لا أظن ذلك فهي من إعترفت لي منذ مدة وقالت أنني الوحيدة التي إكتشفت قلبها ودخلت على أوسع الأبواب
وفي الحقيقة ذاك الكلام صحيح فأنا من أراها الفتاة الكتومة من الخارج والمرحة من الداخل
باردة المظهر مرهفة الأحاسيس ,
ذهبت لزيارتها فأنا أسكن قريبا ن المستشفى , كانت نائمتا قال الطبيب أنها ستغادر غدا المستشفى بعد إجراء الفحوصات فقد أسابت بكسور على مستوى الساق اليسرى وبكسر على مستوى اليد اليمنى قالت أختها : أنها كانت منزعجة من كل الناس , ولكنني إغتنمت الفرصة وقمت برسمها لأنني بارعة في الرسم بنسبة 50 بالمئة لكنني واثقة من أنها ستحبها , وتركت الرسمة بالقرب منها وعدت للمنزل عند إنتهاء وقت الزيارة , وأظنني عرفت سبب إنزعاجها
رُبما صديقتكِ تمر بضغوطاتٍ من أهلها أو من أي شخصٍ عامةً ، و عندما كانت ذاهبةً لكِ كانت تريد أن تشكو لكِ ، و لكن عندما صدمتها السيارة و عندما رأت نظرات الحزن في عينيكِ ظناً منها أنها شفقة علي حالها ثارت أكثر .
نصيحتي لكِ ، إبقي معها و ادخلي لها و إبقي معها حتي لو رفضت هي ذلك و طردتكِ ، إياكي أن تتركيها فمهما قالت لكِ فهي تُخرج ما بداخلها ، فإذا إستمعتِ لكلامها و رحلتي ستكرهكِ بشدة ، إسمعي من أذنكِ اليُمني كلامها الجارح و أخرجيه من أُذنكِ اليُسري و كأنكِ لم تسمعي شيئاً ، و أجبريها علي أن تتكلم و تُخبركِ ما بداخلها و كما أخبرتكِ لا تستسلمي لكلامها و تتركيها مهما سمعتي منها ^^
ربما تكونين عل حق فقد كنت في حالة صدمة وبكاء و إزدادت حالي سوءا بعدما رأيت نظرات الإنزعاج على وجهها وخصوصا عندما حاولت إمساك يدها أبعدتها وطلبت مني الخروج
ولاكنني لم أرى في حياتي تلك النظرات على وجهها هي صديقة طفولتي ونحن دوما معا , فعندما أصبت ذات مرت داخل مدرسة ودخلت في غيبوبة , إرتحت عندما نهظت ونظرت إلى وجهها فمالذي حدث لتنزعج مني سأجن فهي ترفض الحديث معي حتى عن طريق أختها الكبرى
لا اله الا الله
مُنزعجة منكِ؟ ، و ما ذنبكِ أنتي؟
أعتقد أنها من النوع الذي لا يُحب أن يراها احد في حالة ضعفٍ أو إعياءٍ ، لذلك عندما شاهدت نظرات الخوف عليكِ منها أعتقدت انها شفقة فغضبت و طلبت عدم رؤيتكِ إلي أن تتحسن
في الصباح جائت صديقتي الحبيبة والمفضلة لزيارتي وفي طريقها صدمتها سيارة , وهي في المستشفى ولكن الأخبار إنها بخير و ذهبت لزيارتها , لكنها كانت منزعجة مني ولا أعرف السبب