عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2009, 05:53 PM
 
Smile قصة رائعة (حدود الحب )~ مكتملة

.













.



حدود الحب

للكاتبة: al3enawya
الروابط :



الجزء الاول
--------------
كنت طالبة طب في السنة الأخيرة ، في تخصص أمراض النساء... في الخامسة والعشرون من العمر...
متفوقة ومتفائلة... تعلو ابتسامتي وجهي على الدوام...
سمعت دائما..بأن عيني الخضراوان تبعثان على التساؤل..!
لا أعرف ما يقصدون بذلك.. أُدعى أمل..!
أما هو.. فكان طبيب نسائي معروف وخبير، في الثانية والثلاثين من العمر..
له وجه صارماً ومخيفاً، لا يخلو من الوسامة الفظة، أسود الشعر..غليظ الحاجبين.. ونظرات سوداء باردة.!!
كان يدعى عادل..!
التقيت بأحد المشرفين في المستشفى الذي كنت سأقضي سنتي الأخيرة فيه للتدريب، قال لي..
الدكتور سعيد: أهلاً بك بيننا آنسة أمل، تفضلي بالجلوس..
أمل: شكراً..
جلست بحياء.. فقد كنت متأخرة عن بقية المجموعة من الطلاب والطالبات المتدربين.. تأخرٌ سببه سفري مع عائلتي للخارج ..
هكذا اضطر الدكتور سعيد لإعادة نصائحه وكلامه السابق للمجموعة على مسامعي مرة أخرى، فأومأت برأسي عند انتهاء الحديث..
أمل: افهم ذلك دكتور سعيد.. وأعتذر مجدداً عن تأخري في الالتحاق بالبقية..
الدكتور سعيد: لا بأس..
التقط سماعة الهاتف..استدعى بها الدكتور عادل..!!
وحضر الدكتور عادل..
تلك كانت المرة الأولى.. التي أراه فيها..
وقفت على قدمي غير قادرة على الاستمرار بالجلوس هكذا في حضور شخص له كل تلك الهيبة والهالة المخيفة التي ترافقه..!!
الدكتور عادل: السلام عليكم...
نظر إلى الدكتور عادل بلا مبالاة... وعاد ببصره إلى الدكتور سعيد..
الدكتور عادل: استدعيتني دكتور؟!
الدكتور سعيد: نعم دكتور... هذه أمل..
وأشار إلي بيده..لكن تلك الإشارة لم ترافقها عينا الدكتور عادل.. بل استمر بالنظر إلى الدكتور سعيد منتظراً خلاصة هذا الحديث..!!
فأكمل الدكتور سعيد..
الدكتور سعيد: أمل طالبه متدربة..
فقاطعه الدكتور عادل..
الدكتور عادل: طالبه أخرى؟!
كان متضايقاً!!.. هنا شعرت بنفور وغيظ..نعم أنا طالبة أخرى..وبعد؟!
الدكتور سعيد: نعم..تأخرت في الالتحاق بالمجموعة لظرف شخصي وقد تفهمت الموضوع... وستتولى أنت الإشراف عليها .. وأنت تعرف بقية هذه الأمور..!
انتابني شعور مخيف... الدكتور عادل ذو الوجه العابس سيتولى الإشراف علي في سنتي الأخيرة في التدريب؟!
يا إلهي.. ليس بالخبر السعيد..! لا يبدو التدريب تحت إشرافه عملية سهله..!!
كنت أتمنى الالتحاق بصديقتي التي حظيت بطبيبة أخرى رائعة وبشوشة للتدريب تحت إشرافها..!
نظرت إليه.. بتردد ملحوظ...
ونظر إلى.. بضيق ملحوظ كذلك..!
ثم اختفت تلك النظرة ورسم ابتسامة مجاملة بدلا منها.. ومدَّ إلىّ يده ليصافحني..
الدكتور عادل: يسرني التعرف إليك... وإن شاء الله سيكون التدريب مفيداً جداً لكِ..
لم يقل مريحاً...بل مفيداً..أي متعباً جداً...زاخراً بالمعلومات ...
نظرت إلى يده..و إليه..
أمل: أعتذر دكتور...فأنا ..لا أصافح الرجال...!!
ساد التوتر جو ذلك المكتب... الدكتور عادل.. احتدت نظراته..ارتفع رأسه لإحساسه بالإهانة..سحب يده بهدوء...ينظر إلي بنظرات محرقه..!
يا إلهي.. ليست بالبداية الحسنه..!!
ولكن هذا ما ينص عليه الدين.. وأنا فتاة ملتزمة بالحجاب وبالدين... يجب أن لا يمد يده أساسا لي.. ألا تعرف ذلك دكتور؟!
نظرت إلى الدكتور سعيد لطلب المساعدة... ولكن هذا الآخر كان ينظر إلي بنظرة تقول :" كيف تجرأت؟ هذا الدكتور عادل..!! "
بحثت في عقلي الصغير عن شيء يصلح الموقف...
أمل: ولكن..أنا متأكدة من إنني سأستفيد من خبرتك الكبيرة دكتور عادل.. وكل ما أتمناه هو أن لا أكون طالبة مزعجه لك..
ماذا؟.. هل نفع ذلك.!!
يبدو هذا...فها هو دكتور عادل يغض البصر ..ويبتسم ابتسامه سريعة..
الدكتور عادل: كلنا نأمل ذلك..
ابتسمت ...ابتسم الدكتور سعيد أيضا مرتاحاً..
الدكتور عادل: عن إذنك دكتور سعيد...تفضلي معي ..لو سمحتي.
أمل: طبعاً.. شكراً دكتور سعيد لتفهمك... عن إذنك..
الدكتور سعيد: أتمنى لكِ حظاً موفقاً..!!
أمل: أشكرك..
وضع الدكتور عادل يديه في جيبي سترته الطبية..وبدأ بالمشي بخطوات واسعة..
اضطررت أنا للمشي سريعا حتى ألحق به..
الدكتور عادل: سنبدأ بجولة سريعة في القسم الذي ستتدربين فيه.. ونعرفك على الممرضات والأطباء.. هل أنتِ طالبة جيده؟
فاجئني سؤاله هذا بينما كنت مشغولة بالمشي السريع للحاق به..
أمل: آه.. كنت..كنت من المتفوقين..
قال لي الدكتور عادل بنظراته المخيفة..
الدكتور عادل: سنرى كم هو صادق هذا القول..!!
وابتسم بخبث..
أي أنه سيختبر معلوماتي على الدوام...
حسنا...ليفعل.. فأنا فعلا من المتفوقات.. جل ما يخيفني هو أن ارتبك أمامه وبسببه و أنسى بذلك معلوماتي جميعا..!
بدأت أتسائل أن كان بإمكاني تغيير المشرف علي..!!
ولكن هذا لا يعتبر تصرف محترفين..!!
فكوني طالبه متفوقة وطموحه أعتزم مزاوله مهنة الطب النسائي..يجب علي أن أتعامل بذكاء مع جميع أصناف الناس... فسأصادف الكثير خلال مهنتي..
الدكتور عادل: تلك هي حنان.. مسؤولة الممرضات هنا.. إذا احتجت إلى أي شيء.. يمكنك الاستعانة بها..!
تعرفت إلى حنان.. هي امرأة قد تكون في الأربعين من عمرها.. لها وجه صارم وحازم ولكن أظن أنني رأيت في عينيها لمحة الحنان..
تعرفت على الكثير.. ولكن ليس الجميع... فقد تقدمت إلى الدكتور عادل ممرضه صغيره ملهوفة ومستعجلة..
الممرضة: دكتور عادل.. هناك مريضة تنتظر عملية قيصرية في غرفة العمليات رقم اثنين.
أومأ الدكتور عادل برأسه ببرودة قاتلة..
بربك يا دكتور..امرأة على وشك الولادة وأنت تقف هنا بلا مبالاة..!!
انصرفت الممرضة..
فالتفت لي..
الدكتور عادل: تلك كانت الممرضة رشا.. دائما هي هكذا خائفة.. لا اعرف لم عملت في مجال التمريض.. فهذا العمل سيسبب لها سكتة قلبية بعد بضع سنين بلا شك...فهي ترى الأمور المخيفة يوميا..!
ابتسمت...بل ضحكت بحياء..على تلك الممرضة المسكينة المدعوة رشا..!
أمل: أليست عملية مستعجلة ويجب أن تذهب؟ لا تقلق بشأني فسأنتظر في الجوار..!
لمعت عيناه وقال بحدة..
الدكتور عادل: أين تظنين نفسك !!..فأنت هنا للتدريب وليس للتنزه.. استعدي فستساعدين في أول عملية قيصرية لكِ..
أمل: ماذا.!!
تقدمني الدكتور المتعجرف بالخطوات..أما أنا فكنت من الحماس والخوف والارتباك بحيث أخذت أركض خلفه..حتى أدركته..
أمل: هل ترى بأنني جاهزة لذلك؟!
الدكتور عادل: أنت من يستطيع الإجابة على ذلك..! هل أنتِ جاهزة لتصبحي طبيبة نسائية؟!
أدركت إنه سؤال اختبار..!!!
أمل: نعم..نعم أنا مستعدة..
الدكتور عادل: إلحقي بي إذن..
وزاد من سرعة خطواته...
أمل: ولكنك تمشي سريعا..!!
الدكتور عادل: هناك مريضة في غرفة العمليات... يجرب أن تركضي..
وركضت كي ألحق بخطواته السريعة...مررنا بالغرفة المجاورة وقمنا بعملية التعقيم وكل ما يلزم.. إلى أن وصلنا إلى غرفة العمليات..
هناك بدأ قلبي يضرب بشده...فكل شي هنا حقيقي.. والوقت مهم هنا..
أمر يختلف كلياً عن ما تدربت عليه سابقا..
فهناك نخطئ ونصلح.. هنا...الخطأ غير وارد..
أمر مخيف..
الدكتور عادل: أتشعرين بالخوف؟ إن كنت كذلك فاخرجي.
تحديته...كما يتحداني الآن..
أمل: لست خائفة..
الدكتور عادل: لن اسمح بالتلكؤ والارتباك والتردد في غرفة عملياتي..أتسمعين ؟
أمل: نعم...افهم ذلك.. هل نبدأ؟
حبست أنفاسي حين لمحت نظرة إعجاب تخون عينيه...لكنها كانت للحظة فقط..
أو ربما...تخيلت ذلك..!
وبدأنا تلك العملية...وكانت ناجحة..! حمدا لله..وكان المولود صبيا..صبيا معافى..
كذلك كانت والدته.
لم يلقِ الدكتور عادل علي أي كلمة حين انتهائنا من العملية... بل اكتفى بنظرة باردة.. خاطب بقية الممرضين قائلا..
الدكتور عادل: ساكون في غرفة التشخيص..
وانصرف بعد ذلك..
لم أعرف ما علي عمله.. هل الحق به.!
أم أتسكع هنا وهناك.!
ولكنه سيكون في غرفة التشخيص.. ينشد بعض الخصوصية... سيكون تصرفا غير لائق أن الحق به..
لذا خرجت من غرفة العمليات لأكمل جولتي السابقة...وحدي..
شعرت بالسعادة حين التقيت بصديقتي التي سبق وذكرتها..
هي أيضا.. استقبلتني بفرح شديد وقامت باحتضاني..
كانت فتاة متحجبة أخرى مثلي.. ولكنها كانت اجمل.. واكثر مرحا..!!
كانت تدعى مها..
مها: متى عدت؟!
كانت تقصد السفر..
أمل: البارحة...
مها: لم ترتاحي إذن..
أمل: لا أستطيع ذلك فقد سبق وفاتني الكثير من التدريب..
مها: بربّك أمل.. انه مجرد أسبوع واحد..!
أمل: أراه كثيرا...
قالت بعدها بحماس شديد..
مها: من هو المشرف عليك؟!
أمل: الدكتور عادل..
مها: أوه.. كم أحسدك..!!
أمل: علامَ ..!!..
مها: انه افضل الأطباء النسائيين في هذا المستشفى..
أمل: وهاقد تركني وحدي وذهب لغرفة التشخيص وحده..
نظرت إلي مها باستغراب شديد...
مها: لم لم تذهبي معه؟!
أمل: لم يطلب مني ذلك..!
مها: يا الهي .. اذهبي يا حمقاء.. تقع في غرفة التشخيص أهم الدروس.. عليك أن تستفيدي من تعامله مع المرضى وتشخيصه لأمراضهم.. يا الهي لا بد انه يتوقع منك أن تذهبي معه . سيغضب كثيرا..
أمل: آلمتِ لي معدتي من الخوف.. علي أن اذهب..
مها: لم أراك تقفين هنا إذن..!!
أمل: وداعا.. لا تنسي أن تحضري
__________________
|| أنــــــــــــآ كــدآ !! لــآ ضـــآقــت بي "الدنـــــــــــــيآآآ "
تجــــــيني حــــآألــة إستهـــبأأل ! ||
:lolz:

التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 02:52 AM
  #2  
قديم 07-09-2009, 05:57 PM
 
رد: قصة رائعة (حدود الحب )

.














.
تذكير :

أمل: وداعا.. لا تنسي أن تحضري
جنازتي
..
ضحكت مها و أنا ألوح لها مودعة بسرعة والحق بالدكتور عادل في غرفةالتشخيص..!

الجزء الثاني..
--------------
ابتسم الدكتور عادل لتلك المريضة العجوز مودعا..
كنت أنا اجلس صامتة في كرسي بقرب مكتبه..
حالما انغلق الباب خلف تلك المريضة.. حتى التفت إلي الدكتور عادل غاضبا..
الدكتور عادل: لزمك كل هذا الوقت لتجدي غرفة التشخيص.!
التقطت أنفاسي خائفة و متفاجئه من هذا الهجوم المباغت..!
أمل: كنت..كنت أظنك لا تحتاجني..
قاطعني..
الدكتور عادل: لست من يحتاج إليك بل أنتِ من يحتاج إلي..!
هربت عيني من عيناه خجلة من غلطتي الغير مقصودة..
أمل: نعم..نعم طبعا..كنت اقصد..بأنك لم تستدعني..
الدكتور عادل: لن اكرر قولي مرة أخرى.. إذا كنت تريدين أن تتدربي جيدا..عليك أن تلحقي بي كظلي ولا تفارقيني.. !
طأطأت رأسي خجلة..
في أول يوم لي أتعرض للتوبيخ..!
وكررت ما قلته مرارا اليوم... ليست بالبداية الجيدة..!
أمل: حسنا.. آسفة دكتور عادل.. لن يتكرر ذلك..
الدكتور عادل: آمل ذلك..
نهضت من الكرسي..توجهت إلى الباب..واشعر بنظراته تخترق ظهري..
حسنا ليفعل ما يشاء..وليقل ما يشاء... و لكن الباب لن يبقى مقفلا علينا هكذا..
فتحته...
نظر إلي هو باستغراب...
الدكتور عادل: دعيه مقفلا..
أمل: لا يجوز ذلك..
الدكتور عادل: لماذا؟
أمل: ذلك مدعاة للشبهات والكلام دكتور عادل.. و أنا فتاة..!
نظر إلي هو باستهزاء بآرائي المتشددة..
الدكتور عادل: أرى انك فتاة.. ولكن بربك نحن في مكان عمل هنا..
أمل: لا فرق عندي.. الباب لن يبقى مقفلا.. واعذرني دكتور عادل.. ولكن إن كنت منزعجا من إشرافك على تدريبي بإمكانك إحالتي إلى طبيب آخر..
طال صمته..ينظر إلي متحديا... و أنظر إليه أنا بهدوء..
قد يكون افضل لو أشرف علي طبيبٌ آخر..
الدكتور عادل: لن أمنحك تلك السعادة.. أنا موقن من أن هذا ما تريدينه..لكنه لن يحصل..لذا عودي للجلوس لنراجع معلوماتك قبل المريضة التالية..!
كان هذا اليوم مثالا بسيطا مصغرا جدا عن الأيام التي تلت ذلك اليوم..
فكل ساعة تمر مع الدكتور عادل زاخرة بالمعلومات..
كان هو.. حيوي..كثير الحركة... سريع البديهة.. وذكي جدا..
في نطاق العمل... علمت انه الأفضل.. والأطباء يحترمونه ويثقون به..
والجميع يرى أن توفقي في دراستي هو الذي شفع لي بالحصول على إشراف الدكتور عادل..
وأن حظّي... يفلق الصخر..!
ولكنني كنت أعود إلى المنزل مرهقة ومتعبة.. لا أريد سوى النوم..
وقد خسرت بعض الوزن وبات هذا ملحوظا..
من الناحية الأخرى.. فقد كنت في غاية الرضى .. فكنت اشعر بالاستفادة في كل دقيقة تمر علي معه..
كنت انفذ كل أوامره.. أحرك عقلي بسرعة كبيرة كي لا يخيب امله بي..
لا اخفي عليكم.. بأنه وبخني عدة مرات.. وكنت أنا قد تصرفت بغباء عدة مرات أيضا..
ولكن ماذا يتوقع..! من المفترض أن أخطئ كي أتعلم من تلك الأخطاء..
أما هو..فيرى الخطأ البسيط من الكبائر التي لا تغتفر..
بصراحة أراه متغطرسا..متسلطا... سريع الغضب..
فقد رآني في إحدى الممرات اسلم على زميل دراسة لي..
فاتهمني بالتلكؤ وتضييع الوقت..!!!
أغضبني ذلك..فتشاجرت معه.. لدرجة إنني شتمته بشكل غير مباشر..قلت له بأنني إنسان ولي أخطائي.. ولست كمبيوتر لا يخطئ..!
أغضبه ذلك.. وقام بصرفي ..
نعم قام بصرفي .. طلب مني أن أغيب عن وجهه بقية اليوم فهو لن يتحمل رؤيتي..
هكذا عدت إلى المنزل أجرجر أذيال الخيبة..
أوقفت سيارتي في موقف المنزل.. ودخلت المنزل بكسل وأنا اخلع حجاب رأسي ..
رأيت أمي في غرفة المعيشة... فسلمت عليها..
أم أمل: يوم مرهق آخر؟
أمل: لا بأس به..
أم أمل: أراك عدت مبكرا على غير العادة..
نظرت إليها.. تلك الحنونة.. لم أشأ أن أخيب أملها بي واخبرها بأنني تشاجرت مع المشرف علي بعد ثلاثة أسابيع من التدريب..
أمل: نعم أمي.. فقد اضطر الدكتور عادل للمغادرة لظرف طارئ .. فلم يعد لدي شيء أفعله..
أم أمل: هل تناولت الغداء؟
أمل: لا.. فلم أجد الوقت لذلك..
أم أمل: سأقول للخادمة بأن تضع لك بعض الطعام..
أمل: لا أمي.. لا رغبة لي بتناول الطعام الآن.. سأنتظر العشاء .. سأذهب للاستحمام.. عن إذنك..
تركت أمي لوحدها وذهبت إلى غرفة شقيقتي الصغرى سعاد التي ما تزال في المرحة الثانوية..
طرقت بابها ..
سعاد: تفضل..
فتحت الباب ودخلت إليها كعادتي عندما أعود من المستشفى..
أمل: مرحبا حبيبتي...أتذاكرين دروسك؟
سعاد: مرحبا أمل.. نعم إنني أراجع بعض الدروس..عدت مبكرا..
جلست إلى جوارها فأحطت كتفيها بيدي..
أمل: أخبرك سرا؟
أومأت شقيقتي التي تحب أن تسمع مغامراتي الطبية بشدة ..فرحة ومرحبة بقدوم سر جديد لا يعلم عنه والديّ شيئا..!
أمل: لقد تشاجرت مع الدكتور عادل..!
قالت سعاد متفاجئة..
سعاد: لماذا أيتها الغبية..!!
أمل: أغضبني..
سعاد: لا بد انك فهمت دورك بالعكس يا عزيزتي..فأنت هي الطالبة وهو المسؤول عنك..
أمل: اعرف ذلك..لكن لا يحق له أن يتهمني بالتلكؤ والتسكع وتضييع الوقت.. فأنا أكاد ألهث من فرط التعب لألحق به من مكان لآخر.. أنني ابذل كل جهدي لمسايرته فعلا..!
سعاد: ياله من غبي..ألم تسحره عيناك بعد؟
ضحكت على سخافة الفكرة..ضحكت عاليا.. وبعدها..
أمل: ليس بعد صغيرتي..ليس بعد..
سعاد: بحق الله ماذا كنتِ تفعلين ليغضب منك هكذا..!
كانت شقيقتي تحب سماع قصصه..فقد كنت يوميا اخبرها بما يفعل الدكتاتور.. اقصد الدكتور..
أمل: صادفت زميل دراسة لي.. استوقفني ليسال عن الأحوال وسير الأمور.. لم يدم وقوفي معه ثلاث دقائق.. ولكنه انفجر بي صائحا وموبخا..وحين رددت عليه صرفني إلى منزلي قائلا انه لا يريد أن يراني بقية اليوم!!
قلت هذا مدافعة عن موقفي أمام شقيقتي الصغرى..
كنت أتوقع أن توبخني هي الأخرى..ولكنها ابتسمت بخبث وقالت بنعومة..
سعاد: لعله يغار..!!..
فاجئني ما قالته... فأبقيت عيناي مفتوحتين ...
كررت مؤكدة..
سعاد: نعم..انه يغار..نحن نحرز تقدما يا حبيبتي..
بعدها ضحكت.. وعدت للتنفس مجددا..
أمل: كم أنتِ غبية وذات تفكير مراهق.. فقد قلت لك مرارا وتكرارا إنني لا أسعى للإيقاع به... ولا أستطيع تخيل نفسي معه.. فكفي عن هذا بربك..!
سعاد: سترين...
أمل: لا..لن أرى ذلك... لا تجعلي من مسالة تدريبي تلك مسالة قصة عاطفية.. فهي جحيم لا يطاق تحت إشراف ذاك الدكتاتور.. ليتك تعلمين..فأنا ارزح تحت ضغط دائم معه..انه يختبرني على الدوام.. وينتقدني عند اقل خطأ أقع فيه..
هبت شقيقتي مدافعة عن بطل قصتها..
سعاد: بالطبع سينتقدك...انه يريدك أن تكوني الأفضل..لم أنتِ عمياء لهذه الدرجة كي لا تري ذلك..!
تأففت وأنا أسمع تلك الكلمات مجددا من شقيقتي.. فهي لا تنفك تدخل في رأسي مسالة الارتباط بذلك الدكتور..
فجأة.. اخذ هاتفي النقال بالرنين.. نظرت إلى شاشته.. فكان هو من يتصل بي..
ماذا يريد الآن.!!
كان الدكتور قد احتفظ برقمي ليستدعيني كلما غبت عن نظره.. ولكنه أبدا، أبدا لا يتصل بي في وقت خارج وقت العمل..!!
أمل: أنه هو..
قفزت سعاد من ذلك الكرسي بسعادة غامرة..
سعاد: دعيني أسمع صوته أرجوكِ...أرجوكِ..
أمل: أنتِ مجنونة...
سعاد: أرجوكِ أمل..
أمل: حسنا..التزمي الصمت التام...
رددت على المكالمة تحت نظام الصوت الخارجي كي تسمع شقيقتي.. صوت ذلك المتكبر.
أمل: السلام عليكم...
الدكتور عادل: أين أنتِ..!!!
قالها بصوت عالٍ... لدرجه أن سعاد ابتعدت قليلا خوفا.. أما أنا....فقد اعتدت على ذلك..
أمل: ماذا تقصد بسؤالك؟
الدكتور عادل: ماذا تعنين أنتِ بسؤالك..!..أين أنتِ بحق الله لا املك الوقت كله.!
أمل: في المنزل..
الدكتور عادل: ماذا....!!..في المن.... ماذا تفعلين في المنزل فلم ننهي عملنا بعد..!
أمل: ولكنك صرفتني، دكتور ..أتذكر؟
الدكتور عادل: وبعد؟ أتهرعين إلى المنزل حالما يقع شجار ما..لقد صرفتك من مكتبي وليس من المستشفى!!
وضعت شقيقتي يدها على شفتيها، خائفة من نتيجة هذا النقاش..!!
هي محقة..فأنا في مأزق...
لقد صرفني من المكتب..وليس من المستشفى..
كيف لي أن اعرف بربكم..!!!
أمل: حسنا..أنت لم تقل لي ذلك سابقا..!!
الدكتور عادل: أيفترض بي أن أثرثر على الدوام لتفهمي..آنسه أمل أنتِ معي الآن منذ ثلاثة أسابيع ومازلت لا تفهمين شيئا مما اعني..
آلمني ما قاله..!!
كيف يفترض بي أن افهم انه يقصد المكتب لا المستشفى.!!!
أمل: هل تحتاج إلى شيء دكتور؟
الدكتور عادل: احتاج لان تكوني هنا...الآن..وفورا..
أمل: ماذا هناك؟
الدكتور عادل: لدي عملية قيصرية بعد قليل وهناك نقص في الممرضات.. عليك أن تكوني هنا الآن..فالحالة مستعجلة..
أمل: أتعنى ..الآن.!
الدكتور عادل: وهل تظنينني امزح؟..لديك عشر دقائق للوصول..
أنهى المكالمة..
سعاد: أنتِ في مأزقٍ كبير...
أمل: أنا دائما في مأزق مع هذا الكمبيوتر..!!
عقدت شقيقتي أصابع يديها مع بعضهما وقالت بحركة مسرحية سخيفة..
سعاد: أوه ياله من صوت جذاب..!!.
نظرت اليها وقلت ساخرة..
أمل: وياله من ولاءٍ كبير لي يا حبيبتي.. علي أن انصرف..وداعا..
لملمت أغراضي.. ووضعت حجابي مره أخرى على رأسي.وانصرفت...
قلت لأمي بأن الدكتور عادل قد عاد وبحاجة إلي في عملية قيصرية مستعجلة..وعلي أن انصرف..
فما كان لها إلا أن دعت لي بالتوفيق الدائم..
عليها هي وأبى أن يتحملا جدول دراستي وعملي كطبيبة..فهما من أرادا ذلك المستقبل لي..
كما خططا لسعاد مستقبل المهندسة اللامعة..
وكلانا.. أنا وسعاد.. نسير على تلك الخطى المرسومة مسبقاً..
وصلت إلى المستشفى متأخرة دقيقتين...
فواجهني الدكتور عادل غاضبا ومهددا...
الدكتور عادل: إياكِ أن تغادري المستشفى قبل أن تخبريني مرة أخرى...إياكِ..
التزمت الصمت التام..

__________________
|| أنــــــــــــآ كــدآ !! لــآ ضـــآقــت بي "الدنـــــــــــــيآآآ "
تجــــــيني حــــآألــة إستهـــبأأل ! ||
:lolz:

التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 02:56 AM
  #3  
قديم 07-09-2009, 06:02 PM
 
رد: قصة رائعة (حدود الحب )

القصه من بدايتها رائعه
ياليت تكملينها بسرعه

يعطيك العافيه
  #4  
قديم 07-09-2009, 09:53 PM
 
رد: قصة رائعة (حدود الحب )

عزيزتي عاشقة الملك : شكرااا لك على متابعة القصة ، واللحين بكمل الباقي .
__________________
|| أنــــــــــــآ كــدآ !! لــآ ضـــآقــت بي "الدنـــــــــــــيآآآ "
تجــــــيني حــــآألــة إستهـــبأأل ! ||
:lolz:
  #5  
قديم 07-09-2009, 10:03 PM
 
Smile رد: قصة رائعة (حدود الحب )

.














.
لم اعتذر..
لأنني لم أخطئ..فهويتعمد إثارة غيظي.. يتعمد التقليل في الشرح كي أخطئ الفهم.. ويعاقبنيبعدها..
وكانت تلك العملية ناجحة أيضا.. والمولود كان فتاة..وكلاهماسالمان..
لم اشهد حتى الآن عملية فاشلة للدكتور عادل.. فهو بارعبمايفعل..
بارع جدا إلى حد السخط..
قد أكون فرحة إذا اخطأ بتشخيص ما واصلح لهأحدهم الخطأ..
سأقتنع حينها بأنه إنسان.. ولكنه لا يتيح المجالللخطأ..
غادرت غرفة العمليات ودخلنا إلى غرفة أخرى..
لم استطع البقاء صامتةاكثر من ذلك..
أمل: بربك دكتور عادل.. لقد صرفتني وكنت واضحا بذلك..
قامالدكتور عادل بغسل يديه وتجفيفها...
الدكتور عادل: إذا صادفتني غاضبا..فابتعديعن طريقي..وإذا سمعت شيئا مما أقول..فلا توصليه لعقلك..أفهمت ما اعني؟نعملقد فهمت.. انه اعتذار بشكل غير مباشر..
لكنني لم اترك الأمر..
أمل: ولماذاتغضب؟ ألا يحصل معك أن تصادف زميلا فتقف لمجاملته قليلا؟!
الدكتور عادل: مارأيت لم يكن مجاملة ..!
أمل: ماذا إذن..!!
الدكتور عادل: كان ضحكا وتبادلأحاديث تافهة في وقت عمل..
أمل: لم يكن كذلك أبدا..
صرف الموضوع غيرمبالٍ..
الدكتور عادل: لا يهم..!..
وخرج من غرفة التعقيم سريعا..فلحقت بهغاضبة..
أمل: بل يهم...لم افعل سوى تبادل التحيات والسؤال عن الأحوال هذا كل شيوليس جريمة..!
الدكتور عادل: هل رأيتني سابقا أتبادل الأحاديث والسؤال عنالأحوال والمجاملة مع أي شخص هنا..!!
أخذت في التفتيش سريعا...ولكنني لمأجد..لم أجد فعلا حدثا واحدا أتمسك به..
أمل: لا..
الدكتور عادل: هذا لا يعنيبأنني لا احب مخالطة الناس..بل يعني أنني احترم وقت عملي..وفي وقت عملي ..لاأتبادل الأحاديث والمجاملات.. فهمتِ؟أومأت برأسي خجلة...
عاد هو للمشيبخطوات سريعة لكنه ما لبث أن عاد وقال بصوت منخفض..
الدكتور عادل: شيء آخر آنسةأمل... لا تجيبي على اتصالاتي بواسطة الصوت الخارجي مرة أخرى..
بهذه الصفعةالكلامية تركني وانصرف..
وبقيت أنا وسط ذهولي.. وخجلي الكبير من انكشافأمري..
ياله من شيطان خبيث...
كيف علم بذلك.؟!..


الجزء الثالث..
------------
هاهو الشهر الرابع ينتهي... ومازلتصامدة..!
بدأت أفهمه..أفهم طريقة عمله وتفكيره...
بدأ هو.. يلين قليلا...وذلكبسبب كثرة قضائنا الوقت معا سواء في غرفة الولادة أو العمليات أو التشخيص..!!
بدأ يستشيرني في تشخيص بعض المريضات..
يثق بأحكامي أحيانا ويضعها بعينالاعتبار..
رأيته عدة مرات يضحك ..!!
وهذا اعتبرته حدث مهم..فهو لا يضحك إلانادرا...
ولكن يبدو أن الأزواج الغاضبين والقلقين يثيرون فيه رغبة في الضحك..
فهو دائما يضطر إلى طمأنتهم وتهدئة أعصابهم وشرح بعض الحالات لهم .. وقد تصرفبخبث عدة مراتوأرسلني أنا إليهم... أدركت إنها عملية صعبة بعض الشي..
على أيحال..
ها قد حان وقت التقييم..!!
يجب علي أن اكثر الدعاء... ليكون تقييمالدكتور عادل بحقي جيدا..
هذا هو التقييم الأول من أصل اثنان..!!
حضرتمبكراً.. يغمرني التوتر..
في طريقي مررت على مقهى المستشفى.. و أخذت فنجانيقهوة..
قد لا يكون تصرفاً جيداً... أن أُحضر للدكتور عادل القهوة إلىمكتبه..
ولكنني بحاجة لعقد هدنة مؤقتة.. فمستقبلي المهني يتعلق بذاك التقييماللعين..!!
كان مكتبه مفتوحاً..
أدخلت رأسي .. لأراه جالساً في مكتبه.. مازالبثيابه العادية..لم يرتدِ سترته الطبية بعد..
رؤيته هكذا أثارت اضطرابي.. ولكني أدركت سخافة موقفي فتمالكت نفسي..
أمل: صباح الخير دكتورعادل..
ورسمت ابتسامةً غريبةً على شفتي..
رفع رأسه ينظر إليمتعجباً...
الدكتور عادل: مازال الوقت مبكراً..
أمل: صباح الخير مرةأخرى...!
أدرك الدكتور عادل فظاظة رده السابق..فابتسم..
الدكتور عادل: صباحالخير..تفضلي..
أمل: جلبت لك القهوة...
الدكتور عادل: في وقتها تماماً.. أشكرك..
أمل: لا داعي...هل أعطلك؟!
الدكتور عادل: لا..أنني أراجع بعضالملفات..بعدها أقوم بجولة..ترافقينني؟نظر إلي ..و رأيت في عينيهالنجوم..!!
فكلانا..انا وهو.. كنا بملابسنا العادية اليوم..لم ندخل تماما فيجو يوم العمل المعتاد...!!
أمل: طبعا أرافقك.. سأعود بعد قليل...سأذهب لأرتديسترتي..و أعود..
عاد الدكتور عادل لينظر إلى أوراقه..كانه ادرك انه تأملني بمافيه الكفاية... وندم على ذلك..
الدكتور عادل: خذي وقتك..!!
خرجت و أنااشعر بالارتباك التام.. غباءٌ مني أن أمر على مكتبه..
قد يظن الآن أن القهوةكانت رشوةً مني ليرفع من تقييمي..
عدت إليه.. كان قد أنهى قهوته.. وعادالدكتور عادل الذي اعتدت عليه بسترته البيضاء وقلمه الذهبي في جيب سترته..وسماعتهالطبية معلقه على رقبته..
قمنا بتلك الجولة معا.. حتى أننا تفقدنا الأطفال.. رغم انه ليس تخصصنا..
ولكن دائما رؤية الأطفال تملأ النفس تفاؤلاً.. وكانهو..الدكتور عادل..يتفقد المواليد الجدد دائماً..لكنه لا يسعى للتعلق بهم.. فهذاليس تصرفاً احترافياً بنظره..
الدكتور عادل: المستشفى يغط بالهدوء هذاالصباح... غريب.!
أمل: أيزعجك هذا؟!
الدكتور عادل: نعم..
أمل: أتحب أنتمرض النساء لتعالجهن؟!
كان سؤالاً وقحاً وجريئاً جداً... لا أدري ماذا أصابنيهذا الصباح..
نظر إلي باستغراب..ولكنه أخذ سؤالي بعين الاعتبار..
الدكتورعادل: النساء تمرض دائماً..ما يضايقني هو لم لا يحضرن إلى المستشفى ليتمعلاجهن...!
فهمت وجهة نظرة..فهو لا يريد أن يضيع دقيقة من يومه لا يساعد فيهاإحدى المريضات...!!
أمل: هل أستطيع أن أسألك سؤالاً دكتور عادل؟الدكتورعادل: تفضلي..
أمل: لم تخصصت بمجال طب النساء؟ تحديداً.؟!
ابتسم الدكتورعادل..بمرح..!!
الدكتور عادل: ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بالإجابة عن هذاالسؤال..
أمل: هل تزعجك الإجابة عليه؟الدكتور عادل: لا... تخصصت بطبالنساء.. لأن شقيقتي الكبرى كانت تعاني من العقم... زوجها لا يمتلك المال الكافيلمعالجتها...توفيت ولم ترزق بطفل.. وكم كانت تعيسةً لذلك..
شعرت بالأسفحيال تلك الشقيقة..و حياله هو أيضا..
أيعقل أن الدكتور عادل تحت قناع الصرامةوالحزم..يكمن إنسان حساس ..!!
أمل: أشعر بالأسف حيالها...
الدكتور عادل: أنا أيضاً.. لنذهب إلى غرفة التشخيص... فلدي مواعيد بعد قليل..
وكعادتي..وكماأوصاني..تبعته كظله...
ولدهشتي بعد يومين آخرين.. فقد كان تقريره عن تدريبيجيد جداً..
عدت إلى منزلي فرحةً جداً...كنت أكاد أطير فعلاً..!
أمل: أبى....أمي... !!..سعاد..أين ذهبتم جميعا.!
خرجت أمي من المطبخ وهي تمسح يديهابمنشفة صغيره..
أم أمل: انا هنا يا ابنتي... ما بكِ؟احتضنت أميبحرارة..سعيدة بما جنيت ..
أمل: لقد حصلت على جيد جدا في تقرير الدكتور عادل عنتدريبي..
قالت أمي بسعادة وفخر..
أم أمل: سعيدة لأجلك حبيبتي... تستحقينالأفضل..
أمل: شكراً أمي..أين أبي .. أُريد أن أخبره..
أم أمل: إنه يرتاح فيغرفته.. لقد دخل منذ قليل، يمكنك التكلم معه فهو ليس بنائم..
قلت لأميبشيطنة..
أمل: سأوقظه حتى ولو كان نائماً..
هكذا توجهت لغرفة والديّ.. وأذن لي والدي (خالد) بالدخول..
أمل: مرحبا أبى...هل أنتِ بخير؟خالد: نعم ياعزيزتي...كيف كان يومك..
أمل: أنا سعيدة جداً أبي..فقد حصلت على تقدير جيد جداًفي تقرير الدكتور عادل..
قبلني أبي بين عينيّ... وابتسم لي فخوراً..
خالد: هذا ما عهدته منك يا ابنتي .. متفوقة على الدوام..
أمل: شكراً أبي .. فأنا سعيدةحقاً..فقد كان الدكتور عادل صارماً جداً معي.. ووبخني عدة مرات..فظننت إنه لنيقيمني تقييماً عادلاً.
خالد: إذن أثبت أن له اسماًيناسبه..!!
ضحكت..
أمل: نعم لقد أثبت ذلك حقاً..
قضيت بعض الوقتأتسامر مع أبي...وبعدها انصرفت لأبشّر شقيقتي المجنونة.. التي كانت ردة فعلهامختلفة.. فقد قالت بثقة..
سعاد: بالطبع عليه أن يقيمك جيداً... فهو معجببكِ..
أمل: ماذا؟ من أين أتيت بهذه الخرافات بحق الله..أعتقدت أننا انتهينا منتلك القصة العاطفية من تأليفك..!
سعاد: لا تعتقدي إنك حين تخفين علي مغامراتك معذلك الطبيب تكونين قد كبحت جماح خيالي.. بل إنه يتضاعف عزيزتي.. أعرف إنه شيءٌ مابينك وبين الدكتور عادل.!
أمل: اصمتي... فهذا كلام غير لائق.. علاقتنا هي علاقةعمل.. بربك سعاد قد أُصبح زميلةً لذاك الرجل..!!!
سعاد: هذا بالضبط ما أنتظرحدوثه.. فهذا يغير كل الأمور..
أمل: أنتِ مجنونة كلياً... سأنصرف لأستحم ، فأنالا أعرف كيف يعمل عقلكِ..!!
غادرت غرفتها ..تلاحقني ضحكاتها الطفولية ..
كمهي خبيثة وبريئة تلك الشقيقة...وكم احبها..!!..ليتكم تعلمون.!


انتهت إجازتيالربيعية..وعدنا للتدريب...
استقبلني الدكتور عادل بعملية أخرى لتركيب (لولب.. (
لم يكن فراقاً دام أسبوعين ليؤثر عليه..فهو يعاملني كأنه رآني في اليومالسابق.!!
الشي الذي أحبطني بعض الشي..!!
ولكن ماذا كنت أتوقع..انه الدكتورعادل.. ووقت العمل لديه مقدس..


الجزءالرابع..
---------------
كنا جميعا نجلس في مقهى المستشفى نتناول طعاما خفيفا... واعنيبالجميع اي انا والدكتور عادل وبعض الطلبة المتدربين والاطباء والممرضين..
كمجموعة حرة من كل القيود... وقد نزعنا تلك الحواجز بين المتدربين والممرضينوالاطباء الفعليين..!
فقد كانت جلسة ممتعه... طبعا لم يكن الجميع حاضرا فعلى بعضالاطباء والممرضين ان يبقوا في القسم..
لا اخفيكم بان اغلب نظراتي – التلصصيةكانت تراقب الدكتور عادل..
فهو هادئ ، ولكن حضوره يطغى كثيرا، او ربما انا فقطمن تشعر بانه لديه تلك الهالة الجذابة...!
لا ادري..!
فانا لا استطيع التركيزعلى اي شخص اخر بحضوره..
لا اسمع الا كلامه... لا ارى الا نظراته الكسوله،وابتساماته النادره،..
وحين ينظر الي.!..
ربّي... لا يجوز لي التفكير بذلكفهذا ليس من شيمي.. وليس ما تربّيت عليه..!
ولكنني اشعر بانجذاب كبير تجاهه... هل لانني اعمل معه.!.. ام ان هذا الانجذاب حقيقي.!..ماذا افعل حينها؟!
حين عدتمن عالمي الخيالي لعالمي الحالي..رأيت بأن اغلب المجموعة المتجمعة انصرفت.. بقينااربعه اشخاص...اثنان منا كانا على راس الطاوله البعيد..
انا والدكتور عادلبقينا جالسين دون اي حوار بيننا..!!
رايته يكمل شرب قهوته ببطئ وكانه يفكر بشيئما..!
اما انا فكنت اراقبه..!!
جيد اننا في مكان عام... هكذا لن نثير الشبهاتفقد كنا في وسط مجموعة..!!
لم نكن وحدنا..!!
وفي نفس الوقت... فانا اتدربتحت امرته.. وقد امرني بصراحه بان اتبعه كظله.. فلا اجرؤ الآن على ان اتركهوحده..!
فاجئني هو بسؤاله...
الدكتور عادل: هل انت ِ مرتبطة آنسةأمل؟!
نظرت اليه باستغراب..
آمل: ليس بعد.....لا..
انهى قهوته واخذ يحركالفنجان بتملل وهو ينظر اليه...واكمل..
الدكتور عادل: هل ستكملين مهنتك ما اذاتزوجت؟!
أمل: طبعا دكتور.. فلن اتزوج شخصا يحرمني من مهنتي التي تعبت لاجلهاكثيرا..!
بقي صامتا.. ومع استمراره بالتزام الصمت..تزداد دهشتي وتساؤلاتيعن سبب طرحه مثل هذه الاسئله علي.. وكنت على وشك ان اقول له " لم تسال؟"..ولكنه قالبسرعه وهو ينهض...
الدكتور عادل: لنذهب..
لحقته كعادتي..
فياليوم التالي... كنت في غرفة تبديل الملابس.. لحقت بي الممرضه "رشا" ..ملهوفةكعادتها..
رشا: أمل..ان الدكتور عادل يطلبك..
قلت بتكاسل.. وتافف..
أمل: ماذا..!..ولكننا انهينا العمل قبل قليل وعلي الذهاب للمنزل ..
قالت رشاباستغراب..
رشا: لم اعهدك متكاسله في عملك...لم العجله في العودة الىالمنزل.!
أمل: انني على موعد مع رجل احبه كثيرا..
قالت بصدمه.
رشا: منهو؟!
ضحكت...
أمل: ابي.. سنذهب جميعا الى احد المطاعم لتناول العشاء فنحنلم نخرج سويا منذ وقت طويل...وكان اليوم فرصتي وكنت اتطلع له منذ مدة..!!
رشا: حسنا.. عليك ان تسرعي فالدكتور عادل قليل الصبر كما تعلمين... واعلمي مايريدمنك...اسرعي يا فتاة..!
وخرجت..
اعدت ارتداء سترتي الطبيةوماخلافة...وعدت الى دهاليز المستشفى..
دخلت مكتبه.. كان هو الآخر يستعدللخروج...بملابسة العادية ..
أمل: استدعيتني دكتور..!!
نظر الي هو سريعاوقال..
الدكتور عادل: نعم ... اتذكرين المرأة التي انجبت توأما اليومظهرا.؟!
أمل: نعم..مابها..!
الدكتور عادل: ترفض ان اعالجها انا...وترفضالدكتوره حنان ايضا..
اثار كلامه استغرابي...
أمل: ما السبب..!!
الدكتور: لانني رجل...ولان الدكتورة حنان..ليست ملتزمه بالحجاب..
أمل: ومادخل هذابذاك...!.. فعليها تلقي العلاج ..!
الدكتور: احلتها اليك..!
أمل: ماذا.!!
نظر الي بحذر... وانا باستغراب لما فعله.!! فلا استطيع تولي الحالاتالمرضية دون اشراف طبيب مسؤول..فانا متدربه ولست طبيبه..!!
الدكتور عادل: انهاحالة بسيطه ...لا تستطيعين توليها؟!
أمل: هذه ليست المشكله..ولكنني كما تعلمطالبه متدربه ولست طبيبه..لا استطي..
قاطعني هو..
الدكتور عادل: بلتستطيعين...انا اثق بك... واجدك جاهزة تقريبا..لم يكن تقديري لك كلام من فراغ..ثم هي فضلتك علينا جميعا...عليك تولي حالتها وانا ساراقب الاوضاع من الخارج... هذاسيفيدك ويزيد من خبرتك المهنية..
اضطررت الى الموافقه ...
وماذا غير ذلككنت استطيع فعله.!!
أمل: كما تراه مناسبا دكتور..!
الدكتور عادل: قبل انتذهبي عليك ان تعاينيها ...
حين شاهد التملل على وجهي...
الدكتور عادل: مستعجله؟!
امل: كنت على وشك الخروج فقد وعدت ابي بالحضور باكرا لنخرجسوية.!.
قال بفضول – غير- معتاد...
الدكتور عادل: اين تذهبون؟امل: للعشاءفي مطعم ما...
الدكتور عادل: استمتعي بوقتك...ولكن لا تنسي ان تعايني تلكالمريضه قبل ان تذهبي...اراك غدا..
وانصرف..
هناك ...في غرفةالمريضه... شاهدت راحتها في ابتسامتها المتعبه وعينيها..حين رات حجاب راسي.. فقدعلمت بانه تم تلبية طلبها..
شكرتها على تفضيلها لي...من بينالاطباء...فقالت..
المريضة: انا افضل طبيبة ملتزمه بالدين...فانا منالملتزمين..ولا احب ان يكشف علي شخص مختلف عني.. ولكن الدكتور عادل هو من نصحبك..وقال انه سيرسلك الي...
علت دهشتي وجهي....
هو من نصحها بي.!!!..ايلم تخترني هي بنفسها؟!
أمل: الم...الم تطلبيني انتِ..!
ابتسمتالمريضه..
المريضة: لا... قلت له فقط ان يرسل لي طبيبة استطيع الوثوق بها ومنامانتها...فقال انك الضالة المنشودة..
بقيت صامته احاول استيعاب ما قيل...ولكنتلك المريضه ابت الا ان تزيد علي تلك المفاجآت..فاكملت..
المريضه: رأيت في وجههتقديرا كبيرا لشخصك...
اكملت فحص المريضه وانا ابتسم بين الحين والآخر...
هو من اختارني... هو فضلني..
كم يعني لي هذا الشي الكبير...!.. اشعر بدفءيغمرني.. اشعر برغبة في الضحك عاليا والصراخ فرحا..!
انه يراني جديرة...يثقبي...الا تعلمون مايعني ان يثق الدكتور عادل بطالبة متدربة؟... انها بالنسبه لي اهممن الشهادة الطبية التي سانالها قريبا..!!
انتبهت الىنفسي...مشاعري..وانفاسي المتسارعه..
لا استطيع ان اعد الدكتور عادل شخصاعاديا يمر بحياتي...
لا..
انه شيء آخر..
يا الهي يا شقيقتي لو علمتِ.... لقد احببت الدكتور عادل بسبب استمرارها بزج الافكار في راسي..
كيف استطيع اكمالالشهر الاخير معه.! من دون ان تخونني نظراتي..من دون ان تفضحنيتصرفاتي..!!
لا اظنني استطيع.!!..لااستطيع...



الجزء الخامس..
هاهو الشهر الاخير ينقضي وينتهي على خير... مندون ان افضح امري...
اتواجد الآن في حفلة اقيمت على شرفنا... نحن مجموعةالمتدربين الذين اتممنا تدريبنا بنجاح... ولم يبقَ شيء يذكر يحول بيننا وبين شهادةالطب...!
كان تقدير الدكتور عادل عن تدريبي (عادلا) مره اخرى... ولكنالاختلاف في هذه المره..انني استلمت التقدير بابتسامةٍ حزينة..
فهذا هو اخرتقدير اتسلمه من الدكتور عادل...
انتهت فترة التدريب اذن..!
لقد مرت ثمانيةاشهر سريعا جدا...سريعا جدا...
فلم ادرك حبي لذاك الدكتور الا في الشهرالاخير..
وارى انني عطشىمنذ الآن لرؤيته كل يوم..!!.. للعمل معه كليوم..
لسماع صوته كل يوم..!!
ربي...هل كان من الضروري ان احبه .!!
رايته ينظر الي... في الطرف الآخر من تلك الصالة المزدحمة...
ابتسم لي ...
فلم اصدق...بقيت احدق به حتى لحظت الدكتور سعيد يتقدم مني...
الدكتورسعيد: تهاني لك آنسه امل..
ابتسمت له شاكره..
امل: شكرا لك دكتورسعيد...
الدكتور سعيد: لقد عملت بجهد... وكان لك حضورك وتفانيك في العمل.. فلمنعد نفرق بينك وبين بقية الاطباء..
امل: هذه شهادة اعتز بها دكتور سعيد... لقداحببت فعلا فترة التدريب ولم ارغب بانتهائها..!
قال هو بحماس..
الدكتور سعيد: هذه اذن فرصتك لاثبات ذلك اذا اردت..
لم افهم...
امل: عفوا.!
الدكتور سعيد: في الحقيقه انسه امل انتِ الوحيده بين زملائك من اقترحعليها هذا الامر...فبعد ما رايناه من كفائتك يصعب علينا التخلي عنك... فما رايك بانتقدمي اوراقك وتعملي في هذا المستشفى ..!
هل تتصورون.!
غمرتني سعادةمابعدها سعادة... فها هو املي يتجدد...هاهو حلمان يتحققان في وقت واحد ...وباقتراحواحد..
فها انا مطلوبه كطبيبه في المستشفى اذ ساعمل مباشره بعد تخرجي... وهاهوالدكتور عادل..يبتسم لي مجددا... يبدو انه على علم بالامر..!!
يالَسعادتي..!!
لن اودعه... ساراه مجددا..! ساعمل معه مجددا... كزميلة هذهالمره..
ساسمع صوته مجددا...
الدكتور سعيد: يبدو انك تفكرينبالامر..
انتبهت وانا انظر اليه فرحة...
امل: لاا.. اعني..نعم..لقد كنتافكر...سيسعدني هذا كثيرا دكتور..بل يشرفني ان تعرض علي العمل هنا دون جميعزملائي..
الدكتور سعيد: اذن ستفكرين بالموضوع..!!..
امل: لا داعِ لذلك فاناموافقة ويسعدني هذا..
ابتسم الدكتور سعيد مغتبطا...
الدكتور سعيد: اذن سنراكفي الاشهر القليله القادمة؟امل: ان شاء الله...
انصرفبعدها...
انتهت الحفلة.. عدت الى المنزل.محملة بالهدايا (المعنوية)... فهاهي وظيفة في الطريق.. وهاهو الدكتور عادل يخيّل الي بانه يبتسم مجددا.... مطمئنا.. باننا سنلتقي مجددا...
انه منتصف الليل الآن... كنت سعيدة لدرجة انني غيرقادرة على النوم..فاليوم هو اسعد ايامي... لم يقتصر الامر على الوظيفه وحلمرؤيته مجددا.. بل قدم لي ابي وامي هديتهما.. وهي حلم اخر... فسنسافر مجدداالى لندن..وبعدها وهو الاهم..نذهب الى العمرة...فقد قدم لي ابي تلك الهدية قبلايام.. ولكنه لم يحدد موعد السفر بعد.. وانا بكثرة حماسي...قمت باخبار اصدقائيبانني ساذهب الى العمره قريبا...
فكم انتظرت تلك الرحلة الى العمره... وهاهيتاتي اخيرا..!!
انه يوم سعيد...
ولكن...لم ينته بعد..
فقد وردنياتصال...
نعم...اتصال منه...اتصال من الدكتور عادل...
بتهور المجنونة بحبهاجبت على الهاتف...
ولكن بعد ذلك..ادركت انه ليس من شيمي ايضا ان اكلم رجالا فيمنتصف الليل.!!
ربما كان امرا ضروريا جدا...
الدكتور عادل: نائمة..!
التقطت انفاسي التقاطا...
امل: لا.. لم استطع النوم..
التزمالصمت...
امل: خيرا ان شاء الله دكتور؟..هل حدث مكروه.!
الدكتور عادل: لا.. لم يحدث شي...فانا في المنزل ولست في المستشفى..
لم اعرف ما اقول لهحقيقةً.. فقد كنت مرتبكه... ولدهشتي...شعرت بانه مرتبك هو ايضا..ولا يعرف من اينيبدأ حديثه ..
الدكتور عادل: هل ازعجتك؟!
امل: لا... ولكن...ما الامر دكتورعادل.؟!
الدكتور عادل: سمعت من بعض اصدقائك بانك ستسافرين..!!!
ايعقلهذا.!..
هل اهمه كما يتوهم لي.!!!
بقيت صامته تحت تاثير دهشتي..
انهبالفعل يوم لا يعقل..!!!..
الدكتور عادل: امل..!!!!
هاقد فعلهاثانيةً... ان قلبي يكاد يقفز من قفصي الصدري..!
لقد ضرب ب " آنسة" بعرضالحائط... نطق باسمي من دون حواجز...
وكم كان اسمي جميلا..!!
الدكتور عادل: هل مازلت هنا..!!..امل.!
اغمضت عيني اتمالك نفسي...
امل: نعم...نعم اناهنا..آسفه دكتور عادل...
الدكتور عادل: حسنا...هل هو صحيح؟!
امل: ماهو؟الدكتور عادل: ستسافرين..؟!
امل: نعم...اسافر بعد غد..
الدكتورعادل: الى اين؟..
امل: همم... سنذهب الى لندن كالعاده للاقامه هناك لاسبوعين اوثلاثه ... فهناك يقيم عمي.. ثم بعدها نذهب الى العمره...ونعود الى هنا..
الدكتورعادل: هل قبلت بالوظيفه التي عرضت عليك؟....
امل: نعم..بالطبع ساقبل..الم يخبركالدكتور سعيد...!
الدكتور عادل: رايتك تتحدثين معه..ولكني لم اساله..
امل: فهمت..
الدكتور عادل: اعذريني لاتصالي.. في هذا الوقت المتاخر.. اردت ان اهنئك.. وان.. اتمنى لك رحلة ممتعة..
امل: شكرا لك دكتور ...
وبتهور..اضفت..
امل: يسعدني اتصالك..
الدكتور عادل: حسنا... اراك قريبا ..
امل: ان شاء الله..
الدكتور عادل: وداعا...
وبهذا الاتصال المفرح..المؤثر..المثير للاضطراب...انتهى يومي السعيد..
وما اجمله من يوم..

__________________
|| أنــــــــــــآ كــدآ !! لــآ ضـــآقــت بي "الدنـــــــــــــيآآآ "
تجــــــيني حــــآألــة إستهـــبأأل ! ||
:lolz:

التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 02:59 AM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
{ الحب الابدي } >> كاااااملة و مكتملة Usui Takumi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 29 12-01-2014 10:03 AM
أنشوده أماه ديني مبكيه ابكت كل من سمعها وابكتني حقا رائعة &&&&&&& خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 11-06-2012 08:22 AM
رواية حدود الحب / بقلمي عيونها عليا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-11-2011 10:44 PM
الحب و الغضب ليس لهما حدود ŖανëŇ قصص قصيرة 5 09-01-2010 02:19 AM
حدود التضحيه في الحب بشير العراقي حوارات و نقاشات جاده 4 10-24-2008 12:25 PM


الساعة الآن 02:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011