- بل اعرف كل شيء فقد سمعتكما تتحدثان توا، ورغم ذلك لا يحق لك
ابتسم بسخرية ليقول:
- ما سمعته مختصر لمختصر قصتنا، اخبريني، ما تكون ردة فعلك لو كنت تحبين شخصا حبا جما وذلك الشخص يحبك حبا جما وفجأة يظهر دخيل من العدم ليمنع عنك ذلك الشخص، وبعد سنين من الحب عن بعد تكتشفين ان ذاك الدخيل يعامل من تحبين معاملة فظة فظيعة
صمتت راوية لوهلة تفكر بالامر ثم قالت:
- لكن بعد كل شيء هي من بدأت
- نظريا ربما... لكن عمليا الامر يختلف
استعدت راوية للدفاع لكن اريج انصرفت لتصعد الى السيارة فتبعها صالح ليقطع الموضوع، صعد للسيارة وانطلقا ليرافقهما الصمت التوتر طوال الطريق...
ابتعدت عنها اريج لتنضم الى صالح بينما بحثت ليلى بين وجوه الطلاب لتجد ابنها يبكي، غطت فمها بصدمة لتعتذر من الموجودين لما حدث واسرعت الى ابنها، مدت يدها اليه ليذهبان لكن ابنها سحب يده غاضبا وصرخ:
- لقد ابعدتي عني والدي والان تريدين ان تؤذي معلمتي المفضلة
هرب لداخل المدرسة بينما اسرعت خلفه ليلى واختفت بين مجموعة المتفرجين، نظرت الناظرة لاريج بتكبر قائلة:
- اؤكد لك ان الادارة لن ترضى بما حدث توا... طردك اصبح مؤكدا...
نكست اريج رأسها بحزن وراح يتداول ما حدث السن المتفرجين حتى خرج من بينهم شابة لطيفة الملامح بينما عيناها الزرق عكسا قوة ارادة زاد على هيبتهما شعرها الاسود الداكن المربوط للخلف على هيئة ذيل حصان، اقتربت من الناظرة لتقول بحزم واحترام
- لكن الاخرى هي التي ابتدأت، اريج فقط ردت لها فعلتها
فغرت ليلى فاهها بينما اغمض صالح عيناه شاتما، اسرعت ليلى خلفها لتشدها من شعرها وما ان استدارت اريج حتى صفعتها، ثارت اريج لكرامتها فامسكت ليلى من شعرها وشدته، اسرع صالح محاولا ابعادهما عن بعضهما لكنهما كانتا متشابكتان
على صوت صياحهما خرج من تبقى في المدرسة ليعرفو ما القصة، اقتربت الناظرة بحزم لتقول: