يأتي الموت ويريحنا من العذاب ؟
من هو الذي ضحك علينا بهذا الكلام ؟
ماذا عن القبر المظلم ؟ ماذا عن رؤية ارواحنا لاجسادنا وهي تدفن ؟
نحن لا نعرف مصيرنا بعده ُ ، ربما نرتاح وربما نقاد لجحيم يشتعل بالاجساد !
تكفيني الالام التي لم اعهد لها من مثيل
ولستُ اريد ان ابقى هنا دون امان ، انا التي كانت بكل لحظة تهان
وحيدة بين براثن الذئاب !
لا يستوي الاعمى والبصير في كفة ، كما لا تستوي الحرب مع السلام في كفة
كلنا الى هاوية ساقطون ، شئنا ام ابينا ..
فنحن الى الاغلال مقادون
ولكن قلبي مرتعاً للخوف كان
ومحضراً لمن عرف سكون الزمان
انقباضات قلبي المتألمة باستمرار
هل تريد ايضاً ان توقضني من السبات ؟
وسط هذا الشتاء بثلوج الدماء
ارتقيت سلم الموت في جفاء
وحيدة ، اسير في طريق الالتواء
باحثة عمن يمكنه مداواة الحقراء !
تلك المشاعر اللعينة ! وهذا الالم السرمدي
اليس كله الى نهاية حائل ؟ ومتى تلك النهاية اذا ؟
وان لم يكن لها معنى الا الفراغ ؟!
حيث لا تصلني فيه صرخات الاشباح الهائمة في الضباب
وان كنتُ وحيدة وسط الديار !
هل يفيدني حقاً هذا الاصرار في النجاة ؟
ماذا ان كنتُ ضحية الايام ؟
ماذا لو كنتُ انا كبشاً يقاد ناحية المذبحة ؟
من انا حقاً ؟ من اكون ؟ الى اين انتمي ؟ والى اين معادي ؟
الم يكفي هذا الالم وثؤاه ؟ الم يكن لي من مكان سوى الظلام ؟
سقتني الايام العلقم بمرارة السياط والبستني لباس العزاء في فرح الاصدقاء
كنتُ روحاً ويأبقى كذلك ، نكرة مستضعفة !
ولكن دمعة الشيطان كانت سودآء
احتلت كياني لتستر به الفناء
رغم بكائي الا اني لازلت في استياء
وحيدة ، ارنو الى العطاشى من اجل الجريان
في فراش الحرّب اقبع نائمة ، الى ازل لا يقضى بفتور
اعلن انسحابي بعلم ابيض ناصع ، طلخ يوماً بدماء الفرسان
وكان شيطاني للانس عدواً ، لا يبقي فيهم اي حياة
ولكنه سلبني حلمي فما عدتُ ارى الا الفراغ في المنام