|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
| ||
| ||
رد: رواية بشروه اني ابرحل ليست لضعاف القلوب .................................... .................................... وفي البيت: فاطمه تبكي وام فيصل تحاول تهديها...سلوى تطالعهم وولدها يبكي بين ايدينها... اما مها على مسافه قريبه منهم تفكر بكل اللي صار.. ام فيصل بعصبية: مها يعل عيونك للبط...قومي جيبي لفاطمه مويه تقطعت كبدها من البكي وانتي قاعده تتفرجي مها وهي تقوم بسرعه: انشالله خالتي فاطمه تمسح دموعها: يمه انا حاسه ان الحكايه فيها ان .. ام فيصل : هدي نفسك وماحاصل الا الخير فاطمه: أي خير وفيصل مايرد علي ؟ بعد ساعه في المستشفى الساعه 5 الا ربع الفجر... سعد يدخل وهو يركض..يلقى فيصل قاعد على الكرسي وعقاله بين ايدينه وعيونه حمر سعد بقلق: ها يافيصل..وينه عبدالعزيز؟ فيصل يوقف: سعد انت رجل مؤمن بالله ..وترى عبدالعزيز ... سعد يحط ايده على فم فيصل ويقعد على الكرسي اللي عنده وقال بجزع : لاتكمل...خلاص لاتكمل.... فيصل: الضربه جت في راسه..الله يرحمه يغرق سعد في بحر من الدموع ويحاول فيصل انه يسنده لكن تفاجىء بسؤال منه: وامه وينها؟ فيصل: فاطمه للحين ماتدري...وابغيك انت اللي تقولها يعصب سعد: وشايفها بشاره حضرتك؟ ترى انا مااتحمل. هذي صدمه كبيره انت ماتعرف وشيعنيلي عبدالعزيز...هذا...هذا .. ويطيح سعد على الارض مغمى عليه......وترجعله النوبه القلبيه..ويحطونه بالعنايه المركزه.. يدخل فيصل البيت متثاقل الخطوات حزين الخاطر دامع العينين... تركض فاطمه صوبه وتمسك كتفه: فيصل وينه عبدالعزيز...مالقيته؟ فيصل: صليتي الفجر؟ فاطمه: صليتها من زمان.....تكلم عبدالعزيز فيه شي ؟؟؟ فيصل ودمعه خانت عيونه: البقا براسك..عبدالعزيز مات...والحقيني للسياره زوجك طايح بالمستشفى وقبل يطلع سمع صوت الارتطام القوي على الارض وشاف فاطمه طايحه على الارض ام فيصل: انت ماتعرف تصرف؟؟؟ هذا خبر تجيبه لابارك الله فيك.. فيصل وهو يحاول مع سلوى انهم يسندون فاطمه: وشسوي يمه مالقيت غير هالطريقه ام فيصل : لاحول ولاقوة الا بالله يلتفت فيصل حوله ويلقى مها واقفه على زاويه وحاطه ايدها على فمها متفاجئه.. فيصل بعصبيه: ماتجي تساعدينا يامها بدل وقفتك من غير معنى ... تفتح لهم مها باب الشارع وهذا هو الشي الوحيد اللي قدرت عليه وبنظرها انه شي عظيم.. :::::::::::::::::::: بعد يومين ...في المدرسه سمر: والله مدري وشقولك يادانه؟؟...اقولك زعل علي دانه: صاحبك هذا غريب..والظاهر انه مو من الشباب اللي يحبون يلعبون على البنات سمر: طيب وشلون اعرف اذا كان يحبني او لا ؟ دانه: اطلبي منه انه يتقدم لخطبتك سمر: انتي من صدقك؟ افرضي انه ماوافق وتركني...اروح لمنو بعده؟ دانه: لاتسوين روحك رخيصه ترى مرده لك .. سمر: لالالا طريقه فاشله دانه : انا قلتلك وانتي بكيفك في هذه الاثناء تمر عليهم فجر: فجر: شلونك سمر؟ سمر بدون نفس: بخير فجر: ماصفت نفسك؟ سمر: بدري يافجر ...بدري فجر: لاتمادين بالعناد سمر: انا حره....وبعدين مابيني وبينك شي فجر: خلينا نرجع مثل اول مادامنا تونا على البر سمر: انسي تروح فجر من عند سمر ودانه بعد نظره كلها تهديد منها لسمر.. دانه: سمر...شتقصد بكلامها؟؟؟ "مادام تونا على البر" سمر: هذي وحده هبله ماعليك منها ... دانه: لا ياسمر هذي مو هبله ولو تلاحظين من طريقة كلامها انها تهددك سمر: تهددني بإيش؟؟؟ دانه: ماادري سمر : مادام ماتدرين ليه تكلمين؟؟..امشي نروح للشله.. :::::::::: في المستشفى وفاطمه في غرفة الملاحظه كل ماصحت كانت تبكي بهستيريه ويغمى عليها: ام فيصل: بس يافاطمه والله قطعتي قلبي..ارحمي نفسك فاطمه ودموعها على وجهها: انا اللي تقطع قلبه يمه...عبدالعزيز حبيبي راح خلاص يعني مايرجع سلوى: هذا امر الله وهذا المكتوب.. ام فيصل: انتي بس شدي حيلك.. انتي تبكين من صوب وسعد من صوب ..صرتوا زي الاطفال ..قووا قلبكم شوي عشان العيال سلوى: وعلى طاري العيال لاتحاتينهم ترى اميره وسلمان عندنا اما عيالك اللي عليهم مدارس جا عمهم واخذهم .. بس..غانم مارضا يداوم فاطمه وهي تنقل نظرها من سلوى لأمها: سعد شلون حالته يمه؟ ام فيصل: هذا هو المسكين طايح بوحدة القلب...شدي حيلك يابنيتي ترى انتي مو اول وحده يموت لها ولد تبكي فاطمه من جديد بكل حزن واسى والم على فراق ولدها ... الفراق اللي مابعده لقاء.. وسلوى تبي تبين لفاطمه مدى طيبتها ... بس العيال مو عندها العيال عند مها اما ولدها ضاحي عند اهلها ( الحبيبه كذبت كذبه وصدقتها).. مها كانت تلاعبهم وبحكم انهم صغار ومايعرفون للحزن درب اندمجوا مع اللعب والحركه....ومها تفجرت ينابيع الحزن في قلبها من جديد..وكانت تقول في خاطرها: " انا وجهي نحس على الجميع .. كل شخص اعرفه مات كان اخر كلامه معاي انا.....انا اخر وحده كلمت عبدالعزيز واخر وحده شافني..انا نذير موتك ياعبدالعزيز....الله يرحمك" ::::::::::::::::::: امل تتصل على بيت ساره: ساره: هلا امل امل: امي تقول .. انها امس زارت جراح بالسجن اللي دخله عشانج.. تقاطعها ساره بعصبيه: مو كل كلمه والثانيه دخل السجن عشانج يلا عاد احترمي نفسج ترى مصختيها امل : حبيبتي هذا الصج رضيتي والا انرضيتي ساره: خلصينا شتقول امج ترى مو فاضيتلج امل: جراح يقول يبيج تمرين عليه ضروري ساره: ماقال شيبي؟ امل: وانا شدراني؟ روحي وشوفي شيبي؟ تسكر ساره من عند امل وتروح لأمها تستأذن منها ومايمر الا قليل من الوقت الا وهي عند جراح .. ساره: بغيتني؟ جراح: إيه بغيتج ساره: ...... جراح: من عمري كنت ابيج ساره: والحين؟ جراح: لازلت ابيج ساره: وعشان جذي تبيني ضروري جراح: لاء...انا بغيت اعتذر منج ساره بعصبيه: بهالطريقه...جراح حرام عليك خرعتني جراح: ليش...حسبالج احتضر وجيتي مسرعه تخافين اموت وماتلحقين علي ؟ ساره: انا مو قاسيه للهدرجه ومااتلذذ بشوفت الموت جراح: ساره حبيبتي ... انا اسف ساره:........ جراح: واوعدج مااعيدها ... ساره: جراح انا بنسى الماضي...وانت مو راضي تعطيني فرصه جراح: خلاص ياعمري ..والله مااكررها ساره تبتسم: شعندك اليوم زايده العاطفه ؟؟؟ جراح: عواطفي كل يوم تزيد عشانج ياام الحلا انتي تبتسم ساره بخجل...ويطيح الحطب بينهم.. :::::::::::::::: عامر بفرح: منيره حامل يمه الام: والله صحيح ياوليدي....الف مبروك تستاهل ..الف مبروك يابنيتي يامنيره عامر: انشالله بإذن الله لاجتني بنت بسميها على اسمك يالغاليه الام: لا والله لاتسميها على اسمي حرام عليك انت بتعقد البنت...اسمي قديم ويضحك عامر: غصنه....شفيه يمه.. غصنه حلو سمر: خلاص عامر طوروه...خلوه غصون منيره: اثنينهم حلوين سمر: واذا ولد وشتسمونه؟ عامر: والله للحين مافكرت سمر: واذا قلتلك اسم تسميه؟ عامر: اذا حلو وعجبني ماعندي مانع سمر: احلف..احلف انك تسمي اذا عجبك عامر: لا هذا هو الولد يبكي يبوس رجولي يقول سموني تكفون...ترى بدري عليه سمر: طيب اذا جاك ولد سمه....سمه سامر عامر: وشوووووووووو؟ هذا اسم الله يخليك..وشقالولك لبناني ....سامر؟ سمر: مافيها شي..سامر وعمته سمر..وبعدين انت مو مقصر ..عامر..وحتى حلوه لما تنطقها عامر ابو سامر شوف جايه على الوزن منيره: والله ياسمر ولد والا بنت اللي الله كاتبه فيه الخير عامر وهو يناظر حرمته ويبتسم: شوفي حرمتي قنوعه سمر: بدينا.. بدينا بالسوالف اللي مالها معنى..كثر الله الغرف بالبيت ... عامر بلهجه جاده: خلي عنك ذا الهرج اللي مايجيب ولا يودي وقومي وانا اخوك اعمليلي شاي زعتر يقعد الراس سمر: لا والله ماني فاضيه..ماتشوفني اكتب الواجب عامر: اللي يشوفك يقول بتخترعين ذره والا تكتشفين نظريه ..حاذفه الكتب قدامك ولا تدرين وشالسالفه والاقلام الوان واشكال داخل مكتبه انا مو مقلمه سمر: رجاءاً.. لاتدخل بدراستي وطرقي للدراسه عامر: بلا فلسفه وقومي صلحيلي الشاهي سمر وهي توقف وتحلطم: مو عشان المدام حامل يصير كل شي فوق راسي :::::::::::::::: اسبوعين مرت على موت عبدالعزيز...فاطمه تحسنت حالتها شوي..وطلبت من الممرضه انها تنقلها لغرفة سعد..... وفي غرفة ابوعبدالعزيز: فاطمه: خطاك السو..ياابو.....ياسعد سعد بحزن : انا ماقلتلك لايروح المزارع يافاطمه؟؟..انا ماحذرتك؟؟ فاطمه تبكي بصمت: سعد..هذا ولدي مثل ماهو ولدك ولاتظن انك حزين عليه اكثر مني.. سعد بضيق: إيه بس انا حرصتك عليه كذا مره فاطمه تمسح دموعها: هذا امر الله والمقدر مكتوب سعد يحاول يتمالك دموعه: ونعم بالله..ونعم بالله فاطمه: المهم انت شلونك وشلون صحتك؟ سعد: اكذب عليك ان قلتلك اني بخير..انا عقب عبدالعزيز ماني بخير ومايهنالي عيش فاطمه بألم:الله يرحمه.للحين ياسعد وانا ماني بمصدقه ان عبدالعزيز مات والله احس اني بكابوس مزعج .. كان خوش ولد.. مطيع وبار ومايحب يغضبنا..تدري وشكانت امنيته؟ سعد بحزن: عارفها ... عارفها يافاطمه..كان يبغى يصير امام بالحرم؟؟ فاطمه تعود للبكاء: سعد...عبدالعزيز يسلم عليك سعد: كيف يسلم علي وهو ميت الحين؟ فاطمه: قبل يموت بدقايق ارسلي رساله والظاهر اني بحفظها طول العمر كان كاتب فيها " يمه حبيبتي سامحيني انا ابغى رضاك لاتغضبين علي يمه واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل..احبكم" وكأنه حاس انه بيموت.. ياويلي عليك ياعبدالعزيز سعد بحالة كآبه: اخ لويرجع..يوم واحد بس ..كنت ضميته لصدري وحبيته .. وكنت اقوله آمر ياابوي تدلل علي اطلب المستحيل واجيبه...اخ لو يرجع يوم لأوديه بنفسي للمزارع...لو يرجع يوم لأشتريله كل اللي في خاطره...هذا عبدالعزيز الغالي من يعوضه في غيابه؟ من يسد مكانه؟ ماتلقين في الصبيان كلهم مثل عبدالعزيز وشراوه...كان يرحمني ويحن علي .. ويحب احد يحسسه بالمسئوليه...لو بس حرصتي عليه هاليوم يافاطمه..هاليوم بس لوانك سهرانه ...كان ماضاع منا العمر كله فاطمه وهي تشهق بالبكاء: خلاص ياسعد ارجوك لاتلومني انا اللي فيني كافيني واللي بقلبي من الهم اكثر من اللي بقلبك...انت ناسي انه ولدي قطعه مني؟..تظن اني بفرط فيه لحظه من العمر؟ تراني انا اللي حملت فيه 9 شهور وانا اللي ارضعته..ولبسته وغسلته..واكلته وشربته.. انا اللي عشت كل لحظه معاه واذا فارق عيني ثواني اتشفق على شوفته..وشلون لو غاب عني العمر كله.. الجزء الخامس والعشرون ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: مرت خمس شهور على وفاة عبدالعزيز ... واتت العطله الصيفيه .. سمر نجحت من الصف الثاني وعلاقتها مع محمد تطورت لحد العشق والهيام وفجر صارت تحن على محمد في كل يوم انه يحط حد مأساوي لعلاقته مع سمر .. عامر تغيرت معاملته لمنيره وصار يشوفها ام عياله المستقبليه وتناسى سميره...ساره كانت ماخذه كورس صيفي مما ادى الى علاقه بارده وعاديه مع جراح بس جراح لازال يحبها هذاك الحب الجنوني...ضاحي اللي صار عمره 9 شهور كان يحظى بشعبيه كبيره لدى كل من في البيت ودلال اكبر من ابوه اللي كان كل يوم والثاني يتعلق فيه اكثر...سلوى وام فيصل الثنائي اللعين استغلوا انشغال فيصل وصرف نظره عن البيت استغلال بشع فراحوا يدبرون الخطط الشيطانيه ل..مها.... اوه مها كدت انسى....مها في كل يوم كل ساعه كل دقيقه كل ثانيه كانت حالتها تزداد سوءا وكان الهم يأكل قلبها مع عمرها..حالتها النفسيه كانت صعبه .. حتى فيصل ماصار يشوفها ولاعاد يسأل عنها والعذاب اللي تلقاه من خالتها وضرتها كان فوق المحتمل كانت تموت في اليوم الف مره...وكانت فعلا تمنى الموت في قلبها لان الالم طفح بحياتها وكل من شافها كان يلاحظ مدى البؤس والحزن اللي تعيشه هالبنت المسكينه اللي ماتجاوز عمرها 21 عام عمر صغير على الهم والعذاب والالم .. في يوم من الايام شديد الحروره ... ام فيصل : اسمعي..اليوم فيه عرب يبغون يزورونا..ماابغى اشوفك هنا خالص فاهمه مها بعد نظره طويله: اروح غرفتي؟ ام فيصل: ياويلك ياسواد ليلك ان عتبتي باب غرفتك مها : ليش؟ ام فيصل: غرفتك مقابله باب الصاله اللي بيقعدون فيها الضيوف وانا ماابغاهم يخترعون لما يشوفونك طالعه وداخله لغرفتك مها بنبره حزينه: وين تبيني اروح؟ ام فيصل: السطح!! مها: لا حرام عليج..السطح لا...اروح أي مكان الا السطح ..الدنيا حر موت انا راضيه اروح للحمام واقعد فيه لما يرحون الضيوف الا السطح .. وتنحني مها تبوس رجول خالتها: تكفين خالتي ابوس رجولك لاتسوين فيني مثل ذيك المره ام فيصل وهي ترفس مها: ابعدي عن رجولي الله ياخذ عمرك..ولاتخافين هالمره غير ..يلا انقلعي للسطح ولاتشوفك عيني مابقى شي ويوصلون الجماعه استسلمت مها لواقعها المرير ..وراحت للسطح..السطح المحرق..الملتهب..الاشعه عموديه ..حاولت انها تبحث أي مكان فيه ظل ..ولقت زاويه صغيره حاولت انها تكور نفسها تحتها ..راسها بس اللي استظل اما باقي جسمها تحت السموم تلسعه... الساعه كانت ثلاث العصر .. مرت خمس ساعات ثانيه ...ومها لاتزال فوق ... ام فيصل تكذب لافي ضيوف ولاشي انما هي تستخدم وسيله من وسائل التعذيب... كانت تطالع الساعه اللي بإيدها..ماكانت تدري هي ثمان وعشر او ثنتين الا ثلث ..جسمها تعبان ولافحته الحروره ..بعد صعوبه بالغه قدرت انها توقف على رجولها..توجهت للباب بكل مااوتيت من قوه...حاولت انها تفتحه...بس الباب مقفول من الداخل..ضربت على الباب برعب شديد ... مافي اجابه.. درعا اللعينه قفلت الباب على مها ... وحاولت انها تناسى المفتاح..فيه..وكملت سوالفها الممتعه مع سلوى وهي تتجاهل صوت الضرب الشديد الآتي من باب السطح...فيصل كان سهران عند ربعه..ولاكان هامه البيت واللي يصير فيه .. مها...حست بالرعب الشديد التفتت حولها عسى انها تلاقي أي اداة تكسر فيها قفل الباب..بس للاسف كل اللي حولها ارض جرداء خاليه من أي مسمار صغير...صاحت بكل مااوتيت من قوه...مامن مجيب ..بكت بحرقه عل دموعها تحطم الجدران او تصهر الابواب ..ولكن دموعها نزلت من مقلتيها فبللت يديها وارضية السطح....وجهت لكماتها للباب عله يتألم من وقع ضرباتها ولكن كأن يديها تداعبان الباب فيضحك مستهزءأ بها ...جلست على ركبتيها امام هذا الباب الهائل الاسود الكبير وطأطأت برأسها الارض وكأنها تتوسل اليه بأن يفتح لها..وبعينين دامعتين وفكر مشوش ...تذكرت عائلتها..تذكرت احبتها..تمنت امها ..تمنت اباها واخويها ... صاحت بصوت اللبؤة الجريحه بإسم امها....تمنت لو ان الموت اخذها... بكت ..صاحت..ثم صاحت ثم بكت...ثم توقفت قليلا تلقي بنظرها حول هذا المكان الموحش المقفر...بلغت الساعه التاسعه واطفئت الانوار القليله في المنطقه...ومها تضطرب و تزداد نبضات قلبها خفقانا خوفا من هذا المكان المرعب... كانت تتمنى ان تموت الان في هذه اللحظه تتمنى ان تموت..يخيل اليها صوت اشباح فتضع رأسها بين رجليها وتضع يديها على اذنيها وكأنها تهرب من كلمة القدر...تمنت النار تحرق جسد هذه الخالة اللئيمه..وتمنت العذاب يحيط بضرتها اللعينه وتمنت الظلم يقع على هذا الزوج القاسي...بعد مابح صوتها من البكاء بصوت عال رجعت تبكي بصمت بينها وبين عيونها..التي تسكب الدمعات بلا كلل ولاملل..البكاء بصمت امر لايطاق..ولكن مها ..تتألم ..تحزن وحزنها يريد الصمت لان صوتها لاتسمعه الا اذنيها ....الان الصراخ لاينفع .. البكاء لايشفع..فقد وقع القول واصبح امرا لامفر منه...وضعت يدها المسكينه في فمها وصارت تحفر على اظافرها قصتها المأساويه وتشهد اصابعها على عذابها المؤبد...وضعت رأسها على عتبة الباب ويد على عينيها تغطي بها تهيئاتها وتخيلاتها ويدها الاخرى وضعتها في ذلك الفم الذي لايعرف سوى الشهيق والغصات والصراخ..ونادت في قلبها بأعلى صوت : يارب..ارحمني..خذ بحقي منهم.. ::::::::::::::::::::::: تدخل غرفتها وتلقي نفسها على سريرها بكل تعب...تحسس تحت المخده وتطلع الجوال..تضغط الازرار وتتصل على فارس الاحلام.. محمد: وينك ياشيخه؟....من ثلاث ساعات وانا اتصل فيك....عارفه الساعه كم الحين؟؟..الساعه ثلاث الفجر ياحلوه سمر وهي تضحك: طيب عطني فرصه ادافع عن عمري.. محمد: يابعد عمري انتي سمر بدلع : بس عاد محمد مووقته هالكلام محمد: اذا مووقته الحين...متى يصير وقته؟ سمر: انا متصله عليك بغيت استشيرك بشغله..واخذ رايك فيها محمد: اها...يعني مو داقه ..حباً فيني سمر: لا عاد لاتقول كذا.. محمد: طيب وشبغيتي تستشيريني فيه؟ سمر: ماادري..وشرايك اقص شعري بوي؟ محمد: ان قصيتيه قصيت رقبتك سمر بخيبة امل: ليه عاد؟ انا بالموت اقنعت امي..وتجي انت تقول لا..ممكن اعرف الاسباب؟ محمد: انا مااحب ان زوجتي يكون شعرها بوي ... سمربإستغراب: زوجتك؟؟؟؟ محمد: شفيك ؟ ليه مستغربه؟ إيه زوجتي وحبيبتي بعد سمر: يعني...انت راح تزوجني؟ محمد: وانتي ماخذه المسأله لعب .. اكيد بنتزوج ونعيش احلى قصة حب.. :::::::::::::::::::::::::: "الله اكبر..الله اكبر..اشهد ان لا اله الا الله...واشهد ان محمد رسول الله...حي على الصلاة...حي على الفلاح....الصلاة خير من النوم.. الله اكبر...الله اكبر..لااله الا الله .." صوت الاذان يبعث في النفس امناً واماناً ...صوت الاذان راحة وطمأنينه على وقع المسامع... تفتح عيونها وتحاول انها تبين المكان اللي هي فيه...تذكرت مأساة الامس..سمعت صوت الاذان وعاد املها بالله..وبينها وبين نفسها كانت تقول:" ماكو غير هالطريقه ..هذي حزة فيصل للصلاة" اخذت سحارة بيبسي وتوجهت لأحد اسوار السطح المطله على الشارع..ركبت عليها وانتظرت فيصل لما يطلع من البيت...وبعد مده قصيره شافته طالع من البيت ..يفتح سيارته.. مها بصوت متقطع مبحوح: فيصل ..فيصل بس فيصل ماسمعها ودخل سيارته وقبل يمشي...نزل مره ثانيه لانه تذكر انه ناسي شغله من البيت .. مها نادته مره ثانيه..دخل البيت وماسمع صوتها المنخفض...وبلحظة يأس قررت انها تراجع لادراجها.. شافته رجع للسياره وبحركه لا اراديه حذفت عليه صخره... فيصل تفاجىء ورفع راسه فوق للسطح .. حاول انه يركز عيونه بالمكان..كان يشوف مها .. نزل راسه وهو يفكر بحقيقة اللي يشوفه كان يظن انه يحلم او يتخيل رفع راسه بسرعه تجاه المكان اللي شاف مها فيه كانت لازالت بمكانها وتأشرله .. عصب فيصل منها وراحلها فوق للسطح وفتح الباب وهو في طريقه لمها مسك ذراعها بقوه: فيصل بعصبية: مها..وشجايبك هنا؟؟ عاملتلي مثل الافلام المصريه .. تقابلين من فوق السطوح مها: هدني... امك هي اللي قفلت علي الباب فيصل: امي يالكذابه..تتهمين امي؟؟ كل هذا كره ..ليه قلبك اسود؟ مها تصرخ: انا مااتهمت امك..ولالي مصلحه اتهمها..يااخي حرام عليك حس فيني عاد .. انا ماني مجنونه اقفل على نفسي واعيش الرعب اللي انت حتى ماتقدر تتخيله..فيصل انا تعبت ومليت وماعدت اتحمل .. وابيك تطلقني...تطلقني او تذبحني وتريحني منك ومن امك ومن عيشتك.. تنزل مها لغرفتها...ويسمر فيصل بمكانه حس من صوتها ان الالم تمكن منها..ومافاق الا على صوت المؤذن يقيم الصلاة وراح يلحق على الصلاة وهو بالصلاة كان كل تفكيره بمها وحالتها اللي وصلتلها وبعد الصلاة..راح لغرفة مها ولقاها نايمه ماحب يزعجها ..وراح لغرفته فوق..تقلب على سريره بس ماقدر ينام..وبعدثلاث ساعات من التفكير بموقف مها تدق ساعة المنبه معلمة ببدء يوم عمل جديد... يلبس فيصل ثيابه وهو حاس بكسل ويروح للصاله يلقى امه قاعده وعندها شاهي وحليب: فيصل: صبحك الله بالخير يمه درعا وباين عليها انها معصبه: أي صباح واي خير؟؟؟اذا حضرة الانسه مها مهمله الشغل وراقده للحين فيصل: مها...انتي اللي جبتي طاريها بنفسك..الحين ابغى اعرف ليه قافله عليها باب السطح وتاركتها لحالها؟ ام فيصل بإندهاش: انا....انا يافيصل اقفل على مها باب السطح؟؟؟ليه تقول عني كذا؟ماهقيتها منك ياوليدي ياقطعه من حشاشة جوفي..وبعدين ليه اقفل عليها الباب وشستفيد؟ فيصل بعصبيه: طيب اذا مو انتي؟ منو اللي يسويها؟؟ درعا: خدعه منها تبغى تلفت نظرك وتتهمني وتكرهك فيني... الظاهر انت ماعرفتها زين فيصل باستنكار : يمه تعرض نفسها للخوف والرعب عشان تلفت نظري...لالا انا استبعد هالشي درعا: وليه تستبعد؟؟هذي مو غريب عليها شي..وانا ياوليدي ماقلتلها شي..البارح قلتلها يامها يابنيتي ضبطيلنا القهوه بيجونا ضيوف ويوم اخذت شوي رحت اساعدها في المطبخ ومالقيتها سألت سلوى وقالت ماشافتها عاد انا قلت يمكنها تعبانه وراحت ترتاح في غرفتها ..وقلت حرام اتعبها كافيها شغل البيت فيصل: علينا هالسوالف يمه؟؟؟ انتي ترحمين مها مااصدق ام فيصل بعصبيه: شف عاد..عجبك كلامي كان بها ماعجبك بالطقاق اللي يطق راسك .. يطلع فيصل من البيت وهو يفكر بكلام امه يجوز انها تكون صح وان مها سوت حركتها هذي عشان تثيره وتغيظه.. :::::::::::::::::::::: يشوفها وهي طالعه منه بعد ساعه حميمه قضوها مع بعض وقبل تطلع من الباب: جراح : ساره تلتفت عليه قبل تطلع ..تبتسم له وتقرب عنده ..ساره: هلا جراح بغيت شي؟ جراح: إي بغيت شي ساره: آمر..تدلل جراح: وماترفضين طلبي؟ ساره: اذا اقدر عليه اكيد مابرفض جراح بضيق: ساره..الصراحه انا ..يعني ممكن اذا..بغيت.. ساره تقاطعه: جراح شفيك ..تكلم لاتستحي جراح: انا اقول يعني..الصراحه مابيج تلبسين هاللبس مره ثانيه ساره بإستغراب: أي لبس؟ جراح: هالبنطرون اللي عليج..مخصر جسمج...واللي يشوفج جذي تلفتين انتباهه ساره : ردينا على طير ياللي جراح: انا من حقي اتدخل في الاشياء هذي ساره: لا ياجراح مو من حقك ترى بعدنا مادخلنا قفص الزوجيه جراح بنظره بائسه: ليش تحبين تعانديني؟ ساره وهي تقعد على الكرسي: لا ياجراح انا مابيك تكون حساس للدرجه هذي..وبعدين انا مااعاندك .. ولا افكر بالطريقه اللي انت تفكر فيها..جراح انا هذا لبسي وهذي طريقتي بالحياة..وبعدين لاتظن مني اني اتغير بهالطريقه... وترى الانسان صعب يتغير بسرعه جراح : انا اعرف ليش تعانديني...لانج لازلتي تطالعيني جراح القديم اللي يحبج بكل مافيج .. اذا انتي ماتغيرتي ياساره انا بعد ماتغيرت بحبي لج... بس بشكل عام انا ماعدت جراح الاولي..في السجن تعلمت اشياء كثيره خلتني افكر غير وافهم الامور بشكل ثاني..وانا اذا تدخلت بشي ظاهري من حياتج فهذا يدل على مدى خوفي وحرصي عليج ..ومدى تمسكي فيج....انا...انا اغار عليج ياساره ومابي أي احد غيري يشوفج ويتمتع بحسنج .. احس اني انفجر لو الضابط اللي عند الباب بس القى نظره عليج احس اني في يوم من الايام راح اذبحه على وقاحته و... تقاطعه ساره: بس..لاتكمل..مدام فيها موت وذبح... جراح انا ادري انك تغار علي وتحبني وهذا الشي مو جديد انا اعرف بهالشي من زمان..بس اللي انت ماتعرفه اني خلاص لايمكن تأثر فيني نظرات غيرك وماعاد احد يهمني غيرك ... يعني انسى اعيش عشان غيرك .. والحين ممكن تبتسم قبل اطلع..لاتسوي روحك زعلان جذي والله شكلك يلوع الجبد جراح وهو يطالعها بملئ عينيه ويبتسم: ديري بالج على عمرج ... ساره: انشالله يالغالي ماطلبت شي..مع السلامه :::::::::::::::::::::: فجر تكلم ولد عمتها محمد: فجر: اسمع محمد..انا ماتمشي علي اعذارك...من متى وانت تكلمها؟؟ومااشوف شي جديد .انا ابغى نهايه للموضوع ...وإلا.. يقاطعها محمد: تهدديني يافجر؟ فجر: اسمع يامحمد انا ماودي اقول لعمتي انك مدمن مخدرات وانا عندي الدليل على هالشي وانت عارف عمتي لودرت بالموضوع وشراح تسوي؟؟...خلنا متفقين احسن محمد: طيب وشتبغين اسوي؟ فجر: كل شاب يبغى شغله من بنت وانت عارف شقصد محمد: تدرين اني مااقدر فجر: كيف يعني ماتقدر؟؟؟ لاتصير عاد مره وحده عاملي فيها شهم واصيل محمد: انا مريض يافجر بالضعف ومااقدر .. فجر: أهاااا...سوري محمد ...طيب فكر بطريقه ثانيه للانتقام محمد: واشرايك يافجر نخليها بحالها ..والله البنت مسكينه وكاسره خاطري فجر نعم؟؟؟كاسره خاطرك؟؟وشذا الكلام اللي اسمعه؟؟محمد مثل ماقلتلك خلنا متفقين احسن محمد: طيب وشنسوي؟؟ فجر: المخدرات محمد متفاجىء: نعم؟؟؟ فجر: ورطها بالمخدرات محمد: مستحيل...حرام عليك يافجر هذي بنت بعدها صغيره و؟؟ تقاطعه فجر: محمد...ورطها بالمخدرات...خلها تصير مدمنه.. محمد: لا مااقدر..استحاله فجر: لاتصير غبي...حبوب..خلها تصير مدمنه حبوب محمد: فجر... فجر: ماابغى اسمع منك أي اعتراض..خلاص ارجوك انهي موضوعها .. وبعدين تعال اقولك انت ليه خايف عليها؟ لايكون صدقت عمرك وحبيتها...يامحمد انت ماتعرفها كثري..ترى البنت هذي مزاجيه بس تمل منك تدور على غيرك..وتراها سافله وماتستحي..دمرها يامحمد حطمها..انت تعرف شلون..ابيها تموت بالبطيء ياكرهي لها محمد: صار...ومابتسمعين غير اللي يسرك وعقب ماسكر من عند فجر صار يفكر بكلامها .. ويرسم الخطط للقضاء على سمر :::::::::::::::::: ام فيصل: تصدقين ياام ضاحي انها ماقعدت اليوم الا على صلاة الظهر ؟؟ سلوى: ادري فيها ياخالتي ..اشوفها وهي طالعه من غرفتها .. عبالها بتكدس الشغل علينا ماتدري انها تكدس على عمرها ام فيصل: عاد اليوم كله ماكلمتها ... ولساني ياسلوى مايصبر وتنادي ام فيصل مها .. مها: نعم؟ سلوى: نعامه ترفسك ..كلمي خالتك عدل مها تطالع سلوى بنظرات بارده وترد تطالع ام فيصل: نعم؟ ام فيصل: لا تعالي اضربيني...لا الله يخليك موتيني من الخوف تطالعها مها نظرة استهزاء ..وتعطي ام فيصل ظهرها وتروح للمكان اللي جت منه ..تستوقفها ام فيصل من وراها وهي ماسكه بذراع مها بشده: انا لما اكلمك ماتعطيني ظهرك وتمشين ..فاهمه؟؟ مها ترفع بصرها للسماء وفي حركه سريعه منها تنزل ايد درعا بقوه وتصرخ فيها : ايدج القذره هذي اذا مسكتيني فيها مره ثانيه لاتلومين الا نفسج....انا بعرف انتم شتبون مني؟؟ مو كافي اللي سويتيه امس فيني وجايه تكملين علي اليوم..خلاص عاد ماشبعتي من الظلم .. ماكفاج اللي سببتيه لي..حرام عليج ..حرام يالظالمه ...صوت قوي رجولي يأتي من خلفها.. فيصل: مها ام فيصل: هذا انت شفت بعينك يافيصل...شفت كيف ترفع صوتها علي ..ولما اقولك ماتصدقني..وتقول مسكينه فيصل: مها تعالي للغرفه ..ابيك تلتفت عليه مها وتطالعه بنظرات غريبه ... وهي تقول: مابي فيصل: وشهو اللي ماتبينه ؟ مها وهي حابسه دمعتها: مابي اروح معاك للغرفه فيصل: ليه؟ مها بصوت باكي: لأني...لأني اخاف منك فيصل يقرب عندها: تخافين مني انا؟ مها تبعد للخلف: إيه اخاف منك...اخاف تطقني وانا ما عدت اتحمل ام فيصل بإستهزاء : حرام ... ماعادت تتحمل ..مسكينه...شفتيها ياسلوى ترى هذي مثل الحيه كل يوم لها جلد.. لعنبو دارك مامداك تغيرين ..توك الحين تصارخين علي وكأني اصغر عيالك والحين لما جا فيصل صرتي تخافين ؟؟؟ سلوى: إي والله صادقه ياخالتي..لاتغرك يافيصل تراها ممثله درجه اولى فيصل بحزم: مها انا انتظرك بالغرفه ...تعالي بسرعه انتظر بالغرفه عشر دقايق ولما مل من الانتظار...قرر انه يطلع ..ولما قرب من الباب ..فتحته ودخلت .. فيصل: مها....تخافين مني انا؟ مها وهي تحط عينها بعينه: اخاف.. منكم...كلكم...اخاف اموت بين ايدينكم ... اخاف امك وسلوى ياكلون جثتي اخاف يرمونها بالزباله...اخاف يعطونها الكلاب..اخاف من الظلمه واخاف من الدنيا فيصل: كلام جديد مها بصوت متوسل: طلقني فيصل: اطلقك وين تروحين؟ مها: ارجع ديرتي بين اهلي وناسي فيصل: وانا؟؟ مها: انت عند اهلك وناسك ... ماعدت تحتاجني فيصل: ومن قالك اني مااحتاجك؟ مها: لوتحتاجني جان ماهجرتني كل هالمده اللي طافت فيصل: طيب..واذا طلقتك من يغسل دشداشتي ويكويها؟؟ومن يصبغ جزمتي ويلمعها؟؟ومن يضبطلي الفطور والغدا والعشا ؟؟؟ مها: جيبلك خدامه فيصل: وانتي؟؟ مها: انا مو خادمه عندك فيصل: المفروض ان الزوجه تخدم زوجها مها: وليش سلوى ماتخدمك؟ اشمعنى بس انا؟؟ فيصل: لاني مااحب شي من ايد سلوى احبه من ايدك مها: فيصل لا تطولها وهي قصيره..انا كرهت العيشه معاك وابيك تطلقني يوقف فيصل وهو معصب: شمعنى كلامك يامها؟؟ انتي اكيد مليتي مني وبترجعين لحبيب القلب.. لاياحبيبتي عند فيصل ماهو كل يوم لك حبيب .. وعناد فيك مراح اطلقك..والطلاق احلمي فيه...غلطة عمري اني تزوجتك وبتكون الغلطه كبيره اذا طلقتك ..يطلع فيصل بعد مازرع بأعماق مها اليأس .. ::::::::::::::::::: في بيت عامر: سعيد وعامر وسمر والام ومنيره وعنود زوجة سعيد مجتمعين : الام: شدي حيلك يامنيره مابقالك انشالله غير شهر وتولدين بعونة الله منيره: الله كريم ياخالتي سمر: انا عندي احساس ان البيبي اللي بتجيبه منيره انشالله بيكون ازين واحلى من عيالك ياسعيدو عنود: اسم الله على عيالي من عمرهم مزايين ومحد يصك عليهم سمر: نشوف....هذا ولد عامر مو شويه سعيد اللي كان مو منتبه مع سوالفهم وكان مندمج بالتلفزيون : وشهالقناة الخايسه ذي؟؟؟ عامر: سعيد وشفيك؟ سعيد: انا قلتلك ياعامر لاتحط ديجتال بس انت ماطعتني.. سمر: ليه ياحبيبي؟؟؟حلال عليك وحرام علينا...هذا انت حاط بشقتك واحد سعيد: انتي تسكتين..كم مره قايلك لاتدخلين لما اتكلم مع عامر عامر: انت ليه معصب؟؟ سعيد: شف هالبنات كيف يترقصن..وتخلي خواتك يناظرون؟؟ عامر يبتسم: ياسعيد وانا اخوك..هذي الاغنيه يسمونها البرتقاله ومابقى احد ماشافها .. الظاهر بس انت.. يقاطعه سعيد: وانت راضيلك ...اهلك يشوفون سمر: حره على قلب العذال اعرف ارقص مثلهم ... يلتفت سعيد على سمر وهو معصب ويرشها بقلاس الماي اللي عنده...بينما يضحك الجميع :::::::::::::::: الكويت: ساره: والله يمه زمان على مها تصدقين صارلي سنه ماكلمتها ام ساره : مها الله يعينها شكلها مو مرتاحه ساره: والله قلبي يعورني عليها احس ان فيها شي...ياليتك تحافظ على مها يافيصل...مها جوهره وصعب تلقى مثلها في هالدنيا.. ام ساره: الله يوفقها انشالله ... مها تستاهل ساره: شوفي الدنيا يمه... مها اللي كنت انا وياها مثل الاخوات واكثر..من كنا صغار واحنا مع بعض.. افترقنا فرقى طويله... وجراح اللي عمري ماحسيت فيه ولاكنت افكر مجرد تفكير فيه...راح ارتبط فيه طول العمر ام ساره: هذا الزمن ... يجمع ويفرق .. يقاطع كلام ام ساره التلفون اللي يرن...: ساره: ويييي هذي اكيد امل مالي خلق لها ام ساره: قومي كلمي .. خاف موإهي؟ ساره: يمه اعرفها هذي حزتها للطراره ام ساره: بقوم انا اكلم واشوف منو ترد ام ساره على التلفون وهي تطالع بنتها وتبتسم : هلا امل.... لاساره..فوق نايمه بدارها ::::::::::::::::: سمر: اهلييييين محمد: هلا حبي سمر: وينك؟؟؟ قاطع عني مده طويله؟؟ محمد: توني مكلمك العصر ..صارت مده طويله ؟؟ سمر:ابغاك على طول تكلمني محمد: خلي عنك ذا الهرج ... سمر انا مشتاقلك بالحيل سمر بدلع: اشتاقتلك العافيه محمد: مااقدر اصبر سمر: ماني فاهمتك؟ محمد: ابغى اشوفك سمر: تشوفني؟؟؟؟ محمد: إيه والله ابغى اشوفك... سمر: بس انت ...ماادري فاجئتني ؟؟ محمد: مليت من السوالف والكلام..ابغى نتواجه ...انتي موكنتي تحنين نتقابل ..وانا الحين عرفت ان البعد طاغي وجبار .. سمر: انا الحين مااقدر محمد: ماتقدرين؟؟ ليه ؟؟ سمر: انا اقول بالمدرسه احسن..مابقى غير شهرين على المدرسه محمد: وتظنين هالشهرين شويه..حرام عليكي ياشيخه ارحميني..انا لازم اشوفك سمر: صدقني الحين مااقدر .. محمد: اذا قصدك اهلك ..طلعي أي عذر..قولي انك رايحه تحظري حفل زفاف وحده من صديقاتك سمر: سايقنا فتان وممكن يعلم علي محمد: لاتصيرين عاد هبله.... وفكري بأي طريقه المهم نتقابل سمر: خلاص افكر واتصل عليك محمد: موتطولين علي..ترى بموت من الشوق سمر: اسم الله عليك من الموت محمد: طيب حياتي .. تبغين شي؟؟ سمر: مليت مني؟؟ محمد: لاعمري..واحد يمل منك؟؟ بس اسمع الوالده تناديني وبروح اشوفها شتبغى سمر: والوالده شمقعدها الحين؟ محمد: والله مدري عنها..يلا حبي مع السلامه سمر عجبتها الفكره حتى هي كان ودها تشوف محمد..بعد ماوثقت فيه وتأكدت انه لايمكن يأذيها...... مسكينه ماتدري انهم واحد وماكو فرق بينهم .... سهرت لي الصبح وهي تفكر بخطه ...ولقتها اتصلت بمحمد بس طلع نايم ومايرد على اتصالاتها.. :::::::::::::::: تزور فاطمه امها..: ام فيصل : هلا والله زارتنا البركه فاطمه: هلا فيك يمه ام فيصل: الا عيالك وين؟؟؟ماجبتي غير اميره؟؟ فاطمه: عند عيال عمهم مابغوا يجون ام فيصل: لايكون سعد مانعهم يجون عندي؟؟ فاطمه: ليه تقولين كذا يمه؟؟سعد مايعلم عياله على القطاعه ام فيصل: بعد مامات عبدالعزيز الله يرحمه .. ماعاد شفت العيال فاطمه تمسح دموعها: لاتربطين الاحداث يمه ..ولاتظنين ان سعد بيمنع عياله من قدرهم ام فيصل:خلاص يافاطمه لاتبكين...عزيز مات والله يغفرله والحي وانا امك ابقى من الميت..شوفي لحمك كيف راح وعيالك ماعدتي تهتمين فيهم..ترى مايجوز اللي تسوينه في عمرك تدخل مها عليهم وتسلم على فاطمه ام فيصل : خلصتي شغلك؟؟ مها: إيه ام فيصل: ماعندك دار تقعدين فيها؟ مها: خالتي انا بس جيت اسلم على فاطمه ام فيصل: طيب روحي تقلعي لدارك..مدام سلمتي وخلصتي .. خلي البنت تقعد مع امها فاطمه: خليها يمه تقعد معنا...تعالي مها اقعدي بجنبي ام فيصل: مدام هالوجه القبيح بيقعد انا بقوم عند الجيران شوي وراجعه.. بشوف البضاعه اللي جايبتها ام مازن.. مراح اطول فاطمه: الله معك يمه تروح ام فيصل وتقعد مها عند فاطمه .. فاطمه: ها يامها وشخبارك..عساكي مرتاحه مها :........ فاطمه: وشفيك؟؟ مها: فاطمه انتي اخت فيصل الكبيره ولج كلمه عليه واكيد يطيعج .. فاطمه: مها .. انتي طلبتيه وهو ردك؟ مها تحاول تمالك احزانها: قوليله يطلقني فاطمه: لاحول ولا قوة الا بالله..مااشين ماطلبتي يامها..هذا طلب تطلبينه ؟؟ مها: مااقدر اتحمل اكثر..تعبت من الحياه..تعبت يافاطمه والله تعبت .. اول ماشفتج استانست وقلت محد بيرحمني غير فاطمه فاطمه: طيب ليه تطلبين الطلاق؟ مها: انتي عارفه ان حياتي صارت جحيم واني تحملت المستحيل .. اخوج تغير علي حيل وماعاد هو فيصل الاولاني صار يتجاهلني حيل تدرين متى اخر مره جمعنا سقف واحد..كان قبل ثلاث شهور..مدام يكرهني للهدرجه ليش مايطلقني؟؟ فاطمه: مها..انتي رحتي لطبيب من قبل مها بخوف: ليش؟؟ فاطمه: ماادري..جسمك كله يرتجف حتى شفايفك .. مها وشفيك اسم الله عليك تقوم مها لغرفتها وتقفل عليها الباب..وتقعد بزاويتها...وهي تعض اظافرها وتكلم نفسها : معقوله اكون مريضه ؟؟ معقوله فيني شي؟؟لالالا انا مافيني شي..الحمدلله انا بخير وبكامل قواي العقليه .. وبينما مها في غمرة تساؤلاتها ...تضرب فاطمه عليها الباب..: فاطمه: مها افتحي الباب ...وشجاك؟ مها:.......... فاطمه: مها افتحي الباب.. وكلميني ... مها:......... فاطمه: مها لاتسوين في روحك كذا.. واللي تبينه يصير انشالله..مايصير الا اللي يريحك بس لاتسكتين كذا تثور مها وتصرخ : اتركوني في حالي...خلاص انا مابي شي ... خلوني ..انا تعبت ياناس منكم ومن دنيتكم.. الله يرحمني برحمته..انا ماارجي من الناس شي .. انا مابي منكم شي تستغرب فاطمه من ردة فعل مها وتصعد لسلوى وتحكيلها اللي صار بينها وبين مها : سلوى: ماعليك منها يافاطمه هذي عياره فاطمه: كيف عياره؟ اقولك تنتفض قدامي كنها تموت سلوى: الله يسمع منك فاطمه بحده: سلوى سلوى: اسمعي يافاطمه..مها هذي غريبة الاطباع وفاليوم الواحد لها عدة شخصيات..عارفه البنت المعقده.. يعني مرات تصير مطيعه ومرات تحقرك ماترد عليك..وانا اذكر مره فيصل طلب منها شغله..ناظرته بنظرات غريبه وتركته وراحت وقتها كان فيصل معصب وماقدر يتمالك نفسه راح لها وجرها مع شعرها وهو يصرخ ويهدد فيها توقعين وش ردة فعلها؟؟؟ تصوري لاصرخت ولابكت ..بعد ماترك شعرها ناظرته بنفس النظرات الغريبه وكملت طريقها ولاردت عليه...ومرات تبكي على اتفه الاسباب .. يعني لو قلتيلها مها ممكن مويه ؟؟ تنزل دموعها مثل السيل وكأنك ذابحه اهلها... ومرات ياام عبدالعزيز اشوفها تكلم حالها وتبكي او تكلم حالها وتضحك..احسها يافاطمه مخبوله فاطمه: خبلتوا فيها ياسلوى سلوى: واحنا ايش سوينالها؟ فاطمه: ماعليه ..كملي بعد سلوى: واللي استغربت منه انها بسرعه تعرق لو كان يوم بارد فاطمه: وفيصل... شلون علاقته معاها؟؟ سلوى: قصدك.... تقاطعهافاطمه: إيه سلوى: لا فيصل ماينام عندها فاطمه بإستغراب: ليه سلوى: هو يقول انه حاول معها كذا مره بس هي ترفضه بطريقه شرسه وعنيفه وقبل كنت دايما اسمع صراخها وصياحها.. خالتي تقول انها مجنونه فاطمه: للأسف مها مريضه سلوى: مريضه؟؟؟؟ فاطمه: تعاني من مشكلات نفسيه ولازم تعالج سلوى: واذا ماتعالجت؟؟ فاطمه: الله يعلم شيصير فيها ...تدرين انها تبغى الطلاق ؟؟ سلوى: من صدقك؟؟ فاطمه: اللي مستغربه منه ان فيصل رافض .. مع انها خلاص ماعادت تصلحله سلوى: صدقيني يافاطمه ان مها وجودها في البيت شغاله مو اكثر..ماني عارفه فيصل ليه متمسك فيها فاطمه: والله ماادري؟؟... هذي مو كأنها امي تنادي ؟؟ سلوى: امبلا هذا صوت خالتي فاطمه: قومي خلينا ننزل تحت وجيبي ضويحي معك سلوى: يلا ::::::::::::::::::::::::::::::::::: سمر: اسمع محمد ... اسوي روحي مريضه.. واطلب من السايق يوديني للطبيب ومنه اطلع واروح معك محمد: حلوه..خوش خطه .. انا عارف ان زوجة المستقبل عبقريه سمر: طيب أي يوم؟ محمد: من بكره ..واشرايك؟ سمر: صار - وفي اليوم الثاني : سمر: آي يمه ماني قادره اتحمل الام بخوف: خير يابنيتي وشفيك؟ سمر: راسي يمه..احس ان الدنيا تفتر فيني الام: قومي وانا امك خليني اوديك للطبيب يفحص عليك سمر: لا خلاص مايحتاج..انشالله يخف الام: والله حالتك ماتطمن .. مايرتاح قلبي لين تروحين للطبيب سمر: ماابغى اتعبك معي يمه الام: لا مافيها تعب .. بروح اجيب عباتي سمر: لالالالا انتي لاتروحين..انا بروح لحالي الام: لا مافيه روحه لحالك تطيحين بالطبيب محد يدري عنك سمر: خلاص مااروح للطبيب الام: يعني الا لحالك والا ماتروحين ؟؟ سمر: يمه والله انا ماابغى اتعبك معي الام: يابعد عمري يابنيتي .. خلاص روحي بدلي ثيابك على مااقول لشاهين يشغل السياره تحاول سمر قد ماتقدر انها تخبي فرحتها لاتبين من عيونها......تروح مع السايق للطبيب وتدخل من الباب الامامي وتطلع من الخلفي .. في المكان اللي واعدت محمد فيه تركب معاه السياره : محمد: هلا والله بالغلا...مااصدق عيوني واخيرا انا مع سمر حبيبة قلبي سمر: لاصدق حبيبي... محمد: سمر عندي شقه صغيرونه واشرايك نروح نقعد فيها؟ سمر: لالا رجاءا خلنا نفر بالشوارع محمد: انا ماعندي مانع بس اخاف احد يطب علينا وبعدين تصير فضيحتنا بجلاجل..واخوانك لو عرفوا ممكن يذبحونك سمر بحذر: وشقتك وين؟ محمد: قريبه من هنا ...على بعد شارعين سمر: بس انا مااقدر اتأخر محمد: ياعمري كلها نص ساعه نسولف مع بعض.. بعدين انا ابغى اشوفك مايصير كذا.. سمر: طيب خلاص ودني...بس انت متأكد ان مافيها احد محمد وهو فرحان : متأكد ياحلوتي متأكد يروح محمد للشقه ومعاه سمر الغبيه اللي انقادت لمصيرها بخطى ثابته .. ضعف الوازع الديني واهمال اهلها وعدم مراقبتهم لها والدلع اللي كانت محاطه به من كل الجوانب..كل ذلك افسدها. تدخل مع الحبيب المزيف للشقه... و... الجزء السادس والعشرون: ::::::::::::::::::::::::::::: سمر: اقول محمد...شقتك ليه صغيره؟ محمد: على قدي ؟؟ سمر: احد يسكن معك فيها؟ محمد: لاياقلبي حتى انا مااسكن فيها ... بس امر عليها ونسهر مع الشباب سمر: اها...والحين تضمن ان محد بيدخل علينا محمد بنفاذ صبر: ضامن والله ضامن سمر: طيب وشفيك تقولها بحقد؟ محمد: سمر ترى ماعندنا احد ها؟ سمر: وشتقصد؟ محمد: اقصد ماله داعي هالغشوه..ليه تحرمينا من جمالك سمر: اوووه نسيت تفصخ سمر بوشيتها .. وينبهر محمد من الجمال والحلا اللي يشوفه قدامه .. يقرب من عندها ويحتضن ايدينها تبتعد عنه.. يخدعها بكم كلمه ويوهمها انه مايقدر يبعد عنها ... ويقرب منها اكثر..الشيطان بينهم وزين لهم فعل مايغضب الله من تلامس الايدي والتقبيل.. تصحو من غفلتها بعد النشوه القصيره: محمد احنا وشقاعد نسوي ؟؟ محمد: ليه كذا بس ؟؟ وشفيها يعني...عمري انا بصير زوجك يعني لازم نتعود على بعض قبل الزواج ونكسر الحواجز سمر: لامحمد مو بهالطريقه تذكر محمد الغرض اللي جايب سمر عشانه وهو تقريب النهايه...بس عقب التفكير قرر انه يخليها تثق فيه وتطمن له .. ومايفكر بنهايتها في الوقت الحالي سمر: محمد وين رحت؟ محمد: هلا حبيبتي معك سمر: بشنو سرحان؟ محمد: يلا قومي ياقلبي ..ارجعك للطبيب..ترى تأخرتي وانا ماابغى اخوانك يشكون بالسالفه سمر: ايه والله معك حق تصدق ماانتبهت للوقت.. وفي البيت تدخل سمر وهي تحس بالفرح يملا الكون حولها.. الام: هلا ببنيتي ...سلامات وشقالك الطبيب؟؟ سمر وهي سرحانه: انا بخير يمه..عطاني علاج وحده بوحده الام: طيب وينه علاجك مااشوفها معك؟؟ سمر انتبهت ان حتى الطبيب ماشمت ريحته: علاج؟؟ أي علاج يمه؟ الام بعصبيه: سمر انتي رحتي الطبيب؟ سمر: ايه يمه رحت..وعطاني علاج خذيت حبه وحده ورميت الباقي في الزباله الام: وليه ترمين علاجك ؟؟ سمر تصعد الدرج هربا من اسئلة امها اللي من الممكن ان تكشفها: ماابغاه يمه انا مااحب العلاج ام سمر شكت في الموضوع ولاحظت التغير المفاجىء اللي طرأ عليها وعشان تقطع الشك باليقين..سألت السايق اللي اكدلها ان سمر راحت الطبيب وماراحت أي مكان ثاني..اطمأن قلب الام المسكينه وراحت تسوي شوربه لبنتها المتهوره.. ومن ناحيه ثانيه تتصل فجر على محمد واللي كان لها علم بهذا اللقاء اللي بين سمر ومحمد.. فجر: ها بشر شصار؟ محمد: ماصار شي فجر بعصبيه: وليه ماصار شي؟؟ محمد شتفقنا عليه احنا؟ محمد: يافجر لاتصيرين هبله مو من اول مره خلك راكده لو مره وحده في حياتك..لازم نطمنها بالاول ونخليها تثق فيني فجر: السالفه طولت ياولد عمتي محمد: اهم شي النتائج مضمونه فجر: لك مني يالغالي اذا شفت عذابها بعيني راح امحي الدليل اللي عندي يورطك محمد: اتفقنا واتفقوا على الشر والحقد والمنكر والضلال.. :::::::::::: الظهر ..فيصل يلاعب ضاحي: فيصل: ومن قالك هالكلام ؟ سلوى: فاطمه قالتلي فيصل: صح وانا ملاحظ عليها تغيرات كثيره سلوى: طيب اعرضها على الطبيب..مايصير نخليها كذا بعدين تجن فيصل: من متى تخافين على مها ياسلوى ؟ سلوى: انا مااخاف عليها..انا اخاف منها..يافيصل هذي اذا جنت ممكن تودينا في داهيه وليس على المجنون حرج فيصل: يعني توقعين انها ممكن تكون خطر علينا؟ سلوى: طبعا خطر علينا وعلى ضاحي بعد فيصل بفزع: لا إلا ضاحي سلوى: خلاص استعجل فيصل: وامي وش رايها؟ سلوى: ماادري؟ فيصل: واذا رفضت؟ سلوى: وعلى أي اساس ترفض؟ فيصل: لان مها تساعدها في البيت و.. تقاطعه سلوى: قصدك تخدمها؟ فيصل: نفس المعنى سلوى: اسمع فيصل..انا اهم شي عندي انك تبعد هالانسانه عن حياتنا قدر الامكان وبعدين انا مستعده اصير خدامه بس اهم شي .. مها تبعدها فيصل: خلاص بقول لأمي سلوى: لأ لاتقول لخالتي .. يأخي تصرف انت من نفسك .. واللي تشوفه انت صح سوه ولاترد على احد اقتنع فيصل بكلام سلوى ونزل تحت يعاين مدى سوء الحاله اللي وصلتلها مها.. لقاها تشتغل بالمطبخ تحت وامه بعد بالمطبخ ودخل على صوت امه تصارخ على مها: ماصارت كل شوي تشربين مويه...الله ياخذك خلصت المويه ..كل هذا عطش حط عينه على مها ولقاها تشتغل بصمت وحزن وماترد على ام فيصل.. قرب من صوبها وهمس بأذنها انها تلحقه للغرفه وكان يحاول قد مايقدر انه يخفض صوته عشان امه ماتسمعه ام فيصل: خير يافيصل وشبغيت؟ فيصل: سلامتك يمه بس بغيت اشرب مويه ام فيصل: مابقى فيه مويه خلصته البقره اللي وراك ينظر فيصل الى مها نظره توسل بأن تتبعه ... وفي غرفة مها: فيصل يقعد على الكرسي اللي مقابل السرير وهي واقفه على الباب: فيصل: مها وشفيك تعالي واقعدي عندي بغيتك بموضوع مهم تقعد مها مقابلته على السرير وهي تطالعه بنظرات خوف .. فيصل: ممكن اعرف ليه تعاينيني كذا؟ مها:.......... فيصل: طيب ممكن ترفعين ايدك عن فمك لانك بهالطريقه تقرفيني مها:....... فيصل يهز رأسه اسفا: صارلك مده ماتتكلمين..والوالده تشتكي انك ماعدتي مطيعه ... شصايرلك ؟ مها:......... فيصل: احسن بعد لاتتكلمين صوتك يزعجني...وجهزي حالك بعد صلاة العصر بجي اخذك مها بلهفه: بتطلقني؟؟؟ فيصل وهو يوقف: ايه عدل قولي كذا من الاول...لاياحبيبتي الطلاق انسيه مو قبل مااطلع حقي منك واحلمي اردك لحبيبك الاولاني.. تقاطعه مها: وين بتوديني؟ فيصل: اوديك لأي مصحه تعالجك من العقد اللي فيك مها: مصحه؟؟!!....مصحة شنو؟؟ فيصل: مصحه للأمراض العقليه...للمهابيل اللي مثلك يطلع فيصل من الغرفه ويترك مها تستوعب جملته الاخيره...وبعد مااستوعبتها لحقته ومسكت بيده .. مها: فيصل الله يخليك لاتسوي فيني جذي .. فيصل ينزل ايدها: اتركيني .. وقصري حسك..ترى والله اذا امي درت لاتلومين الا نفسك.. مها تخفض صوتها والدموع تنهمر من عينيها : ابوس ايدك..ابوس رجلك ..لاتوديني.. الله يخليك انا مافيني شي انا صاحيه .. فيصل حرام عليك لاتعذبني .. انا اخاف.. فيصل بعصبيه: قلتيها بنفسك ..تخافين..وهذا هو السبب الرئيسي اللي بوديك عشانه...ويلا تقلعي عن وجهي وبعد صلاة العصر يدخل فيصل على غرفتها ويلقاها لابسه عباتها ومسويه اغراضها وقاعده على السرير سرحانه ..وبعد ماتأكد من سلوى ان امه عندها فوف تلاعب ضاحي.. فيصل: ها...اشوفك اقتنعتي مها بنبره مهدده: الله ينتقملي منك..يالحقير فيصل: تدرين ليه مراح ارد عليك؟؟...لانك مجنونه ..والمجنون يازوجتي العزيزه ماينوخذ على كلامه .. يلا انتظرك بالسياره وفي السياره كان الصمت يسود المكان الا من انين خافت كانت القلوب تتقطع لسماعه .. وفيصل كان يحاول قد مايقدر انه مايسمع هذا الصوت المألم واشغل نفسه بالجوال ..ليما وصلوا فيصل: يلا انزلي.. مها: ........ فيصل: مها ترى انا ابغى مصلحتك وخايف على صحتك مها: صحتي؟ فيصل: ايه خايف على صحتك مها: يكون في علمك محد دمر صحتي غيرك فيصل: طيب...يلا انزلي .. وعند الدكتور..فيصل مع الدكتور فيصل: والله يادكتور ماني عارف وش فيها..وكاد ان الحرمه مهي بصاحيه الدكتور: طيب انت قلت انها تعاني من خوف..والخوف بشكل عام مصطلح لعديد من الامراض ممكن توضح وش تعاني منه بالضبط ...وش تلاحظ عليها من امراض؟ فيصل: كل اللي اعرفه انها تخاف من أي شي غير الناس اللي متعوده عليهم ومرات بعد تخاف منا .. الدكتور: هي تعطش؟ فيصل يفكر: ايه تشرب مويه كثير الدكتور: وتعرق؟ فيصل: والله ماعندي علم يادكتور ؟؟ الدكتور: هي معك الحين؟ فيصل: ايه خليتها تستنى بالخارج الدكتور: انت ماقلتلي انها تخاف فيصل: ايه الدكتور: طيب ومخليها بالخارج ليه؟ دخلها الله يعافيك ويصلحك..حتى المرضى ماتعرفون كيف تعاملون معهم كانت قاعده على الكرسي ودافنه راسها المسكين بين ايدينها وتمنت لو انها مو متغشيه عشان تاكل ايدينها اكل وتطفي النار اللي جواها.. فيصل يوقف قدامها: مها...الدكتور يبغى يفحص عليك..تعالي معي داخل ويدخل معاها للدكتور اللي فحص عليها بمجرد النظر الى حالتها وسألها بعض الاسئله .. وفي حديث جانبي بينه وبين فيصل.. الدكتور: ماتدري يالاخو من متى وحرمتك مريضه؟ فيصل مرتبك: الصراحه مدري؟ الدكتور بإستغراب: انت عايش معها بمثل البيت؟ فيصل بإحراج: ايه...بس يقاطعه الدكتور: ياأخ فيصل يؤسفني اني اقول..ان زوجتك تعاني من عصاب خوفي حاد فيصل بذهول: عصاب خوفي؟؟؟؟ وش يعني ذا؟؟ الدكتور: هو نوع من انواع مرض الخوف فيصل: ماني فاهم يادكتور وضحلي ؟ الدكتور: العصاب خوف يستمر ويؤثر على مجريات الحياة اليوميه ويرافقه خفقان ورجفان وتعرق الايدي وغياب الصوت وعسرة البلع وعدم القدرة على التركيز واضطراب النوم..ويشكو بعض المرضى من اضطرابات عقليه ومعديه وظيفيه كما قد تتأثر الحياة الجنسيه الى حد كبير .. فيصل: اهاا..الحين فهمت..واكيد هالمرض خطير...بس ماقلتلي يادكتور وش هي مضاعفاته؟؟ الدكتور: ان لم يعالج عصاب الخوف فإنه يتحول تدريجياً الى اكتئاب حاد ممكن يؤدي الى الوفاة فيصل: طيب وكيف طريقتكم للعلاج؟ الدكتور: يعالج العصاب بمعالجة السبب الذي ادى اليه ومن ثم تجنبه مع اعطاء بعض المهدئات فيصل: وكم المده اللي بتقظيها معكم؟ الدكتور: على حسب حالتها ومدى استجابتها فيصل وهو يوقف: اعتبرها بين ايدي امينه.. الدكتور: واجبنا ياأخ فيصل وقبل يطلع فيصل التفت على مها اللي كانت تطالعه بنظرات ملؤها الغموض..ورد التفتت على الدكتور وهو يقول : دكتور مها تعاني من عاده قذره بعد ياليت لو تعالجونها .. وهي عادة اكل الاظافر الدكتور وهو يوجه نظراته لمها : ارقد وامن يااخ فيصل...كل شي يتغير انشالله تركها... تصارع المشاعر المتناقظه في كيانها..تركها للالم يعتصر قلبها....تركها للبؤس ينهش عظامها.. تركها للقهر والذل يسري في عروقها.. تركها في سفينة بلا ربان .. تركها في بحر هائج مضطرب غاضب وجهت نظراتها المتهالكه الى الدكتور الذي كان يجلس خلف مكتبه يكتب بعض الاوراق .. وانتهزت هذه الفرصه فأطلقت رجليها للريح تلحق بذلك الانسان قاسي القلب جامد المشاعر متحجر العواطف ولكن ..ايدي الممرضات كانت اقرب اليها من باب الغرفه.. الدكتور وهو يكمل باقي اوراقه ويبدو عليه اللامبالاة: ماانصحك تعاودينها يااخت مها... لو سمحتي يااخت ناديه وديها لغرفتها وعطيها بعض المهدئات وانشالله نبدي معها جلسات العلاج من بكره .. ناديه: حاضر يادكتور :::::::::::::::: امل: امي تقول سلفيها عشر دنانير محتاجتهم ضروري ام ساره: امج توها ماخذه مني البارح خمسه امل: اليوم غير والبارح غير..والحين ممكن تعطيني وتخلصيني ام ساره: امل عيب عليج انا مره اكبر منج مفروض تحترميني وتكلمين معاي بأدب امل: بتعطيني والا شلون؟ ام ساره: خوش والله .. البيت بيت ابونا والقوم ناشبونا...اقولج احترمي نفسج عاد وتدخل ساره للصاله على صوتهم: ساره بخيبة امل: امل بعد اليوم؟؟؟ امل : وكل يوم ... ساره: خير شبغيتي؟ امل: امي تبي فلوس ساره: صج والله؟؟؟ وانشالله كاتبين على بابنا بنك التسليف وانا ماادري؟؟ والا اخاف احنا لجنه خيريه امل: ساره عن الطنازه..والله امي محتاجتهم ساره بعد تفكير قصير: خلاص صبري شوي بروح اجيبهم وارجع تعطي ساره لامل الفلوس..وعقب ماطلعت امل: ام ساره: ليش تعطينها؟ ساره: حرام والله كسرت خاطري...يمه والله هم بحاجة الفلوس اكثر منا ام ساره: ميخالف ماقلنا شي بس مو كل يوم والثاني .. والمشكله مايردون ساره: جعله الله في ميزان حسناتنا انشالله .. خلينا منهم الحين وقوليلي شتبين من السوق؟ ام ساره: السوق؟؟ انتي اللي شتبين منه؟ ساره بخجل: بشتري هديه ام ساره: هدية شنو؟ ساره: يمه باجر عيد ميلاد جراح وبغيت اشترليه هديه ام ساره: ويه عبالي عندج سالفه...خلج ثقيله عاد.. ساره: ميخالف يمه انا عمري ماشريت له هديه...والهديه يمه اثرها طيب على النفوس ام ساره: صاجه يابنيتي |
#17
| ||
| ||
رد: رواية بشروه اني ابرحل ليست لضعاف القلوب
............................... ................................ -------------------------------------------------------------------------------- ::::::::::::::::::::::::::::::: ام فيصل تثور ثائرتها: ومن قالك توديها من غير شوري ومن غير علمي ؟؟؟؟؟ فيصل: وليه اخذ شورك؟؟؟؟ ام فيصل: مها خدامتي..وانا المسئوله عنها فيصل: لا مهيب خدامتك...مها زوجتي انا ...وانا حر بتصرفاتي معها ام فيصل بعصبيه: والحين وش استفدنا؟؟؟بتروح تعالج وترد مثل اول واحسن بعد فيصل: وش تقصدين يمه؟ ام فيصل: مااقصد شي...بس علمني الحين من اللي بيقوم بشغل البيت ؟؟ فيصل: دبري عمرك ... واذا تبغين جبتلك من الحين شغاله .. بس خلاص لاتناقشيني بموضوع مها وبعد ماطلع فيصل من البيت... سلوى: انا بفهم ياخالتي انتي ليه معصبه .. والموضوع مضايقك؟ درعا: بلاك ماتدرين...وبلاك هبله مثل رجلك سلوى: خالتي درعا: تخلخلت حنوكك ... هدمتوا كل اللي بنيته وعشت سنين اخططله ..والحين كله راح بلمح البصر...ياذكيه يكون في علمك اني انا اللي جننت مها وهبلتها وانا اللي وصلتها للمرحله ذي.. تدرين ليه؟؟ لان هالشي يقرب نهايتها ويفكنا من شرها للأبد ... راح الزوج الحبيب المطيع دخلها مصحه .. وفي المصحه تعالج وترد مها الاولانيه ويمكن تغير بعد...وترجع شخصيتها الاولانيه وتاخذ فيصل من بين ايدينا من جديد سلوى وقد ادركت مدى فداحة خطأها: يعني الحين خلاص ماكو امل .. ام فيصل: مااقول غير مالت عليك انتي ورجلك حتى تفكير ماعندكم ... رفعتوا ضغطي جعل الله ياخذكم ام فيصل دائماً كانت تخدمها الظروف... والمصحه ماعالجت مها الا زادت حالتها سوءا..الدكتور كان بعده مبتدأ والعلاج كان عذاب والخوف كان يحيط فيها من كل جانب...الحياة صارت شي مرعب .. وهذي ايام مها في المصحه: كانت تصحى الصبح على اصوات المجانين اللي معاها .. ولما تشوف أي احد يصرخ او يسوي أي حركه غريبه كانت تستنجد بالزوايا وتعظ اصابعها بحركه جنونيه قاسيه ... الممرضه كانت تلاحظ هالشي كل يوم مما جعلها تخبر الدكتور بحالة مها المؤسفه...والحل كان اليم...عزلوها عن كل العالم الخارجي بغرفه صغيره فيها بس سرير اول مادخلتها تذكرت شي واحد بس حطم كيانها واخر امالها ..تذكرت بيت خالها تذكرت السطح والاصوات المخيفه اللي كانت تسمعها تذكرت الفيران وتذكرت حياتها في بيت خالها بالاكمل...رمت نفسها على السرير وهالمره صارت تعض الفراش بحرقه والم وكأن الفراش هو قدرها او هو الموت الذي تحاول التغلب عليه بشتى الوسائل...تلمست وجهها فوجدت الدموع قد جفت ولم يبق في محاجر العين سوى دموع من دم متحجره في ذلك الركن من الوجه الذي رأى المأسي وقاسى الالام .. بينما هي في سجنها الانفرادي " غرفتها المنعزله" كانت طوال اليوم تجلس على زاوية السرير وتبدأ بعض اظافراها بنفس الصوره الجنونيه..لايحتاج ان اصف وضعها فقد تنكسر النفوس لدى تخيل موقفها .. وبعد متابعه منظمه للدكتور قرر العلاج كالاتي... في كل صباح كان يأمر الممرضات بوضع دواء مر لاذع كريه محرق على اظافرها لئلا تأكلها .. وبينما كانت مها تقرب اصابعها من فمها كانت تحس بمدى المعاناة التي تجتاحها...فلاتستطيع ان تضع اظافرها في فمها وكانت هذه الحركه تريحها قليلا اما الان فماذا بقي لها؟؟ وقد اغلقت الابواب في وجهها .. كانت تتذكر فتعصرها الذكرى وتقرب يديها من فمها فتحس بمرارة واقعها ...وبينما هي في غمرة احزانها والامها وكانت لاتعرف ماذا تفعل ... توجهت للجدار تضرب بيديها عليه بقوه وهي تصيح وتتألم ...وتضرب بكل مااوتيت من قوه الى ان سال الدم من هاتيين اليدين اللتان كانتا في يوم من الايام من انعم الايادي الانثويه في هذه الحياة...كانت تنظر الى الدم وفي داخلها علامة استفهام كبيره؟ الدم هل سيريحها مشهد الدم؟؟؟ لانها تعيش في جروح بلا دماء...جروح بلا نزف ؟؟؟فهل الدم نتيجه طبيعيه للجرح الداخلي؟؟؟ تكرر هذا الموقف معها مرتين وقد تركت يديها وتوجهت برأسها الى الجدار تفجر به افكارها وذكرياتها اللعينه...هنا قرر الدكتور علاجا قاسيا اليما متعبا سافلا حقيرا....: الصعق بالكهرباء.........الالم من جديد :::::::::::::::::::::::::::: تكررت زيارات سمر لمحمد حتى صار في رصيدها خمس لقاءات " بريئه تافهه" وفي المرة السادسه وفي شقة الاخ محمد اهلها كانوا رايحين يزورون قريبه لهم بيتها بعيد شوي وبيتعشون عندها وهي ادعت انها نايمه وماتبغى تروح معهم ولما تأكدت انهم راحوا اتصلت بالحبيب يجي ياخذها: وفي شقته: سمر: بروح اصلحلك قهوه من ايدي...عمرك ماذقتها محمد: خلي عنك القهوه ...والله انك قديمه ياسمر سمر: ليه تبغى نسكافيه؟؟ محمد: لا ... بذوقك مشروب عمرك ماذقتيه في حياتك يروح محمد للغرفه الثانيه ويطلع بطلين...اكيد الكل عارف " ويسكي " سمر: وش ذا محمد؟؟ هذي اول مره اشوف هالبطول .. مااعتقد يبيعونها بالسوبرماركت ؟؟؟ محمد يبتسم: لاحبيبتي هذي يبيعونها بسوبرماركت نيويورك مش هنا ياعمري...ذي يسمونها بيره سمر: وع البيره طعمها مو حلو محمد: وش يدريك انتي؟ سمر: ماادري احس؟ محمد: جربي انتي بس وعيشي دنيا ثانيه...انتي قلتيلي انك بتطولين معي اليوم صح؟ سمر: ايه اهلي بيتأخرون محمد وهو يصبلها المشروب: حلو...خلينا نعيش حياتنا على الكيف... يعطيها محمد كاس النهايه..الكاس المحرم...كاس الخمر.. وبعد اقل من ساعتين..تصيبهم السكره وتلعب في رؤوسهم الخمره... وصاروا يغنون ويرقصون ويلعبون ولاهم داريين عن الدنيا هذاك الوقت كانت الساعه 7 المغرب .. وسمر نست انها بنت من عائله خليجيه .. عائله محافظه لها عاداتها وتقاليدها والاهم من هذا كله نست انها بنت مسلمه ... رجعها محمد للبيت الساعه 12 ونص ولاكانت داريه عن الوقت دخلت البيت بخطى واثقه وكأنها ماسوت شي يستحق العقاب .. البيت هدوء والنور مطفي .. دخلت غرفتها وهي تغني وتضحك بطريقه هستيريه .. رمت عبايتها على الارض ولبست بجامتها وهي عقلها مو معاها ... حطت راسها على المخده وغطت عمرها بالبطانيه وبعد اقل من دقيقه يفتح الباب عليها بقوه ... ام سمر بخوف: وين كنتي من رجعت ماشفتك ودورتك بدارك مالقيتك؟؟؟ سمر بلغة السكارى المايعه: بسم الله الرحمن الرحيم...تصدقين عبالي جنيه..يمه الله يبقيك خرعتيني انتي..وين ابكون يعني؟؟ اكيد بالبيت ام سمر بعصبيه : لاتكذبين علي .. دورتك بكل البيت ومالقيتك ..وين كنتي ؟ سمر: اووووه يمه ..خليني ارتاح والله تعبانه ام سمر: منتي بصاحيه وشفيك تكلمين كذا ؟؟ سمر وقد غطت في سبات عميق... ام سمر: هين ياسمر..بكره لي حساب ثاني معك .. واحمدي ربك اني ماعلمت اخوانك :::::::::::::::::::::::::::::: اليوم الثاني الصبح ...الجو صافي ...ونسمات الهواء العليله تبعث في النفوس البهجه والسعاده...على الرغم من ان الفصل صيف لكن اليوم غير عند ساره .. ساره: كل عام وانت بخير..وتفضل جراح: وانتي بصحه وسلامه..بس شنو هذا ؟ ساره: هديه صغيرونه مني لك بمناسبة عيد ميلادك والحين ممكن تفتحها وتقولي رايك فيها بكل صراحه ؟؟ جراح: ليش ياقلبي تكلفين على نفسج؟ ساره: لافيها كلافه ولاكنافه يلا عاد افتح الهديه وشوفها تناسبك والا لا؟ جراح مبتسم وهو يفتح الهديه: مدام انها من ايد حبيبتي اكيد بتطلع مناسبه وحلوه بعد فتح جراح هدية ساره اللي كانت عباره عن ساعه ماركه"رادو" جلد لونها كحلي حلوه ...استانس جراح ومات من الفرحه مو من الهديه بس لان ساره عبرته .. جراح: هذي لي انا؟ ساره: اكيد لك ..انت تستاهل جراح : ساره ...مااقدر اعبرلج ومااعرف شلون اشكرج...غير كلمة مشكوره ياحياتي ساره: العفو..وبعدين أي وحده مكاني اكيد بتسوي اللي سويته انا جراح: ساره....قولي امين....الله لايحرمني منج .. ساره تبتسم: امين يارب العالمين ::::::::::::::::::::::::: ام سمر: ممكن تقولين الحين وين كنتي فيه البارح؟ سمر: والله انك فارغه...اقولك راسي مصدع وبينفجر وانتي لك خلق مناقشات ام سمر: كلميني بأدب .. لسانك الطويل هذا يبيله قص سمر: يمه واللي يعافيك ويخليك .. خليني لحالي والله مصدعه الام تقعد بجنب سمروبحنان تقول: علميني وش فيك؟؟ وش اللي حصل البارح ؟ سمر: كنت فوق بالسطح الام: وش تسوين فالسطح ؟؟ سمر: مليت من القعده فالبيت اختنقت...خليتوني لحالي وماسألتوا عني الام: انتي كنتي نايمه...وحتى انا قلتلك تروحين معنا وقلتي لا ...ماقلتيلي وش كنتي تسوين فالسطح سمر: سويت رحله الام: رحله!!!! سمر: ايه وش فيك مستغربه ؟؟؟ خذيتلي بيبسي وشيبس ورحت فوق استمتع بالجو الام: من زين الجو تستمعين فيه ؟؟ سمر: وش اسوي ؟؟ ضاقت اخلاقي ومليت الام: ولا يهمك ولاتضايقين...قومي تلبسي .. بروح انا وياك للسوق.. سمر: لا يمه الله يخليك احس اني تعبانه شوي ..باخذلي غفوه الام: ترجعين تنامين؟ سمر: ايه الام: توك صاحيه وش اللي يرجعك؟ سمر: يمه والله تعبانه ...خليني على راحتي وتطلع الام المغفله عن البنت المتمرده ... وتخليها لحالها وعلى راحتها... عقب ماطلعت ...قفلت سمر الباب واتصلت على محمد : سمر بعصبيه: محمد حرام عليك وش اللي شربتنياه ؟ محمد: ليه وش فيك؟؟؟ امس كنتي مستانسه سمر: راسي بينفجر محمد مااقدر اتحمل.. محمد: مايهون راسك الا ببطل ثاني سمر: كيف يعني؟ محمد: اجيبلك بطل يهدي اعصابك سمر: وين تجيبه؟ محمد: كيفك تكمله......... ..................................... ..................................... خلاص محمد انا اتصل عليك بعد شوي تروح سمر عند امها .. سمر: يمه الام: هلا سمر..ماجاك نوم؟ سمر: ابغى اطلع؟ الام: وين تروحين؟ سمر: بروح الحديقه الام: الحديقه في هالجو الحار ؟ سمر: عاد انا مشتهيه اروح ااحديقه الام: وراسك؟ سمر: بيصير زين انشالله...خلي زينب تصلح الشاهي والقهوه ..وانا بروح البس عباتي تروح سمر غرفتها وترجع تتصل بمحمد وتطلب منه انه يجيب الحاجه في الحديقة وينتظرها بمكان معين اتفقوا عليه وفي الحديقه : سمر: عطيني فلوس ..بروح اشتري بليله الام: استنيني اروح معك سمر: لاتروحين ولاتعبين عمرك ...عطيني اروح اشتري وارجع بسرعه الام: طيب خلي زينب تروح معك...وخذي 10ريالات زياده جيبي مويه واشتري لي معك واشتري لزينب وتروح سمر مع زينب وعند البياع حبت سمر انها تصرف زينب لانها شافت محمد جاي من بعيد وبيده كيس .. سمر: زينب روحي عند ماما قوليلها ناقصني خمس ريالات زينب بدلع "تنصب عند البياع" : اوكيه سمر: بعرف خادمه وشينه على وشو تدلعين يلا تقلعي بسرعه جيبي الفلوس تروح سمر لمحمد اللي كان ينتظرها بمكان قريب .. محمد: هلا قلبي...هلا عمري سمر: جبت الحاجه محمد: جبتها ... ولعيونك يالغاليه سمر: والحين ممكن تعطيني لاني مااقدر اتأخر على امي تركتها لحالها محمد: اكيد.. تفضلي تاخذ سمر الكيس وتلامس ايدينها ايدين محمد .. ابتسمت وراحت صوب امها ... الام: كيف ماتكفيك الفلوس وانا معطتك فوق حاجتك ؟ سمر: لا خلاص ماابغاهن..كفتني الفلوس الام: وشذا الكيس اللي في يدك ؟؟ سمر: عصير تفاح الام: عطيني منه ابذوقه سمر بصوت منخفض: هذا اللي ناقص..مابقى الا انتي الام: وش تقولين؟ سمر: يمه..مكتوب عليه ان اللي فيهم سكري مايشربونه ممنوع عليهم...انا شريتلك عصير برتقال اشربيه :::::::::::::::::::::: اسبوع كامل مر على فيصل بدون مها : فيصل منسدح على الكنبه يفكر وايده على راسه سلوى: وين وصلت؟ فيصل: عند مها سلوى: وشووووووو؟ فيصل: اول مره احس انها بعيده سلوى: وش تقول انت؟ فيصل: احس اني مشتاقلها سلوى: وينك عنها من اول ؟؟ يوم انها معنا بنفس البيت ماتدري عنها فيصل: انا مقصر في حقها صح؟ سلوى: خلاص يافيصل لاتندم ولا تحسر ...مها مريضه ومكانها مو بينا .. وشفنا مرتاحين بدونها لاطلبه ولاعوار راس فيصل: طيب وشلون امي مع الخادمه الجديده؟ سلوى: امك بعد ماتعرفها..تشتكي منها الخادمه فيصل: يعني مها كانت تشتكي من امي ؟؟؟ سلوى: انت شفيك اليوم ماعندك سيره غير مها ...تراك ذبحتنا فيها فيصل : والله ياسلوى احس بتأنيب الضمير سلوى: فيصل انت ماسويت شي غلط..انت شفت ان البنت محتاجه علاج وعالجتها ..وترى عليك ذنب لو خليتها بدون علاج الحين تعوذ من ابليس وقوم اطلع عند اصدقائك انت من زمان ماقعدت معهم فيصل: ايه والله ذكرتيني بعامر من زمان ماقعدت معه .. بروح له...بغيتي شي وانا راجع اجيبه معي ؟ سلوى: لا سلامتك ماابغى شي اتصل في عامر وعرف انه عند مزرعة واحد من الشباب وعرف انه بينام فيها ولزم على فيصل انه يجي وينام عندهم ..وعلى بعد من الازعاج كانت هالقعده بين فيصل وعامر: عامر: معقوله...معقوله يافيصل كل هذا يطلع منك؟ فيصل: وليه مستغرب؟؟ لو كنت مكاني وش كنت سويت؟ عامر: مستحيل انت فيصل اللي عرفته من سنين طويله فيصل: عامر وشفيك؟؟ عندك حل افضل؟ عامر: ياويلك من الله..حرام عليك البنت امانه بين ايدينك..عذبتها ولعوزتها .. وحملت اثمها فيصل: يعني انا غلطان؟ عامر: موبس غلطان الا راكبك الخطا من راسك لي ساسك ... مصحه مره وحده؟؟ انت ضامن وش يسوون بحرمتك؟ انت واثق فيهم ؟؟ فيصل: لا ياعامر انا مانيب غلطان ..انا لوتركتها كان ممكن يزيد عليها المرض .. لازم تعالج عامر: تغيرت وماعدت فيصل الاولاني فيصل: كل انسان يتغير يالحبيب .. ومايبقى غير وجهه سبحانه ::::::::::::::::::: في غرفتها قاعده وترقص على انغام اغنية "اليسا".."كل يوم في عمري"...وهي في حاله يرثى لها .. ماتدري عن الدنيا .. اليوم زادت الجرعه وشربت بطل كامل ..من كثر فرحتها ماكانت عارفه شتسوي ... غياب الوعي..غياب الاخلاق..غياب دور الام والاب الرئيس في حياة الابناء كان عامل رئيسي في ضياعهم وتشتتهم وانهيارهم...سمر فتاة ككثير من فتياتنا قد تكون بصوره مبالغه انما لاننكر تواجدها على ساحتنا العربيه .... بداية انهيارها كان تعرفها على انسانه لم تحسن اختيارها ونست ان " المرء على دين من يخالل" تعرفت على محمد شاب ككثير من شبابنا دمرتهم المخدرات فأعمتهم عن طريق الصواب... وثقت فيه سمر لأبعد الحدود لانه ماحاول مره انه يهتك عرضها ونست ان هذه الثقه في غير محلها وهناك اشياء العن واخس من هتك العرض .. صارت تطلع معاه في كل فرصه ممكنه .. تعلمت منه ادمان الخمر والتدخين .. في احدى المرات اللي كانت فيها سمر طالعه مع محمد وقبل يوصلون لمرحلة الاشعور: سمر وهي تولع زقارتها: محمد انا مليت من هالمشروب ..فضيحه ..وبعدين ريحته خايسه عفنه ..واهلي بدوا يشكون بتصرفاتي محمد بخبث : مافيها غيرها... الحبه العجيبه شمر: شنهي الحبه العجيبه؟ محمد: وحده بوحده للصداع .. والشعور اللي تحسين فيه معاها احلى والذ من المشروب سمر: على ايدك...عطنا نجرب هالحبه ابتسم محمد بخبث وهو يقول فقلبه:"وينك يافجر ؟؟ تشوفين اللي اشوفه " حبة مخدرات...حبه وحده بس كفيله بأنها تضيع عمرك وتغير حياتك للاسوأ ... يعطيها محمد حبتين وحده الحين ووحده للايام القادمه ... ::::::::::::::::::::::: فيصل: مها ياسلوى..مها صرت احلم فيها كثير .. صارلي اسبوعين ماشفتها ولا ادري وشصارلها كل ماقربت من المستشفى شي يقولي ارجع يافيصل اللي تشوفه مابيسرك سلوى:اوووووووه تراك ذبحتنا بهالمها وينك عنها من اول يوم كنت تضربها بدون رحمه .. فيصل: ماادري هالبنت منقصه علي حياتي احس اني عامل جريمه سلوى بهدوء: فيصل انت عقلك براسك وتعرف خلاصك... مها انسانه مريضه وتحتاج للعلاج على وشو انت ندمان ومتضايق وبعدين لاتنسى انها تكرهك وماتبغاك فيصل: من قال هالكلام ؟ سلوى: لانها طلبت الطلاق .. واللي يبغا الطلاق وشمعناته؟معناتها انها كارهتك وزهقانه منك بعد فيصل:لالامااعتقد مها تحبني سلوى: لو تحبك ماحنت عليك بالطلاق وبعدين انا سامعتها بإذني يوم تقول انها ماتحبك ولاتتمنالك الخير فيصل: يمكن تقول هالكلام من حر مافيها ؟ سلوى: انا بعرف انت شتبغى فيها...خلاص طلقها انا عرفت ان لها اهل هناك مسئولين عنها .. وبعدين انت تضمنها ؟؟؟ فيصل: كيف يعني اضمنها؟ سلوى: هذي انسانه حاقده ممكن انها تحرق البيت فينا .. وممكن انها تخنق ضاحي وتذبحه و.. يقاطعها فيصل: خلاص ياسلوى لاتكملين صح هذي انسانه حاقده خصوصا انها محرومه من الاطفال .. خليها بمكان ماهي فيه احسن .. ::::::::::::::::::: في السجن : ناصر: من قدك ساعه كشخه جراح يضحك ناصر: عساها تدوم هالضحكه جراح: الله يخليك ناصر: ماقلتلي من منو هالساعه؟ جراح: ناس ناصر: ادري ناس وانا قايل خرفان جراح: من خطيبتي ناصر: ياليت عندي خطيبه مثلك جراح: لاياناصر لاتمنى مثلي ناصر: ليش حلال عليك وحرام علينا؟ جراح: انت انشالله تطلع وتزوج بنت الحلال اللي تعوض معاها كل الايام اللي راحت ناصر: مااعتقد ياجراح احد يرضى فيني جراح: لاتيأس ياناصر ترى لاحياة مع اليأس انت غلطت وندمت ومحد فينا مايغلط ناصر: شتقول للناس يالغالي؟؟ جراح: الناس...هذا العيب..الواحد ماصار يهمه غير الناس وكلامهم .. الناس ماترحم وانا اخوك والمرتاح بدنيته هو اللي مايرد على كلام الناس ناصر: عالعموم الناس ..مانقدر نشوفهم قبل 12سنه وماندري احنا نموت والا نعيش جراح: لانشالله تعيش والله يكتبلك طولة العمر :::::::::::::::::::::::::::::::::::: مرة عامر ولدت وجابت بنت سموها "ريم" عامر فرحان ومستانس ماكان هامه يجيه بنت او ولد اهم شي انه طفل من صلبه ... ومنيره حالتها زينه وطلعت من المستشفى على بيت اهلها بس ماطولت عندهم ورجعت لبيت رجلها .. كان البيت مزدحم وخوات عامر كلهن مجتمعات حتى بنات عمه وخالاته كلهم عشان المولوده وفي غرفه صغيره بالطابق الثاني كانت انسانه تعاني الصداع الشديد والرجفه الاليمه...كانت سمر .. ماقدرت تحمل الوجع واتصلت عليه..على محمد: سمر: محمد ارجوك مااقدر اتحمل احس برعشه بكل جسمي ... ابغى حبه الله يخليك محمد: ماعندي ... خلصوا سمر: دبرلي .. والله مااقدر اصبر .. راسي اه بموت من راسي محمد: منوين اجيبلك اقولك ماعندي سمر: لاتتركني كذا الله يخليك محمد لاترميني صخر محمد: ماعندي فلوس سمر: اعطيك بس انت جيبلي محمد: كل حبه ب100ريال سمر: كل اللي عندي 450ريال محمد: طيب اجيبلك خمس واحمدي ربك بزيدك خمسين ريال سمر: حبيبي ماتقصر بس متى تجيبهم ؟ محمد: امرك اخذ الفلوس عقب امرك مره ثانيه واعطيك سمر: لاهذي صعبه شوي محمد: وشتبغيني اسوي؟ سمر: محمد الله يخليك جيبلي الحين وانا بعدين اعطيك الفلوس محمد: لاحياتي اسف ماعندي فلوس سمر تبكي: محمد حرام عليك اهلي كلهم هنا لاتفضحني رياجيل خواتي بالمجلس وبيلاحظونك محمد: خلاص ياقلبي لاتصيحين انا بجيبلك الحين ثنتين وبعدين باخذ الفلوس منك واجيبلك الباقي سمر: الله يخليك لاتأخر واذا وصلت قريب اتصل فيني وبعد ساعه.. اخذت سمر الحبوب من محمد ورجعت غرفتها .. وقبل توصل لغرفتها وقفتها اختها غيداء.. غيداء: سمر وشفيك؟؟ احس انك موطبيعيه سمر: مافيني الا العافيه والحين ممكن اروح لغرفتي ؟ تروح سمر لغرفتها وترجع غيداء عند امها .. غيداء: يمه شفيها سمر..ماهي طبيعيه ؟؟ الام: والله ماادري عنها هذي حالتها كل يوم في غرفتها وماصارت تقعد عندنا مثل اول غيداء: اخاف انها مريضه؟ الام: والله هاليومين تشكي من راسها غيداء: ماوديتوها للطبيب؟؟ الام: ماتبغى الطبيب .. انا احترت معها غيداء: وجهها صاير اسود واحس انها ضعفت الام: انا بقول لعامر يشوفها هو يعرفلها .. غيداء: لا يمه لاتقوليله حرام مستانس ببنته لاتخربين عليه فرحته وسمر هذي سوالفها اذا مالها خلق على العزايم سوت روحها مصدعه الام: على قولتك...ويمكن صداع خفيف ويزول انشالله .. ___________ الله العالم وشفيها سمر^45^ ________ |
#18
| ||
| ||
رد: رواية بشروه اني ابرحل ليست لضعاف القلوب الجزء السابع والعشرون: شهرين مروا على ادمان سمر على المخدرات وعلى دخول مها للمصحه .... انا ماعطيت مها حقها بالجزء اللي قبله ولاشرحت مدى الحاله اللي وصلتلها ... اليكم هذا التقرير: من متى والعصاب الخوفي كان يتعالج بالصعق بالكهرباء؟؟؟ ومن متى المريض النفسي كان يعزل عن العالم الخارجي بكل مافيه؟؟؟ وبأمر من كانت الحالات المستعصيه تسلم لأطباء مبتدئين ؟؟؟ مها هذه الانسانه اللي كانت في يوم من الايام ورده متفتحه مندفعه للحياه محبه لها وبلمح البصر يختفي كل من لها في الحياة من ام واب واخ ..تحملت الصدمه التي كانت فوق طاقتها ولكنها استمرت في الحياة عرفت الحب وجربته مع انسان احبها من كل قلبه عاشت معه فترة من السعادة ... تزوجته وتحملت الشعور بالغربه والمراره ورحلت معه في ارض بعيده عن ديارها لاتعرف فيها غيره هو ... عاشت حياة مزعجه مع والدة هذا الانسان وتحملتها لترضي زوجها ولانها تحبه ولاتريد ان تخسره..تحملت الظلم والهوان من ام زوجها ولانها تخاف على مشاعر زوجها كانت لاتفضفض له عن شكواها من والدته .. وعندما حملت منه وسعدت بهذا الشي الذي اعتبرته انجازا عظيما بالنسبه لانسانه مثلها وقع امر الله فسقطت مافي بطنها وصار الحمل صعبا بالنسبة لها واستعصي عليها العلاج داخل البلاد واصبح علاجها بعيدا لايعلم فيه غير زوجها ولم يخبرها بذلك...تحملت تذمرات زوجها ومعايرته لها بأنها انسان عقيم لايصلح لشيء سوى الخدمه..داست على مشاعر الغيره التي في صدرها وطلبت منه الزواج عليها لينعم بالرفاه والبنين .. وماكانت تدري مايخبيه لها القدر من اسى وظلم ومهانه .. كانت ترفض الطعام والشراب مما جعلها عرضة للانهيارات المتتابعه .. اصيبت بحالة جفاف شديد ادخلت على اثرها المشفى المختص لمثل هذه الحالات ...سأل مسئولو المستشفى عمن المسئول عن هذه الفتاة ومن هو ولي امرها وبعد التحري في سجلات المصحه وجدوا رقم زوجها ولكنه كان خاطئاً... الدكتوره: مها..اشلونك؟؟ انشالله احسن مها:.............. الدكتوره: مها انا عارفه حالتك وبكون الدكتوره المسئوله عنك انشالله...اسمي حلا وانشالله اقدر اساعدك مها تنظر الى الجهه الثانيه وقد اخذ منها التعب كل مأخذ :........ د.حلا: مها انا عارفه انك تعبانه وانا قريت سجلك اللي عند المصحه وتقرير حول حالتك بس كل اللي قريته كانت اشياء عاديه ماتخليك تضربين عن الاكل والشرب مها بصوت تعبان مرتجف واطي : ماكتبوا بالتقرير شي عن الكهربا؟ د.حلا بإستغراب: كهربا؟؟؟ مها بصوتها الباكي: كانوا يصعقوني بالكهربا د.حلا: مستحيل ... مها تبدأ بالبكاء: انا مستحيل ارجعلها الله يخليج دكتوره خليني عندكم .. د.حلا: هذي حاله ماينسكت عليها ... خلاص يامها لاتبكي انا انشالله بساعدك قدر استطاعتي كانت الدكتوره حلا انسانه طيبه واركز على كلمة انسانه لانها كلمه حلوه تدل على الانسانيه قبل كل شي حاولت انها تساعد مها قدر استطاعتها ويمكن اكبر معروف قدمته لمها انها مددت الفتره اللي تجلسها مها بالمستشفى ... :::::::::::::::::::::::: ماباقي شي على المدرسه..باقي اقل من شهر ...وسمر من سم لي سم ومن ضياع لضياع وسنتها القادمه من اهم سنين حياتها وهي اللي يوقف عليها مصيرها...الكل لاحظ تغيرها واولهم عامر وفي مره من المرات حب انه يقعد مع اخته ويشوف حالتها : عامر: سمر افتحي الباب انا عامر تفتح الباب وترد تقعد على سريرها عامر: وشفيك ؟ قاعده هنا لحالك؟ سمر عيونها في الارض: مالي نفس انزل عامر: احد ماله نفس على اهله؟ سمر: انزل عند منو؟ عامر: عندنا احنا سمر: امي على طول طالعه وانتم كل واحد لاهي مع زوجته...قلت اريحكم من ازعاجي عامر يقعد بجنب سمر: افا عليك بس ياسمر انتي ازعاجك لي.. عندي بالدنيا... سمر: عامر انا مليت ..مدري وش فيني؟ عامر: علميني وانا اخوك وش فيك؟ احد مضايقك؟؟ انا شايفك حزينه وذبلانه .. علميني ترى ماعندي اغلى منك سمر: مدري ياخوي .. ودي اموت وارتاح من الدنيا عامر: اسم الله عليك ..ليه تقولين كذا؟ سمر بحزن: احس ان محد مهتم فيني عامر: موعشان احنا انشغلنا شوي قلتي محد يهتم فيني..ترى انتي دايم فقلوبنا سمر: انا من زمان احس هالاحساس ... انا صرت هم كبير على نفسي وعلى غيري عامر: سمر كلامك غريب... علميني وشفيك؟ سمر: مليت من العطله عامر: ايه قولي كذا من الاول...يالعياره كل هذا عشان تبغين السفر سمر: يمكن عامر: السنه هذي عاد تحملي . والسنه الجايه بإذن الله بسافر انا وياك ومنيره والبنوتين الحلوات ها وشرايك؟ سمر بذهول: وانت تضمن نعيش للسنه الجايه؟ عامر: انشالله نعيش ...والحين قومي معي تحت ... ريم تسأل عنك سمر: منو ريم؟ عامر: من صدقك انتي ماتعرفين ريم ؟؟ ريم بنتي والا ماعمرك سمعتي بهالمصطلح؟ تضحك سمر بينما يجرها عامر مع ايدها وينزلها تحت ... ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: في المستشفى : فيصل: والحين يادكتوره جايبتني ومعنيتني عشان تقوليلي ذا الهرج اللي ماوراه منفعه د.حلا: منفعه؟؟ اخ فيصل هذي حرمتك راميها شهرين ماتدري عنها حيه والا ميته وجابوها المستشفى هنا حتى ماسألت عنها فيصل: والمطلوب مني الحين؟ د.حلا: هذي زوجتك وانت مسئول عنها واللي عرفته منها انها مالها احد هنا غيرك..ادخل عليها وطيب خاطرها بكم كلمه ولاتظن ان العلاج بس ادويه ومغذيات ترى الكلمه الطيبه لها اثرها على النفس فيصل يتنهد: طيب..طيب يدخل فيصل على مها ويلقاها نايمه ...تذكر اول مره دخل عليها .. تذكر رعشة خفوقه يوم شافها .. بس مشاعر الحب المؤقته هذي سرعان مازالت. فيصل بصوت عالي : مها مها انصدمت لما شافته قدامها ماكانت متوقعه انه يزورها..الدكتوره حلا ماقالتلها انهم مستدعينه.. ابتسمتله ابتسامه باهته يخيل لمن راها انها عبوسا وليست ابتسامه : فيصل....وينك من زمان ؟ فيصل يجلس على الكرسي اللي قدامها: انا بعرف انتي ماتركتي احد بالمملكه الا وشكيتيله مني ؟؟؟ ليه تحبين تشوهين صورتي قدام الناس ؟؟؟ مها تنزل عيونها تحت وتختفي ابتسامتها الباهته :............. فيصل: طبعاً ماعندك شي تقولينه ...بلاك غلطانه وستين غلطانه...اسمعي يامها..فترة العلاج هنا انتهت وانتي الحين صاحيه وقويه مثل الحصان مايحتاج تقعدين اكثر.. مها: لاترجعني .. فيصل: والله انك تستاهلين اللي يرجعك ويرميك هناك للابد .. بس سمعتي عندي اهم من عذابك .. انا لاتركتك هناك منتي تاركه احد الا وشكيتيله وفضحتيني...يلا خلصيني البسي عباتك على مااروح اسوي اوراقك مها ماتفاءلت بالخبر ومااستانست عليه... يمكن لان الصعق بالكهرباء اهون من عذاب درعا؟؟؟ ::::::::::::::::::::: سمر:ههههههههههههههه حلوه منك ياحلو محمد: السيرفس اللعين عندي موشي .. حتى ضحكتك الحلوه ماسمعتها ممكن تعيدينها ؟؟ سمر تضحك: محمد بسك عاد هبال..وقولي متى بتعطيني الحبوب؟ محمد: حبوب!!والله انك قديمه..الناس يتعاملون الحين بالشم وانتي حبوب سمر: شم؟؟؟محمد انا اظن ان الحبوب احسن .. محمد: انتي ماتبغين تعيشين دنيا ثانيه..دنيا حلوه..ماينفعك غير الشم سمر: انت ورطتني المخدرات والخمور والزقاير مع اني قبل مااعرفها محمد بعصبيه: نعم؟؟ انتي اللي راضيه محد ضربك على ايدك .. وبعدين انا بغيتك تعيشين مثل جوي سمر: انا كنت اظن انها حبه وينتهي الموضوع .. محمد: سمر لاترمين لومك علي سمر: خلاص حبيبي ..صرنا في الهوى سوى...اهم شي اني معاك محمد: ايه هذا الكلام اللي يرد الروح سمر: ماقلتلي متى بتجيب الحبوب ؟ محمد: خلاص حياتي الحين انسي الحبوب نهائيا..حتى هالبضاعه ماصارت تمشي في السوق مثل اول واغلبها تجي مغشوشه وماتفي بالغرض...الشم احسن سمر: طيب وكم سعر الكيس؟ محمد: غالي شوي..تعرفين انا مااجيبه بالساهل سمر: كم يعني؟ محمد: 220ريال سمر: لامحمد غالي كثير...حتى انا فلوسي خلصت محمد: عشانك بس بعطيك ب2000 بدفعها من جيبي ...سمر الحين كل شي غالي سمر: طيب انت جيبلي كيس واحد على ماادبر الفلوس..واذا عجبني بشتريه محمد: شوفي ياحياتي اول كيس بيكون هديه مني لك..بس تراك راح تدمنين عليه وصدقيني بيعجبك سمر: ترى انا مااقدر اطلع من البيت نهائيا هالايام محمد: خلاص امرك البيت واعطيك سمر : لا محمد احذر تسويها ترى شغالة اخوي شافتني يوم اخذ منك الكيس وللحين انا خايفه تفتن علي محمد: طيب كم حبه عندك الحين ..؟؟ سمر: ثلاث محمد: تصبرك لين تجي المدرسه ؟ سمر: المدرسه بقالها ثلاث اسابيع يعني اخذ حبه كل اسبوع ...مستحيل ..والله مااقدر محمد: ميخالف تحملي عاد خلك قويه سمر: محمد مااقدر محمد: وشتبغيني اسويلك؟ سمر: في الليل ..الكل نايم ... انت اترك الكيس عند الباب وروح ..وبعدين اتصل فيني انا انزل واخذه محمد: خوش فكره...بس لازم اغير سيارتي .. لان السياره القديمه ..صارت شبهه .. سمر: محمد ليه تسوي كل هذا عشاني؟ محمد: لاني احبك ... واللي يحب يرخص نفسه قدام محبوبه سمر: ياقلبي يامحمد.. محمد: سمر انا مااتحمل الكلام اللي ينقط عسل ... انشالله المهمه تتم الليله..انتظريني لاتنامين سمر: اوكيه...يلا مع السلامه ولاتنسى تتصل فيني قبل تجي وبعد ماتروح ::::::::::::::::::::::::: درعا: ياهلا ومرحبا...ياهلا بالطش والرش..واخيرا شرفتي بيتك يا....يالمجنونه سلوى: الظاهر ياخالتي ان المستشفى مل من شوفتها وزهق... درعا: موبس المستشفى اللي مل ياسلوى..الدنيا كلها ملت وزهقت منها سلوى:ليه ماتردين..قصوا لسانك؟؟؟ مها بحقد:حسبي الله عليكم..وعسى الله ينتقملي منكم درعا: قلولووووووووووليش واخير تكلمتي ... حسبناك انطرمتي تروح مها لغرفتها وهي تكفكف دموعها بينما فيصل قاعد ويتفرج على اللي يصير ولاهامه شي :::::::::::::::::::: محمد: حطيته عند الباب ... جربيه وقوليلي وش رايك فيه؟ اوكيه سمر: خلاص اوكيه..انا نازله الحين .. تسكر سمر من عند محمد وترمي الجوال على السرير وتروح تركض تحت... الساعه كانت 2ونص الفجر والكل كان نايم في سبات عميق ... فتحت الباب بهدوء ولقت كيس صغير على الارض..اخذته وراحت فيه لغرفتها .. دخلت الغرفه وقفلت الباب عليها... واتصلت على محمد وعرفت منه طريقة الاستخدام مع بعض التعليمات وعلمها انها مراح تحس بالدنيا اذا شمت ولازم انها تاخذ حذرها وتقفل عليها الباب وتشيل الجوال. سكرت من محمد واغلقت الجوال ورفعته بالكبت ... قعدت على سريرها وفتحت الكيس واخذت بالاستنشاق داخت .. حطت راسها على مخدتها وهي مبتسمه .. شعور غريب اعتراها واحساسها بالرجفه كان يسعدها وصارت تضحك بجنون وهي حاسه بسعاده زائفه وضحكه مخادعه .. قامت من سريرها واتجهت للمرايه تناظر عمرها.."طبعاهي تحت تأثير المخدر وموحاسه بعمرها ولابتصرفاتها"..فتحت شعرها وكبته على وجهها وهي غرقانه بالضحك..بعدين فتحت علبة المكياج وطلعت الحمره وصبغت وجهها فيها ..ملت وقامت جت بتفتح الباب وتطلع بس تذكرت ان الشي هذا مو من مصلحتها ..رجعت لسريرها ورمت نفسها عليه....تكرر معاها هالمشهد عدة مرات ومحمد يمدها بالسموم اما سمر فتعلمت انها تسرق من امها فلوس او تدخل غرف اخوانها وتشوف دشاديشهم المعلقه وتفتح البوك وتاخذ منه..وصارت تسرق من ذهب امها وكل ماوقعت عليه ايدينها من شي ثمين كانت تاخذه حتى من ابوها كانت تسرق وتمد محمد بالفلوس والذهب وكل شي قيم ومحمد يمدها بالهرويين اللي غير حياتها للاسوأ .. المدرسه بدت وسمر ماتدري شسالفه .. كانت ضايعه..وغرقانه في بحر من المعاصي والذنوب...عيونها جحظت ووجهها ضعف وصار لونه اسمر..وحالتها كسيفه ..استدعوها المدرسات كذا مره وسألوها عن سبب تغيرها الواضح وكانت سمر تخترع أي سبب بس عشان تسكتهم..اما فجر كانت تمر من عند سمر وهي تحس بالفخر الشديد لان سمر وصلت لهالحاله المؤسفه ... الدراسه صارت شي مومهم عند سمر واهم شي عندها صار الشم والهرويين...الباص كان يوصلها للمدرسه ولما تشوف البنات كلهم دخلوا كانت تروح ورى المدرسه وتطلع مع محمد .. يشمون على كيفهم ويعيشون حياتهم بطريقتهم الخاصه وفي احدى المرات وبينما كانت هي في شقة محمد وقبل يبدون الشم والسكر .. محمد:جايبلك مفاجأه حلوه مره اكيد بتسعدك ياحياتي سمر:وشو؟اكيد مخدر من نوع ثاني محمد: لا... يمكن ماتوقعينها .. سمر: لا عادي انا صرت اتوقع كل شي منك محمد: طيب انتظريني يروح محمد الغرفه الثانيه وتقعد سمر تلعب بخصلات شعرها وهي مبتسمه .. فجر: ها واشرايك بالمفاجأه اكييييييييييييد حلوه انصدمت سمر من الصوت اللي سمعته ولفت راسها لورى..وصعقت لما شافت فجر..ووراها محمد والاثنين يبتسمون وقفت من مكانها وهي تنقل نظرها بين محمد وفجر سمر بصوت مرتعش: محمد وش تسوي ذي عندك؟ فجر: شفتي ياسمر..موقلتلك راح تندمين..بس ماصدقتيني سمر: محمد فهمني محمد: فجر بنت عمتي وانا ماارضالها الاهانه...بغت تدمرك وانا ماقصرت معها..بعد البنت تبغى ترد اعتبارها سمر: بهالطريقه؟؟؟ فجر: عجبتك؟؟ سمر: لا مااصدق انا اكيد احلم....محمد ليه تسوي فيني كذا؟؟ محمد: مثل ماقلتلك ارد اعتبار بنت عمتي سمر: محمد..انا...انا احبك محمد: وانا عمري ماحبيتك.. سمر: لاتقول كذا فجر: محمد.. محمد: ياعونك يابنت عمتي فجر: اتصل في عامر اخوها والا اقول اتصل في سعيد احسن... محمد وهو يطلع جواله: حاضر ماطلبتي شي سمر وهي تتجه صوب محمد وتبكي: لا الله يخليك محمد لاتفضحني اخواني مابيرحموني...محمد الله يخليك لاتعلمهم اسويلك اللي تبغاه لاتعلمهم محمد وهو يطالع سمر نظره بارده: انا عبد مأمور والكلام كله عند فجر... تتجه سمر عند فجر وهي تبوس رجولها وتصيح: الله يخليك يافجر...لاتعلمين سعيد والله اموت والله يذبحني فجر وهي تضحك: احسن موتي...انا ابغاك تموتين سمر: فجر والله توبه مااحقرك لو اموت سامحيني على كل لحظه راحت واوعدك لاصير خدامه عندك لوتبغين فجر: بس خلاص..هذا اللي انا بوصله..كان ودي اشوفك ذليله قدامي..والحمدلله ..الله خلاني اشوف فيك يوم لاتكثرين بالهرج.... محمد خلاص لاتتصل على اخوانها..هم بنفسهم بيعرفون عاجلا ام اجلا محمد: على راحتك فجر: بس بغيتك الحين تطردها سمر:لا محمد انت ماتسويها انت تحبني محمد وهو يمسك سمر ويرميها خارج الشقه : قالولك مهبول احبلي بنت خربانه حتى الشرف مستعده تضيعه سمر وهي تشهق من البكي: وين اروح؟ محمد وهو يسكر الباب: باللي مايحفظك الساعه عشر الصبح وتو الناس على الهده والمدرسه مكانها بعيد عن شقة محمد والبيت ابعد ... وين تروحين ياسمر؟؟وقفت عند ناحية الشارع منزله راسها ودموعها تحرق خدودها من كثر السيلان ... وقفتلها تاكسي "ليموزين" وطلبت منه انه يوصلها المدرسه ... استغرب السواق ونظرلها نظرة خوف وشك وريبه بس سمر كانت ذكيه وعطته فوق حاجته وفوق المبلغ المعتاد ...وصلت مدرستها وقعدت ورى مبنى المدرسه تبكي وتتألم فجر ومعاها الجوال: وهذا الدليل ومسحته .. ارتاح محمد لما شاف بعينه ان الدليل على ادمانه اتلف ... وصار باله فارغ من التفكير لاسمر ولا فجر ولاهم ونسى انه دمر روح بشريه يسأله الله عنها يوم القيامه.... """""""""""""" رجعت البيت هلكانه تعبانه وراحت لغرفتها على طول من غير ماتشوف أي احد.. امها ضربت عليها الباب وماردت عليها ...كانت قاعده على سريرها حاطه ايدينها على وجهها تبكي وتتألم كان ودها تصيح بأعلى صوت انه خاين وغدار...توها تعرف انها تدمرت... انتهت .. من الصبح مااكلت شي وحاسه بجوع وعطش رهيب بس الحزن اطفى شهيتها وسد جوعها ...بعد ساعات النهار الطويله اتى الليل فأرخى سدوله على العالم اجمع وسمر حبيسة غرفتها ماطلعت منها ولاكلمت احد... امها كانت تمر عليها بين كل فتره وكانت تطمن امها بكلمات جوفاء انها تدرس او تعبانه وبتنام او..او...او..بس عشان تطمن امها وماتخليها تحاتي وينشغل بالها الرعشه من جديد..الرجفه المتعبه..الصداع القاتل ... منتصف الليل ..الوقت القاسي وقبل مايزيد الالم عليها فتحت ادراجها تبحث عن هيروين تشمه...لقته بين اغراضها محطوط بعنايه ..رجعت لسريرها وصارت تشمه بجنون..سكنت الرعشه ..نست محمد وجرحها الكبير منه..نست فجر والذل اللي حصلته منها ... نست عالمها وحلقت في سما عالمها الخاص..بعد استرخاء دام ساعه ..راحت للمسجل وشغلت الراديو وعلت على الصوت على الاخير ... كانت تسمع وترقص وتضحك بهستيريه........الصوت كان قوي وواضح في الغرف المجاوره...عامر وزوجته.. عامر: وش ذا الصوت يامنيره؟ منيره: هذا صوت اغاني عامر: ومنينه طالع؟ منيره: والله مدري بس اكيد في البيت ؟ في غرفة سعيد وزوجته: سعيد:تسمعين اللي اسمعه ؟ عنود:صوت الاغاني؟ سعيد بعصبيه: ايه ..اجل صوتي عنود: تلقاه اختك المجنونه هذي حالتها سعيد: سمر؟؟؟ عنود: هو فيه غيرها يطلع عامر من غرفة ويصادف سعيد بطريقه لمصدر الصوت ولقووا امهم بالطريق . الام: عامر صوت هالاغاني لجني منوينه طالع؟ عامر بذهول: الصوت من غرفة سمر يمه يتوجه الجميع الى غرفة سمر .. عامر يضرب الباب وبكل هدوء: سمر ممكن تفتحين الباب وسمر لاهيه بعالمها الخاص ماتدري عن الدنيا واللي فيها سعيد بعصبيه: عنود تقول هذي مو اول مره تعلي على صوت الجهاز عامر: وانت ليه معصب؟؟هد اعصابك يااخي سعيد:كيف ماتبغاني اعصب..هالبنت هذي مهي خاليه اكيد فيها بلى الام: اسم الله على بنتي مافيها الا العافيه .... عشانها علت على المسجل يصير فيها بلى ؟؟ سعيد: يمه رجاءا انتي اخر وحده تكلمين عن سمر ... يقاطعه عامر بعصبيه: سعيد..روح لغرفتك واتركني لحالي انا اعرف اتفاهم معها سعيد:خلها تفتح الباب بالاول..انا مشتهي اعطيها كف على صدغها كان عامر بيرد عليه بس صوت الاغاني وقف فجأه...الجميع ناظر بعضه... عامر يضرب الباب من جديد وبنفس الهدوء: سمر افتحي الباب انا عامر سمر خيل لها انها تسمع صوت شاب تذكرت محمد وبصوت ***** قالت: "الله يخليك حبيبي بنام الحين" انصدم الجميع من طريقة كلامها واللي صدمهم اكثر كلماتها .. سعيد: وش ذا؟؟ شقاعد تقول هالهبله؟؟ عامر بذهول يضرب الباب: سمر لاجواب...غطت سمر بنومها من جديد .. عامر: يمه سمعتيها وش تقول؟؟ سمعتي حسها يمه؟ الام: يمكنها نايمه..ونست المسجل...او يمكنها تحلم..وبعدين اهي نايمه وليس على النائم حرج سعيد: ايه تعذريلها...محد بيضيعها غيرك..كافي تغطين عليها يمه والله بتفضحينا انتي عامر: بس خلاص..كل واحد يروح ينام الحين وانا بكره بقعد معها قعده طويله وبحاول افهم منها كل تصرفاتها الغريبه سعيد: لاتقعد معها ولاشي..انا اللي بقعد معها..وبخليها تعرف تكلم واذا ماتكلمت بعلقها عامر: تخسي الا انت...مابقى الا انت تضربها..والله ان مديت ايدك عليها لاتلوم الا نفسك سعيد: ايه تشوف ... انا لي حساب ثاني معها بكره...مابقى الا البنات يعلون على الاغاني باخر الليل يروح سعيد لغرفته .. وتروح الام...ويوقف عامر حاير قدام غرفة اخته..اخته سمر الحبيبه..اللي مافرح احد كثره يوم ولادتها .. كان يحس انها بنته رغم فارق السن القصير بينهم..كان يسهر ايام وهو يشوفها نايمه.. حبها اكثر من أي شخص ثاني بالدنيا وفضل القعده معاها على الطلعه مع اصدقاءه واللعب معهم ولما دخلت الابتدائيه وهو في المتوسطه كان كل يوم الصبح يمسكها مع ايدها ويوصلها لحد مدرستها وعقب يروح لمدرسته اللي كانت قريبه....ولما يطلع من المدرسه كان يمرها..كانت صغيره وضعيفه واخر وحده هي تنتظره على احر من الجمر واحر من اشعة الشمس اللي احرقت راسها .... عمره مانساها ولانسى ضحكها وبكاها .. وقف يطالع الباب وهو يتمنى انه يهجم عليه ويكسره ويشوف سمر ويقعد معها ويعرف شفيها .. رجع عند منيره حزنان ومهموم وجملة سمر ترن في راسه "الله يخليك حبيبي بنام الحين" ... معقوله كانت تقصدني او تقصد احد ثاني..ومنو هالشخص الثاني وكيف تكون لها الجرأه انها تناديه بالالقاب قدامنا؟؟؟.. طرد الشكوك من راسه وهو يشوف منيره قاعده بالصاله: منيره: خير عامر وشسبب هاللجه؟ عامر يقعد على الكنبه: والله يامنيره مدري؟؟الوكاد ان الصوت طالع من غرفة سمر منيره: كلمتها ؟؟ عامر: لأ .. سمر نايمه والظاهر انها ناسيه تسكر الراديو منيره: سمر.. تغيرت ياعامر عامر بإهتمام: منيره الله يخليك جاوبيني بصراحه.. انتي دايما قاعده في البيت واكثر مني بعد..تلاحظين على سمر شي غريب .. تصرفاتها تغيرت؟؟والله انا خايف عليها منيره: انا اشوف ان البنت مو طبيعيه .. ماهي سمر الاولانيه..سمر البشوشه اللي ماتخلي احد بحاله .. واللي كانت دايم تجي عندي وتلاعب سمر...انا اشوف انها صارت انطوائيه وتحب تقعد بروحها وتحس بعيونها خوف غريب .. واحسها ضعفانه وجسمها ناحل..حتى لون وجهها تغير وصارت مهمله ونسايه.. شوف المدرسه ماصارلها غير اسبوعين ومن يصدق ان سمر الى الان ماشرت حاجياتها مع انها كانت اول من يطب السوق ؟؟ عامر: ياعمري ياسمر...اموت فداها انا.. اكيد انها متضايقه من شي كبير..انا بوديها معي بكره انشالله للسوق وبخليها تشتري كل اللي في خاطرها..والله اني شايل همها.. اه .لوتدرون شكثر غلاها منيره: الله يخليكم لبعض ولايحرمكم انشالله .. الحين وراك ماتقوم وترقد وتريح نفسك واعصابك عامر: لابنتظر صلاة الفجر مابقالها شي ... ::::::::::::::::::::::::::::::::::::: يوم جديد يحمل كل ماهو جديد: وعقب مارجع عامر من الدوام كانت الساعه تشير الى الواحده ظهرا ... مر الصبح على غرفة سمر بس ماردت عليه ... اول مادخل البيت سلم بس محد رد عليه..التفت مالقى احد ...سمع صوت صراخ في الطابق الثاني وراح يركض لمصدر الصوت .. غرفة سمر...خفق قلبه يوم سمع صيحاتها...لقى منيره وعنود واقفات عند الباب وايدينهم على حلوجهم من هول مايرون .. عامر بإضطراب: خير وشصاير؟؟ منيره تأشر بإيدها على داخل الغرفه وهي منصدمه.. يدخل عامر الغرفه ويلقى سعيد ماسك سمر مع شعرها وقد ثارت ثائرته وسمر قاعده على ركبتها تبكي وتصارخ ..وامها تبكي وترجي سعيد انه يتركها..اتجه لسعيد وهو يصرخ فيه انه يترك سمر ... ورفس سعيد مع بطنه وحظن سمر بين ضلوعه بقوه وهو مغمض عيونه ويقول : يالحقير يالنذل انا ماقلتلك لاتضربها .. انا ماحذرتك ليه انت قاسي معها؟؟ ليه تضربها..انت تجرحني ياسعيد ..انت تجرحني سمر كانت متمسكه فيه بقوه ودافنه راسه بين ايدينه وتبكي على صدره حتى حس بدموعها الحاره تحرق كيانه...عوره قلبه حيل وحس بالقهر يجري بعروقه ..ضمها بقوه اكبر لصدره حتى ترمي كل همومها عليه سعيد وهو يقوم من على الارض ماسك بطنه وهو يقول بكل عصبيه: ياللي مسوي روحك تخاف عليها وتدافع عنها.. شوف اختك شمسويه بعمرها شوف حولك وتعرف..اختك يالفالح مدمنة مخدرات لا وتدخن بعد "مدمنة مخدرات" مااصدق...سمر مدمنة مخدرات...سمر بنتي...سمر اختي...مدمنة مخدرات ؟؟؟؟ انتزعها من صدره بقوه وحط عينه في عينها شاف عيونها الذبلانه واللي مليانه دموع والم ..التفت حوله ولقى كيس ابيض قاتل فيه بودره متناثره على السرير..وعلى الكوميدينه لقى زقاره مشروب نصه...صدمه كبيره صح؟؟ ...رجع لعيونها وهويحس ان كل شعره بجسمه وقفت .. نزلت عيونها تحت ...حاول انه يحسبها صح..ورجع مره ثانيه لكيس المخدرات.. عامر بصوت مخنوق: سمر...انتي تتعاطين مخدرات؟؟ سمر:......... عامر بدت لهجته بالجديه: سمر ردي علي سعيد: وش رايك انت؟؟ كل الادله موجوده ...هدوني عليها بذبحها عامر بعصبيه: سعيد اسكت احسن لك .... عامر وهو يهز على كتوف سمر: وانتي بعد ردي علي احسنلك سمر بصوت باكي: عامر انا... عامر بصوت عالي: انتي إيش؟ سمر: انا مضحوك علي عامر: يعني انتي صدق مدمنه ؟؟؟ سمر: عامر لاتضربني الله يخليك .. انا.. عامر بحقد: صدقت ياسعيد هذي ماينفع معها الا الضرب .. سودت وجيهنا جعل الله يسود وجهك ينزل عامر عقاله من راسه وحيل على ظهر المسكيه .. وكل ماجا سعيد بيضرب معه كان يدفعه بكل قوته وكأنه صارت عنده انانيه في ضرب سمر وكأنه هو الجلاد المسؤول عن ضربها .... الام كانت تصيح وتبكي وتوقف بوجه عامر اللي كان يضرب كل شي واي شي وولاشي كان يضرب الهوا وكان يضرب امه اذا جت بينه وبين سمر وكان يضرب سعيد وبينما هو في قمة هيجانه وضربه العشوائي ..ووسط ذهول الجميع .. جتله سمر الصغيره وهي تبكي وتقول بلهجه طفوليه: بابا لاتضرب ماما سمر..بابا انا احبه ماما سمر..بابا حرام عليك..بابا خلاص..سمر بعدين تموت عامر يدفع البنت وبعصبيه: خليها تموت احسن بعد تريحنا منها ومن همها منيره تاخذ البنت وهي خايفه ... يوقف عامر من ضربها ويلتفت عليهم ... امه حاطه ايدها على راسها وتبكي وسعيد يتلذذ بمنظر الضرب والدماء وعنود ومنيره يطالعون المشهد الاليم ...وعامر قلبه ينزف دم ...وسمر ميته بين ايده وجسمها يغطيه الدم ... عامر بلهجه غامضه : اخرجوا برى كلكم ... سعيد: بس... يقاطعه عامر بعصبيه: اقولكم اطلعوا برى...واذا طلع هالكلام خارج البيت والله وامان الله لاتلومون الا انفسكم والكلام هذا موجه لك انتي يامنيره وانتي ياعنود...اذا انتشرت سالفة سمر ترى انتم السبب ولاتلومون الا نفسكم وقتها...والحين يلا تقلعوا عني تطلع منيره وتطلع وراها عنود...ويطلع سعيد.. ام عامر تمسك بإيده وهي تصيح: ذبحتها ياعامر..حرام عليك خاف الله...هذي باليها الله..مريضه ياوليدي عامر: يمه اطلعي برى الام: وشتبغى تسوي فيها؟ عامر: ماادري؟ الام: اخاف تذبحها عامر: تظنين اني اقدر؟؟؟..انا جبان يمه وياليت لي قلب مثل سعيد كان ذبحتها وارتحت الام: تكفى ياوليدي لاتذبحها ترى ماعندي اغلى منها عامر يحاول يتماسك: ولا انا يمه بس الله يخليك اطلعي -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= تطلع الام .. يقفل عامر الباب وراها ..ويرجع لمكان سمر..شافها طايحه بمكانها ..قرب منها وانحنى لها كان وده يشيلها من على الارض ويحطها على سريرها ويغطيها مثل ايام اول...وقف فجأه ..تذكر جريمتها وركلها حيل برجله .. وراح قعد على سريرها كان يشم فيه ريحتها الحلوه..مسك الكيس الابيض قلبه بين ايده وهو يقول في قلبه ياليتني مثلك ياسعيد لي قلب حجر لايفكر ولايحس.. ليه هالبنات موقد المسؤوليه ؟ ليه دايما يخونون الثقه اللي نعطيهم؟؟.. ليه؟؟ ...ترك الكيس ورجع يطالع سمر..ماكانت تحرك بس اللي كان يدل على بقائها على قيد الحياة هو صوت انينها الخافت ...ربع ايدينه وهو يفكر شنو يسوي؟؟؟؟ عامر: سمر سمر:........ عامر: ردي علي احسن مااكمل عليك سمر:........ يقرب منها ويجلس قدامها حط راسها على رجوله ومسح الدم اللي على وجهها بطرف كمه ... كانت مغمضه عيونها ووجهها صاير احمر مصبوغ بلون الدم ... عامر بحزن عميق: سمر...ليه ؟؟؟ وش ناقصك عشان تتعاطين المخدرات؟تدرين كنت ناوي اطلعك اليوم سمر:............ عامر: سمر ردي علي تراني تعبان بالحيل سمر تتكلم بصعوبه بالغه وبحروف متقاطعه: ل..ي..ه ت..ض..رب..ني؟؟ عامر بهدوء ممزوج بألم: لانك حقيره...لانك نذله ...لانك جبتي الفضيحه لنا سمر بنفس الصعوبه: عامر..اذبحني...انا استاهل اموت.. عامر:والله ادري انك تستاهلين الموت بس انا مو مجرم ...بخلي حسابك على رب العالمين سمر:........... عامر:من اللي علمك على المخدرات؟ سمر بخوف وكان راسها لازال بين رجول عامر: ماادري عامر بعصبيه: كيف ماتدرين؟؟؟ سمر تحاول انها تقوم بس ايد عامر تضغط عليها: اقولك تكلمي سمر وهي تبكي بصمت: فجر عامر بخيبة امل: كم مره حذرتك منها؟؟؟؟ليه ماطعتيني ؟؟ سمر: والله طعتك بس هي ماتركتني لحالي ...عامر ايدي مااحس فيها ..ليه تضربني بهالقسوه؟؟ عامر يطالعها بنظره حنونه مشفقه ويتذكر اللي سوته ويرد عليها بغضب : وجايك اكثر يطلع عامر منها وهي في حاله يرثى لها قفل الباب عليها واخذ المفتاح واخذ المخدر معاه .. وهو ينادي على امه بصوت عالي.. الام بخوف: هلا عامر..وش سويت بسمر؟؟؟ عامر يطالع امه بنظرات عتب: من اليوم ورايح ... سمر مسئوله من قبلي انا ولا احد له شغل فيها الام: عامر.. عامر يقاطعها: خلاص انا قفلت عليها الباب واشوف أي احد يتعاطف معها او يحاول انه يفتح الباب لايلوم الا نفسه ... يروح عامر لشقته ويلقى منيره قاعده وتطالعه في خوف ... راح لكبته وهو يطلع المنشفه اللي يدخل فيها للحمام كان يقول لمنيره: انا حذرتك انتي وخويتك عنود...اللي صار ان طلع من البيت ترى طلاقكن بيكون على ايدي ...ماابغى السالفه تطلع منيره بخوف: انشالله عامر: عقب مااطلع من الحمام..ابغاك تشيلين بناتك وتطلعين عن الدار ماابغى ازعاج منيره بنفس الخوف: انشالله عامر قبل يدخل الحمام القى نظره على سمر اللي كانت قاعده بحظن امها وهو يطالعها ويحاول انه يبتسم ويقول فقلبه: الله يعيني على تربيتكن انتي واختك .. دخل الحمام واخذله شور دافي يدلك عظامه عقب المجهود اللي بذله شاف ايدينه واشتغل الضمير يأنبه : " ليه سويت كذا ياعامر ليه ضربتها ؟؟؟..كنت اخر شخص يوقف مع سياسة الضرب واليوم تضرب حبيبتك..تضرب اختك الغاليه...ليه ياعامر اذا هي اخطأت ترى كلنا خطائون..ليه مانشوف عيوبنا واخطائنا قبل غيرنا...ليه جرحت اختك ياعامر؟؟؟ليه نزلت الدم منها ؟؟؟ عشانها مدمنة مخدرات؟؟ وخير يعني اقوم اضربها ..اقوم اعذبها فوق ماهي معذبه ..بنت ضعيفه ومسكينه ..والكل مومهتم فيها بس دلع على الفاضي .. اقوم اضربها واعذبها..مااقساك ياقلب داخل ضلوعي قصدي ياحجر داخل عظامي...اه ياليتني مت قبل هاليوم اللي اشوف الدم ينزل منك يالغاليه وبسببي انا ...شاف ايدينه وخيل له ان دم اخته فيهم ..وضرب ايدينه بقوه على الطوفه..تذكرها لما تقول "ايدي مااحس فيها" ضرب ايده بقوه اكبر لين حس بالالم يسري في عروق ايده ..لين حس بالوجع ياكل ايده....تذكر ان سمر تعاني اكثر من اللي يعانيه ضرب ايده للمره الاخير وبقوه اكبر...وحس من الالم وده يبكي بس مايقدر طلع من الحمام .. بدل ثيابه ... وقعد على الكنبه اللي بغرفة النوم وهو يفكر بالحاله اللي فيها اخته اما ام سمر ماقدرت تتحمل فكرة ان بنتها تتألم ومحد بجانبها يواسيها...قلب الام...يرفض انه يتصور اخطاء عياله ...راحت لغرفة سمر تحاول انها تسمع صوت بنتها لكنها ماقدرت تسمع الا صوت الانين المؤلم البعيد تقطع قلبها لدى سماعها لهمهمات ابنتها الصغيره وراعها ان تتكبد طفلتها كل هذا الالم توجهت الى غرفتها واخذت تبحث في رزمة المفاتيح الكبيره ... الام: الله يهديك ياعامر تبغى تحرمني من بنتي؟؟؟ تعذبون بنتي وتضربونها وتبغوني ارضى واسكت تاخذ الام المفاتيح لغرفة سمر .. وصارت تجرب مفتاح مفتاح عين على المفاتيح وعين على ابواب شقق عيالها تخاف انهم يسمعونها... واخيرا لقت المفتاح "السبير" ...فتحت الباب بلهفه .. لقت سمر طايحه على الارض بين الحيا والموت .. ماهان عليها منظرها.. وبإحساس الام الحنونه توجهتلها مسرعة الخطا وحظنتها بين ايدينها ...سمر حست بإيدين تمسكها بقوه وارتجفت وهي تقول بعينين مغمضتين..: بس الله يخليكم ايدي توجعني.. الام: انا امك .. انا امك ياسمر ..لاتخافين ماني بضاربتك سمر لما تأكدت انها امها ارخت راسها بين احضان امها بإرتياح وهي تبكي بهدوء: تعبانه يمي .. جسمي كله يتعبني .. انا بردانه يمه الام: أي برد الله يصلحك ؟؟؟ سمر:....... ام سمر شالت بنتها من على الارض وغسلت الدم اللي على وجهها وخلتها تبدل ثيابها بصعوبه .. ونومتها على السرير سمر تبكي من جديد : يمه ايدي تعورني .. الام: خليني اشوفها .. ارفعي كمك .. لاحظت الام الكدمه الهائله على ايد سمر وقربت ايدها تلمسها .. سمر تصرخ: لا يمه الله يخليك لاتمسكينها ... الام: طيب انا بوديك الطبيب سمر بنظره خائفه ونبره باكيه: عامر مايرضى الام: مو بكيفه مايرضى .. تنادي الام ..زينب الخادمه .. وتساعدها على حمل سمر .. وتخلي السايق يشغل السياره ..ويروحون للطبيب :::::::::::::::::::: المغرب كان يأذن ولما طلع عامر يروح للصلاة لقى غرفة سمر مفتوحه على الاخر نادى على امه بعصبيه ولما ماردت عليه نادى على زينب حتى زينب ماردت عليه.. ولقى خادمته بوجهه واللي بدورها بلغته انهم راحوا للطبيب...عصب عامر من قلبه وتوعد بعقاب اشد منه ... بعد مايرجع من الصلاة وفي المستشفى: الدكتور:Shes hand is broken الام تكلم الممرضه:وش يقول تراني ماافهمه ؟ الممرضه: بيأولك ان البنت ايدها مكسوره ... انتوا عاملين فيها ايه...؟؟ الام تطالع سمر بخوف : مكسوره ؟؟ سمر كانت تطالع امها بعينين خائفتين دامعتين الام تكلم الممرضه بعد ماطلع الدكتور : لو سمحتي كم مدة هالجبس اللي على ايدها ؟ الممرضه: على حسب الحاله...يعني في كسر بيجبر بعد عشرين يوم وفيه كسر بيجبر بعد تلات اربع شهور الام بحزن : طيب...وكسر النفوس...متى يجبر؟؟ الممرضه وهي طالعه: الله اعلم ولما طلعت الممرضه توجهت الام لبنتها اللي كانت تبكي بصمت ... الام: خلاص ياسمر لاتصيحين..حرام عليك والله مااخلي احد يضربك مره ثانيه سمر:........... الام: يلا يابنتي قومي خلينا نرجع البيت سمر بخوف: لايمه ماابغى اروح وديني عند بيت خالتي الام: لا ياامي انتي.. ماينفع كذا...قومي عل اخوانك يشوفون حالتك ذي وتنكسر خواطرهم تقوم البنت بمساعدة الام والخادمه وترجع للبيت اللي كانت تنتظر فيه الالم من جديد .. الام: سكري الباب وراك يازينب عامر وسعيد بالصاله ومجهزين للقعده كل عنف .. عامر بحقد: ياسلام..ياسلام..الدنيا فوضى سمر بخوف: يمه وديني غرفتي عامر: انتي تسكتين ولا كلمه سعيد: يمه...ليه تطلعينها من البيت؟؟ الام: وانا رايحه افسحها؟؟؟؟ البنت تعبانه وايدها مكسوره ولو خليتها كان عابت ايدها عامر يوقف وبعصبيه: خلها تعيب احسن .. خليها تصير معوقه ونفتك منها سعيد: محد دلع سمر وخربها غيرك انتي الام: وبدلعها طول ماانا عايشه زين عامر يسحب سمر من ايدين امها وهو يقول : انا اللي بعرف اربيها عدل الام: وين ماخذها؟ عامر: عندي فوق... بشقتي.... تحت نظري يسحبها بعنف من على الدرج وهو يقول بصوت عالي : امشي عدل لاتميعين علي.. وبكل قسوه رماها داخل شقته اللي عباره عن غرفتين وحده للنوم ووحده للجلوس وحمام ومطبخ صغير منيره: عامر وش فيك؟ عامر: سمر بتعيش هنا.. وبأكون انا المسئول عنها .. واذا طلت بس من الشباك...راح اذبحها .. واذبحكم كلكم خافت منيره وراحت لسمر تشيلها من على الارض بحنيه ... يروح عامر للغرفه الثانيه وهو يفكر بعيشته الجديده مع اخته المدمنه.. سمر لما راح اخوها صارت تبكي بحزن مرير وهي تقول: شفتي يامنيره عامر ؟؟ منيره: ماعليك منه هو الحين معصب وانشالله لما يهدى كل الامور ترجع لمجاريها سمر: ليه يسوي فيني كذا؟؟ انا اخته والمفروض مايقسى علي بهالطريقه منيره: ميخالف الحين انتي ارتاحي وانا بروح اجيب فراشك من غرفتك سمر: لا..انا ماابغى اجلس هنا معكم .. انا برجع لغرفتي..او بروح عند امي منيره: ماينفع ياسمر ... عامر راح يعصب اكثر والله يعلم وش راح يصير لو زعل اكثر ؟؟ سكتت سمر وهي تفكر شنو ممكن يسويه عامر اذا عصب اكثر.. وراحت منيره تجيب الفراش من غرفة سمر ولقت خالتها..جالسه على سرير سمر وتبكي بحرقه.. منيره وهي تجلس عند خالتها وتحط ايدها حولها: لا ياخالتي.. لاتصيحين..انا توقعتك اقوى من كذا الخاله: وين القوه يامنيره..؟؟....حسبي الله عليهم..حرموني من بنتي وعذبوها منيره: محد يحرمك من بنتك انشالله.. الخاله: انا ادري انها غلطانه واني ساعدتها بالخطا.. بس سمر بنتي وماارضى انها تعذب منيره: ماتعذب..سمر اختي بعد..وراح اوقف بوجه الايد اللي تنمد لها ...صدقيني ياخالتي راح اساعدها قد مااقدر وابعد عامر عنها وراح اخليك تشوفينها بعد......بس اهم شي دموعك الغاليه لاتنزل الخاله تمسح دموعها: جزاك الله خير يابنتي.. وتاخذ منيره حاجيات سمر...وياخذ عامر اجازه من دوامه.. :::::::::::::::::::::::::::::: الساعه 11 في الليل تصحى سمر من نومها اللي مانامته .. تحسست المكان اللي هي فيه وتذكرت انها شقة عامر .. التفتت حولها ماكان في احد والظلام دامس..والهدوء مزعج وكئيب...و.....الرجفه من جديد.. الجسم بحاجة الهيروين...العرق يتصبب من جسمها كله مع ان الجو مبرد..الرجفه تزيد والصداع اليم.. والهم مايلتم الدم يتكسر بعروقها والتوتر يمنع راحتها.. مشت مشيه هاديه صوب الباب وحاولت تفتحه بهدوء.. بس الباب مقفول والمفتاح عند عامر.. التفتت حولها..حاولت انها تبحث عن أي مفتاح .. بس النتيجه صفر.. ضربت الباب على عامر ضربات وحده واثقه.. عامر يفتح الباب وباين عليه التعب وبعصبيه: نعم؟؟ سمر بخوف وبجسم مرتعد: بروح غرفتي عامر بإستنكار: نعم؟؟ سمر: باخذ اغراضي عامر: منيره جابتلك كل اغراضك سمر: لاء في حاجيات ماجابتها عامر: اقول روحي كملي نومك والصباح رباح سمر: عامر مااقدر عامر يمسكها مع ذراعها الغير مكسور بشده: وش عندك انتي؟؟؟ سمر تصرخ عليه: هدني..خلاص كافي ايد وحده..تبغى تكسر الثانيه؟؟؟ الحين تفتحلي الباب وبسرعه عامر: خلاص افتحلك واروح معك لغرفتك سمر: لا ماتروح عامر: ليه؟ سمر: اغراض خاصه عامر: انا اعرف انتي وش تبغين؟؟...تبغين المخدر ها؟؟ سمر برجاء: عامر الله يخليك مااقدر اعيش من دونه عامر يرجع يشد ذراعها: يعني عندك زياده؟؟ سمر بإرتباك: ها؟؟..لالا ماعندي ..انا. عامر: انتي ولاشي ويرميها عامر على الارض ويدخل غرفته ويقفل عليه .. بكت .. صاحت...نادت .. رجت..واستعطفت.. ارتجفت..وعانت...ضربت الباب بشده ..بس .. احلمي ياسمر بالمخدر .. لو تموتين ماتاخذينه... مايصدق يطلع النور .. وفتح الباب .. لقاها بفراشها... ساورته الشكوك .. هل ترى هي ماتت..قرب عندها وحس بأنفاسها الحاره تلفح وجهه..حمد ربه انها ماماتت...طلع من الغرفه وقفل الباب وراه...نادى خادمته وخادمة اهله..وراحوا غرفة سمر ... يفتشون ويفتشون ويفتشون..لقى اشياء خلته ينكس رأسه اسفا على حياة اخته...علب زقاير..اشرطة اغاني ممنوعه..كيسين هيروين كبار زينب: بابا عامر.. عامر يرفع راسه على زينب وينصدم بالشي اللي كان معها : منوين جبتيه؟ زينب: انا جيب من كبت سمر عامر:جوااااااااااااال؟؟؟؟ وبكبت سمر ... ليه المصايب تزيد ؟؟؟؟؟؟؟ اخذ منها الجوال وقرى الاسامي اللي فيه...." محمد حبيبك" ........ عامر يركب الشيطان راسه مره ثانيه عقب ماقرى الرسايل .... ويندفع الى شقته مثل الصاروخ الموجه الى قلب المعركه .. وقبل يدخل بقوه ... تراجع بضعف وهو يفكر ويحسب ويزيد وينقص.. تذكر منيره..لازم يبعدها عن طريقه .. لو وقفت بوجهه ممكن مايحقق اللي براسه ... هو مايبغى يدخل...لانه لو دخل مراح تكمل جريمته..ففكر من جديد.. ونادى بنت سعيد تناديله منيره .. منيره تطلع: هلا عامر ليه ماتدخل؟؟ عامر يضغط على اعصابه: انا انتظرك بالسياره منيره: ليه؟؟ عامر: سوي اغراضك .. انت وبناتك...بوديك لاهلك .. تقظين عندهم اسبوع منيره متفاجئه: ليه؟؟؟؟ عامر: منيره... لاتناقشيني اكثر سوي اللي اقولك عليه وبس منيره لاحظت غضبه واحترمت هذا الغضب: عامر وش اقول لاهلي؟ عامر: أي شي منيره بإستسلام: حاضر عامر: بسرعه لاتأخرين .. واقفلي الباب وراك منيره: انشالله ولما نزل عامر لقى امه تحت .. الام تمسك بإيد عامر: الله يخليك ياعامر خلني اشوفها عامر يطالع امه بنظره غريبه وينزل ايدها بقوه ويطلع من البيت...وبعد ربع ساعه تنزل منيره ووراها خادمتها شايله الاغراض.. الام بحسره: وين يامنيره؟؟ منيره بأسى: عامر طلب مني اشيل اغراضي واروح لأهلي اسبوع الام: ليه؟ منيره: والله ماادري ياخالتي؟ الام: وسمر؟؟؟ منيره: لقيتها نايمه وقفلت عليها الباب وبعطي المفتاح عامر الام: وتتركينها وحدها؟؟ منيره: في حفظ اللي عينه ماتنام.....يلا ياخالتي مع السلامه قعدت الام المفجوعه على الكرسي وهي تحس ان دموع الكون كلها تنزل على خدودها..الزوج تركها مع هالمشكله وراح يجابل حلاله..وهو اضعف من انه يحل المشكله اللي ببيته.. والعيال مايطيعونها .. والبنات مايزورونها... وسمر...بنت عاصيه متمرده ..استغلت الحريه المتاحه لها استغلال خاطىء.. يرجع عامر ويلقى امه على نفس الحاله اللي تركها عليها .. شافته يدخل البيت .. بس هالمره ماقامت من مكانها ولا سألته عن سمر ... كسرت خاطره هالعجوز..حبها على راسها... وقبل يصعد الدرج سمعها تقول بنبره حزينه..: خذ فطور سمر بالمطبخ وقف لحظه .. مايصير يعطيها فطورها ويدللها وبعدين يعصب عليها ويضربها.. هذي موشخصيته..رجع يحسب ويفكر...استسلم لرغبة امه...دخل المطبخ وشال صينية الفطور...وراح يواجه مهمته ..فتح الباب ببطىء ولقاها في مرقدها...حط الفطور على الطاوله.. وقعد على الكرسي وهو يراقبها وهي نايمه ويقول لنفسه : مدام انها نايمه ليش ماادخل المطبخ واجيب سكين واذبحها وارتاح منها .. هي نايمه ماتحس سول له الشيطان .. نزل الغتره من راسه وراح المطبخ وجابله احد سكين عنده.. وقعد عند راسها وكل ماقرب السكين من رقبتها شي بداخله يقول: لا .. لاترتكب ذنب..لاترتكب جريمه تندم عليها العمر كله.. لا هذي سمر اختك ... هذي اختك مو غريبه.. وشي بداخله يقول: "محمد حبيبك" ...."محمد حبيبك" تراجع وهو يفكر ... : لا ماراح اذبحها قبل اعرف منو محمد؟؟ رجع السكين مكانها ورجع للكرسي ... عامر: سمر....سمر وبعد عدة محاولات ايقاض ..صحت سمر من نومها المزعج وهي بخوف وبنفس الرجفه اللي امس بس كانت خفيفه..للحين جسمها محتاج للسموم.. عامر: تعالي تفطري سمر بخوف: ماابغى عامر: انتي مااكلتي شي من البارح سمر: قلتلك ماابغى....وين منيره؟؟ عامر بعصبيه: سمر تعالي افطري راحت للحمام .. غسلت وجهها....ورجعت لمكان عامر.. لقته يدخن .. كان قاطع الزقاير من زمان .. من خمس سنين تقريبا...خافت لما شافته يدخن وحست ان في شي خطير رجع عامر للزقاير ....كانت واقفه من بعيد وهي تطالعه بخوف .. لاحظها عامر شافها واقفه وهي مذعوره ... عامر : يلا تعالي بسرعه تقرب سمر من صينية الفطور وتاكل ببطىء بعدين بسرعه خفيفه وبعدين بشهيه كبيره .. في البدايه كانت كل لقمه والثانيه ترفع عيونها على عامر بس بعدين .. انشغلت مع الاكل ونست وجود عامر اللي كان يدخن بشراسه ونهم ... سمر رفعت عيونها على عامر اللي وقف عند التلفزيون.. ولاحظت بجيبه شي..كأنه جوال ؟؟ بس لونه مو مثل لون جواله..لا هذا الجوال لونه وردي... كأن جوال محمد اللي عطانياه؟؟؟ انصدمت لما استنتجت هالاستنتاج....يعني عامر عرف كل شي ... التفتت على الباب ولقته مردود .. وبحركه تلقائيه خفيفه.. راحت تركض صوب الباب وتركض وتركض بسرعه اكبر ... نزلت تحت ... عند امها...عند الصدر الوسيع...الصدر المسامح مهما كانت عظام الذنوب احتمت بظهرها ... وهي متقظبه فيها حيل .. عامر لحقها و بعصبيه والعقال بإيده: منهو محمد؟؟؟؟ تكلمي ...منهو؟؟؟؟ سمر برعب وبعينين مغمضتين وايدين متمسكتين بالظهر الحامي: مااعرفه.... والله مااعرفه..يمه شوفيه عامر : كذابه تعرفينه...منهو؟؟ الام وايدينها تدفع عامر : وش صاير ؟؟؟ ومنهو محمد؟؟ عامر يدفع امه بقوه على الارض وقد ضاعت من رأسه كل معايير المبادىء والاخلاق .. ويمسك بسمر الصغيره المريضه المدمنه .... يجرها بقوه .. لشقته ... يغلق الابواب خلفه ويقفلها .. والام تبكي على بابه رجاءا ان لايؤذي ابنتها ... عامر: منتي قايله منهو محمد ها؟؟؟ سمر والرعب يتملكها : ماعرفه عامر: انا اخليك تعرفينه الحين.. العذاب لاينتهي...والالم لايقف عند حد... الضرب يعرف كل الايادي الحانيه منها والقاسيه.. عامر لم يشعر بهذه الفتاة الضعيفه وهو يضرب.. فقد كانت في نظره مجرد عاهره خائنه اتت بالفضيحه لها ولأهلها .. وبعد نص ساعه...: عامر بتعب : منهو محمد؟ سمر تبكي وتتألم وبصوت مرتجف: ولد خالة فجر عامر: هو اللي عطاك المخدر؟ سمر: ايه عامر: وبعد سمر:...... عامر بعصبيه: مقابل ايش؟؟؟؟ سمر لاتقوى على الكلام يرجع مسلسل الضرب والشتم والالم والوجع...كل هذ وسط صراخ الام المجروح وتجمهر من تبقى من الاهل على باب الشقه سمر بصوت ضعيف: والله مو مقابل شي عامر: كيف يعطيك المخدر بدون مقابل...يعني كذا..لله في الله؟؟؟ سمر بوهن: انتقاااام عامر: انتقام من من؟؟؟ سمر: لاني تركت فجر...فجر انتقمت مني وحبت تدمرني قالت جملتها من صوب وعامر طاح على الكرسي من صوب ثاني... "تركت فجر" في هاللحظه حس عامر بأنه هو المسئول عن ادمان سمر هو سبب ادمان سمر..هو اللي اجبرها انها تترك فجر يعني هو بطريقه غير مباشره كان وراء ادمان اخته للمخدرات......لالالالالالالا مااقتنع .. شي بداخله يبررله كل فكره تطري على باله.. وقف من جديد وشاف سمر اللي قاعده بعيد عنه وتطالعه في خوف قصدي في رعب.. عامر بحقد: كنتي تقابلينه ؟؟؟ سمر بإرتباك: ها...لالا عامر يرفع صوته : لاتكذبين علي ... سمر: ...... عامر بنبره مهدده: تكلمي احسنلك .. سمر: والله العظيم .. ياعامر اني مابعت شرفي عامر يركلها برجله: اسكتي...انتي اخر وحده تكلمين عن الشرف .. الله ياخذك ويريحنا منك تسكت سمر وترجع لدموعها الصامته المحرقه المؤلمه.... والالم كبير في انحاء بقايا ذلك الجسد المتعب انهكته الضربات واوجعته اللكمات وطحنته الجروح....الام تبكي بألم .. وعامر لايعبأ بألم الام..لحظات هدوء قاتله تمر على الجميع يتخللها نحيب الام الصامت.. وفجأه ومن غير سابق انذار يضرب الباب على عامر شخص كان من المتوقع ان يكون اخر من يضرب هذا الباب.....يفتح عامر الباب وهو في حالة ذهول.. |
#19
| ||
| ||
رد: رواية بشروه اني ابرحل ليست لضعاف القلوب عامر: يبا!!!!!؟؟؟؟؟ الابو"ابو سلمان": وين سمر؟؟ عامر يأشر على مكان سمر.. الابو يطالع سمر ويرجع يطالع عامر: وش سويت فيها؟؟ عامر بنبره واثقه: أدبتها الابو يدفع عامر بقوه : لاانت ولا اخوك لكم حق عليها غيري.. انا المسؤول عنها قدام رب العالمين..سكت لكم كثير وعطيتكم الحريه بكل شي...سمحتلكم تضربونها وتعذبونها..لكن مااسمحلكم تمادون..اذا انا غبت عن البيت كل هالمده .. ترى مواهمال مني ولاتسيب...كثر ماانا محترق قلبي عليها ... عيني ذي ماذاقت النوم من سمعت بحالتها... كنت اظن ان اخوانها رجال ويعرفون يتصرفون بحكمه.. مايصبون جام غضبهم على هالبنت الضعيفه المسكينه وتحرمون امها منها...افرض انها ماتت بين ايدينك وش كان صار فيك؟ وش كان صار بأمك وبي انا؟؟؟ وقتها محد بيندم غيرك .. سكت الاب لحظه وسكت الجميع احتراما لسكوت كبير العائله ... ورجع يتكلم من جديد ..وبألم اكبر الابو: تظنون اني مهمل؟؟ تظنون اني ماادري عن عيالي وبناتي واهلي.. واني مااشيل همكم... لا ياعيالي انا ماتركتكم الا لما ربيتكم احسن تربيه وحسيت انكم صرتوا قد المسئوليه....بس انتم خنتوا ثقتي ... وانتي ياسمر عاجبك حالك؟؟؟.. سويتي اللي يريحك؟؟ وش كان ناقصك؟؟ وش اللي حادك على هالطريق؟؟؟ لاتقولين لعبوا براسي .. لا يابنتي انتي اللي لعبتي براس نفسك ومحد جبرك على شي .. انتي بنفسك اللي اخترتي هالدرب.. والحين وش تبغين نسوي فيك؟؟؟ سمر كانت طايحه على الارض بس كانت تسمع كل كلمه يقولها ابوها ومن كثر تأثرها ماقدرت ترد .. الابو بعد نظرة تحسر للجميع..وجه كلامه لزوجته: روحي ياغصنه يم بنتك داوي جروحها وباريها .. وقبل يطلع الابو عامر : يبا يطالعه الابو بنظرة كلها لوم وعتاب .. عامر بيأس: وين رايح؟؟ الابو : وين يعني؟؟بروح لحجرتي بعد ماطلع الابو ...راحت الام تركض لبنتها تشيلها من على الارض..وعامر صامت ساكت يفكر بكل اللي صار...وسعيد يسب ويشتم ويهدد .. الام: قومي يابنيتي..قومي حسبي الله على اللي كان السبب...قومي الله يرحمنا برحمته البنت خطواتها ثقيله وكل ثقلها ملقيته على امها حاولت قد ماتقدر انها تخطو خطوه وحده بس.. لكن التعب سيطر عليها مرت بجانب عامر وقفت لحظه تطالعه وتحط عينها بعينه ... نزل عيونه وهو يهرب عن العالم كله وعن عيون سمر المشوهه من كثر الضرب...توديها امها لغرفتها اللي كانت الفوضى عنوانها الرئيسي...الاغراض مبعثره وكل شي مو مرتب ... وبعد اقل من ساعتين يهجم الصداع مجددا الى رأس تلك الفتاة الصغيره.. فتحاول ان تهرب من ذلك الصداع المؤلم.. فتصرخ ويزداد الالم...تنادي ..تبكي..تتألم...والام الحانيه تقف مكتوفة الايدي لاتعرف ماذا تفعل او كيف تتصرف.. الام بإضطراب: وش فيك ياسمر؟؟وش تبغين؟؟؟ سمر بألم : ابغاه...ابغاه.. الام: وش اللي تبغينه؟؟ سمر: المخدر الام: كافينا الشر...خلاص انسيه يابنتي .. سمر: مااااااااااااااقدر...الله يخليك يمه .. جيبيه لي.. الام:وين اجيبه.. لالا يابنتي انسيه هذا الموت.؟ وانا مااقدر اجيبلك الموت سمرتصرخ : يمه .. راسي بينفجر.. الام: سلامة راسك بس مافي يدي حيله سمر تبكي : حرام عليكم ليه تعذبوني؟؟ الام: عذابك من عذابي سمر: هاتي التلفون الام: وشتبغين فيه؟؟ سمر: بتصل على فجر تجيبه لي الام توقف معصبه: بس عاد ياسمر..حدك هنا ... تراك زودتيها.. مافي فجر ولافي مخدر ويلا حطي راسك وارقدي تطلع الام عن سمر وتقفل الباب وراها وتسمع صوت ضربات سمر على الباب وهي تنادي...بعد مرور الساعات ... دخلت على بنتها من جديد ولقتها بنفس الحاله اللي تركتها عليها .. دخلتلها صينية العشا بسرعه وقفلت الباب وراها ..اسبوع كامل متعب مر على الجميع...عامر ماشاف سمر من هذيك اللحظه وكان زعلان عليها ... وسمر ازدادت حالتها سوء .....دخلت الام وكالعاده معاها صينية العشا...لقت بنتها طايحه على الارض .. هدت اللي بيدها وراحت تركض لبنتها .. الام بخوف: سمر..قومي وشفيك؟؟ سمر:...... الام: تشكين من شي؟ سمر:....... الام: يمه حبيبتي وش فيك؟ سمر كانت عيونها بيض وحلجها ناشف ومتقشر ..يعني اللي يشوفها يحسبها ميته من يومين ..هدت الام سمر من ايدها وهي في حالة ذهول .. رجعت للخلف ببطىء.. وهي عيونها على بنتها الحبيبه ..:لا يكون ماتت.. اذا صار فيها شي مراح اسامحكم كلكم ..البيت كان خالي ومافيه احد..اتصلت على عامر وطلبت منه انه يجي بسرعه .. وبعد ربع ساعه : عامر يدخل على غرفة سمر ويلقاها طايحه بين ايدين امها بلا حركه .. عامر : خير يمه وش صاير؟؟ الام تبكي: سمر ياعامر مدري وش فيها؟؟؟ ماترد علي عامر بخوف وهو يقرب من سمر بسرعه : ليه وش فيها؟؟ الام: والله ماادري؟؟ الصبح دخلت عليها وكانت تعبانه شوي . و..الحين ..شوفت عينك عامر يمسك جبهة سمر : حاره..حاره حيل الام: لولا اني سمعت نسمها الثقيل..كنت ظنيت انها ماتت عامر بعد نظره طويله لأمه: ماتموت انشالله .. انا انتظرك في السياره .. الام: وين ياعامر.... ماتشوفها طايحه كذا؟ عامر : وش اسوي يعني؟؟اشيلها؟ الام: ان ماشلتها انت انا اللي بشيلها عامر نظر نظره حزينه لامه وسمر...قرب من سمر وهو يهمس في اذنها: مستحيل اسامحك على اللي سويتيه قرب من سمر اكثر وشالها بين ايدينه .. ايد ورى ظهرها وايد تحت رجولها كانت خفيفه وصغيره وفقدت من الوزن الكثير الكثير وكان جسمها شديد الحروره... حس بمراره لما حملها ... ايدينها كانت طايحه في الهوا وراسها على كتفه ماكانت تدري عن الدنيا كأنها في غيبوبه......مره ثانيه كان يحس او يتوهم او يتخيل بدموعها الحاره تدخل قلبه وتغسله ...مره ثانيه كان يحس بألمها...بس هالمره كان يتمنى شي غير ..كان يتمنى يكون هو المدمن ولاسمر..كان يتمنى يضيع مستقبله وشبابه وصحته وحياته وعائلته الا سمر..ماكان يتمنالها هالشي...حطها في السياره من ورى....وركبت امه بجنبها ...وفي المستشفى تبين انها تشنجت تحت تأثير حمى قويه... تنومت في المستشفى يومين .. وفي هاليومين حاول عامر انه يشرح لأمه ان سمر محتاجه لعلاج مركز ومكثف في مستشفى متخصص وهو مستشفى " الامل" في البدايه الام كانت رافضه..بس عامر اقنعها ... وطلب منها انها تجهز لسمر اغراضها عشان يوديها لمستشفى الامل مباشره بعد ماتاخذ علاجها بدون لاتمر على البيت لأن التأخير في حالتها ممكن انه يزيدها سوءا...وشاف ان وجود سمر في البيت من جديد شي ماله أي معنى .كانت تعبانه وبعد ماصحت من الغيبوبه القصيره نسبياً ماتكلمت مع احد حتى امها ماتكلمت معها وكل مادخل عامر صدت وجهها للصوب الثاني .. حتى عامر كان يتحاشى الكلام معها .. بس جمع كل قواه في السياره في اليوم اللي ارخصو لأخته بالخروج..: عامر: سمر .. انتي عارفه وين بوديك الحين ؟؟ كانت سمر قاعده صوب الدريشه تطالع الناس .. وكل بالها كان بمصيبتها..كانت تسمع عامر بس ماترد عليه عامر: بوديك لمستشفى الامل تعالجين فيه انصدمت من اللي سمعته ونزلت دموعها على خدودها..ماباليد حيله الام تدخل بالموضوع : ياسمر لاتخافين بنكون يمك انشالله سمر:........ عامر: ترى سكوتك ماله معنى لازم تكلمين .. لازم تعبرين عن رايك .. والا اقول اسكتي احسن انتي مالك راي :::::::::::: وفي المستشفى: دخل على الدكتور وشرحله حالة اخته وطلب منه انه يكون بجنبها ... بس الدكتور رفض وقال ان وجوده بجنبها ممكن يصعب من علاجها ويبطىء من عملية الشفاء ..وحاول عامر انه يقنعه بشتى السبل بس الدكتور كان رافض رفضا نهائيا .. ولماايس منه طلب منه طلب ثاني...انه يزورها يوميا..حتى هالفكره ماعجبت الدكتور وعقب الحاح طويل من عامر وافق الدكتور ان عامر يزور اخته مره كل يومين وبس يطالعها من دون ماتطالعه بواسطة الجام المعاكس...وعقب هالاتفاق شرح عامر للدكتور حالة سمر الصحيه وانها تعاني من الام جسميه نتيجة الضرب وحمى حديثه توها كانت في المستشفى بسبتها..الا ان الدكتور طمنه وخبره ان في طبيب لمثل هالحالات في المستشفى وتلقاه الحين عندها ..وقبل يطلع عامر حب انه يشوف اخته ويكلمها....شاف عندها امها والممرضه .... عامر يوقف مكانه بعدين يقرب من سمر اللي كانت دموعها تنزل من عيونها على خدودها على رقبتها على صدرها على الجبس اللي بإيدها.. عامر يجيب كرسي ويقعد قبالها: سمر.. تقاطعه سمر بنفس صوتها الباكي: لا تتركني هنا عامر بإنكسار: هذا مكانك سمر: عامر لاتخليني هنا بروحي وتروح عني...انا مالي احد غيركم عامر: لك الله سبحانه وتعالى سمر: عامر انامحتاجتكم عامر: سمر...اللي سويتيه غلط والا صح ؟؟ سمر: الغلط بعينه وعلمه عامر: طيب ليه سويتيه؟؟ سمر: عامر انا ماكنت ادري عامر: انت طفله جاهل يضحكون عليك ؟ سمر: عامر انا... يقاطعها عامر بإنزعاج: ليه تنطقين اسمي كثير؟ سمر بسرعه بديهيه: اخاف ان هذا اخر يوم انطق اسمك فيه...اخاف يجي يوم ومااقدر اشوفك او انطق اسمك عامر: ليه تقولين كذا؟ سمر: لان حياتي بتكون صعبه بدون المخدر عامر بعصبيه: لاتنطقينه قدامي سمرتبكي عامر: انا لازم اروح سمر تمسك ايده: لا ...لاتروح خلك بجنبي ...وين تخليني عامر: هذا المستشفى لعلاج المدمنين ... وانا بكون قريب يمك...اسمحولي بزيارتك كل يومين بس انتي ماتشوفيني بس انا اللي اشوفك سمر: ومتى اشوفك ؟؟ عامر: كل اسبوع انشالله ... وبجيب امي بعد الام: لاتخافين يابنتي هنا بيهتمون فيك اكثر من البيت سمر:ومتى ارجع البيت؟ عامر: لما تشفين انشالله سمر: سعيد بيذبحني؟ عامر: اذبحه قبل يمد ايده على شعره من راسك سمر: لا انت كذاب عامر: ليه؟ سمر: انت كسرت ايدي وماذبحت نفسك عامر: انا غير سمر: كيف يعني غير؟ عامر: انا المسؤول عنك ... بس غيري لا سمر: اول مره بحياتك تضربني عامر: لانك تستاهلين سمر: صح انا استاهل عامر: الحين لاتلومين نفسك..وشدي حيلك مع العلاج وخلي لك نيه صادقه للشفاء وتوبي لربك سمر: انشالله .. وقبل يطلع عامر من الباب نظر لسمر نظره اخيره...مودعه : تبغين شي؟ سمر: ايه عامر: امري سمر بحزن: بغيت اقولك...ان ضربك ..حلو ...بس يوجع عامر يبتسم: عيونك الحلوه تبتسم الام لبنتها وتحظنها بحنان مودعه لها وتطلع الام مع عامر وتترك سمر وهي مقتنعه بمكانها اللي هي فيه ,,/ وكانت تلعن محمد وفجر باليوم مليون مره وتدعي عليهم..ليت الوجع بعروق قلبي ولافيك....وليت المرض غلطان ساهي ولاجاك....لو الدوا بضلوع صدري لاداويك..واطحن جميع ضلوع صدري فداياك..طلع من عندها وهو يحسب ان مسألة العلاج سهله والمسيره ميسره..لكن هيهات هيهات هذا هيروين مو أي شي .. الجزء الثامن والعشرين :::::::::::::::::::::::::::::::::::: اليوم هو الاسبوع الثاني لسمر في المستشفى وكانت لعامر هذي القعده مع الدكتور عامر: دكتور انا سمعت ان المدمنين يعانون حيل في رحلة العلاج وانا اشوف ان سمر ولله الحمد حالتها مستقره .. هل يأثر استقرار حالتها على تسهيل عملية العلاج الدكتور يضحك: ياأخ عامر ... ترى سمر للحين مابدينا معها جلسات العلاج؟ عامر بإستغراب: ليه وش تنتظرون؟؟ الدكتور: عندك علم ان احنا نعطيها الهرويين الحين؟ عامر يوقف وهو معصب :انا جايبها عندكم تعالجونها والا تساعدونها في الادمان ؟؟ الدكتور: هد اعصابك يالاخو وخلنا نتكلم بالمنطق عامر وهو يقعد: أي منطق وانت تقول للحين تعطونها هالسم ؟؟ الدكتور: انت عارف ان السم هذا لو قطعناه يوم واحد عنها ممكن انها تموت عامر بإستنكار: تموت؟؟؟ الدكتور: اوضح لك اكثر..جسم سمر تعود على الهيرويين وصار يعتمد عليه بشكل كبير ومايستغني عنه.. واحنا نحاول نستغل السلبيه ذي بإجابيه ممكن تنفعنا...برنامج العلاج اللي متخذينه مع سمر او الخطه اللي نمشي عليها اهي ان نحاول نخفف عن سمر كمية الهيرويين في كل يوم .. يعني نقلل الماده المتعاطاه .. اول اسبوع نعطيها كل يوم وفي كل يوم تقل الكميه وثاني اسبوع احنا ناويين نعطيها يوم وترك..وثالث اسبوع كل يومين مره وعلى هالمنوال لين ماتتعافى بإذن الله تعالى عامر: اهاا..الحين فهمت.. بس دكتور شكلها السالفه مطوله ؟؟ الدكتور: اكيد تطول هذا ادمان يااخ عامر مو أي مرض عامر: طيب الحين انا جايب الوالده معي وتبغا تشوف بنتها وتتطمن عليها وجايبه معها شوية حاجيات الدكتور: ايه لامانع ممكن انها تزورها وتقعد معها المده اللي تحبها .. بس الاغراض لازم تفتش عامر بحده: حاجيات نسوان يادكتور وش تفتش؟ الدكتور يبتسم: مش انا اللي افتشه...الممرضات هن اللي يفتشن دخل هو وامه عليها وبيدهم اكياس ... كانت تقرى الجريده ومندمجه معها واول ماسمعت صوت الباب انفتح نزلت الجريده من ايدها والتفتت على الباب بلهفه .. اول مادخلت امها .. كان ودها تقوم من السرير و تسلم على امها وتحتظنها بس الالم كان اقوى منها ... قربت منها امها واحتظنتها وبكت وابكت معها ..شافت ورى امها ولقت عامر واقف ومعه الاكياس .. سمر بحزن: ادري ماودك تسلم علي عامر : ودنا نسلم بس الوالده الله يسلمها ماعطتنا مجال الام وهي تفسح لعامر المجال: بنيتي وماشفتها من اسبوع وشلون ماتبغاني افرح بها عامر لما سلم على سمر حطت ايدها على رقبته وهي تقول بصوت منخفض : ليه ماجيت اخر يومين؟ انصدم عامر لانه انشغل شوي اخر يومين وماجا لسمر بس اللي صدمه هي كيف عرفت مع ان الجام معاكس وماكان واضح شي ... الظاهر انه الحدس اللي ماعمره خيب سمر وبعد حوار صغير بين الام وبنتها كان عامر يدور على شي بين الاغراض اللي معاه ... واخيرا لقاه عامر: سمر...قولي وش جايبلك معي؟ سمر: كل شي منك حلو عامر: كتكات سمر بدهشه: وااااااو يابعد عمري ياعامر للحين مانسيت عامر: وكيف تبغيني انسى ؟ تاخذ سمرالكتكات وهي مستانسه وتفتحه قربته من فمها وقبل تعض رفعت راسها على امها واخوها واللي يناظرونها بنظره حزينه..نزلت الكاكاو من ايدها وهي تناظرهم بنفس الحزن ... سمر بحزن: يمه...الله يخليك اخذيني معك لاتخليني لوحدي ..والله مليت من القعده هنا الام: ياليت اقدر يابنيتي سمر توجه نظراتها المؤلمه الى عامر: عامر انت تقدر...الله يخليك ماابغى اقعد والله المكان موحش عامر ينزل راسه بأسى: ماينفع ياسمر والله ماينفع سمر ترد بنظراتها لأمها: يمه...ابوي شلونه؟ عامر: مايقعد في البيت سمر بخوف: ليه؟ وش صار؟ عامر: وشنوتوقعين صار؟؟ سمر: ..... الام: ابوك عصب وطلع من البيت زعلان ..من هذاك اليوم اللي دخلتي فيه هالمستشفى الين اليوم ماشفناه سمر : وين راح؟ عامر: بعد وين؟؟ عند ابله وغنمه سمر: و....وسعيد عامر: وده ياكلك بضروسه سمر: يعني بيذبحني ؟؟ الام: محد يقدر يذبحك سمر: خلاص انا ماابغى ارجع البيت .. خلوني هنا عامر: لاتخافين ... سعيد مقدور عليه..لكن الموت من لسان الناس وبعد لحظات راحت الام للحمام ... كانت سمر تطالع عامر اللي كان منزل راسه ومستغرق بالتفكير رفع راسه فجأه ولقاها تطالعه وسرحانه فيه ... عامر: خير سمر وش فيك؟؟؟ شي يعورك؟ سمر: عامر انا ... انا عامر بخوف: انتي وشو؟ تكلمي سمر تبكي: عامر الله يخليك سامحني...انا اسفه عامر بارتياح لانه خايف من صدمه ثانيه: المسامح الله ياسمر سمر: طيب انت سامحني عامر: الله يسامحك سمر: عامر عامر: وش تبغين؟ سمر: انت قلت انه لايمكن تسامحني عامر: ماكنت ادري وش اقول سمر: يعني الحين سامحتني؟ عامر بإستغراب: وبعدين تعالي انتي وش دراك اني قلت هالكلام وانتي كنتي بغيبوبه لاتسمعين ولاتكلمين؟؟ تدخل الام عليهم وتضيع السالفه .... ::::::::::::::::::::::::::::::::: البيت فيه خدامه جديده ... والفراغ عندها صار كبير....زوجها ماصارت تشوفه الا قليل ... ام زوجها صارت العن من اول ....احدى عقدها تعالجت اللي هي " قضم الاظافر" ... اما العقده او المرض الثاني لازمها الى الان... كانت تخاف من أي شي حتى من طيفها...مها تشعر بإكتئاب حاد وجرح نفسي صعب الاندمال ...على الرغم من الام الماضي وجروحه الغائره في نفسها الا انها كانت لاتتذكر منه الا القليل.. واثار الصعق السلبيه قد بدت واضحه على نهج حياتها..كانت تكتفي بالنوم لمدة 6 ساعات وتجلس طول وقتها في غرفتها على سريرها تتضارب برأسها الافكار .. درعا تفتح الباب بقوه: انتي وبعدين معك ها؟؟ مها تطالعها من فوق لي تحت ببرود:........ درعا: ردي علي وبعدين معك سود الله وجهك مها :............ درعا: انا ماقلتلك البارح اغسلي السجاده مع سوما؟؟..." سوماهي الخادمه" مها:............. درعا بجنون:ليه ماتردين؟؟؟ حسبي الله عليك جننتيني؟؟ مها تقوم من سريرها وتمر بجانب درعا والتي بدورها تدفع مها بقوه على الباب .... درعا: ماينفع معك الا الضرب...الله ياخذ وجهك مها: انتي ليش دفشه؟ درعا: وشو؟؟؟ دفشه؟؟ وش تعني ذي؟ تروح مها وتساعد الخادمه في غسيل السجاده المتعب .. وبعد ماخلصت شغلها جلست على عتبة باب الصاله الداخلي وهي حاسه بالتعب كانت تطالع ايدها وهي تفكر ... دخلت سلوى وبعدها فيصل وهو شايل ضاحي كانوا توهم راجعين من الخارج في رحله سعيده.. سلوى: انتي وش مقعدك هنا؟؟ مها تنظر لها بعينين بائستين:.... سلوى: الحمدلله والشكر تدخل سلوى داخل وتاخذ ضاحي من فيصل... فيصل ومها لوحدهم واخيرا في مواجهه خطيره ... فيصل: مها مها:..... فيصل: وش مقعدك هنا؟ مها:..... فيصل: ليه ماتروحين لغرفتك؟ مها:...... فيصل: ترى تعودت على حركاتك ذي مها:........ فيصل: ترى انتي ممله .. ردي علي كأني اكلم نفسي مها:....... فيصل: تبغين الطلاق مها بلهفه: ايه فيصل: الحين عرفتي تردين مها تنزل عيونها :.... فيصل: حامض على بوزك الطلاق...هذا الشي ابغاك تشيلينه من راسك نهائيا مها ترفع نظرها عليه لكن هالمره بتحدي اكبر: ممكن اعرف انت ليش متمسك فيني؟ فيصل: انا دفعت عليك دم قلبي ومستحيل اتخلى عنك بسهوله مها: كلامك نابع عن حقد دفين بقلبك فيصل: ماحقدت الا يوم عرفتك زين مها: تدري اني ندمت على كل لحظه عشتها معاك فيصل: وتدرين اني مراح اخذ بكلامك .. لان المجنون ماينوخذ كلامه يتعداها فيصل ولما فتح باب الصاله بيدخل ... مها: فيصل فيصل يلتفت عليها: خير مها: صرت اكرهك حيل يضحك فيصل ويدخل الصاله .. درعا: وش تضحك عليه؟ فيصل: والله يمه مدري وش اسوي مع اللي يسمونها مها درعا بعصبيه: وش تسوي يعني؟ فيصل: وجودها في البيت ماله معنى .. انا قبل ساكت عليها لان مافيه خادمه بالبيت اما الحين في خادمه درعا: يعني بتطلقها ؟؟؟ فيصل: لا الطلاق اخر شي افكر فيه...انا للحين ماخذيت حقي منها درعا: حتى انا يافيصل مدري ليه تعودت عليها ؟ فيصل: يعني بديتي تحبينها يمه؟ درعا: تخسي الا هي احبها... انا من كثر كرهي لها مااشوف الخد قدامي وتقول احبها بعد فيصل: كلنا نكرهها بس ماني عارف ليه انا متمسك فيها؟ درعابإستغراب: تكرهها؟؟؟ انت تكرهها يافيصل؟ فيصل يقوم من مكانه وهو مرتبك ويتلعثم: انا بروح اريح في غرفتي :::::::::::::::::::::::::: الوقت يمر سريعا والايام في سباق كبير.. الشهور لاتعبأ بالمعاناة ولاترحم كل مهموم حزين..السنين تدور وعلى الرغم من مرور السنوات قاتله ممله بطيئه كئيبه مريره ولكن العالم في عيون ساره اليوم غير والفرحه في قلبها كبيره .. اليوم يطلع جراح من السجن .. ويكون ملك لها ولها بروحها ...راحت تستقبله .. وفي السجن كانت واقفه عند الباب بس هالمره عند الباب الخارجي موالداخلي...شافته يمشي من بعيد ومعاه اخوانه الاثنين ضعف اكثر من اول وطلعتله لحيه خفيفه ..استحت ورجعت ورى لما شافت اخوانه معاه ..بس هو شافها من بعيد وعرفها .. صرف اخوانه وراحلها ... ساره بابتسامه: الحمدلله على السلامه جراح :الله يسلمج ساره: عساك ماتجربه مره ثانيه جراح:مستعد اجربه الاف المرات بس عشانج ساره تنزل راسها بإستحياء جراح: اليوم انشالله نتزوج ساره تضحك: تو الناس على شنو مستعجل؟ جراح: لوتدرين شكثر اعد الايام واحسبها بس عشان هاليوم ؟؟ ساره: ادري ..والله ادري... بس انت روح البيت الحين تلقى اهلك ناطرينك جراح: اهلي!!...انتي اهلي وكل دنيتي ساره: جراح شفيك اليوم؟؟ جراح: مستانس ياقلبي والله مستانس ساره: وانا اكثر منك بس الواجب انك تروح البيت وتسلم على امك وابوك وخواتك تلقاهم ناطرينك على حره جراح:اوكيه انا بروح الحين..بس تأكدي مراح اخليج لحالج مره ثانيه تبتسم ساره وترجع للسياره ويروح جراح للبيت مع اخوانه .. السعاده بقلبها ماتوصف والحياة بنظرها صارت حلوه ... كانت تنتظر هالسعاده من زمان .. وكانت توقع ان السعاده احساس زائف لايمكن الشعور به...بس الايام اثبتتلها ان فكرتها غلط ... وفي البيت : ساره بعد تفكير طويل: بس انا خايفه يمه ام ساره: خايفه من شنو؟ خلاص بعد كل اللي فبالج بيتحقق انشالله ساره: ابوي؟؟؟؟ تعتقدين انه بيوافق على جراح...طول هالخمس سنين مافكرت لحظه بموقف ابوي ام ساره: ابوج...ياما عانينا منه ...هو خلاص بعد تبرا منج..والا انتي ماتذكرين اخر مره زرناه فيها يوم يطردنا من البيت؟؟؟ ساره: اذكر يمه...بس الشي فيه سعادتي راح يكون ابوي ضده ام ساره: وانتي تظنين ان سعادتج بتكون مع جراح؟ ساره: من يدري؟؟؟ الله العالم يمه صح من يدري؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :::::::::::::::::::::::::::: عامر: ها وشلون النفسيه؟؟؟ سمر: لا الحمدلله مرتاحه عامر: الغرفه عجبتك؟ سمر: ايه كثير..يسلم من جابها عامر: سمر..خلينا نبدي صفحه جديده مثل مابدينا حياة جديده...خلينا ننسى الماضي واوجاعه ونفكر بحاضرنا ومستقبلنا وماناخذ من الماضي غير العبره والذكرى سمر: اكيد عامر..انا ماضيي اسود وكئيب..وانا تعبت بسبة هالماضي وقاسيت الكثير عامر: انت عارفه ليه نقلنا لهنا ؟؟ سمر تنزل راسها:.......... عامر: انا بقولك عشان اكون صريح معك ... تذكرين ذاك اليوم الاسود اللي شاف سعيد المخدرات بيدك؟؟ ذاك اليوم كان صوتنا عالي والخادمات كانوا يعرفون كل شي..وانتي تعرفين زينب وحده تموت بالحكي .. راحت وقالت للجيران بالسالفه كلها..وانا ياخوك ضقت بالجيران واسئلتهم ونظرتهم لي وحقدهم علي وصار الكلام الجارح يوصلني من كل صوب...حتى ابوي تغيرت نفسيته وصار يقعد في البيت كثير .. هذي الايام كنتي فيها بالمستشفى تعالجين ... سعيد اختنق من جو البيت وجو الشارع واخذ زوجته وطلعوا في شقه لحالهم.. والوالده على كثر حبها للطلعات وسوالف الحريم .. على كثر ماكرهت القعده معهم وصارت تقعد في البيت و... تقاطعه سمر وهي تبكي: خلاص ياعامر كافي ارجوك...لومك علي كبير وانا ماعدت استحمل عامر : انا ماظنيت ان هالكلام بيزعلك سمر: انا ادري اني السبب في كل اللي صارلكم .. بس كافي ضميري يلومني في كل يوم عامر: سمر انا وابوي شرينا البيت هنا في مكه لانه جوار بيت الرحمن واذا احنا بنغلط والا نعصي الله نتذكر ان عرش الرحمن قريب يمنا والشي هذا كافي لردع النفوس سمر: الله لايحدنا على المعصيه عامر: تدرين ان سعيد بيجي بعد يومين ويسكن عندنا سمر بخوف: ادري عامر: لاتخافين منه انا قعدت معه قعده طويله .. وفهمته وهو ولله الحمد اقتنع وتفهم حالتك سمر: مدام اني عند بيت الله مراح اخاف من احد .. عامر: وتدرين ان سلمان اخذ شهاده في الطب وبيرجع من امريكا الشهر الجاي انشالله سمر بخوف: بتقوله على اللي صار؟ عامر: اكيد اخونا الكبير ولازم يعرف منا قبل يعرف من الناس سمر: بس... عامر: لاتخافين من سلمان...سلمان دائما ردة فعله بارده لاتنسين انه عايش بأمريكا سبع سنين وماخذ من اطباعهم ومتفهم .. سمر:........ عامر: وتدرين بعد انه قال لأمي تدورله على حرمه سمر بفرح: صدق؟؟ واخيرا سلمان بيتزوج عامر: وفيه خبر ثاني بيفرحك اكثر سمر: قول ياعامر ..ياني مشتاقه للاخبار اللي تفرح عامر: بخليك تكملين تعليمك..بدخلك للمدرسه من جديد سمر ماكانت تاسعها الارض من الفرحه : والله عامر: ايه والله صدق.. ابغاك تاخذين الشهاده وتدرسين بالجامعه سمر: عامر مشكور عامر: لاتشكريني...واشكري الله سبحانه وتعالى سمر:الحمدلله عامر:انا اهم شي عندي انك مرتاحه سمر: مدام انك اخوي اكيد برتاح عامر:وابغى نفسيتك ترجع مثل اول سمر: بحاول قد مااقدر يدخل عليهم مبارك ولد عامر واللي صار عمره سنه .. ويشيله عامر بين ايدينه وهو يشد على لحية ابوه......وسمر تضحك من قلبها على شكلهم ... طلعت سمر من المستشفى قبل ثمان شهور ... الحمدلله تعالجت من كل السموم اللي داخل جسمها وتعافت بشكل نهائي... ولما رجعت كان سعيد تارك البيت وابوها كان مايكلمها وزعلان عليها ... والناس صاروا يتكلمون ويزيدون بالحكي عليها... وصار بيتهم مشبوه واللي يدخله يطلعون عليه حكي.. خواتها كانوا قليلا مايزورونهم وذلك بسبب تأثير ازواجهم عليهم.... كرهوا العيشه والحياة داخل مدينتهم اللي ماتطاق...اشار عامر على ابوه انهم يشترون لهم بيت بمكه يبعدهم عن الحكي والكلام ويعيشون حياتهم من جديد..وافق الاب بسرعه لانه كان مال من حياته.. وباع نص بعارينه وغنمه عشان يكوش المبلغ المطلوب .. وباعوا البيت اللي هم فيه..وشروا لهم بيت متواضع في مكه المكرمه عامر تغير من صارت السالفه لسمر صار اكثر عقلانيه ومتفهم.. اطلق لحيته وصار مدين .. وعلاقته بفيصل انقطعت نهائيا بسبب اطباع فيصل واللي صارت لاتحتمل.. وعقب ماسكنوا في مكه كان عامر يحاول في ابوه انه ينسى اللي صار ويسامح سمر...وبعد قعدات طويله معه والحاح شديد من عامر وافق الاب بعد اكراه واقتنع بكلام عامر وسامح بنته ..اخر العنقود :::::::::::::::::::::::::::: جراح من طلع من السجن وهو كثير الزيارت لبيت ساره واللي كانت في اخر كورس لها بالجامعه وفي احدى المرات اللي كان زايرهم فيها : ام ساره: هلا والله بجراح.. شلونك؟؟ جراح: هلا خالتي انا الحمدلله بخير ام ساره: انت اكيد جاي عشان ساره...بس والله ياوليدي موهني راح... يقاطعها جراح بحده:وين راحت؟؟؟ ام ساره: راحت للمكتبه عندها شوية اوراق بتطبعهم جراح بعصبيه:وليش ماقالتلي ؟؟؟ خلاص انا المسؤول عنها من اليوم ورايح ام ساره: لاياحبيبي مو مسؤول عنها .. وهذا الموضوع اللي بغيت اكلمك فيه .. جراح انت من طلعت من السجن صارلك ثلاث شهور وزياراتك لنا كثرت وكلام الناس علينا كثر انت ماترضاها لنفسك ومايصير ترضاها للناس جراح: شقصدج ياخالتي ماني فاهم؟ ام ساره: انت مو تحب ساره وتبيها؟ جراح: ايه والله يشهد على كلامي ام ساره: خلاص ياوليدي .. مايصير تخليها عرضه لكلام الناس .. باجر يشوفونك داخل وطالع بيتنا شيقولون عنك ؟؟؟ او بصفتك شنو ؟؟ جراح: انتي قصدج الزواج؟؟ ام ساره: الزواج لاحقين عليه .. عالاقل ملجه تسكت حلوج الناس فيها جراح: والله ياخالتي مدري شقولج؟؟ انتي تدرين اني ابي ساره اليوم قبل باجر بس الظروف اقوى مني.. بعد انا مايصير اخذ ساره وماادفعلها مهر ام ساره: ميخالف انت ملج والمهر متى ماالله فتحها عليك هذاك الوقت ادفع جراح: زين والوظيفه؟؟ انا عاطل وانتي عارفه ان المملج مايملج الا اذا كنت موظف ام ساره: يعني الحاله هذي بتطول...يرضيك كلام الناس عنا؟ جراح: لا والله مايرضيني .. والظاهر اني صرت ضيف ثقيل عليكم ام ساره: لاتقول جذي ياجراح انت عارف بمعزتك عندنا وعارف شكثر نحبك ... بس كافينا كلام من الناس جراح وهو يوقف: خلاص انا بخفف زياراتي..واوعدج ياخالتي اني ادور شغل في اسرع وقت ممكن وانشالله مااتأخر يطلع جراح من بيت ساره القريب من بيتهم وهو يفكر بكلام خالته .. فعلا معاها حق .. لازم يدور حل دخل البيت ولقى امه قاعده واخته امل واخته الثانيه ختام..." سبق واشرت اليها في الاجزاء اللي طافت" جراح : السلام عليكم الجميع: وعليكم السلام امل : ها رجعت من بيت الحبيبه؟ جراح: أي حبيبه واي بطيخ ... اسكتي لا افلعج بالجوتي على راسج ختام: خير جراح عسى ماشر ؟ شفيك متضايق؟ جراح: ياجماعه ترى مايصير جذي البنت بين ايديني ومايصير اضيعها الام: إيه تكلم شفيك؟ جراح: يمه والله حرام اللي يصير فيني حبيتها اكثر من 10 سنه وقدرت باخر خمس سنين اخليها تحبني وتوافق علي ولما صار اللي كنت ابيه ماقدرت اوصلها ختام: انت تكلم بالالغاز وضح كلامك ياخي جراح بيأس: ابي ساره امل: قديمه جراح بعصبيه: انتي اسكتي ختام: جراح تكلم بالعقل .. عمرك صك الثلاثين وللحينك مثل مخ الطفل جراح: ختام افهميني..انا مستحيل اتزوج ساره قبل مااتوظف واكون نفسي ختام: يعني مافيه غير ساره؟؟ جراح: شتقصدين؟ ختام: جراح تعال ابيك بغرفتي امل: علينا هالاسرار ... من متى يا...رئيسة الخدم ختام: تدرين اكون غبيه لو رديت على جاهل مثلج ..تضحك امل ويلحق جراح اخته للغرفه : ختام : جراح احنا الحين صرنا بروحنا .. ونقدر نتكلم على راحتنا جراح: انا عارف ان الموضوع اللي بتكلميني فيه هو موضوع ساره ختام: للاسف مافي غيره جراح: انا ابيها وبتزوجها وهذا قرار نهائي ختام: على الرغم من كثرة عيوبها؟ جراح: ماتهمني عيوبها..اهم شي انها تابت ختام: جراح انت اخوي ولازم اخاف على مصلحتك جراح: مصلحتي مع ساره ختام: خلك مرن في الكلام معاي وكلمني من منطق العقل جراح: انا ادري انج تكرهين ساره ختام : انا مااكرهها.. بس ياجراح انت لازم تعيد حساباتك ولازم تفكر عدل وتقتنع.. انت مو ردي عشان تاخذ فضلة غيرك جراح: فضله؟؟؟ ختام: كم واحد اخذ ساره قبلك ؟؟؟ كم واحد لعب فيها و.. يقاطعها جراح بعصبيه: ماله داعي هالكلام ياختام ختام: جراح تذكر شكثر صدتك...تذكر شكثر ذلتك...وشكثر كانت تجرحك جراح: ماضي وانتهى ختام: ترى ساره طماعه وعمرها ماحبت الا نفسها جراح: جذب ختام: لما تسكرت الابواب بوجهها..وتبرى ابوها منها..شافتك الرجل الوحيد بحياتها ...ولجأتلك مو حبا فيك ولا اهتمام بس تبي احد يساعدها... ورطتك بجريمه كان ممكن انك تعيش بسلام لولاها.. تفنشت من وظيفتك وصار سجلك اسود...وبصمه طول العمر راح تلحقكك ولقب قاتل راح يلازمك مدى الحياة وبسبة منو؟؟ الاخت ساره جراح يحط راسه بين ايدينه: لاتقولين عنها جذي حرام عليج...ساره تغيرت وبدت تحبني ختام: لا وفوق كل هذا تطلع وتدخل بدون لاتاخذ اذن منك والله العالم وين كانت تروح وتجي ؟؟ جراح: انا واثق فيها ختام: وين ثقتك.. لما سلمت روحها لواحد غريب وزنت معاه؟؟وين غيرتك يااخ جراح جراح: كلنا نغلط ختام: بس غلطتها كبيره انت ماتضمنها جراح: ساره تابت ختام بعصبية : أي توبه الله يخليك.. ترى التايبه يبين عليها...وهذي لو صج تابت جان تحجبت تغطت .. وبعدين هذا لبسها ماتغير عن اول .. البناطيل والبلايز الضيجه والتنانير القصيره ...اي لبس هذا واي توبه ؟ جراح في محاوله يائسه للدفاع عن حبيبته : هذا اللي تعودت عليه ولاتظنين من انسان انه يتغير بسهوله وبسرعه ختام: خمس سنين ياجراح...خمس سنين كفيله بانها تغير بلد جراح: انا اللي مقتنع فيه بسويه... وانا احب ساره ومستحيل اتخلى عنها ختام: فكر عدل ياخوي...ترى ساره ماتصلحلك .. واذا تزوجتها راح تلاحظ تغيرها عليك وبتطلقون بسرعه ساره ماتصلحلك.. انت شاب صالح واخلاقك زينه ليش تورط حياتك مع بنت خربانه وترى بو طبيع مايجوز عن طبعه يطلع جراح من غرفة ختام وفي رأسه آلاف الافكار تتضارب مع بعضها... كان مقتنع بكل كلمه قالتها اخته بس شي في قلبه يقوله : لا ياجراح لاتصدقها ساره تغيرت..والحين صارت تحبك .. لاتصدقها .. تزاحمت الشكوك في راسه وقرر انه يراقب ساره ويعرف بنفسه كل شي عن حبيبته من جديد ...مثل اول ::::::::::::::::::::::::::: المملكه العربيه السعوديه: سلوى: فيصل وشفيك؟؟ فيصل: وش فيني يعني؟ سلوى: مااشوفك تطلع من البيت كثير فيصل: ماعندي احد اروحله سلوى: كيف ماعنك احد؟؟؟ واصدقائك وين؟؟ فيصل: ماابغاهم ولا يبغوني سلوى: طيب وش رايك نروح للجنادريه او الثمامه؟؟ فيصل: وشفيهم؟؟ سلوى: ناس قالولي ان الجو عندهم يربش .. خيول ووناسه !!!! وشي يحبه قلبك فيصل: افكر سلوى: وش تفكر فيه يا ايه يا لا فيصل: لا..والحين قومي اطفي الانوار ابغى انام سلوى بخيبة امل : حتى الوناسه مستكثرها علي فيصل بعصبيه: سلوى سلوى وهي واقفه: خلاص بقوم ::::::::::::::::::::::::::::::::::: الكويت الساعه 7ونص الصبح : بعد اسبوع مراقبه وانقطاع تام عن بيت ساره : ساره: يمه ماتلاحظين ان جراح ماعاد يزورنا؟؟ ام ساره: يمكنه استحى ؟؟ ساره: أي استحى يمه؟؟ حتى اتصال مايتصل ولما اتصل عليه مايرد علي...شسالفته ام ساره: يمكن تعبان ؟ ساره بخوف: لايمه لاتقولين جذي..فال الله ولا فالج ام ساره: بكيفج ... شوفي الريوق حطيته لج..تريقي وتعالي اعطيج الفلوس فوق ساره: لامافيه وقت نهائيا...عطيني الفلوس وبتريق في الكليه تاخذ ساره الفلوس وتروح للكليه وجراح شاغل كل تفكيرها .. جدولها هاليوم كان مزدحم ومحاضراتها ورى بعض والفراغ بينهم قليل..خلصت الساعه اربع .. وجراح كان طول اليوم يراقبها ووراها من محاضره لمحاضره كان بيتأكد بس ويقطع الشك باليقين .. شافها واقفه مع وحده من صديقاتها وعرف او كان يعرف ان يومها الدراسي المتعب انتهى... وعلى هالحال كان جراح في كل يوم يراقب حبيبته اللي عذبته وسهرت عينه ... وفي احدى المرات اللي كان جراح فيها يراقب ساره ... ضيع المكان اللي كان موقف فيه سيارته بساحة المواقف .. وصار يدور عليها من رصيف لي رصيف .. وبينما هو تايه وحيران سمع صوت من وراه.. ساره: انت شتسوي هني؟؟؟ جراح بإرتباك وكأنه موحاسب لهلموقف حساب: ها..لا..انا..كنت .. ساره: انت تراقبني؟؟ جراح: لالا ابدا..انا كنت ادور على... ساره: شتدور عليه؟؟ جراح: كنت ابي.. ساره: انت تشك فيني .. امبلا انت تشك فيني انا لمحتك كذا مره بس جذبت طيفك وقلت يمكن واحد يشبهك جراح في محاوله للدفاع عن نفسه: بالعكس حياتي انا اثق فيج منتهى الثقه صدقيني..بس كنت ادور عليج ساره: تدور علي ؟؟ شتبي فيني؟؟ جراح: بس اشتقتلج وحبيت اشوفج ساره: لا ياجراح انت تجذب على نفسك وعذرك سخيف ولايمكن اقبله..لوصج اشتقتلي ماتركتني كل هالايام وبعدين الجامعه مو مكان للقاء الاحبه... الجامعه مكان دراسه يااخ جراح جراح: ساره افهميني ساره: انا فاهمتك... انت بموقفك هذا اثبتلي ان ثقتك فيني معدومه نهائيا .. وتروح ساره عن جراح وتخليه بروحه بفكر في موقفه اللي صار ومدى الجرح اللي سببه لحبيبته "الرقيقه" .. وتزيد حيرته ويتوه اكثر ... يجلس على احد المقاعد القريبه وهو يفكر...ويفكر...ويفكر...لكن..لانتيجه ...... ::::::::::::::: سلوى كانت تطلع لها اغراض من المطبخ و بمجرد انها وقفت ..حست بدوخه وماصارت تشوف اللي جدامها وطاحت على الارض مغمى عليها ...مها كانت معاها بالمطبخ .. وكانت تحس ان سلوى مو بخير.. شافتها طايحه على الارض وحست بشيء من رد الاعتبار .. وقفت فتره وهي تأملها وكانت تفكر بمخها " معقوله سلوى تطيح ويغمى عليها مثلي " ...صحت بأفكارها على صوت ام فيصل .. درعا وهي تروح لسلوى: خير وش فيك ياسلوى؟؟ تتحرك ام فيصل من مكانها وهي تاخذ قلاص ماي وتكبه في وجه سلوى.. بس سلوى ماصحت ...التفتت درعا حولها ولقت مها واقفه تطالعهم باخر المطبخ وهي تحس بضعف المخلوق .. ام فيصل بعصبيه: وش تناظرين؟؟؟ يعلك الموت بحق السميع العليم.. انتي اللي ذبحتيها وكاد انها انتي... هين يامهيو ان ماعلمت فيصل عليك وخليته يذبحك مااكون انا درعا... مها ونظرة اصرار: انا ماذبحت احد ولا وصخت ايدي بدم ملوث...اهي اللي طاحت .. طيحة ظالم وطلعت مها من عند درعا اللي ظلت تنادي عليها بس مها معطتها بولباس ...اتصلت على ولدها وطلبته يجي فورا ... دخل البيت ولقى امه تنتظره عند الباب ... درعا: الحق يافيصل سلوى طاحت علي ولاادري وش فيها بس الوكاد ان مها هي اللي مأذيتها فيصل بتوتر: خير انشالله وش صاير ؟؟ درعا: والله ماادري..؟؟ تعال واحكم فيصل: ووينها الحين؟ درعا: مها؟؟ فيصل : لا وش ابغى بمها؟؟ اقصد سلوى درعا: شلتها لحالي رغم ان ظهري يعورني وحطيتها بداري وهالمها اللعينه ماحتى ساعدتني يدخل فيصل لغرفة امه ويلقى سلوى نايمه على سرير امه الكبير بني اللون الخشبي الرتيب المخيف.... يقعد بجانبها يحاول انه يوقظها بس الظاهر ان سلوى لاتعبأ بمحاولات فيصل المتكرره لايقاظها .. فيصل بصوت عالي: مها .. مها درعا تضحك بسخريه: انسى انها ترد عليك ... ذي صارت مثل الصم العمي البكم اللي لاينفعون ولايفيدون فيصل: يمه لو ماعليك امر ناديها درعا بخبث: حاضر ماطلبت شي تروح درعا وتنادي مها بعد ماألقت عليها كم كلمه سامه ,, تدخل مها لغرفة درعا ولاول مره ...ازعجها جو الغرفه وحست بالتشاؤم الكبير حيل ... مها تطالع فيصل بنظرات بارده وهي تقول في قلبها : والله زمان عليك يافيصل ... كل شي فيك تغير فيصل : مها.. وش اللي حصل لسلوى ؟ درعا: بعد وشو؟؟ تلقاها حانقتها والا موكلتها سم فيصل ينظر الى امه ثم الى مها : مها ,,,وش اللي حصل لسلوى بالضبط مها حست روحها مجبوره على الاجابه : انا ماسويتلها شي.. كنت واقفه بعيد عنها .. كانت تطلع اغراض من الخزانه وكانت قاعده ولما وقفت طاحت بسرعه..انا مالي ذنب باللي حصل ..صدقني يافيصل مالي ذنب فيصل: خلاص روحي انتي الحين.. ولما طلعت سكت الاثنين فيصل ودرعا وبعد قليل تكلمت درعا . درعا: سلوى لازم تروح للطبيب فيصل: هذي مو اول مره تطيح فيها سلوى كذا مره طاحت عندي فوق درعا: وليه ساكت؟؟؟ ليه ماوديتها الطبيب؟؟ فيصل: هي مابغت..وانا حسبت انها دوخه طبيعيه وعاد الاثنين للسكوت ولاذا بالصمت لدقائق... ثم تكلم فيصل.. فيصل بإهتمام: ضاحي وينه؟ درعا: عند سوما قلتلها تعتني به فيصل : ناديها تجيبه...وخلي مها تحط غداي درعا: وشمعنى مها اللي تحط الغدا..انا اللي بحط غداك فيصل: مثل ماقلتلك مها هي اللي تحط غداي درعا: لاتظن انك وصلت للمرحله اللي تامرني فيها على كيفك فيصل: يمه لو سمحتي لاتفتحين علي باب ولاتناقشيني على أي شي مهما كانت تفاهته درعا: طيب خلاص .. بروح اجيب ضاحي واخلي مقصوفة الرقبه تحطلك غداك فيصل: خليها تحطه بغرفتها درعا بعصبية : وشو؟ فيصل: بتغدا عند مها فيها شي؟؟ درعا: وتخلي حرمتك طايحه كذا بين الحيا والموت ؟؟؟ فيصل: حالتها مو خطره للدرجه ذي...وسلوى بتفيق انشالله مهي ضاله طول عمرها حبيسة الفراش درعا: طيب ماتقولي ليه تتغدى عندها ؟؟ فيصل: حرمتي وكيفي...يمه انتي ليه تطولينها وهي قصيره..هالتفاصيل بالذات مااواطنها تنفذ درعا رغبات ولدها وبإستغراب..وبإستغراب اكثر تتلقى مها التعليمات من خالتها الغريبه وولدها العجيب متقلب المزاج..حطتله الغدا بالصاله لانها حست انها ماسمعت خالتها عدل او مافهمتها .. مها تطق الباب على غرفة درعا: فيصل الغدا جاهز فيصل: طيب انا جاي يعطي ضاحي امه ويطلع ويلقى الغدا بالصاله..ينادي مها.. فيصل: امي ماخبرتك اني ابغى اتغدى بغرفتك؟ مها:....... فيصل: بحاول اكون هادىء ومتفهم... ممكن تشيلينه وتحطينه في غرفتك؟ مها بتردد: ليش؟ فيصل: لاني بتغدى عندك..ولاتكثري بالاسئله...سوي اللي ينقالك عليه تشيل مها الصحون وتحطهم بغرفتها على القاع .. يجلس فيصل ويطلب من مها انها تبطل الشباك مها: الجو فيصل: وش فيه الجو؟ مها: الجو بارد .. ومااقدر افتح الدرايش فيصل: احسن انا ابغى البرد عشان يطفي النار اللي بصدري و..صدرك تبطل مها الشباك في استسلام وغير اقتناع وتقعد على حافة السريرتراقب زوجها ياكل غداه .. فيصل: مها تعالي اكلي معي مها:.......... فيصل : مها تعالي اكلي معي.."في الاونه الاخيره صار يردد الكلام مرتين عليها لان تركيزها صار ضعيف" مها وهي تفيق من شرودها: ها... لا مابي ..انا شبعانه ..اكل انت بروحك فيصل: وانا مااكل الا لما تجين تاكلين معي مها تستغرب من حنيته في هاليوم قربت تاكل معاه وهي في خوف وريبه من تصرفاته ... كان يشوفها وهي تاكل كالطير الجائع في ليالي الصقيع البارده يبحث عن مأوى به... مد ايده لها وفي ايده لقمة عيش .. ومها تطالعه بنظرات غريبه فيصل: ممكن تاكلين هاللقمه من ايدي تفكر مها بالمطلوب منها.. فيصل يبتسم: مها افتحي فمك انكسرت يدي تقوم مها من السفره وهي منصدمه ومااخذت اللقمه من ايد زوجها ... انقهر فيصل من حركتها وحس بالاهانه وطلع من غرفتها وراح لسلوى اللي لقاها صحت من غفوتها وهي زعلانه عليه لانه تركها لحالها .. :::::::::::::::::::::::::: الكويت...بيت ام ساره :::::::::::::::::: جراح: ساره حرام عليج صارلي ثلاث ايام اكلمج وماتردين علي ارحمي بحالي...لاتذكريني بأيام قبل ساره: اللي سويته انت صح والا غلط؟ جراح: غلطت..وانا اعتذر منج ..وابيج تسامحيني ساره: اسمع جراح انا بسامحك بس لانك صرت صريح معاي واعترفت بالسبب الرئيسي اللي جابك للجامعه وانا ماالوم شكوك..بس اتمنى انك تحكم فيها جراح مستانس: خلاص توبه والله توبه مااراقبج مره ثانيه ساره: نشوف.. جراح: يعني رضيتي علي ؟؟ ساره تبتسم: ماادري... جراح: شلون ماتدرين؟ ساره: افكر جراح بإصرار: ساره ساره بدلع: شتبي؟؟ جراح بحب: احبج ساره: قويه ويرجع جراح البيت وساره براسه ومخه وكيانه وقلبه ومشاعره وعواطفه وجوانحه وحواسه واعضائه وبكل مافيه ... ساره الحب الاول والاخير ... يدخل البيت وهو مستانس و يغني .. ختام: ها... رضت عليك ست الحبايب؟ جراح مبتسم: اكيد ... ساره تحبني وماتقدر تزعل ختام: باين والدليل ذلتك ثلاثة ايام جراح: واللي يرحم والديج لاتقلبين موازيني ... ترى اهي زعلت علي بسبتج ختام: ياجراح ياخوي...ساره الحين بتأمن انك مراح تراقبها لانك انقرصت وهي تبتدي تلعب بذيلها من وراك جراح يروح لغرفته:لالالالا انا مستحيل اصدقج نهائيا انتي بتهدمين كل اللي بنيته انتي اكيد غيرانه منها .. ختام باستغراب : شتقصد بغيرانه منها ؟؟ جراح : غيرانه لاني احبها .. وانتي ما لقيتي احد يحبج للحين!! ختام بألم : لا ياخوي يالغالي ياتاج راسي ... انا موغيرانه منها انا حارصه عليك تسمع ختام صفقة باب جراح معلنا عن نهاية الحديث.. يدخل غرفته ويلقي نفسه على السرير وهو يفكر ويتخيل ويبتسم..مره يتذكرها وهي زعلانه ويبوز حلجه في حركه تمثيليه مقاربه لحركتها ويتذكرها وهي تدلع عليه فيطير فرحا .. ويتذكر نهاية لقائهم فيبتسم ابتسامه عريضه... يدخل ايده تحت الفراش ويطلع الصوره اللي صورها قبل 8سنين..ويقارن بين ساره القديمه وبين ساره الجديده.. ساره القديمه كان شعرها اسود طويل ووجهها دائري ابيض وعيونها "فوق الوصف" وساره الجديده بدت وكأنها اكثر نحافه ذات شعر قصير مصبوغ بإحدى الصبغات الحديثه... لكنها تظل ساره... ساره الحلوه واللي حبها بكل جوارحه ..... ساره الحلوه ... اللي لايمكن انه يكرهها ... يرد الصوره مكانها ولأنه يخاف عليها من يديه... وضع يديه تحت رأسه وهو يعيد الذكرى الجميله...لكن كلام اخته عكر صفو مزاجه... صار يفكر بإخته بعدين بساره...بعدين ساره بعدين اخته....بعدين طفى الانوار ونام الجزء التاسع والعشرين ::::::::::::::::::::::::::: (((وين انت ؟؟ وين انت ؟؟ ياللي عفتني بلا حبيب !! وين انت ؟؟ وين انت ؟؟ انا من بعدك غريب الناس فرحانه وتغني وانا فضحتني دمعتي وغير انت ما القى حبيب وين انت ؟؟ وين انت ؟؟))) :::::::::::::::::::::::::: جراح يدخل على ختام بغرفتها : السلام ختام : وعليك السلام جراح : انا آسف ختام على اللي صار البارحه ختام : الله يسامح الجميع انشاءالله جراح: يعني مسامحتني على الكلام اللي قلته ختام : عادي هذا شعور بقلبك وطبيعي انك تعبر عنه بس يكون بعلمك ان انا ماتهمني التوافه هذي.. مو عشان نصحتك تفسر نصيحتي على كيفك .. انا صحيح لحد ألحين ماتزوجت ويمكن طافني قطار الزواج لكن كون واثق ان النصيب عند رب العالمين . وبما ان الله خلقني ماراح ينساني .. جراح: خلاص انسي اللي قلته ختام : مو بالسهوله انسى كلمة جرح انقالت لي .. بس هذا مايعني اني ما سامحتك .. مسامحتك يا جراح جراح : انا آسف مرة ثانية ويطلع جراح من غرفة ختام وهو متندم على الكلمة اللي جرح فيها ختام :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: الخميس الصبح : درعا: بس انتي لازم تروحين الطبيب سلوى: خير انشالله..اذا حسيت بتعب مره ثانيه بروح...تطمني ياخالتي درعا: ما في قومي البسي عباتج وخليني اوديج ألحين .. سلوى: وييييي ياخالتي ماله داعي تتعبين معي .. درعا : اقول قومي وعن الدلع الزايد .. انا بروح البس عباتي وبروح اقول حق راجو يشغل السيارة يالله قومي بسرعة سلوى :خلاص ...بروح اقول لسوما تاخذ ضاحي وتخليه عندها ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: عامر: خلاص يامنيره...ابشرك اني لقيت وظيفه لك منيره: صدق ياعامر.. عامر: ايه ..وروحي الحين لوظيفتك تنتظرك تحت منيره بفرح: وين؟؟؟ عامر: انزلي من الدرج وروحي يمين تلقين غرفه بابها خشب.. ادخليها وتلقين وحده جنوب اسيويه اسمها سرياتي وهي مساعدتك ..اشتغلي معها بأمانه.. وعينتك مديره عليها... منيره :................ عامر: بذمتك في احلى من هالوظيفه؟ منيره: مالت عليك وعلى وظيفتك اللي زي وجهك وتطلع منيره من الغرفه وهي معصبه بينما يضحك عامر بصوت مرتفع ... ::::::::::::::::::::::::::::::::: يدخل فيصل البيت ...... فيصل: يمه ...يمه سوما : ماما روح فيصل: وين راحت هالعجيز؟؟؟ سوما: روح مع ماما سلوى حق طبيب فيصل: ليه؟ سوما: انا مافيه معلوم فيصل: طيب وضاحي وينه؟ سوما: فيه نايم داخل غرفه.. فيصل: خلاص روحي .. يدخل فيصل لغرفة مها...يلقاها نايمه ويصحيها : مها: شتبي انت بعد؟ فيصل بعصبيه: شنو شتبي؟؟؟ استحي على وجهك...اصغر عيالك انا؟؟؟ مها وهي تجلس: يالله صباح خير فيصل: سلوى شفيها ؟؟ مها على عيونها النوم: شدراني؟ فيصل: ومنو اللي يدري ؟؟؟ مها: اذا ردت اسألها .. فيصل: طيب قومي حطيلي فطور...ماتفطرت مها: روح قول لسوما فيصل: وانتي وش وظيفتك؟ مها: خوش والله ..تطقون الواحد وتهينونه وتعايرونه وتذلونه...وتبون فطور بعد....ياعمي طييييير وتنام مها على الصوب الثاني وتترك فيصل يستوعب جملتها الاخيره...... يعصب عليها فيصل وبنفس الوقت ينصدم من هالاسلوب الجديد.... فيصل بعصبيه: مها ...تكلمي معي بإحترام .. بعدين وش هالهرج الجديد؟؟ مها:............. زادت عصبية فيصل وهجم عليها...يشد شعرها .. ويسب ويشتم مها تضغط على اعصابها وآلامها وكأنها متعوده على هالحكرات التلقائيه من فيصل: فيصل ارجوك اترك شعري فيصل بصوت عالي وهو لايزال يشد شعرها: موقبل ما تتركين طولت اللسان.. مها بألم: خلاص..بترك طولت اللسان..والحين هدني يتركها فيصيل ويشيل عن ايده بقايا من شعرها ... فيصل بإشمئزاز: مره ثانيه لما اطلب منك الحاجه..تنفذينها بسرعه .. ولاتفرعنين وتسوين روحك قويه مها بنظرات قلقه: انشالله فيصل: والحين تقلعي صلحيلي الفطور مها بنفس القلق: انشالله فيصل بعصبيه: يلا راحت مها للمطبخ تسوي لزوجها القاسي فطور.. وبينما هي تحورف بالمطبخ سمعت صوت سلوى ودرعا توهم راجعين من الطبيب... فيصل: بدري...وش رايكم تتغدون في الطبيب؟؟؟ ام فيصل: اولا: السلام عليكم ...وثانيا: سلوى مريضه ولازم تحمدلها بالسلامه. فيصل:ها؟؟ وش صار معك ؟؟ سلوى: ابد...اخذو تحليلات وقالو بكره تطلع النتيجه وانا والله خايفه .. فيصل: خلاص بكره وانا راجع من الدوام بجيب التحاليل ام فيصل: وانت للحين مااخذت اجازه؟؟ فيصل: لا والله مسئوولنا جديد.. وصاير نحيس على وشو ماادري سلوى بتعب: انا بروح ارقد..الله يخليك ياخالتي حطي عينك على ضاحي درعا: من عيوني...بس انتي روحي وارتاحي وعقب ماراحت سلوى: فيصل بهمس: يمه...سلوى مدري وش فيها؟؟ ام فيصل: مافيها الا الخير انشالله فيصل: احساسي يقول ان فيها مرض موهين ام فيصل: تفاؤلوا بالخير تجدوه فيصل: يايمه ..سلوى صارلها ثلاث شهور وهي تشكي من كليتها اليمنى والله العالم وش فيها؟ ام فيصل : كليتها؟؟ فيصل: الظاهر ان الوجع من الكليه ام فيصل : الله كريم انشالله ...الا هالهبله وش تسوي في المطبخ ؟؟ فيصل: قلتلها تسويلي فطور ام فيصل وهي تروح دارها : ياكرهي لها ::::::::::::::::::: من الصبح وجراح يفكر بساره واللي ماعنده غيرها يشغل تفكيره..وتذكر كلام ختام ان ساره ممكن تأمن على ان جراح مايراقبها مره ثانيه وتلعب بذيلها...كان يفكر ان ساره ممكن تكون مثل ماقالت اخته..وقرر من جديد انه يراقبها من قريب بس بحذر اكثر ... وفعلا راح .. صارت الساعه وحده الظهر والحين عندها ساعه اف لي الساعه ثنتين مشت بتعب وكتبها الثقيله بين ايدينها مرت على شله من الشباب واحد منهم نط بوجهها وهو يتغزل فيها ومن هالكلام : الشاب1 : ياحلوه..عطينا ويه يبا الشاب2: شدعوه ..القمر زعلان ؟؟ الشاب3: اللي اعرفه ان اسمج ساره بس اللي مااعرفه رقم مبايلج ... طالعتهم ساره بنظره عصبيه وكملت طريقها بدون لا تلتفت عليهم لانها عارفه اذا هي ردت عليهم ممكن انهم يتمادون |
#20
| ||
| ||
رد: رواية بشروه اني ابرحل ليست لضعاف القلوب تكمله........ ............................................. ..لحقوها هالشله وكان صوتهم عالي شوي .. واحد منهم قال : مو انتي ساره مرة سالم اللي دخل عليج الشباب يلعبون فيج والثاني : والله وطلعتي بنت ليل والثالث : مالنا بالطيب نصيب في هاللحظه بس وقفت كان كلامهم مثل السهام الموجه لقلبها..وفي هاللحظه بس اندفع جراح من وكره وطلع من مكان مراقبته القريب وبدون سابق انذار اخذ يلكم هذا ويرفس هذا ويلعن ابو خامس هذا بس على قولتهم الكثره تغلب الشجاعه...تجمععوا عليه هالاربعه وطقوه كطريقه للدفاع عن نفسهم ...تدخلت ساره تحاول انها توقف هالنزاع بعد صدمه قصيره منها ..بس ساره البنت الضعيفه مابيدها شي...تدخلوا بعض الشباب ووقفوا النزاع ... راحت الشله وهي تباهى بقوتها بينما جراح طايح على الارض...ساره كانت تراقبه من مكان قريب رفع راسه شوي شوي وهو يمسح قطرات الدم اللي انسابت من راسه على عيونه بسبب جرح بسيط شاف ساره تطالعه بنظرات غامضه .. هزت راسها بأسف ورجعت البيت حتى محاضراتها ماكملتها ... وفي السياره كانت الافكار تتضارب براسها مابين غضب وبين حزن وبين استهزاء واحتقار وشعور بعدم الثقه وان جراح كان كاذب بوعوده .. دخلت البيت كان فاضي .. امها كانت نايمه القايله والخادمه بروحها تشتغل .. صعدت لغرفتها وهي كئيبه .. قعدت على السرير وهي تقول لنفسها : معقوله جراح بيتم يراقبني جذي؟؟؟ ولي متى ؟؟ حتى هو دخل البيت حزين ومكتئب لقى امل منسدحه وتقلب في هالقنوات .. امل بدون اهتمام : شفيك ؟؟ جراح : مافيني شي....وين ختام ؟؟ امل : بغرفتها توها راجعه من دوامها والظاهر ان الناظره شاخلتها اليوم يروح جراح لغرفة ختام اللي وقفته عند الباب خمس دقايق لانها كانت تبدل ملابسها.. ختام تفتح الباب: هلا جراح تفضل...شفيه راسك ؟؟ يقصلها جراح القصه كامله بكل تفاصيلها .. جراح بيأس : والحين شسوي ؟؟ ختام : خلاص ياجراح .. لما تنعدم الثقه الحياة تصير مستحيله جراح: بس انا احبها ... والله العظيم احبها امووووووت عليها ختام : حبك لها بيجي اليوم اللي ينتهي فيه ..صدقني جراح: انا الصراحه بديت اقتنع بكلامج.. لأن ساره صارت تعاندني بأمور كثيره ..وحياتها بالجامعه مو عاجبتني والاختلاط اللي هي فيه يذبحني ولما اعلق على لبسها تعصب وتزعل ختام: ترى انت تقدر تعيش من دونها جراح بحزن : صعب ختام: انا عارفه مشاعرك ... بس ساره ياجراح .. ساره غير جراح: وحبي لها وين ادفنه؟؟ أي ارض اللي تحمله ؟؟ ختام: ارض الله واسعه... وانت تحملت الموت اكثر من مره عشانها ... انساها وفكر بنفسك جراح بعد تفكير طويل : انساها؟؟؟ ختام: ايه نعم انساها .. وبعدين تذكر انها مستحيل ترضى عليك عقب اللي صار اليوم جراح : بس.. ختام: قو عزيمتك وصمم على نسيانها وانشالله الله بيساعدك جراح وهو يوقف وقال بعزم : انا مراح انساها .. لكن بتناساها ختام: يعني خلاص .. ماراح تزوجها جراح يطالع ختام بنظره حزينه : ساره كانت بالنسبه لي حلم صعب اطوله .. وبتم طول العمر حلم صعب اطوله يطلع من غرفة ختام ويروح غرفته ويقفل الباب عليه لاول مره من دخل السجن تنزل دموعه على عيونه هالمره نزلت عشان ساره .. عشان حبه اللي مات ... عشان فراقه لها... وهو يقول لنفسه : ليش يصير فيني جذي...شنو ذنبي؟؟ حبيتها سنين طويله ولما صرت قريب منها ضاعت من ايدي .. ليش احبها ليش ؟؟؟ مسح دموعه وطلع من صورتها .. تأمل الصور ساعه تذكر شكثر كانت بريئه .. تذكر غلطتها مع سالم وزواجها منه .. تذكر خالد والثاني اللي معاه..تذكر حريتها ولبسها.. تذكر كل احلامه اللي تبخرت عشانها تذكر السجن وويلاته والشباب اللي تهاوش معاهم اليوم..حقد على الصوره عفسها بين ايدينه بقوه وحقد .. و... و...وشقق الصوره على قطع صغيره لأول مره من ثمان سنين .. يمد ايده اليسرى على الصوره .. كان يظن ان ايدينه الثنتين لو مسكت الصوره ممكن تأذيها ... عقب ماقطعها قطع صغيره .. جمعهم على الطاوله الحديديه وحرقهم بالولاعه ... سحب زقاره وولعها بعد ماتعلم تدخينها بالسجن وصار يدخن بألم ..وندم .. وحزن ... ودمعة فراق :::::::::::::::::::::: ام ساره : هذا يدل على حرصه عليج ساره: جراح خان ثقتي فيه .. وخان الوعد اللي كان بينا ام ساره : والحين؟؟ ساره: الحين شنو؟ ام ساره: شنو بتسوين؟؟ ساره: مراح اسوي شي ام ساره : بتداومين باجر؟ ساره: اكييد ..لاتظنين ان حياتي بتتوقف عشانه ام ساره : زين وعلاقتج معاه ؟؟ ساره: والله اذا برر موقفه بعذر مقنع برضى عليه ام ساره: ماتلاحظين ان ردة فعلج تغيرت ؟؟ ساره: ادري..انا تعودت على حركات جراح..وبعدين يمه حرام ازيد عليه ام ساره عسى الله يصلحج ::::::::::::::::::: فيصل بأسى : مثل ماتوقعت سلوى : خوفتني وش النتيجه ؟؟ فيصل يهز راسه : كليتك .. عاطله .. مريضه .. سلوى وهي تقعد من الصدمه : يعني...يعني فيني كلى ؟؟؟ فيصل : حالتك متأزمه .. ولازم نفتحلك ملف غسيل كلى سلوى تبكي : لاتقول ياقيصل فيصل : العلاج لازم يتم بسرعه .. جهزي حالك من بكره نعرضك على طبيب ثاني ونشوف تدخل درعا وتعرف المرض من فيصل .. درعا بجانب سلوى : ماعليك انشالله بتطيبين.. ياكثر مااسمع عن حريم فيهن الكلا وتعافن سلوى تمسح دموعها : بس بعدني صغيره فيصل: المرض مايعرف الصغير ولا الكبير درعا: تعوذي من ابليس .. ماتدرين لو ان الاطبا ماعندهم سالفه حطت ايدها على فمها وهي تغرق في نوبة بكاء مرير على حالتها الصحيه المتدهوره... درعا : بس ياسلوى .. احمدي ربك انه كلى موغيره سلوى: وشغير الكلى ياخالتي؟؟ درعا : لاحول ولاقوة الا بالله .. طيب وشتسوين لازم تقنعين بواقعك واللي الله كتبه لك..وترى لكل داء دواء فيصل : المهم انا طالع الحين بغيتوا شي ؟ سلوى برجاء: وين رايح ؟؟ فيصل بإنزعاج: أي مكان بعيد عن الصياح .. درعا: فيصل . . . لاتطلع توك راجع من الدوام فيصل بعصبيه : لا بطلع ومحد له شغل فيني يطلع فيصل وهو في حالة ضيق وعصبيه ... وبعد ماطلع : سلوى بحزن : وشفيه ذا؟ درعا: والله مدري ؟؟ احس انه متغير كثير سلوى: متغير...الا قولي معتفسه حياته كلها درعا بمكر : تهقين بسبة مها؟؟ سلوى: لالا مااظن .. هو بعد مايشوفها نهائيا درعا : طيب انتي قومي بدلي ملابسك .. على مااروح انا واسويلك لقمه تاكلينها سلوى : لاتتعبين نفسك ياخالتي . ماني مشتهيه اكل درعا : خلاص.. قومي ارتاحي سلوى : انشالله تروح سلوى لشقتها وهي حزينه وكئيبه.. مها سمعت بكل اللي صار وتبعت سلوى لشقتها مها تضرب على الباب سلوى تفتح الباب وتطالع مها بإستغراب : مها؟؟؟ مها : سلوى ... سلامتج من قالت مها هالكلمه على طول راحت لتحت قبل تسمع جواب سلوى ... سلوى سكرت الباب وهي مستغربه .. وتفكر بموقف مها .. حست بالذنب شوي .. بس تفكيرها بحالتها كان اقوى من الشعور بالاحساس بالذنب تجاه مها الكويت ام ساره : عبي هالدفايه قاز ... متنا من البرد ساره : مليانه قاز .... بس البرد هالسنه قوي خمس دقايق صمت بعدها ضرب هادي على الباب.. ام ساره : قومي شوفي من عند الباب ساره : حاضر تفتح ساره الباب وتنصدم بأم جراح اللي واقفه على الباب .. زيارته بهالوقت غريبه ... ساره : حياج الله خالتي ام جراح : هلا بساره..هلا ببنيتي ساره : هلافيج..تفضلي تقوم ام ساره وتسلم على ام جراح وتدخل ساره المطبخ تجيب شي للضيفه الغير متوقعه .. ولما دخلت عليهم ساره من جديد : ام جراح : تعالي ياساره يمي .. تقعد ساره يم خالتها ويبدأ الحديث ..: ام جراح : ساره اشرايج بالموقف اللي صار بجراح ؟ ساره :.......... ام جراح : تكلمي يابنتي ساره : جراح كان غلطان ام جراح : وطول ماهو معاج بيظل يغلط عشانج ساره ترفع عيونها مستغربه : انا مادفعته للغلط ام جراح : انا عارفه .. بس جراح مايصلحلج انصدمت ساره من هالكلمه " مايصلحلي... ليش ؟؟ انا شناقصني" ام ساره : شهالكلام ياام جراح؟؟ شلون يعني مايصلحلها ؟؟؟ ام جراح : والله اني مستحيه بس اذا ماقلتها ..بتسمعونها من غيري ام ساره : ماتكلمين ياام جراح ...شصاير ؟؟ ام جراح : كلن يروح بطريق .. ام ساره : يعني... ام جراح : خلاص جراح ..مايبي ساره ساره وهي واقفه بشموخ : يعني انا اللي ميته عليه.. الجبان ام جراح وهي توقف مع ساره : الحين صار جبان يوم انه ماتزوجج؟؟ ساره : جبان لأنه ماواجهني.. لأنه ماقالي بعظمة لسانه انه مايبيني.. جبان لأنه اعترف بحبه وعجز يعترف بكرهه ام جراح : هو مايكرهج... بس حس انج مو ممكن انج تكونين سعيده معاه راحت ساره لغرفتها وطلعت ام جراح بعد ماقالت قرار ولدها وصدمة الناس فيه .. قفلت على نفسها الباب وقعدت على سريرها بين مصدقه للخبر ومكذبه له .. سمعت صوت امها يدق على الباب .. ماردت عليها .. كل اللي كان يدور فبالها ..:" ان جراح مايبيج .. كرهج. خلاص انسيه " نزلت دموعها غصب عنها .. ولأول مره تحس ان دموعها حاره ومحرقه...بعد ماحبته وتعلقت فيه .. يكرهها لعنت حظها ووقتها .. .. كانت الصدمه بالنسبه لها كبيره حيل .. مومعقوله جراح اللي حبها من كل قلبه واللي كان مستعد للموت عشانها.. بسهوله يبيعها.. وليش؟؟ .. شنو ذنبها .. شسوت عشان يبيعها..؟؟.. هو الغلطان .. تمددت على سريرها بتعب .. وسمحت لدموعها انها تنطلق بكل حريه على خدودها .. استلقت على الصوب الثاني وهي تحاول تعيد الذكرى براسها .. تذكرت لما كانت في بداية فترة المراهقه وشلون كانت تصد جراح بعنف وبقسوه..حاولت تكر مشاعرها صوبه .. واكتشفت انها كانت تحتقره .. وهو كان يموت على التراب اللي تمشي عليه .. استلقت على صوبها الثاني وهي تستعرض جانب ثاني من حياتها .. جانب مر كئيب متعب .. تذكرت سالم..وشلون كان حنون وحبوب معاها في البدايه .. وعقب ماتمكن منها تحول لذئب مفترس متوحش.. حطمها ودمرها وقضى على مستقبلها .. وعقب سالم طلع لها خالد .. وصار العن من سالم .. عانت منه الكثير الكثير.. وفي لحظه انتهى الكابوس اللي عاشته.. وطلع جراح بحياتها من جديد.. دافع عنها رغم عيوبها واخطائها الكبيره اللي لايمكن احد يسوي اللي سواه جراح عشانها .. انسجن وعاشت معاه وانسجمت.. عرفت شخصيته عدل وحبته مع انها كرهت بعض الجوانب اللي فيه ومن اهمها الضعف اللي حاولت قد ماتقدر انها تغيره .. وبعد...عقب كل هذا ... وبلحظة ضعف ..يفارقها .. وبدون توضيح الاسباب .. دفنت راسها بالمخده وردت تبجي من جديد.. بألم وصدمه .. وحسره وندم ... :::::::::::::::::::: في المملكه .. الساعه 11 مساءا: سلوى عند خالتها بالصاله مع ولدها ضاحي اللي صار عمره خمس سنين واللي كان نايم يمها .. سلوى بحزن : خلاص ياخالتي.. المرض فيني اكيد درعا : خلاص يابنتي ..قضاء الله وقدره ..هذا المكتوب لك سلوى : جلسات غسيل الكلى تبدي من الاسبوع الجاي درعا : الله كريم سلوى تبكي: سمعت انها عذاب ياخالتي درعا : لازم تحملين .. وانشالله بتطيبين وترجعين احسن من اول سلوى وهي تناظر ولدها وهو نايم : الله يخليك ياخالتي اذا صار فيني شي..ترى ضاحي امانه برقبتك درعا: لاتقولين هالكلام ياسلوى كفانا الشر ... لاحول ولاقوة الا بالله ..تعوذي من ابليس.. سلوى تمسح دموعها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم درعا : الا اقول سلوى... ماشفتي مها سلوى بدون اهتمام : لا ماشفتها درعا : حتى انا .. وين تهقينها تروح ؟ سلوى وهي توقف : وين بعد ؟؟.. اكيد فالبيت خذت ولدها معاها وراحت لشقتها .. دخلت الشقه وحطت ضاحي بسريره .. شافت فيصل كان مستغرق بالنوم ولاهو حاس باللي حوله .. تذكرت مها وحست بتأنيب ضمير فظيع.. حاسبت نفسها : ليه سوت اللي سوته ؟؟ .. في هاللحظه كرهت نفسها وحست انها مذنبه ... وذنبها عظيم .. طردت الاتهامات من راسها وراحت توضت وصلت ركعتين .. دعت فيهم ان الله يعينها على مرضها ويغفر لها ويرحمها ويتوب عليها ... عقبها مسكت القرآن وقعدت تقرى فيه لي اذان الفجر ... ولما اذن صلت ورجعت تنام ... عقب ماقعدت فيصل للصلاة ::::::::::::::::::::::: في الكويت وفي ظهر اليوم الثاني من سمعت ساره الخبر المؤلم .. تضرب عليها امها الباب : ام ساره : ساره فجي الباب ولاتسوين في روحج جذي .. خلاص اللي صار صار وانتي لازم تنسين ساره : يمه الله يخليج خليني لحالي ام ساره : مايصير اخليج جذي .. بدون اكل ولاشرب ساره : مو جوعانه ام ساره : انزين فجي بكلمج ساره : يمه الله يخليج .. خليني مالي خلق اتكلم بهالموضوع ام ساره : انا الحين بخليج .. بس تأكدي ان لي قعده طويله معاج ماردت عليها ساره وتمت تفكر وتفكر وتفكر .. لما مل منها التفكير وصارت تذكر وتذكر وتذكر.. لما خلصت ذكرياتها.. حست بقلبها يعورها .. حست بألم يسري بعروقها .. وحست بالنيران تحرق جوفها .. فأطفأتها بوابل من الدموع المنهمره كالسيل العارم........ وبعد مده من الوقت حست انها محتاجه تكلم ومحتاجه تسمع وتقتنع ..فتحت الباب وراحت لأمها اللي كانت قاعده بالصاله واول ماشافت الام بنتها متجهه صوبها قامت من مكانها بحركه سريعه .. حطت ايدها على ظهر بنتها واللي بدورها انزعجت وقعدة على الكرسي وهي زعلانه ومطنقره .. قعدت امها على الكرسي اللي يمها : ها يابنتي شنو مشتهيه اسويلج تاكلينه؟ ساره بضيق : مابي شي ام ساره : مايصير لازم تاكلين ساره بنفاذ صبر : يمه ام ساره : خلاص خلاص لاتاكلين شي اخذت الريموت اللي كان على الطاوله وصارت تقلب في القنوات ولما ملت رجعت الريموت مكانه والتفت على امها اللي كانت منزله راسها بحزن .. ساره : شفتي اللي سواه جراح رفعت راسها : يمه الزواج قسمه ونصيب ساره : ليش سوى جذي؟ ام ساره : هذا المكتوب ساره: بس لابد من وجود دافع يخليه يسوي اللي سواه ام ساره : يمكن فكر عدل ..ولقى ان انتي مراح ترتاحين معاه ساره : ليش ماتقولين انه هو اللي مراح يرتاح معاي واني مااصلحله ؟ ام ساره : نفس المعنى يابنتي ساره بعد تفكير : لايمه المعنى يختلف ام ساره : ساره ... اللي صار صار .. والكلام الحين ماينفع ... المطلوب منج انج تنسين جراح وتعيشين دنيا جديده تقاطعها ساره : كم مره مكتوب علي اني اعيش دنيا جديده؟ ام ساره : ميخالف يابنتي هذي الحياه .. واحنا لازم نسايرها سكتت ساره وهي تفكر بهالحياة اللي كل مالها وتغير للأسوأ... أسايرها تعاندني..اعاندها ولا اقوى..اضحكها وانا ابكي...وهي ترسم لي البلوه ..دنيا ..دنيا ::::::::::::::::::::: وفي بيت جراح : كان قاعد بغرفته ويفكر .. وده لو يتراجع بقراره..بس خلاص ..طاح الفاس بالراس .. حس انه غلطان وندم .. ووسط تفكيراته وتخيلات دخلت عليه ختام : ختام : جراح شلونك اليوم ؟ جراح : موزين ختام : عشانها؟ جراح : في غيرها ؟ ختام : تقول عنك جبان جراح : صح .. معاها حق .. انا جبان وخواف بعد ختام : لاتحقر نفسك جراح : انا حقير ومن زمان ختام : جراح.. خلاص .. انسى ياأخي.. ليش عايش على الذكرى اللي مراح تزيدك الا الم وقهر جراح : والله العظيم لو بيدي انسى جان نسيتها من يوم عرفتها ختام وبعصبيه : خلاص جراح..خلك رجال..ولاتضعف عشان بنت جراح: مو أي بنت ختام : الكلام معاك ضايع وبتم طول عمرك ضايع تدخل امل عليهم : امل : ختاموو امي تبيج بسرعه ختام وهي تمسك امل مع ايدها بشده: اختج اللي اكبر منج تنادينها ختام فاهمه امل تتظاهر بالامبالاة : ماتفرق.. يلا روحي بسرعه وتطلع ختام من الغرفه .. وتقعد امل عند جراح : امل : اقول جراحو يطالعها جراح بنظره غاضبه : شتبين؟ امل : شتقرق ختامو على راسك؟ جراح: مالج خص امل : انزين شهالساعه الحلوه ؟ طالع جراح الساعه وحس بألم بقلبه .. تذكر الموقف اللي صارله مع هالساعه.. وتذكر انها من اغلى احبابه .. امل وهي تصرخ : منوووووووووووووووووين؟ جراح بعصبيه : اطلعي برى ومالج شغل منوين امل وهي طالعه : شفيهم هذيلا .. كل واحد ألعن من الثاني .. حشا جباريت ولما طلعت امل .. رجع يطالع الساعه .. وخطرت على باله فكره .. :::::::::::::::::::::::: اليوم هو اول يوم لجلسات غسيل الكلى عند سلوى .. جربت الموت اليوم.. الم فضيع .. طلعت من غرفة الغسيل يدزونها على كرسي متحرك .. وفيصل كان ينتظرها على احد الكراسي .. فيصل وهو يوقف : خلصتي اومأت براسها بالإيجاب لأنها ماتقدر تكلم ... وفي البيت تستقبلها درعا وامها " ام سلوى " .... ومها كانت واقفه من بعيد تطالعهم .. درعا : الحمدلله على سلامتك يابنتي سلوى تطالع امها : يمه الله يخليك صعديني لغرفتي تروح سلوى لغرفتها بمساعدة امها ... ودرعا وقفت تكلم فيصل : درعا : وشصاير يافيصل ؟ فيصل : ماصار شي درعا : شفيك ؟ فيصل: افكر بسلوى وهالغسيل درعا: وشفيه ؟ فيصل : مااقدر اوديها كل يوم وترك درعا : يوديها السايق ليه شايل همها ؟ فيصل وهو يطالع مها : زوجتي وام ولدي .. وشلون ماتبيني اشيل همها ؟ مها عقب ماقال فيصل كلامه .. التفت بكبرياء وطلعت من الصاله .. درعا: انشالله ماهو حاصل الا الخير.. الا تقول ان الغسيل لازم كل يوم وترك فيصل : ايه.. انا بطلع الحين تبغين شي ؟ درعا : سلامتك .. بس وين رايح؟ فيصل : ماادري ؟ يروح فيصل وتروح درعا عند سلوى فوق .. وفي الآونه الاخيره لاحظت تغير سلوى عليها بشكل واضح ::::::::::::::::::::::::::::: " بسم الله الرحمن الرحيم " الى الحبيبه الاولى والاخيره .." ساره " بعد التحيه .. اتمنى ان تكوني بخير واحسن حال.. حبيبتي ساره... انتي تدرين شكثر احبج واعزج ومايحتاج اشرحلج اكثر .. كل اللي ابي اوضحه لج ... ان اللي بينا انتهى خلاص.. ومااظنج بترجعيلي لو مهما صار...انا نفسي اجهل الاسباب ..وماادري ليش اخترت هالنهايه.. انا كنت احلم فيج من زمان واحسب لهليوم الف حساب.. بس طريقتي تعارض طريقتج بالتفكير..وانتي عنادج يموتني .. يجرحني.. ساره انا ماانكر اني حبيتج بكل مافيج وقبلت عيوبج كلها ورضيت فيها .. بس "تجري الرياح بما لاتشتهي السفن"... الكلام مو راضي يطلع معاي .. والتعبير يخوني.. والشي الوحيد اللي ابيج تعرفينه .. اني بظل احبج للأبد .. وشكرا ملاحظه : انا مااستاهل هديتج..اتمنى انج تاخذينها وتقبلي اسفي جراح ولما قراها للمره العاشره طواها وحطها بظرف محترم .. ونادى اخته امل .. وبعد دقايق : امل بدون نفس : نعم شتبي؟ جراح : اموله حبيبتي ممكن طلب؟ امل : توك طاردني جراح : ميخالف سامحيني امل : انزين شنو الخدمه ؟ جراح : ابيج توصلين هالرساله لساره امل: ردينا جراح: امل الله يخليج ماابي احد يدري .. سر بيني وبينج.. امل : انزين شمكتوب فيها ؟ جراح : كلام عادي وبتكون اخر رساله امل : انزين بروح الحين .. أي خدمه ثانيه جراح : إيه لحظه قبل انسى .. ينزع الساعه من ايده ويعطيها امل: وعطيها هالساعه امل متفاجئه : ليش؟ جراح : بس جذي امل : جراح اذا احد بيعطي هديه .. مايعطي هديه مستعمله جراح: هذي مو هديه وروحي سوي اللي قلتلج عليه امل: وامي؟؟ جراح: شفيها امي بعد؟ امل: مراح ترضى اطلع جراح: من متى؟؟ يلا روحي وانا بكلمها ... امل : اوكيه وتروح امل عند ساره .. تفتح لورا الباب.. ام ساره : لورا من عند الباب؟ لورا : امل يبي ساره توقف ساره بسرعه وتتواجه مع امل اللي دخلت بنص البيت امل : قوه ساره ساره : هلا امل : هاج..هذي رساله من جراح وهالساعه بعد وقفت ساره دقايق وبعدها تكلمت : امل.. اخذي هالرساله ورجعيها لصاحبها .. حتى الساعه ماابيها لأني ماتعودت اعطي احد هديه وارجع آخذها..وقولي لجراح: احنا كبرنا على هالسوالف.. ورجاءا خلاص انا مابيني وبينه شي .. امل: ليش حرام عليج تكسرين بخاطره ساره: وانا مومهم يكسر بخاطري مو حرام ؟ امل: جراح زعلان عشانج والله ساره: خلاص امل .. مابي رسالته امل: انزين اقريها وعطينياها ارجعها ساره: مابي .. امل: كيفج .. الله يعينك ياجراح..ياما عانيت تطلع امل من البيت وترجع ساره عند امها .. لاحظت سكوت امها واستغربته ساره : انا غلطانه يمه ؟ ام ساره: لاء ساره : جنه مو عاجبج ؟ ام ساره : لوموعاجبني جان تكلمت ساره : خلاص انا ماعاد يهمني ام ساره : واخيرا اقتنعتي ساره : يعني ام ساره : انزين متى تبدى امتحاناتج؟ ساره: بعد عشرة ايام ام ساره: شدي حيلج عاد هذي الامتحانات النهائيه ساره: اكيد يمه .. بس احس اني مخنوقه من جو البيت ولازم اطلع ام ساره: خلاص اتصلي على وحده من رفيجاتج واطلعي معاها ساره بعد تفكير قصير وبنبره حزينه : ماتحلى الطلعه الا مع مها ام ساره : الله يذكرها بالخير ساره : لا يمه انا مابي اطلع الا معاج ام ساره: لايمه مافيني شده على الطلعه ساره: بتطلعين يعني بتطلعين ... بروح ابدل ملابسي وانطرج بالسياره ام ساره تبتسم:من يقدر عليج انتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرجل الذئب - ممنوع الدخول لضعاف القلوب | العرومة | موسوعة الصور | 14 | 10-11-2010 04:24 PM |
مقطع فيديو ليس لضعاف القلوب | سلامه82 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 03-10-2009 01:02 PM |
القلوب و أنواعها | نبيل المجهول | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 01-23-2007 03:05 PM |