04-12-2009, 07:41 PM
|
| |
| بعد ست سنوات على الاحتلال ألأمريكي للعراق , الجلوس عند ضفاف دجلة أصبح أمنية
/ كنا أكثر سعادة.. نجلس على شاطئ دجلة أو البحيرات في أمان.. لا نتوقع خطرا مفاجئا، أو كارثة لم تكن على الخاطر.. نجد أساسيات الحياة، وكثيرا من الرفاهية.. ونحلم بغدٍ أفضل.. فرغم غياب الحرية في عهد صدام إلا أننا كنا نشعر بالاستقرار، ولا نخشى المجهول.هكذا عبر عراقيون في بغداد عن حصيلة ست سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق؛ حيث بات العديد من سكان العاصمة الذين كانوا يحتفلون بمجيء القوات الأمريكية والإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين يتباكون في الوقت الراهن على أيام ما قبل الاحتلال.وتقول لطيفة محمد -معلمة في مدرسة ابتدائية- ل"إسلام أون لاين.نت": في البداية كان سقوط العاصمة بغداد يعني للكثير من العراقيين زوال المعاناة، وانتهاء السجن الذي فرضه صدام حسين علينا خلال فترة حكمه".وكباقي العراقيين تتذكر لطيفة -البالغة من العمر 39 عاما- اللحظة التي تم فيها إسقاط تمثال صدام حسين في وسط ميدان الفردوس على أيدي جنود المارينز الأمريكيين يوم 9 أبريل 2003، وتدفق العديد من العراقيين إلى موقع التمثال بعد إسقاطه وهللوا حوله مبتهجين، في مشهد دلل على سقوط نظام صدام حسين.وتضيف لطيفة: "لقد أدرنا ظهورنا لحكومة صدام حسين أثناء الغزو، ولكن بعد سقوط بغداد فعلت القوات الأمريكية الأمر ذاته معنا، واليوم أرى أن بغداد وسكانها كانوا أكثر سعادة حينها من الآن".علاء عبد الكريم -صاحب متجر- يتذكر هو الآخر أيام سقوط بغداد، ويقول: "كنت يومها أجلس على أريكتي وأنا أشاهد من خلال التلفزيون سقوط بغداد، وحينها كنت سعيدا، واحتفلت مع أسرتي كما لو كنت قد ربحت مليون دولار، ولكن هذه السعادة لم تستمر طويلا".أين بغداد الأمان؟!ويضيف عبد الكريم -الأب لخمسة أولاد: إنه "بعد وقت قصير أدركنا أنه كان من الأفضل العيش في ظل نظام ديكتاتوري بدلا من العيش تحت حكم الاحتلال الأمريكي".وكان الآلاف من العراقيين قد تجمهروا في بغداد أمس الخميس 9 -4-2009 في ذكرى مرور ست سنوات على سقوط المدينة، مطالبين بالانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من العراق.واعتبر عدد من العراقيين أن بغداد الجديدة التي يعيشون فيها مختلفة تماما عن العاصمة التي عرفوها قبل ست سنوات.موت يتربصوتقول معلمة بإحدى المدارس الابتدائية: "لقد افتقدت بغداد القديمة؛ حيث كنت أستطيع الذهاب والجلوس بقرب البحيرة بدون الشعور بالقلق والخوف من أن قنبلة ستنفجر، أو أن شخصا ما سيخطف طفلي".ويرى عراقيون أن حياتهم أصبحت تسير من سيئ إلى أسوأ منذ الغزو؛ إذ إن البلاد انزلقت إلى حالة من العنف الدموي المستمر، بل وقام ما يقرب من مليوني شخص بالفرار من العراق هربا من العنف الدائر هناك.كما أصبح العديد من شوارع بغداد في الوقت الراهن مغلقا بحواجز إسمنتية، والدبابات الأمريكية تتجول في الشوارع والطرقات على مدار الأربع وعشرين ساعة.توقع الخطر في أي لحظة أصبح هو الشعور المسيطر على العراقيين.. هكذا يقول عبد الكريم، مشيرا إلى أن "العراقيين أصبحوا عقب سقوط بغداد معرضين للهجوم.. فمدينتنا التي كانت تعتبر واحدة من أجمل العواصم العربية تحولت إلى أشبه ما تكون بساحة للقتال؛ حيث يقتل فيها المدنيون الأبرياء ولا يعبأ أحد لأمرهم".الأساسيات أصبحت رفاهيةوأوضح عدد من سكان بغداد أن العديد من أساسيات الحياة أصبحت من قبيل الرفاهية التي من الصعب توفيرها، بينما لا تزال حالة البنية التحتية في بغداد مزرية وبالية.ويقول عمر -عامل إغاثة بإحدى المنظمات غير الحكومية المحلية: إن بغداد داخل زجاجة لها غطاء وهو الأمن، ولكن بمجرد أن تسلب ذلك الغطاء سوف تكتشف أنها ستنفجر".ويضيف: إنه "أمر مفزع أن تعيش في مدينة على تلك الحالة، ولكنه هذا هو مصيرنا؛ لأننا رحبنا بالقوات الأمريكية منذ ست سنوات".المصدر: إسلام أون لاين
__________________  |
المواضيع المتشابهه 
.gif "flowr")
العرض العادي
