مشروع إيران الإقليمي بين العرب وأمريكا (ملف) - عيون العرب

**azertyuiop** · #1 09-12-2006, 12:10 AM

إيران تدشن مصنعا لإنتاج المياه الثقيلة في آراك.. خطوة إضافية لإثبات الوجود المؤثر وتدعيم المكانة. فمنذ سنوات، يمكن للمراقب تتبع خطوات إيرانية ناجحة تدريجية لكن ثابتة، تفتح الطريق أكثر وأكثر أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية كفاعل إقليمي رئيسي لا بد من وضعه في جميع حسابات التوازن الإقليمي. فقد تنوعت وتداخلت القضايا الإقليمية التي أضحى للدور الإيراني قول فصل فيها.
البرنامج النووي الإيراني، النفوذ الشيعي في العراق، السياسات النفطية، صعود حماس للسلطة، أخيرا العدوان الإسرائيلي على لبنان وما يمثله من اختبار لعلاقة إيران الوثيقة مع حزب الله في لبنان وللتحالف مع سوريا، جمعيها أوراق مهمة في يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستطيع أن تؤثر بها على الساحة الإقليمية بل والدولية أيضا.
أثبتت إيران براعة في التعامل مع النظام الدولي مكنتها من مواجهة الحصار المفروض عليها بدون زعزعة استقرارها الداخلي، بل وظفت هذا الحصار لفتح جبهات جديدة مع قوى دولية مهمة ولتطوير شبكة علاقات إقليمية، سواء في العالم العربي أو الدوائر الإقليمية الأخرى في آسيا الوسطى وشرق آسيا.
وقد استفادت إيران، ليس فقط من أحداث العراق وتفتت قوة العرب بل أيضا من أخطاء الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ومن صعود روسيا دوليا ومن وصول حماس إلى السلطة. ولا يمضي يوم إلا وتحقق هذه الدبلوماسية خطوة للأمام، فقد فتحت إيران مؤخرا قنوات اتصال مع تركيا ونسقت معها لأول مرة في عمليات عسكرية ضد الأكراد، واتجهت أيضا إلى السودان التي أعلن "المرشد" عن استعداده لتزويدها بالتكنولوجيا النووية. كما مضت بنجاح حتى الآن في برنامجها النووي وحافظت على شعرة معاوية مع الدول الغربية.
رغم المحاذير، نجد النفوذ الإيراني يمتد بعد سنوات من الحصار. إذن نحن أمام دولة إقليمية بالمعنى الحرفي للكلمة، نحن أمام دولة تسعى لإنهاك خصومها الدوليين بكافة السبل المتاحة: ومنها التقارب مع الدول النامية؛ فهي تتحرك على جميع الأصعدة وفى كل الاتجاهات متى أمكن لها ذلك.
وتقوم الرؤية الإيرانية الإستراتيجية طويلة المدى على ضرورة بناء قوة يعتد بها في الإقليم، ولكنها القوة بمفهومها الشامل متعدد الأبعاد ومتكامل الأدوات. وفى سعيها لاكتساب مكانة القوى الإقليمية الكبرى تعتمد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية بل وعلمية أيضا، حيث إنها جادة في تطوير البعد العلمي والتقني والبحثي لتدعيم مكانتها.
ويأتي البرنامج النووي الإيراني كأداة رئيسية في هذا المجال لاكتساب قاعدة علمية متطورة تؤثر على منظومة التنمية الشاملة في المستقبل القريب. فقد فطنت إيران لأهمية التكنولوجيا ليس فقط لإعلاء القوة العسكرية بل لتغيير موازين القوة بمفهومها الشامل وإعادة ترتيب وضع إيران على الخريطة الإقليمية ومن بعدها الدولية.
ومن ناحية أخرى، تتحرك إيران في ساحة إقليمية بدأت تقدم لها فرصا أوسع للمناورة، حيث شهدت التحالفات العربية تغيرات واضحة وأبرزها ما أصاب التحالف الرئيسي الذي عد في التسعينيات الركيزة الأساسية للتوازن الإقليمي العربي وقاطرة العمل العربي وهو التحالف المصري السوري السعودي، حيث تفكك بخروج سوريا وتكررت أجواء مناهضة حلف بغداد. وبالمثل تحلل التحالف السوري-اللبناني. وبالمثل شهدت التحالفات الداخلية تحولات دالة، مثل: التحالفات اللبنانية-اللبنانية التي في سياقها تحالف ميشيل عون مع حزب الله والتحالفات العراقية-العراقية. وهكذا بدت سيولة شديدة في العلاقات الإقليمية-الإقليمية والداخلية-الداخلية على السواء.
وفى السياق هذا فإن هذا الملف يطرح العديد من التساؤلات لعل أهمها: هل ساهم العدوان الإسرائيلي على لبنان والصمود الكبير الذي أبداه حزب الله، في إعادة تشكيل خريطة القوي في منطقة الشرق الأوسط، بشكل يمنح إيران مزيدا من الأوراق التي تمكنها من دور إقليمي أكبر؟ وإذا ما كان ذلك صحيحا، فما هي طبيعة الدور الإقليمي المرسوم من قبل القيادة الإيرانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المرحلة المقبلة؟ وما هي طرائق التعاطي الإيرانية مع الموقف الأمريكي الذي يطرح مشروعا بديلا يتعارض مع جوهر المشروع الإيراني، بل إن حصار طهران يمثل أحد أهم أهدافه؟ وفى إطار كل ذلك هل يحمل المشروع الإيراني الإقليمي بعد "الحرب السادسة" فرصا للتلاقي بين مصالح الدول العربية وبين طهران أم أن من شأنه تأجيج الخلافات بين الطرفين؟.

**محمد الزهراني** · #2 09-12-2006, 01:11 AM

لا همية الموضوع اتمنى ان ينقل الى عيون السياسة
وتحياتي

**azertyuiop** · #3 09-13-2006, 02:51 PM

مشكوور أخي

**azertyuiop** · #4 09-14-2006, 08:18 PM

........................