|
حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
زواج المطلقات والارامل حياة الزوجة عند وفاة زوجها ، ولا يطالبها بحرق نفسها ، ولا بحياة الرهبنة بعده ، وإنما يطالبها أولا بالإيمان بقضاء الله وقدره والصبر على هذا المصاب الذي ألمّ بها ، وأن تدعو الله أن يخلفها في مصيبتها هذه خيرا منها كما في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام :- ( عن أمّ سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإنّ الملائكة يؤمنون على ما تقولون . قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إنّ أبا سلمة قد مات . قال : قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة . قالت : فقلت ، فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم ) . صحيح مسلم – - العقبى : العوض والعطاء . وكذلك يحثها الإسلام على مواصلة الحياة والعطاء لنفسها ولمجتمعها ، بما في ذلك الزواج مجددا والإنجاب ، و لا يرى بأسا في أن تتزوج ثانية وثالثة ... دون أيّ حرج يصيبها جراء زواجها المتكرر . و رأى فيه المسلمون قربة إلى الله عز وجلّ ، واعتبروا أنّ من يتزوج الأرملة رغبة في إغاثتها ورعاية أطفالها ، إن وجدوا ، يستحق الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى ، والاحترام والتقدير من المجتمع . ومن ناحية أخرى فإن المشهور أن نظرة الإسلام إلى الزواج أصلا هي نظرة إيجابية ، تحبذه وتحث عليه ، باعتبار أن الاحصان والعفاف لا يتم إلا به ، وعنه يحصل تكاثر النوع البشري . وقد اعتبر الإسلام العلاقة الزوجية علاقة سكن ومودة وتراحم ، فلا شك أن وجود الرجل أو المرأة في علاقة زوجية دائمة هو الأفضل وهو الأصل في حياة المسلم والمسلمة . ووفاة أحد الزوجين ليس بيد الإنسان ، وانما هو أمر يقع في دائرة القضاء والقدر ، فكون الأرملة تتزوج ثانية هو أمر طبيعي لأنها امرأة كبقية النساء وبحاجة إلى السكن والإطمئنان والمودة والعشرة الحسنة . قال سبحانه وتعالى : ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لألي الألباب ) . قال تعالى : عسى ربّه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) . [ سورة التحريم : 5 ] . ويلاحظ أن الله ، سبحانه وتعالى ، قد قدّم في الآية الكريمة ذكر الثيبات على الأبكار . فالنظرة إلى زواج الأرامل في الإسلام نظرة إيجابية تأخذ مصالحها بعين الإعتبار 0 كما أن السلف الصالح ، وعلى رأسهم الصحابة ، رضي الله عنهم جميعا ، اقتدوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وأقبلوا على الزواج من الأرامل والمطلقات ، وكذلك الصحابيات والتابعيات ، في غالبيتهن ، كنّ يتزوجن بعد وفاة أزواجهن أو بعد طلاقهن . وهم أكثر من أن يحصوا . فكانوا لا يتركون في المجتمع أرملة ولا مطلقة إلا كفلوها بالزواج أو يدلون عليها من يتزوجها فخلا مجتمعهم من الفواحش وسادته السكينة والطمأنينة ، وكان بحق أرقى مجتمع عرفته البشرية . وقد تزوج الكثير من الصحابة من أرامل من ذوات الأولاد وبدون أولاد وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم . ومثلهم فعل الكثير من الصحابة رضي الله عنهم . * مواقف رائعة للصحابة والصحابيات ، رضي الله عنهم جميعا ، بخصوص زواج الأرامل . 1- عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، يسعى في تزويج ابنته الأرملة أكثر من مرة حتى تم زواجها :- ( عن ابن شهاب قال : أخبرني سالم بن عبد الله ، أنه سمع عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، يحدث : أنّ عمر بن الخطاب حين تأيّمت حفصة بنت عمر من خُنَيس بن حُذافة السهميّ ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتوفي بالمدينة ، فقال عمر بن الخطاب : أتيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقال : سأنظر في أمري ، فلبثت ليالي ، ثم لقيني فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا . قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر ، فلم يرجع إليّ شيئا ، وكنت أوجد عليه مني على عثمان ، فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئا ، قال عمر : قلت : نعم . قال أبو بكر : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم أكن لفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها ) . صحيح البخاري – كتاب النكاح – باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير . - تأيمت : أي صارت أيما ، أي وحيدة بلا زوج ، والمقصود هنا التي مات زوجها . - وكنت أوجد عليه مني على عثمان : أي كنت أكثر غضبا عليه من غضبي على عثمان . - أن أرجع إليك شيئا : أي أرد لك الجواب . 2- أوصت فاطمة بنت الرسول ، رضي الله عنها ، قبل وفاتها بأن يقوم زوجها علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، بالزواج من بنت أختها زينب ، رضي الله عنها ، وتدعى أمامة بنت أبي العاص . هذا وقد نفذ عليّ ، رضي الله عنه ، هذه الوصية وتزوج أمامة بعد وفاة فاطمة ، رضي الله عنها . وذكر الغزالي أن هذا الزواج كان بعد وفاة فاطمة ، رضي الله عنها ، بسبع ليال 0وانت هل تحبب الزواج من ارملة او مطلقة ام ترفضة تحياتي لجميع الاعضاء
__________________ امي الحياة صفحات وعندما اقلبها اجد صورتك فيها لانك اجمل ما فيها فيستحيل علية ان اطويها لان جروحي انتي من يداويها اللهم ارحم والدي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |