هي وسرها - عيون العرب

**حمزه عمر** · #1 08-19-2009, 02:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

- مع امتداد الزمان والمكان - كانت المرأه وستبقى ركن الحياه الاحلى والاجمل والاصفى؛ رونق العمر ومرأه المجتمع ونواته المركزيه وحاضره ومستقبله ،رغم سلبيات البعض ،ومزاجهن وغضبهن الذي يعكر صفوالحياه ،ويحيلها احيانا الى نار تأبى الانطفاء .
نبع الحنان والعطاء ، فيها ترتسم معالم الزمن الجميله وبقدراتها على التحدي ومواجهة الظروف بكل شموخ وكبرياء تبقى الالق الذي يعطي للحياه طعما ومذاقا خاصا في وقت اخذت فيه الحياه تكثر اعباؤها ويقل فيها موسم الفرح والسرور .
سطرت المرأه حكايات لها اول وليس لها اخر ،وتشير الدكتوره سعاد الناصر الى ان المرأه احتلت مكانه مهينة في المجتمعات الانسانيه القديمه حسب معتقداتها وتصوراتها ،ففي الهند نجد في اساطير (مانو) مثلا ما يعبر عن وصفها بالدنس ومقارنتها بالباطل ،ولم تتحسن النظرة اليها حتى وقتنا الحاضر الا قليلا جدا بحكم تمازج الحضارات في المجتمعات الهندية .
وفي اليونان ،لم يكن لها اي قيمه تذكر سوى اعتبارها شيئا ممتعا للرجل يستخدمه للذاته ومتعته وكانت فاقدة الأهليه كالطفل وغير العاقل ،لكن المرأه بدأت تأخذ مكانة مهمة في المجتمع مع وصول الحضاراة اليونانيه الى اوجها وبدلا من ان تتحرر بوصفها انسانا كامل الاهليه اصبحت رمزا للجمال المادي فانتشر الفساد والاباحية باسم الفن والجمال واصبح التحرر مرادفا للتحلل والفاحشه .
واعتبرت المرأه عند الرومان مساعدة للشيطان ،ونفسها لا تقارن بنفس الرجل فهي وضيعة لا تستحق الخلود في الاخرة .
وكان القانون الروماني يعطي للرجل السلطه المطلقه عليها التي قد تصل الى حد التعذيب والقتل ،ثم انقلب القانون فجعلها مستقلة استقلالا تاما بدون ضابط فتعدد الزواج والطلاق بصورة مهولة .
وفي المجتمعات اليهوديه سويت المرأه بالخدم لانها دون مرتبه الرجل واجازات شريعتهم لابيها الحق في بيعها وهي طفلة لانها موصومة بطابع الخطيئه البشريه.
اما العرب فقد كانوا رغم اتصافهم بالمروءة والشهامة التي تحتم عليهم حماية المرأة وتبوئها مكانة متميزة داخل الاسرة الا ان الكثير منهم لم يكن يرحب بميلاد الأنثى .
فالمرأة في الجاهلية لم تكن تملك من نفسها شيئا فقد كانت تستعبد وتذل وتكره على البغاء ،ولا تستفتى في الزواج وغير ذلك من مظاهر المهانه والاستعباد للمرأة، ولم تجد نفسها وتحتل مكانتها الطبيعية وتتحرر تحررا كاملا بوصفها انسانا مكتمل الاهليه والحقوق الا في ظل الاسلام حيث تحررت من شتى العبوديات ؛ اذ اصبحت مؤهلة اهلية تامة غير مقيدة الا بما حرم الله عز وجل ورسوله في جميع تصرفاتها واحوالها الشخصية والاجتماعيه والاقتصادية والسياسية وتشير د.الناصر الى ان المرأة في عهد الحضارة الاسلاميه وعت ان القران الكريم يريد ان يجعل منها امرأة قادرة على تحمل الامانة ،وتكاملت مع اخيها الرجل في حمل امانه الخلافة على الارض بثقلها ومسؤولياتها ،واستطاعت حماية حقوقها ،دون ان تفرط فيها او تتنازل عنها او تتساهل فيها كما عملت على اداء واجباتها غير منقوصة اتجاه ربها اولا ثم تجاه نفسها واسرتها ومجتمعها وامتها .
المرأة في هذا الزمن ، مطلوب منها ان تكون سيدة بيتها ،ومساعدة للرجل على تحديات الزمان والمكان وعليها ان تكظم غيظها ما استطاعت الى ذلك سبيلا من اجل استمرار الحياة رغم رعونة الرجل وجبروته في كثير من الاحيان .
عليها ان تكون ملهمة الرجل بكل صبر الدنيا واذا ما واجهتها خطوب الحياة وتحدياتها وقسوتها وصعابها عليها ان تكون باعثة للسرور والحبور لانها اقدر من الرجل على ذلك وعلى الرجل في كل زمان ومكان ان يكون خير معين للمرأة يعاملها بكل لطف الدنيا ويكون نصيرا وداعما لها اينما حلت وارتحلت .د.عدنان الطوباسي

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
مواضيع لا يجوز نشرها .....متجدد إن شاء الله	fares alsunna	نور الإسلام -	583	05-30-2009 12:58 PM
قائمه بالمواضيع التي لا يجوز نشرها	abdualaziz_m	نور الإسلام -	3	04-06-2008 11:18 PM
موسوعه شامله لكل مسلم يحب دينه _ ساعد على نشرها واكسب اجر كبير	فريال (نور الإسلام )	نور الإسلام -	3	10-18-2007 05:24 PM