عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2009, 09:51 AM
 
(وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) – 4

(وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) – 4
في ظهور نار الحجاز
الحمد لله ربّ العالمين
اللّهمّ صلّ على سيدّنا محّمد وعلى آله وأزواجه وذريّته وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين والّشهداء والصّالحين وبارك وسلّم كما تحبه وترضاه . ( آمين )
اللهم إنا نسألك من كل خير سألك به عبدك ونبيك سيدّنا محّمد
صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم
ونعوذ بك من كل شر استعاذ منه عبدك ونبيك سيدّنا محّمد
صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم
اللهمّ سلّمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ونعوذ بك من فتنة المسيح الدّجال
(آمين ياربّ العالمين )
أحبتي في الله تعالى ....
.لنتأمل معا هذه المعجزة التي مرت بسلام وأمان على أهلها وجاءت كما أخبر بها سيدّنا رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم فهو الرحمة المهداة إلى الخلق أجمعين وصدق الله تعالى القائل في كتابه العظيم
{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى 0 مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى 0 وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى 0 إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم 1-4
إنها معجزة ظهور نار الحجاز فتفضلوا معي أيها الأفاضل للاطلاع على هذه المعجزة
عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه، قال : " أقبلنا مع رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم فرأينا ذا الحُليفة، فتعجل رجالٌ إلى المدينة، وبات رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم وبتنا معه، فلما أصبح سأل عنهم، فقالوا إلى المدينة، فقال : تعجلوا إلى المدينة والنساء، أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت "[1].
ومعنى قوله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم
أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت
فهي أشارة إلى عمران المدينة المنورة في آخر الزمان حيث أنها سوف تبلغ مبانيها من العلو ما تبلغ ثم يهجرها أهلها إلا من شاء الله تعالى والله تعالى أحكم واعلم
جاء في باب سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم تبلغ المساكن إهاب أو يهاب قال زهير قلت لسهيل فكم ذلك من المدينة قال كذا وكذا ميلا رواه مسلم
عن أبي هريرة أن رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّمقال إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها رواه مسلم
عن زيد بن ثابت عن النبي صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّمقال إنها طيبة يعني المدينة وإنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة رواه مسلم
وروي من غير ذكر : " بأرض اليمن "، ولفظه : " ليتركنها أحسن ما كانت، ليت متى تخرج نار من جبل الوراق تضيء لها أعناق الإبل ببصرى بروكاً كضوء النهار " [2].
و أخرج الطبراني، في آخر حديث لحذيفة بن أسيد رضي الله تعالى عنه : وسمعت رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم يقول : " لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من رومان أو ركوبة (و هي ثنية بين مكة والمدينة ) تضيء منها أعناق الإبل ببصرى "[3] قلت : وركوبة كما سيأتي ثنية قريبة من ورقان، ولعله المراد بجبل الوراق .
قال الحافظ ابن حجر : ورومان لم يذكرها البكري، ولعل المراد : رومة، البئر المعروفة بالمدينة[4] . وهذه النار مذكورة في الصحيحين، في حديث : " لا تقوم الساعة حتى تظهر نار بالحجاز " [5].و لفظ البخاري : " تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى "[6] . وعن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم قال تخرج نار من حبس سيل تسير بسير بطيئة تكمن بالليل وتسير بالنهار تغدو وتروح يقال غدت النار أيها الناس فاغدوا قالت النار أيها الناس فقيلوا راحت النار أيها الناس فروحوا من أدركته أكلته وقد روى عن النبيصلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّمفي ذكر أشراط الساعة خروج النار من أرض الحجاز عاصم بن عدي الأنصاري وأبو هريرة وأبو ذر الغفاري
وفي رواية عن أبي ذر قال أقبلنا مع رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّمفرأينا ذا الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة وبات رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم فقيل تعجلوا إلى المدينة فقال تعجلوا إلى المدينة والنساء أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت ثم قال ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء بها أعناق الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار رواه أحمد ورجاله رجال حبيب بن حبان وهو ثقة وعن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم قال يوشك أن تخرج نار من حبس سيل تسير بسير بطيئة الإبل تسير النهار وتقيم الليل تغدو وتروح يقال غدت النار أيها الناس فاغدوا قالت النار أيها الناس قيلوا راحت النار أيها الناس روحوا من أدركته أكلته رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال رافع وهو ثقة وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا يكون لها ما سقط منهم وتخلف وتسوقهم سوق الجمل الكسير رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وعن عبد الله ابن سلام عن النبي صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم أنه سئل عن أول أشراط الساعة فقال النبي صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم إن أول أشراط الساعة نار تخرج من المشرق وتحشرهم إلى المغرب رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
و روي عن رسول الله صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم " يوشك نار تخرج من حبس سيل، تسير سير بطيئة الإبل، تسير النهار وتقيم الليل "[8].
و ظهور النار المذكورة بالمدينة الشريفة قد اشتهر اشتهاراً بلغ حدَّ التواتر عند أهل الأخبار، وكان ظهورها لإنذار العباد بما حدث بعدها، فلهذا ظهرت على قرب مرحلةٍ من بلد النذير صلوات الله وسلامه عليه، وتقدمها زلازل مهول، وقد قال تعالى : (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الإسراء:59)
، وقال تعالى : (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) (الزمر:16)
ظهور النار
و لما ظهرت النار العظيمة الآتية وصفها، وأشفق منها أهل المدينة غاية الإشفاق، التجأوا إلى نبيهم المبعوث بالرحمة صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم فصرفت عنهم ذات الشمال وزاحت عنهم الأوجال، وظهرت بركة تربته صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّمفي أمته، ولعل الحكمة في تخصيصها بهذا المحل أي المدينة المنورة مع ما قدمناه من كونه حضرة النذير الرحمة لهذه الأمة فإنها إن ظهرت بغيره، وسلطان القهر والعظمة التي هي من آثاره قائمٌ لربما استولت على ذلك القطر ولم تجد صارفاً، فيعظم ضررها على الأمة، فظهرت بهذا المحل الشّريف لحكمة الإنذار، فإذا تمت قابلتها الرحمة فجعلتها برداً وسلاماً، إلى غير ذلك من الأسرار .و كان ابتداء الزلزلة بالمدينة الشريفة مستهل جمادى الآخرة، أو آخر جمادى الآخر، أو آخر جمادى الأول سنة أربعة وخمسين وست مئة (654)، لكنها كانت خفيفة لم يدركها بعضهم مع تكررها بعد ذلك، واشتدت في يوم الثلاثاء على ما حكاه القطب القسطلاني . وظهرت ظهوراً عظيماً، اشترك في إدراكه العام والخاص، ثم لما كان ليلة الأربع ثالث الشهر أو رابعه، في الثلث الأخير من الليل حدث بالمدينة زلزلة عظيمة أشفق الناس منها، وانزعجت القلوب لهيبتها، واستمرت تزلزل بقية الليل، واستمرت إلى يوم الجمعة ولها دوي أعظم من الرعد، فتموج الأرض وتتحرك الجدران، حتى وقع في يوم واحد دون ليلة ثماني عشرة حركة، على ما حكاه القسطلاني .و قال القرطبي : قد خرجت نار الحجاز بالمدينة، وكان بدؤها زلزلة عظيمة في ليلة الأربعاء بعد العتمة، الثالث من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وست مئة، واستمرت إلى ضحى النهار يوم الجمعة فسكنت، وظهرت بقريظة، بطرف الحرة ترى في صفة البلد العظيم، لا تمر على جبل إلا دكته وأذابته، ويخرج من مجموعه ذلك مثل النهر أحمر وأزرق، له دوي كدوي الرعد، يأخذ الصخور بين يديه، وينتهي إلى محط الركب العراقي، واجتمع من ذلك ردمٌ صار كالجبل العظيم، فانتهت النار إلى قرب المدينة، ومع ذلك فكان يأتي المدينة نسيم ٌ باردٌ، وشوهد لهذه النار غليان كغليان البحر .و قال لي بعض أصحابنا : رأيتها صاعدة في الهواء من نحو خمسة أيام، وسمعت أنها رئيت من مكة ومن جبال بصرى أهو قال النووي : تواتر العلم بخروج هذه النار عند جميع أهل الشام .و نقل أبو شامة عن مشاهدة كتاب الشريف سنان قاضي المدينة الشريفة وغيره أنَّ في ليلة الأربعاء ثالثة جمادى الآخرة حدث بالمدينة في الثلث الأخير من الليل زلزلة عظيمة أشفقنا منها، وباتت في تلك الليلة تزلزل، ثم استمرت تزلزل كل يوم وليلة مقدار عشر مرات .قال : والله لقد زلزلت مرة ونحن حول الحجرة فاضطرب لها المنبر إلى أن سمعنا منه صوتاً للحديد الذي فيه واضطربت قناديل الحرم الشريف (1).
زاد القاشاني : ثم في اليوم الثالث وهو يوم الجمعة زلزلت الأرض زلزلة عظيمة، إلى أن اضطربت منائر المسجد، وسمع لسقف المسجد صرير عظيم (2)
قال القطب القسطلاني : فما كان يوم الجمعة نصف النهار ظهرت تلك النار، فثار من محل ظهورها في الجو دخان متراكم غشى الأفق سواده، فلما تراكمت الظلمات وأقبل الليل سطع شعاع النار، وظهرت مثل المدينة العظيمة في جهة الشرق .قال القاضي سنان : وطلعت إلى الأمير وكان عز الدين منيف بن شيحة وقلت له : قد أحاط بنا العذاب، ارجع إلى الله، فأعتق كل مماليكه، وردَّ على الناس مظالمهم زاد القاشاني : وأبطل المكس .ثم هبط الأمير للنبي صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّموبات في المسجد ليلة الجمعة وليلة السبت، ومعه جميع أهل المدينة حتى النساء والصغار، ولم يبق أحد في النخل إلا جاء إلى الحرم الشريف وبات الناس يتضرعون ويبكون، وأحاطوا بالحجرة الشريفة كاشفين رؤوسهم مُقرين بذنوبهم مبتهلين مستجيرين بنبيهم صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم
و قال القطب : ولما عاين أمير المدينة ذلك أقلع عن المخالفة واعتبر، ورجع عما كان عليه من المظالم وانزجر، وأظهر التوبة والإنابة، وأعتق جميع مماليكه، وشرع في ردِّ المظالم وعزم أهل المدينة على الإقلاع عن الإصرار وارتكاب الأوزار، وفزعوا إلى التضرع والاستغفار، وهبط أميرهم من القلعة مع قاضيهم الشريف سنان وأعيان البلد، والتجئوا إلى الحجرة الشريفة، وباتوا بالمسجد الشريف بأجمعهم حتى النساء والأطفال، فصرف الله تعالى تلك النار العظيمة ذات الشمال، ونجوا من الأهوال، فسارت تلك النار من مخرجها وسالت ببحر عظيم من النار، وأخذت في وادي أُحيليين وأهل المدينة يشاهدونها من دورهم كأنها عندهم ومالت من مخرجها إلى جهة الشمال، واستمرت مدة ثلاثة أشهر على ما ذكره المؤرخون . وذكر القطب القسطلاني في كتاب أفرده لهذه النار، وهو ممن أدركها لكنه كان بمكة فلم يشاهدها: إن ابتداءها يوم الجمعة السادس من شهر جمادى الآخرة، وأنها دامت إلى يوم الأحد السابع والعشرين من رجب، ثم خمدت فجملة ما أقدمت اثنين وخمسين يوماً، لكنه ذكر بعد ذلك أنها أقامت منطفئة أياماً ثم ظهرت، قال: وهي كذلك تسكن مرة وتظهر أخرى، فهي لا يؤمن عودها وإن طفيء وقودها أه.فكأن ما ذكره المؤرخون من المدة باعتبار انقطاعها بالكلية، وطالت مدتها ليشتهر أمرها فينزجر بها عامة الخلق ويشهدوا من عظمها عنوان النار التي أنذرهم بها حبيب الحق صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم و ذكر القسطلاني عن من يثق به : أن أمير المدينة أرسل عدة من الفرسان إلى هذه النار للإتيان بخبرها، فلم تجسر الخيل على القرب منها، فترجل أصحابها وقربوا منها فذروا أنها ترمي بشرر كالقصر، ولم يظفروا بجلية أمرهم، فجرد عزمه للإحاطة بخبرها، فذكر أنه وصل منها إلى قدر غلوتين بالحجر ولم يستطع أن يجاوز موقفه من حرارة الأرض وأحجار كالمسامير تحتها نار سارية ومقابلة ما يتصاعد من اللهب، فعاين ناراً كالجبال الراسيات، والتلال المجتمعة السائدات، تقذف بزبد الأحجار كالبحار المتلاطمة الأمواج، وعقد لهيبها في الأفق قتاماُ حتى ظن الظان أن الشمس والقمر كسفاً إذ سلبا بهجة الإشراق في الأفاق، ولولا كفاية الله كفتها لأكلت ما تقدم عليه من الحيوان والنبات والحجر، أه .قلت : وذكر القسطلاني : إن هذه النار لم تزل مارةً على سيلها حتى اتصلت بالحرة ووادي الشظاة، وهي تسحق ما والاها، وتذيب ما لاقاها من الشجر الأخضر والحصى من قوة اللظى، وأن طرفها الشرقي أخذ بين الجبال فحالت دونه ثم وقفت، وأن طرفها الشامي وهو الذي يلي الحرم اتصل بجبل يقال له : وعيرة، على قرب من شرقي جبل أحد، ومضت في الشظاة الذي في طرفه وادي حمزة رضي الله عنه، ثم استمرت حتى استقرت تجاه حرم النبي صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّمفطفئت .و قال القسطلاني : إن ضوءها استوى على ما بطن من القيعان وظهر من التلال، حتى كأن الحرم النبوي عليه الشمس مشرقة، وجملة أماكن المدينة بأنوارها محدقة، ودام على ذلك لهبها حتى تأثرت له النيران، صار نور الشمس على الأرض تعتريه صفرة، ولونها من تصاعد الالتهاب يعتريه حمرة، والقمر كأنه قد كسف من اضمحلال نوره .قال : وأخبرني جمع ممن توجه للزيارة على طريق المشيان أنهم شاهدوا ضوءها على ثلاثة مراحل للمجدِّ وآخرون : أنهم شاهدوا من جبال سارية .قلت :نقل أبو شامة عن مشاهدة كتاب الشريف سنان قاضي المدينة : أن هذه النار رئيت من مكة ومن الفلاة جميعها، ورآها أهل ينبع .قال أبو شامة : وأخبرني بعض من أثق به ممن شاهدها بالمدينة أنه بلغه أنه كتب بتيماء على ضوئها الكتب . قال أبو شامة : وظهر عندنا بدمشق أثر ذلك الكسوف من ضعف النور على الحيطان، وكنا حيارى من سبب ذلك، إلى أن بلغنا الخبر عن هذه النار .و كل من ذكر هذه النار يقول في آخر كلامه : وعجائب هذه النار وعظمتها يكل عن وصفها البيان والأقلام، وتجل عن أن يحيط بشرحها البيان والكلام، فظهر بظهورها معجزة للنبي صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّملوقوع ما أخبر به وهي هذه النار، إذ لم تظهر من زمنه صلى الله عليه وسلم قبلها ولا بعدها نار مثلها . قلت : قد تقدم عن القرطبي أنه بلغه أنها رئيت من جبال بصرى .و صرح الشيخ عماد الدين ابن كثير بما يقضي أنه أضاءت من هذه النار أعناق الإبل ببصرى، فقال : أخبرني قاضي القضاة صدر الدين الحنفي قال : أخبرني والدي الشيخ صفي الدين مدرس مدرسة بصرى أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة الليلة التي ظهرت فيها هذه النار ممن كان بحاضرة بلد بصرى أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم في ضوء تلك النار، فقد تحقق بذلك أنها الموعودة بها، والحكمة في إنارتها بالأماكن البعيدة من هذا المظهر الشريف حصول الإنذار، ليتم به الإنزجار .
المصدر :
عن كتاب وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى تأليف نور الدين بن عبد الله السمهودي ج 2 [1] مسند أحمد 5/189 برجالٍ ثقات.[2] [ تاريخ المدينة 1/280].
[3] نقلاً عن فتح الباري 80/23.[4] [ نقلاً عن فتح الباري80/13] .[5] [ المعجم المفهرس 3/523، البخاري : كتاب الفتن، ومسلم كتاب الفن ومسند أحمد ] .[6] .[ فتح الباري : 13/78].[8] [مورد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمي 467] وأخرج هذا الحديث أحمد بن حنبل، وأبو يعلى، من رواية رافع بن بشر السلمي عن أبيه، وقال الحافظ الهيثمي : رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح ،غير رافع، وهو ثقة، أنتهي .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) – 2 abdulsattar58 نور الإسلام - 2 10-13-2009 08:26 AM
(وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) – 1 abdulsattar58 نور الإسلام - 2 09-01-2009 12:22 PM
(وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) – 3 abdulsattar58 نور الإسلام - 2 07-25-2009 10:35 AM
القرآن الكريم كامل بالكتابة Amira 100 نور الإسلام - 4 05-08-2009 03:53 PM


الساعة الآن 06:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011