|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
رد: رواية ارادة رجل كاملة |
#7
| ||
| ||
رد: رواية ارادة رجل كاملة
تسلموا عالردود الحلوة الفصل الجاي شوي و انزله. انتبهت لمقبض الباب وهو يفتح وسألت في نفسها كيف نست تقفله يوم دخلت. هي فاضيه لعبير الحين ولا هذا وقت للنكت ناصر ومزحه ولو كانت أمها فهاذي مشكلة أكبر . تفاجئت إن اللي دخل أبوها ونظرته الحادة للحين في عينيه دخل للغرفة وقفل الباب. كان والدها في الخمسينات من عمره يتميز بطول واضح و شخصية مهيبة قوية ومع أن الشيب كان منتشر في شعره إلا أنه للحين يتمتع بقوة جسمه وملامح وجه حادة ما ورثها أحد منهم إلا أختها هيفا. سحب أبو الوليد كرسي الزينة و جلس قدامها أما هي فكانت تذكر نفسها أنه مهما يكون يظل هو والدها و لازم تتعامل معه بأدب وهذا تركها تحس بوخز الدموع في عينيها لكنها نهرت نفسها وبدت تكرر " أنا قوية ...أنا قوية وكبيرة وقادرة أتعامل مع الوضع" أثناء ما هي تحاول السيطرة على أعصابها ما كانت منتبهة إن في عيونها نظرة عتاب له فقال بهمس " لينا يا بنتي الزواج قسمة ونصيب و راكان رجال ...." قاطعته " ليش تزوجت؟ " ناظر لها أبوها ما هو مصدق إنها عرفت فقالت قبل ينكر أو يتهرب " يوم انك عارف أن ميزانيتك ما تغطينا ليش تتزوج؟ وفي النهاية ما تقعد أسبوع وتهج اللي ما عرف منهي وتورطني أنا !!" كان صوتها متحشرج مثقله الألم والهم فهز أبوها رأسه باستسلام وقال " عاد اللي صار صار وأنا أبوك ولو أني ما سألت عن راكان وطلع رجال ما كان وافقت عليه " " و ما لقيت غير تزوجني؟ ليه ما رحت للوليد وقلت له ما أظن أنه شين لذا الدرجة وما يفكر فينا " "الوليد داري بكل شيء من البداية وكان رافض حتى يساعدني في زواجي حتى يوم طلقت الثانية وطلبته يساعدني يسدد الدين قام يتشمت " "وقال لك كلامه ألمعروفه ما عندي شيء ولا يقول لك مثل العادة إنك ما تعرف تخطط " سبقها لسانها بذي الكلمة القاسية اللي دايماً يقولها الوليد لأنها كانت في قمة انفعالها وما تقدر تسيطر على نفسها إذا عصبت. شافت وجه أبوها يتجهم ثم شوي وتلين ملامحه ورفع لها عيونه اللي احمرت .والدها اللي كان دايما من هي صغيره مثلها الأعلى كانت تشوفه صانع العجائب كان بطلها اللي يحميها ويحافظ عليها و القادر على تحقيق كل شيء تتمناه ما شافته يوم ضعيف وما شافته يوم مستسلم كانت معجبة فيه لدرجة ما تشوف أحد غيره لكن الحين تشوف لمعان دموعه بسببها. قامت وقبلت رأسه وهي مختنقة بدموعها وتقول " السموحه يا أبوي والله ما قصدت " مسك يديها وطلب منها ترجع لمكانها ثم قال " إن كنتي ما تبين الزواج من راكان قولي لي وأنا أخلص كل شيء لكن الله يشهد إن راكان رجال " هاذي هي الفرصة ترجع لها من جديد لكن النهاية أنه بيصير بعيد عنهم. ثم وين الفايده فيه؟ هي أخذت صدمه وحده وتعذبت فيها وتعبت نفسيتها وما هي مستعدة تتعرض لصدمه ثانية تعيشها بألم جديد وهم ما يوقف من غير تأنيب قلبها اللي ما راح يستريح . قررت وهي تتأمل عيون أبوها أنها تتزوج بذا الراكان لأن أملها في الوليد خاب و بتشوف كل يوم سجنها بنفسها ويبقى أبوها في بيته معزز مكرم. على الأقل ما فيه أحد يعامل أولاده مثل أبوها كانت تضحك وتنكت وأحيان تعلق على أبوها وما كان يزعل كانت تقدر تناقشه عادي وهو يتحمل انفعالاتها هي وإخوانها كان مثل الصديق لهم كلهم مع أن غير عائلته ما كانوا يقدرون يسوون الشيء نفسه معه. لدرجة صاروا زميلاتها يقولون إن هم ما يحترمون أبوهم ما كانت هي وأخوتها مثل معظم البنات اللي تنزل القهوة عند أبوها وتروح ما تجلس معه كانت تناقش وتطرح مواضيع وتحاج وترفض وتبدي رأيها عودها على الشفافية وأنه ما تكون في حواجز بينهم. قالت في نفسها وهي تشوف أبوها قدامها ينتظر ردها أن هذا ما هو حق تعبه معهم إنها في النهاية تجحد معاملته الطيبة وتعب تربيته لها بمثل ما سوى الوليد فقالت له وهي ترفع أكتافها " اللي تشوفه يا بوي هماك تقول أنه رجال أنت أبخص " هي كانت تثق بنظرة والدها وحكمه في الرجال مع إنها حالياً نست معنى ذي الكلمة في أي شيء يتعلق بأفعاله و زواجها يعيد وضع زواج هيفاء وبصورة أشين من قبل لكن في قرار نفسها تعرف أن أبوها ما راح يتركها وناصر وأحمد أخونها اللي يحبونها ما يتخلون عنها أقل شيء لو بمشاعرهم وهذا اللي هي متأكدة منه. قاومت نفسها لا تبكي أكثر وهي تشوف نظرته الحنونة رجعت له يكفي إنها أرجعت تنطق بعاطفته الأبوية حواجبه المرتخية سماحة وجهه و وقاره كل هذا يرمز لرحمته وحنانه هي تعرف مع كل اللي صار أن لها أب عظيم ما يملك غيرها مثله. هو أبوها وأخوها وصديقها وغلطة منه ما تنسيها خيراته. حب أبوها اللي للحين عينه حمر أنه يبدل ها الجو الكئيب فقال يمزح " متأكدة أنك موافقة يا لينا؟ " ولأنها تعودت على الشفافية مع أبوها قالت بصدق " أيه متأكدة وهذا قراري أنا وما لأحد تأثير علي فيه ولا تقعد تقول إنه عشانك ولا من ها الخربيط هذا اختياري أنا يعني لا صار شيء مستقبلاً لقدر الله لا تلوم نفسك " قال وهو مبتسم يجاملها "الله لا يقدر لك إلا الخير. وإنك قبل شوي صجيتي العالم و أزعجتيه وبغيتي تأكليني عند الرجال " ابتسمت من بين دموعها وهي تقول " دلع بنات وبعدين شفته أميليح يعني حليو ما عليه كلام من الناحية الشكلية فغيرت رأيي" كان أبوها عارف إنها تحاول تخفي حزنها بأسلوبها المرح و الأفضل أنه يتركها الحين لأنها ما عاد تقدر تمسك نفسها أكثر من كذا. قبل رأسها و هي خجلت من نفسها لأنها المرة الأولى اللي يقبل رأسها. أجتاحها شعور مؤلم في نفسها لأنه ما هو بالأمر السهل أنه يكون من هو أكبر منك سن والأولى باحترامك وتقديرك أنه يقبل رأسك و كأنها رسالة اعتذار لك عجز يعبر عنها بلسانه .قال أبوها قبل يتركها وهو حاط يده على راسها " الله يوفقك ويسعدك ويسترك يا بنتي قولي آمين " قالت من بين شفايفها من دون ما تصدر صوت " آمين " طلع وصك الباب من بعده ووقفت هي وقفلت الباب قبل ما يدخل أحد ثاني. ناظرت في غرفتها ونزلت دموعها على وجهها من غير توقف فمسحتها بيدها وقالت تروح عن نفسها " أصحي يا لينا ولا تقعدين تسوين لنفسك فيلم هندي " اتجهت للمراية تشوف وجهها كانت هاذي طريقتها في التخلص من الدموع في البداية تبكي شوي ثم تبدءا تتأمل عيونها وبعدها تنتقل إلى أسنانها ثم تشغل نفسها بترتب شعرها وتمسح أنفها بالمنديل وكذا شوي شوي و ما هي إلا دقايق حتى تنسى ليش كانت تبكي وهذا يرجع لطبيعة نفسها اللي تحب السعادة والأمل وتكره الحزن و الوحدة. بعد ما مسحت عيونها بمنديل و اختفى الاحمرار منها بدت تشوف وجهها و تسأل ليش أصر راكان على الزواج منها؟ هي ما لها بشرة بيضاء و شعر أسود و لا تعرف هل كانت بنسبة له جميلة هي بنسبة لها ولثقتها بنفسها كانت مقتنعة إنها جميلة وإن بشرتها البرونزية تكسبها جاذبية خاصة لكن ما تدري عن رأيه هو فيها؟ ثم ليش ما أخذ عبير؟ عبير عكسها تماما لها بشرة بيضاء وشعر أسود طويل يصل إلى أسفل خصرها وإن كانت ما تختلف عنها كثير بالملامح لكن هذا السؤال ظل عالقاً في ذهنها وكلامه أن الناس يمدحونها ما دخل مخها لأن الناس يثنون على عبير أكثر منها خصوصاً إذا رجعوا لقضية أن عبير تتحمل المسؤولية وفنانة في الطبخ وتعرف كيف تستقبل الناس وتقدر تدخل في المجتمعات بسهوله عكسها تماما. هي ما تتحمل المسؤولية و لا تعرفها وما تعرف من المطبخ إلا أسمه ولأنها دايم مع أخوانها الشباب كل سوالفها تقريباً شبابية وتهتم بالسيارات مثلهم لكنها تختلف عنهم في إنها تكره متابعة الرياضة وخصوصاً كرة القدم و إذا جاهم جيرانهم يا تكون مع أخونها أو تجلس في غرفتها أو تكون مع الحريم ساكته وما أحد ينتبه لها يعني بالعربي من اللي يعرفها وبعدين قبيلة راكان من جنوب المملكة وهي من نجد فمن وين سمع بها ؟ لا يكون من طرف جارتهم أم خالد لأنها هي الثانية من الجنوب من منطقة أبها بس فيه بعد أم سعيد وهي من الباحة. مسكت راسها لأن المشكلة أن كل الثنتين من نفس القبيلة ولا يقربون لبعض. يا ترى هي أي وحده فيهم؟ والأهم من كذا مستقبلاً كيف بتتكيف مع عائلته وعادتهم وتقاليدهم مختلفة عن عاداتها وتقاليدها اختلاف السماء عن الأرض؟ من وين بتعرف طريقتهم في حفلات الزواج أو الصباحية أو حتى وش الشيء اللي ينقدون ويعد عيب عندهم وش الشيء المستحسن؟ ما راح يجاوبها على كل أسئلتها إلا صديقتها شمس. بس وين؟ اليوم الخميس وشمس وعائلتها مع أهل أخوانها المتزوجين طالعين للاستراحات كالعادة في أي عطلة أسبوع وبكرة الجمعة و تشك أنه بيكون لها خلق تكلم أحد لأن عندها كويز في درس المسرحية اللي أخذوه يوم الاثنين. ما عندها حل إلا يوم السبت تقابل شمس في الكلية وتقول لها على إنها تزوجت. ابتسمت وهي تتخيل وجه شمس اللي ما راح تصدق و بتزعل أنه ليه ما قالت لها من البداية لكن ما تقدر تقول لها الحقيقة لأن الموضوع يخص عائلتها و راكان ما يخصها لحالها و أكيد لو فضفضت لشمس بيتضايق أبوها فما لها إلا أنها تدبر كذبة محترمة. دق باب غرفتها فما ردت عليه لينا ورجعت تجلس على سريرها وهي تسمع صوت عبير " لينا أفتحي الباب ... لينا ... لينا " لا ما راح تفتح لعبير أبداً لأنها عارفه أنها بتتفلسف وتجيب لها التاريخ العربي كله وبتزيد همها اللي تبي تنساه وترتاح منه. شوي و تسمع ضرب أقوى على الباب و صوت ناصر يستهبل "لينا ... لينا أفتحي الباب لا يكون زعلانه مني ما لك هم أدخل عندك الحين وأدغدغك لين تقولين بس يا الله أفتحي " شوي إلا صوت أحمد "ما فتحت لكم أفآآآآآ نونا أفتحي الباب يا بابا عيب تخلينا واقفين كذا طابور وكأننا سرا على المستوصف أنا بابا أحمد كبير العايلة في المرتبة الرابعة والضابط مستقبلا " ناصر:-" تشرفنا معك الدكتور ناصر و ولي العهد من بعدك بس ترى على فكره الدلع اللي أنت جبته ما هو حلو" صوت مشاعل "خلاص يا عيال أتركوها أصلاً المفروض إن كانت بتزعل تزعل عليك أنت يا أحمد " أحمد بنبرة تهديد:-"ليه وش سويت أنا؟ " مشاعل :-"ترى بقول لها " أحمد:-"عن؟ " "عن ؟! أقول لك يا عمي يوم ملكوا تدرين وش سوى يا لينا .." عض أحمد على شفايفه يهددها فقالت مشاعل " لا ما فيه ما عندي أنا ما أستلم مكافأة مثلك يا حضرة الضابط مستقبلاً و توي في الثانوية وعلى المصروف فا عطني والا بقول " ناصر متضايق منها:-"هيه هيه ابتزاز عيني عينك روحي وراك بس... لينا أختي أفتحي الباب قبل ما تجي أمي و تزفنا كلنا على غرفنا " كانت لينا تسمعهم وهي تبتسم وتتخيل أخر يوم لها كيف تتركهم وتودع أيامها البريئة معهم بتترك الدلع والشقاوة وتبعد عنهم ويوم حست أن دموعها بترجع قامت من مكانها عبير:-" أقول شكلنا ضايقناها؟ " أحمد:-" محاولة أخيرة بس" ناصر:- " أتركها علي لينا ترى معي برنجلز و....." فتحت الباب وقابلتهم وهي ساده الطريق بجسمها كانت لابسه بلوزتها الوردية الملامسة لوسطها بنعومة فوق تنورتها الرماديه الواسعة وقالت " خير يا أكبر مزعجين في الدنيا " بعدها ناصر عن الباب ودخل الغرفة بسرعة و لحقه أحمد وقفز الاثنين فوق السرير وجلسوا وكل واحد يقول لثاني وخر ضايقتني أما لينا فضحكت على حركت أجسامهم الطويلة وهم مالين الغرفة لينا :-" هيه هيه أرفقوا دمرتو الدنيا علي " ناصر :- " لا ما عليك ترى خفيفين الأخ أحمد ذبحته تمارين الكلية شوفيه نحيف و جاي أسمراني وش حليلة " أحمد:-" الحين أنا أسمراني يا اخي حرام عليك بشرتي حنطيه " ناصر:-" ما فرقت الحنطي درجة من درجات السماره " أحمد:- "لا يشيخ الحين الحنطي أسمر؟ " قال ناصر وهو ياكل من البرنجلز "أية نعم وأنا أشهد, ما يكفيك أني طالب في العلوم الطبية يعني أفهم في مواضيع البشرة و الشغلات هاذي " أحمد :- " إذا أنا أسمر أنت وش؟ " ناصر :- " شفت اللمبة عبير أنا مثلها " أحمد :- "بسم الله على عبير منك يا ضب " ناصر:- " أنا ضب يا الجربوع" لينا :- " خلاص بس أزعجتونا تعالي عبير مشاعل اجلسوا بصك الباب ولو أني أشك بتلقون مكان مع ها الاثنين " دخلت مشاعل وجلست على الكرسي حق المكتب الصغير وعبير جلست على كرسي الزينة أما لينا فوسع لها أحمد وناصر وجلست معهم على طرف السرير وهي تسأل "أمي وينها ؟ " مشاعل :- "جالسة مع أبوي " أحمد:-" الحين هاذي من عازمها ما كأنها صغيرة تسمع اللي بنقوله؟ " ناصر:- " المشكلة مو هاذي قل بتروح و تعلم أمي باللي نقوله ما على فمها سد .شوفي شعوله تسوين حركات مبزره قسم بالله أمسح بك الأرض " عبير تجاهلتهم :-" هو وش اللي صار يا لينا؟ " قالت لينا بيأس :- " ما صار شيء اكتشفت أن زواجي بعد ثلاث شهور يعني بداية الصيفية " ويوم حس ناصر الحزن في صوتها مد عليها البرنجلز وهو مالي فمه منه ويقول "عادي تصير في أحسن العائلات " لينا:-" ما الي نفس " ناصر:- " واحد يا بنت الحلال " لينا :-" والله ما أشتهيه " ناصر:-" والله لتاكلين منه يلله عاد أنا حلفت " مدت يدها وأخذت قطعه أكلتها فقال أحمد بمرح ولا كأن الموضوع فيه مشكلة "صحيح ذكرتيني مبروك يا عروسة " الكل سكت يناظر له بلوم بعد ما عقدت لينا حواجبها فقال " لا ما يصير عروسة تتقبل التبريكات بوجه معصب " عبير:-"أحمد! " ناصر يساند أحمد:-"هي ما هي زعلنه أن أحد يهنيها يا فالح بس أنت قلت مبروك وهذا أسم مفعول من برك والصحيح أنك تقول مبارك عليك يا لينا " الكل التفت للينا واضح أن الضغط وصل معها فقال أحمد يغني " يا ناس لا تزعلو لينو ترى اللي يزعله يزعلني " وبدا ناصر يردد معه فقررت لينا أن الكآبة ما تسر أحد والموضوع انتهى خلاص فقالت لناصر "عن الفلسفة يا سيبويه توك تقول أنك علوم طبية " ناصر:- "أيه بس عرب " عبير :- " وأنتي وش رايك بالموضوع؟ " لينا باستسلام:-"حلوه وش رأيي هو بقى فيها رأي ملكوا لي وقالوا شوفيه وعرسك في الصيف و وافقت " عبير:-" وافقتي على اللي صار وقافلة على نفسك الباب ومخوفتنا؟ " لينا :- " وش تبيني أسوي أطمر وأرقص في البيت وأقول أعرست!...والا أقوم و أسوي مناحه وأخلي البيت كله يكره اليوم اللي جيت فيه؟ أنا زعلانه من طريقة الزواج بس. يعني لو قايلين لي من قبل كان أهون وبعدين أموت وأعرف الشيخ كيف قبل يملك لهم؟ " مشاعل:-" أسئلي أحمد " راح المزح عن أحمد وقال "مشاعل قومي أطلعي برا " مشاعل:-" ما راح أطالع غرفت لينا ما هي غرفتك " أحمد كان على وشك يقوم وهو يقول " والله ما أنتي طالعة لين أوريك شغلك أنا " أمسكته لينا وهي تقول :-" أحمد أتركها ما حنا ناقصين مشاكل ونكد خلقة نفسي قافله" بس هو ما سمع لها وصرخ على مشاعل :- " بتطلعين ولا كيف ؟ " ناصر بتهديد :- " مشاعل وش تستنين أقوم معه يعني ... أطلعي برا لخليك تتفلين العافية" مشاعل :- " خلاص طيب بطلع " عبير :- " صكي الباب معك " يوم أطلعت مشاعل التفتت لينا لأحمد وقالت:-" أنت عارف شي عن الموضوع ؟ " أحمد:-" أيه " ناصر قاطعهم:- " أنا اللي بقول لك " لينا :-" و ليش أنت؟ " ناصر:-" أنا بقول لك هو وش سوى لأني بخليه يقول لك أنا وش سويت كذا أسهل لنا " لينا :- "شباب خلصوني تراه واصله هنا " ناصر:- " طيب هذا يا طويلة العمر والسلامة يوم وقع الأخ راكان عطوا أحمد العقد على أساس يعطيك توقعين ودخل و وقع بدالك " التفتت لينا لأحمد اللي قال يدافع عن نفسه:-"غصب عني يا لينا أبوي هو اللي قال لي ..." لينا بعصبية:-" أبوي اللي قال لك رجال خط شاربك في وجهك وتقول أبوي اللي قال لك " ناصر:-" لينا أهدي ترى حتى لو أحمد ما وقع كان أبوي اللي أخذ العقد وهو اللي وقع " لينا بعصبية:-" يعني عارفين من قبل بس ما قلتو لي!" عبير:-" أهدي يا حياتي أنت توك تقولين موافقة " لينا بانفعال:-" كنت أتوقع انه ما أحد كان يعرف غير أبوي ما كنت أدري أن كلكم ما شاء الله عارفين إلا أنا! " عبير:-" أنا ما دريت إلا قبل أشوي من أمي" لينا :- " وأمي متى عرفت؟ " عبير :- " قبل الملكة بيوم " لينا تقول لأحمد وناصر:-" من عارف غيركم ؟" أحمد :- " حنا الشباب بس " هزت لينا رأسها ثم قالت:-" وأنت وش سويت يا ناصر " أحمد :- " ناصر هو اللي تكفل بقضية الفحص الطبي لأن له علاقة بالمستشفى اللي سجلاتنا الطبية فيه وافتحوا ملفك الطبي وجهزوا أوراقك لأنك قبل أسبوع كنت رايحه تشوفين نتايج تحليلك لفقر دم " لينا مخنوقة:- " ما هقيتها منكم " ناصر :- " لينا صدقينا الموضوع أكبر مما تتوقعين " لينا تستفهم :- " قد أيش عارفين عن ها الشيء؟ " أحمد بهدوء:- "كل شيء من طق طق لسلام عليكم " ناصر :-" عبير ممكن تروحين وتسوين لنا شاهي " وقفت عبير وقالت مبتسمة :- " طيب ومتى تبيه في خمس دقايق والا بعد ساعة؟ " أحمد :- " إذا خلص في العشاء بيكون أحسن " عبير :- " ما تبين شيء لينا ؟" لينا وهي تفكر بمشكلتها :-" لا " طلعت عبير وصكت الباب فقال أحمد :- " لينا الموضوع أصلاً له قصة طويلة حدود السنة " لينا :- " أدري " ناصر مستغرب :- " وش دراك ؟ " لينا :- " حضرة سموه هو اللي قال لي " أحمد :- " راكان ؟ " لينا بيأس :- " أيه ...بس كان المفروض قايلين لي من قبل أصير فاهمة الوضع ولا أنكم تحطوني في الصورة و أنصدم بكل شيء فجأة " أحمد :- " شوفي يا لينا اللي صار صار و انتهى حنا مثلك تفاجئنا يوم قال لنا أبوي وما كنا نتوقع أن الموضوع ياصل لها الدرجة و رحنا للوليد وحاولنا فيه بس أنتِ عارفه... " لينا :-" تكفى لا عاد تجيب لي طاريه " ناصر :-" المهم يا لينا ترى ما أحد يدري بزواج أبوي غير أنا وأحمد والوليد وأنتي بس البقية ما يدرون فلا تقولين لأحد حتى البنات و لا حتى هيفاء مفروض تدري لأن لو وصل الخبر لأمي والله ما تمرح في البيت دقيقة " لينا :- " أنت بتقول لي! " أحمد :- " فيه شيء تبين تسألين عنه؟ " لينا :- " أيه متى يا طويل العمر وقعت عني؟ " أحمد يمازحها:- " يوم الأربعاء يوم أخذت التوكيل من أبوي وقعت عنك يعني أمس " ناصر :- " شفتي أننا حلوين ما طولنا عليك الخبر توه طازج " أحمد :- " أسئلة ثانية يا حضرة الأستاذة ؟ " لينا بتعب واضح:- "أنت فاضي " ناصر :- " ما كأن عبير نست الشاهي قوم يا أحمد شكلنا ربعنا في غرفة الآنسة " فهم أحمد قصده فقاموا يطلعون و يوم وصل ناصر نصف المسافة أنتبه أن البرنجلز بيده قال "أوه نسيت خذي كمليه عني " حطه بيدها وطلع بسرعة أما أحمد وقف عند الباب وقال " ترى سألت عنه قبل ما نملك له وقلبت تاريخه كله الرجال ما عليه قصور ارتاحي " أخيراً طلع أخر واحد بقي في الغرفة وصك الباب وتركها وهي تناظر للبرنجلز بين أيدينها أرفعت عينها و شافت الورقة الصغيرة اللي مكتوب فيها رقم راكان على مكتبها الصغير مطوية مثل ما كانت عليه يوم أخذتها ... اذا ما اعجبتكم قولوا لي و انا ما اكملها اوكي انا ما احب المجاملات حبايبي اوكي... |
#8
| ||
| ||
رد: رواية ارادة رجل كاملة
هالفصل انا بحطه لحين لاني اليوم ما راح اكون في البيت و اعتبروه هدية بس ترى اذا ما كان حماس ما راح اكملها
|
#9
| ||
| ||
رد: رواية ارادة رجل كاملة الفصل الثالث يوم السبت الصباح الساعة سبعة جلس في المطبخ لينا وأمها وأبوها وعبير و ناصر.أما أحمد فا راح لكليته يوم الجمعة الساعة ثمانية ونص ولا راح يطلع إلا الأربعاء وهاذي أخر سنة له في الكلية الأمنية و بيتخرج برتبة ملازم .أما مشاعل لحقت مدرستها مع أخوها التوأم مشعل وكلهم في مرحلة ثالثة ثانوي وكان للينا أخوان صغار سامي في المتوسطة وعبد السلام في المرحلة الابتدائية و اللي وصلهم أبوهم مدارسهم ورجع للبيت . أما أختهم عبير تخرجت العام الماضي من قسم التاريخ و تفكر أنها تحضر دراسات عليا بعد ما تأخذ هاذي السنة راحة. قال ناصر وهو يشوف ساعته "يلله يا لينا قومي البسي عباتك أوصلك كليتك قبل أتأخر على جامعتي " لينا :- " أوكي " قبلت رأس أبوها وأمها وطلعت ناصر:-" توصون شيء؟ " أبو الوليد :- " الله يسلمك أنتبه في طريقك " ناصر :-" إن شاء الله مع السلامة " شوارع الرياض مزدحمة في مثل هذا الوقت و كان الجو بنسبة للينا كئيب على غير العادة. وقفت السيارة عند الإشارة و قال ناصر " لينا عندك شيء المحاضرة الأولى؟ " "لا, لا الأولى ولا الثانية" " أجل ليش رايحه بدري؟ " "لو ما رحت معك كان رحت مع الباص من صباح الله " "كان خليتي أبوي يوصلك متأخر" " لا أخاف يفتح معي الموضوع وتنسد نفسي على الصبح. أنت عندك شيء المحاضرة الأولى ؟ " "عندي محاضرة بس تدرين خلينا ندج اليوم " " لا الله يعافيك أنا عندي كويز الثالثة " " ما يهمك بنزلك في الكلية قبل الساعة تسع يعني بتلحقين على الثانية و عندك off راجعي فيه للكويز " "طيب أنت عندك محاضرة الأولى " "غياب ساعة ما يضر بعدين الدكتور ما هو باللي يحضر " " لا الله يخليك أنت باقي لك سنة وتتخرج والمعدل تراكمي فا شد حيلك " "أيه بصير دكتور وأنا للحين أسوق سيارة العايلة " "أحمد الله جيب فكس أر ما هو جمس بيكن موديل 77 و المكيف خربان و اللي من ندخل الحارة الكل عرف أننا جينا " ضحك ناصر وهو يتذكر الجمس القديم وقال " ميزة ذاك الجمس أنه عند الإشارة كل السيارات تهج من صوته يخافون أدعمهم " سكت شوي ولا حظ شرودها وعرف إنها تفكر في موضوع راكان فقال مبتسم " تدرين في نكته على الجمس يقول لك هذا بريطاني أسمه جمس بيكن قابل واحد أسمه لينو فقال له لينو أسمك أيش؟ قال مستر جمس بيكن فقال لينو يستهزئ ما هو مصدقه طيب أنا مستر جمس لينو " قالت لينا بملل "هاهاها ما تضحك " "أدري لأني محرفها إلا كم باقي لك وتتخرجين " "سنتين بتمام والكمال " "لينا شدي حيلك ولا تخلين فكرة الزواج تأثر فيك " قالت تقلد طريقة عبد السلام إذا ما فهم شيء "إن شاء الله... إلا حنا وين رايحين؟ " "ليه مستعجلة على الكلية؟ والا تبين الفكه مني؟ بنروح لكوفي شوب عمرك ما تحلمين بزيه ونأخذ لنا كوبين كوفي يقعدون روسنا عشان إنمخمخ على الصبح ونعرف نداوم " وصلوا للكوفي شوب و شاف ناصر الزحمة عند خدمة السيارات فا نزل يشتري ويرجع لها .حست لينا بجوالها اللي كانت حاطته على الهزاز و لقت رسالة واردة أفتحتها و إلا هي من راكان "صباح الحلم صباح النور صباحك آآآه ما يمدي أنا وحدي أتمتم …نور صباحك غير صباحك خير صباح الضحكة لا طارت! ولا صارت ! صباح البسمه لا مست نسيم الصبح واحتارت ! صباح أحلى ..خطاويها أمانيها صباحي يومي أناديها صبحي غير… بشعورك......" وقفت عن القراءة وهي مكشرة وضايق صدرها. لمحت شكل ناصر داخل الكوفي و قررت ما تخرب اللي قاعد يسويه ناصر عشانها من الصبح ومسكت الرسالة وسوت لها إعادة إرسال و أرسلتها له. ما تدري كم بقت تستناه لين قطع تفكيرها ناصر وهو طالع من الكوفي و شايل في كل يد كوب كوفي وهو يأشر لها براسه تفتح له باب السيارة قال وهو يجلس مكانه " يا حبيبي على الرقة على الصباح تسلمين على الرسالة الحلوة ما خبرت إن أحد فيكم ذكرني بالرسايل اللي تفتح النفس على الصبح ما غير أنا اللي طفرتوني من كثر ما أرسل بس الحمد لله جهدي ما راح عبث طلع فيه نتايج حلوه على كذا عطيتيني حافز أوصلك كل يوم للكلية" " شفت أني أصيلة " " أيه أصيل وأخت ارجال بعد " "أيه أمدح نفسك " "يا أختي حر بمدح نفسي بلاش ما على حسابك شيء وبعدين لا تراهنين الحين أنزلك عند الكلية وتشوفين ردت فعل البنات " " وأنت الصادق عشاني أختك " "بس ؟ " " ليه في سبب ثاني؟ " "يمكن يتقربون منك عشاني " " يمكن من عارف " " ألا ما قلتي لي زواج شمس قبلك والا بعدك " ارتبكت لينا لكن هي كانت مجهزة جواب من قبل لمثل ها السؤال " للحين ما حدد زوجها بس ما أتوقع يتزوجون السنة ذي" ما قدرت تقول له أن شمس طلبت الخلع من زوجها محمد قبل زواجها بشهرين لأن شمس وصتها ما تقول لأحد أبد قال ناصر "الله يتمم لهم على فكرة قلتي لها إنك ملكتي؟ " "لا اليوم بقول لها " أضحكت بكآبة وهي تقول "تتوقع تصدقني؟ " " ما أدري بس انتبهي لا تقولين لها عن كل شيء . أعرف أنك أنتي وهي مثل التوأم وتعرفون بعض من زمان بس مهما يكون بعض الأحيان لازم يكون فيه خصوصية ولا تنسين اسأليها عن عاداتهم لأن راكان من نفس قبيلتهم لكن من فخذ ثاني " بعد كذا غير ناصر الموضوع و بداء يقلب رأسها بمصطلحاته الطبية ثم طلب منها أنهم يتكلمون باللغة الإنجليزية عشان يختبرون مهارتهم فيها. وصلت لينا للكلية الساعة تسع إلا ربع وقبل تنزل من السيارة أرسلت لشمس رسالة إنه إذا كانت فاضيه تنتظرها عند قاعتها. مشت لينا متجهه لقاعتها وقامتها مشدودة بثبات واستقامة وهي تاركة الزرين العلويين للبلوزة البيضاء مفتوحة لعنقها الجميل الملتف حوله خصلات من شعرها الناعم اللي تركته مايل بفرقة على جانب من راسها ومعلقة على كتفها شنطتها السوداء كل شيء حولها يجزم أنها واثقة من نفسها وحياتها مستقرة ومرتبة و منظمة بدقة من دون تعترضها مشاكل أو فوضى واللي أساسا كانت موجودة في داخلها من غير ما أحد يعرف عنها. شافت لينا صديقتها شمس واقفة مقابل باب القاعة ومتكئة بذراعها على السياج اللي يكشف على الساحة الداخلية للكلية ولأنها كانت متلخبطه من البداية وش بتقول سلمت عليها بحرارة غير معهودة فقالت شمس "خير كل هذا مشتاقة لي! " "شفتي قد أيش أحبك " " هاتي من الأخر ما هو على شمس شايفتني أخوك عبد السلام " استندت لينا على السياج بظهرها وقالت " لا أبداً. توقعي اليوم في السيارة سألني ناصر متى زواجك و قمت أخبط وقلت للحين ما حددوا " تدرج اللون الأحمر لخدود شمس وهي تقول "يا فشيلتي كان قلتي له تراه بطي " "على طاري الزواج بقول لك خبر خمني؟ " "عبير خطبها واحد؟ " "لا " "غريب! هو فيه يعني سالفة زواج؟ " "أيه " التفتت لها شمس واللي كانت صاحبة بشرة بيضاء نقية أبرزها لون بلوزتها الأسود ولها طول معتدل لكن أقصر من لينا شوي.رجعت شعرها اللي صابغته أشقر عن وجهها ورفعت راسها وقالت "و الله ما عاد بقي غير مشاعل لأن أنتي يئست منك" "ليه وش قالوا لك؟ " "أنا أدري عنك كل يوم تقولين ما جاء مجهول الهوية " " طيب ترى الموضع يتعلق فيني " شمس تناظرها بمكر " صادقة؟ لا تخليني أفرح على الفاضي, أعرفك تعجبك ذي الحركات" " لا ذي المرة جد " شمس بحماس "أحلفي؟ " "والله " شمس طارت من الفرح وقبلتها وهي ما هي مصدقة "مبروك ألف ألف مبروك ومن هو عدنان زمانك ومتى تقدم لك؟ " " هو ترى الموضوع خلصناه لأن الملكه كانت يوم الأربعاء " " يا خاينه ألحين أنا كنت أعلمك بكل شيء أول بأول حتى لو بس أهلي لمحو لي أقول لك وأنتي تقولين لي بعد الملكه " " هو كل شيء جاء بسرعة وبعدين أنا ما كنت حاسة أنه بيكون فيه شيء أكيد " "حتى ولو؟ " " هيه شمس ما هي حلوة أقول انخطبت وبعدين أقول خلاص هونت " "وش معنى أنا اللي أقول لك كل صغير وكبير وأنتي ...." قاطعتها لينا " لا فيه فرق أنتي لو أخذت الخبر كان علمتي أهل بيتك كلهم أما أنا ما قلت لأهلي إلا يوم ملكتي وأخرتها يوم أنك تراجعتي و فركشتي الموضوع تركتي مهمة التغطية علي " " أممم معك حق" " أسألك شيء وتصدقيني ؟ " "تفضلي " " أنتي للحين متعلقة في محمد؟ " " لا " "أكيد؟ " ناظرتها شمس وقالت "أيه ليه ؟ " مدت لينا رقبتها وهي على وضعها تشوف البنات اللي يمشون تحت عشان تهرب من عين شمس وقالت "مدري عنك هذا رابع واحد يتقدم لك بعد محمد وترفضينه من دون سبب!" " لا ارتاحي بس ما جاء مجهول الهوية على قولتك ...إلا على طاري مجهول الهوية حقك أخبر إن شرطك الوحيد فيه أنه يكون حنون هو حنون والا لاء؟ " دارت لينا حول نفسها و سندت يدها اليمنى على السياج و ريحت راسها عليها و جت تفتح فمها بتتكلم أنه هي وش يعرفها؟ لكن شمس انتبهت للوقت من ساعة لينا و استأذنت بسرعة "يهوهو دايم إذا وصلنا للمواضيع الساخنة تنقطع السالفة مع السلامة لينا عندي محاضرة الحين أقدر أشوفك اليوم؟ " " ما أتوقع ما عندي off إلا المحاضرتين الأولى " "خلاص أجل أشوفك بعدين وبيكون بينا اتصال سلمي على الأهل " " الله يسلمك " راقبتها لينا ألين اختفت عن نظرها ثم ابتسمت من فكرة إن راكان يكون حنون هذا من سابع المستحيلات. استرخت وهي تتأمل اللي يمشون في الساحة الداخلية هل فعلاً شمس صادقة يوم قالت لها إنها نست محمد ؟ كانت لينا دايما تتفق مع شمس في أمور كثيرة إلا في تخصصاتهم وقت التسجيل للكلية لينا اختارت اللغة الإنجليزية وشمس اللغة العربية. كان هذا هو الفرق الوحيد في اهتماماتهم وإضافه على الخمس سنوات صداقة بينهم هذا كله خلاها تفهم شمس وتعرف وش ممكن تفكر فيه. رجعت بها ذاكرتها لمنتصف السنة الأولى لهم في الكلية. وقتها شافت لينا إن شمس كثيرة سرحان وأفكارها توديها يمين وشمال فقالت وقتها " أيه اللي ما خذ قلبك يتهنا به " ابتسمت لها شمس وما ردت قالت لينا " أقول شكل السالفة جد من سعيد الحظ هذا اللي أمه داعية له بأخر الليل؟ " " واحد ما يقرب لي " " أنا كنت أمزح والبنت عطتنياها على وجهي كاش. أوكي يا شمس أزين و ازينين بعد أنه ما يقرب لك وش المشكلة؟ " " ما فهمتي " " فهميني شكل أستاذة الفقه كملت معكم درس الخطبة اليوم " "وهذا اللي ذكرني في الموضوع " " والله شكل القصة على أخر طراز حمستيني تكلمي " " هدي لا تحمسين والا شيء لأنه ما فيه كثير ينقال فيه واحد يقرب لزوج أختي الأول ومن كثر ما تمدح فيه عجبتني شخصيته يعني فعلاً تحسين أنه مختلف " " يا حبيبي على الأفكار بالله سلمي لي على أخوك عبد الله وقولي له يعطيك على دماغك هذا ضربة تعدل وضعه " "لينا أنا ما أمزح " "أوكي وأنا بعد ما أمزح أنا ما أقول أنه فيها شيء الوحدة تعجب بشخصية إنسان محترم خصوصاً أنك تقولين عنه مميز بس أني أشغل تفكيري فيه هنا الغلط لأن أولاً أنتي تقولين ما هو قريب لك وكأنك تقصدين أنه ما يدري عنك أو يمكن تقصدين أنه ما فيه أي أمل أنك ترتبطين فيه خلاص أجل يا أختي أنسيه " " يا حياتي الموضوع ما هو كذا بس " "أجل؟ " " قبل فتره كان عندهم عشاء وعزمونا و شفته قدام باب بيتهم يرحب بضيوفه ومن ذاك اليوم عجزت أنساه " " لا يا قلبي تقدرين و تو الموضوع في بدايته و نصيحة من أخت لا تربطين نفسك بأوهام وإذا تقدم لك في ذيك الساعة عاد أحلمي زي ما تبين وأنا بساعدك " ابتسمت شمس بحزن وقالت "المشكلة الشيبان موزعين الزوجات على كيفهم. من يوم الناس أطفال وهم مسوين إعلانات إن فلان لفلانة وفلانة لفلان وقليل من الشباب اللي خالفهم وأولهم ولد أختي فهمهم أنه لا أحد يدخل في حياته بس عندوا فأخذ شهادته ودخل أرامكوا يقول أحسن له يبعد عنهم لين يفهمون أنه رجال وإذا تخرج بيأخذ البنت اللي يبي" " رهيب يعجبني هذا عرف يتعامل معهم " "أيه بس شوفيه هبل فيهم تخرج الآن له ثمان سنين وكل ما خطبوا له وحده وشافها قال ما تناسبني " "يوه شكله مرة شايف نفسه " " والله ما تصدقين أمه وأبوه يوم اسمعوا شروطه التعجيزيه أحلفوا ما يتدخلون عقب ما فشلهم عند الناس" ضحكت لينا وقالت تمزح "هذا علاجه أنكم تزوجونه من غير ما يشوف البنت وتحطونه في الأمر الواقع " " لا هو مصر إن الشوفه من حقه والله ليعجّز ما أحد أخذه أمه تقوله إن البنت اللي وصفها بيلقاها في الجنة " "ما عليك منه العيال يعرفون يدبرون أمورهم ومصيره يقتنع, أنتي أهم شيء لا تضيقين خلقك وترى حتى الشيبان عندنا زيكم بس ما يقولون فلان لفلانة لا يقولون فلانة مسماة لفلان وهذا أكثر ارتباط وأخرتها يوم كبروا الشباب كل واحد أخذ وحده غير اللي قالوها له ولا حسبوا لأحد " " عاد هو بلهجتكم مسمى لبنت عمه " ضحكت لينا غصب عنها وقالت " معليش أسفه شمس ما قصدت بس لا يسمعونك ولا ذبحوك إحنا الرجال عندنا ما عمري سمعتهم يقولن أنه واحد مسمى لوحدة لأن كذا عندهم أنك تنقصين من هيبة الرجال يعني هم يقصدون أنه ما هو حكر على وحده " "يوه على ذي العقليات المتخلفة بتجنني " "طيب أنتي شفتي البنت اللي بياخذها... إلا على فكرة ما قلتي لي أسمه؟ " " محمد " "طيب أللي بياخذها محمد عاجبها الوضع؟ " ما قدرت شمس تتكلم فا هزت راسها قالت لينا " أها كذا الوضع أكتمل وهو أيش رأيه ؟ " " ما أدري هم ما يقربون لنا عشان كذا ما ادري بس حسب ما سمعت من أختي أنه بيخطب الشهر الجاي وما أحد عارف من هي بس أنا ما أتوقع أنه يخالف أبوه و عمه " "وكليها على ربك ولا تشغلين ذهنك والزواج قسمة ونصيب وما تدرين يمكن خيره أنك ما تأخذينه " ابتسمت لينا لا شعوريا وهي تتذكر أنه بعد الشهر من جلستهم هاذي شافت السعادة بعيون شمس وهي تقول "صباح الخير " "صباح الورد الأخت متشققة من الفرحة فرحينا من دخلنا الكلية ما عاد نسمع أخبار حلوة " "وش دراك أني فرحانة ؟ " "وش دراني ؟ يا أختي بسم الله عليك إذا صرتي مبسوطة والنفسية تمام تصير بشرتك ثلج و شفايفك تحمر أكثر من قبل بس إن كنت محزنه والهموم على راسك تصير بشرتك محمره وعاقده حواجبك و شفايفك الحلوه هاذي لونها شاحب وتقل عاصرين ليمون عليها ما قلتي لي وش مفرحك؟ " " أنتي قولي " " البنت تسحي لا تقول خطبك محمد " قالتها لينا بمزح لأنها تعرف إن شمس ما عاد تتبع أخباره لكنها تفاجئت بشمس تعقد حواجبها "أسفه شمس ما كنت أتوقع أنك للحين تفكرين فيه " ضحكت شمس العالية لفتت الانتباه لهم وقالت " اللي قلتيه صح " "أشوى خوفتيني الله يرج بليسك ظنيتك زعلتي مني " " هيه بنت أفهمي زين كلمتك الأولى صح" " محمد خطبك؟ " ابتسمت شمس لها وهزت راسها فضمتها لينا وباركت لها من كل قلبها وقالت "من كان يتوقع والله حركاآآآآآآآآآت وكيف عرفك؟ " " أم زوج أختي تصير خالته وكانت تذكرني وكذا اتصلوا فينا أمس يخطبون مبدأي يعني بيعرفون رأيي أول بعدين يجون يخطبون رسمي " "لحظة لحظة زوج أختك لطيفة ما غيره " " أيه الأول مو الثاني " "ممكن تعطيني بالأسماء عشان أستوعب " " ما هو المشكلة أن زوج لطيفة الأول أسمه محمد بعد " "هاذي والله اللخبطه " "شوفي هذا محمد وخلينا نقول طليق أختي أمه تصير خالة محمد اللي بيخطبني " "أيه كذا فهمت طيب وش قالت لهم أمك " " قالت عطوا البنت مهلة تفكر" شهقت لينا بمزح " يا مفتريه مزعجتني ذاك الأسبوع و مسوية مناحة وخفت تذبحين البنت اللي مسمينها له وأخرتها قال بتفكر! عطيني عطيني رقم أمك والا أقول أم محمد بالمرة أقول البنت موافقة من قبل ما تدقون " ضحكت كل وحده بسعادة غامرة و بعد هذا بشهر خطب محمد شمس رسمي وكتب عقد زواجهم وحدد الزواج وكانت لينا تضحك أحيانا وهي طفشانه من كثر ما أزعجتها شمس بمحمد وصار كل كلامها عنه خصوصا وإن عادتهم تسمح له أنه يزورها ويجلس معها وهذا اللي ترك الاثنين يتعلقون في بعض لكن الغريب أنه قبل الزواج بشهور تغيرت شمس وصارت دايم متضايقة و متكدرة وكان السبب الرئيسي راجع لردة فعل قريبات محمد واللي ضايقوها بكلامهم و أفعالهم لأنهم ما يرحبون أبدا بزواج ولدهم من بنت غير بنت عمه فتعبت نفسية شمس ومع إنها تجاهلتهم إلا أن ألاكتئاب صار يسيطر عليها ويخنقها وهي تحاول تضغط على نفسها لأنها تحب محمد لكن في النهاية ما قدرت تتحمل و طلبت من أخوانها واللي أكبرهم أسمه عبد الرحمن إنها ما تبي تتزوج. عصب عليها كل أهلها وهاوشها وقالوا لها إن الزواج ما هو لعب توافق في يوم وتغير رأيها في اليوم الثاني لكنها أصرت على موقفها وبكت عند أخوها عبد الرحمن واللي تعاطف معها ورحمها واتصل بمحمد وقال له الخبر. وأكثر ما أعجب لينا في محمد صدقة و إخلاصه لأنه رفض لدرجة اضطروا يكلمون أعمامه واللي حاولوا يقنعونه لكن هو رفض بطريقة أقوى من قبل وتركهم في المجلس وراه وطلع. وظلوا شهرين على ذا الوضع وفي النهاية جابوا شيخ قبيلتهم وأعمام محمد وأخوله وأبوه وأخوان شمس واستحى محمد أنه يردهم بعد ما يأس من شمس اللي ما تركتها لينا يوم من غير ما تحاول معها وهي تسأل عن السبب لكن شمس ظلت على موقفها وبعد ما صدر الخلع من المحكمة ترجت شمس لينا إنها تقفل هذا الموضوع للأبد . ضاق صدر لينا لأنها تذكرت كل هذا وفكرت في محمد اللي للحين ما تزوج وحالته صارت غير عن قبل وسألت الله أنه يجمعهم مرة ثانية .رفعت لينا ذرعها اللي أوجعتها من كثر ما سندت نفسها عليها وأنكمش وجهها للغبار اللي أثر في بلوزتها البيضاء. أنفضته عنها بضيق وهي تشوف بنات قاعتها جالسين على شكل مجموعات صغيرة متفرقة ويراجعون للكويز اللي بقى عليه ثلث ساعة .طلعت لها ربطة من شنطتها و أرفعت شعرها اللي كان منسدل على كتفها بحرية على شكل ذيل حصان و فضلت أنها تنظم للبنات وتدرس بدل الهواجس أللي ضيقت صدرها وما فارقت تفكيرها وهي تسأل عن الشيء اللي ينتظرها في مستقبلها القريب مع راكان... الفصل الرابع "لينا ...لينا قومي صلي المغرب " لينا متمددة على سريرها نايمه والتعب واضح عليها من دوام اليوم "لينا قومي الله يهديك " سحبت لينا لحافها وغطت وجهها وهي تململ وأمها وقفه على راسها تصحيها وهي رايحة في سابع نومه ولا تسمع كلمة من اللي تقوله أمها "بس أشوي الله يخليك خمس دقايق وأقوم " "خمس دقايق ما هي مشبعتك نوم بسرعة قومي " أخيراً فتحت لينا عيونها وتمددت بأقصى حد قدرته وهي تحاول تستوعب أمها وش كانت تقول "طيب بقوم الحين " " إذا صليتي و خلصتي تعالي أبغى أكلمك في الصالة " "ليه خير فيه شيء؟ " "إذا قمتي أقول لك يلله لا تأخرين " "أوكي " قالتها لينا وهي تتثاءب حاطه يدها على فمها وقبل ما تطلع أمها قالت "لا ترجعين تنامين " هزت لينا راسها أنها ما راح تنام لكنها حست بثقل في جسمها وأجفانها بدت ترتخي تدريجيا. بعدت ذراعها عن جبهتها وبتمهل أجلست عشان يطير النوم. ألتفت لساعة وكأنها ما تشوفها ثم قامت تستعد للصلاة . بعد ما انتهت لينا وغيرت ملابسها نزلت لأمها و لقتها جالسة لحلها تشرب شاهي. جلست لينا قريب منها وصبت لنفسها كاسه ومخيلتها تسترجع موقف أمها لما جت تواسيها وتسندها بعد ما أنصدمت بزواجها المفاجئ كانت ساعات ما حبت لينا تتذكرها فقالت لأمها " وش فيه يمه؟ " "أنتي الحين ما أنتي بصغيره وعارفه إن قدامك بكرة بيت ومسؤوليات ...." قاطعتها لينا "أدري والله أني عارفه بس وش تبيني أسوي؟ " "أنتي ما تعرفين تطبخين ومن يوم ورايح أنتي اللي بتسوين العشاء كل ليلة " فتحت لينا عيونها ومن غير ما تدري قالت بربكة "هاه!" " من قال هاه سمع واليوم أنتي اللي بتسوين عشانا " " ما قلنا شيء أتعلم أطبخ بس ما هو كل ليلية أنا عندي دراسة " " أبد المطبخ ما هو معطلك وبعدين هذا أهم من الدراسة " كان هذا اللي خايفه منه لينا ومزعجها و أول شيء بدا يقلقها كيف بتتعامل مع الزيت الحامي قالت لينا لأمها " خلاص أجل بس أول مرة لازم تصيرين معي " " يوم بصير معك ويوم بتكون عبير " "أها طيب اليوم وش أطبخ " " الحين روحي للمطبخ وسوي قهوة وشاهي لأبوك " ابتسمت لينا لها وقربت منها بدلال "طيب وش مقدار السكر و ورق الشاهي وكيف أسوي القهوة ؟" ناظرتها أمها بعصبية " أمشي معي للمطبخ أنتي ما تنفعين في شيء غير الدراسة " طاعتها لينا وهي ساكته شكل كل يوم بتاخذ لها علقه من أحد. هي تعرف أنها ما تقدر تدبر شيء وخصوصا في المطبخ. كانت أمها جالسة وهي ترشدها وتقول لها حطي وسوي وأحيان تعصب وتوبخ لينا أما لينا فما صدقت خبر إنها خلصت عشان تروح لغرفتها. دخلت عليها عبير وهي تضحك "هاه كيف أول درس لك في المطبخ؟ " " الله يرحم والديك بغت أمي تشوتني ببريق المويه بس الحمد لله النتيجة النهائية مرضية " " وش بتسوين في العشاء؟ " " والله شوفي أنا كذا كذا أكلتها فخليني أتعلم الحين وأخذها منكم بدل ما أخذها مستقبلاً " "هذا الكلام السليم وأنا أنصحك أبدي في الأساسيات وبعدين الباقي بيصير سهل " " أيه هي فيها أساسيات بعد؟ الله يخليك شوفي طبق لوجبة وحده في اليوم يكفي, عندي ثلاث شهور يعني اضربيها في ثلاثين يوم يصير تعلمت تسعين طبخة " ضحكت عبير وهي تقول " لا يا أمي شهرين بس لأنك عارفه ما أحد يخلي عروس تشتغل في الشهر اللي قبل زواجها " "أوهو علينا، شوفي عبير من جد لا تقولين كلمة عروس هاذي تراها رافعة ضغطي " " من عيوني بس ما قلتي لي متى تبدين تجهزين لنفسك ترى ما عندك وقت؟ " لينا ما كنت مركزة معها فقالت " أجهز لأيش؟! " "يوه لينا أنتي علامك تخبصين باقي بتروحين لسوق تقضين من غير ما أذكرك أنك تفصلين فساتن الزواج من غير طبعاً ذكر الذهب اللي أنتي عارفه أنه أهم شيء عند الناس بنسبة لأي عروس ولا تنسين العطورات و الماكياج و حجز المشغل و أيش بعد يا ربي أنا نسيت شيء؟ " قالتها عبير وهي تفكر أما لينا فكانت تسمعها بملل ولا هي متحمسة وقالت " خلصت محاضرتك أستاذة عبير؟ " " لينا أنا أتكلم جد ما عندك وقت خلصي كل يوم شيء عشان ما تنضغطين في دراستك " "يا أختي أنا عجزت أستوعب أنا أدرس ولا أطبخ ولا أروح لسوق اللي يسرق الوقت سرق " "هذاك قلتيها وبعدين لا زم تفكرين بموديل حلو يناسبك أيه صح تذكرت! فستان الصباحية أيش لونه وكيف بيكون تصميمه " " يا راسي؟ " " أنتي ما أنتي متحمسة؟ " " متضايقة " "شوفي في حل سهل و بيوفر عليك كل شيء خذي المهر وقسميه " جمدت لينا مكانها تفكر في المصيبة الجديدة المهر؟ وعبير كانت تتابع كلامها وما هي منتبهة " يعني مثلا هاتي كذا ضرف واكتبي على هذا للملابس والثاني للعطور والثالث الذهب وزي كذا وبعدين حطي في كل ضرف القيمة اللي تناسبه وفي كل أسبوع تأخذين ظرف و تطلعين لسوق عشان غرض محدد يعني قولي مثلاً يوم الخميس بتكونين مرتاحة ولا عندك دراسة و الشباب فاضين لك وعندهم وقت. أنا أشوف إن هذا حل منطقي لأنك بتصيرين منظمة وما تداخل أمورك " قالت لينا تسايرها مع أن مشكلة المهر للحين شاغلتها " طيب السوق والتجهيز حلينها المطبخ والدراسة! " "حبيبتي أنتي مصعبة على عمرك المطبخ ما ياخذ وقت وغسل المواعين وتنظيف البيت عفيناك منه خليه علي أنا ومشاعل يعني ما عندك في اليوم غير ساعتين في المطبخ والباقي أدرسي فيه على كيفك " " والله ما أدري وش أقول أنتي تسهلين الأمور بشكل ما هو طبيعي بس كل ما تذكرت إنها ثلاث أشهور قلبي ينط من مكان " قالت عبير مبتسمة "عادي كل بنت في وضعك تحس كذا " " الله يسهل " " طيب وش رايك أبداء معك اليوم في المطبخ لأنه واضح أن أمي متنرفزه منك وضغطها مرتفع " " تسوين معروف و أبغى أطلب طلب سوي خير وعلمي مشاعل عشان ما يصير لها اللي صار لي " " حبيبتي مشاعل ما شاء الله عليها تعرف الأشياء البسيطة اللي ما تعرفينها أنتي شاهي قهوة وأحسن شيء متفننة فيه الحلى " " يا شيخه الحلى أكثر ما كثر الله منها في الكتب " "على طاري الكتب روحي مكتبة جرير وأشتري لك كتب توعيك لأنه أنتي عارفه أمي ما تحب تتكلم مع أحد في ذي الأمور وتفهمه وبيني وبينك الكتب أحسن لك بعيد عن الإحراج " " لحظة تبيني أروح مع مين يا حلوة إن شاء الله مع ناصر؟ " " والله صدق مشكلة ...ما تقدرين تفرين منه كذا ولا كذا في المكتبة وتأخذينها " " ما تعرفين أخوك أنتي رجله على رجلك وحتى لو قدرت أفر منه عند المحاسب بيمسكني " "طيب يا حبيبتي هم يفهمون أنه هاذي أمور ضرورية يعني ما أتوقع يتضايقون أو يسوون شيء " " لا يا أختي هم ما يقولون شيء بس أنا أستحي منهم " " خلاص أجل لا تشيلين هم أنا بشوف لك حل المهم أنتي خلصي شيء من دروسك عشان تلحقيني في المطبخ بدري لأني أتوقع إذا ما لقطتك أمي هناك ما راح تعدي الليلة على خير " "لحظة عبير بقول لك شيء إذا اتصلت شمس و سولفت معك عن موضوعي لا تقولين لها الصدق ترى قلت لها إن أنا أصلا كنت عارفه بس ما حبيت أقول لها إلا إذا ملكت " رجعت عبير لمكانها وقالت " إلا صدق لينا هو أبوي ليش سوى كذا حتى إن الرجال من قبيلة ثانية يعني حاجة ما تدخل المخ بصراحة؟ " تذكرت لينا زميلتها اللي زوجها أبوها من أبن صديقه بس عشان أبوه فأخذت هذا عذر " هذا عشان أبوه صديق عزيز على أبوي أعطى لهم كلمه وتعرفين عاد لا قالوا كلمة الشيوخ ما تنعاد " " أقول لا تفكرين في الموضوع أهتمي بللي أنتي فيه الحين وركزي على الدراسة ترى الأدب الإنجليزي ما هو سهل " وقبل تطلع قالت مبتسمة " see you in the kitchen darling" وصكت الباب ردت لينا عليها الابتسامة ثم جفلت من مكانها على صوت الجوال ومجرد شافت أن المتصل راكان قطعت الاتصال لكن رجع صوت الجوال يدق مرة ثانية فحطته في الدرج وسكرت عليه وبما أنه غير مزاجها عرفت إنه ما فيه أمل تدرس و لحقت عبير اللي تنتظرها في المطبخ ... ------------------------------------------------------------------------------ .............. هذا الفصل الثالث والرابع ................ // ردودكم // |
#10
| ||
| ||
رد: رواية ارادة رجل كاملة
يعطك الف عافية على تقبل مروري ودي الجنرال
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
احلى صدفة بحياتي رواية تجنننن كاملة | *انسان عادي* | روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة | 468 | 02-06-2017 04:55 PM |
EF Tale of Memories =] | ღ« يكفي عتب « ღ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 6 | 06-05-2009 02:36 PM |
الكتب الممنوعة (قائمة) | اقبال | تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل | 130 | 03-02-2009 10:38 PM |
رواية بنات الرياض للكاتبة رجاء الصانع نسخة كاملة للتحميل | © بندر © | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 384 | 01-13-2009 07:33 PM |
أزياء للمحجبات موسوعة كاملة | هيمو_العسل | حواء ~ | 12 | 10-18-2008 08:50 PM |