عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الترفيهية > نكت و ضحك و خنبقة

نكت و ضحك و خنبقة القسم لا يهتم بشيء سوى الفكاهة والضحكة البريئة والمواقف الساخرة والمقالب بين الأعضاء

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 01-22-2010, 04:03 PM
 
مشاركه جميله
__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
  #27  
قديم 01-23-2010, 02:27 PM
 
نكته جميلة ورائعة ...........تحياتي لك...........تقبل مروري
__________________
المرء ضيف في الحياة وابقى
***
ضيف كذلك تنقضي الاعمار
***
فاذا أقمت فان شخصي بينكم
***
واذا رحلت فصورتي تذكار
***
  #28  
قديم 01-23-2010, 03:05 PM
 
تامل كيف أذعن النيل الأزرق للأبيض أخيه فيما أسموه المقرن؟ وباعوا لكما ولكل من لهم آذان وعيون، أسمعوهم بالراديو وأروهم بالتلفزيون، وزينوا لهم أن أعذب الشعر الذي هو دونما ريب أكذبه – ما كان نظم لحظات زمان والآن ينظم،وسينظم فيما يأتي من الزمان في صفة هذا المكان:المقرن،هذا الذي أفقد النيل الأزرق لونه،وعليه هزم. صه ‍! أنت مسرف في حب هذا النهر ..
وتلك هي (وفاء) تقول لها:
&********65293; من الذي اخترع اللبن الزبادي ؟.
&********65293; أهل منغوليا .. قالوا بل قرات مرة ..
&********65293; كذباً كاذب.
&********65293; من إذن ؟ .
تنظراليها تفحص وجهها تحس انها تترقب اجابة ترد علي سؤال اللبن الزبادي :
&********65293; اهل منغوليا ؟ لا .. بائع لبن حليب كسدت بضاعته !
تضحك هي . وأنت تضحك.
في الطريق إلى بقعتكما المفضلة ، في فجوات الفراغ الصامت التي يثقب الهواء فراغها الصامت، حين يمر داخل السيارة ..الفجوات القصيرات بمقدار الزمان الذي يمضي، الفجوات اللائي لايخشوهن الكلام الثرثار.. فيهن تنشغل مرات بتأمل يزيدهن فراغاًعلي فراغ ، الثرثار الكلام،ذاك فراغ علي فراغ .. انظرعلي الجسر تمر شاحنات وسيارات وحافلات، ومساكين .. وما حكاية اهل القماير؟شاحنة تصران تتجاوزك، جهاز التنبيه فيه ضعيف الصوت، كانه كان ، ثم وهن .. مثل رجل بدين جداً ، سماعك صوته الخافت، دون رؤيته لا ينبئ عن ضخامة جسده.لحظة فيك فارغة تضحك ها. ها . تمرالشاحنة تتجاوز سيارتك تحمل ورق طباعة .. ثقيل حملهاربما كان ثقل ما تحمله تنوء به، سبب العجز في صوت جهازالتنبيه..الليلة يزف الورق الابيض للالات، تزول صفته البياض بحبراسودوحروف ، بكل ما فيها – الحروف – من اخطاء الطابع والمحررين، واخطاء اخري لا يمكن ان تنسب لمصحح او محرر،ورق يزف الي الالات الهدارات كماتساق الخراف الي المذابح، كانك تري الغرب ماثلاً لعينيك، يوم تبصر بالورق الابيض تفرش عليه كلمات صاحبناالدكتور نصر الدين ، موضوعها واحد كشخص ماء يوماً يلبس جلابية وتارة قفطاناً ، وطوراً بنطلوناً وقميصاً والروح هي ذاتها ، هي اياها ، هي هي .. يا حفيظ ..السامة ، السامة ، السامة.
هذا صاحبكم المرح يقول في النادي : أدعو اي فرد منكم للعشاء ولوانه اكمل قراءة مقالة الدكتورنصر .. ها .. ضحكتم كنتم جماعة ، منكم الفاسق بالتصريح ، والذي يريد ان يكون لصاً ويشيد بيتاً من سبعة طوابق ، ليكون مقر سفارة او سفيرلدولة ذات منعة ومال ، ومال لا تاكله النيران .. فاي حلم ؟وفينا من يحرص علي الخمس صلوات ويعتدل للبيرة المثلجة بعد العشاء يقول يحارب بهاالصيف الحار . وذاك الذي امتص دمه حب يائس ، وثلاثة منا جربوا اقلامهم علي رؤوس اليتامي كاتبين في الصحف باختصار : كنا بضعة عشر .. قال احد الكاتبين، كانوا ثلاثة: - اقبل التحدي وامري لله ..عشاء بالمجان ؟امر يطمح اليه كل انسان في هذا الزمان الصعب.
قال صاحب الاقتراح :
لثقتي فيما اقول ، عشاء زجاجة بيرة طمع صاحبنا الكاتب في الزيادة قال: - عرض سخي .. قل زجاجتين .. ردد البعض : - الطمع ودر ما جمع .. الطمع ودر .. قال صاحب الاقتراح : - ماشي ، دكتور نصر الدين ممل .. ممل .. وساكسب انا الرهان ! هذا الذي يجول في ذهنك ياخذ من عمر الزمان طرفاً جد يسير ، ولكنه يسحب علي الراس فيغطيه ، هو ما تسميه حشو الدماغ حين يكف الكلام الثرثار . ولتعلم ان اهل السيارت والشاحنات والحافلات ادمغة وفيها فراغ وكلام ثرثار فيها ، وهم انت ، صة ! انشغلوا عنك، ماهمهم من الامر شي سوي هذه التحفة الجميلة (وفاء)يقولون عنها،بعضهم علي الاقل، ماتقول انت ربما عن ورق الطباعةوالخراف، ولكن ايكما الذبيح ؟ واين السلخانة . الرهان ؟ وما شانك بالقماير ؟ وهل اكملت قراءة اي مقالة للدكتور نصر الدين ؟.
صير كتاب الحكايات – كل العصور – المصادفة قاعدة .. اما الاستثناء ؟ يقولون انه بينما كان يعبر الطريق بصربها نظراليها، اليه نظرت حين نظرت الي عيني وفاء اول مرة كانت حمي الدريس كما تعرفها انت عن نفسك ، تفور في وجهها ، ما وصف احدعيوناً تغشاها حمرة ، هي حمرة، الدماء .. كان كتاب الحكايات ، يتحدثون عن المصادفة كما اعتاد الشعراء نبش العصافير في قبورها .. كل عصفور وصفوا عصفور ميت .. هل رايت الاحمرار في عينيها ، اذاك شي جميل؟ فيوصف اصمت صه ..تذكر صديقاً اذن دعني اقص عليك هذه .. نعم .. ذاك الصديق كان قد عشق امراة يغشاها (دم التاير) كثيراً في الصيف ، تحك جسدها ، يكاد يدمي .. قال ان مرضها ينبئ .. يتلمظ .. يقول ما يعني ان ذاك الهياج انما هو اعلان عن رغبتها فيه ، قلتم له : مسكين .. مريض انت لا هي..
تعود الي امر المصادفة عند كتاب الحكايات ، صدق اولئك ، كذبت انت عيادة طبيب ، ايام كانت ادواء الحساسية تأخذك كل جانب ، العام جله، تارة كله..حكة تبدأ علي الاذن اليسري تقول تعالجها بظفر اذ يبلغ مقامها ناب تستكين وتغفو،تظن انك قضيت علي ثورتها ، احتويت حدتها ، هذه لغة السياسة كما تعلم ..يقولون الاحتواء واء .. واء .. انصرعن هذا العبث الساذج .. قل كلامك .. " حاضر طيب " .. قلنا تهبط الثورة من الاذن اليسري الي الساق اليمني .. طريق معقد كما تراه ، ولها معبد اذهي تسلكه غير هيابه سبيلها مجري الدم في لمحو اوبعض لمحة تنحدر يدك تتبعها بظفر،وقد تبلغ مكانها بناب،اوانت اعسر تكون اليد اليسري،او ايمن فباليمني .. بديهي ايها الثرثار .. تقول حين تبلغ ساقك اليمني بظفر من اصبع في اليد اليسري، ام هي اليمني ؟ انت معقد.. لا ريب لانك اعسر ، تسمع كثيراً من يذكر الشيطان في اليد اليسري ، والاعسر يخالطه الشيطان . صه يصعد الدم الفوار الي الكتفين والي الظفر نفسه الذي به نستعين . هذا يدعو ان تعض مكانه باسنانك كلها ، ثم تصبر او ان يزهر النيم الي احمرار في العينين يفيض ، وفيض من العطس انت تعلم اصرارها ذكران الدكتورسعيد طبه ناجح يده لاحقة باختصار رجل مبروك ومختص في مثل ما كنت منه تشكووتتعذب ، ولتضف لهذا ذاك الصوت الصفيري يجعل الصدر جحيماً ، قيل الريوذاك وجمعوا هذا كله فاسموها الحساسية ...
شجرة النيم التي في البيت غرست يوم مولدك ان اجتثت تموت انت وان جفت عروقها قضيت ايضاً. ولله العجب! فلها انوثة طاغية تزهر قبل الاوان وتؤذيك .. وما الصوت الصفيري ؟ وما حكاية الناس في القمائر ؟ والنزلات المعوية ؟ .
حسنا سافر الي بلاد ليس بها نيم ، كثيرة بلاد الله التي لم يدخل اليها اللورد كتشنر شجرته الاثيرة .. ذكروا هذا وصدقنا في عيادة الدكتور سعيد تلفزيون ملون، ومصلي .. والناس المرضي مؤمن وغير مؤمن جلس الي جانبها في العيادة– مصادفة اتفاقاً كان صوته الصفيري يسمع، وسعاله متصل يلتفت اليك المرضي من الناس من يعرف بصوت سعاله سيقولون هوذاك هو ذاك وليس لديك نظارة فتخفي وراءها العينين الحمراوين كل اولئك قد لحظوا امرعينيك تكون كارثةلوتبع هذا اولئك مااولئك سوي حك الاذن اليسري فالساق اليمني وبعد ذلك الانف والسرة وهلم جرا.
اول مانزلت ارض مصر راك احد معارفك من الطلاب السودانيين تحك كل مكان تارة تحك فيما يشبه العنف اللذيذ، كالمحموم يلذ له الجلوس اوالوقوف تحت الشمس والشمس تصليه .. كنت انت .. قال صديقك الطالب في مصر "" تغير الهواء "" ، كان المفروض ان تاكل بصلة ساعة وصولك اليها ! مسكي طالب وبائس ما عرف من خيرات ام الدنيا شئياً سوي بصلها.
المصادفة، الاستثناء وصار قاعدة تلتقيان بعدها .. قبلها قلت ان ذلك كله من بعض ما يسمي امراض الحساسية منها حمى الدريس (هي فيفر) نطقتها نطقاً سليماً ، آه يا زمان فورية ، تظنين ان لغة اهله الفرنسية هينة ناعمة ، موسيقي ولحون ، الا انه كان يلتزم خشونة في الصوت حين يتكلم الانكليزية . لات ساعة مندم آه ولي عهد فورية، ومابقي منه الا الاطياف والا الصور .. وقال قدم الى لورنس كانساس يزور اخته اولاً ويعالج لغته الانكليزية من بعد ، ويتحرى اصول البلوز .. لحظت انك اندهشت .. قالت : نطقي في الانكليزية لا باس به اليس كذلك لا تظن انني مثل بعض مذيعي راديو امدرمان لا يعرفون الفرق بين امريكا وام ريكا !! ضحكتما.. انقضى أوان حمى الدريس وشهور حمى الدريس انقضين وسفر الصيف ,تأخذكما النشوة , أو مثلها, لتلك البقعة كأنما هى من صنع افكارك,لاأرض فيها , لاحقيقة لاسماء تظلها, كالتى تحلم أن تشيد فترى .. بقعة على النيل الأزرق قبل اتحاده مع الابيض, بالمناسبة لماذا لاتؤيد هذا الأتحاد ؟ أمر بسيط , حد الازرق من اندفاعه فيما يسمى المقرن , و أستسلم للابيض , ذكر الشعراء أن النهرين تعانقا هراء ما ذاك عناق , أذعن الازرق للأبيض ..لايملك هذه البقعة فيما يبدو أحد, المهم ليس عليها قصر و لازرع ,يريد صاحبها أن يجعل منها شيئاً هو نفسه لا يعلم ما هو .. شيئاً ما .. أقام عليها خفيراً عم حسين عجوز .. ومن غير العجائز يرضى بواد غير ذى زرع ؟ يغمض عنكما جفنه , يحب السجائر أشد حب , علبة ربما علبتين يقنع بهما ليغمض الجفن عنكما , (أنا مكلف بالصوص فقط ) يقول هو وتقول أنت : و ما يسرق اللصوص ؟هذا الفضاء ظ ام ماذا ؟ ويستطرد عم حسين " كلاب الحراسة نفسها لا تقاوم الرشوة ، تصور قطعة لحم ، احياناً انثي ها .. ها "
__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
  #29  
قديم 01-23-2010, 03:07 PM
 















حمى الدريس - علي الملك - الجزء الثاني

لم يكن زوج وفاء ثرياء ليس مهماً مهما كان وظيفة سمينة في ميزانية الجامعة ، غسل الامل الامل عقلها بل محاه محوا حين تقدم لها نظرت لكل شئ يعيني امها، تراجع نفسها الان بل هي تسترجع طرفا من اطراف" قدرت فيه العلم ساعتها" تقول آه انك تتحدثين كانك دولة .. تسرف في الحديث عن تكريم العلم والعلماء والمبدعين تقول لها : هنالك علم فوق الثري ودنيا ارحب تحته ليس هنالك فائدة طالما ان المتنبئ وانيشتاين ولوركما وكرومة تحت الثري ..
عرفت الان ابطالك الاثيرين ! كان معيداً في الكلية ، رجل معمل انابيب اختبار مساحيق ، في الوطن كما في الغربة ، الفته المناضد والمكتبات عذب الورق عذاباً اليماً سمكة في بحر الجامعة الاجاج .. تصور كل هذه المنعة في الماء حتي اذا خرج الي اليابسة مات اختنق ومات ، اختنق ومات، (الست بعض اليابسة ؟ بل انت كلها )ومنك السؤال والاجابـة تقول لها : اسميك اذن انبوبة الاختبار.. ماشي تعرف عصمت رجل منظم جداً حتي الان يحلق راسه عند حلاق واحد اعتاد عليه منذ كان تلميذا صغيرا .. امس كان يحدثني عن المرايا حين كانت تجلب من اوروبا قال عند هذا الحلاق كانت المرايا بلجيكية ولكنها استبدلت الان، ربما تهشمت.
ربما قصد تشيكوسلوفاكيا .. قال بلجيكيا لانه لا يحب كان واخواتها .. ومن هن ؟ تشيكوسلوفاكيا واخواتها اهلات الشرق .. اذن فالجهات الاصلية عنده ثلاث ضحكت وهي ترد : والفرعية ايضاً ! غرب وغرب وغرب ، وغرب ، وغرب وهلم جرا !.
نعود للمرايا ، قال انه علي ايام المرايا البلجيكية كان شعر الراس يظهر عليها شعر راس .. والانف الافطس تظهره انفاً افطس والفك فكاً والشارب شارباً و..
يعني تقول المرايا – ايام صباه للأعور : انت اعور. طبعاً كان شئ زمان ! الا تري اليوم ان العيون في المدينة اسمال عيون ! قال ايضا يصنعون المرايا اليوم في المنطقة الصناعية في الخرطوم بحري ..
نقطة نظام ابن عمتي عنده مصنع في امدرمان وصار ثريا بما غنم من بيع المرايا. طبيعي كل انسان يريد ان يري نفسه ، والمرايا تحقق له هذا ! المهم قال ان مرايا اليوم تظهر الانف الافطس انفاً غير افطس ‍! والفك فكين، والشارب ثلاثة شوارب وعسل العيون يظهر علي المراة كزيت البذرة !. هذا نادر الم اقل انه عالم بدون شك .. ومحدث لبق ثم تعود له سخرية حارقة كلما تطرقا لموضوع زوجها يقول: اليسوا هم اهل الاختراع ؟ انت غبي .. هم الذين اوجدوا الحاجة ! ينذره تعليقها يستدرك قائلاً: ابدا سمعت ان عبقريا لم يدخل الجامعة قط قد اصطنع جنساً من النمل الالكتروني .. نمل ابو ريش،ولكن ليس له ريش ! ولدغته لاتؤلم غير غيرانها تصيب الرجل بالعجز تقعدهم عن الجنس ، وتدفعهم لطلب المعالجة واللهث الحثيث وتمنح النساء خصوبة مطلقة ، اني ارشحه لجائزة نوبل.
نوبل لا ينالها الا من اسعفه الحظ فطرد من بلاده ليصل الي امريكا بتذكرة سياحية ! ومثل عصمت لا يطرد من اي بلد لانه لا يري مايراه الناس .. والاكم عنده دائماً صالح ، اني اعرف هذا النوع تماماً .
اسلم النيل الازرق روحه حين صالح الابيض صلحاً افقده لونه وعنفوانه لهذا كانت تلك البقعة علي النيل الازرق المستقل مكاناً فريد الحسن اذ هي تقع قريباً من مكان خسر النهـر حريته فيه . تحس ان الحياة فيما يعلو الجروف شئياً ، الصغير ياكل الكبير، من المنتصر من الخاسر ؟ علاقة غريقة بين الشط والنهر يظن الاهلون ان الشط يمنع عنهم غضبه النهر ، وواقع الامر ان هذه الامور وضعت باتفاق ازلي والاهلون لا يعلمون فالنهر يعلو بقدر ماتحتاج الشواطي من خصوبة وحياة ، وهو دائماً يخشي ان تنساب مياهه علي الصحاري فتعود تلك تبادله غزوة بغزوة، فهو حين يضمن للشطآن مايكفي حياتهاالخضراء يكون ضمن حياته ايضاًاذان خضرتها دفاع مستميت عن وجوده العذب، وقد تفقد الشطئان طرفا من ارضها تقدمه كعذاري وفاء للنيل،هذا بعض ضريبة البقاء بل هو بعض ادخار اذ حين ينحسر يعيد للشط ماكان شطاً ليكون شطاً وعليه طمي وملح وشباب يتجدد هنا وهناك ، اخذ وعطاء الصحراء فكلا الف كلا ، لها الريح والشمس والقمر .. تمنحها الشمس والقمر الضوء والنظر الممل والحريق ، وتنشر الريح رسالتها الرملية ذرات اخذ وعطاء هل انت سعيد ؟ وهل اعطيت لتأخذ ، ام هل اخذت لتعطي ، وهل تفعل ما تفعل لانك تجد راحة لا تجدها في بيتك ! افضل الا تتحدث عن بيتك ! وانت حين زوجت رجلاً ما كان حين تقدم اليك في نظر امك الا وظيفة سمينة " وانت بحمد الله في سن الزواج " كان عمرك ساعتئذ ثلاثاً وعشرين سنة .. حديثة التخرج في الجامعة " معليش لا نريد ان تذوق من رزقك الان بحمد الله ابوك يعمل والحال ميسور " تريد ان تزوجك سريعاً " وهو شاب مركزه ممتاز ، استاذ .. الجامعة" النحلة الطنانة صوت امك " من اسرة يهني عريقة "اي مذهب للعراقة يعتنق اهل المدينة اليوم؟ زمان كانوا ادق اختباراً، يتبعون اصول الاسر الي العباس عم النبئ ، كل عائلة ويتصل نسبها بالعباس او تنحدر من الشريف فلان والسيد علان تتذكرين ، وكان بالمدينة سادة ونقيض هولاء ، النقيض هذا من بعض ما رايت انت من اهل ذلك الحي مشابهاً ، وبعض هذه الانحاء صارت تقنع بفقرها لا تريد ان تتمرد عليه ، كالنيل الازرق ذاك الجميل الذي اذعن ..قنعت تلك الاحياء بتاريخها، كقول سراة القوم " ياسلام امدرمان القديمة "وهل اتي اعجابهم هذا باللبن للاطفال؟ وهل اكل اهلوها السمك والفراخ ؟ او كقول بعض الخواجات " اه انا نحب امدرمان جداً لا نها اصلية .. اما الخرطوم فانها مثل اي مدينة اخري ، بالمناسبة هل تعرف بيتاً للايجار هنالك يعني في الملازمين مثلاً او علي الشاطئ !" وهل تسر المدينة لمثل هذا الكلام ؟ ام هل امكن للرجال التعساء ان يفدوا اولادهم بذبائح في العيد الكبير ؟ صـه !.
رحلة وطويلة قطعتها بالمثابرة والشوك والعذاب وغير هذا ، زمان وانقضي ، تذكر ذلك التحول المذهل في حياتك يا ابن المامور .. تذكر كيف جاءك يوم لبست فيه عيونك عدسات الحقيقة لم تعد تفهم بعده – كابناء الافندية – ذاك الهيكل الوظيفي الذي تسير عليه البيوت ، رب البيت ، ربة الدارالابناء والخادم خادم، ياتي للبيت او ان الفجر يكدح يمسح ينظف لحين ان يهبط المساء يعود ادراجه لكن الي اين ؟ من اولئك من كان يطمح للتعليم ، يدرس في المساء مثل هذا ترغبون عنه لانه ينصرف للدرس قبل حلول المساء ، اما المـدرسة واما العمل ، من يريد عملاً فعليه ان يقنع بجهالته ، مرة ما جاء الخادم في الموعد المعلوم ، اذهب فتش عنه ، اعمل حسابك انه يسكن حياً ليس كحيكم .. اليوم يوم الغسيل والبيت مترب يحتاج نظافة ، والبيت كله اشتعل غباراً ، وناس سالم افندي معزومين عشا عندنا .. ذهبت غير مقتنع، سالت . سالت فأرشدت هاهي امامك اشباه بيوت اقزام بيوت، ليس فيها من مقام فتسميه بيتاً ، نصق سقف هنا ، وهنا طرف جدار ، معزات هزيلات ، دجاج نحيل ، اطفال يمشون يا الله الله مثلما هم نيام وهزال ، وسالت وسالت فارشدت لقيته خادمكم مريض وقد كان نشاطه في العمل ينبئ انه سيظل علي حاله ذاك الي ما شاء الله واليوم ليس كما عهدت ، هذا نوع من البشر ان طرح جسده علي مرقد فارقته العافية ، ما كان اسمه ؟ لا تذكر الزمن طال لكنه لم يعد الي بيتكم ابداً ربما مات او تمرد او التحق بمدرسة ليلية .. ربما .. ربما.
تسالها
اي السحاب الممطر ؟
ترد :
الذي يحمل في طياته الماء !!
هذه هي اللعبة التي ترتاح اليها ، تسالها فتجيب اسئلة تتسم بالغرابة والفجاءة.
&********65293; من هو طاغيتك الاثير؟.
&********65293; جنكيز خان
&********65293; عصره بعيد هذا اعني طاغية مودرن !
&********65293; مسلم ام نصراني ؟.
&********65293; ليس مهما كل طاغية كافر اذ كل دين هو الانسان .
تفكـــر قليلاً ترد:
&********65293; فاجاتني تماماً ، علي كل انتخب شاه ايران وسوموزا.
&********65293; فيك الخير.
&********65293; كفي الليل لا يحتمل اكثر من اثنين !!.
&********65293; فيك الخير.
&********65293; اذن الثالث النيل الابيض لانه ابتلع الازرق اخاه.
&********65293; شاه ايران وسوموزا.
&********65293; الشاه وتعرف امراة اما سوموزا فلانه ثقيل.!!
زوجك طاغية العصر ، لان حزبه واحد هو نفسه ، وهو الصمت والاستغراق فيما لا ينفعك انت جمع حوله قداسة العلم ان شئت الصراحة الدقيقة عزلة العلم الوحشة عبقري قالوا تذكره انت ايضاً كان يسبقك بسنين في الجامعة ، تذكر صورته ، من ذلك النوع الذي تتحمس الجامعة لتبتلعه في جوفها البارد صيد تؤهله الطبيعة لها، مثلما الغزلان في الغاب تعدلاجواف الاسودواقوياء الحيوان .. فصيلة هو منها من صنوف اسماكها ، فيها صغير وكبير بلطي وخريش وكبروس ، وفيها القرش الكاسر ونظام بديع ، بديع حقاً لاننا نقبله.
كنت تحلم ان تلتقي وفاء في موعد ليس يقاس بزمان ، في مكان ليس يتسم الا بانه لا به في خارطة ، لا يوجد في القارات الخمس اللائي جعلن للجغرافيا اساتذة زائرين.. وقاعات درس.
&********65293; وماذا لو عثروا علي السادسة الضائعة ام هي الغارقة في ماء الزمان ؟ .
&********65293; ليس مهما سيكون فيها عين ما في الاخريات ! نساء حائرات وسلطان جائر !
تقول لها وترسم صور لما تريد ، اذ صارت وفاء قسماً من متعة اليوم وعذابه معاً اليك تعود افكار الخيال اليائس الرهيف .. ينتقل اليها مثلما هي تقرا ما انتن فيه تقول باسمة وقد قرات افكارك :
&********65293; هل انت علي وعدك في انشاء دولة الملح؟
&********65293; تقفز من التامل تصيح :
&********65293; قطعاً لن يدخلها مرضي ضغط الدم العالي ..
&********65293; ضحكت واستانست بلهو الحوار وترد:
&********65293; وانا انشئ دولة السكر ..
&********65293; تقول
&********65293; ونجتمع انت وانا بحق الجوار .
__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
  #30  
قديم 01-23-2010, 03:13 PM
 
منذُ وقتٍ طويل.. كنتُ أظنّ أنّ الثقافة هي حشد أكبر عدد من المعلومات العامة في دماغ المُثقف، وأن المُثقف هو الذي عندما تسأله عن مساحة دولة (كانوكان) يجيبك بها فوراً، كنتُ أعتقد أن الشخص المُثقف هو الذي يتحدث بكلام لا يفهمه إلاّ المثقفون، وأنّ البقية لم يصلوا لمرحلة فهم ما يقوله بعد، كنتُ أظنّ أن المُثقف هو ذلك الذي يكون حديثه على غرار:
- أن الدوزنة السرابية.. هي التي تتفق مع تيار الدهشة المتواطئ .. المتعانق مع الفجر البازغ عند حلول السرنديب.!
كنتُ كذلك أعتقد أن الكاتب المُثقف هو ذلك الذي يكتب كلاماً يُفهم بأكثر من عشرة ملايين معنى، مثلاً أفترض أن أحداً ما كتب هذه السطور:
- إن الشروق وإندياحات الغروب.. تأرجحت بين التدوزن تارة .. وبين الأحاسيس السرمدية .. المُكتشهبة المُتحنبلة التي مدت رأسها طويلاً.. حتى تقاطعت في الأفق الحلزوني مع ازدواجية الرؤية عند الذين لا يحضرون غيابهم.!
هذه الكلمات قد يقرأها أحد ما ويهتف بانبهار قائلاً:
- يا سلاااام .. والله الزول ده مليان ثقافة فُل .. (الذين لا يحضرون غيابهم) ديل أكيد يكونوا ناس عربية النفايات.!
وقد يقرأها آخر فيخلف رجله اليمين على أختها الشمال ويلوح بالصحيفة بثقة ويقول:
- طبعاً الكاتب ده من النوع الذي لن تفهم ما يقوله إلا إذا قرأت ما بين السطور .. (الشروق واندياحات الغروب) دي يكون قاصد بيها أكبر حزبين في البلد .. والتي مدت رأسها طويلاً دي تكون الأحزاب التانية .. و(الذين لا يحضرون غيابهم) ديل أكيد فلول المعارضة الذين احتموا بأعداء الإسلام.!
فـ ينبري له أحد الجالسين مقاطعاً بقوله:
- يا جماعة إنتو ما فهمتو الراجل ده قاصد شنو.. (اندياحات الغروب) دي يكون قاصد بيها أسعار السكر التي مدت رأسها طويلاً .. و(الذين لا يحضرون غيابهم) ديل أكيد تجار السكر الرفعوا السعر.. حتى كادت أن تنقطع أنفاس المواطن ذي الأحاسيس السرمدية.!
نعم .. كنتُ أعتقد جازماً أن المُثقف هو ما ورد أعلاه، وهو الذي عندما يكتب عبارة ما، فإنه يقصد بها ألف معنى، وعندما ينطق بكلمة، فإنها لابد من أن معناها يمكن أن ينوء بحمل بعير، وعندما تسأله عن وزن الفيل عندما يبلغ أربعين أسبوعاً في بطن أمه، سيجيبك بلا تردد، وعندما يسألونه عن عدد القطط التي تربيها خالة الرئيسي الموزمبيقي الأسبق، سيكون ملّماً بها ..وقد يحاضرك في هذا الشأن إن لزم الأمر.!
(2)
بعد عدد من السنوات.. اكتشفتُ أنني كم كنتُ أحمق وقصير النظر، عندما أضعتُ عددا من سنوات عمري في حفظ عواصم دول العالم .. وتواريخ المعارك .. وسير الشخصيات البارزة .. إلخ. نسيتها.. ولو بذلتُ نصف هذا المجهود في قراءة أمهات الكتب، لصرتُ من علماء البلاد.
عرفتُ أن الذي يشحن رأسه بالمعلومات فقط، إنما هو عبارة عن نسخة من موسوعة موضوعة على رفّ مكتبة يعلوها الغبار، وأن المعلومات العامة هي ليست مقياسا لمعرفة مدى ثقافة الفرد، وأن الذي يملأ ذاكرته بمعلومات كثيفة، ليس أكثر ثقافة من غيره.!
توصلتُ إلى أن منهج الدراسة الذي كان –ولا يزال- ذروة سنامه الحفظ .. والمنهج معظمه عبارة عن حفظ معلومات عامة.. لا يُخرج هذا المنهج طالباً مثقفاً، لأننا –كطلاب عِلم- وبعد ستة عشرة سنة من الدراسة وحفظ المقررات من الغلاف إلى الغلاف، وصولاتنا في مرحلة الأساس.. ومرورنا مرور الكرام بالثانوية، وحتى أناخت جمالنا بأبواب الجامعة .. تأكدنا تماماً من أننا تخرجنا طلاباً نصف مثقفين.. إن لم يكن رُبعهم، أننا بعد ستة عشر عاماً من تعلم السباحة، اكتشفنا أننا وصلنا مرحلة أن نتعلم فقط (عدم الغرق).!
(3)
حتى بعد أن ودّعنا فصول الدراسة، وخرجنا إلى المجتمع والحياة، وجدنا أن ثقافة الشاب تُقاس حسب معرفته بأغاني الفنانين القدامى، صارت هي التي يقيسون بها معرفة الفتى من جهله، قد تسمع بمن يقول:
- ياخي ده زول جاهل ساكت.. أغنية (طير يا طير .. ومد جناحينك طُوال) ما عارف شاعرها منو؟
وجدنا أننا بُعثنا في زمن.. من لا يعرف فيه اسم فنان ما من القدماء فهو جاهل، ومن لا يعرف التاريخ الذي حفروا فيه البحر فهو جهول، ومن لا يعرف مُلحن الأغنية الفلانية.. فهذا زنديق يستحق الشنق في ميدان عام.!
القنوات صارّت كذلك تجتهد في تكريس ثقافة المعلومات المكبسلة والمضغوطة، فترى قنوات تقيم مسابقات تريد أن تثبت للناس أنهم أغبياء وحمير، وأسئلتها من نوع:
- متى مات بيطلاس بن خانوس البيزنطي.؟!
- متى وُلد بسطام بن جشم بن الصايعة.؟!
- من هو مؤلف كتاب: الأساليب الأكيدة.. في ذبح الخراف العنيدة.؟!
وتجد المذيعة الحسناء تنظر بثقة إلى المُتسابقين الجُهلاء، الذين لا يعرفون هذه المعلومات البسيطة، التي يعرفها أي طفل خرج من الرحم لتوّه، في حين أنّ مقدمة البرنامج نفسها لو انتزعوا منها الورقة الأنيقة، فـ لن تعرف الإجابة أبداً، والسيد مُعدّ البرنامج نفسه لا يعرف الإجابة، فهو في الغالب أتى بها من أضابير الانترنت، أو من موسوعة ما.!
(4)
أظنّ -ظنّا من النوع الحميد الذي لا إثم فيه- أنه لا توجد فائدة ملموسة عندما يعرف الشباب الحالي مساحة أو عدد سكان دولة ما، فهذه معلومات موجودة في الإنترنت وفي أي دائرة معارف، وإنها نوع من ثقافة الكلمات المتقاطعة التي يصر الجميع على أنها الثقافة ولا شيء سواها، قليل من المعلومات العامة مفيد، ولكن لا أن تكون هي ركيزة ثقافة الشباب، فـ الثقافة هي أن تستخدم ما تعرفه مما قرأته وسمعته وشاهدته في تكوين مفهوم متكامل للمجتمع وللعالم من حولك، الثقافة هي كيفية التعامل بالمعارف التي اكتسبتها خلال رحلتك نحو المعرفة، الثقافة هي أن تعيد تدوير ما استوعبته وتخرجه للعالم في شكل جديد، وأفكار متجددة، الثقافة هي أن توصل رسالتك بأسلوب يفهمه الصغير قبل الكبير.!
(5)
أخيراً
ليس من الحكمة أن تعرف أن 2+2=4 .. ولكن الحكمة أن تعرف لماذا 2+2=4!.
__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زبيدة زوجة هارون الرشيد البؤساء شخصيات عربية و شخصيات عالمية 7 11-03-2009 12:09 PM
مات العريس العجوز.... والسبب عقار الفياغرا! wahid_xx مواضيع عامة 0 05-20-2009 12:48 AM
أختنا الطائر الحزين تحتاج منكم الدعاء لوالدتها information قسم أخبار و أحوال الأعضاء و نشاطاتهم 23 09-18-2008 01:41 AM
تفسير الاية الاستواء aboul fadel نور الإسلام - 11 04-27-2008 03:12 PM
الفرق بين العرش والكرسي عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 17 11-24-2006 07:28 PM


الساعة الآن 08:22 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011