عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2009, 09:04 AM
 
القصص في القرآن .. دراسة في أسباب النهوض

بسم الله الرحمن الرحيم

- صفات المتقين الموعودين بفضل الله في الجنة ذكر اللهُ صفاتِ الذين اتقَوا بقوله: الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ 17 آل عمران، وذكر أصول فضائل صفات المتديّنين وهي: الصبر: الذي هو ملاك فعل الطاعات وترك المعاصي والصدق الذي هو ملاك الاستقامة وبثّ الثقة بين أفراد الأمة والقنوت وهو ملازمة العبادات في أوقاتها وإتقانها وهو عبادة نفسية جسدية والإنفاق وهو أصل إقامة أوَد الأمة بكفاية حاجة المحتاجين، وهو قربة مالية والمال شقيق النفس وزاد الاستغفار بالأسحار وهو الدعاء، والصلاة المشتملة عليه في أواخر الليل، والسحر سُدس الليل الأخيرْ؛ وهو من القنوت، ولكن خُص بالذكر لأنّ العبادة فيه أشدّ إخلاصاً، لما في ذلك الوقت من هدوء النفوس، ولدلالته على اهتمام صاحبه بأمر آخرته، فاختار له هؤلاء الصادقُون آخرَ الليل لأنّه وقت صفاء السرائر، والتجرّد عن الشواغل.
يخيل لك الشيطان أن تحصيلَ الأموالِ، وسدادَ الديون، وتكثيرَ الأرزاق لا يكون إلا بالحرام وبالغش والخداع، فيغريك بالاختلاس، أو بخيانة الأمانة، أو العبث بالفواتير، وهو لا يريد لك الخير فهو عدوٌ لك ولأبيك الأولِ آدمَ.
إياك والذنوبَ، فلو لم يكن فيها إلا كراهةُ اللقاء كفى عقوبةً؛ كان أطيبَ الأشياء عند يعقوب رؤيةُ يوسف وأصعبها عند إخوته لقاؤه.
وكذا حالُ العصاةِ يومَ القيامة
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً النساء 42 احذر طول مجاورة المعاصي يسْلَمْ لك قلبُكَ؛ عن حُذَيْفَةَ قَال: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ فَقَالَ قَوْمٌ نَحْنُ سَمِعْنَاهُ فَقَالَ لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ قَالُوا أَجَلْ قَالَ تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ قَالَ حُذَيْفَةُ فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ فَقُلْتُ أَنَا قَالَ أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ.
تأمل في هذا الحديث وما فيه من معان يبين لنا أثر المعاصي على القلوب أولُ معصيةٍ ارتكبتها اضطرب قلبُك، وزاد إفراز الأدرنالين في جسمك فزاد نبضات القلب، أولُ امتحان غششتَ فيه احمرَّ له خداك خجلاً، ثم ألِفت المعاصي مع طول الجوار. ترى كيف ألفت النفسُ المعاصي؟ أنفت وما أنست فلما واصلت ألفت مجاورة الخراب البلقع ابن سينا وهكذا حال القلب في بداية الأمرِ يستنكرُ المعصية فإذا استغفر أضاءَ القلبُ وزالت المعصية وإن طرب للمعصية واستمتع بها نكت في القلب نكتة سوداء ونقطة من بلاء، حتى تتكاثر النقاط السود على القلب فيألفَ المعاصي وتألفَهُ وهذا معنى قوله ( تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فكيف تترك المعاصي تتراكم على قلبك، ترى لو كان للمعصية رائحة، كيف تكون رائحتنا؟ أَحسَنَ اللَهُ بِنا أَ نَ الخَطايا لا تَفوحُ فَإِذا المَستورُ مِنّا بَينَ ثَوبَيهِ فُضوحُ إن صناعة الحصير تتم بجمع الأعواد فمن العيدان الصغيرة الدقيقة تصنع الحصيرة الكبيرة، وكذا فمن المعاصي تُنسج حصيرة تتراكم على القلب حتى لا يرى المنكر منكراً، ولا تعود الأحداث تردعه، فيموت أعزُ أقاربه ويرى الموتَ يخطف أعز أقاربه ولا يفكر بالتوبة ، لقد مات قلبه بسبب المعاصي فما عاد يشعر بثقل المعصية.
إذا كان القلبُ نقياً ضجَّ لحدوث المعصيةِ، فإذا تكررَتْ مرَّتْ عليه ولم يُنكر، كانت الخطيئةُ عنده غريبة فاستوحش، فلما صار بليدَ الطبع لم ينفر.
حالُ العاصي الذي أدمن المعاصي كلابِس الثوبِ الأسودِ لا يجزعُ من وقوع الحبر عليه، فتراه لا ينكر منكرا ولا يعرف معروفاً .
ثم إنه يوم القيامة محجوبٌ عن ربه ، نسأل الله تعالى أن يقسم لنا من خشيته ما يحول بيننا وبين معصيته.أ. د عبدالله الكيلاني

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ خديجه نور الإسلام - 723 02-09-2009 12:22 AM
ظهور الإمام المهدي (عج) عام 2015م لازم كل واحد يقراه للأهمية أرجو التثبيت الأحسائي 2 نور الإسلام - 66 03-25-2007 07:20 PM
كيف نُعين أطفالنا على حب القرآن الكريم ؟!! abushihab2 الحياة الأسرية 7 03-21-2007 11:06 AM
ابن المتعة السيستناني يقول عمر بن الخطاب خالف القران mrasal ختامه مسك 23 03-17-2007 10:12 PM
فضائح الروافض المجوس amazighy نور الإسلام - 11 03-03-2007 12:26 AM


الساعة الآن 10:08 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011