وبين التمني لو أموت حية دون أن تقبض روحي أو أن أخرج من هنا و ألج هناك .. أن أموت في منفى الإعتزال " كالرهبان
أو المتصوفين و المتشددين في التصوف " ولا أستطيع القرار على أي من الثلاثة أثبت !! .. ولا أستطيع حتي لو قررت على تمني الوحدة في البرزخ عن دُئب العمر أكثر من ذلك ...أن أتحمل أي من القرارين الآخرين باستثناء المنفي ..
و الأكثر تعذيباً "جحيمي الخاص " الصراع بين ... تمني البقاء حتي الموت حين الرضي الكامل مِن الله سبحانه وتعالى و الإطرار لتحمل تلك العجوز " الدنيا " و بين تمني الموت في هذه اللحظة قبل التي تسبقها للخروج من دنيا العاصين التي تغريني بارتكاب المعاصي كل يوم وكل ساعة .. كلما أطلت بالحياة فيها ...
تماااماً ، روحي منذ أن عرفت رُخص الدنيا ونُصِحَت بأن تتعامل هي و الجسد الذي تسكن فيه معها كعابر السبيل
" وهذا ما هو عليه الآن كما وصفت " ... عُذِبَت ولازالت بصورتين " شيء له علاقة بالتعدي على الخصوصية من قِبَل الهوام في كثير من الكوابيس التي لا أخاف منها .. و صورة أخرى وصفها طويل جداً "
وحتى لو كان هذا من ضمن التطوير الذهني ، فهو يدمر نصف من نفسي ، ويعمر الآخر .. وإن يدمر فهو أحياناً يدمر السيئ و أحياناً الصحيح ، و إن عمَّر فإنه كذلك يعمر ذلك أو ذاك ..أو الإثنين معاً >> كم أكره الإنطلاق الفكري اللا إرادي بل ألعنه ........ز
-
فأنا بصراحة لا أدري يجوانب كثيرة من مشاعري تجاهها من كثرتها .. ولكن أكثر ما أعلمه أنني " أعشقها "
-
أنا على ما أظن لا أعرف الطرق الصحيحة لأستغل بها دماغي سوى " التفكير ، البحث والتأمل داخل وعاء عقلي ، التصوير عن طريق المخيلة الفذة التي أمتلكها - ما شاء الله - "
فنحن نتحدث بلهجتنا وما فيها من مفردات نفهم معناها المجازي أو معناها العام ونضحك عليها .. وعمرنا متقارب ، وعقلينا أقرب بإستثناء كونها رزينة وهادئة وأنا عصبية مليئة بالأخطاء و التعقيدات ، و إن شاء الله في رمضان هذا ... سنجري تجربة إلتقاء أصدقاء المراسلة .. نعم فقد أخبرتنِ بأنه من المحتمل إن شاء الله أن تعود لمصر للإستقرار هنا وإكمال تعليمها هنا وبالتالي سنرى بعضنا هنا .. علاقتي بها أعمق من أن تحكى وأعقد من أن تُلَم في مراجعة فكرية !!
علاقتي بزينب تنحصر في جملة نعرفها تماماً وكأنها حفرت على ضلعين من أضلاعنا .. ألا وهي " وجهان لعملة واحدة "
إننا من وطن واحد ، وتقريباً من نفس المدينة " القاهرة - فقد وُلدت هناك وأنتمي إلى هناك وللأسف هي ليست متميزة بشيء حينما نقارنها ببقية محافظات مصر ، أو يمكن القول أنها خليط من سكان المحافظات " ..
لذلك فالتواصل معها سهل عن التواصل مع إبن الخليج أو المغرب مثلاً ،
لست كما تقولين ألجئ للإنطوائية أو إنعدام المشاعر ، ربما أحاول أن أوقف تدفق المشاعر و الأفكار في آنٍ واحد بطريقتي الخاصة في بعض الأوقات و تلك الطريقة أشبهها بـ " تشوش اليورانيوم المشع على الفيلم الحساس وإفساده " ..
وأما عن الإنطوائية ، فهي فطرة وُلِدت معي .. تفرض نفسها علىّ ولا تتركني إلا قليلاً
ماذا أقول ، إنه عقلي البشري ، و له قدرة على التحكم بنفسه .. حينها عرفت أنه يستطيع أيضاً أن يدبر مكائد من ورائي تساعده علىّ
" هذا الصراع بيننا يشبه الإنفصام .. لكن الأمر المختلف أن العقل ينفصل عني في أحيان خاصة "
عندكِ حق لا يوجد من هو عديم المشاعر ، ولكن توجد أزمان تنعدم فيها القدرة على الحس نتيجة التوقف عن تدفق المشاعر
تماماً مثل ذلك الزمن القصير الذي تضعين خلاله يدكِ في الماء الساكن ولا تحركينها .. فلا تشعرين بشيء .
وصباحاً " كنت أستمع لها منذ بعد الساعة 12 تقريباً إلى ما بعد الفجر .. " أحسست بالشعور يتعاظم لكسور جسيمة جداً جداً جداً حتى
أحسست بأنني قتلت من الداخل أو طعنت ، وفجأة هياج أسود من الرهبة و الخوف ... وكره للدنيا