07-09-2009, 10:03 PM
|
|
رد: قصة رائعة (حدود الحب ) لم اعتذر.. لأنني لم أخطئ..فهويتعمد إثارة غيظي.. يتعمد التقليل في الشرح كي أخطئ الفهم.. ويعاقبنيبعدها.. وكانت تلك العملية ناجحة أيضا.. والمولود كان فتاة..وكلاهماسالمان.. لم اشهد حتى الآن عملية فاشلة للدكتور عادل.. فهو بارعبمايفعل.. بارع جدا إلى حد السخط.. قد أكون فرحة إذا اخطأ بتشخيص ما واصلح لهأحدهم الخطأ.. سأقتنع حينها بأنه إنسان.. ولكنه لا يتيح المجالللخطأ.. غادرت غرفة العمليات ودخلنا إلى غرفة أخرى.. لم استطع البقاء صامتةاكثر من ذلك.. أمل: بربك دكتور عادل.. لقد صرفتني وكنت واضحا بذلك.. قامالدكتور عادل بغسل يديه وتجفيفها... الدكتور عادل: إذا صادفتني غاضبا..فابتعديعن طريقي..وإذا سمعت شيئا مما أقول..فلا توصليه لعقلك..أفهمت ما اعني؟نعملقد فهمت.. انه اعتذار بشكل غير مباشر.. لكنني لم اترك الأمر.. أمل: ولماذاتغضب؟ ألا يحصل معك أن تصادف زميلا فتقف لمجاملته قليلا؟! الدكتور عادل: مارأيت لم يكن مجاملة ..! أمل: ماذا إذن..!! الدكتور عادل: كان ضحكا وتبادلأحاديث تافهة في وقت عمل.. أمل: لم يكن كذلك أبدا.. صرف الموضوع غيرمبالٍ.. الدكتور عادل: لا يهم..!.. وخرج من غرفة التعقيم سريعا..فلحقت بهغاضبة.. أمل: بل يهم...لم افعل سوى تبادل التحيات والسؤال عن الأحوال هذا كل شيوليس جريمة..! الدكتور عادل: هل رأيتني سابقا أتبادل الأحاديث والسؤال عنالأحوال والمجاملة مع أي شخص هنا..!! أخذت في التفتيش سريعا...ولكنني لمأجد..لم أجد فعلا حدثا واحدا أتمسك به.. أمل: لا.. الدكتور عادل: هذا لا يعنيبأنني لا احب مخالطة الناس..بل يعني أنني احترم وقت عملي..وفي وقت عملي ..لاأتبادل الأحاديث والمجاملات.. فهمتِ؟أومأت برأسي خجلة... عاد هو للمشيبخطوات سريعة لكنه ما لبث أن عاد وقال بصوت منخفض.. الدكتور عادل: شيء آخر آنسةأمل... لا تجيبي على اتصالاتي بواسطة الصوت الخارجي مرة أخرى.. بهذه الصفعةالكلامية تركني وانصرف.. وبقيت أنا وسط ذهولي.. وخجلي الكبير من انكشافأمري.. ياله من شيطان خبيث... كيف علم بذلك.؟!.. الجزء الثالث..
------------ هاهو الشهر الرابع ينتهي... ومازلتصامدة..! بدأت أفهمه..أفهم طريقة عمله وتفكيره... بدأ هو.. يلين قليلا...وذلكبسبب كثرة قضائنا الوقت معا سواء في غرفة الولادة أو العمليات أو التشخيص..!! بدأ يستشيرني في تشخيص بعض المريضات.. يثق بأحكامي أحيانا ويضعها بعينالاعتبار.. رأيته عدة مرات يضحك ..!! وهذا اعتبرته حدث مهم..فهو لا يضحك إلانادرا... ولكن يبدو أن الأزواج الغاضبين والقلقين يثيرون فيه رغبة في الضحك.. فهو دائما يضطر إلى طمأنتهم وتهدئة أعصابهم وشرح بعض الحالات لهم .. وقد تصرفبخبث عدة مراتوأرسلني أنا إليهم... أدركت إنها عملية صعبة بعض الشي.. على أيحال.. ها قد حان وقت التقييم..!! يجب علي أن اكثر الدعاء... ليكون تقييمالدكتور عادل بحقي جيدا.. هذا هو التقييم الأول من أصل اثنان..!! حضرتمبكراً.. يغمرني التوتر.. في طريقي مررت على مقهى المستشفى.. و أخذت فنجانيقهوة.. قد لا يكون تصرفاً جيداً... أن أُحضر للدكتور عادل القهوة إلىمكتبه.. ولكنني بحاجة لعقد هدنة مؤقتة.. فمستقبلي المهني يتعلق بذاك التقييماللعين..!! كان مكتبه مفتوحاً.. أدخلت رأسي .. لأراه جالساً في مكتبه.. مازالبثيابه العادية..لم يرتدِ سترته الطبية بعد.. رؤيته هكذا أثارت اضطرابي.. ولكني أدركت سخافة موقفي فتمالكت نفسي.. أمل: صباح الخير دكتورعادل.. ورسمت ابتسامةً غريبةً على شفتي.. رفع رأسه ينظر إليمتعجباً... الدكتور عادل: مازال الوقت مبكراً.. أمل: صباح الخير مرةأخرى...! أدرك الدكتور عادل فظاظة رده السابق..فابتسم.. الدكتور عادل: صباحالخير..تفضلي.. أمل: جلبت لك القهوة... الدكتور عادل: في وقتها تماماً.. أشكرك.. أمل: لا داعي...هل أعطلك؟! الدكتور عادل: لا..أنني أراجع بعضالملفات..بعدها أقوم بجولة..ترافقينني؟نظر إلي ..و رأيت في عينيهالنجوم..!! فكلانا..انا وهو.. كنا بملابسنا العادية اليوم..لم ندخل تماما فيجو يوم العمل المعتاد...!! أمل: طبعا أرافقك.. سأعود بعد قليل...سأذهب لأرتديسترتي..و أعود.. عاد الدكتور عادل لينظر إلى أوراقه..كانه ادرك انه تأملني بمافيه الكفاية... وندم على ذلك.. الدكتور عادل: خذي وقتك..!! خرجت و أنااشعر بالارتباك التام.. غباءٌ مني أن أمر على مكتبه.. قد يظن الآن أن القهوةكانت رشوةً مني ليرفع من تقييمي.. عدت إليه.. كان قد أنهى قهوته.. وعادالدكتور عادل الذي اعتدت عليه بسترته البيضاء وقلمه الذهبي في جيب سترته..وسماعتهالطبية معلقه على رقبته.. قمنا بتلك الجولة معا.. حتى أننا تفقدنا الأطفال.. رغم انه ليس تخصصنا.. ولكن دائما رؤية الأطفال تملأ النفس تفاؤلاً.. وكانهو..الدكتور عادل..يتفقد المواليد الجدد دائماً..لكنه لا يسعى للتعلق بهم.. فهذاليس تصرفاً احترافياً بنظره.. الدكتور عادل: المستشفى يغط بالهدوء هذاالصباح... غريب.! أمل: أيزعجك هذا؟! الدكتور عادل: نعم.. أمل: أتحب أنتمرض النساء لتعالجهن؟! كان سؤالاً وقحاً وجريئاً جداً... لا أدري ماذا أصابنيهذا الصباح.. نظر إلي باستغراب..ولكنه أخذ سؤالي بعين الاعتبار.. الدكتورعادل: النساء تمرض دائماً..ما يضايقني هو لم لا يحضرن إلى المستشفى ليتمعلاجهن...! فهمت وجهة نظرة..فهو لا يريد أن يضيع دقيقة من يومه لا يساعد فيهاإحدى المريضات...!! أمل: هل أستطيع أن أسألك سؤالاً دكتور عادل؟الدكتورعادل: تفضلي.. أمل: لم تخصصت بمجال طب النساء؟ تحديداً.؟! ابتسم الدكتورعادل..بمرح..!! الدكتور عادل: ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بالإجابة عن هذاالسؤال.. أمل: هل تزعجك الإجابة عليه؟الدكتور عادل: لا... تخصصت بطبالنساء.. لأن شقيقتي الكبرى كانت تعاني من العقم... زوجها لا يمتلك المال الكافيلمعالجتها...توفيت ولم ترزق بطفل.. وكم كانت تعيسةً لذلك.. شعرت بالأسفحيال تلك الشقيقة..و حياله هو أيضا.. أيعقل أن الدكتور عادل تحت قناع الصرامةوالحزم..يكمن إنسان حساس ..!! أمل: أشعر بالأسف حيالها... الدكتور عادل: أنا أيضاً.. لنذهب إلى غرفة التشخيص... فلدي مواعيد بعد قليل.. وكعادتي..وكماأوصاني..تبعته كظله... ولدهشتي بعد يومين آخرين.. فقد كان تقريره عن تدريبيجيد جداً.. عدت إلى منزلي فرحةً جداً...كنت أكاد أطير فعلاً..! أمل: أبى....أمي... !!..سعاد..أين ذهبتم جميعا.! خرجت أمي من المطبخ وهي تمسح يديهابمنشفة صغيره.. أم أمل: انا هنا يا ابنتي... ما بكِ؟احتضنت أميبحرارة..سعيدة بما جنيت .. أمل: لقد حصلت على جيد جدا في تقرير الدكتور عادل عنتدريبي.. قالت أمي بسعادة وفخر.. أم أمل: سعيدة لأجلك حبيبتي... تستحقينالأفضل.. أمل: شكراً أمي..أين أبي .. أُريد أن أخبره.. أم أمل: إنه يرتاح فيغرفته.. لقد دخل منذ قليل، يمكنك التكلم معه فهو ليس بنائم.. قلت لأميبشيطنة.. أمل: سأوقظه حتى ولو كان نائماً.. هكذا توجهت لغرفة والديّ.. وأذن لي والدي (خالد) بالدخول.. أمل: مرحبا أبى...هل أنتِ بخير؟خالد: نعم ياعزيزتي...كيف كان يومك.. أمل: أنا سعيدة جداً أبي..فقد حصلت على تقدير جيد جداًفي تقرير الدكتور عادل.. قبلني أبي بين عينيّ... وابتسم لي فخوراً.. خالد: هذا ما عهدته منك يا ابنتي .. متفوقة على الدوام.. أمل: شكراً أبي .. فأنا سعيدةحقاً..فقد كان الدكتور عادل صارماً جداً معي.. ووبخني عدة مرات..فظننت إنه لنيقيمني تقييماً عادلاً. خالد: إذن أثبت أن له اسماًيناسبه..!! ضحكت.. أمل: نعم لقد أثبت ذلك حقاً.. قضيت بعض الوقتأتسامر مع أبي...وبعدها انصرفت لأبشّر شقيقتي المجنونة.. التي كانت ردة فعلهامختلفة.. فقد قالت بثقة.. سعاد: بالطبع عليه أن يقيمك جيداً... فهو معجببكِ.. أمل: ماذا؟ من أين أتيت بهذه الخرافات بحق الله..أعتقدت أننا انتهينا منتلك القصة العاطفية من تأليفك..! سعاد: لا تعتقدي إنك حين تخفين علي مغامراتك معذلك الطبيب تكونين قد كبحت جماح خيالي.. بل إنه يتضاعف عزيزتي.. أعرف إنه شيءٌ مابينك وبين الدكتور عادل.! أمل: اصمتي... فهذا كلام غير لائق.. علاقتنا هي علاقةعمل.. بربك سعاد قد أُصبح زميلةً لذاك الرجل..!!! سعاد: هذا بالضبط ما أنتظرحدوثه.. فهذا يغير كل الأمور.. أمل: أنتِ مجنونة كلياً... سأنصرف لأستحم ، فأنالا أعرف كيف يعمل عقلكِ..!! غادرت غرفتها ..تلاحقني ضحكاتها الطفولية .. كمهي خبيثة وبريئة تلك الشقيقة...وكم احبها..!!..ليتكم تعلمون.! انتهت إجازتيالربيعية..وعدنا للتدريب... استقبلني الدكتور عادل بعملية أخرى لتركيب (لولب.. ( لم يكن فراقاً دام أسبوعين ليؤثر عليه..فهو يعاملني كأنه رآني في اليومالسابق.!! الشي الذي أحبطني بعض الشي..!! ولكن ماذا كنت أتوقع..انه الدكتورعادل.. ووقت العمل لديه مقدس.. الجزءالرابع.. --------------- كنا جميعا نجلس في مقهى المستشفى نتناول طعاما خفيفا... واعنيبالجميع اي انا والدكتور عادل وبعض الطلبة المتدربين والاطباء والممرضين.. كمجموعة حرة من كل القيود... وقد نزعنا تلك الحواجز بين المتدربين والممرضينوالاطباء الفعليين..! فقد كانت جلسة ممتعه... طبعا لم يكن الجميع حاضرا فعلى بعضالاطباء والممرضين ان يبقوا في القسم.. لا اخفيكم بان اغلب نظراتي – التلصصية – كانت تراقب الدكتور عادل.. فهو هادئ ، ولكن حضوره يطغى كثيرا، او ربما انا فقطمن تشعر بانه لديه تلك الهالة الجذابة...! لا ادري..! فانا لا استطيع التركيزعلى اي شخص اخر بحضوره.. لا اسمع الا كلامه... لا ارى الا نظراته الكسوله،وابتساماته النادره،.. وحين ينظر الي.!.. ربّي... لا يجوز لي التفكير بذلكفهذا ليس من شيمي.. وليس ما تربّيت عليه..! ولكنني اشعر بانجذاب كبير تجاهه... هل لانني اعمل معه.!.. ام ان هذا الانجذاب حقيقي.!..ماذا افعل حينها؟! حين عدتمن عالمي الخيالي لعالمي الحالي..رأيت بأن اغلب المجموعة المتجمعة انصرفت.. بقينااربعه اشخاص...اثنان منا كانا على راس الطاوله البعيد.. انا والدكتور عادلبقينا جالسين دون اي حوار بيننا..!! رايته يكمل شرب قهوته ببطئ وكانه يفكر بشيئما..! اما انا فكنت اراقبه..!! جيد اننا في مكان عام... هكذا لن نثير الشبهاتفقد كنا في وسط مجموعة..!! لم نكن وحدنا..!! وفي نفس الوقت... فانا اتدربتحت امرته.. وقد امرني بصراحه بان اتبعه كظله.. فلا اجرؤ الآن على ان اتركهوحده..! فاجئني هو بسؤاله... الدكتور عادل: هل انت ِ مرتبطة آنسةأمل؟! نظرت اليه باستغراب.. آمل: ليس بعد.....لا.. انهى قهوته واخذ يحركالفنجان بتملل وهو ينظر اليه...واكمل.. الدكتور عادل: هل ستكملين مهنتك ما اذاتزوجت؟! أمل: طبعا دكتور.. فلن اتزوج شخصا يحرمني من مهنتي التي تعبت لاجلهاكثيرا..! بقي صامتا.. ومع استمراره بالتزام الصمت..تزداد دهشتي وتساؤلاتيعن سبب طرحه مثل هذه الاسئله علي.. وكنت على وشك ان اقول له " لم تسال؟"..ولكنه قالبسرعه وهو ينهض... الدكتور عادل: لنذهب.. لحقته كعادتي.. فياليوم التالي... كنت في غرفة تبديل الملابس.. لحقت بي الممرضه "رشا" ..ملهوفةكعادتها.. رشا: أمل..ان الدكتور عادل يطلبك.. قلت بتكاسل.. وتافف.. أمل: ماذا..!..ولكننا انهينا العمل قبل قليل وعلي الذهاب للمنزل .. قالت رشاباستغراب.. رشا: لم اعهدك متكاسله في عملك...لم العجله في العودة الىالمنزل.! أمل: انني على موعد مع رجل احبه كثيرا.. قالت بصدمه. رشا: منهو؟! ضحكت... أمل: ابي.. سنذهب جميعا الى احد المطاعم لتناول العشاء فنحنلم نخرج سويا منذ وقت طويل...وكان اليوم فرصتي وكنت اتطلع له منذ مدة..!! رشا: حسنا.. عليك ان تسرعي فالدكتور عادل قليل الصبر كما تعلمين... واعلمي مايريدمنك...اسرعي يا فتاة..! وخرجت.. اعدت ارتداء سترتي الطبيةوماخلافة...وعدت الى دهاليز المستشفى.. دخلت مكتبه.. كان هو الآخر يستعدللخروج...بملابسة العادية .. أمل: استدعيتني دكتور..!! نظر الي هو سريعاوقال.. الدكتور عادل: نعم ... اتذكرين المرأة التي انجبت توأما اليومظهرا.؟! أمل: نعم..مابها..! الدكتور عادل: ترفض ان اعالجها انا...وترفضالدكتوره حنان ايضا.. اثار كلامه استغرابي... أمل: ما السبب..!! الدكتور: لانني رجل...ولان الدكتورة حنان..ليست ملتزمه بالحجاب.. أمل: ومادخل هذابذاك...!.. فعليها تلقي العلاج ..! الدكتور: احلتها اليك..! أمل: ماذا.!! نظر الي بحذر... وانا باستغراب لما فعله.!! فلا استطيع تولي الحالاتالمرضية دون اشراف طبيب مسؤول..فانا متدربه ولست طبيبه..!! الدكتور عادل: انهاحالة بسيطه ...لا تستطيعين توليها؟! أمل: هذه ليست المشكله..ولكنني كما تعلمطالبه متدربه ولست طبيبه..لا استطي.. قاطعني هو.. الدكتور عادل: بلتستطيعين...انا اثق بك... واجدك جاهزة تقريبا..لم يكن تقديري لك كلام من فراغ..ثم هي فضلتك علينا جميعا...عليك تولي حالتها وانا ساراقب الاوضاع من الخارج... هذاسيفيدك ويزيد من خبرتك المهنية.. اضطررت الى الموافقه ... وماذا غير ذلككنت استطيع فعله.!! أمل: كما تراه مناسبا دكتور..! الدكتور عادل: قبل انتذهبي عليك ان تعاينيها ... حين شاهد التملل على وجهي... الدكتور عادل: مستعجله؟! امل: كنت على وشك الخروج فقد وعدت ابي بالحضور باكرا لنخرجسوية.!. قال بفضول – غير- معتاد... الدكتور عادل: اين تذهبون؟امل: للعشاءفي مطعم ما... الدكتور عادل: استمتعي بوقتك...ولكن لا تنسي ان تعايني تلكالمريضه قبل ان تذهبي...اراك غدا.. وانصرف.. هناك ...في غرفةالمريضه... شاهدت راحتها في ابتسامتها المتعبه وعينيها..حين رات حجاب راسي.. فقدعلمت بانه تم تلبية طلبها.. شكرتها على تفضيلها لي...من بينالاطباء...فقالت.. المريضة: انا افضل طبيبة ملتزمه بالدين...فانا منالملتزمين..ولا احب ان يكشف علي شخص مختلف عني.. ولكن الدكتور عادل هو من نصحبك..وقال انه سيرسلك الي... علت دهشتي وجهي.... هو من نصحها بي.!!!..ايلم تخترني هي بنفسها؟! أمل: الم...الم تطلبيني انتِ..! ابتسمتالمريضه.. المريضة: لا... قلت له فقط ان يرسل لي طبيبة استطيع الوثوق بها ومنامانتها...فقال انك الضالة المنشودة.. بقيت صامته احاول استيعاب ما قيل...ولكنتلك المريضه ابت الا ان تزيد علي تلك المفاجآت..فاكملت.. المريضه: رأيت في وجههتقديرا كبيرا لشخصك... اكملت فحص المريضه وانا ابتسم بين الحين والآخر... هو من اختارني... هو فضلني.. كم يعني لي هذا الشي الكبير...!.. اشعر بدفءيغمرني.. اشعر برغبة في الضحك عاليا والصراخ فرحا..! انه يراني جديرة...يثقبي...الا تعلمون مايعني ان يثق الدكتور عادل بطالبة متدربة؟... انها بالنسبه لي اهممن الشهادة الطبية التي سانالها قريبا..!! انتبهت الىنفسي...مشاعري..وانفاسي المتسارعه.. لا استطيع ان اعد الدكتور عادل شخصاعاديا يمر بحياتي... لا.. انه شيء آخر.. يا الهي يا شقيقتي لو علمتِ.... لقد احببت الدكتور عادل بسبب استمرارها بزج الافكار في راسي.. كيف استطيع اكمالالشهر الاخير معه.! من دون ان تخونني نظراتي..من دون ان تفضحنيتصرفاتي..!! لا اظنني استطيع.!!..لااستطيع... الجزء الخامس.. هاهو الشهر الاخير ينقضي وينتهي على خير... مندون ان افضح امري... اتواجد الآن في حفلة اقيمت على شرفنا... نحن مجموعةالمتدربين الذين اتممنا تدريبنا بنجاح... ولم يبقَ شيء يذكر يحول بيننا وبين شهادةالطب...! كان تقدير الدكتور عادل عن تدريبي (عادلا) مره اخرى... ولكنالاختلاف في هذه المره..انني استلمت التقدير بابتسامةٍ حزينة.. فهذا هو اخرتقدير اتسلمه من الدكتور عادل... انتهت فترة التدريب اذن..! لقد مرت ثمانيةاشهر سريعا جدا...سريعا جدا... فلم ادرك حبي لذاك الدكتور الا في الشهرالاخير.. وارى انني عطشىمنذ الآن لرؤيته كل يوم..!!.. للعمل معه كليوم.. لسماع صوته كل يوم..!! ربي...هل كان من الضروري ان احبه .!! رايته ينظر الي... في الطرف الآخر من تلك الصالة المزدحمة... ابتسم لي ... فلم اصدق...بقيت احدق به حتى لحظت الدكتور سعيد يتقدم مني... الدكتورسعيد: تهاني لك آنسه امل.. ابتسمت له شاكره.. امل: شكرا لك دكتورسعيد... الدكتور سعيد: لقد عملت بجهد... وكان لك حضورك وتفانيك في العمل.. فلمنعد نفرق بينك وبين بقية الاطباء.. امل: هذه شهادة اعتز بها دكتور سعيد... لقداحببت فعلا فترة التدريب ولم ارغب بانتهائها..! قال هو بحماس.. الدكتور سعيد: هذه اذن فرصتك لاثبات ذلك اذا اردت.. لم افهم... امل: عفوا.! الدكتور سعيد: في الحقيقه انسه امل انتِ الوحيده بين زملائك من اقترحعليها هذا الامر...فبعد ما رايناه من كفائتك يصعب علينا التخلي عنك... فما رايك بانتقدمي اوراقك وتعملي في هذا المستشفى ..! هل تتصورون.! غمرتني سعادةمابعدها سعادة... فها هو املي يتجدد...هاهو حلمان يتحققان في وقت واحد ...وباقتراحواحد.. فها انا مطلوبه كطبيبه في المستشفى اذ ساعمل مباشره بعد تخرجي... وهاهوالدكتور عادل..يبتسم لي مجددا... يبدو انه على علم بالامر..!! يالَسعادتي..!! لن اودعه... ساراه مجددا..! ساعمل معه مجددا... كزميلة هذهالمره.. ساسمع صوته مجددا... الدكتور سعيد: يبدو انك تفكرينبالامر.. انتبهت وانا انظر اليه فرحة... امل: لاا.. اعني..نعم..لقد كنتافكر...سيسعدني هذا كثيرا دكتور..بل يشرفني ان تعرض علي العمل هنا دون جميعزملائي.. الدكتور سعيد: اذن ستفكرين بالموضوع..!!.. امل: لا داعِ لذلك فاناموافقة ويسعدني هذا.. ابتسم الدكتور سعيد مغتبطا... الدكتور سعيد: اذن سنراكفي الاشهر القليله القادمة؟امل: ان شاء الله... انصرفبعدها... انتهت الحفلة.. عدت الى المنزل.محملة بالهدايا (المعنوية)... فهاهي وظيفة في الطريق.. وهاهو الدكتور عادل يخيّل الي بانه يبتسم مجددا.... مطمئنا.. باننا سنلتقي مجددا... انه منتصف الليل الآن... كنت سعيدة لدرجة انني غيرقادرة على النوم..فاليوم هو اسعد ايامي... لم يقتصر الامر على الوظيفه وحلمرؤيته مجددا.. بل قدم لي ابي وامي هديتهما.. وهي حلم اخر... فسنسافر مجدداالى لندن..وبعدها وهو الاهم..نذهب الى العمرة...فقد قدم لي ابي تلك الهدية قبلايام.. ولكنه لم يحدد موعد السفر بعد.. وانا بكثرة حماسي...قمت باخبار اصدقائيبانني ساذهب الى العمره قريبا... فكم انتظرت تلك الرحلة الى العمره... وهاهيتاتي اخيرا..!! انه يوم سعيد... ولكن...لم ينته بعد.. فقد وردنياتصال... نعم...اتصال منه...اتصال من الدكتور عادل... بتهور المجنونة بحبهاجبت على الهاتف... ولكن بعد ذلك..ادركت انه ليس من شيمي ايضا ان اكلم رجالا فيمنتصف الليل.!! ربما كان امرا ضروريا جدا... الدكتور عادل: نائمة..! التقطت انفاسي التقاطا... امل: لا.. لم استطع النوم.. التزمالصمت... امل: خيرا ان شاء الله دكتور؟..هل حدث مكروه.! الدكتور عادل: لا.. لم يحدث شي...فانا في المنزل ولست في المستشفى.. لم اعرف ما اقول لهحقيقةً.. فقد كنت مرتبكه... ولدهشتي...شعرت بانه مرتبك هو ايضا..ولا يعرف من اينيبدأ حديثه .. الدكتور عادل: هل ازعجتك؟! امل: لا... ولكن...ما الامر دكتورعادل.؟! الدكتور عادل: سمعت من بعض اصدقائك بانك ستسافرين..!!! ايعقلهذا.!.. هل اهمه كما يتوهم لي.!!! بقيت صامته تحت تاثير دهشتي.. انهبالفعل يوم لا يعقل..!!!.. الدكتور عادل: امل..!!!! هاقد فعلهاثانيةً... ان قلبي يكاد يقفز من قفصي الصدري..! لقد ضرب ب " آنسة" بعرضالحائط... نطق باسمي من دون حواجز... وكم كان اسمي جميلا..!! الدكتور عادل: هل مازلت هنا..!!..امل.! اغمضت عيني اتمالك نفسي... امل: نعم...نعم اناهنا..آسفه دكتور عادل... الدكتور عادل: حسنا...هل هو صحيح؟! امل: ماهو؟الدكتور عادل: ستسافرين..؟! امل: نعم...اسافر بعد غد.. الدكتورعادل: الى اين؟.. امل: همم... سنذهب الى لندن كالعاده للاقامه هناك لاسبوعين اوثلاثه ... فهناك يقيم عمي.. ثم بعدها نذهب الى العمره...ونعود الى هنا.. الدكتورعادل: هل قبلت بالوظيفه التي عرضت عليك؟.... امل: نعم..بالطبع ساقبل..الم يخبركالدكتور سعيد...! الدكتور عادل: رايتك تتحدثين معه..ولكني لم اساله.. امل: فهمت.. الدكتور عادل: اعذريني لاتصالي.. في هذا الوقت المتاخر.. اردت ان اهنئك.. وان.. اتمنى لك رحلة ممتعة.. امل: شكرا لك دكتور ... وبتهور..اضفت.. امل: يسعدني اتصالك.. الدكتور عادل: حسنا... اراك قريبا .. امل: ان شاء الله.. الدكتور عادل: وداعا... وبهذا الاتصال المفرح..المؤثر..المثير للاضطراب...انتهى يومي السعيد.. وما اجمله من يوم.. |
__________________ || أنــــــــــــآ كــدآ !! لــآ ضـــآقــت بي "الدنـــــــــــــيآآآ " تجــــــيني حــــآألــة إستهـــبأأل ! ||
:lolz:
التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 02:59 AM |