بنت رومانسيه

مع خيالاتي عشت ليلة ..
كي أشبع فى نفسي ..
شيئا كان مفقودا ...
تخيلتني فراشة صغيرة جميلة ..
تمرح بين سيقان الأشجار العالية ..
وتحط فوق أفرع الورود الحمراء الزاهية ..
تداعبني أوراق الفروع الخضراء ..
وتتمايل معي يمينا ويسارا ..
وما أن انتهيت من حلمي الوردي ..
وعدت لأرض الواقع ..
تلفني السعادة وتغمرني الفرحة ..
بحلمي الصغير الجميل ..

إبتلعني حلم جديد أبعد بكثير ..
فرأيتني قطعة سحاب صغيرة ..
تلهو وتعبث بين السحب الكبيرة..
رأيتني سحابة بيضاء ناصعة البياض ..
لا تشوبني شائبة ..
وكأنني عدت نقية صافية ..
كيوم ولدتني أمي ..
أقفز هنا وهناك فى مرح وسعادة ..
ألهو وأعبث مع الرفاق بحب وتفاؤل وأمل ..
أترك رفاقي لأستلقى وحيدا ..
فى جانب من السماء ..
أحيا مع ذاتي بعيدا عن أعين المتطفلين ..
الذين أجبروني على ترك حلمي الرائع الصافي ..
لأستيقظ من جديد ..
وانا مابين السعادة والحزن..
وهناك بعيدا فى السماء ..
رأيت القمر حبيبي يداعبني ..
ويطلب مني أن أسهر معه ..
ومع الأحبة الساهرين من النجوم ..
ليشاركونه جمال الليل وروعته ..
فسألته:كيف ترانى بينكم؟ ..
فقال ستكوني نجمة ليلتنا ..
تستلهمين ضوئك من بريق أشعتي ..
لتنيري فضاءنا سعادة ومرحاً وضياء ..
فتخيلت نفسى لؤلؤة نجمية ..
فى سماء مخملية أخذت تضئ
كل مصابيح السماء المطفأة ..
ونظرت للقمر في حب وامتنان ..
لأقول له حبيبى القمر ..
أنت سر عطائي ..
فأنت من منحني الحياة ..
ودب فى نفسي الأمل ..
وأنا إحدى نجماتك ..
فكيف لي ألا أنبهر بجمالك وروعتك؟؟..
شعرت أنني أزداد حبا للقمر وتعلقا به ..
فتزداد أشعتي بريقا وقوة ونفوذ ..
إكتشفت قدرتي ..
على اقتحام كل النوافذ المغلقة ..
فأتسلل إلى قلوب كل البشر ..
أسدل أشعتي ..
على قلوبهم المظلمة الباردة ..
فيتحول حالهم من العدم ..
إلى السعادة والهناء ..
واستمر حلمى طويلا ..
إلى أن أتى الشفق صباحا ينادي ..
فتنبهت من غفوتي ..
على صوت تغريد الطيور ..
وعلى صوت الشمس ..
تنقر بأشعتها زجاج شرفتى ..
فابتسمت لها ..
وتمتعت بمداعبتها لوجنتى ..
وتسللها بين خصلات شعرى هامسة ..
أتى يوم جديد فانهضي ..
هبى لنشر السعادة والأمل ..
بين كل البشر ..
ومن وقتها وأنا أستعين بربي ..
ليساعدني أن أهب نفسى ..
لمداواة جراح كل البشر ..
ومسح الدموع ..
من عيون المتألمين ..
من غدر الزمن ..

هاااااااااااااااااااااي
كيفك
اتمنى تقبلين صداقتي^ــــ^