عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 05-03-2009, 01:53 PM
 
رد: من إسمك و برجك هل ستتزوج من تحب ؟

ميرسي كتير عالموضوع المهم كذب المنجمون ولو صدقوا ولكن انا آخذها من باب التسلية وسمعت ان بما انها تسلية وعدم تصديقها فانها ليس بها اي حرمانية
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 05-03-2009, 10:38 PM
 
رد: من إسمك و برجك هل ستتزوج من تحب ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem .egypt مشاهدة المشاركة
السلام عليكم والصلاه والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .......





أخى فارس السنة والله موضوعك دا أخافنى كثيرااا فأنا من متابعى الأبراج ومن هواه دراستها

ولذا أحب أن أناقشك فى آمر لعل الله يهدينا للصواب

اخى هناك فرق شاسع بين التنجيم ,الدجل ،التنبؤ بالمستقبل وعلم الفلك

واحب أن أنقل لك بعض ما قرأت عن علم الفلك وأن كنت ترى فيها شيئا من الخطأ فأرجو منك أن تبين لى .. فأنا لا أعلم

بقلم الدكتور زغلول النجار

ولما كان القسم في القرآن الكريم يأتي من أجل تنبيهنا إلى أهمية الأمر المقسوم به‏ -‏ لأن الله تعالي غني عن القسم لعباده‏-‏ فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة هو‏:‏ ماهي تلك البروج التي في السماء والتي أقسم الله‏ تعالى‏ بها‏,‏ وسمّى سورة من سور القرآن الكريم باسمها وماهي أهميتها لاستقامة الحياة على الأرض والتي أراد الله‏ تبارك وتعالى‏ تنبيهنا إليها؟
وقبل الاجابة عن هذين السؤالين لابد لنا من توضيح دلالة لفظ ‏(البروج‏)‏ في كلٍ من اللغة العربية والقرآن الكريم‏.


‏(‏البروج‏)‏ في اللغة العربية



يقال‏(‏ برج‏)‏ الشيء‏(‏ يبرج‏)(‏ بروجا‏)‏ أي ظهر وارتفع ويقال‏‏ برج‏)‏ و‏(‏أبرج‏)(‏ بروجا‏)‏ و‏(‏تبريجا‏)‏ أي بني ‏(برجا‏),‏ و‏(‏البرج‏)‏ وجمعه ‏(بروج‏)‏ و‏(‏أبراج‏)‏ و‏(‏أبرجة‏)‏ هو الحصن أو القصر أو البناء المرتفع علي شكل مستدير‏,‏ مستطيل أو مربع‏,‏ ويكون منفردا أو قسما من بناية عظيمة ف‏(‏برج‏)‏ الحصن ركنه‏,‏
و‏(‏البرج‏)‏ أيضا هو واحد‏(‏بروج‏)‏ السماء وهي تسمية تطلق علي اثنتي عشرة كوكبةتحيط بوسط الكرة السماوية كما نراها من الأرض علي هيئة حزام عند دائرة البروج وهي الدائرة التي تحيط بخط الاستواء الافتراضي للقبة السماوية‏.‏
وثوب‏(‏ مبرج‏)‏ أي صورت عليه‏(‏ بروج‏)‏ فاعتبر حسنه‏,
‏ وقيل‏(‏ تبرجت‏)‏ المرأة أي تشبهت بكل‏(‏ مبرج‏)‏ في اظهار المحاسن‏,
‏ وقيل‏:‏ ظهرت من ‏(برجها‏)‏ أي قصرها‏,‏ و‏(‏التبرج‏)‏ هو سفور المرأة وإظهار زينتها ومحاسنها للرجال‏,‏
و‏(‏البرج‏)‏ أيضا هو سعة العين وحسنها تشبيها ب‏(‏ البرج‏)‏ في الأمرين السابقين‏,‏
ويقال ‏(برجت‏)‏ عينه كان بياضها محدقا بالسواد كله‏,‏ ف‏(‏ البرج‏)‏ هو السعة في كل أمر‏,‏ يقال‏(‏ برج‏)(‏ برجا‏)‏ أي اتسع أمره في الأكل والشرب ونحوهما‏,‏
و‏(‏البرج‏)‏ هو الجميل وجمعه ‏(أبراج‏),‏ يقال‏(‏ برج‏)‏ و‏(‏برجت‏)‏ أي حسن وحسنت فهو‏(‏ أبرج‏)‏ وهي‏(‏ برجاء‏),‏ وجمعهما‏(‏ برج‏)‏ و‏(‏البارج‏)‏ هو الملاح الماهر‏,‏ و‏(‏البارجة‏)‏ وجمعها‏ (بوارج‏)‏ سفينة قتالية كبيرة‏,‏ ويقال‏:‏ سفينة ‏(بارجة‏)‏ أي لاغطاء لها‏,‏ و‏(‏تباريج‏)‏ النبات هي أزاهيره‏,‏ و‏(‏الابريج‏)‏الممخضة يمخض‏ (أي يخفق‏)‏ بها اللبن لاستخراج القشدة منه‏.‏





لفظة‏(‏ البروج‏)‏ في القرآن الكريم


وردت لفظة ‏(البروج‏)‏ مرتبطة بالسماء ثلاث مرات في القرآن الكريم علي النحو التالي‏:‏

‏(1)‏ "ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين" ‏(‏ الحجر‏:16)‏

‏(2)‏ " تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا" ‏(‏ الفرقان‏:61)‏

‏(3)‏ "والسماء ذات البروج‏" (‏ البروج‏:1)‏

كما جاءت لفظة‏ (‏البروج‏)‏ بمعنى الحصن مرة واحدة في قوله‏ تعالى:‏

"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة" ‏(‏ النساء‏:78)‏


وجاء الفعل‏(‏ تبرج‏)‏ والإسم‏(‏ تبرج‏)‏ والصفة‏(‏ متبرجات‏)‏ في النهي عن السفور وابداء الزينة في قول الحق‏ تبارك وتعالى:‏

"وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي‏.." (‏ الأحزاب‏:33)‏

وفي قوله‏ تعالى:‏

"فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة‏..*" (‏ النور‏:60)‏


آراء المفسرين


في تفسير الآية القرآنية الكريمة التي يقول فيها الحق تبارك وتعالى: " والسماء ذات البروج‏ "

ذكر ابن كثير‏ أن الله تعالى يقسم بالسماء وبروجها وهي النجوم العظام‏,‏ وأشار إلى قول ابن عباس‏ أن البروج هي النجوم‏,‏ وإلى قول يحيي بن رافع‏‏ أن البروج هي قصور في السماء‏,‏ وإلى قول المنهال بن عمرو‏‏ أنها هي الخلق الحسن‏,‏ وإلى قول ابن جرير‏ أنها منازل الشمس والقمر‏,‏ وهي اثنا عشر منزلا‏(‏ برجا‏)‏ تسير الشمس في كل واحد منها شهرا‏,‏ ويسير القمر في كل واحد منها يومين وثلثا‏,‏ فذلك ثمانية وعشرون منزلا‏,‏ ويستتر ليلتين‏.‏

وذكر مخلوف: (‏والسماء‏)‏ أقسم الله بها وبما بعدها‏(ذات البروج‏)‏ ذات المنازل والطرق الاثني عشر التي تسير فيها الكواكب‏,‏ شبهت بالقصور لنزول الكواكب بها‏,‏ كما ينزل الأكابر والاشارف بالقصور‏,‏ جمع‏(برج‏)‏ وهو القصر العالي‏.‏


وذكر صاحب الظلال:‏ تبدأ السورة‏-‏ قبل الاشارة إلى حادث الاخدود‏-‏ بهذا القسم‏:‏ والسماء ذات البروج‏,‏ وهي إما أن تكون أجرام النجوم الهائلة وكأنها بروج السماء الضخمة أي قصورها المبنية‏..‏ وإما ان تكون هي المنازل التي تنتقل فيها تلك الاجرام في أثناء دورانها‏,‏ وهي مجالاتها التي لا تتعداها في جريانها في السماء‏,‏ والاشارة اليها توحي بالضخامة وهي الظل المراد إلقاؤه في هذا الجو‏..‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏ في معنى هذه الاية الكريمة أقسم بالسماء ذات المنازل التي تنزلها الكواكب أثناء سيرها‏,‏ وفي التعليق الهامشي أشاروا إلى أن البروج في هذه المجموعات من مواقع النجوم التي تظهر علي أشكال مختلفة في السماء مقسمة الي اثني عشر قسما تمر خلالها الأرض والكواكب في أثناء دورتها حول الشمس‏..‏

وذكر الصابوني‏: أي وأقسم بالسماء البديعة ذات المنازل الرفيعة‏,‏ التي تنزلها الكواكب أثناء سيرها‏,‏ وأشار إلى أقوال عدد من المفسرين السابقين بأن هذه المنازل سميت‏ (‏بروجا‏)‏ لظهورها‏,‏ وشبهت بالقصور لعلوها وارتفاعها لأنها منازل للكواكب السيارة‏.‏



عاجل جدااااا الرد أخى فارس السنة


وجزاك الله كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرجاء منكم أختنا الكريمة في الله قراءة الفتوى التالية
وملاحظة ما هو بالخط الأحمر
ولي عودة

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

فالتنجيم الحسابي الذي يعرف به حساب الشهور ويعرف به الأزمنة والفصول وتحديد القبلة فهذا النوع من التنجيم وهو ما يعرف بعلم الفلك أجازه الفقهاء على تفصيل عندهم في اعتماده في دخول شهر رمضان وخروجه، أما التنجيم الذي يقصد به معرفة حظوظ الناس ومستقبلهم ومصير حياتهم بحسب مواقع النجوم عند ولادتها فهذا محض كذب وافتراء، فالغيب لا يعلمه إلا الله فالتنجيم بهذا المعنى اتفق العلماء على حرمته.

وإليك فتوى فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة -أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:.

لا بد أولاً من التذكير بأن التنجيم قد عرف قديماً وكانت العرب تؤقت بطلوع النجوم لأنهم ما كانوا يعرفون الحساب وإنما يحفظون أوقات السنة بالأنواء .

وأما التنجيم في اصطلاح علماء الشريعة فينقسم إلى قسمين :
الأول : حسابي وهو تحديد أوائل الشهور بحساب سير النجوم فبواسطة هذا الحساب يعرفون الأوقات والأزمنة والفصول واتجاه القبلة ونحو ذلك . وهذا النوع من التنجيم هو أحد فروع علم الفلك وما زال كثير من الناس يسمون علم الفلك بالتنجيم مع أن ثمة فرق كبير بين المنجمين والفلكيين وبين التنجيم وعلم الفلك، فالمنجم أو ( النجام ) هو الذي يزعم معرفة حظوظ الناس ومستقبلهم ومصير حياتهم بحسب مواقع النجوم عند ولادتها وهو الذي ينظر إلى النجوم ويحسب مواقيت شروقها وغروبها وسيرها فيتوهم من خلالها أحوال الناس والعالم وعملية التنجيم المعروفة ب ( اوسترولوجي ) هي عملية ربط مواقع النجوم وحركاتها بسلوك وأعمال ومصير الإنسان ويعتقد المنجم ويعلن أن النجوم تؤثر في حياة وموت الناس ويقف رجال العلم بمن فيهم علماء الفلك مع الفقهاء في رفض عمليات التنجيم وأقوال المنجمين … ] محاضرة بعنوان علم الفلك وأوائل الشهور القمرية للدكتور يوسف مروة .

وهذا النوع أجازه علماء الشريعة على تفصيل عندهم في اعتماده في دخول شهر رمضان، وخروجه قال الشيخ ابن رسلان: "وأما علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة، وكم مضى وكم بقي فغير داخل فيما نهي عنه" نيل الأوطار 7/206 .

الثاني : الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، وهذا النوع يقوم على تأثير التشكلات الفلكية في الحوادث التي تقع على الأرض، وهو المقصود بصناعة التنجيم . والتنجيم حرام شرعاً وقد نهي عنه حيث إن المنجمين يزعمون ربط الحوادث التي تقع للناس بحركات الكواكب والنجوم وأن لها تأثيراً في الحوادث بذاتها . وقد اتفق علماء الإسلام على تحريم التنجيم بهذا المعنى ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وصناعة التنجيم التي مضمونها الأحكام والتأثير وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية والتمزيج بين القوى الفلكي والقوابل الأرضية صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين في جميع الملل".

وقال الشيخ ابن رسلان في شرح السنن: "والمنهي عنه ما يدعيه أهل التنجيم من علم الحوادث والكوائن التي لم تقع وستقع في مستقبل الزمان ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها وهذا تعاط لعلم استأثر الله بعلمه" نيل الأوطار 7/206.

وقال العلامة ابن عثيمين: "والتنجيم نوع من السحر والكهانة وهو محرم لأنه مبني على أوهام لا حقيقة لها فلا علاقة لما يحدث في الأرض لما يحدث في السماء ولهذا كان من عقيدة أهل الجاهلية أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم فكسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم رضي الله عنه فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم فخطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس حين صلى الكسوف وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ) فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ارتباط الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية وكما أن التنجيم بهذا المعنى نوع من السحر والكهانة فهو أيضاً سبب للأوهام والانفعالات النفسية التي ليس لها حقيقة ولا أصل فيقع الإنسان في أوهام وتشاؤمات ومتاهات لا نهاية لها ] فتاوى العقيدة 36 .

والأدلة على تحريم التنجيم كثيرة منها : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبةً من السحر زاد ما زاد ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحديث صححه الألباني .

قال الشوكاني: قوله زاد ما زاد ) أي زاد من علم النجوم كمثل ما زاد من السحر والمراد أنه إذا ازداد من علم النجوم فكأنه ازداد من علم السحر وقد علم أن أصل علم السحر حرام والازدياد منه أشد تحريماً فكذا الازدياد من علم التنجيم ] نيل الأوطار 7/207 .

وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من اقتبس باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر . المنجم كاهن والكاهن ساحر والساحر كافر ) رواه رزين في مسنده . انظر مشكاة المصابيح 2/1296.

3- وعن أبي محجن مرفوعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أخاف على أمتي من بعدي ثلاثاً : حيف الأئمة وإيماناً بالنجوم وتكذيباً بالقدر ) رواه ابن عساكر وابن عبد البر في جامع بيان العلم وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/103.

4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) رواه مسلم .

5- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا ً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أصحاب السنن وهو حديث صحيح كما قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 3/172 . قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "العراف اسم للكاهن والمنجم والرَّمَّال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق" مجموع الفتاوى 35/173 .

ونلاحظ في الحديثين الأخيرين أن مجرد إتيان الكاهن وسؤاله عن شيء يعاقب المسلم عليه بأن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً وأما إذا صدقه فيما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لأنه مما أنزل على محمد قوله تعالى قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) سورة النمل الآية 65 . وقوله تعالى عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ) سورة الجن الآيات 26-27 . 6. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أخاف على أمتي من بعدي خصلتين : تكذيباً بالقدر وتصديقاً بالنجوم ) رواه أبو يعلى وابن عدي والخطيب والحديث صححه الألباني.

وخلاصة الأمر أن التنجيم يقوم على الكذب والدجل وليس له أي أساس علمي صحيح وإن استخدام المنجمين للكمبيوتر على الفضائيات ما هو إلا من باب الكذب والدجل وخداع الناس ليوهموهم بأن القضية قضية علمية والحقيقة أن العلم بريء من هذا الدجل والسخف فقد أثبت العلم أنه لا يوجد أي دليل علمي قاطع يثبت وجود علاقة بين مواقع الكواكب في وقت معين وشخصية وتصرفات ومستقبل شخص ولد في هذا الوقت ولقد كذب التاريخ المنجمين قديماً وحديثاً في وقائع كثيرة من أشهرها ما حدث للمعتصم الخليفة العباسي عندما أراد فتح عمورية فنصحه المنجمون بوقت غير الوقت الذي أراده فلم يصدقهم فسار بجيشه إلى عمورية وفتحها وفي ذلك قال أبو تمام قصيدته المشهورة ومطلعها :

السيف أصدق إنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة بين الخميسين لا في السبعة الشهب
أين الرواية أم أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب.

وفي العصر الحديث تنبأ المنجمون بحدوث أشياء كثيرة وكل ذلك ثبت أنه دجل وكذب فقد تنبأ بعض المنجمين بنهاية العالم بحلول سنة 1986 وتنبأ بعضهم بحدوث براكين وزلازل وحروب وكل ذلك لم يقع فدلّ على كذبهم وجهلهم . وأخيراً أقول ما النجوم والكواكب إلا آية من آيات الله سبحانه وتعالى وليس لها أدنى تأثير على سعادة الناس أو شقائهم وصدق من قال : (كذب المنجمون ولو صدقوا ) .

والله أعلم

وإليكم الفتوى التالية بارك الله بكم



الاسم : بلاد الله الواسعة

عنوان المشكلة :ما هو حكم الشرع في قراءة الابراج؟؟
المشكلة :السلام عليكم،


اردت الاستفسار عن قراءة الابراج هل هي محرمة دينيا ؟ وما هو جزاء كل من يقرأها حتى ولو كان على اساس انها فقط مجرد تسلية؟ وشكر
اسم الخبير : سماحة القاضي عبد الحكيم سماره


الحل

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد جاء الإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة. ومن أجل هذا شن الإسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها برهان، وشدد النكير على أصحابها والمتجرين بها في سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام وأشباه العوام الذين لا يخلو منهم مجتمع في أي عصر كان. ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم، وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها. وحسبنا أن نقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وبعض أحاديث النبي الكريم، لنتبين ضلال هؤلاء الأفاكين.


يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65). فقد نفى عن أهل السموات والأرض علم الغيب، الذي خص به نفسه سبحانه. وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188). فقد أمر خاتم رسله هنا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب المستور، ولهذا يصيبه ما يصيب غيره من البشر، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من الخير وما مسه السوء. وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27).
فوصف الله تعالى نفسه بأنه وحده عالم الغيب، وأنه لا يطلع على هذا الغيب أحدًا من خلقه، إلا من ارتضى من رسول، وأنه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه مشيئته وحكمته.
وتقرأ في أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
" من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر.
" من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات.
والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها. وقد كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود!
ومن بقايا ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم.
وهذا ما يرفضه الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). (الأنعام: 97).
وقال تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (النحل: 12). وقال: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين) (الملك: 5).
ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.
قال العلماء:
والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره. فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة... إلخ فإنه غير داخل في النهي.
ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس. فهذا محمود، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولى. ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم - فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير. والحقيقة أن وجود هذه الظاهرة وانتشارها، واهتمام الصحف بها، وحرص كثير من الناس على قراءتها، بل تصديقها في بعض الأحيان، ليدل على عدة حقائق هامة:
1- وجود فراع في حياة الناس في هذا العصر، ولا أعني بالفراغ فراغ الوقت، بل فراغ الفكر والنفس: الفراغ العقائدي والروحي، والفراغ دائمًا يتطلب ملؤه بأي صورة من الصور، ولهذا قيل: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
2- غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالأمان والسكينة، أعني الأمان الداخلي والسكينة النفسية، وهما سر السعادة. وهذا أمر يسود العالم كله، حتى أولئك الذين بلغوا أرقي مستويات المعيشة المادية، وسخر لهم العلم أزمة الأشياء، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف.
3- وهذا القلق وذاك الفراغ، هما في الواقع نتيجة لفقدان شئ مهم غاية الأهمية في حياة الإنسان وفي تقرير مصيره، وهذا الشيء هو: الإيمان، فالإيمان هو مصدر الأمن والطمأنينة. وصدق الله إذ يقول: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام: 82)، (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد: 28).
4- وأمر آخر وراء هذه الظاهرة، وهو ضعف الوعي الديني السليم، وأعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للإسلام: من محكم القرآن والسنة، كما فهمها السلف الصالح، بعيدًا عن الشوائب والبدع والانحرافات. هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة، وتصح العبادة، ويستقيم السلوك، ويستنير العقل، ويشرق القلب، وتتجدد الحياة. ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين وأشباههم كذبة مضللون - ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو يقرؤه بين المسلمين، وبالله التوفيق والله أعلم .

ما اوردناه بالموضوع أختنا الكريمة في الله
ليس هو ما سألتم عنه
واعتقد الإجابة واضحة وكافية وشافية
اخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!

التعديل الأخير تم بواسطة fares alsunna ; 05-03-2009 الساعة 10:57 PM
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 05-03-2009, 10:45 PM
 
رد: من إسمك و برجك هل ستتزوج من تحب ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sedal مشاهدة المشاركة
ميرسي كتير عالموضوع المهم كذب المنجمون ولو صدقوا ولكن انا آخذها من باب التسلية وسمعت ان بما انها تسلية وعدم تصديقها فانها ليس بها اي حرمانية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء منكم أختنا الكريمة في الله قراءة الفتوى التالية
وملاحظة ما هو بالخط الأحمر
ولي عودة


الاسم : بلاد الله الواسعة

عنوان المشكلة :ما هو حكم الشرع في قراءة الابراج؟؟

المشكلة :السلام عليكم،



اردت الاستفسار عن قراءة الابراج هل هي محرمة دينيا ؟ وما هو جزاء كل من يقرأها حتى ولو كان على اساس انها فقط مجرد تسلية؟ وشكر
اسم الخبير : سماحة القاضي عبد الحكيم سماره


الحل

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:



فقد جاء الإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة. ومن أجل هذا شن الإسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها برهان، وشدد النكير على أصحابها والمتجرين بها في سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام وأشباه العوام الذين لا يخلو منهم مجتمع في أي عصر كان. ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم، وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها. وحسبنا أن نقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وبعض أحاديث النبي الكريم، لنتبين ضلال هؤلاء الأفاكين.


يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65). فقد نفى عن أهل السموات والأرض علم الغيب، الذي خص به نفسه سبحانه. وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188). فقد أمر خاتم رسله هنا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب المستور، ولهذا يصيبه ما يصيب غيره من البشر، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من الخير وما مسه السوء. وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27).
فوصف الله تعالى نفسه بأنه وحده عالم الغيب، وأنه لا يطلع على هذا الغيب أحدًا من خلقه، إلا من ارتضى من رسول، وأنه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه مشيئته وحكمته.
وتقرأ في أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
" من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر.
" من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات.
والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها. وقد كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود!
ومن بقايا ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم.
وهذا ما يرفضه الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). (الأنعام: 97).
وقال تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (النحل: 12). وقال: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين) (الملك: 5).
ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.
قال العلماء:
والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره. فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة... إلخ فإنه غير داخل في النهي.
ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس. فهذا محمود، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولى. ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم - فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير. والحقيقة أن وجود هذه الظاهرة وانتشارها، واهتمام الصحف بها، وحرص كثير من الناس على قراءتها، بل تصديقها في بعض الأحيان، ليدل على عدة حقائق هامة:
1- وجود فراع في حياة الناس في هذا العصر، ولا أعني بالفراغ فراغ الوقت، بل فراغ الفكر والنفس: الفراغ العقائدي والروحي، والفراغ دائمًا يتطلب ملؤه بأي صورة من الصور، ولهذا قيل: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
2- غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالأمان والسكينة، أعني الأمان الداخلي والسكينة النفسية، وهما سر السعادة. وهذا أمر يسود العالم كله، حتى أولئك الذين بلغوا أرقي مستويات المعيشة المادية، وسخر لهم العلم أزمة الأشياء، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف.
3- وهذا القلق وذاك الفراغ، هما في الواقع نتيجة لفقدان شئ مهم غاية الأهمية في حياة الإنسان وفي تقرير مصيره، وهذا الشيء هو: الإيمان، فالإيمان هو مصدر الأمن والطمأنينة. وصدق الله إذ يقول: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام: 82)، (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد: 28).
4- وأمر آخر وراء هذه الظاهرة، وهو ضعف الوعي الديني السليم، وأعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للإسلام: من محكم القرآن والسنة، كما فهمها السلف الصالح، بعيدًا عن الشوائب والبدع والانحرافات. هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة، وتصح العبادة، ويستقيم السلوك، ويستنير العقل، ويشرق القلب، وتتجدد الحياة. ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين وأشباههم كذبة مضللون - ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو يقرؤه بين المسلمين، وبالله التوفيق والله أعلم .

ما اوردناه بالموضوع أختنا الكريمة في الله
هو ما قُلتُم عنه ليس به أي حرمة في الشرع
واعتقد الإجابة واضحة وكافية وشافية ولا تحتاج لبيان أنه حرام وغير جائز وهو ضياع للوقت ولا يعود باي فائدة
اخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-03-2009, 10:47 PM
 
رد: من إسمك و برجك هل ستتزوج من تحب ؟

الله أكبر والحمدُ لله رب العالمين
والعزّة لله ورسوله والمؤمنين

وبارك الله فيكم على المرور والإضافات والدُعاء القيّم

والله تعالى أعلى وأعلم
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-03-2009, 11:47 PM
 
رد: من إسمك و برجك هل ستتزوج من تحب ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares alsunna مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الرجاء منكم أختنا الكريمة في الله قراءة الفتوى التالية
وملاحظة ما هو بالخط الأحمر
ولي عودة

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

فالتنجيم الحسابي الذي يعرف به حساب الشهور ويعرف به الأزمنة والفصول وتحديد القبلة فهذا النوع من التنجيم وهو ما يعرف بعلم الفلك أجازه الفقهاء على تفصيل عندهم في اعتماده في دخول شهر رمضان وخروجه، أما التنجيم الذي يقصد به معرفة حظوظ الناس ومستقبلهم ومصير حياتهم بحسب مواقع النجوم عند ولادتها فهذا محض كذب وافتراء، فالغيب لا يعلمه إلا الله فالتنجيم بهذا المعنى اتفق العلماء على حرمته.

وإليك فتوى فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة -أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:.

لا بد أولاً من التذكير بأن التنجيم قد عرف قديماً وكانت العرب تؤقت بطلوع النجوم لأنهم ما كانوا يعرفون الحساب وإنما يحفظون أوقات السنة بالأنواء .

وأما التنجيم في اصطلاح علماء الشريعة فينقسم إلى قسمين :
الأول : حسابي وهو تحديد أوائل الشهور بحساب سير النجوم فبواسطة هذا الحساب يعرفون الأوقات والأزمنة والفصول واتجاه القبلة ونحو ذلك . وهذا النوع من التنجيم هو أحد فروع علم الفلك وما زال كثير من الناس يسمون علم الفلك بالتنجيم مع أن ثمة فرق كبير بين المنجمين والفلكيين وبين التنجيم وعلم الفلك، فالمنجم أو ( النجام ) هو الذي يزعم معرفة حظوظ الناس ومستقبلهم ومصير حياتهم بحسب مواقع النجوم عند ولادتها وهو الذي ينظر إلى النجوم ويحسب مواقيت شروقها وغروبها وسيرها فيتوهم من خلالها أحوال الناس والعالم وعملية التنجيم المعروفة ب ( اوسترولوجي ) هي عملية ربط مواقع النجوم وحركاتها بسلوك وأعمال ومصير الإنسان ويعتقد المنجم ويعلن أن النجوم تؤثر في حياة وموت الناس ويقف رجال العلم بمن فيهم علماء الفلك مع الفقهاء في رفض عمليات التنجيم وأقوال المنجمين … ] محاضرة بعنوان علم الفلك وأوائل الشهور القمرية للدكتور يوسف مروة .

وهذا النوع أجازه علماء الشريعة على تفصيل عندهم في اعتماده في دخول شهر رمضان، وخروجه قال الشيخ ابن رسلان: "وأما علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة، وكم مضى وكم بقي فغير داخل فيما نهي عنه" نيل الأوطار 7/206 .

الثاني : الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، وهذا النوع يقوم على تأثير التشكلات الفلكية في الحوادث التي تقع على الأرض، وهو المقصود بصناعة التنجيم . والتنجيم حرام شرعاً وقد نهي عنه حيث إن المنجمين يزعمون ربط الحوادث التي تقع للناس بحركات الكواكب والنجوم وأن لها تأثيراً في الحوادث بذاتها . وقد اتفق علماء الإسلام على تحريم التنجيم بهذا المعنى ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وصناعة التنجيم التي مضمونها الأحكام والتأثير وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية والتمزيج بين القوى الفلكي والقوابل الأرضية صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين في جميع الملل".

وقال الشيخ ابن رسلان في شرح السنن: "والمنهي عنه ما يدعيه أهل التنجيم من علم الحوادث والكوائن التي لم تقع وستقع في مستقبل الزمان ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها وهذا تعاط لعلم استأثر الله بعلمه" نيل الأوطار 7/206.

وقال العلامة ابن عثيمين: "والتنجيم نوع من السحر والكهانة وهو محرم لأنه مبني على أوهام لا حقيقة لها فلا علاقة لما يحدث في الأرض لما يحدث في السماء ولهذا كان من عقيدة أهل الجاهلية أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم فكسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم رضي الله عنه فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم فخطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس حين صلى الكسوف وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ) فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ارتباط الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية وكما أن التنجيم بهذا المعنى نوع من السحر والكهانة فهو أيضاً سبب للأوهام والانفعالات النفسية التي ليس لها حقيقة ولا أصل فيقع الإنسان في أوهام وتشاؤمات ومتاهات لا نهاية لها ] فتاوى العقيدة 36 .

والأدلة على تحريم التنجيم كثيرة منها : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبةً من السحر زاد ما زاد ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحديث صححه الألباني .

قال الشوكاني: قوله زاد ما زاد ) أي زاد من علم النجوم كمثل ما زاد من السحر والمراد أنه إذا ازداد من علم النجوم فكأنه ازداد من علم السحر وقد علم أن أصل علم السحر حرام والازدياد منه أشد تحريماً فكذا الازدياد من علم التنجيم ] نيل الأوطار 7/207 .

وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من اقتبس باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر . المنجم كاهن والكاهن ساحر والساحر كافر ) رواه رزين في مسنده . انظر مشكاة المصابيح 2/1296.

3- وعن أبي محجن مرفوعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أخاف على أمتي من بعدي ثلاثاً : حيف الأئمة وإيماناً بالنجوم وتكذيباً بالقدر ) رواه ابن عساكر وابن عبد البر في جامع بيان العلم وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/103.

4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) رواه مسلم .

5- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا ً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أصحاب السنن وهو حديث صحيح كما قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 3/172 . قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "العراف اسم للكاهن والمنجم والرَّمَّال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق" مجموع الفتاوى 35/173 .

ونلاحظ في الحديثين الأخيرين أن مجرد إتيان الكاهن وسؤاله عن شيء يعاقب المسلم عليه بأن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً وأما إذا صدقه فيما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لأنه مما أنزل على محمد قوله تعالى قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) سورة النمل الآية 65 . وقوله تعالى عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ) سورة الجن الآيات 26-27 . 6. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أخاف على أمتي من بعدي خصلتين : تكذيباً بالقدر وتصديقاً بالنجوم ) رواه أبو يعلى وابن عدي والخطيب والحديث صححه الألباني.

وخلاصة الأمر أن التنجيم يقوم على الكذب والدجل وليس له أي أساس علمي صحيح وإن استخدام المنجمين للكمبيوتر على الفضائيات ما هو إلا من باب الكذب والدجل وخداع الناس ليوهموهم بأن القضية قضية علمية والحقيقة أن العلم بريء من هذا الدجل والسخف فقد أثبت العلم أنه لا يوجد أي دليل علمي قاطع يثبت وجود علاقة بين مواقع الكواكب في وقت معين وشخصية وتصرفات ومستقبل شخص ولد في هذا الوقت ولقد كذب التاريخ المنجمين قديماً وحديثاً في وقائع كثيرة من أشهرها ما حدث للمعتصم الخليفة العباسي عندما أراد فتح عمورية فنصحه المنجمون بوقت غير الوقت الذي أراده فلم يصدقهم فسار بجيشه إلى عمورية وفتحها وفي ذلك قال أبو تمام قصيدته المشهورة ومطلعها :

السيف أصدق إنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة بين الخميسين لا في السبعة الشهب
أين الرواية أم أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب.

وفي العصر الحديث تنبأ المنجمون بحدوث أشياء كثيرة وكل ذلك ثبت أنه دجل وكذب فقد تنبأ بعض المنجمين بنهاية العالم بحلول سنة 1986 وتنبأ بعضهم بحدوث براكين وزلازل وحروب وكل ذلك لم يقع فدلّ على كذبهم وجهلهم . وأخيراً أقول ما النجوم والكواكب إلا آية من آيات الله سبحانه وتعالى وليس لها أدنى تأثير على سعادة الناس أو شقائهم وصدق من قال : (كذب المنجمون ولو صدقوا ) .

والله أعلم

وإليكم الفتوى التالية بارك الله بكم



الاسم : بلاد الله الواسعة

عنوان المشكلة :ما هو حكم الشرع في قراءة الابراج؟؟
المشكلة :السلام عليكم،


اردت الاستفسار عن قراءة الابراج هل هي محرمة دينيا ؟ وما هو جزاء كل من يقرأها حتى ولو كان على اساس انها فقط مجرد تسلية؟ وشكر
اسم الخبير : سماحة القاضي عبد الحكيم سماره


الحل

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد جاء الإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة. ومن أجل هذا شن الإسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها برهان، وشدد النكير على أصحابها والمتجرين بها في سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام وأشباه العوام الذين لا يخلو منهم مجتمع في أي عصر كان. ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم، وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها. وحسبنا أن نقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وبعض أحاديث النبي الكريم، لنتبين ضلال هؤلاء الأفاكين.

يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65). فقد نفى عن أهل السموات والأرض علم الغيب، الذي خص به نفسه سبحانه. وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188). فقد أمر خاتم رسله هنا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب المستور، ولهذا يصيبه ما يصيب غيره من البشر، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من الخير وما مسه السوء. وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27).
فوصف الله تعالى نفسه بأنه وحده عالم الغيب، وأنه لا يطلع على هذا الغيب أحدًا من خلقه، إلا من ارتضى من رسول، وأنه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه مشيئته وحكمته.
وتقرأ في أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
" من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر.
" من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات.
والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها. وقد كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود!
ومن بقايا ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم.
وهذا ما يرفضه الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). (الأنعام: 97).
وقال تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (النحل: 12). وقال: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين) (الملك: 5).
ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.
قال العلماء:
والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره. فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة... إلخ فإنه غير داخل في النهي.
ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس. فهذا محمود، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولى. ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم - فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير. والحقيقة أن وجود هذه الظاهرة وانتشارها، واهتمام الصحف بها، وحرص كثير من الناس على قراءتها، بل تصديقها في بعض الأحيان، ليدل على عدة حقائق هامة:
1- وجود فراع في حياة الناس في هذا العصر، ولا أعني بالفراغ فراغ الوقت، بل فراغ الفكر والنفس: الفراغ العقائدي والروحي، والفراغ دائمًا يتطلب ملؤه بأي صورة من الصور، ولهذا قيل: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
2- غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالأمان والسكينة، أعني الأمان الداخلي والسكينة النفسية، وهما سر السعادة. وهذا أمر يسود العالم كله، حتى أولئك الذين بلغوا أرقي مستويات المعيشة المادية، وسخر لهم العلم أزمة الأشياء، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف.
3- وهذا القلق وذاك الفراغ، هما في الواقع نتيجة لفقدان شئ مهم غاية الأهمية في حياة الإنسان وفي تقرير مصيره، وهذا الشيء هو: الإيمان، فالإيمان هو مصدر الأمن والطمأنينة. وصدق الله إذ يقول: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام: 82)، (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد: 28).
4- وأمر آخر وراء هذه الظاهرة، وهو ضعف الوعي الديني السليم، وأعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للإسلام: من محكم القرآن والسنة، كما فهمها السلف الصالح، بعيدًا عن الشوائب والبدع والانحرافات. هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة، وتصح العبادة، ويستقيم السلوك، ويستنير العقل، ويشرق القلب، وتتجدد الحياة. ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين وأشباههم كذبة مضللون - ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو يقرؤه بين المسلمين، وبالله التوفيق والله أعلم .


ما اوردناه بالموضوع أختنا الكريمة في الله
ليس هو ما سألتم عنه
واعتقد الإجابة واضحة وكافية وشافية
اخوكم في الله
فارس السنّة
بسم الله الرحمن الرحيم

أولا : جزاك الله كل الخير أخى كفيت ووفيت

ثانيا : كل الفتاوى تأكد تحريم التنجيم أو التنبؤ بالمستقبل فى علم الفلك وهنا أتقف وأقتنع ولا نقاش .... لكن ما أقصدة فى علم

الفلك ما يتخص بالصفات الشخصية بوصف بسيط جداا مثلا مواليد هذا الشهر يتسمون بكذا وكذا وكذا وهذا الشهر كذا وكذا وكذا

ولكن ليس أبدا حظك اليوم فهذا بالتأكيد حرام لأن لا يعلم الغيب غير الله فأجد والفرق شاسع بينهم لذا أرات أناقشك لأن أهل لذالك
أحسبك كذالك ولا أزكيك على الله ..... فهل هذا الأمر المشروح سابق أيضا حرااام ؟ وجزاك الله كل خير أخى

وأعتذر لحضرتك فى آمان الله
__________________
لا إله إلا الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:03 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011