أنتِ غير خائفة أكثر من علمكِ لرأي قد لا يكون لصالحك ، أو إحتمالية فشل بأمرٍ ما .. ،
او نظرة من جانبٍ لم تحمليه فوق خطوط التوقعات ، أو نتيجة قد يكون التفكير فيها فحسب
يدبُّ الوجل والخوف .
فتخافين من النتائج ، التي لا تستطيعين توقعها ، ردّات الفعل ..، التي لا تريدين مواجهتها،
لإنك قد لا تملكين قدراً كافياً لذلك .
الشخص العاديّ سيلقي العبارات ببساطة ويغادر ، بقولـ.. ( واجهي تلك المخاوف حتى تزول ،
المواجهة هي الحل الأمثل .. ألخ )!
ولكن أنا أقول ، ليست المواجهة ،فالدخول إلى الساحة بهدف الهجوم وأنت
غير مأمّن بدروع تحميك من الاصابات أو يداكَ خاوية من سلاح المواجهة ، لن تكون النتيجة
سوى بالسقوط مغلوباً في ساحة الهزيمة !
والحديث بالعبارات منتهى الخفّة والسرعة أكثر من تطبيق واجهة لها ،
لذا عليك خلق تحكمات إفتراضية من صنيع عقلك ، واستخدام تلك التحكمات في معاملة
كائنات الخوف ، إنتِ قد تصنعين أمراً لذاتك يكون مفيداً لكِ وغير مفيد لغيرك
فطبيعة كل شخص تختلف عن الآخر ، تحركاته وفق العوامل ، رداته في أزمان مختلفة
كل شيء لابد له أن يحمل جزء من الاختلاف .
أنتِ علمية بذاتك أكثر من معرفة الغير لك.
لذا ، المعاملة الذكية الدؤوبة ، هي المفتاح في البداية،
أخلقي مساحة إفتراضية وحرري نفسك فيها ، وتصوري ماذا ستفعلين في تلك الساحة
أمام موقف ما ، عملٍ ما .. ،
أما بعد المواصلة كلما تابعت إستخدام التحكمات مع تحديثها ، سيكسب العقل مهارة
المواجهة ويكون مستعداً بحسب طبيعة كل أمر .


-