عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده > ختامه مسك

ختامه مسك هذا القسم يحتفظ بالحوارات والنقاشات التي تم الانتهاء منها بشكل مميز.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2006, 12:15 AM
 
واشنطن وطهران.. إمكانية التفاوض ومعوقاته



مع تنامي الضغوط الدولية لإجبار إيران على وقف برنامجها النووي تزايدت المطالب داخل إيران بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ففي 20 إبريل 2006 انتقد "حسن روحاني" -مدير مركز الأبحاث الإستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي- التوجه التقليدي القائم على التشاؤم وعدم الثقة الذي تنتهجه الجمهورية الإسلامية إزاء الدول الغربية، وقال إنه خلال الفترات العصيبة مثل أزمة احتجاز الرهائن والحرب الإيرانية-العراقية, عجز الإيرانيون عن استغلال الفرص الضئيلة التي سنحت لهم, وبينما ادعى المسئولون الإيرانيون باستمرار رفضهم الدخول في مفاوضات مع الغرب, فإنهم في الواقع يضطرون إلى ذلك في نهاية الأمر.
المفاوضات والمشهد السياسي الإيراني
يمكن القول بأنه من الناحية السياسية والاجتماعية, تعد مسألة إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية مع الولايات المتحدة أشبه ما يكون بـ"الشجرة المحرمة" بالنسبة للشعب الإيراني؛ حيث سيسفر الاقتراب منها عن الحرمان من الجنة ومواجهة الواقع العصيب.
لكن من المؤكد أن الكثير من أبناء الشعب الإيراني سيؤيدون إقامة علاقات بين بلادهم والولايات المتحدة؛ بل إن الكثير من العناصر الثورية السابقة, بما في ذلك العديد من الشخصيات الدينية والسياسية البارزة داخل الحكومة, تعتقد أن قرار احتجاز الرهائن والاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979, إن لم يكن خطأ, فإنه على الأقل كان إجراءً مبررًا فقط في الفترة الفوضوية التي أعقبت اندلاع الثورة.
كما يعتقدون أنه لم يكن ينبغي السماح بتنامي هذا الصدع في العلاقات بين الجانبين, وإنما كان ينبغي العمل على رأبه خلال عقد الثمانينيات. وفي الوقت الذي أخفقت فيه العديد من المحاولات غير المباشرة والخفية من قبل المسئولين الإيرانيين لاستغلال السبل الدبلوماسية في استعادة العلاقات مع واشنطن, فإن مشاعر الحماس داخل إيران تجاه استعادة تلك العلاقات لم تفتر قط, بل إن الكثير من الإيرانيين يبالغون في تقديرهم لقيمة تلك العلاقات؛ حيث يعتبرونها أداة سحرية لحل جميع المشكلات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تعاني منها بلادهم.
على الجانب الآخر نجد أن نظرية المؤامرة تسيطر على الفكر السياسي الإيراني، ويجري استخدامها على نطاق واسع في تفسير الانتصارات والإخفاقات الإيرانية منذ قيام الثورة الدستورية قبل قرن مضى. ونتيجة ضعف المجتمع المدني وعدم توافر أحزاب سياسية، ونتيجة الجذور التاريخية العميقة للهيكل السياسي الاستبدادي ومشاعر الريبة القوية تجاه تواجد القوى الأجنبية العظمى في إطار عملية تحديث إيران, نجد أن هناك قدرا بالغا من الأوهام والمبالغات المفرطة في حجم الدور الذي يلعبه الأجانب في تشكيل السياسات الإيرانية.
وينطوي عقد مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في ظل الظروف الراهنة على مخاطرة التأثير سلبا على صورة الولايات المتحدة داخل إيران وإعاقة العملية الديمقراطية هناك.
فإذا ما تجاهلت واشنطن الطبيعة الاستبدادية للنظام الإيراني، وجلست على مائدة المفاوضات مع المسئولين الإيرانيين لمناقشة القضايا التي تثير قلقها وهي البرنامج النووي الإيراني والدعم المالي للإرهاب وموقف إيران من عملية السلام في الشرق الأوسط, فإن ذلك سيخلق داخل إيران صورة للولايات المتحدة باعتبارها دولة انتهازية لا تعنى في واقع الأمر بالمبادئ الديمقراطية, وإنما تقتصر دائرة اهتمامها على مصالحها فقط.
وحينئذ سيتساءل الإيرانيون: إذا لم يكن لدى الولايات المتحدة مشكلة أساسية في التفاوض مع النظام الحالي, فلماذا لم تقم بذلك في العقود الماضية, بدلا من أن تترك الشعب الإيراني يدفع ثمنا فادحا للعقوبات الاقتصادية والعزلة السياسية, وسيتساءلون ما هو الذي تغير في النظام الإيراني الآن؟.
ومن ناحيتها, ترغب غالبية جماعات المعارضة داخل إيران في القيام بدور إيجابي وفعال في أعقاب تدهور مكانة "أحمدي نجاد" والثورة الإسلامية بصورة عامة, وبدء حقبة جديدة في التاريخ الإيراني.
إن المحاولات الأمريكية للاقتراب من النظام الإيراني والدخول في مفاوضات مع أحد أعضاء "محور الشر" ستسبب خللا في مسيرة إيران في اتجاه الديمقراطية، وستكون بمثابة خطوة لإنقاذ النظام الحالي من الانهيار؛ حيث إنه من الممكن أن ينظر إلى عقد مفاوضات بناءة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة باعتبار أن هذه المفاوضات بمثابة اعتراف بالنظام الإيراني بعدما يزيد على 20 عاما، وسيساعده ذلك بدرجة كبيرة في الاستمرار على صورته الحالية.
وسيكون من العسير بصورة خاصة البدء في مفاوضات مع إيران بينما تشن حكومة "أحمدي نجاد" حملة إجراءات مشددة ضد الأصوات المنشقة, خاصة داخل الجامعات.
جدير بالذكر أنه في إطار آخر تلك الإجراءات تم إلقاء القبض على أستاذ الفلسفة "رامين جهانبجلو" الذي يحمل جنسية إيرانية-كندية مزدوجة في مطار طهران في أثناء محاولته مغادرة البلاد. ولم يُسمح لوسائل الإعلام أو أقاربه بالإعلان عن نبأ إلقاء القبض عليه، إلا أنه في أعقاب نشر هذا الخبر من قبل محطة "بي.بي.سي" ومواقع فارسية على شبكة الإنترنت, أعلن المسئولون الإيرانيون وجوده بسجن "إيفين" (السجن المخصص للمنشقين السياسيين ويتسم بسمعة سيئة), وأنه متهم بالتجسس ضد النظام والعمل على توحيد صفوف المعارضة.
على الجانب الآخر تدرك العناصر الإيرانية المتشددة أن تجاوزها للخط الأحمر ودخولها في مفاوضات مع الولايات المتحدة قد يترتب عليه العديد من العواقب السلبية على حكومتهم. وتجدر الإشارة أنه في مارس الماضي 2006، وفي إطار خطاب ألقاه أمام "مجلس الخبراء", أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله "علي خامنئي" أنه إذا ما تخلت إيران عن حقها في الحصول على الطاقة النووية اليوم, فإن الأمريكيين سيختلقون قضية أخرى للتشاحن مع إيران بشأنها في الغد.
في الواقع إن "خامنئي" الذي أعلن الشهر الماضي عن استعداد بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة, لا بد وأن يشعر بالقلق إزاء التأثير الذي ستخلفه مثل تلك المفاوضات على ادعاءات حكومته بأنها رائدة التوجهات الإسلامية المناهضة للولايات المتحدة على الصعيد العالمي.
  #2  
قديم 09-12-2006, 11:20 PM
 
رد: واشنطن وطهران.. إمكانية التفاوض ومعوقاته

على الجانب الآخر تدرك العناصر الإيرانية المتشددة أن تجاوزها للخط الأحمر ودخولها في مفاوضات مع الولايات المتحدة قد يترتب عليه العديد من العواقب السلبية على حكومتهم. وتجدر الإشارة أنه في مارس الماضي 2006، وفي إطار خطاب ألقاه أمام "مجلس الخبراء", أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله "علي خامنئي" أنه إذا ما تخلت إيران عن حقها في الحصول على الطاقة النووية اليوم, فإن الأمريكيين سيختلقون قضية أخرى للتشاحن مع إيران بشأنها في الغد.



يعطيك العافية على الموضوع
__________________
* هذا خطي فذكروني ... فلربما يأتي يوم لا تجدوني *

  #3  
قديم 09-13-2006, 02:50 PM
 
رد: واشنطن وطهران.. إمكانية التفاوض ومعوقاته

مشكووور
  #4  
قديم 09-14-2006, 08:19 PM
 
رد: واشنطن وطهران.. إمكانية التفاوض ومعوقاته

????????????????????????????
  #5  
قديم 09-24-2006, 11:31 PM
 
رد: واشنطن وطهران.. إمكانية التفاوض ومعوقاته

في كل الأحوال تظل ايران بالنسبة لنا دولة اسلامية برغم الفروق المذهبية، ونتمنى لها امتلاك السلاح النووي.
شكرا للتحليل الذكي
__________________

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:26 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011