قاله المتنبي لابن الافليلي
و السبب هذا
فيقول: أقمت بأرض مصر لا أهم عنها برحلة، ولازمتها لا أزمع منها على نقلة، وهي نائبة بي غير موافقة، وموحشة لي غير ملائمة.
ثم قال: وملني الفراش لطول العلة، ولازمته مع شدة الضرورة، وما زال جنبي يمله في كل عام بغزوة استقبلها، وغبطة في الحركة أتعرفها.
ثم قال: وهاأنا الآن في مرضي، قليل من يعودني فآنس بقربه، ويعتقدني فأثق بوده، سقيم بفؤاد بما حصلت عليه من الخيبة، مستوحش النفس لما صرت إليه من الوحدة، كثير من يحسدني على النبل، ويصعب عليه ما أحرزته من الفصل.
ثم قال: وأنا مع ذلك عليل الجسم، لا أستطيع على القيام، متصل السكر، دون أن ألم بالمدام. يشير إلى شدة ضعفه، واستيلاء المرض عليه في جملة أمره.