عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2009, 11:01 PM
 
المصيبة الأفغاباكستانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة

المصيبة الأفغاباكستانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة
،
حامد بن عبدالله العلي
،
"الوضع في باكستان "يشكل تهديدا قاتلا لأمن وسلامة بلادنا ، والعالم" العبارة الشهيرة لهيلاري كلنتون الأسبوع الماضي
،
لماذا قفز الأمريكيون وراء زعيقهم عن الخطر الإيراني ، وفجأة تصاعدت نبرة التخويف من باكستان ، ماذا يجري وراء الأكمة ؟!
،
(إنّ إيران لم تعد تشكل التهديد الاستراتيجي الأكبر على إسرائيل ، بقدر ما تشكلّ كلّ من باكستان ، وأفغانستان ، هذا الخطر على تل أبيب.
لأنَّ باكستان دولة نووية غير مستقرة، وأفغانستان تواجه خطر سيطرة حركة طالبان على الحكم فيها .
إنّ باكستان وأفغانستان ليستا خطراً على إسرائيل فقط ، وإنما على العالم كلّه، وعلينا مواجهة هذه الأخطار بالمقاربة بين واشنطن ، وموسكو) وزيرالخارجية الصهيوني المتطرّف أفيغدور ليبرمان ، في لقاء مع صحيفة موسكوفسكي كوموسوليتس الروسية ، ترجمة عن هآرتس
أما الكاتب الصهيوني المتطرف بن دورون يميني ، فذهب إلى أبعد من ذلك ، فقد كتب في صحيفة معاريف أنَّ المال الإسلامي المتدفق على المدارس الدينية في باكستان ، يمتدُّ أثره على العالم كلَّه فقال :
( هذا المال الفاسد يتسلَّل إلى جهاز التعليم ، في الولايات المتحدة ، وفي أوروبا، وإلى كل العالم ..إنَّ 50% من مساجد بريطانيا تحت سيطرة التيار "الديوبندي"، هو مذهب حركة طالبان الذي نشأ في شبه الجزيرة الهندية، "وهو أخ توءم للإسلام الراديكالي على النمط الوهابي" ) معاريف 30/ 11/ 2008م
" إن مقاتلي طالبان حطّموا الرقم القياسي في العمليات التي ينفّذونها؛ حيث فجَّروا نحو 2615 عبوة ناسفة في العام 2007 ، وأوقعوا أكثر من 6500 قتيل إضافة إلى أكثر من 750 قتيل آخرين في صفوف قوات التحالف" تقرير البنتاغون
،
"بيت الله محسود أحد أكثر الشخصيات المرهوبة الجانب ، ليس في باكستان وحدها بل في العالم بأسره.

إنَّ بزوغ نجم محسود هو نتاج أفكار ، وأحداث عدَّة, وإنَّ الشباب الغض, ومعظمهم ينحدر من عائلات فقيرة, هم وقود حركته ، أمَّا من يتولى تدريبهم فهو قارئ حسين, الذراع اليمنى لزعيم طالبان باكستان.

ومن أبرز إنجازات محسود ، أنه أعاد للشبكة الجهادية في أفغانستان عنفوانها, وجمع أمراء الحرب من قبائل البشتون ، والمجاهدين من إقليم البنجاب ، في أرجاء العالم الإسلامي تحت راية واحدة.


وقد منحه هذا المزج بين العناصر الجهادية المدربة ، والمال ، والقدرة على التنظيم الوسائل اللازمة، إمكان توجيه ضربات في أيّ مكان بباكستان.

ومع أن بيت الله محسود المولود عام 1970 رجلٌ أميٌ, فإنه يتمتَّع بذكاء ، وجاذبية هادئة ، وقدرة على التركيز ، قضى محسود الجزء الأخير من ثمانينيات القرن الماضي في محاربة الروس بأفغانستان ، وبرز إلى الواجهة عام 2004 م ، ليملأ الفراغ الذي تركه القائد الميداني نك محمد, الذي قتل في غارة جوية أميركية ) صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية
لا ريب كما ذكرنا ذلك مرارا أن التحالف الصهيوغربي يدرك أنّ المشروع الصفوي لايشكل خطرا إستراتيجيا على الكيان الصهيوني كما فضحهم ليبرمان آنفا وأنَّ استعداده لعقد إتفاق مع الغرب يتنازل فيها عن دعمه للقضية الفلسطينية ، لايقلِّ عن استعداد أيّ تاجر ماكر ، متى وجد صفقة مناسبة .
كما تحدثنا عن أن المفاوضات السرية التي تجري على قدم وساق ، بين هذين العدوِّين اللدودين لأمّتنا ، تثمر مداً ، يظهر أحيانا مؤخَّراً بصورة تصريح نجاد ( إيران لاتمانع بحل الدولتين إذا وافق الفلسطينيون) ! ، وإطلاق الضباط الأربعة في لبنان ، إنسحاب بريطانيا من جنوب العراق ..إلخ ، وجَزْراً يظهر في أشلاء تتطاير من الحرب الخفية بينهما في العراق ، أو التصعيد المصري ضد الجيب الإيراني في لبنان ، أعني حزب حسن نصر..إلخ.
وكلّ ما في الأمر أنَّ الأمريكيين يريدون ( إيرانا ) بحجم البيدق الذي يحدّدونه هم ، وصفقة تناسب هذا البيدق المتوسط الحجم ، أما الإيرانيّون فيطمعون بصفقة عالية المستوى جداً ، والمذهل في طموحهم ، أنهم يريدون صفقة تصل إلى درجة تساويهم بالصفقات الدولية التي يعقدها الغرب مع الصين ، أو روسيا ، أشار إليها نجاد بقوله ( إيران مستعدة أن تشارك في إدارة العالم )! كما نقلتها الوكالات قبل أيام.
وهم حتَّى يصلون إلى هذه الصفقة ، سيبقى إظهارهم القدرة على الإيذاء مستمراً ، حتى لو وصل الأمر في تحرشهم بالأمريكيين إلى أمريكا اللاتينية.
ولهذا فقد قيل أنهم أوصلوا حتَّى إلى الطالبانيين عبر وسطاء لهم علاقة بهم رغبتهم ( الخبيثة ) في إمداد الجهاد الأفغاني بالسلاح ، بشرطين أن لايستعمل ضدَّهم ، ويمكَّن للشَّيعة بعد خروج الإحتلال ، فأبى الملاَّ عمر الدخول مع أغدر أعداء الإسلام في التاريخ في أيِّ إتفاق .
ومعلوم أنَّ الصفوييّن لايتحركون خطوة واحدة ، مع أيّ حركة جهادية سنيّة ، إلاّ مؤقتاً في عملية إحراق لهذه الحركَة ، في مخطَّطهم الخبيث للقضاء على الإسلام فحسب ، ولكن المغترّين بهم لايعلمون .
وعلى أية حال فإنَّ تحوُّل التصعيد الصهيوغربي إلى الحالة الأفغاباكستانية ، متلائم تماماً مع منطقهم ، فالجهاد الأفغاباكستاني ، آخذٌ بالتصاعد إلى درجة كبيرة ، مستفيداً من الإنهاك الأمريكي الذي سبَّبه المستنقع العراقي ، والأزمة الإقتصادية ، والأعياء الشعبي الأمريكي من الحروب الخارجية ، والغرق الصهيوني في ملفات عدِّة.
وأخطر ما يُتوقَّع أن يحقّقه هذا الجهاد على الشقّ الباكستاني على المدى القريب ، تدمير خطوط الإمداد اللّوجستي للناتو في أفغانسان ، وتحرير أكبر مساحة من المناطق الحدودية عن سلطة الحكومة الباكستانية ، لإبقاءها معسكراً هائلا مترامي الأطراف ، وآمنا ، للحالة الجهادية الإسلامية ، سواء في أفغانستان أو غيرها من بقاع العالم.
وأما على الشقَّ الأفغاني فيُتوقَّع أن يحقِّق المزيد من السيطرة على أفغانستان ، فالتحوُّل إلى حالة شعبية عامة ، تنتفض مطالبةً برحيل الإحتلال ، وحينئذ لايبقى للمحتل أيَّ أمل في البقاء.
ومعلوم أنَّ من أعظم أسباب نجاح حركة طالبان ، قدرتها على كسب الأنصار ، وتأجيل الخلافات الثانوية، وعقد التحالفات على أساس تقديم العدوِّ الأخطر ، وإبقاء الخطوط الإستراتيجية هي الخطاب العام الذي يجتمع عليه أكبر عدد من الشعب ، ولهذا تمددت بسرعة ، وشكلت تهديدا حاسما لأقوى قوى عسكريَّة في العالم.
والمصيبة التي حلَّت على التحالف الصهيوصليبي الغربي ، أنَّه فشل في استخدام أسلوب التدمير الساحق فشلا ذريعاً وكارثيّا عليه .
فقد فشل في القضاء على حركة طالبان في حرب أفغانستان ، وفشل في حرب العراق تحت حراب المقاومة العراقية الباسلة ، وفشل عام 2006م في لبنان ، وفشل في حرب 2008 2009م في حرب الفرقان في غزة ، بسبب الصمود الأسطوري لحركة حماس ، ورجالها الأبطال.
ثم جاء التهديد الأفغاباكستاني ، بعد هذه السلسلة من الإحباطات الصهيوأمريكية التاريخية ، وليس فهذا بحسب ، بل إنَّ هذا التهديد بالغ الخطورة إلى درجة أنَّ مسؤولين في إدارة أوباما ، يرون أنَّ تجاهل زردادي لخطر طالبان باكستان ، لايذكرهم إلاّ بتجاهل رئيس وزراء بريطانيا نفيل تشامبرلين ، لخطر النازية وهتلر في الحرب العالمية الثانية.
ولهذا قال ريتشارد هولبروك المبعوث الخاص للرئاسة في أفغانستان وباكستان : ( من غير المقبول الهزيمة في هذه الحرب ) !
وبعد :
فإنَّ معركة الإسلام في أفغانستان ستتصاعد في الأيام المقبلة ، ممتدة إلى باكستان ، وسيعيد التحالف الصهيوصليبي الغربي كلَّ محاولات الإلتفاف السياسي على الحالة الجهادية هناك ، تلك التي جرَّبها في فلسطين فتبخَّرت بسبب ثبات نهج المقاومة ، وفي العراق فتهاوت ، وفي الصومال فسقطت ، وهي في باكستان مرشحة لأن تكون أشد فشلا .
إذ كانت الحالة السياسية العامة في باكستان ، حتى بعض المحسوبة على السلطة ، على دراية تامة ، بأنَّ العداء الصهيوغربي ، إنَّما هو لباكستان كلَّها ، ولقوتها النووية ، ولوجودها ، لحساب الهند ، وليس التحريض على طالبان سوى ذريعة لتفكيك ، وإضعاف باكستان لصالح التحالف الهندوصهيوني.
والواجب على الأمة الإسلامية أنَّ تقف وراء الشعبين المسلمين الباكستاني ، والأفغاني ، ضد المخطط الصهيوصليبي الغربي ، داعمةً ، وداعيةً ، ومؤيدةً ، يتقدمهم العلماء ، والدعاة ، والمصلحون ، والمفكرون ، كما وقفت مع الشعب العراقي في جهاده ضد المحتل ، والجهاد الفلسطيني ، والصومالي ، فلا فرق ، وبذلك أفتى علماء أفغانستان ، وباكستان.
فالمعركة واحدة ، والعدوّ الحاقد هو هو ، والمستهدف هو الإسلام الواحد الذي يراد محوُه ، وإطفاء نورِه ، وتقسيم دولِه ، ونهب ثرواتِه ، وتدمير حضارتِه.
ولنتذكَّر دائما أننا بحمد الله منتصرون مادمنا على طريق الجهاد ، وقد رأينا ما آتانا الله تعالى من ثمرات هذا الطريق المبارك في مواجهة عدونا في فلسطين ،والعراق ، والصومال ، أفغانستان ، وغيرها .
وأنَّ الثابتين على هذا النهج هم كواكب هذه الأمَّة البرَّاقة ، ونجومها الوضَّاءه ، وهم الذين يصنعون حاضرها ، ويرسمون مستقبلها .
أما المنهزمون ، والمتاجرون بقضاياها ، فإلى ما هو ألعن من مزبلة التاريخ ، إلى سخط الله تعالى ، ولعنته ، والملائكة ، والناس أجمعين.
والله حسبنا ، عليه توكّلنا ، وعليه فليتوكّل المتوكّلون
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-08-2009, 01:58 AM
 
رد: المصيبة الأفغاباكستانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين
شكرا فارس
__________________
سبحان الله عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أحلى من الشهد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-08-2009, 02:40 AM
 
رد: المصيبة الأفغاباكستانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة

اللهم أمين
اللهم أمين
اللهم أمين

الله أكبر والحمدُ لله رب العالمين
والعزّة لله ورسوله والمؤمنين

وبارك الله فيكم على المرور والإضافات والدُعاء القيّم
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج حر المصيبة وحزنها امل مجروح نور الإسلام - 1 03-17-2009 05:08 AM
شوفوا المصيبة اسرائيل هتفسر القران ماتريكس أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 06-19-2008 08:05 PM
المصيبة الكبرى : تحذير من برنامج قالون ماتريكس نور الإسلام - 4 05-16-2008 11:42 PM
يمكنك الآطلاع على اخر تطورات البورصة من خلال جوالك mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 04-22-2008 03:27 AM
في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج حر المصيبة وحزنها fares alsunna نور الإسلام - 8 12-14-2007 10:23 PM


الساعة الآن 10:00 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011