-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ روزي الجميلة
؟ يا طفلتي التي تستحق - طراقات ع راسها
لا لا وين ثقة روزي الي تعودنا عليها ، شنو شبشب ما راح يوصلج مني إلّا عقاب
على الكلام الي كاتبته في الدعوة مب على القصة
أول شي أتمنى تكوني بصحة وعافية يارب
ثاني شي - لا تتوقفي عن الكتابة،ببساطة !
أخبرتكِ سابقاً ،إعتيادكِ على كتابة التدوينات الممزوجة بالخواطر تجعل من ذلك
تمرّس تلقائياً سوف تعثرين على ذاتكِ في السرد القصصي القصير، وها أنتِ هنا أراكِ بكل وضوج!
لمَ؟ لأنكِ تجيدين عدّة أشياء مهمة بالطبع ، وصف المشاعر،وصف تعبيرات الملامح وتغيراتها
أنتِ تقومين بهذا بطريقة لطيفة وجميلة،دون تعقيد دون تكلّف
وأقول لكِ منذ انهائك هذه القصة،كما كتبتها،لا تجبري عقلك على الغوص بأوصاف كثيرة جداً
تطغى على سياق الأحداث ، لأن ما فعلته في هذه القصة كان رائعاً،
توازنك بين الوصف المحبب ذاك والاحداث ، لم أكن لأشعر بملل وأنا اقرأ
لأن تلك الطريقة في السرد ستخلق المشاهد في مخيلتي وانا اتسابق مع العبارات بعفويّة.
أعلم بأنكِ واثقة من ذلك ، وواثقة أن تجربتك لن تذهب دون شيء ، ألا توافقيني؟
لم تقومي بصنع شيء متكلف ولا هش للغاية وخاوي من التعابير،صنعتِ عمل كتابي متوازن بشكل رائع
،،
،،
العنوان كأنه يدلل على قراءة قصة بخيال علمي
أو أكشن ، أكثر من رومانسية هادئة وأحداث تختلط بموجة من الذكريات -
فور قراءتي للعنوان كأني أقرأ وصف عن شخصية خيالية من طراز ما، حتى الرمز
الرقمي الذي اخترته كان كفيل بذلك الشعور xIII .
(
بَرَزَ بين مُقلتيها يُسابق الريح يقتربُ بسرعة ألى أن رسى ماكِثًا أمامها ،
يسرقُ انفاسهُ بصعوبة ...
مَد يَدَيه مقدِمًا عُلبةِ مُكتضة بالماء هو يبتسم :
" لا تَبتَهجي يا -لويس- !! صنعتهُ بيدي لا أعتَقِدُ بأنه سيُعجبكِ!! ")
- فور وصولي لهذا المشهد ،شعرت بأنّي أشاهد بث حلقة أنميّة مع مشاهد وصور
شخصيات يغمرها البلل من تساقط الأمطار،أقول دوماً كلما قرأت سرد يختص بأي شيء ضمن-المطر-
تلقائياً أشعر بذاتي تندمج مع القطرات وأحاكي صوتها كأنّي أتعرّض لهطولها .
(
" -آلـبرت- !!! الحق بي إن استطعت !!
" إنتظري يا -لويس- !! "
كان يعرف ! كان يعرفُ أنهُ اذا لم يصل لها فسيفقدها الى الأبد !
لكنهُ لم يستسلم ! بقيَ يُطاردُ حُلُم الأمساكِ بظلها !!)
- إسترجاع الذكرى بهيئة الجديث القصير ذاك وادماجها بين السرد جميلة حقاً
وكأني عبرت الى ذهنه دون الحاجة لتوصيف حالته بشكل مفصّل،مجرّد كلمات أهدتني
معرفة بما يشعر به ،وبما يراه.
(
وسط جَلجَلة المُسافرين وقف قطار اللقاء ليُرحبُ بقادمٍ مِن الذكريات ! )
- جلجلة مسافرين،قادم من الذكريات-أحببت الوصف هنا
(
لكِنَها لَم تَجِد تِلك المَشاعِر المُتَخَلِجَه مَعَ الدِفء بِينَ تَقاسيم وَجهه ، )
- مثل رؤية أشخاص حال عليهم الدهر وسرق من اعمارهم،
تتغيّر ملامحهم فتضفي لهم الحياة من تقلباتها وتغييرات مناخها
الا الانطباع العميق الموجود على تلك الملامح ، لا يتغير او يختفي بل يبقى يختبأ
في خارطة الوجوه - تماماً هكذا شعرت عندما نظرت إليه .
كأنّها تبحث عن شيء ما أفتقدته في تلك الملامح، شيء هي مدركة انه لم يتبدل بعد.
(
" لماذا تتفوهين بهذه الكلمات المُنَمَقة ؟")
- لم تكن تلك كلمات منمقة ، أكثر من كونها جارحة .
-
أقول،حكايتكِ القصيرة دخلت قلبي بصدق
أحب أن أقرأ لكِ مجدداً،من قلمكِ ، لا تدعي الحبر يجف مطوّلاً
فهو لا يستحق سوى رسم تلك الأحرف وتكوينها
كونِ بخير دوماً