عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2009, 09:38 AM
 
قدسنا في خطر... أنقذوها ..

بسم الله الرحمن الرحيم

حملة صهيونية شرسة لتهويد القدس والاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الاراضي وترحيل السكان






تتعرض (مدينةالقدس) أولى القبلتي، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي(محمد)صلى الله عليه وسلم، إلى حملة شرسة من حملات التهويد والإستيطان وهدم البيوت، ومصادرة الأراضي، وترحيل السكان، في أكبر عملية من عمليات التطهير الديمغرافي ضد سكانها من العرب الفلسطينيين، وتهويد معالمها الإسلامية والمسيحية، وتغيير طابعها التاريخي، والتي شملت أحياءها وحاراتها ومبانيها وشوارعها ومؤسساتها وحتى حجارتها وأبوابها وأسوارها.
كما عملوا على تقطيع أوصالها إلى قطع صغيرة المساحة، تفصلها عن بعضها البعض، عدة (بؤرإستيطانية) هدفها خلق واقع جغرافي وديمغرافي، يؤدي إلى منع التواصل بين أحياء المدينة وشوارعها، وما بينها وبين القرى التابعة لها، وفي مقابل هذه الإجراءات الخبيثة، تعمل إسرائيل من جهة أخرى،عليخلق تواصل جغرافي وديمغرافي يهودي ممنهج ومبرمج بدقة متناهية..
ولقد تصاعدت وتيرة اللإستيطان اليهودي في(مدينة القدس) بشكل محموم منذ بداية القرن الواحد والعشرين، من (2000 2009) لتؤسس واقعا ملموسا على الأ رض الفلسطينية، ليمنع قيام (دولة فلسطينية مستقلة)، وخلق واقع لامفر منه، أمام الجانب الفلسطيني والعربي والدولي والأ مريكي بشكل خا ص، وإجبارهم على الإعتراف به كأمر واقع على الأرض، والتي سوف تطرحه إسرائيل بقوة وعناد في أية مفاوضات قادمة.
فقد أصدرت بلدية القدس الإسرائيلية، أكثر من(1100) قرار هدم للمنازل العربية بحجة عدم الترخيص، نفذ منها خلال عام (2009)، (54) عملية هدم، منها (14) حالة هدمت على أيدي أصحابها، وإلا ستفرض عليهم الغرامات الكبيرة، كما أنها تفرض رسوما باهظة على رخص البناء العائدة للمواطنين العرب،حتى لا يتمكنوا من البناء في القدس، وهذه كارثة خطيرة لم يحدث مثلها في أي بلد في العا لم. حيث كانت مساحة القدس قبل عام 1948م (5ر19)كلم2، وأصبحت مساحتها بعدالنكبة(7)كلم2 فقط، وتزايد قضم هذه المساحة بعد إحتلالها كاملة عام 1967 م.
وهدم حي المغاربة والسيطرة على الحي اليهودي في القدس الشرقية، ومستشفى هداسا، والجامعة العبرية وغيرها من المؤسسات والبيوت التي يدعي اليهود بأنها ملك لهم.
وبلغ عدد اليهود المستوطنين في القدس الشرقية منذ إحتلالها في عام1967م إلى عام2008م حوالي(70) ألف مستوطن، بينما كان عددهم (صفرا) قبل عام 1967 أما عدد الفلسطينيين في نهاية عام 2008م، فكان(275) ألفا، بينما وصل عدد المستوطنين في القدس الشرقية نحو(250) ألفا. كما هدم الإ حتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية منذ إحتلالها عام 1967م أكثر من (3500) منزل، حتى نهاية عام 2008م، إضافة إلى المخططات الخبيثة التي تهدف إلى تغيير معالم المدينة، كمشروع (القدس الكبرى) الذي أعلنت عنه إسرائيل في عام 1993م، والذي يشمل أراض مساحتها (600)كلم2، وكذلك مشروع (القدس2000)، ومشروع القطار الخفيف، والحفريات والأنفاق، تحت الأماكن المقدسة، ومشروع الجدار العنصري، الذي يعزل القدس ويفصلها عن بقية أراضي الضفة الغربية، ومشروع تحويل العديد من قرى القدس الشرقية، في تبعيتها الإدارية إلى قضاء( رام الله أو بيت لحم).
وكثر الحديث مؤخرا عن (قريةسلوان) التي تقع مجاورة لسور القدس من الجهة الجنوبية ولا تبعد عنه سوى بضعة أمتار، وأقرب قرية لها(الطور)، وعلى مقربة منها (عيون سلوان) الشهيرة، وهذا مازاد من طمع اليهود في السيطرة عليها.
كما أنها تقع بمحاذاة (حائط المبكى) في حارة المغاربة، لذلك أوكلت (بلدية القدس الإسرائيلية) إلى منظمة(العاد) الإستيطانية المتطرفة، في إدارة هذه المنطقة وهي منظمة عنصرية هدفها تعزيز الوجود اليهودي الصهيوني، في أحياء القدس العتيقة.
وحسب أقوال (منظمة عيرعميم) الصهيونية ''إن سلوان هي حجر الزاوية في مشروع كبير، يهدف إلى السيطرة عليالأراضي الفلسطينية المحيطة بالقدس القديمة وعزلها تماما عن النسيج الإجتماعي في القدس الشرقية، وضمها إلى التجمعات الإستيطانية اليهودية في شمال وشرقي القدس.
كما تعمل (بلدية القدس الإسرائيلية) حاليا ومنذ بداية عام 2009 م على تنفيذ مشروع (حي البستان) الذي يعتبر جزءا أساسيا من (قرية سلوان)، بهدم منازل هذا الحي وتحويلها إلى (حديقةأثرية)، وسمحت للمستوطنين اليهود فقط بالبناء حول هذه الحديقه، ونقلت ملكية (14) عقارا من عقارات (قرية سلوان)، بلغت مساحتها الإجمالية (28)دونما إلى منظمات يهودية متطرفة أخرى، كما أنها تخطط حاليا للإستيلاء على بيوت (حي اليمن)، الذي يعتبر هو الآ خر جزءا من ( قرية سلوان) لتضم أراضيه إلى الحديقة نفسها.
وتخطط (بلدية القدس الإسرائيلية) حاليا، إلى إقامة جسر جديد عند (باب المغاربة) بدلا من الجسر الخشبي الذي هدمته في وقت سابق، وهو يؤدي إلى(الحرم القدسي) الشريف، ويسهل دخول المستوطنين المتطرفين، وجنود الإحتلال الإسرائيلي، إلى ساحات الأ قصى، لقمع المصلين المتظاهرين الذين يحتجون على الممارسات التي تقوم بها سلطات الإحتلال الصهيوني، أودخولهم للصلاة في الأ قصى، أو العمل على تدنيسه والإعتداء عليه.
وتعارض الحكومة الأ ردنية كل هذه الممارسات الصهيونية، كما تعارضه دائرة الأ وقاف الإسلامية، ومنظمة الدول الإسلامية، وجامعة الدول العربية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعض الدول في العالم، لكن إسرائيل ماضية في تنفيذ أهدافها، ولا تعير إهتماما لكل المعارضين في هذا العالم، مهما كانت مكانتهم الدولية ومهما عظمت قوتهم، وأكبر دليل على هذه العنجهية، وهذا الصلف، عدم إستجابتها لطلب الدولة العظمى (الولايات المتحدة الأمريكية)، بعدم وقف (الإستيطان) في مدينة القدس والضفة الغربية، وضاربة بعرض الحائط، كل هذه المطالبات الدولية بحل (الدولتين).
كما يجري في العام 2009م، تنفيذ مخطط جديد لتوسيع (ساحة المبكى)، وبناء كنيس يهودي فيها، وستشمل (مسجد البراق) الذي يقع تحت الجسر المنوي إقامته في هذه المنطقة.
وتخطط إسرائيل منذ العام(2000 2009)، لربط مستعمرة (معاليه أدوميم) بالقدس الشرقية، بإقامة حي إستيطاني في المنطقة التي تفصل بينهما، كما أنها تعمل بشكل محموم، على توسيع هذه المستوطنة الكبيرة نحو الشرق، لتربطها مع الجبال المشرفة على(البحر الميت)، وهي تشق الشوارع العريضة في هذه الجبال، وتقيم البنى التحتية في المناطق الجرداء المحاذية للطريق العام (القدس أريحا). وأن الذي يمر بسيارته على هذا الطريق، يرى بأ م عينيه تلك المشاريع القائمة على قدم وساق، لخلق أمرواقع في هذه الجبال، التي تعتبر من أملاك الوقف الإسلامي، و الأ راضي التابعة للدولة.
ويعتبر هذا المشروع الكبير، من أخطر المشاريع الإستيطانية في منطقة القدس والذي سوف يقسم (الضفة الغربية) من وسطها، إلى قسمين رئيسيين، تكون القدس الكبرى فاصلا بينهما، وتربطهما بنفق تعد له منذ فترة طويلة.
كما خططت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، على تقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات صغيرة، تفصلها عن بعضها البعض بمستوطنات كبيرة، كمستوطنة (أرئيل) التي تفصل (مدينة نابلس) وشمالي الضفة، عن منطقة (رام الله) ووسط الضفة، ومستوطنة (معاليه أدوميم)، التي تفصل منطقة رام الله عن (القدس)، ومستوطنة (أبوغنيم) التي تفصل (القدس) عن منطقة (بيت لحم)، ومستوطنة (كفارعتصيون) التي تفصل (بيت لحم) عن الخليل، ومستوطنة (يريحو) التي تفصل (محافظة أريحا) عن القدس ورام الله.
إضافة إلى البؤر الإستيطانية الصغيرة، المنتشرة في داخل كل (كنتون) من هذه الكنتونات، التي تربطها شبكة من(الطرق الإلتفافية)، التي أقامت عليها عدة محطات لتوزيع الوقود، ومراكز الإسعاف، والدفاع المدني، والخدمات الميكانيكية، ،والمحا ل التجا رية، وبعض الفنادق ، وغيرها من الخدمات، وهدفها من ذلك كله، هو السيطرة على الأرض وامتلاكها فيما بعد.
كما أغرقت الضفة الغربية(بالحواجز) العسكرية المنيعة، كأنها نقاط على الحدود مابين الدول، وإن العابر منها يخضع إلى إجراءات أمنية مشددة، لا يواجهها أي مسافر إلى دول العالم، حتى بلغ عددها أكثر من (650) حاجزا حديديا، عدا الحواجز الطيارة والمؤقتة، التي تقيمها في هذا الشارع أو ذاك.
ولم تتوقف إسرائيل عن جذب (المهاجرين اليهود) بشتى الطرق والأساليب، منذ قيامها في عام 1948م وحتى العام 2009م، لما للهجرة اليهودية من أهمية كبرى في تثبيت وجودهم الديمغرافي على هذه الأ رض، خوفا من (القنبلة الديمغرافية الفلسطينية) كما يدعون.
وكان آخر موجة من موجات المهاجرين اليهود الجدد، هي قدوم(2000) مهاجر من(يهود فرنسا) في 21 /تموز(يونيو)/2009م، بعد عدة أشهر من التحضيرات التي أشرفت عليها (الوكالة اليهودية)، وجميعهم من الصهاينة المتعصبين لإسرائيل.
ويبلغ عدد الجالية اليهودية في فرنسا نحو( 500)ألف يهودي، وهي أكبر جالية يهودية في أوروبا، وكانت أكبر موجة للهجرة اليهودية من فرنسا، قد حصلت في عام 1967م، حيث كان عددهم فيها نحو(5300) مهاجر، وظلت أعدادهم تتراوح مابين (2500 3000) مهاجر، من عام (2002 2007).
إضافة إلى الهجرة اليهودية المستمرة التي لم تنقطع أبدا، من دول العالم الأخرى مثل (روسيا، والدول الأوروبية، والآ سيوية، والإفريقية، والأمريكية)..
وكانت البدايات الأولى للهجرة اليهودية، والإستيطان (السرطاني) في فلسطين عامة، وفي (مدينة القدس) خا صة، منذ عهد(الدولة الفاطمية) خلال القرنين العاشر والحادي عشرالميلادي، واستمر تدفقهم إلى (فلسطين)، في عهود الدول الطائفية وهي: (السلجوقية،والأ يوبية، والمماليك)، إضافة إلى فترة الحكم العثماني التركي،من (القرن السادس عشر القرن التاسع عشر).
حيث كان عدد السكان في الأ راضي الفلسطينية، عام(1860)م وبشكل عام نحو (500) ألف نسمة منهم (462) ألفا من العرب، و(38) ألفا من اليهود، وفي عام1895م كان عدد العرب فيها نحو(620)ألفا، بينما كان عدد اليهود فيها(82)ألفا.
أما في (مدينة القدس) وحدها، فقد بلغ عدد العرب (الفلسطينيين) فيها عام 1860م نحو(15)ألف عربي، مقابل(9)آلاف يهودي..
ولم تتوقف المخططات الصهيونية الدؤوبة منذ (مؤتمر بال في سويسرا) عام1897)م، عن الهجرة اليهودية، والإستيطان في الأ راضي الفلسطينية، والذي تكرست مقرراته، على إظهار(حركة الإنبعاث القومي اليهودي) التي كان من أهدافها الأساسية العمل على ترسيخ مفهوم(العودة إلى أرض إسرائيل التاريخية) كما يدعون، وتثبيت جذورهم فيها من جديد، وهذا حق ثابت لهم، غير قابل للتراجع عنه،ودونما أخذ الموافقة من أحد.
وحقهم في هذه الأرض كما يزعمون، معناه (فرض سيادتهم المطلقة عليها، وبسط نفوذهم على سكانها من العرب واليهود على حد سواء، والهيمنة الكاملةعلى مواردها الطبيعية، وتغيير معالمها وتكويناتها الديمغرافية والجغرافية والتاريخية والثقافية)، وهذا يحتاج من وجهة نظرهم، إلى إمكانات مالية كبيرة، لتتحول الأرض الفلسطينية إلى حاضنة لإستقبال اليهود المهاجرين اليها من كافة دول العالم، دونما اعتبار لوجود شعب آخر، من سكانها الأ صليين (العرب) الفلسطينيين ودونما موافقة عربية أودولية على إقامة هذه المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وتشريد سكانها منها.
وفي عام1910م، كان عدد اليهود المستوطنين في فلسطين عامة، نحو(84) ألفا، وكان منهم (43)ألفا يسكنون في مدينة القدس وحدها، مقابل (25) من العرب، وكان المخطط الإستيطاني اليهودي في فلسطين، ينفذ على مراحل مدروسة بدقة متناهية، من أجل بناء (الدولة اليهودية) التي أقرها مؤتمر بال الصهيوني عام 1897م، والذي رسخ لدى اليهود الصهاينة، مفاهيم وأهدافا مبرمجة، يقولون فيها '' إنه عندما تزداد أعداد المستوطنين اليهود في فلسطين، وتنمو قوتهم الذاتية، فإن العرب سوف يصلون إلى نتيجة مؤداها أنه لايمكنهم إيقاف النشاطات الإستيطانية التي بدأها الصندوق القومي اليهودي، وشركة تنميةأراضي فلسطين مهما فعلوا''. التكملة على الصفحة الثانيه
وكان النهج الذي اتبعته (المنظمة الصهيونية العالمية) منذ بداية نشاطها المنظم في العام(1908)م، تطوير رؤيتها للنشاط الإستيطاني بشكل واضح المعالم، والذي بدأ منذ أن تولى المدعو(آرثرروبين) قيادة البرنامج الإستيطاني في المؤتمر الثاني عشر عام(1913)م، وبعد الحرب العالمية الأولى (1914 1918) كرست الحركة اليهودية الصهيونية، كل إهتماماتها لتحقيق الحلم الأ سمى لليهود، الذين كانوا مستعدين لبذل كل طاقاتهم المادية والمعنوية، والسياسية والعسكرية في سبيله، وهكذا تمكنوا من الحصول على (وعدبلفور) عام1917م، قبل أنتهاء الحرب الكونية الأولى بسنة واحدة.
ونص هذا الوعد المشؤوم على (إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين)، واتفقوا مع دول الحلفاء المنتصرين في هذه الحرب، على جلب (مليون يهودي) من أوروبا الشرقية إلى فلسطين على مراحل، وكانت الحركة الصهيونية، قد استكملت بناء القواعد الأساسية في إقامة (الدولة اليهودية).
وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأ ولى، وضعت (فلسطين) تحت الإنتداب البريطاني من العام 1920م،وهذاما ساعد اليهود على تثبيت ركائز هذه الدولة القادمة، ودخل إلى فلسطين في سنوات العشرينيات والثلاثينيات، أكثر من نصف مليون يهودي مهاجر، وبنيت خلال هذه الفترة من الزمن، عشرات المستوطنات، ومنحت للوكالة اليهودية كل الإمتيازات والتسهيلات، في شراء الأراضي، وإقامة المستوطنات، والسيطرة على الأراضي الأميرية التابعة للدولة، وإنشاء المؤسسات والمدارس ومراكز التوطين والكنس والإدارات الأخرى.
الأ ماكن المقدسة لدى اليهود في القدس قبل عام (1948)م:.
يزعم اليهود الصهاينة، أن (مدينةالقدس)هي مدينة يهودية على مرالقرون السابقة، وأن(أورشليم) هي عاصمتهم الأ بدية الوحيدة، علما بأنها بنيت على يد (اليبوسيين) العرب، وكا نت عاصمة مملكتهم، ثم ورثها (الكنعانيون) العرب، قبل ألفي سنة من وجود (بني إسرائيل) فيها.
ولا يوجد في مدينة القدس قبل عام 1948م، سوى بعض الأماكن المقدسة لديهم والتي لاتدل على أن هذه المدينة كانت يهودية على مرالعصور كما يزعمون، وهي كما يلي:.
1) حائط المبكى: وهوحائط البراق عند المسلمين، وهو جدارمن بقايا سور القدس القديم، ويعتبره اليهود من بقايا الهيكل، ويزورونه للبكاء على مجدهم الضائع.
2) مقبرة اليهود: وتقع على طريق (القدس أريحا)، مابين (سلوان والطور) وهي أرض وقف إسلامية، سمح لهم المسلمين بدفن موتاهم فيها مقابل أجرة سنوية قدرها، (100) دينار ذهب، وذلك من عام (1560)م وتمتد من وادي قدرون إلى رأس العمود، والسفح الجنوبي لجبل الزيتون، وفيها أربعة قبور كبيرة الحجم، هيقبرأبشالوم، قبرياهوشافاط، قبريعقوب، قبرالنبي زكريا).
3) الكنس اليهودية: ومعظمها بنيت في القرن الثامن عشر، في(حارة اليهود) القديمة ومنها(قدس الأقداس) وتصلي فيه طائفة (السكناج)، وبني عام (1701م)، ويبعد عن الأقصى (50) مترا إلى الشمال، و(طبرت إسرائيل) وتقع شمالي قدس الأقداس ب(60)م، (طابيلا) وتقع إلى الشمال الشرقي من طبرت إسرائيل، و(مدراش بورات يوسف) ويقع في أقصى حارة اليهود من الشرق، ويطل على حارة المغاربة والمسجد الأقصى، و(مزغاب لادخ) وتقع في الجهة الشرقية الجنوبية من حارة اليهود، و(كنيس المغاربة) ويقع قبالة خان السلطان، عند درج الطابون، و(كنيس الإستانبولي) ويقع في طريق الساحة، و(يوحنان زكاي) ويقع جنوبي الإستانبولي، و(توما توراه) وهو ملاصق لكنيس المغاربة، و(بيت إيل) ويقع في وسط بناية الداوودي، على طريق الساحة، و(بيت الدين) ويقع في جنوبي حارة اليهود،(كوليل سفراديم) ويقع جنوبي الحارة، (واين غارتن) ويقع في غربي الحارة، (كنيس تحت الأرض) لصلاة القرائين، ويقع مابين المطبل وطبرت إسرائيل، وهنالك بعض الكنس الصغيرة في غرفة أو غرفتين، أعدت للصلوات، وهي لاتحمل أية صفة تاريخية تذكر.
تلك هي الأماكن المقدسة لدى اليهود في مدينة القدس القديمة، والتي ليس لها قيمة تاريخية، كالتي تتمتع بها (المقدسات الإسلامية والمسيحية) في المدينة.
وكان عدد اليهود في مدينة القدس عام1752م حوالي(115) يهودي فقط، وقفز هذ العدد في عام1946م إلى نحو(400ر99) يهودي، علما بأنه كان في مدينة القدس خلال (القرن الثاني عشر) للميلاد، (يهودي واحد)فقط، بينما كان عدد(المسلمين) فيها نحو (700ر33) شخص، وكان عدد(المسيحيين) فيها، نحو(300ر31) شخص.
الإستيطان اليهودي في القدس، من(1948 1967م):.
إنقسمت (مدينة القدس) بعد حرب عام 1948م إلى قسمين رئيسيين، هما: القدس الشرقية، والقدس الغربية، (القدس الشرقية) تحت السيادة الأردنية، بعد قتال بطولي أبداه (الجيش العربي الأردني)، واستطاع أن يفرض سيطرته على الأماكن المقدسة داخل السور، وبعض مناطق القدس خارج السور، أما باقي أجزاء المدينة المقدسة فقد وقعت في أيدي قوات الجيش الإسرائيلي، وأطلق عليها إسم (القدس الغربية)، أو(أورشليم)، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في11 /12 /1949م، إعتبار القدس الغربية عاصمة لدولة إسرائيل، متحدية بذلك القرارات الدولية، وإحتجاجات العالم العربي والإسلامي والدولي، وأصدرت الإجراءات التالية:.
1 وضع اليد على جميع الأموال المنقولة وغيرالمنقولة، العائدة للفلسطينيين الذين تركوا القدس، بموجب قانون (أدارة أملاك الغائبين)، الذي صدر في31 /3 /1950م.
2 فتح باب الهجرة اليهودية على مصراعيه، والسماح لليهود بالسكن في القدس حتى أصبح عددهم فيها ، من (100) ألف يهودي في عام 1948م ، إلى(190) ألفا في عام1967م .
3 منع سكان القدس من العودة اليها.
الإستيطان اليهودي في القدس من 1967 1990 م:.
بعد إحتلال (القدس الشرقية) تسارعت وتيرة الإستيطان اليهودي فيها، حيث أعلنت الحكومة الإسرا ئيلية في 28/6/1976م بتوسيع حدود بلدية القدس، واعتبارها مدينة موحدة وعاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وأخذت تصادر الأراضي والإستيلاء عليها لإقامة المستوطنات فيها، ومنعت في مقابل ذلك، التوسيع العمراني للأحياء العربية، بمصادرة الأراضي التي تحيط بها.
وتوسعت مساحة أراضي القدس الشرقية من (5ر6)كلم2 إلى (5ر70) كلم2، وزاد عدد سكانها من اليهود إلى أكثر من (160) ألفا، بينما لم يكن فيها يهودي واحد قبل عام 1967م، ومن أجل تهويد القدس، وتغيير معالمها الجفرافية والديمغرافية، اتخذت الإجراءات التالية:.
(تكثيف الإستيطان داخل المدينة، إعادة إعمار حارة اليهود وتوسيعها، بالإستيلاء على الأ حياء المجاورة، كحي المغاربة، وحي الباشورة، وباب الشرف، باب السلسله، وباب الساهره، وباب العمود، والشيخ جراح، وتهجير سكانها، وعزل مدينة القدس عن القرى والتجمعات الفلسطينية من ثلاث جهات (الشمالية والجنوبية والشرقية)، وإقامة (11) مستوطنة حول القدس لمنع إتصالها مع الضفة الغربية، وتنفيذ مشروع (القدس الكبرى) الذي يشمل أراضي محافظة (رام الله) شمالا، وأراضي (محافطة الخليل) جنوبا، ومنطقة (الخان الأ حمر) شرقا ،وأقيم فيها(13) مستوطنة / منها (معاليه أدوميم) التي أقيمت في عام 1972م، على أراض مساحتها (70) ألف دونم، وهي من أراضي قرى(العيزريه، أبوديس، العيسوية، العبيدية، السوامره). كما صادرت المرافق العامة والخاصة في داخل المدينة ، للقضاء على أي وجود عربي، بالإستيلاء على جميع البيوت المطلة على(ساحة المبكى) (البراق)، وهدمت منازل أحياء (الشرف، الميدان، النبي داود)، ووضعت يدها على (المتحف الفلسطيني الأ ثري)، وحولته إلى التبعية الإسرائيلية منذعام1967م ولم تسلم (المقدسات المسيحية) في مدينة القدس أيضا، من المصادرة والإستيلاء عليها، ومنها على سبيل المثال (المصلبه، القطمون، كرم الرهبان، مدرسة شلنر الأ لمانية، وأراضي وأبنية الكنيسة الروسية البيضاء، وفندق فاوست ، الذي يقع في وسط القدس.
كما عملت بلدية القدس الإسرائيلية، على تهويد أسماء الأبواب الرئيسية للمدينة وأسماء شوارعها وأحياءها وحاراتها، وكان هذا كله تحقيقا لأحلام أبوالصهيونية، وزعيمها(ثيودور هرتسل) الذي قال في مؤتمر بال في سويسراعام 1897 م ''إنه إذا حصلنا على القدس، وكنت لاأزال حيا وقادرا على القيام بأي شيء، فسوف (أزيل) كل شيء ليس مقدسا لدى اليهود، وسوف أدمر الآثار التي بنيت خلال القرون السابقة لوجودنا'' كما تبعه (إبن غوريون) أول رئيس للحكومة الصهيونية في العام 1948م بقوله ''لا معنى لفلسطين بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل''.
الإستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية حتى عام(2009)م:.
وحسب التقرير السنوي، لجهاز الإحصاء الفلسطيني، الذي صدر في 2/8/2009م حول الإستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس، فإنه أشار إلى أن عدد المستوطنات في الضفة الغربية، قد بلغ مع نهاية العام (2008)م نحو (440) موقعا إستيطانيا، منها (144) مستعمرة، و(96) بؤرة داخل المستعمرات، و(109) بؤرة خا رج حدود المستعمرات، و(43) موقعا مصنفة على أنها مواقع أخرى، و(48) موقعا عسكريا، وكان أكثر هذه المستعمرات عددا في (مدينة القدس)، حيث بلغ عددها (26) مستعمرة منها (16) مستعمرة تم ضمها إلى إسرائيل، وأن عدد المستعمرين اليهود في (الضفة الغربية)، مع نهاية عام 2008م قد بلغ (670ر500)مستوطن، وإن عددهم قد تضاعف أكثر من (40) مرة من عام (1972 2008)م وإن معظم المستوطنين، يتمركزون في محافظة القدس، وبلغت نسبتهم فيها (52%) من مجموع المستوطنين في الضفة الغربية، وبواقع (88561) مستوطن، منهم نحو (458ر198) في منطقة القدس التي ضمتها إسرائيل بعد إحتلالها في عام 1967م وحدها.
وبلغ عدد المستعمرات (الحضرية) في الضفة الغربية، (45) مستعمرة، مع نهاية العام 2008م منها (22) مستعمرة في (محافظة القدس)، ويمثل سكان المستعمرات الحضرية، ما نسبته (88%) من المجموع الكلي للمستوطنين، بينما يتمركز في (محافظة القدس) مانسبته (8ر98%) من المستعمرين في المحافظة.
هذه هي الأ طماع اليهودية الواضحة المعالم في أرض فلسطين، وعلى رأسها (مدينة القدس الشريف)، وهذه هي المخططات الخطيرة التي ينفذونها، والتي أوصلت قدسنا إلى (حافة الهاوية).
وإنه مهما تعاظمت قوة (المقاومة الفلسطينية) ضد هذا الكيان الدخيل على بلادنا، ومهما تعالت صيحات الإستنكارالعربية والدولية، ومهما كتب الكتاب والباحثون الفلسطينيون والعرب وأصدقائهم، ومهما أظهروا للرأي العام العربي والدولي عن الأستيطان الصهيوني، ومهما كشفوا من مخططات وأرقام ومساحات وأعداد لليهود، ومصادرات للأراضي، وهدم للمنازل، وطرد للسكان، وبناء للجدار العنصري، وممارسات اليهود ألاإنسانية، من (القتل والإعتقالات والإبعاد وإقامة الحواجز)، وجلب المهاجرين اليهود من أصقاع العالم إلى فلسطين، فإن هذا كله لا يفيدنا في شيء، ولا يوقف المخططات الرهيبة التي تنفذها إسرائيل في كل يوم من أيام وجودها على أرض فلسطين.
فما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ، وأن الشعب الفلسطيني لايستطيع وحده إيقاف سرطان الإستيطان اليهودي، في القدس أوالضفة الغربية، رغم أنه يدافع عن أرضه ويستميت في صموده، أمام أبشع الممارسات التعسفية الهمجية في التاريخ، والتي يتعرض لها في كل يوم من أيام حياته على هذه الأرض المقدسة.
إن إنقاذ القدس والضفة الغربية، يحتاج بالدرجة الأولى، إلى وقفة عربية شجاعة، تشتمل على كافة الجهود السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والمالية والثقافية والعسكرية، لكل الدول العربية مجتمعة، من المحيط إلى الخليج، حتى يتمكنوا من التصدي لإسرائيل، وإيقافها عند حدها، ولا تستطيع دولة عربية واحدة، أن توقف هذا التمدد اليهودي الإستيطاني وحدها، ولا حتى دولتين أو ثلاث دول منها أيضا، بل يحتاج الأ مر إلى جميع الإمكانات والطاقات العربية، بدون إستثناء، ولا يفيدنا التشرذم والتفرق والإختلافات في المواقف والآراء، وعدونا يسرح ويمرح عليأرضنا، بكل حرية وعنجهية مطلقة، دون أن يردعه أحد، حتى أصبحت القدس على شفير الهاوية، وتوشك على السقوط فيها، (فقدسنا اليوم في خطر رهيب).
ولن ينقذها ما يكتبه الباحثون، والمؤرخون، ومراكز الدراسات والأبحاث، ولا المجلدات الوثائقية المتعددة، ولا الخطب الطنانة الرنانة، ولا البكاء والتحسر على الأ طلال، ولا كشف نوايا الصهاينة وفضح مخططاتهم، وتوثيق إعتداءاتهم، ورصد موجات هجرتهم، ومراقبة بناء مستوطناتهم، وتدميرهم لكل ما هو عربي في فلسطين، فإن هذا الكم الهائل من هذه المعلومات القيمة، وتلك الصيحات المدوية في الآفاق، فإنها كلها مجتمعة لا تجدي نفعا ولا تعيد لنا حقا مغتصبا.
فتنبهوا ياجموع العرب والمسلمين، قبل أن تسقط قدسكم في أتون الهاوية، ولا تستطيعون عندئذ إنقاذها وإنتشالها من الهوة السحيقة التي غرقت فيها، وعندها لا ينفع الندم، (فالقدس عروس عروبتكم)، والأ قصى والصخرة جزءا أساسيا من مقدساتكم..
فتحركوا قبل فوات الأوان، لإنقذها من الضياع...لبيب قدسية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا قدسنا.................... تحيه الى القدس الشريف جوجوي مواضيع عامة 14 10-16-2007 10:53 AM
صور من قدسنا الشريف وعاصمتنا ومسرى نبينا واولى قبلتنا المتبقي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 09-08-2007 10:26 PM
يا قدسنا hanom أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 05-30-2007 02:37 AM


الساعة الآن 05:40 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011