عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الترفيهية > نكت و ضحك و خنبقة

نكت و ضحك و خنبقة القسم لا يهتم بشيء سوى الفكاهة والضحكة البريئة والمواقف الساخرة والمقالب بين الأعضاء

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 01-23-2010, 03:16 PM
 
(1)
الأطفال، قبل أن تنمو لهم تلك الأسنان الأمامية، قبل أن يتعلّموا الكلام والمشي و(اللماضة)، يكونون في منتهى الوداعة والجمال، ولكن ما إن يصلوا هذه المراحل أعلاه، ويتدرجون في السنوات ليصلوا إلى السادسة والسابعة، حتى يبدءون في التحول إلى كائنات مزعجة وأحياناً (قليلة الأدب)، وستتأكد من كلامي عندما ترى بعينك طفلاً يمعط شعر أخته الصغيرة، أو يصرخ بالقرب منك عندما تكون مُنهمكاً ومستمتعاً بقراءة كتاب عن (تاريخ زراعة الفِجل في اندونيسيا) –على سبيل المثال يا شيخ- أو تجده حاملاً مسمار طويل وفي عينيه شرارة الاكتشاف، مُتجهاً بثقة نحو أقرب فيشة كهرباء، ليدخل فيها المسمار بالطبع، حتى تضطّر أحياناً أن تستخدم معهم تطبيق نهج مدرسة جحا التربوية، فـ جحا له منطق عبقري في هذا الشأن، عندما أراد إرسال ابنه بكيس نقود ليسلّمه لشخص آخر، إذ صفع ابنه صفعة مُدويّة لينذره من ضياع كيس النقود، وكانت حجته في ذلك انه لن يجني شيئا من صفع الطفل بعد إضاعة الكيس، أما الآن فان الصفعة ستؤلمه إلى حد انه سيبذل جهداً كافياً ومُقدّراً لكي يتلافى صفعة أخرى .. والله نِعم المنطق يا شيخ جحا.!
(2)
مرّ عليّ في أحد أعداد (حكايات)، في صفحة القضايا المنسية خبر أطفال قبضهم البوليس وكانوا يتسلّون بقطع آذان وذيول أغنام الحي التي كانت ترعي وتُمارس هوايتها في حكّ بطونها بـ الجدران في أمان الله، وقد اشتكاهم أحد المواطنين وهو يقود خمسة أغنام من الضأن المقطوعة الذيول وواحدة من الماعز مقطوعة الضرع، وقد كان هذا الحادث في 30/10/1957م ونشرته صحيفة الرأي العام آنذاك.
طفل يستمتع بقطع آذان الأغنام، مثل هذا لا شكّ أنه مشروع سفّاح أو زعيم عصابة المافيا على الأقلّ.!
أما الأطفال الذي يتسلّون بخنق القطط، فهؤلاء من الكثرة بحيث لا يمكن حصرهم، ومعظم الأطفال إذا وقعت قطّة صغيرة في يده، سيمثّل بها شرّ تمثيل، وأذكر ذات مرّة رأيتُ مجموعة من الصغار قد قبضوا على فأر، وصنعوا (كارو) صغيرة ذات عجلات وبها حمولة ثقيلة، وربطوها على ظهر الفأر، وصاروا يجلدونه جلداً مُبرّحاً بسوط صغير حتى كاد أن يستغيث، فـ أدموا مؤخرته النحيلة، وكانوا يحثونه على الجري بأساليب تعذيبية لم يسمع بها أهل غوانتنامو بعد، هذا الفأر التعيس لو كان يدري ما المحاورة اشتكى، ولكان لو علم الكلام لـ لعن اليوم الذي أوقعه في أيدي هؤلاء المساخيط.!
(3)
بالتأكيد سيكون قدْ مرّ عليك كثير من أصناف هؤلاء الأطفال، ممّن يستمتعون بجذب ذيل القط، وتكسير الكبابي والصحون والقذف بـ الأحجار، وشتم الضيوف وعابري السبيل والعاملين عليها، حتى تظن أحياناً أنه لا توجد طريقة لتهذيبهم سوى ربطهم في ساري سفينة في قلب المحيط الهندي، ثم نسف هذه السفينة بقنبلة نووية من على البعد.!
عموماً هذه مرحلة يمر بها مُعظم الأطفال، وبعدها يستوون على سواء السبيل، فـ من النادر هذه الأيام أن تجد طفلاً لا يدخل المسمار في فيشة الكهرباء، ولا يصرخ بدون سبب.!
(4)
سرحتُ مع الأطفال الذين كان التمثيل بالأغنام وتكسير الأواني من هواياتهم المُفضلة، وقد كنتُ أريد أن أتحدث عن تأثير الأطفال على التلفزيون والريموت كنترول، بالطبع هنالك من يقول لي: لماذا لا تكتب عن تأثير التلفزيون على الأطفال؟ ولكن يا عزيزي هذا الموضوع قتلوه بحثاً، وفي فترة الثمانينات والتسعينات وحتى الآن، أغلب الكُتّاب شغلهم الشاغل هو تأثير التلفزيون على الأطفال، فـ أنا لا أريد إعادة اكتشاف الحديد، دعونا مع تأثير الأطفال على التلفزيون.!
إذا لاحظت ستجد أن للأطفال تأثيراً كاسحاً وفتّاكاً وأحياناً مُدمّراً على التلفزيون وعلى الريموت كنترول بشكل خاص، أولاً تجد أن التلفزيون يعمل في اليوم عدد ساعات أكثر من التي وضعها صانعوه في الكتلوج، فـ من النادر أن تجد بيت به أطفال وفي نفس الوقت به تلفزيون لا يعمل أكثر من أربعة عشر ساعة في اليوم، إلاّ إذا كان في هذا البيت أم أو أب من النوع الذي يضرب أولاً ثم يسمع الأعذار لاحقاً.!
تجد أن الطفل يصحو من نومه أحياناً في السادسة صباحاً، بـ جفنين منتفخين، شعر منكوش، ونظرة معادية كارهة للنور، يمسك بـ الريموت وهو ما بين نائمٍ وصاح، وبين شفتيه يلوك ذلك الطعام الغامض الذي يلوكه النيام جميعاً، ولم يكتشف العلماء سرّه حتى الآن، ثم يفتح واحدة من قنوات الأطفال التي بها وحوش آلية تخرج أشعة الليزر القاتلة من عيونها، بعد قليل يصحو أخوه الأكبر، بجفنين منتفخين وشعر منكوش ونظرة معادية كارهة للنور، ولا تختلف كثيراً عن نظرة سالفه، ويقتلع الريموت من يده أخيه الأصغر ليشاهد حلقات توم وجيري، وبعد عراك عنيف، ينفتح الريموت وتظهر أحشائه ظاهرة للعيان، وتطير منه عدة أزرار في عدة اتجاهات، ومن هنا يأتي تأثير الأطفال على الريموت كنترول، حتى أنني أتمنى أن يخترع العلماء ذلك الريموت الذي لا ينكسر على يد أطفال صغار بعد أول معركة.!
(5)
بعد أن يصير الريموت سلاح غير ذي نفع وفائدة، يتجه الطفلان نحو استخدام السفنجات والشباشب، يقذف الطفل الصغير أخاه الأكبر بشبشب أبيه الأخضر الثقيل، فيخطئه الشبشب ويصدم التلفزيون صدمة تزلزل أسلاكه من الأعماق يا حبيبي يا غالي، وإذا لم يكن التلفزيون صناعة يابانية أصلية، فلن يعمل بعدها بتاتاً، وسـ تفكّر بعدها في جلب تلفزيون آخر جديد، حتى تتمنى أنت -عزيزي الأب- لو كان الشبشب قد صادف الصغير، فـ إنه لن يرديه على الأقل.!
ولكي أطمئنك أيها الأب الكريم، أنه من النادر هذه الأيام أن تجد طفلاً يقذف أخيه الأكبر بشبشب أبيه الأخضر ولا يخطئه فيصيب التلفزيون، وإذا كان لديك طفلاً من هذا النوع، فأنت بالتأكيد من سعيدي الحظ القلائل في هذا العالم.!
أضف الى مفضلتك
__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
  #32  
قديم 01-23-2010, 03:18 PM
 
اقترح عليّ بعض القُراء الكرام أن أغيّر اسم (مذكرات زول ساكت) إلى (مذكرّات زول ساي)، وذلك لعدّة أسباب اقتنعتُ بها، وطلوعاً لرغبة القرّاء الأفاضل تم تغيير الاسم، فـ القارئ كالزبون تماماً، له حق، وطلباته مُستجابة، حتى وإن اقترح تغيير الاسم إلى (مذكرات زول أحمق) سنلبّي له طلبه.
على العموم، سيكون اسم هذا النوع من المقالات الشخصية هو (مذكرات زول ساي) .. ومن الأفضل بعد هذا أن ندخل في موضوعنا الأساسي الذي أتينا من أجله.
(1)
من المعروف أن البلاد تتقدم بتقدّم التعليم الجامعي، الذي خلاصته البحوث العلمية وإجراء التجارب العلمية، التي ثمرتها أن يأتي الطالب بشيء جديد يفيد البلاد والعباد، ولكن الذي يحدث الآن في معظم جامعاتنا -إلاّ ما رحم ربي- هو العكس تماماً، تجد أن الأرفف تكتظّ بالدراسات والبحوث من كل لون، ولكن لا أثر عملياً لها في الحياة الدنيا وبعد الممات، وبعض الأسباب يُعزى إلى أنّ البحوث نفسها –أحياناً- يكتبها الطالب من أجل أن يُخرج نفسه من هذه الورطة ليس إلاّ، وقد يطبخ من عنده الكثير من المعادلات والحقائق، وهذا ما اكتشفته عندما تمّ تكليفي ببحث التخرّج، اخترتُ موضوعاً عن الزراعة، بالضبط عن توقّع الإنتاج الزراعي لـ إحدى الولايات بعد عدة سنوات، بناء على إنتاج المواسم السابقة، ولكن وقف في طريقي رقم واحد من خمس خانات، كانت تعتمد عليه كلّ معادلاتي، كان الرقم المَعنِي هو إنتاج هذه الولاية من الذرة قبل سنوات قليلة، ذهبتُ للكثير من المنظمات والمؤسسات الزراعية، ولم أجد الرقم، أربعة أشهر بالتمام قضيتها بحثاً عن هذا الرقم، وكنتُ أسمع من الزملاء عبارات من نوع:
- أها يا زول .. ما جمعت لسه؟
أو:
- رقمك ده أحسن تنجرو من راسك ده وتريح نفسك!
بعض الزملاء جزاهم الله عنّا كل خير تبرّعوا بأن يؤلّفوا لي الرقم، وصرتُ أسمع منهم اقتراحات مثل:
- رأيك شنو في الرقم 34878 .. وللا أحسن أديك رقم يقبل القسمة على 12 بدون باقي؟
(2)
كلّ هذا وأنا لا زلتُ مُصرّاً على الرقم، اتصلتُ بالرجل الذي من المفترض أن يكون حافظاً هذا الرقم كـ اسم أبيه، وخيّب ظني بأنه لا يعرفه، وفي سبيل هذا الرقم الأحمق، سرتُ مشاويراً إذا مددتها قد توصلني حتى (كوكبة الدجاجة)، أو حتى حدود (مجرة درب التبانة)، ركبتُ مواصلات ثمن تذاكرها يكاد يكفي لتكاليف زواج جماعي لقرية كاملة، قلّبتُ دفاتراً وأوراقاً لم يمسسها بشر منذ خمسين عاماً، وبعد كلّ هذا لم أجد الرقم!
زميلتي التي أوقعها الله -في شرّ أعمالها- معي في البحث، كادت أن تتحول مني وتذهب إلى زميل آخر، من النوع الذي لا يقف في طريقه رقم من خمس خانات، ولكن صبّرها الزملاء بـ أن تحتسب وتكمل بقية المشوار، وأظنها من الغيظ كانت تفكر -بعد الانتهاء من البحث- أن تتخلص مني ولكن بدون دماء، مُشرفي في البحث نظراته كانت تقول لي:
- إذا لم تجد الرقم حاول أن تتصرف يا بُني حتى لا تعطل مشوارك وتعطلنا معاك.!
وأنا لا زلتُ محتاراً، كيف لولاية بأكملها لا تعرف حجم إنتاج محصولها الرئيسي بـ الطنّ قبل سنوات تُعدّ على أصابع اليد الواحدة، في حين أن بعض الدول الأخرى تعرف عدد عيدان الكبريت التي صدّرتها قبل نصف قرن من الزمان.
بعد كلّ هذا قنعتُ من كل خير في هذا الرقم المنحوس، الذي دخل في حياتي كـ غراب البين، حتى أن حياتي انقسمت إلى قسمين: ما قبل الرقم، وما بعد الرقم.!

قبل الرقم كانت حياتي جميلة وتسير هادئة كالنسيم، أما بعد الرقم فصارت تعيسة، وكاد هذا الرقم أن يطيح بمستقبلي..!
(3)
وبما أن علم الإحصاء التطبيقي به الكثير من الأدوات التي من المكن أن تُحلّني من هذه الورطة؛ لذا قُمتُ بتقدير الرقم عبر سلسلة معقدة من المعادلات الرياضية، فأتي رقم تقريبي جميل المنظر، وذو طلعة بهيّة، وبه هامش خطأ تم تقديره قبل الرقم نفسه، وبعدها ارتحتُ أنا وارتاح القوم، وانقشعت السماء، وتنفّس الجميع الصعداء، المُشرف انفرطت أساريره وهو يقول لي بما معناه:
- طيّب ما كان تعمل كده من زمان.!
زميلتي كادت أن تذبح كبشاً أقرناً أملحاً وتقيم الولائم بمناسبة تقدير الرقم، تلقيتُ التهاني والمباركات من الزملاء بالحصول على الرقم، وصار الرقم مضرب مثل في الكليّة، إذا أراد أحدهم أن يشتري بطيخة ولم يجدها يقولون له:
- أصلو هي بقت رقم أسامة!
إذا أرادوا أن يصفوا شخصاً ما بالحماقة يقولون:
- والله روحو طويلة سلبة .. أسامة بس!
(3)
هذا الرقم كشف لي أن البحوث عندنا تسير بالبركة، وأن (مشروع التخرّج) من المفترض أن يتم تسميته بـ(مشروع التخارج)، لأن نسبة الصحة في كثير من مشاريع التخرّج أقل من نسبة نجاح فأر صغير في الهرب من عشرة قطط في غرفة مغلقة ليس بها جُحر، وأن بعض هذه البحوث منقول بالنص من بحوث سابقة أو من الإنترنت.!
لا أنكر أنه يوجد الكثير من الطّلاب المُجتهدين والباحثين والمخترعين في جامعاتنا، همّهم الأكبر أن يخرجوا بجديد لهذا العالم، وحُلمهم أن يخرج مشروعهم إلى النور، وأن يكون ثمرته جهاز أو منتج مُلصقٌ عليه عبارة (صُنع في السودان)، وهؤلاء لا ينقصهم سوى التمويل والإعلام الكافي، ورقماً كـ رقمي هذا من الممكن أن يسافروا من أجله حتى الصين، إذا كان هنالك ثمة احتمال في وجوده هناك.!
يا ليت كل الطلاّب مثل هؤلاء، وأتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي يقود فيه بحث التخرج -عند كل طالب- إلى تجربة علمية ثُم إلى اختراع يفيد البلاد والعباد، أتمنى ذلك، وليس بيدي الآن سوى التمني.!


أضف الى مفضلتك
__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
  #33  
قديم 01-23-2010, 03:18 PM
 
ههههههههههههههههههه
خطيره
__________________


شــمــس

  #34  
قديم 01-23-2010, 03:21 PM
 
ههههههههههههههه
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]
جميلة كالبدر
  #35  
قديم 01-23-2010, 03:41 PM
 
1) عربي وهندي يهودي/ وكانوا ماشيين تعبانين بالغابة // لقوا بيت دقوا بابه //طلع لهم واحد قالولة : "نحن تعبانين ولو تسمح نبات عندك اليوم.//قال, "ناموت في الزريبه لأن الأهل موجودين في البيت.// وافقوا// الهندي دخل الزريبه,,طلع بسرعه// سألوه ؟ قال ((بقوان)) في داخل انا ما في نوم داخل مع بقر // العربي دخل طلع بسرعه// سألوه ؟قال: في خنزير ومستحيل انام في مكان فيه خنزير.// اليهودي دخل طلعوا البقر والخنزير سادين خشومهم..
__________________
ويبقي الأمل ما
دامت الحيـــــاة
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زبيدة زوجة هارون الرشيد البؤساء شخصيات عربية و شخصيات عالمية 7 11-03-2009 12:09 PM
مات العريس العجوز.... والسبب عقار الفياغرا! wahid_xx مواضيع عامة 0 05-20-2009 12:48 AM
أختنا الطائر الحزين تحتاج منكم الدعاء لوالدتها information قسم أخبار و أحوال الأعضاء و نشاطاتهم 23 09-18-2008 01:41 AM
تفسير الاية الاستواء aboul fadel نور الإسلام - 11 04-27-2008 03:12 PM
الفرق بين العرش والكرسي عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 17 11-24-2006 07:28 PM


الساعة الآن 09:08 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011