الموضوع: ʟσƨт -
عرض مشاركة واحدة
  #265  
قديم 09-12-2018, 06:31 AM
 

- ####



- يجتاحني شوق غريب لطيّ تدويناتي
والإسهاب في كتابة ما يخالجني ، ورغم ذلك
لا أملك قدراً على الشروع الآن ، بدايات الصباح هذه ،
الزرقة الباردة المتوهجّة ، عادةً عندما أظل متيقظة دون ساعة نوم
أصل إلى هذا الوقت بطاقة شبه مفرغة -
لكن شوقي ولهفتي لهذه الساعة ، حيث صخب الدنيا لم يتفتّح بعد من جحوره .. ،
يجعلني مناقدة ومجبرة حواسي على اليقظة ، على الأقل .. يقظة دماغي
حتى لو كان موشكاً على رحلة إنطفاء ، لذلك عادةً إن لم أستطع إتمام بعض الأمور
التي أحب العمل عليها في المتسّع الليليّ ، أقوم عوضاً عن ذلك بساعة أو أقلّها
من التأمّل ، أفرغ جلّ أفكاري ومشاعري
أشعر بأن حتّى زمرة الأفكار التي تحلّق في رأسي الآن مغايرة تماماً عن إنتاجية عقلي
للأفكار السائدة في بقية اليوم ،
وكأنّي أستبدلت دماغي بدماغ آخر -
أشبه بعمليّة تخاطر لطيفة مع مقتطف من الإدراك والعبور بين نسائم بداية الصباح الساكن .. ،
إنها لحظة حيث أرى الجانب البهيّ والمضيء من " الدنيّا " ، وذلك يعطيني فرصة الرفرفة
إلى نطاق من الكون بِرحلة حبور وتزويد نفسي بجرعات إستقرار أكثر ، وعلى مدى أطول !
بالفعل هذا الجانب ، وهذا الوقت ، حيث تطيب نفسي وأتفكّر ، ليت العقرب الزاحف يوقف
نبضه عن الولوج إلى منتصف الساعة ! ولكن دون توّقف نبض الحياة ، فقط العقارب هي من
تأخذ غفوة - حتى وإن تناهت في القصر ، ولكنها تكون كافية ، لإطلاق تنهيدة عميقة من باطن
صدري ، استنشق عبق السماء التي تغدو كلون البحر ، و عبق الرطوبة الصباحيّة المحمّلة
بتغريدة من العصافير أو رائحة الشجر المزروع على جوانب الشوارع ، مهما كان بعيداً عن موقع
المنطقة السكنيّة ، وكان في الشارع العام أو قرب الطريق المؤدي للسوق على بعد مسافة !
لا يهم ، سوف أكون قادرة على استنشاق عبقه .. ،
لأنّي أشعر أن تيارات الصباح الخفيفة تحمل ما يجعل المرء ، مرتخياً ، منزوياً لهدنة يسيرة
تطلعه على مدى إرتباطاته بين ذاته و مكوّنات طبيعية من أصل الحياة .



__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#