مَنِ الفَّائِز ... أيَّامً مَعْدُوْدَاتْ ..~ - عيون العرب

فوق الثريا مقامي · #1 08-13-2009, 11:14 PM


	لمن سيكون باب الريان ..؟ قريبا سيطلّ علينا شهر الرحمة والبركآت..عتق وغفران وجوائز ربّانيّة.. وتتبدل الأجواء ..وتجتاح الفراح العالم الاسلآمي..بهجة بقدومه وطلوعه..يحين وقت السحور نتهيأ للإمسآك عن سائر المفطرات..نخلص النيّة لله تعالى..نطرق الرأس انصياعا لأوامر الله تعالى.. احساس يتملكني تُجاه هذا الشهر..شي ما يطرب قلبي نشوة بدخوله..احساس عزة وفخر وذل وانكسار لله تعالى..ترك طعامه وشرابه من أجلي..!!! طوال النهار تلاوة وذكر وإحسان ودعاء.!!وفرحة الإفطار لاتجاريها فرحة..اجتماع الأهل بعد تفرّق..الكل يلهج بالدعاء بما يفتح الباري عليه.. روحانيةّ عجيبة.. المشائخ والدعاة وقبلهم العلماء يستنفرون الناس لإستقبال هذا الشهر الفضيل.. الايات والأحاديث الدالة على فضله تعجّ بها الكتب..وتدعوا للإستباق لاغتنامه.. يالله أيّ عظمة تتجلّى فيه..وأيّ تشريف جعله الله في لياليه... تفكرّت ملّيا..كم رمضان مضى فرّطت فيه وضيّعت.. كيف غفلت عن فضائله وتشريفه..وعلّو شأنه..وماراعيت حُرمته ومكانته.. هي كلمات يسيرات أبثّها لكم اخوتي دعوة لنفسي قبل أن أدعوكم.. امامنا ايما معدودات 19 يوما رحمات تغشاها بركات يكسوها غفران وعتق من النار.. لايُحرم خيرها إلا محروم..!! قف مع نفسك وقفة جادّ وتفكر كم رمضان مضى بلا أيّ نتيجة..!! حتى متى نلهث بلا طائل نحو ركام الدنيا وملهياتها...اشغلتنا الدنيا وانصعنا لها طوعا..وتناسينا مواسم الرحمن التي يمنّ على عباده بها...! بقدر مايفتح الله أبواب الخير والغفران فيه على قدر مايفتح شياطين الإنس جسور جهنّم.. وكم من عابر للجسور بلا تعقلّ ولا رادع..!! كم رمضان رحل وولّى والحال هو الحال والايمان هو الايمان..!!! غرق في الغفلة..واستهتار بحق الله تعالى وحرمة شهره..!! اخوتي .. الغبن كل الغبن أن يكرمنا الله بمواسم الخير ونتخلّف عنها.. ينظر لإحدانا فيجده عاكف على منكر .!! أي جرم تقترفه بحق نفسك وحق ذويك في الشهر العظيم.. بيّن لك سبحانه مافيه من عتق وغفران..ودعى ورّغب..! ولكن منك جاء الاعراض والتقصير..!! كم يأخذني العجب من حال بعض الناس تجد الإقبال على المأكولات والأسواق تكثر في هذا الشهر..! والأعجب أنه يسبقه إجازة .. ؟؟؟ !! أي عقول دنيئة وشهوات بذيئة تقلّها نفوس بعض الأرواح..!!! الى متى نجري نحو الملذات وبينما الطاعات والعبادات نمشي لها الهوينا...؟؟!! لست أدري ايّ وقت انقضى وليس فيه متسع للعبادة وبينما الزيارات والأسواق لها من الوقت الشيء الكثير..!!! من أين لك بالوقت للدنيا .. ؟؟!!! .. والأخرة لايكلف الله نفسا إلا وسعها..!! ياللعجب وربي..!! الأسواق لن تبيد والزيارات لن تفنى..!! ولكن رمضان اذا رحل من يضمن لك أنه إذا عاد تكون في عداد الأحياء..؟!! واي خسران أعظم..وايّ حرمان أشدّ من حرمان فضل هذه الشهر..!! وأعجب العجب ممن يقضي نهارها بتجهيز الأكل وليله بتنظيف البقايا..؟؟ هل أ أظمانا ومنعنا من الأكل لهذه الغاية .. ؟؟ !!! لما لم نتفكر قليلا لما إذن؟؟!! هي عمل قلوب لا عمل أبدان..؟!! يريد أن نقبل عليه بقلوبنا ..ونستحث الخطى ..ونغتنم الفرص..!! هناك ستكون مُلهيات ولكن من العاقل الذي يفلت منها..ويتنبه الطريق من بدايته..! كفانا وربِ الكعبة هدر للأوقات وتضييع مواسم الخيرات..ونفحات الكريم..!! كفانا تجمّعات وأسواق؟؟!! المنايا من حولنا كل يوم لها ضحايا وصرعى..والدور سيأتينا قريبا,.!! ونحن لازلنا متأملين بالدنيا ونعمل لها كأننا نعيش أبدا..!! رمضان على الأبواب..!! هل عقلنا مارمضان..؟!! هل إطلّعنا كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح كيف يعظمون هذا الشهر..!!! ويعملون فيه بعكس مايعملون في غيره من الشهور ويسألون الله أن يبلغهم إياه قبله بستة اشهر..؟؟ كيف نغفل عن قراءة القران بحجة الأشغال المنزليّة ..؟؟ .. وإعداد الإفطار..!؟ يكفنا صنفان من الطعام وتمر وماء..! كيف نغذي ابداننا ولانغذي أرواحنا وقلوبنا..!!؟؟ الغذاء الايماني يشمل القلب والبدن والقلب هو المقصود أولا..! اخوتي في الله .. لنجعل رمضان هذا العام نقطة انطلاقة في حياتنا القادمة.. ونلحق بركاب الصالحين.. لنجعل تجمعاتنا ... زياراتنا .. أسواقنا .. ترتيباتنا ... ولنتفرّغ للعبادة ..! فقط أياما معدودات..!!" أتعلمون قال عنها ربي معدودات.....يالله قصيرة وعظيمة الأجر وكثيرة المِنح.." {ليكن رمضان المرمى ولنسدد فيه الهدف} أشعل السراج..جهز محاربك وسجادتكِ أخيه ومصحفك...جدد ايمانك وتوبتك .. أيقظ داعي الايمان في قلبك ..! كلما خبت الهمّة تذكروا ( أياما معدودات ).. ليكن لك في كل لحظه وقفات " عند السحور وقفة استحضار واستشعار واخلاص النيّة لله تعالى والعزم على اغتنام هذا اليوم.. ساعات النهار وقفة دعاء واستغفار وابتهال وتلاوة قران..! بين الاذان والإقامة مناجاة وإلحاح.." من بين إنشغالك تمثل في زاوية من البيت افتح المصحف واختم لك جزءاً.. لن يأخذ منك سوى دقائق..! احتسب كل ماتفعله من إفطار وجهد لله تعالى حتى لايضيع عليك رمضان... تفقد جيرانك ومن تعرف من محافظتك ذوي احتياج ووافهم بطبق إفطار متكامل بما تجود به نفسك.. ابعث ولو الشيء القليل لمن حولك ..! تكفل بمشاريع إفطار الصائم وتعاهدها بما يمنّ الله عليك ولو بالماء..!! (وقفة عظمى عند إنتظار أذان المغرب والإفطار..) توضأ وارفع أكفك سائل الله تعالى من خيري الدنيا والأخرة.." انثر مابداخلكِ من رغبات وأمنيات واسكب العبرات.. ووجهها باخلاص وعناية وإتقان.. وابعثها لعلاّم الخفيات.. اقتطع من دعاءك نصيبا لإخوانكِ ومن يعز عليك من المسلمين وللإسلام..! (وقفة حفظ اللسان ) من بذيء الألفاظ ورديء الكلمات واللغو الرفث.. اجعل من رمضان فترة تعويد لترك الغيبة والنميمة وسيء الكلآم.. ( وقفة التراويح ) استشعريها بقلبك وكلما غلبك النوم والتعب تذكر ( أياما معدودات) وبعدها تنطفيء المصابيح وترفع التروايح ونرجع للعادة ونفارق شهر العبادة..! وانهض لها بكل جد واجتهاد وصبر ومصابرة ورباط.. تأمل من اتجه للمسجد مالذي دفعه لذلك.!! هل يكون أفضل مني!! هل في يوم توزيع الجوائز أرجع ويديّ صفراً..!لما يتعب ويكابد..!! لأنه لبّى داعي الله تعالى..!! وإذا ماحلّت العشر الأواخر فضاعف الجهد واستبق الى الخير.. وشد المئزر..وكثف القيام .. وتعاهد القران في كل لحظه..!! ترقب ليلة القدر بانكسار وخضوع ورجاء.. إسأل الله أن يختم لك بخير ويجعلك من المتقين .. وردد اللهم سلمني لرمضان وسلم رمضان لي وتسلّمه مني متقبلا.." وردد اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنيّ.. (وقفة الوداع) ودّعه بدموع الندم والذل والرجاء.." لا تجعله آخر العهد في الاعمال الصالحة والسبق للخيرات.. ودّ عه برجاء ماعند الله من عتق وعفو وغفران... ولاتكون بعد إنقضاءه كالتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا.. ولتعلم علآمة قبول العمل المداومة عليه.. "وفقني الله وإياكم لكل خير وبلّغنا رمضان بايمان وتقى وصلاح وصحة وعافية نحن ومن أحبنا في الله واحببناه فيه..اللهم آمين." مما أعجبني ..~ </I>