عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-14-2009, 09:02 PM
 
زواج المطلقات والارامل

خلافا لبعض أديان وفلسفات الكفر فإنّ هذا الدين العظيم ، الإسلام ، لا ينهي

حياة الزوجة عند وفاة زوجها ، ولا يطالبها بحرق نفسها ، ولا بحياة الرهبنة

بعده ، وإنما يطالبها أولا بالإيمان بقضاء الله وقدره والصبر على هذا المصاب

الذي ألمّ بها ، وأن تدعو الله أن يخلفها في مصيبتها هذه خيرا منها

كما في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام :-

( عن أمّ سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا
حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإنّ الملائكة يؤمنون على
ما تقولون . قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم فقلت : يا رسول الله ، إنّ أبا سلمة قد مات .
قال : قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة .
قالت : فقلت ، فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى
الله عليه وسلم ) . صحيح مسلم –
- العقبى : العوض والعطاء .


وكذلك يحثها الإسلام على مواصلة الحياة والعطاء لنفسها

ولمجتمعها ، بما في ذلك الزواج مجددا والإنجاب ، و لا يرى بأسا

في أن تتزوج ثانية وثالثة ... دون أيّ حرج يصيبها جراء زواجها المتكرر .

و رأى فيه المسلمون قربة إلى الله عز وجلّ ، واعتبروا أنّ من يتزوج

الأرملة رغبة في إغاثتها ورعاية أطفالها ، إن وجدوا ، يستحق

الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى ، والاحترام والتقدير

من المجتمع .


ومن ناحية أخرى فإن المشهور أن نظرة الإسلام إلى الزواج أصلا

هي نظرة إيجابية ، تحبذه وتحث عليه ، باعتبار أن الاحصان والعفاف

لا يتم إلا به ، وعنه يحصل تكاثر النوع البشري .

وقد اعتبر الإسلام العلاقة الزوجية علاقة سكن ومودة وتراحم ،

فلا شك أن وجود الرجل أو المرأة في علاقة زوجية دائمة

هو الأفضل وهو الأصل في حياة المسلم والمسلمة .

ووفاة أحد الزوجين ليس بيد الإنسان ، وانما هو أمر يقع في دائرة

القضاء والقدر ، فكون الأرملة تتزوج ثانية هو أمر طبيعي لأنها امرأة

كبقية النساء وبحاجة إلى السكن والإطمئنان والمودة

والعشرة الحسنة .

قال سبحانه وتعالى : ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم
ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك
لآيات لألي الألباب ) .


قال تعالى : عسى ربّه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن
مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) .
[ سورة التحريم : 5 ] .

ويلاحظ أن الله ، سبحانه وتعالى ، قد قدّم في الآية الكريمة ذكر

الثيبات على الأبكار . فالنظرة إلى زواج الأرامل في الإسلام نظرة

إيجابية تأخذ مصالحها بعين الإعتبار 0



كما أن السلف الصالح ، وعلى رأسهم الصحابة ، رضي الله عنهم

جميعا ، اقتدوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وأقبلوا على الزواج

من الأرامل والمطلقات ، وكذلك الصحابيات والتابعيات ، في

غالبيتهن ، كنّ يتزوجن بعد وفاة أزواجهن أو بعد طلاقهن .

وهم أكثر من أن يحصوا .

فكانوا لا يتركون في المجتمع أرملة ولا مطلقة إلا كفلوها بالزواج

أو يدلون عليها من يتزوجها فخلا مجتمعهم من الفواحش وسادته

السكينة والطمأنينة ، وكان بحق أرقى مجتمع عرفته البشرية .

وقد تزوج الكثير من الصحابة من أرامل من ذوات الأولاد وبدون

أولاد وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي

الله عنهم . ومثلهم فعل الكثير من الصحابة رضي الله عنهم .



* مواقف رائعة للصحابة والصحابيات ، رضي الله عنهم جميعا ،

بخصوص زواج الأرامل .

1- عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، يسعى في تزويج ابنته
الأرملة أكثر من مرة حتى تم زواجها :-
( عن ابن شهاب قال : أخبرني سالم بن عبد الله ، أنه سمع
عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، يحدث : أنّ عمر بن الخطاب
حين تأيّمت حفصة بنت عمر من خُنَيس بن حُذافة السهميّ ،
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتوفي بالمدينة ،
فقال عمر بن الخطاب : أتيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ،
فقال : سأنظر في أمري ، فلبثت ليالي ، ثم لقيني فقال : قد بدا
لي أن لا أتزوج يومي هذا . قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق
فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر ،
فلم يرجع إليّ شيئا ، وكنت أوجد عليه مني على عثمان ،
فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت عليّ حين
عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئا ، قال عمر : قلت : نعم .

قال أبو بكر : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي
إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ،
فلم أكن لفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها ) .
صحيح البخاري –

كتاب النكاح – باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على
أهل الخير .

- تأيمت : أي صارت أيما ، أي وحيدة بلا زوج ، والمقصود
هنا التي مات زوجها . -
وكنت أوجد عليه مني على عثمان : أي كنت أكثر غضبا
عليه من غضبي على عثمان .
- أن أرجع إليك شيئا : أي أرد لك الجواب .



2- أوصت فاطمة بنت الرسول ، رضي الله عنها ، قبل وفاتها
بأن يقوم زوجها علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، بالزواج
من بنت أختها زينب ، رضي الله عنها ، وتدعى أمامة بنت أبي
العاص . هذا وقد نفذ عليّ ، رضي الله عنه ، هذه الوصية وتزوج
أمامة بعد وفاة فاطمة ، رضي الله عنها . وذكر الغزالي أن هذا
الزواج كان بعد وفاة فاطمة ، رضي الله عنها ، بسبع ليال 0وانت هل تحبب الزواج من ارملة او مطلقة ام ترفضة تحياتي لجميع الاعضاء
__________________
امي الحياة صفحات وعندما اقلبها اجد صورتك فيها لانك اجمل ما فيها فيستحيل علية ان اطويها لان جروحي انتي من يداويها اللهم ارحم والدي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:25 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011