عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الصحية والإجتماعية > الحياة الأسرية

الحياة الأسرية القسم يهتم بشؤون الأسرة المسلمة والعلاقات الاسرية والزوجية وطرح الافكار الناجحة لحياة أجمل

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-15-2009, 02:19 PM
 
شبابنا وأزمة الهوية..!

بسم الله الرحمن الرحيم


المختصر / بينما أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار، حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: ياعم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا إبن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: أيكما قتله؟ قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر في السيفين فقال: كلاكما قتله" رواه البخاري.
فمعاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح لم يبلغ كل منهما السادسة عشرة من عمره عندما قتلا عدو الله ورسوله، ولم يمنعهما صغر سنهما من القيام بما أوجبه الله على الأمة من الطاعة المطلقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدركا بكل جوارحهما مفهوم قول الحق تبارك وتعالى: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون } الأنفال 20.
تذكرت هذه القصة وغيرها من القصص التي سطرها التاريخ لشباب الأمة بأحرف من نور، كقيادة أسامة بن زيد لجيش بين جنوده أبو بكر وعمر لغزو بلاد الروم وهو لم يبلغ الثامنة عشر من عمره، وفتح بلاد السند من قبل فتى ثقيف محمد بن القاسم الذي لم تتجاوز سني عمره السبع عشرة سنة، ونظرت إلى حال كثير من شباب المسلمين اليوم لا سيما أولئك الذين رضوا أن يتنازلوا عما فطرهم الله عليه من سمات الرجولة ويستبدلوها بصفات جعلها الله من خصائص النساء، فسألت نفسي هل يمكن لهؤلاء أن ينهضوا بالأمة من كبوتها ويعيدوا لها أمجادها الغابرة؟فلا شك أن كل ذي عقل يعرف الإجابة !.
دخلت في أحد الأيام محل عطارة، فسمعت من يقول للبائع، أعطني منعم للبشرة، فالتفت بعفوية إلى مصدر الصوت فإذا أمامي شاب عشريني يتضح على وجهه أثر مساحيق الزينة ويربط شعر رأسه كما تفعل النساء، فوقفت مشدوها أمام هذا المنظر الذي ماكنت أتصور أن أراه في شباب جزيرة العرب الذين دكت سنابك خيول أسلافهم حصون الفرس والروم ووصل ملكهم بلاد الصين شرقا وأواسط فرنسا غربا، إلا أنها سنن الله التي لا تتبدل ولا تتحول. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) أخرجه الطبراني وصححه.
فالأمة قعدت عن الجهاد، وتبايعت بالعينة، ورضيت بما هو أقل من الأخذ بأذناب البقر، فطبيعي أن يسلط الله عليها أعداءها لينفذوا إلى أمل مستقبلها وعماد نهضتها، لبث سمومهم وحثالة أخلاقهم بين أبناء وبنات المسلمين.
فأي مستقبل ينتظر أمة يتأنث ذكورها وتسترجل نسائها؟ فهؤلاء الشباب الذين اتصفوا بصفات النساء، والشابات المسترجلات، ماهم إلا نتيجة لتخاذل الأمة، وتنازلها عن موقعها القيادي بالعالم، والرضا بموقع التابع الذليل لدول الكفر، الأمر الذي جعل أبناءها يطلبوا الكمال من أعدائها.
فيجب على الأمة التي خصها الله بحمل رسالة التوحيد أن تستعيد مكانتها القيادية في العالم، على منهج نبي الهدى ومعلم البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وسلفها الصالح من بعده، كي تكون كما وصفها الله سبحانه وتعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله... } آل عمران 110.
ومن لزوم ذلك إطلاق يد رجال الحسبة لردع هؤلاء الأغرار كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن:
تذكر كتب السير أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى شاباً يتمايل في مشيته فقال: ياغلام، امش كما فطرك الله. فقال الشاب هذه مشيتي التي فطرني الله عليها ولا أستطيع تغييرها، قال عمر لمرافقيه إليّ بالسوط , فجلده حتى قال كفى يا أمير المؤمنين، والذي نفسي بيده إنه كان بي شيطاناً فأخرجه الله بك.
فالأمر جد خطير! فإن لم يتداركه من ولاهم الله أمور المسلمين من المسئولين والعلماء وعقلاء الأمة بالحزم والتوجيه السديد, حريا أن يفقد أبناءنا هويتهم الإسلامية, وتقاليد أسلافهم الأصيلة, فهذه الحالات الشاذة بين الشباب والشابات يخشى إذا أهملت أن تتحول إلى ظاهرة فعندها نندم يوم لا ينفع الندم, فمع أهمية ما يقوم به الدعاة والمربون من جهود يشكرون عليها إلا أنها لا تكفي أمام سيل القنوات الفضائية الفاسدة, وسيطرة المنافقين على وسائل الإعلام المقروءة, فإلى جانب تربية المربين وتوعية الدعاة يحتاج الأمر إلى ( درة ) عمر لتقويم أصحاب السلوك المعوج.
المصدر: شبكة القلم الفكرية
  #2  
قديم 07-17-2009, 04:35 PM
 
رد: شبابنا وأزمة الهوية..!

الله يجزيك الخير
__________________
لا أُريدُ من الْحُبِّ غير الْبدايَةِ, طار الْحمامُ
فَوْقَ سَقْفِ السَّماء الأخيرةِ, طار الْحمامُ وَطار
سَوْفَ يبْقى كثيرٌ من الخَمْرِ, من بَعْدنا, في الْجِرار
وقليلٌ مِنْ الأرْضِ يَكْفي لكيْ نَلْتَقي ، وَيَحُلَّ السَّلامُ


الراحل : محمود درويش
  #3  
قديم 07-17-2009, 05:28 PM
 
رد: شبابنا وأزمة الهوية..!

__________________

|x| مظلة الامل |x|


(( .. لوحة حب عاشق صنعتها تحت ظلال الهوي .. ))


قرآن يتلي آناء الليل وأطراف النهار
لمعظم قراء العالم العربي ..
www.livequran.org

انشره ولنا ولك الثواب



I Alexandria
  #4  
قديم 07-17-2009, 06:48 PM
 
رد: شبابنا وأزمة الهوية..!

__________________

آعامل النآس بــقدر عقولهم .. !
_ _

انا ليا طلب عندكم والنبى علشانى
ف حد معاه تليفون دكتور نفسانى
اصل العيشه دى معلش همبكه كدب مالوش داعى
وكله لابس وش المصلح الاجتماعى
ياما البدل بدارى سلطه ومحدش داري

_ _


ونظرت نحوك والحنين يشدني
والذكريات الحائرات.. تهزني
ودموع ماضينا تعود.. تلومني
أتراكِ تذكريه و تعرفي صوته
قد كان أعذب ما سمعت من الحياة
قد كان أول خيط صبح أشرقت
في عمرك الحيران دنيا من ضياه
آه من العمر الذي يمضي بنا
ويظل تحملنا خطاه
ونعيش نحفر في الرمال عهودنا
حتى يجئ الموج.. تصرعها يداه..~}

_ _

سافرتُ يوما .. وظل القلب في بلدي
حاولتُ أنساهُ .. لكن خــــانني جلدي

أنساك يا مصرُ ؟ .. كيف القلبُ يسكنني

وكيف للروح أن تمضي عن الجسد ؟ !

أهــواك عــمــرا جميلا لا يفــارقني

وقـصـة من هوى تحــيـــا إلي الأبد

يا مصرُ .. يا قبلة العشاق .. يا وطني

كل الأماني مضت .. وبقيت لي سندي

في القلب نبضُ وفي الأعماق أغنية

مهما رحلتُ سيبقى .. القلبُ في بلدي


_ _

{{.. انتهى !
..}}

{
{..
في حب مصر
..}}

{{..امة عكس امة ..}}

_ _

آشرح قلبك .. بالضغط هنآ.. و نسأل الله ان يشرح قلوبنآ جميعنا بالقرآن .. و ان يغفر ذنوبنا ..و ينير بصيرتنا
http://www.tvquran.com
((لو تعلم اجر قول ^ سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم^ لما تركت ترديدها.))
♥♥
.....



  #5  
قديم 07-19-2009, 10:12 AM
 
رد: شبابنا وأزمة الهوية..!

مروركم عسل حبايب
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اربع من صفات قوم لوط موجوده حاليا بين بعض شبابنا رعش قلبي نور الإسلام - 10 08-24-2009 02:08 AM
المسلسلات التركية المدبلجة تغرق شبابنا بنت الرمادي نور الإسلام - 11 09-08-2008 01:58 AM
همسة في أذن شبابنا احمد مجدى نور الإسلام - 10 01-11-2008 11:45 AM
كارثة ( الكابلا ) منتشره بين شبابنا ( kabbalah ) fantazian نور الإسلام - 7 10-31-2007 12:01 AM
صفات قوم لوط..بين شبابنا عاشقة فلسطين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 06-23-2007 10:45 AM


الساعة الآن 02:22 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011