|
علم النفس الشخصية، وتكوينها، وتطورها، ووسائل تحليلها, اختبارات نفسيه, مواضيع عن علم النفس, دكتور نفساني. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
إلى كل مكتئب...مهموم... قرية بها رجل عجوز حكيم , وكان اهل القرية يستشيرونه في امورهم في أحد الأيام , ذهب فلاح إلى العجوز وقال بصوت محموم أيها الحكيم لقد حدث شيء فظيع لقد هلك ثورى وليس لدى حيوان يساعدني على حرث أرضي ! اليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ؟ فأجاب الحكيم ( ربما كان ذلك صحيحا , وربما كان غير ذلك ) فأسرع الفلاح عائدا لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد جن بالطبع كان ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح فكيف لم يتسن للحكيم أن يرى ذلك إلا أنه في اليوم ذاته , شاهد الناس حصانا قويا بالقرب من مزرعة الرجل ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله واتت الرجل فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور ... وهو ما قام به فعلا وقد كانت سعادة الفلاح بالغة , فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل وما كان من الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم اليه أسفه قائلا لقد كنت محق ايها الحكيم إن فقداني للثور لم يكن اسوأ شيء يمكن أن يقع لي , لقد كانت نعمة لم أستطع فهمها , فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي أبدأ أن أصيد حصانا جديدا لا بد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي فأجاب الحكيم ؛ ربما نعم وربما لا 00 فقال الفلاح لنفسه ( لا ) ثانية لابد أن الحكيم فقد صوابه هذه المرة وتارة أخرى , لم يدرك الفلاح ما سيحدث بعد مرور بضعة أيام سقط ابن الفلاح من فوق صهوة الحصان فكسرت ساقه ولم يعد بمقدوره المساعدة في حصاد المحصول ومرة اخرى ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له كيف عرفت أن اصطيادى للحصان لن يكون امرا جيدا ؟ لقد كنت على صواب ثانية , فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي لا بد أنك توافقني هذه المرة ولكن كما حدث من قبل , نظر الحكيم الى الفلاح وقال ( ربما نعم وربما لا ) استشاط الفلاح غضبا من جهل الحكيم وعاد من فوره الى القرية وفي اليوم التالي , قدم الجيش واقتاد جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم ومن هنا كتبت له الحياة في حين أصبح حتما على الباقين أن يلقوا حتفهم ... كُن عن همومك مُعرضاً *** وكِل الأمور إلى القضا وانعم بطول سلامة *** تُسليك عمّا قد مضا فلربما اتسع المضيق *** وربما ضاق الفضا ولرب أمر مسخط *** لك في عواقبه رضا الله يفعل ما يشاء *** فلا تكن مُتعرضا ما أشبه المرض بحمام مغربي عام ، يدخله الإنسان مغبَرّاً ، عليه أكداس من الأتربة وأقذار وأكدار الحياة ، فإذا به سرعان ما يخرج منه نشطاً مرحاً ، جديداً مصقولاً كأنه المرآة ، يحس إحساساً مباشراً بصفاء روحه ، وانشراح صدره .. وإشراقة قلبه ، وتهلل جوارحه ..! كذلك يفعل المرض تماماً بتمام ، بشرط واحد أصيل : هذا الشرط هو : أن يفهم المؤمن حكمة البلاء النازل به ، فيستسلم لقدر الله عز وجل فيه.. مع بذل الأسباب للشفاء ما أمكن ولا يكفي الاستسلام المجرد ، بل لابد هاهنا من الرضى عن الله جل جلاله ، والاطمئنان إلى حكمته عز وجل ، والوثوق برحمته ولطفه .. ( أليس الله بأحكم الحاكمين ) بلى وأنا على ذلك من الشاهدين .. مرض أحد السلف مرض شديدا أنهكه فكان يقول لعوداه : إن الله لا يُتهم في قضائه .. فله الحمد على ما قضى وقدر .. ومن قيل .. من ظن انفكاك لطفه عن قدره . فذلك لقصور نظره .. فلطف الله جل جلاله ، يرافق قدره .. ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْر) المهم أن تفهم عن ربك .. وتثق أن له في كل شيء آية وحكمة . وانه إنما يبتليك ليربيك … أو يبتليك ليرقيك .. فأنت بين بلاء من أجل التربية والتطهير والصقل أو في بلاء من أجل الترقية ورفع الدرجات والمقامات عند الله ففي كلا الحالين أنت في نعمة .. فاشكر الله واهب النعم .. هذا كله شيء .. وأن نسأل الله العفو والعافية دائما ولكن إذا نزل البلاء فلنكن كما يحب الله أن يرانا .. قال الشاعر: رضيت بما قسمَ الله لي *** وفوّضتُ أمري إلى خالقي كما أحسن الله فيما مضى *** كذلك يُحسن فيما بَقِي عن جعفر قال : إجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع ؛ قال مالك : إني لأغبط رجلاً معه دينه ، له قوام من عيش ، راض عن ربه عز وجل ؛ فقال محمد بن واسع : إني لأغبط رجلاً ، معه دينه ، ليس معه شئ من الدنيا ، راض عن ربه ؛ قال : فانصرف القوم ، وهم يرون أن محمداً أقوى الرجلين . و عن الفضيل بن عياض قال : درجة الرضى عن الله عز وجل : درجة المقربين ؛ ليس بينهم وبين الله تعالى : إلا روح ، وريحان . وعن سليمان الخواص قال : مات ابن رجل ، فحضره عمر بن عبد العزيز ، فكان الرجل حسن العزاء ؛ فقال رجل من القوم : هذا والله الرضا ؛ فقال عمر بن عبد العزيز : أو الصبر ؛ فقال سليمان : الصبر دون الرضا ، الرضا : أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضياً بأي ذلك كان ، والصبر : أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر وعن عبيد الله بن شميط قال : سمعت أبي يقول : إن أولياء الله ، آثروا رضى الله عز وجل على هوى أنفسهم ؛ وإن كانت أهواؤهم محنة لهم ، فأرغموا أنفسهم كثيراً لرضاء ربهم ؛ فأفلحوا ، وأنجحوا . وعن حاتم الأصم قال : من أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء ، فهو يتقلب في رضا الله ؛ أولها : الثقة بالله ، ثم التوكل ، ثم الإخلاص ، ثم المعرفة ؛ والأشياء كلها : تتم بالمعرفة . قال الشافعي: دع الأيام تفعل ما تشاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء و أختم حديثي بالرضى في الجنةولا تجزع لحادثة الليالي *** فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلا على الأهوال جلداً *** وشيمتك السماحة والوفاء ماذا أقول عن دار وعد بالرضا فيها قبل دخولها؟ ومن استمع إلى هاتين الآيتين أوضحتا له الكثير والكثير عن الرضى في الجنة، ولكن لنستمع إلى تلك الآيتين ونحن مستحضرون أننا مازلنا في الدنيا.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا ً وإن الله لهو خير الرازقين * ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم} [الحج 58، 59] فبالله عليك أخي أما تشعر بالرضى؟ يا سبحان الكريم الوهاب.. رضا الجنة يصلك وأنت في الدنيا!، وما خفي كان أعظم! إنه رضا الله الذي وعد أهل الإيمان بالرضا.. لكن يا تُرى أين وعدهم؟ وعدهم وهم في الدنيا فأخبر - جل وعلا - عن النار وأنها تلظى ولكن يا أهل الإيمان أبشروا أنكم بفضل الله سوف تجنبوا تلك النار، وليس فقط بل ولسوف تحظون بالرضا. قال - تعالى -: {فأنذرتكم نارا ً تلظى * لا يصلاها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى * وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى}.. إنه الرضا وعدنا ربنا به ونحن في الدنيا، فكيف إذا صرنا إليه؟ ما ظنك به؟ أرجوك لا تطلق لخيالك الانطلاقة في ذلك الرضى فإنه أكبر بكثير مما يدور بالخيال، وكيف لا، وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فكل ما خطر على قلبك من الرضا فقل له بل أكبر من ذلك عند ربي. حتى إذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وقام الناس حفاة عراة غرلا ً ووقفوا ما شاء الله أن يقفوا وطارت الصحف في الأيدي منشرة.... فيها السرائر والأخبار تطلع.. {فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية} نعم والله يبشر بعيشة راضية وهو في أرض المحشر، وما ذاك إلا لما قدم في الدنيا { وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية}. فيرضى عما قدم من عمل بعد أن أخذ كتابه باليمين وبشر بعيشة راضية. حتى إذا تقدم إمام الأنبياء والمرسلين وخير ولد آدم أجمعين وأهل الجنة خلفه في موكب مهيب فإذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرع باب الجنة فلا تعجب أخي إن علمت أن الذي يجيب قرع الباب هو خازن الجنة رضوان. الله أكبر دار الرضا اشتق اسم خازنها من الرضا فأصبح اسمه " رضوان " إي وربي رضوان خازن الجنة من على باب الجنة تراه وتسمع صوته فلكأنها بشرى بما في الجنة من رضا. حتى إذا تدفقت الجموع إلى دار النعيم المقيم حتى يزدحم بهم باب عرضه مسيرة أربعين سنة وتلقتهم الملائكة بالتهنئة وبالتحية ونزلوا منازلهم وقصورهم كل منهم أعرف بمنزله في الجنة أكثر من معرفته لمنزله في الدنيا تلقتهم الحور العين الخيرات الحسان يغنين بأحسن الأصوات: نحن الراضيات فلا نسخط.. ما ظن سامعه بصوت أطيب *** الأصوات من حور الجنان حسان نحن النواعم والخوالد خيرا *** ت كاملات الحسن والإحسان لسنا نموت ولا نخاف وما لنا *** سخط ولا ضغن من الأضغان طوبى لمن كن له وكذاك طو *** بى للذي هو حظنا لفظان فبالله عليك يا أخي أي نعيم هذا الذي فيه الحورية راضية؟ وما ظنك بسيدها ألا يكون راضيا؟ وبينما هم في هذا *** الرضا إذ أتاهم ما هو أكبر فإن سألت أكبر من أي شيء؟ فالجواب أكبر من كل شيء {ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم} في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول هل رضيتم؟ ) يا لنعمة الله! في كل هذا النعيم ورب الكون ومالك الملك يناديهم هل رضيتم؟ (فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا ً من خلقك؟، فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟، فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا ) فاللهم إنا نسألك أن ترضينا و أن ترزقنا الرضى وأن ترضى عنا.. وعن والدينا وأهلونا أجمعين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________ اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين http://www.shbab1.com/2minutes.htm |
#2
| ||
| ||
رد: إلى كل مكتئب...مهموم...
بوركت اخي وجزاك الله كل خير موضوع وكلام مفيد جداً
__________________ منتديات عيون العرب (صور حب- صور زهور -تحميل صور - صور كرتون - صور رومانسية متحركة- صور ورود و ازهار - صور ميكي ماوس - كاريكاتيرات روعة روعه - صور نوافير رائعة رائعه - مسجات شوق - صور رومانسية متحركة - صور سيارات جديدة - صور مساجد - برنامج المؤذن - Download Msn Messenger 9.0 - برنامج flv Player for mac - Bmw بي ام دبليو 2008- نغمات Mp3 - العاب للبنات فقط - كلمات رومانسية - صور ازهار - مسجات- تحميل كتب ) |
#3
| ||
| ||
رد: إلى كل مكتئب...مهموم...
الله يكرمك أخي عبد الرحمن وجزاك الله خيرا على الكلام الطيب مشكوووووووووووووور أخي على مرورك المشجع نورت صفحتي
__________________ اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين http://www.shbab1.com/2minutes.htm |
#4
| ||
| ||
رد: إلى كل مكتئب...مهموم... جزاك الله خيراً ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْر)
__________________ مابين حضور وغياب شكوتُ الى وكيعِ سوء حفظي فارشدني الى تركِ المعاصي وقال لي ان العلم نورٌ ونورُ اللهِ لايُهدى لعاصي اسفة لن ارد على الرسائل الخاصة بسبب انشغالي الشديد .. [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]وشكرا لكم على السؤال عني واعتذر عن اي استفسار |
#5
| ||
| ||
رد: إلى كل مكتئب...مهموم... أخي الغالي جزاك الله خير ونفع بك على هذا الطرح بلفعل مميز ويستحق التثبيت لكم مني كل الشكر والتقدير دمت بخير عزيزي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انشوودة راائعه .. مكتوب ومقدر | yasmina1 | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 1 | 08-15-2009 02:59 AM |
رسالة الى كل مهموم .....!!! | امل مجروح | نور الإسلام - | 3 | 07-19-2008 07:10 PM |
هذا الدعاء مكتوب حول العرش ، و مكتوب على حيطان الجنة و أبوابها | الياسمينة | نور الإسلام - | 3 | 03-09-2008 11:02 PM |
ظاهرة منتشرة .. صور سمكة مكتوب عليها اسم الله | fares alsunna | نور الإسلام - | 4 | 05-23-2007 02:02 AM |