طغى الطغاة ليطغى بروية/ الجزء الثاني
...
انبلجت زمجرة غضب الكون بآلام أعتمت رونقا قد سكنها منذ الأزل معلنة عن نحيب أرض وطأتها أقدام جهال البشر و فساقها...
و تنحنحت رياح هائجة تحثو سيرا لتجد
الجاه و العظمة...
و القسوة و بعد الرحمة...
تسلب الحياة واقعها ، و تصنع كينونة أيام العمر مزدهرة بعنفوان قهر الطغاة....
فما سيجعل من زمجرة الكون لحنا حانيا يطبق فم الظلم ، و ما سيحول نحيب الأرضين لإبتسامة تابعة لسلامة قلوب ساكنيها...
أليس ذلك إلا ضرب من أوهام؟!... و أمر استحال أن يبزغ نور تحققه؟!
فمن قد يطغى طغاة الرعية...!
لا، بل قد يكون... من راقته فنون الإستحواذ على مدارك الناس حبا و عنوة..!
أجل..
فقد يكون هناك من يطغى العقول بإحسان و تصبر ، مع إستفزاز و روية...
ذاك هو من "طغى الطغاة ليطغى بروية"
[/I] |
[/ALIGN][/COLOR]
__________________
إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم
فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم |