|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الطالب المتدرب الطالب المتدرب من الأدب التركي الاستاذ جنيد السعاوي ترجمة اورخان محمد علي كان صديقاً لم اره منذ عشر سنوات تقريب وعندما سمعت انه فتح مدرسة للرياضة على الشارع العام ذهبت لزيارته. كان الصالون الكبير قد امتلأ بالشباب الذي يعلمهم فن (الكاراتيه). وفي الحديقة الخلفية ثبّت على أغصان الأشجار حبالاً تنتهي بحلقات معدنية للتدريب ، أي أفسح في مدرسته مكاناً للألعاب السويدية أيضاً. بعد ان أحتضنته وسألت عن أحواله قال : - منذ خمس سنوات وانا أحمل الحزام الأسود في الكاراتيه ، لذا اخترت هذا العمل. اشرت إلى حزامي السود حول خصري قائلاً : - وأنا ألبس هذا الحزام الأسود منذ خمس عشرة سنة ... اذن تُعد انت مبتدئاً بالنسبة لي. سُر من كلامي وقال وهو يبتسم : - حزامي الأسود ليس من الأحزمة التي تعرفها ... ان أردت أن تعرف ماذا يعني حزامي الأسود فتعال لأريك شيئاً. أخذني إلى ركن في الحديقة الخلفية ورص بشكل عمودي بضع طابوقات وبضربة واحدة من يده كسرها كلها وهو يصرخ صرخة قوية أرعبتني لأنها كانت فجائية. عندما لملمت نفسي قلت : - ألا يجوز ألا تصرخ وانت تكسر هذه الطابوقات ؟ ... لقد كاد ان يغمى على . أجاب : - هي ضرورية لتأمين التركيز النفسي المطلوب ... لذا لا يمكن انجاز هذا الأمر دون إطلاق الصرخات. قلت : - اصرخ كما تحب ... لأنك في أي حال من الأحوال ستصرخ من آلام يدك. ضم قبضتيه وقال : - لقد أصبحت يدي قوية كالمطرقة ، وأنا أعد أحد الأساتذة المعدودين في البلد في هذه الرياضة. قال هذه الجملة الأخيرة بصوت مرتفع بعض الشيء ليسمعها الطلاب الذين كانوا يمرون بالقرب منا، كما نفخ صدره دون إرادة منه. ملت على أذنه وقلت له هامساً : - لو كنت مكانك لما تحدثت هكذا بجانب الأساتذة الموجودين في الحديقة .. أعتقد انه شيء غير لائق. بعد أن نظر حواليه بدهشة وحيرة قال : - أنا لا أري هنا أي أستاذ كاراتيه ... صحيح هناك بعض الأشخاص الذين لم أتعرف عليهم بعد ... هل ... قلت : - أنت لا تعرفهم ولا تراهم لأنهم لا يصرخون مثلك ... ثم أنهم لا يحطمون الطابوقات بل يحطمون الأحجار الصلدة تحطيماً ... علاوة على ذلك فهم يقومون بهذا بأيديهم الناعمة. كان يتفحصني بنظره جيداً ليعرف مدي جديّتي في الموضوع ، وعندما لم يتوصل إلى قرار نفذ صبره وقال : - ألا تعرفني بهم ؟ ... أكاد أموت من الفضول ... تري من دربهم وممن تلقوا دروسهم ؟ قبلت اقتراحه وأمسكته من منكبه وقدته إلى إحدى أشجار الصنوبر ... قلت : - يا أستاذ! ... صديقي يريد التعرف بكم ... هو مشتاق لمعرفة كيفية قيامكم بتكسير أقسى الأحجار بوساطة جذوركم الدقيقة والناعمة. نظرت اليه بطرف عيني ... كان في حيرة من أمره لا يدري ماذا يقول وهو منحنٍ يتفحص الجذور المغروسة داخل الأحجار ثم اعتدل واقفاً وقال : أنت محق يا صديقي ... فأنا أُعد طالباً تحت التدريب ... ولكني مع هذا سعيد لأني تعرفت على أستاذ كبير و على الذي أعطاه الدروس. |
#2
| ||
| ||
رد: الطالب المتدرب
مشكوووووووووووووووووووووور حقيقة على الطرح الروعة .
|
#3
| ||
| ||
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
#4
| ||
| ||
من تواضع لله رفعة قصة فيها عبرة مشكوووووووور |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المعلم يسأل و الطالب يجيب | balsammas | نكت و ضحك و خنبقة | 10 | 04-13-2012 04:03 AM |
نقاش حاد بين الطالب المسلم والبروفسور الملحد | بنت الصحراء | حوارات و نقاشات جاده | 12 | 01-29-2011 07:03 PM |
توبيخ الطالب يحبطه نفسيا ويشعره دوما بالتقصير | حمزه عمر | الحياة الأسرية | 0 | 03-22-2009 08:40 AM |
الطالب والجمل | الورده الحمرا | قصص قصيرة | 18 | 04-30-2008 03:45 PM |
مناظرة علمية وعملية.... | samir albattawi | نور الإسلام - | 4 | 06-14-2007 08:31 AM |