هذا الموضوع طلب أحد المشايخ نشره لما فيه من فائدة عظيمة على المسلمين



أربع رسائل تحذيرية مهمة ..ساهمي في نشرها ..ولك الأجر
أما بعد ايها المسلمون في هذا اليوم المبارك ..لن يكون هناك عنوان رئيس للخطبة .. بل ستشمل عدة موضوعات .. يحتاجها اكثرنا في هذه الأيام ..وستكون على شكل رسائل ..موجة للجميع ..وإن كان بعضها يخص فئة معينة من الناس.. في هذا اليوم سيلقى على مساعكم الكريمة أربع رسائل ..
الاولى بعنوان احذر هذا الاتصال ..

والثانية احذر هذه الرسالة ..

والثالثة .. احذر هذا التصرف في العشر الأواخر ..

والرابعة رسالة الى متقاعد ..

ونبدأ بالرسالة الاولى احذر من هذا الاتصال ..

اخواني انتشرت في الآونة الأخيرة اتصالات من مجهولين من خارج المملكة ..يتحدث الطرف المجهول الى الشخص المستهدف ..ويخبره بأنه قد عمل له سحر في مكان ما ، ومن شخص ما ..ثم يخبره بأنه على استعداد لمساعدته مقابل مبلغا ماليا معينا ..وبعض الناس قد صدق هذا المتصل وتفاعل معه ..فخسر ماله .. وعرض عقيدته للخطر ..

أيها الإخوة : لنقف قليلا حول هذا الموضوع الخطير ..ونبدا بشخصية المتصل ..المتصل عادة يكون ساحرا أو مدع للسحر .. وعادة يكون من نيجيريا او غينيا .. وبعضهم من المغرب .. أو قد يكون من الداخل .. البعض يستغرب ويقول كيف حصل على رقمي .. والجواب أنه يحصل على رقم الضحية من اي دليل كان.. وبطريقته الخاصة ..خصوصا إذا علمنا أن ارقام الجوالات تباع من قبل بعض الاشخاص والشركات ..فلا تستغرب حصوله على رقم هاتفك ..

والمشكلة الثانية أنه قد يذكر بعض المعلومات الصحيحة عن الشخص .. وهذا سهل جدا .. فبعضه يكون عن طريق التخمين ..وبعضها عن طريق سؤال القرين الذي يصاحب الإنسان..

ايها الإخوة : كم من الأشخاص سقطوا ضحايا لهولاء النصابين ..بل المجرمين ..أخذوا أموالهم ..وأوقعوا العداوة بينهم وبين من حولهم .. وسببوا لهم مشاكل نفسية من خلال إيهامهم بوجود السحر..وأوقعوا البعض في معصية الله ..وربما في الشرك والعياذ بالله .. خصوصا إذا تذكرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه ( من أتى عرافا أو كاهنا قصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " وجاء في الحديث أيضا ( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليله )

لذلك ينبغي أن ننتبه من هذه الاتصالات الخطيرة .. ولا نعير لها بالا ..ولا نجري معهم أي حوار .. حتى ولو من باب حب الاستطلاع .. واللعب عليهم .. بل يجب أن نحذر منهم في المجالس .. والمنتديات ..حتى لا يقع أحد المسلمين ضحية لهم

الرسالة الثانية : بعنوان أحذر هذه الرسائل ..

ايها الإخوة في الله ..هناك رسائل تصل البعض من شخصيات مجهولة ..سواء عن طريق الفاكس او البريد العادي او الأكتروني .. هذه الرسائل تتعلق بالناحية المالية ..والهدف الرئيس هو خداع الضحايا وسلب أموالهم وإيقاعهم في عدد من المشاكل مع الآخرين ..

من أمثلة هذه الرسائل : أن تأتيك من شخص يزعم أن لديه مبالغ مالية كبيرة ..ويريد أن يخرجها من بلده .. الى بلد آخر ..ويريد منك أن تعطيه رقم حسابك البنكي ، حتى يحول لك المبلغ الذي يصل الى المليارات .. ثم ينقله الى بلد آخر ولك نسبة كبيرة من هذا المبلغ ..
ايها الإخوة هذه الرسائل قديمة .. وتختلف باختلاف اللصوص ..فمنهم من يزعم أنه ابن رئيس دولة ..وبعضهم زوجة رئيس دولة .. خصوصا في افريقيا ..وبعضهم رجال أعمال ..الى غير ذلك من الحيل ..هذه طريقة

وهناك طريقة ثانية تعرض لها عدد من رجال الاعمال ..أشارت إليها جريدة الوطن بتارخ 30 رمضان العام الماضي ..26 تحت عنوان (مجموعة إجرامية تنتحل صفة شركة أمريكية وتدعي مكافحة غسيل الأموال ) تقول الجريدة ( تعرض رجال أعمال سعوديون لعمليات قرصنة مالية ونصب واحتيال، قامت بها مجموعات إجرامية مجهولة تتستر تحت شعار واسم شركة فدرالية مالية أمريكية، وتدعي مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال. وعلمت "الوطن" أن رجال أعمال تلقوا رسائل من هذه الجماعات تطالب كلا من الشركات والمؤسسات المالية التي تحتفظ بحسابات مالية في أمريكا وكندا وأوروبا بتعبئة نماذج تطلب أرقام حساباتهم ومعلومات مالية سرية أخرى تحت زعم أنها تجري لحساب إجراءات تتعلق بمكافحة غسيل الأموال والإرهاب. وتتستر هذه المجموعات المجهولة تحت اسم وشعار شركة "فيدك" الأمريكية وذلك على الرغم من التحذير الذي نشرته "فيدك" نفسها قبل نحو عام على موقعها الإلكتروني ..فهذه طريقة ..

وهناك طريقة ثالثة : قام بها بعض المجهولين تجاه عملاء بعض البنوك المحلية في الآونة الأخيرة ..أشارت اليها جريد الرياض في عددها الصادر بتاريخ 11 شعبان هذا العام .. جاء في الخبر ( وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي، قد حذرت أمس عموم المواطنين والمقيمين من عمليات احتيال مصرفي ، يقوم بها أشخاص محترفون في هذا المجال من الجنسين، مماّ يتسبب في سحب مبالغ من أرصدة بعض العملاء أو تحويلها إلى حسابات أخرى ، أو الوقوع في مصيدة المشاركة في أنشطة مالية ومصرفية غير مشروعة. وطالبت المؤسسة المواطنين بعدم التجاوب مع الرسائل البريدية الإليكترونية ورسائل الفاكس المشبوهة، والاتصالات الهاتفية، موضحة من بين عمليات النصب : قيام المحتال بالاتصال بعملاء البنوك والادعاء بأنه موظف أحد البنوك ، ويطلب من عميل البنك أن يحدث بياناته من خلال تزويد المتصل بعدة معلومات : مثل رقم الحساب ورقم بطاقة الصراف الآلي والرقم السري، وعند قيام العميل بتزويد المتصل بتلك المعلومات يقوم المتصل باستخدام تلك المعلومات بالتحويل من حساب عميل البنك من خلال شبكة المعلومات الالكترونية الدولية «الانترنت» أو أجهزة الصرف الآلي.

وأضافت «ساما» في بيانها التحذيري الذي تلقت «الرياض» نسخة منه، أن رسائل المحتالين قد تتضمن أسماء لبعض المسؤولين بالمؤسسة أو بوزارة المالية أو البنوك المحلية، بجانب التمويه برسائل عليها شعارات للمؤسسة أو لبعض البنوك أو أرقام سجلات تجارية لبعض الشركات والمؤسسات المحلية أو باستخدام أسماء لوسطاء أو بنوك وجهات مالية معروفة محلياً وعالمياً )

اخواني في الله : إذا فلنحذر لصوص الأموال هولاء .. حفاظا على أموالنا ..

والأهم من ذلك أن نحذر من لصوص الدين والأعراض ..من أصحاب القنوات الهابطة والمسلسلات الماجنة .. حفاظ على عقيدتنا وأعراضنا وبلادنا..

فديننا وأعراضنا أهم من أموالنا .. لأن المال إذا ذهب يمكن ان يعود ..لكن العرض والدين إذا ذهب ..فالخسارة متحققة والعياذ بالله ..

الرسالة الثالثة في هذه الخطبة .. بعنوان احذر من هذا العمل في العشر الأواخر .. وهو ضياع الأوقات في هذه الليالي ، سواء عن طريق التسوق او الترفيه أو نحو لذلك ..

اخواني في الله كلنا يعلم ماللعشر الأواخر من فضل عند الله تعالى ..لذلك أقسم بهن فقال ..وليال عشر ..وجعل فيها ليلة القدر ، التي أنزل فيها كلامه المبارك .. وجعل العمل الصالح فيها ..كأجر العمل في الف شهر .. ورتب على قيام تلك الليلة مغفرة ما تقدم من الذنب .. ولهذا عظمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يعتكف في مسجده ..وينقطع فيها للعبادة .. وسار الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم على ذلك ..ولم يمنعهم منه الا الجهاد في سبيل الله ..

أحبابي الكرام ..هذه العشر ..هي ليالي عبادة ..للشخص ولأهله ولكل من يعول .. ولذلك كان الرسول المصطفى إذا دخلت العشر ..شد المئزر .. ترك النوم ..واحيا ليله .. وأيقض أهله .. حالة استنفار في البيت لطاعة الله ..

واليوم وللأسف الشديد : أحوال المسلمين تغيرت تماما .. العشر تحولت الى حالة استنفار للسهر واللعب والتسوق ومتابعة القنوات التفزيونية والسفر في معصية الله .. وغير ذلك مما قد يغضب الله ..وسنرى العجب من بعض الناس هذا العام ..خصوصا أنها أصحبت إجازة لأغلب الناس ..
فلنحرص عباد الله على استغلال هذه العشر فيما يرضي الله .. ولنحث أهلنا على ذلك ، لعل الله أن يرحمنا ويتقبل منا ويعتقنا من النار ..

ومن أراد شراء ملابس العيد والاستعداد له ، فلتكن خلال الليالي القادمة ..وإن كان لابد من الشراء في العشر ومتابعة المودلات الجديدة.. فلتكن في النهار .. في الصباح أو بعد الظهر ..حتى لو ذهب الانسان أكثر من يوم ..

المهم أننا لا نفرط في هذه العشر .. ولا نترك نساءنا وأبناءنا يتجولون في الأسواق والشوراع والمحلات والمجمعات التجارية ..بل نحثهم ونشجعهم ونلزمهم أحيانا على الاستفادة منها .. فنحن لا ندري مإذا يحصل لنا في العام القادم .. هل نحن فوق الارض ام تحتها ؟ وهل نعيش في أمان أم تختلف الأمور ؟؟ الله أعلم بما يحصل في المستقبل ..


فالله الله عباد الله في هذه الشعيرة العظيمة ..وليرى الله منا ما يرضية عنا..فنحن بحاجة اليه سبحانه ..بحاجة الى عونه ونصره وعافيته ..بحاجة الى رزقه وشفائه ورحمته ومغفرته ..بحاجة اليه في كل لحظة من لحظات حياتنا .

الخطبة الثانية

الحمد لله ولي الصالحين .. ولا عدوان الا على الظالمين ..واشهد ألا اله الا الله ..اله اولين والاخرين ..واشهد ان محمد عبده ورسوله ..,وسيد ولد آدم أجمعين .. صلى الله عليه وعلى آله واصحابه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين.. أما بعد ايها المسلمون :

الرسالة الرابعة : رسالة الى الاخوة المتقاعدين ..والذين بدؤا يكثرون هذه الأيام ..وإن كان الكلام للجميع .. أخواني المتقاعدين .. والذي يفكرون في التقاعد ..سوف أسألكم سؤالا واحدا ..مإذا تنظرون فيما بقي من حياتكم ؟؟..نعم مإذا تنظرون فيما بقي من حياتكم ؟؟

وقبل الاجابة ..دعونا نذكر بما ينتظره الشاب في بداية حياته العملية .. ايها الاخوة : الشاب عندما يتخرج من المتوسطة او الثانوية او الجامعة .. نراه يبحث عن الوظيفة .. وينتقل من شركة الى مؤسسة الى دائرة حكومية ..يقدم أوراقه إذا لم يكن له واسطة وينتظر الوظيفة ..فإذا حصل عليها ..وربما قبلها نراه يحرص على السيارة ..حتى يحصل عليها .. ثم نراه يبحث عن الزوجة ويجمع المهر ..حتى يتزوج .. وتسير حياته في الغالب طبيعية .. وظيفة وزوجة وسيارة .. بعد ذلك يحرص المنزل .. وينتظر ذلك اليوم الذي يسكن فيه .. وبعد هذا الاستقرار .. يستمر في الظيفة ينتظر شيئا واحدا ..ينتظر التقاعد على احر من الجمر .. ايها الاخوة هذه تسلسل حياة غالب الناس..وهناك أناس يخالفون هذه الطبيعة لأسباب معينة ..المهم أن ذلك الموظف وبعد أن حقق طموحاته يبقى ينتظر التقاعد ..

والسؤال لك أيها المتقاعد ..مإذا تنظر ؟؟ ماهي الخطوة التي انت مقبل عليها ؟؟

أيها المتقاعد أنت تنظر شيء واحد ؟؟ وأعتذر عن التذكير به ..انك تنظر الموت .. نعم تنظر الموت ..وإن كان الجميع ينتظره .. ولكنك له أقرب ..هذه هي الحقيقة .. مهما حاول البعض التفلت منها..

ويأتي السؤآل المهم ..ومإذا ينتظر الانسان بعد الموت .. الجواب يعرفه الجميع ..إما إلى الجنة أو الى النار ..
ولكن السؤآل الأهم ..مإذا قدمت ايها المسلم لما بعد الموت ؟؟ وهذا يقودنا الى سؤآل آخر ..
مإذا ينبغي أن تكون عليه حال المتقاعد في هذا الانتظار ؟؟ما هو وضعه .. النفسي والجسمي والاجتماعي ؟؟

ايها الإخوة : إن هذا الانتظار .. لا يعني الانطواء على النفس ..وضيق الصدر .. والبكاء على الحياة .. ليس هذا بالمطلوب اخي المتقاعد .. إن انتظارك للموت يعني ..بداية انطلاقك للعطاء اللامحدود .. لقد أكرمك الله براتب تقاعدي وبعضكم راتبه جيد ..والبعض عنده منزل ..ولا يحتاج أن يفكر في البحث عن الرزق .. الواجب على هذا الشخص اكثر من غيره ..

إذا فلتحرص أخي المتقاعد على مراجعة جدولك اليومي ..تكثر فيه من الصلوات وقراءة القرآن والذكر والتسبيح والصيام وغيره من الاعمال الصالحة الفردية ..تكثر فيه من القرب من الله تعالى ..أضف الى ذلك الانطلاق لخدمة الدين ..وخدمة المجتمع المسلم ..

أخي المتقاعد ..أنت ثروة ، فلا تضيع ما بقي من عمرك في القيل والقال واضاعة المال..أنتبه لنفسك ولمجتمعك .. أما ترى المنكرات أمامك تزداد يوما بعد يوم وأنت تعيش في المجتمع .. فماهو موقفك منها .. أما تشاهد شباب المسلمين ونساءهم ورجالهم يهاجمون من كل الاتجاهات وهم من حولك ..فماهو دورك تجاههم ؟؟

أما تسمع الى قصص الاجرام والتخلي عن الدين وقد تناقلتها والألسن ووسائل الاعلام ..فماهو دورك ياترى ؟؟ أما تزعجك أخبار المسلمين في كل مكان ، وقد هجم عليهم الكفار من كل حدب وصوب ..فاستعمروا بلادهم وقتلوا اشخاصهم ..وشردوا عوائلهم ..ونهبوا خيراتهم ..فما هو دورك حيالهم ؟؟

أما تشعر بمعانات الفقراء والايتام والارامل في جميع انحاء العالم ، وخصوصا في بلدك الصغير .. وأنت تنعم بالخيرات الكثيرة ..فمإذا قدمت لهم ..

أخي المتقاعد .. كنت يوما من الأيام تنتظر اشياء تسعى لتحقيقها ..والآن الأمة تنتظرك ..تنتظر عطاءك وبذلك وكرمك ..تنتظر خبرتك وتجربتك ومشورتك ..
الجميعات الخيرية تفتح ابوبها لك ..

جميعة تحفيظ القرآن الكريم ..

جميعة البر بمختلف فروعها ..

جميعة الرحمة الطيبة ..

جميعة مكافحة التدخين ..

جمعية حقوق الانسان ..

مراكز الأحياء ..

مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات ..

مركز التنمية الاسرية..

وغيرها من الجميعات والمراكز الخيرية ..

هناك جميعات ومراكز تتنظر أهل الخير من أمثالكم لافتتاحها..

كجميعات اصلاح ذات البين ..

وجميعات الأرامل والمطلقات..

وكمراكز اصلاح الشباب وتدريبهم على صعوبات الحياة ..

ومراكز استقبال الاطفال والشباب والمشردين .. كل هذه المشاريع وغيرها تنظرك أيها المتقاعد ..أكثر من غيرك ..وإن كان الجميع مطالب بالمشاركة فيها ..

أخي المتقاعد ..الأمة تنتظر صلاحك ..تنتظر دعاؤك ..الأمة تحتاج الى العباد الذين إذا دعو استجاب الله لهم .. الى متى ومساجدنا لاتفتح الا قبل الصلاة بربع ساعة ..وأحيانا يتاخر المؤذن فيبقى الناس ينتظرون ..

إذا اردنا النصر فلابد ن تعود المساجد لأداء دورها كما كانت في عهد السلف الصالح .. فإذا دخلت المسجد في اي وقت تجد نفسك بين قائم وراكع و ساجد وقارىء.. وهذا لا يتحقق في الغالب الا على يدك ايها المتقاعد ..فكن خير قدوة لابنائك واحفادك وسائر المسلمين .. فإذا جاءك الموت وانت على هذه الحالة من خدمة الدين والأمة الاسلامية .. فأبشربالذي يسرك .. فان الذي يتنظرك شيء عظيم ..الذي ينتظر سينسيك كل التعب والالام التي تعرضت لها في هذه الدنيا .. ستنتظرك القصور .. وستنتظرك الحور الحين .. سنتظرك جنات النعيم المقيم ..وسترى ما يسر عينيك ..ويمتع ناظريك .. من اشجار الجنة ..وانهار الجنة .. ولباس الجنة .. ونساء الجنة ..وعلى رأس ذلك النظر الى وجه مولاك جل جلاله ..

وستستمع الى ما يطرب أذنيك .. من تسبيح وتهليل وتعظيم لله وتسليم .. ولن تمسع ما يزعجك من لغو ولا تأثيم ولا قيل وقال ..ولا سب ولا شتم ..وستناديك الملائكة الكرام ..سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين . وستشعر بالفرحة والسرور وراحة القلب .. وستتلذذ بأنهار العسل المصفى ..واللبن الذي لم يتغير طعمه .. والخمر اللذيذ ..والماء الزلال .. ستعيش حياتك في ظل ظليل .. لا ترى الشمس ..ولا تشعر بالبرد ..ولا يصيبك مرض و لاهرم ولا جوع ولاهم ولا غم ..ستعيش حياتك في فرح دائم ..في جنات ونهر ..في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
أخي المسلم كل ذلك ..بسبب عملك الصالح الذي قمت به في الدنيا ..بسبب عطاؤك اللامحدود لدينك وأمتك ..

فليراجع المسلم نفسه والمتقاعد بشكل خاص .. وليحدد أهدافه ..وليجدد حياته .. ولينطلق انطلاقة مؤمن كريم ..ينتظر الفوز بالجنة والنجاة من النار ..

اسال الله تعالى ان ينفعني واياكم بما نسمع وبما نقول

النسر المدريدي

الموضوع طويل جدا
ولكنه رائع

ليتك جزأته لتكون كل رساله في موضوع مستقل لكان أسهل للقراءة.

جزاك الله خيرا

__________________

جزاك الله الف خير عالموضوع وبارك الله فيك