المنتخب الفرنسي مهدد بتوديع المونديال مبكراً
المباراة الاخيرة
تفاؤل كبير
هدف وحيد

زيدان حصل على ثاني بطاقة صفراء في مباراة كوريا الجنوبية (الفرنسية) لايبزيغ- وكالات
سيغيب قائد وصانع العاب منتخب فرنسا لكرة القدم زين الدين زيدان عن مباراة منتخب بلاده الاخيرة ضد توغو في الدور الاول من منافسات المجموعة السابعة لكأس العالم الثامنة عشرة المقامة حاليا في المانيا وذلك في اليوم الذي يصادف عيد ميلاده الرابع والثلاثين.
وحصل زيدان على بطاقة صفراء ضد كوريا الجنوبية يوم الاحد في المباراة التي انتهت بتعادلهما 1-1، بعد ان حصل على بطاقة مماثلة في اللقاء الاول ضد سويسرا ايضا.
وقال زيدان الذي سجل هدفين في نهائي عام 1998 ضد البرازيل ليقود منتخب بلاده الى احراز اللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخه:"سيخوض المنتخب المباراة من دوني، وامل الا يؤثر هذا الامر على مستوى الفريق".

المباراة الاخيرة
وفي حال فشل المنتخب الفرنسي في التأهل الى الدور الثاني، فان زيدان الذي اعلن قبل انطلاق المونديال بانه سيعتزل نهائيا بعده، يكون قد خاض امس مباراته ال104 والاخيرة في صفوف المنتخب.
وقال زيدان:"لا افكر بان المباراة ضد كوريا الجنوبية كانت الاخيرة بالنسبة الي، فانا واثق من قدرة الفريق على تخطي توغو وبلوغ الدور الثاني".

في المقابل اعتبر مدافع منتخب فرنسا ليليان تورام والذي عاد عن اعتزاله مع زيدان وكلود ماكاليلي لمساعدة منتخب "الديوك" في التصفيات المؤهلة الى المانيا بان افراد المنتخب "سيبذلون قصارى جهودهم، لكي لا يكون زيدان خاض اخر مباراة له مع المنتخب".
وربما تستطيع فرنسا التي لم تفز بأي مباراة من مباريات كأس العالم منذ حملت الكأس قبل ثماني سنوات أن تنجو من دور المجموعات في النهائيات التي تستضيفها المانيا حاليا.
وإذا حققت فرنسا فوزا مريحا على توجو في آخر مبارياتها بالمجموعة السابعة يوم الجمعة في مدينة كولونيا سيصعد حاملو اللقب لعام 1998 الى دور الستة عشر أيا كانت نتائج الآخرين.

تفاؤل كبير
وسيقول متفائلون إن أي شيء بعد ذلك قد يحدث ففي نهاية المطاف حصلت ايطاليا على اللقب عام 1982 بعد تعادلها في المباريات الثلاث الاولى في الدور الأول.
غير أنه من المستبعد أن يعثر الفريق الفرنسي العجوز على الموارد اللازمة بحيث تصبح رحلته الى المانيا رحلة لا تنسى.
وأكد التعادل 1-1 امس الاحد مع كوريا الجنوبية الذي أعقب تعادلا مملا صفر-صفر مع سويسرا أن المنتخب الفرنسي هذه الايام يصارع من أجل الفوز بالمباريات.
وقال المهاجم تييري هنري "هذا يبعث على الإحباط لأننا خلقنا فرصا كثيرة"
وأضاف أنه شعر أنه كان يجب أن يحرز المنتخب الفرنسي هدفا في الدقيقة 32 حين بدا أن ضربة رأس سددها لاعب خط الوسط باتريك فييرا من ركلة ركنية قد عبرت الخط قبل أن يصدها حارس مرمى كوريا الجنوبية لي وون جاي.
وكانت فرنسا حينذاك متقدمة بهدف أحرزه هنري مبكرا وأخفقت في إحراز هدف آخر الى أن حققت كوريا الجنوبية التعادل في الدقائق الاخيرة.وأضاف هنري "الاشياء الصغيرة التي كانت تعمل لصالحنا فيما مضى تنقلب ضدنا الآن."

هدف وحيد
ولعب المنتخب الفرنسي خمس مباريات في نهائيات كأس العالم منذ سحق البرازيل 3-صفر في المباراة النهائية ببطولة عام 1998 تعادل في ثلاث منها وخسر اثنتين ولم يحرز سوى هدف واحد.
وربما لم يحالف الحظ المنتخب الفرنسي كما اشار هنري لكن المشكلة الرئيسية التي تواجه فرنسا هي أنها ما زالت تعتمد بشدة على لاعبين من الواضح أنهم تجاوزوا ريعان الشباب بدءا بزين الدين زيدان.
وما زال بإمكان صانع الألعاب الكبير ومن تبقى من الجيل الذهبي من اللاعبين الفرنسيين أن يحلموا بوداع اكثر ملائمة ولكن يجب اولا وقبل كل شيء إبعاد أشباح نهائيات 2002 التي خرجت فرنسا من الدور الاول فيها بدون أن تحقق فوزا أو تحرز هدفا.
وقال ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب فرنسا "ما زلنا على قيد الحياة وما زلنا نثق بأنفسنا.و اذا فزنا فوزا كبيرا في مباراتنا التالية فسنتأهل وهناك أمل كبير لتحقيق ذلك ".

__________________