-


أنتِ ! .. نعم ، أنني أقصد ذلك الدفء الواثب بين أذيال حروفك .. ، تعلمين ما تصنع تلك الكلمات
التي عندما أمرر عيني عليها واقراها ، مثل كأنّي أريح رأسي المكدود على وسائد مبطنة
بريش أبيض .... - وتتدرج تلاشيات الثقل الأمرِّ من على صدري وكاهلي .. ،
أنتِ تتيقنين كلما كتبت سطوري وأنا أعلم ، ولكن معرفتكِ بطريقة ...
تنفين الوهن العالق بين أجفاني ، تشعريني بأنّي في يومٍ ما
لن أتمالك نفسي وأنطلق رامية روحي وجسدي الاثيريّ في حجركْ الذي يضاهي وِسع الكونْ
وأتحدث وابدأ بغير إرادة منّي في بعثرة الكلمات التي تجتمع في دواخلي .
كلما قيّمتِ تدويناتي الضائعة وكلماتي المملؤوة المنتحبة
أغدو كالطفلة - بالغة بعقلي ومشاعري التي ترتوي حنان ودفء عباراتك :لأنني أعيي مقدارها الثمين
، وصغيرة في تعبيراتي
شكراً لأنكِ تستبدلين حزني بإبتسامات تنطبع على شفتاي ، وتبقى .. لزمنٍ ما .. ،
ولأنكِ بالقرب ، أحسُّ الأمانْ .
--