|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الروعة في كل مكان.....37 الروعة في كل مكان -37- الاستاذ هارون يحيى العقاب ذلك الصياد الماهر لو تفحّصنا أجسام الطيور في كافة تفاصيلها لوجدناها قد صممت كي تستطيع الطيران بكل سهولة. فالعقاب مثلاً من الطيور التي تستطيع الطيران والتحليق في الجو بكفاءة عالية. وهذا الطير يحتاج إلى أن يكون خفيف الجسم حتى يتمكن من الطّيران والارتفاع من الأرض، ويحتاج في الآن نفسه أن يكون قوياً حتى يتمكن من رفع فريسته في الجو بعد اصطيادها. ويوجد منه نوع يدعى بالنّسر الأصلع يحتوي جسمه على 7000 ريشة، ولكن لو نزع هذا الريش ووزن لما تجاوز وزنه ال 500غرام. وكذلك تمتاز عظام هذا الطير بكونها مجوّفة، ولا تحتوي في كثير من هذه التجاويف إلاّ على الهواء. ويزن الهيكل العظمي لطائر النّسر حوالي 272 غراماً أو أكثر بقليل. وبشكل عام فإنّ وزن جسم النسور ملائم تماماً لطيرانها و تحليقها في الجو. وعندما يطير العقاب يحتاج إلى قوة دفع يستمدها من رفرفة جناحيه وخصوصاً عندما يتجه الجناحان نحو الأسفل. ولهذا السّبب فإن العضلات المحركة للأجنحة نحو الأسفل أكثر عدداً من العضلات المحركة للأجنحة نحو الأعلى، وهذه العضلات المستخدمة أثناء الطيران مهمة بالنسبة إلى العقاب. وعموماً فإنّ وزن هذه العضلات يعادل تقريباً نصف وزن جسم الطائر. وتستطيع العقبان أن تغير من سرعة تحليقها في الجو بتغيير مواضع أجنحتها لزيادة السرعة أو تقليلها، فعندما تبدأ بزيادة سرعة طيرانها تقوم بتوجيه الحافات الأمامية لأجنحتها عكس اتجاه الريح، وبذلك تكون وكأنها قطعت الريح. وعندما تبدأ بالتخفيف من سرعتها توجّه الحافات الخلفية للأجنحة عكس اتجاه الريح. وعيون جميع العقبان تتميز بوجود جفن إضافي يدعى (نايكتايتانت)، ووظيفة هذا الجفن الإضافي وقاية العين و تنظيفها، فعلى سبيل المثال: تقوم بغلق جفونها عموماً عندما تقوم بإطعام صغارها. وهذا يمنع أي أذى محتمل يمكن أن يسببه الصغار خطأ وهم يمدّون مناقيرهم نحو الأبوين لتلقي الطعام. إن أجسام العقبان ليست مصممة حتى تكون لديه القدرة على الطيران السليم فحسب، وإنما صممت على هيئة تستطيع معها الهبوط بشكل سليم أيضاً. فعندما يهبط العقاب يفرك ريش ذيله نحو الأسفل في زاوية متناسبة مع وضع الجسم لتقليل السرعة، ويستخدم حافات أجنحته ليوجهها نحو الأسفل أيضاً لتصبح مثل الفرامل، إلاّ أنّ العقاب يواجه عند الهبوط خطر السّقوط بسبب تكون تيار هوائي فوق أجنحته، بيد أنه يتخلص من هذا الخطر برفع لفيف من الريش عند حافة الأجنحة يتراوح عدده من 3-4 ريشات، وهذه العملية تؤدي إلى انسياب الهواء فوق الأجنحة على شكل خط مستقيم، وبهذه الصورة ينهي عملية هبوطه إلى الأرض. وتتضح لنا الحقيقة الوحيدة من خلال سرد هذه الأمثلة. فحين نأخذ بعض التفاصيل و ليس كلها في تركيب جسم العقاب نجد تصميماً خارقاً ومدهشاً لا يمكن أن يظهر مصادفة. وهذا يثبت لنا أن العقبان مثلها مثل باقي الكائنات الحية مخلوقة بقدرة الله الخلاق العليم جل جلاله. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الروعة في كل مكان.....33 | حقيقة لا خيال | نور الإسلام - | 1 | 07-16-2009 09:03 PM |
الروعة في كل مكان....(19) | حقيقة لا خيال | نور الإسلام - | 5 | 05-15-2009 10:40 AM |
صور أحذية قمة في الروعة | هيمو_العسل | حواء ~ | 6 | 07-09-2008 12:38 AM |