عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2009, 05:34 AM
 
الرحمة.. في القرآن.. جعل بينكم مودة ورحمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الرحمة.. في القرآن.. جعل بينكم مودة ورحمة

- لم يقتصر مفهوم الرحمة، هذا الفيض من عطف الله تعالى، يسبغه على من ارتضى من عباده، يرحمهم بها وعلى الاحوال التي يحتاجون فيها هذه الرحمة، كأن تكون غفران ذنب او تجاوزاً عن معصية، او اسقاط حق وجب على عبد ولم يقدر على الوفاء به، او حتى الدخول الى جنة الخلود، حتى وان غابت مسوغات هذا الدخول، او غير ذلك من ما اتسعت رحمة ربي حتى طالته، فهناك هذه الرحمة برداً وسلاماً وانقاذاً من موقف لم يكن بمقدور شيء الغوث فيه الا رحمة الله تعالى يسبغها على من يشاء من عباده، نقول لم يقتصر مفهوم الرحمة كما حملته النصوص القرآنية على هذا الاتجاه فقط، القادم من عند الله عز وجل باتجاه خلقه وعبيده، ولكن تنوعت اشكال الرحمة كما حملها النص القرآني، وتعددت سبلها واتجاهاتها.
والنصوص القرآنية التي تحدثت عن الرحمة، طالعتنا بأحوال عديدة تكون فيها الرحمة محور الحدث وغاية الحراك والصفة الا ظهر في الفعل او العلاقة او الحال اياً كانت توجهاته، حيث تأتي هذه الرحمة كما تحملها النصوص لتبين كيف ان واقع الحال الذي كانت جزءاً منه لم يكن ليكتمل او يتسق الا بها.
لننظر في آية سورة الروم رقم 21 التي تحدثت عن واحدة من اهم فعاليات الحياة البشرية الزواج الذي رسمه النص القرآني على انه آية من آيات الله تعالى، هذه الآية التي تشير دلالاتها على انها نشاط انساني وضع صيغته الله عز وجل، فكان بما جاء عليه ومن ثم بما ترتب عليه آية من آيات الخالق يشار اليها في تأكيد اعجاز الخلق على امتداد الكون:.
ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون .
وحين كان مبتدأ هذه الآية من آيات الله عز وجل، ان خلق للانسان من نفسه زوجه، لانتاج المجتمع الانساني على امتداد المسيرة الانسانية، عبر مؤسسة الزواج، بهدف اعمار الارض الذي جعله الله تعالى فيها خليفة .. حين كان مبتدأ هذه الآية الاعجاز في خلق الزوج من النفس ليكون الزواج هو القرار، فان الصفة التي اراد لها ان تكون حاضنة هذا الزواج تشكلت من مكونين اساسيين المودة والرحمة ، واذا كانت المودة بتعريفها الذي يعلمه الجميع مصدر الدفء الذي يفترض ان يفيض في كيان الزواج، فما الذي يمكن ان تفعله الرحمة التي جاء بها النص واوقفها الى جانب المودة لتكونا معاً بؤرة السكن الذي جعله اليها مقصد الزواج؟.
ان دلالة لفظة رحمة هنا تتسع، لتفيض فوق حدود غالباً ما تتبادر الى الذهن، وتنطلق من محددات تقتصر على العطف يسبغه الله تعالى على عباده الخطائين المذنبين المقصرين انها هنا تؤشر على تراحم يفيض هنا في اركان مؤسسة الزواج ليغمر افراده، حيث من خلال هذه الرحمة تنتظم العلاقة بين الزوج والزوجة، وبين الام والاطفال.. وبين الاب والابناء، وهل نقول بين الجد والجدات والاحفاد.
عبد الله حجازي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار (الم) في القرآن الكريم حمزه عمر نور الإسلام - 10 02-27-2009 02:15 PM
الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ خديجه نور الإسلام - 723 02-09-2009 12:22 AM
فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني - رحمه الله - همس2009 نور الإسلام - 11 06-01-2007 06:48 PM
طريقة إبداعية لحفظ القرآن الحفظ أثناء النوم بــو راكـــــان نور الإسلام - 24 03-21-2007 10:13 PM
قرآن طبيب العراق نور الإسلام - 0 02-09-2007 02:52 PM


الساعة الآن 09:26 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011