عرض مشاركة واحدة
  #86  
قديم 09-09-2016, 11:19 PM
 
الفصل الحادي والعشرون / 2



لورا بحزم و هي تضع يدها على كتف كريس : كريس ! ما الذي ...؟

لم تكمل لورا جملتها حتى دفعها كريس بقوة لتسقط أرضاً و هي تصرخ , رفعت برأسها لتجد كريس ينظر إليها بحدة فاتسعت عينيها و هي تهمس بأسى : كريس !

انطلق أحد الفضائيين ذو المستوى الثالث نحوها فنهضت بسرعة و هي تمسك بسيفها , ضربها الفضائي بيده لكنها وضعته سيفها وقاية لها من هجومه فاصطدم بسيفها و اندفعت إلى الخلف من قوة الهجوم , تفحّصت موقعها فإذا بثلاثة يتقدّمون نحوها ببطء و لمحت كريس يقف و هو ينظر إليها مراقباً , فقوّست حاجبيها قائلة بغضب : أيها الخائن !

ثم انطلقت تركض هاربة و تبعها الفضائيين الثلاثة ذو المستوى الثالث .

< وقفة: رأيكم بكريس ؟


قبل الثلاثة الأيام التي انضم كريس إليهم حيث ليوناردو مقيّداً بالأغلال و كيس قماشي يغطي وجهه , كان سيرا يحدّث كريس في مكتبه بهدوء و رويّة و هو يطرق سبابته على مكتبه مراراً : إذاً فهم سيأتون إلى هُنا من أجل رفيقهم , لقد أخبرتك مراراً ألا تتهور , لمَ فعلتَ ذلك ؟

كريس بهدوء : أنتَ تريدُ دراستهم أليس كذلك ؟ سيأتون بأنفسهم دون أن نضطر للبحث عنهم
ابتسم بثقة حيث أردف : جهّز أفخاخك و أجهزة تحركاتهم و هم لن يشعروا بشـ ..

لم يكمل كلماته حتى ضرب سيرا قبضته على الطاولة أمامه بصورة أسكتت كريس حيث قال سيرا بغضب : متى ستتوقف عن تهورّك أيها الأحمق ؟ هل نسيت اتفاقاتنا مع الفضائيين ؟ وجود الـ aku هُنا سيقضي على المزيد منهم و بذلك قد ينقلبون ضدّنا

ظل كريس واقفاً بصمت فقال سيرا بهدوء : لقد كنتَ غاضباً بشأنِ تلك الفتاة , أراهن بأن ما تفعله بسبب محاولاتك لمساعدتها , ما الذي يجعلك بأثقاً بأنّها لن تأتِ ؟

لم يجب كريس بل صامتاً حتى قال سيرا : هه أنت لا تُفكّر بالانضمام إليها أليس كذلك ؟ , إيّاك أن تفكر بذلك كريس و إلاّ فسيكون الـ ..

قاطعه كريس بانفعال : أعلم ذلك
هدأ ليكرر : أعلم ذلك , في النهايّة أنا مُجرّد غرض تحت دراسة تجاربك و سوف تطاردني حتى لا تخسر وثيقة نجاحك
ابتسم بسخرية مردفاً : أعلم ذلك

استدار كريس ليخرج من الحجرة فاستوقفه سيرا قائلاً بهدوء : إذاً استمع الآن .. لديّ خطة

توقف كريس و أدار رأسه نحوه .


سقطت لورا على أرضيّة خشبية لكنّها نهضت بسرعة هاربة من ليزر أحدث فجوة على الأرضيّة كاد أن يصيبها لولا أنها تفادته , كانت حجرة عادية لعائلة تسكن فيها قد كانوا يقفون حول بعضهم في آخر الحجرة عند باب خلفي و يبدو عليهم الخوف و هم يراقبون , فصرخت لورا بحزم : ماذا تفعلون ؟ اهربوا بسرعة !

اهتزّت أطرافهم و انطلقوا هاربين فيما بقيت لورا مواجهة لفضائيين اثنين دخلوا من الباب الأماميّ أمامها , حوّلت بعينيها نحو النافذة يمينها مقوّسة الحاجبين فوجدت آخر يدخل الحجرة , تراجعت إلى الخلف خطوتين فانطلق أحدهم نحوها يحاول ضربها لكنها تفادت هجومه بمهارة و سرعة حيث التفت خلفه , صرخت بحماس و هي تضربه بسيفها لكنّه أسرع بضربها لتندفع إلى الحائط و هي تصرخ ثم انطلق آخر نحوها و ضربها بعنف حيث لم تقاومه فصرخت لتقع أرضاً , رفع رأسها بتثاقل و هي ترفع إحدى عينيها حيث رأتهم يتقدّمون نحوها و قد خُدِشَ خدها , صوت ما سمعته في رأسها يحدّثها : لورا , هل تسمعينني ؟ حاولي الهروب , حاولي الهرب فحسب سيد ليوناردو لديه خطة للإيقاع بهم

كأن صوت كارولاين بداخل لورا اجمعها قواها فنهضت بسرعة و انطلقت هاربة نحو الباب الخلفي , حاولت لورا الهرب و الاختباء منهم في تلك البناية التي كان الفضائيين يهاجمونها محدثة نفسها : مقاتلة مجموعة من المستوى الثالث وحدي سيهلكني بالتأكيد , سأحاول انتهاز فرصة يكون فيها أحدهم وحده

دخلت لورا حجرة مظلمة تتخللها أشعة الشمس فحسب , لتجد فضائياً يفتّش في الحجرة و ما إن دخلت حتى رآها , ابتسمت لورا بثقة هامسة : لقد تحقق ذلك بسرعة

انطلق نحوها مندفعاً و هو يهاجمها بذراعه الضخمة فتفادتها لورا بمهاره ثم ضربته بسيفها لتقطع جزء من ذراعه , تراجعت إلى الخلف بحيث لم تبعد عينيها عنه استعداداً للهجوم الآخر , لكن ذراعه كونّت نفسها ليستعيدها و كأنّ شيئاً لم يحدث فاتسعت عينيّ لورا و هي تشهد ذلك محدّثة نفسها : ماهذا ؟ المستوى الثالث المتطوّر ! أهوَ مستوى رابع !

تقدّم نحوها ببطء حيث تراجعت هي أيضاً ببطء و شيء من القلق و هي تمسك سيفها بيديها , لكن الفضائي توقّف فجأة و خرج من الحجرة مما أوجس الحيرة في لورا التي ظلّت واقفة , لكن هذا الهدوء و الوحدة لم يلبثان حتى اندفع أحدهم من النافذة إلى الداخل محطّما الزجاج , فأدارت لورا برأسها نحوه لتجده كريس الذي بدا كأنّه خاض حرباً , فقال فضائي من الخارج كان ينظر نحو كريس : اعتبر اتفاقاتنا كلها مغليّة , نحن سندمّر مدينتكم بما فيها , و سنحكم الأرض بدون أي تحالف معكم أيها البشر !

كريس متوجّعاً : هه أتعتقدون بأنّكم ستحتلّون الأرض ؟
الفضائي : نحن لن نحتلها , بل سنأكلها ثم ندمّرها !

انطلق الفضائي مبتعداً و آخرون خلفه , أما كريس فقد ظلّ على الأرض متوجّعاً , تقدّمت لورا نحو كريس بهدوء ثم قالت ببرود : لقد كان ذلك متوقع منذ البداية , الفضائيين و البشر لا يُمكن أن يتحالفوا إلا لمصلحة و ما إن يحصل عليها أحدهما حتى يبدأ بالتكشير عن أنيابه

ابتسمت ساخرة : هه نحن البشر أضعف بكثير منهم !

لا يزال كريس ملقى على الأرض فقال بهدوء : لقد قام سيرا بصنع عقار لإنهائهم و القضاء عليهم , بالرغم من أنّهم اكتشفوا ذلك للتو لكنّهم سيقلبون الوضع لجانبهم , سيرا كان يريد التخلّص منهم بعد أن ينتهي من دراساته التي يقوم بها ضد البشر , لكنه أقنع الفضائيين بأنه سيساعد على تحسينهم و بأنّه سيسخّر لهم غذائهم بسريّة حتى لا يُهاجَمون

بدأ اللهاث يمتزج بكلمات كريس الذي أكمل : و بالنسبة إليكم , لقد كان اتفاق القضاء عليكم سيساعد كلا الطرفين

سعل كريس مرتين بإنهاك , فقالت لورا ببرود : و أنت أيضاً كنت بجانبهم , بالسماح لنفسك أن تكون غرضاً لتجاربهم و تكون ضمن خطة القضاء على الجنس البشري

حوّل كريس نظره نحو لورا حيث لاحظ حدة عينيها الباردتين : لقد أخفقتم ! و إن نجحت تجاربكم لكنكم لم تستفيدوا منها شيئاً سوى الشعور بالإخفاق !

< لورا مرة معه ومرة ضد, حددي وضعك يافتاة


قوّست حاجبيها ثم قالت بحنق : كريس أيها الأحمق .. لقد وثقت بك !
تسارع تنفس كريس لكنه قال بإجهاد : لورا !

< لاحظوا بأنه نفس المشهد الذي رآه كريس في منامه

قبضت على سيفها قائلة : لقد أخبرتك سابقاً بأنني سأقضي على جميع المهددين لحياة البشر .. حتى لو عنى ذلك ..

قاطعها كريس بإجهاد : لورا لم اخنك ! لم أقم بخيانتك , لم أفعل ذلك يوماً !
حدّقت لورا به بصمت فكرر كريس : لم أفعل ذلك يوماً !

ظلّت لورا صامتة لكنها لم تكن هادئة بهدوء اللحظة التي مرّت بينهما , فقال كريس بإجهاد و هو يحاول الجلوس متوجّعاً : لقد فقدتكِ سابقاً , لم أستطيع رؤيتك بعدها فقد خشيت أن يكون اللقاء بيننا حاداً لأنني كنت قد تحوّلت فعلاً , لقد متّ بذلك اليوم يا لورا حينما افترقنا , لكن سيرا أعادني و بدأ بتجاربه , لم أمنعه لأنني كنت حينها قد فقدت كل شيء .. كل شيء حتى ما تبقّى من إنسانيتي !

أسند كريس ظهره على الحائط ثم أردف : لقد قام سيرا باستغلالي , و خطته كانت تهدف دائماً بأن أكون بينكم لأقوم بدارستكم تحت ثقتك بأنني لازلتُ الشخص السابق , لكنني .. لم أخنكِ لورا .. لم أكن بجانب سيرا يوماً ضدك , لم أكن دائماً إلاَ شخصاً يريد حمايتك , لم أرد إلاّ استرجاع مشاعرك .. لقد أحببتكِ دائماَ لورا .. لقد أحببتكِ دائماً

لورا بحزم : ماذا كان ما حدث اليوم إذاً ؟ لقد هاجمتني و تركتني عرضة لهجومهم !

كريس بإجهاد : حينما دفعتك أعطيتك جزء من قوتي , لقد أردتُ معرفة خططهم و ما يجري بينهم و بين سيرا , فذلك الفضائي .. لايزال يعتقد أنني بجانبه لذلك جاريته لأفهم ما يريدونه و أخبركم إياه , لقد أنهى سيرا العقارات التي تقوم بمحو قدراتكم , كان من المُفترض أن يجدوكم في ذلك المنزل لإنهائكم و قد كنتُ أنا المقصود بالتجسس , لكن الفضائيين شعروا بخيانة سيرا لهم حينما انتقلتم , آسف لأنني تركتِ وحدك .. مجدداً

فجأ علا صوت انفجار مدوٍ حدث بالقرب حيث انارت الحجرة لبرهة بفضل شعلة الانفجار , و بالتأكيد فإنّ ذلك لفت انتباه كريس و لورا , وبدأت الانفجارات و الحطام في الخارج , فقال كريس بإجهاد : اذهبي لورا ! قاتليهم لكن لا تفعلي ذلك وحدك , سيقاتل أقويائهم , لديهم فضائي واحد من مستوى متطوّر جداً .. قد تصنّفونه كمستوى خامس , سيكون هناك فضائيون من المستوى الرابع أكثر ضخامة و أكثر قوة .. تعاونوا جميعاً معاً و لا تسمحوا لهم بتدمير الأرض و القضاء على البشر

لورا بتوتر : لن أتركك هكذا , يجب أن تخرج من هُنا ! حالتك سيئة !
انحنت لورا لتجلس بجانبه فقال كريس بإجهاد : آسف لورا .. سأترككِ هُنا فقد تمكّنوا مني
برهة صمت مرّت بينهما فاتسعت عيني لورا فقالت بذهول : كريس .. ما الذي تقصده ؟

< نعم مالذي تقصده أيها الباكا؟

بالرغم من الأجواء الصاخبة في الخارج إلاّ اللحظة بينهما كانت أكثر اهتماماً بينهما , حيث رفع يده بالكاد ليضعها على خد لورا بلطف التي ظلّت تنظر إليه فقال بابتسامة لطيفة : أريدك أن تعديني .. إن تركتكِ الآن فلن تتجلدي أو تكابري مشاعرك ببرود , كوني ما أنتِ عليه دائماً لورا , الفتاة الطيبة اللطيفة التي تحب الجميع و تساعدهم و تحميهم إن شعروا بالخطر , لا تسمحي لشيء بأن يمحي ابتسامتك أو يكسر روعة جوهرك الحقيقيّ

دمعت عينيّ لورا حيث قالت بنبرة باكية : كريس .. لماذا تقول ذلك الآن ؟

كريس بابتسامة : آسف , البشر المتحوّلون مثلي بالرغم من قوتهم إلاّ أنّ لديهم نقطة ضعف قاتلة يعرفها أولئك الطفيليّون

اتسعت عيني لورا قائلة بذهول : مهلاً , هل أعطيتني جزء من قوتّك لتكشف عن نقطة ضعفك ؟

كريس ساخراً : آسف , الآن لم يعد بإمكاني منعك من قراءة أفكاري فقد بدأتُ أضعف ..
إنّ هذهِ القوة لن تدوم أكثر من يوم و يجب عليكِ استغلالها

أكمل كريس كلامه بابتسامة لطيفة : كوني أقوى منّي و لا تتخليّ عن إنسانيتك مهما حدث , أحبّي شخصاً أفضل مني و سامحيني لأنني آذيتك .. لم أكن أريد سوى حمايتك .. سامحيني لورا

اندفعت لورا إليه تضمه و هي تبكي : كريس ! توقف عن ذلك سأخرجك من هنا و ستنجو , أصدقائي سوف ينقذونك .. أطباء المختبر لدينا بارعون و سيعيدونك إلى طبيعتك , أرجوك أصمد .. سأخرجك من هنا و سنقاتل معاً لنعيد الأرض و نحيا فيها بدون هجوم الفضائيين , و حينما ينتهي الأمر ستكون الامور على ما يرام , لن أبحث عن شخص غيرك .. سنخرج معاً و نتسلى معاً .. سنتزوج و سنرزق بأطفال رائعين , و نعيش حياتنا سويا لنموت سوية , لقد ارتبطنا معاً دائماً منذ طفولتنا .. فبمقدار حبك لي أنا أعشقك كريس .. أعشقك جداً قلبي لم يرضخ إلاّ لك , على الرغم من مكابرتي و لكنني أحبّك أكثر من أي شيء آخر , أرجوك اصمد لا تتركني ! لا تتركني مجدداً كريس !

تراجعت لورا إلى الخلف لتنظر إليه قائلة بابتسامة : هيا فلنخرج من هنا , ستكون الأمور بخير !

صمتت لورا برهة و هي تحدّق بوجه كريس المنكس رأسه , كان وجهه هادئة حيث خلت ملامحه من أي تفاعل , فتلاشت ابتسامة لورا بذهول قائلة : كريس !

لم يتجاوب كريس معها حيث ظلّ على وضعيته , و المبنى بدأ يتزلزل فيهما حيث بدأ رذاذ تراب يتساقط إلى الحجرة و قد وصل تأثير الانفجارات في الخارج إليهم , لكنّ اهتمام لورا لم يكن إلاَ نحو كريس الذي لم يتحرّك البتة , فقطبت لورا حاجبيها قائلة بأسى : كريس !

وضعت يدها على كتفه و هزّته قائلة بقلق : كريس ! كريس !
فاهتزّ مع هزّها له جيئة و ذهاباً بدون استجابة أو مقاومة , فقالت لورا بنبرة باكية : كريس !

وضعت يدها على فمها ثم وضعت رأسها على صدره و هي تبكي بحرقة و الانفجارات في الخارج تزداد ضراوة , فسقط كرسي كان في الحجرة و لوحة معلّقة على الحائط و لورا تبكي في حضن كريس , برهة ثم تراجعت إلى الخلف و نظرت في وجه كريس الخالِ من أي تعبير بالحياة , فقالت و هي تبكي : أعدك كريس , أعدك بأنني سأكون أفضل و سأحاول أن أدافع عن الأرض حتى تكون أجمل , حتى لا يكون هناك أبرياء يتم استغلالهم بأنانية و يقتلون بدون ذنب , أعدك كريس لا تقلق عليّ

قبّلته على جبينه و نهضت مبتعدة لتخرج من الحجرة تاركة جثمان كريس في الحجرة المظلمة , فلمع السلسال الذي يرتديه مع وميض انفجار حدث في الخارج .


إنّ كريس قد أُحيَت روحه مجدداً بعد أن ماتت إثر الماضي , حدث في ذلك اليوم الذي كان فيه مبنى المنظمة المحالفة للفضائين يدمّر , حينما خرج كريس و سيرا إلى السطح حيث طائرة عمودية تنتظرهم و ماري في الداخل , توقّف كريس فجأة حيث كان يسير بجانب سيرا الذي توقف هو الآخر و أدار برأسه نحو كريس حيث كان منكساً رأسه و ينظر نحو اللاشيء , فقال سيرا بحزم و هو يصرخ بسبب ضوضاء الطائرة : ما الذي تنتظره ؟ يجب ان نسرع و إلا انهار المبنى بنا

ظل كريس واقفاً لوهلة فقالت ماري : سيد كريس !
فتحرّكت شفتاه قائلاً : لا أريد أن أبتعد
رفع رأسه لينظر نحو سيرا قائلاً بحزم : هناك شيء ما تركته , يجب أن أستعيده , اسبقوني و سألحق بكم !

استدار كريس مبتعدا حتى استوقفه سيرا حيث ناداه بحدة , فتوقف كريس مكانه دون أن يستدير , فقال سيرا : إن ذهبت الآن فلا مجال للعودة , فكّر بعقلانية .. يجب أن تأتي معنا , عد إلى هنا !

لم يجبه كريس بل أكمل طريقه و هو يركض تاركاً سيرا يقف ممتعض الوجه يراقبه , بالتأكيد كريس أدرك اخيراً بأن ذهابه مع سيرا سيبعده عن الحقيقة و عن قلبه أكثر فأكثر , لقد ادرك جيداً بأنّ اهتمام سيرا به لم يكن إلاً لأجل دراساته , و أنّ الكره تجاه البشر لم تكن إلاَ مشاعر غاضبة كبرت معه كصورة مع ماضيه المؤلم , لقد رأى الحقيقة الآن .. جمال العالم و كيف يريد الآخرون السيطرة عليه , لقد أراد العودة لـ لورا و ذلك بإنقاذ ليو الذي كان لا يزال مقيّداً في إحدى الحجرات , لقد فعل كل شيء من أجل لورا ليموت اخيراً بين يديها و هي تعانقه بحب , لقد أراد دائماً البقاء بقربها لحمايتها لسعادتها لرؤية ابتسامتها و سماع ضحكاتها التي لا تزال في ذكرياته منذ الطفولة , لقد كان اهتمامه الوحيد لورا التي كانت الشخص الوحيد الذي بادله المشاعر بحب بدون استغلال أو تعاطف , لذلك فقد ابتسم بخفة حينما أحسّ بكلماتها الأخيرة الدافئة تخبره بأنّ الأمور ستكون على ما يرام مع آخر نفس تنفسّه .



نهاية الفصل الحادي والعشرون



الآن يمكنكم طرح رأيكم عن شخصية كريس بعد معرفة جميع جوانبه
الآن وقد مات كريس كيف ستتصرف لورا مابين الحرب ومشاعرها؟
وإلى أي مدى قد تصل هذهِ الحرب؟

من سينتصر ..
أبطالنا , أم الفضائيون, أم سيرا ؟
من سيتحد مع من ومن سينقلب ضد من ؟

ستزداد الحرب شدة



__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس