|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
مضاعفة السيئات ؟! » مضاعفة السيئات ؟! هل هناك مضاعفة للسيئات كما هو الحال في مضاعفة الحسنات ؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: ذكر العلماء أن كل سيئة يقترفها العبد تكتب سيئة من غير مضاعفة ومصداق ذلك قوله تعالى ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) "الأنعام: 160". لكن متى تعظم السيئة ؟ تعظم السيئة أحيانا بسبب : وقت المعصية مكان فعل المعصية فاعل المعصية **** وقت المعصية شرف الزمان .. الأشهر الحُرم فالسيئة أعظم تحريما عند الله في الأشهر الحرم، وفي عشر ذي الحجة لشرفها عند الله، ونحن مقبلون على أيام فضيلة ..الأيام العشرالأول من ذي الحجة و بها أعظم فريضة تعبديه لله وهي الحج .. فالحذر من الذنوب التي تنزلق إليها النفس .. من عدم غض بصر - لغو - غيبه - تباً للذنوب دعوها والأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، كما في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب، شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان" . وقوله: ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجباً، وكانت مضر تحرم رجباً نفسه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي بين جمادى وشعبان" تأكيداً وبياناً لصحة ما سارت عليه مُضر. وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر، فقد صرح بها بعض أهل العلم استناداً لقوله تعالى( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) [التوبة:36] . قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: ( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. مكان فعل المعصية شرف المكان .. بيت الله الحرام المكان .. بيت الله الحرام والخطيئة في الحرم أعظم لشرف المكان .. قال مجاهد .. تضاعف فيها السيئات كما تضاعف فيها الحسنات قال صلي الله عليه وسلم "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي هذا بألف صلاة، والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة" [رواه الطبراني وسنده حسن]. .. قام بعض العلماء بحساب الصلاة في المسجد الحرام بما يقارب 55 سنه شهور 0 ليله .. ملحوظة .. لكنها لا تُسقط قضاء الصلاة الفائتة قال ابن القيم رحمه الله: تضاعف مقادير السيئات لا كمياتها، فإن السيئة جزاؤها السيئة، لكن سيئة كبيرة وجزاؤها مثلها وصغيرة وجزاؤها مثلها، فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه أكبر منها في طرف من أطراف الأرض ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه. آلا لكل ملكاً حِمى .. وحمى الله محارمه .. (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألباب ) البقرة 197 عَنْ اِبْن عَبَّاس : الرَّفَث غِشيان النِّساء والقُبلَة والْغمز وإِن تَعرَّض لَها بِالْفُحشِ من الْكلَام وَنَحْو ذَلِكَ وَلَا فُسُوق ".. عن ابن عباس ..الْمَعَاصِي - عَبْد اللَّه بْن عُمَر كَانَ يَقُول : الْفُسُوق إِتْيَان مَعَاصِي اللَّه فِي الْحَرَم - وَقَالَ آخَرُونَ : الْفُسُوق هَاهُنَا السِّبَاب ( وَلَا جِدَال فِي الْحَجّ ) اِبْن جَرِير : وَهُوَ قَطْع التَّنَازُع فِي مَنَاسِك الْحَجّ أَنَّ الْمُرَاد بِالْجِدَالِ هَاهُنَا الْمُخَاصَمَة عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود فِي قَوْله " وَلَا جِدَال فِي الْحَجّ " قَالَ : أَنْ تُمَارِي صَاحِبك حَتَّى تُغْضِبه عنْ اِبْن عُمَر قَالَ : الْجِدَال فِي الْحَجّ السِّبَاب وَالْمُنَازَعَة وَالْمِرَاء وَالْخُصُومَات وقال القرطبي رحمه الله"لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيئ، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال" كما قال ابن كثير : أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) [الحج: 25] . وَالْإِلْحَاد فِي اللُّغَة : الْمَيْل إِلَّا أَن اللَّه تَعالَى بَيَّن أَن الميل بِالظلْمِ هُو الْمراد . "يعنى ما هو أقل من فعل الظلم نفسه " وَاخْتلف في الظلْم .. قيل : اسْتِحلال الْحرَم مُتعمدًا عن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( اِحْتِكَار الطَّعَام فِي الْحَرَم إِلْحَاد فِيهِ ) وما أكثر أنواع الظلم !! والملحد هو المائل عن الحق .. المستحل لحرمات والمكان الوحيد الذي يحاسب به المرء على الهم بالسيئة حتى لو كانت مجرد هم وليست فعل هو مكة ومعنى من يُرد .. من توجيه الإرادة ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) الأنعام142 هاجس .. وهو ما يجيء على البال ولا يستقر فلا يُحاسب عليه المرء لا بالخير ولا بالشر خاطر .. هاجس استقر للحظه ثم ذهب كذلك لا يُحاسب عليه المرء لا بالخير ولا بالشر حديث نفس .. شيء ورد على بالي حدثت به نفسي يحاسب عليه المرء في الخير يكتب له حسنه أما الشر فلا يحاسب عليه أو يكتب له سيئة لم يكتب في الصحيفة ولم يطلع عليه إنسان ولم يكتبها الملكان هم .. هم بالشيء.. يكتب في الخير ولا يكتب في الشر قيل .. إذا همت رياحك فاغتنمها .. العزم .. عزمت على فعل أمر ما اتخذت له كل الأسباب و توجهت له بكل إرادة ونية على فعله .. يكتب في الخير و يكتب في الشر ما عدا مكة .. فالسيئة فيها تكتب وهي مجرد هم .. سواء أكان في داخل مكة او خارجها يخطط لفعل إذا ذهب هناك مثل من يذهب بهدف النشل والسرقة أو إيذاء المسلمين بأي شكل كان عنِ الضَّحَّاك بن مزاحم , في قَوْله ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ) قَال: إِن الرجل لَيهم بِالْخطِيئَة بِمكة وهو في بلَد آخر و لَم يعملها , فتُكتب علَيه فاعل المعصية قدر فاعلها حيث أنها من بعض عباد الله أعظم، لشرف فاعلها، وقوة معرفته بالله وقربه منه سبحانه وتعالى، كما قيل: حسنات الأبرار سيئات المقربين. ورغم تثبيت الله له ( لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ) الإسراء 74 فالأصل تثبيت الله تعالى لمن لديه علم وطاعة .. لكن هوى النفس أحيانا يغلب التقوى والطاعة وقد أشار الله إلى هذا بقوله ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً ) [الأحزاب:30] والأمثل فالأمثل .. كلما ازداد الإنسان علم و معرفه بربه كلما أزاد عقابه على ذنب ما اللهم نسألك العافية ..
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#2
| ||
| ||
رد: مضاعفة السيئات ؟!
__________________ اللهم إنك أعطيتني خير أحباب في الدنيا دون أن أسألك فلا تحرمني صحبتهم في الجنه وأنا أسألك فاللهم أسعدهم وفرج همهم وحقق لهم ماتمنوا وإجعل الجنه مقرا لهم !! اللهم لاترد دعواتي لهم فإني فيك أحبهم |
#3
| ||
| ||
رد: مضاعفة السيئات ؟! اللهم أمين اللهم أمين اللهم أمين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الله أكبر والحمدُ لله رب العالمين والعزّة لله ورسوله والمؤمنين على المرور والدعاء القيّم أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#4
| ||
| ||
رد: مضاعفة السيئات ؟! شكرا لك .. تسلم يدك تحياتي
__________________ عش ..بكرامة..أو..لا .. تعيش ..!! |
#5
| ||
| ||
رد: مضاعفة السيئات ؟! اللهم أمين اللهم أمين اللهم أمين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الله أكبر والحمدُ لله رب العالمين والعزّة لله ورسوله والمؤمنين على المرور والدعاء القيّم أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يا ويلي من أين كل هذه السيئات | كحل العين | مواضيع عامة | 3 | 01-16-2009 04:42 PM |
أفضل طريقة لتخلّص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية | krimo.hizir | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 8 | 06-25-2007 11:44 PM |
خلص جسمك من الشحنات السالبه | الأمير | نور الإسلام - | 8 | 01-06-2007 01:42 AM |