السلام عليكم
كيف حالك اختي الكريمة
وكل عام وانت بالف خير
كنتِ قد سألت عن حديث " اختلاف أمتي رحمة فيما بينهم "
وعن الشراهد التي تقويه سندا متنا
وقد قال علماء الحديث .. ومنهم الحافظ العراقي والشيخ ناصر الدين الالباني .. " لم اجد له سندا " " وقال بعضهم " سنده واهي " والكثير من العلماء نقضوا السند .. لم ينقدوه .. وانما نقضوه .. اي مااعتبروه ابدا
هذا بالنسبة للسند ..
ولكن المتن الكثير من العلماء منهم ابن الصلاح .. وفي مسند الربيع .. وغيرهم من العلمء كالسيوطي وغيره
استدل بهذا الحديث واحتج به .. متنا وليس سندا
لأن الحديث اذا كان سنده ضعيفا .. ليس بالضرورة ان يضعف الحديث ..
فهنالك شروط ذكرها العلماء المختصون في الحديث بذلك
وهذا الحديث من الاحاديث التي سندها ضعيف .. ولكن متنها من حيث المعنى .. ومن حيث السبك .. والادلة التي تقويه من فهم العلماء والصحابة الكرام
كلها توافقه من ناحية المعنى ..
فالله سبحانه وتعالى اراد لنا الاختلاف .. وذلك في كثير من الايات
وليس الاختلاف بالمعنى الذي يناقض العالم العالم .. لا ليس هذا المقصود
فهذا اسمه خلاف ..
ولكن الاختلاف الذي هو ترجيح احد الاقوال على اخر .. وذلك لعلة تظهر في نص الغير . .. ولمصلحة توجد في الحكم الجديد
وذلك لأن الدين الاسلامي كله مبني على درأ المفاسد وجلب المصالح
وهذا مايسمى بالمصالح المرسلة
وهذا بحث طويل في علم اصول الفقه
ثم اذا انكرنا الاختلاف .. فماذا نقول عن الفقهاء الاربعة ..
كانوا كلهم على ضلالة ... وهم من القرن الثالث الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
أرجو من الله أن يثبتك على الحق
والله تعالى اعلم
~