|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
النقاب بسم الله الرحمن الرحيم :77:فى يوم حدثتنى فتاه عن موضوع النقاب وقالت ان الله لم يخلق الجمال لكى يخفيه .. ولم يخلق الكمال لكى ينقص منه .. واعجبتنى كلماتها .. ما هذا العمق فى الفكر ؟! .. ما هذا الوصال ؟! .. يقول انصار النقاب : انه يمنع الفتنه … فهل الفتنه تمنع بارتداء النقاب ؟! .. اشك ! .. ان هذا بالطبع سوف يؤدى الى كبت اجتماعى سيتحول بالتبعيه الى انحرافات جنسيه لا حدود لها .. وانظروا الى المجتمع السعودى كمثال ! .. ولماذا تكون هناك فتنه اذا كان هناك قيم واخلاق ومثل عليا يعيش بها الانسان ؟ .. لماذا نظلم تلك المسكينه بتغطية وجهها بدافع الضعف الغريزى ؟!! .. اين كيان المرأه ؟! .. اين مكانتها ؟! .. اين عقلها ؟!! .. يقول المتشدقون بالدين : انها اوامر الله .. فهل هى اوامر الله ؟! .. اشك ! .. النقاب ظاهره بدأت مع بدايات العرب .. ظاهره بدويه متخلفه .. ناتجه عن مجتمع صحراوى منغلق .. جاء الاسلام بنضجه المعهود بتفتيح عقول الناس بقيم ومثل وفضائل لا حصر لها .. وكان للمرأه نصيب وافر منها .. حيث اكرمها الاسلام ورفع من شأنها وامرنا كرجال بالتعامل السوى معها والرفق بها .. ( رفقا بالقوارير ) .. وليس بالتعمال القهرى .. والتمكين منها وكأنها خادمه او اداه للمتعه ! .. ووضعها خلف هذا الاسود المسمى بالنقاب .. وكما قالت صديقتى : ان الله لم يخلق الجمال لكى يخفيه ولم يخلق الكمال لكى ينتقص منه .. انها افكارنا المحدوده اذا .. وعدم اعمال العقل ومحاولة الفهم السوى والمتفتح للدين .. ويقول بعض الناس : انها حريه شخصيه !! .. اى حريه تلك ؟! .. الحريه هى عباره عن اراده شخصيه خالصه لعمل شىء ما .. اما اذا كانت جبريه بفهم خاطىء لمصدر ما فهى تخرج عن كونها حريه .. وخلاصه الحديث : 1- التغلب على الفتنه يكون بقوه فى الايمان وقوه فى الشخصيه سواء من الرجل او المرأه .. 2- المرأه كائن راقى ومتحضر بطبيعته ويجب عليها عدم الاذعان لاى اوامر خارجه عن قناعتها الشخصيه حتى لو كانت اوامر من زوجها .. 3 - يجب علينا اعاده غربله الفكر من جديد ومحاوله اعمال العقل فى اى شىء .. والشعور بالجمال الالهى فى خلقه .. ومحاوله التدين بطريقه سويه ويسيره ومتعقله .. اريد رايكم لان انا شخصيا منقبة السلام عليكم |
#2
| ||
| ||
رد: النقاب
انا مع رايك معك حق ومشكووورة للموضوع الرائع |
#3
| ||
| ||
رد: النقاب هذا رد الشيخ اعبدالعزيز بن باز على كاتب مصري كتب نفس كلامك بالضبط قبل ما يقارب 15 سنه فإذا كنت تبحثين عن الحق فهذا هو الحق وإذا كنت تبحثين عن الظن الهوى والعياذ بالله فبحثي عنه لنفسك ولا تنشريه بين المسلمين هذا كلام الشيخ : الدعوة إلى السفور , واعتبار الحجاب بدعة من البدع , واعتباره أنه من الزي , والزي مسألة تتعلق بالحرية الشخصية , وأن النساء كن يلبسن النقاب كتقليد متوارث , وأن الإسلام لم يأمر به ولم يشر إليه , وأن النساء كن يجالسن النبي صلى الله عليه وسلم سافرات , ويعملن في التجارة والرعي والحرب سافرات , وأن العهد ظل كذلك طيلة عهد الخلفاء الراشدين , والدولة الأموية والعباسية , وأنه عندما اعتنق الأتراك الإسلام دخلوا بعاداتهم غير الإسلامية الموروثة عن قبائلهم مثل البرقع واليشمك , وفرضوها على العرب المسلمين فرضا . إلى آخر ما كتبه لإباحة السفور وإنكار الحجاب وغير ذلك من الأباطيل والافتراءات وتحريف الأدلة وصرفها عن مدلولها الحقيقي . ومن المعلوم أن الدعوة إلى سفور المرأة عن وجهها دعوة باطلة ومنكرة شرعا وعقلا ومناهضة للدين الإسلامي ومعادية له . والمسلم مدعو إلى كل ما من شأنه أن يزيد في حسناته ويقلل من سيئاته سرا وجهرا في كل أقواله وأفعاله وأن يبتعد عن وسائل الفتنة ومزاولة أسبابها مجموع رسائل وفتاوى ابن باز رحمه الله تعالى (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 225) وغاياتها . والعلماء مدعوون إلى نشر الخير وتعليمه بكل مسمياته , سواء في ذلك العبادات والمعاملات والآداب الشرعية فردية كانت أو جماعية . ودعاة السفور المروجون له يدعون إلى ذلك إما عن جهل وغفلة وعدم معرفة لعواقبه الوخيمة , وإما عن خبث نية وسوء طوية لا يعبأون بالأخلاق الفاضلة ولا يقيمون لها وزنا , وقد يكون عن عداوة وبغضاء كما يفعل العملاء والأجراء من الخونة والأعداء فهم يعملون لهذه المفسدة العظيمة والجائحة الخطيرة , ليلا ونهارا , سرا وجهارا , جماعة وأفرادا , إنهم يدعون إلى تحرير المرأة من الفضيلة والشرف والحياء والعفة إلى الدناءة والخسة والرذيلة وعدم الحياء . والواجب الابتعاد عن مواقف الشر ومصائد الشيطان عملا وقولا باللسان والجنان . وعلى المسلم الذي يوجه الناس أن يدعوهم إلى طريق الهدى والرشاد ويقربهم من مواقف العصمة ويبعدهم عن الفتنة ومواقف التهم ليكون بذلك عالما ربانيا . فقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لكميل بن زياد في وصيته له : ( يا كميل : الناس ثلاثة : عالم رباني , ومتعلم على سبيل النجاة , وهمج رعاع لا خير فيهم أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح مرسلة لا يهتدون بنور العلم ولا يلجأون إلى ركن وثيق ) . والدعوة إلى السفور ورفض الحجاب دعوة لا تعود على المسلمين ذكورهم وإناثهم بخير في دينهم ولا دنياهم , بل تعود عليهم بالشر والفجور وكل ما يكرهه الله ويأباه . فالحكمة والخير للمسلمين جميعا في الحجاب لا السفور في حال من الأحوال . وبما أن أصل الحجاب عبادة لأمر الإسلام ونهيه عن ضده في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما سنبينه فيما بعد إن شاء الله (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 226) فهو أيضا وقاية لأنه يساعد على غض البصر الذي أمر الله سبحانه وتعالى بغضه ويساعد على قطع أطماع الفسقة الذين في قلوبهم مرض , ويبعد المرأة عن مخالطة الرجال ومداخلتهم كما أنه يساعد على ستر العورات التي تثير في النفوس كوامن الشهوات . والتبرج ليس تحررا من الحجاب فقط بل هو والعياذ بالله تحرر من الإلتزام بشرع الله وخروج على تعاليمه ودعوة للرذيلة , والحكمة الأساسية في حجاب المرأة هي درأ الفتنة , فإن مباشرة أسباب الفتنة ودواعيها وكل وسيلة توقع فيها من المحرمات الشرعية ومعلوم أن تغطية المرأة لوجهها ومفاتنها أمر واجب دل على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح . فمن أدلة الحجاب وتحريم السفور من الكتاب قوله سبحانه وتعالى : سورة النور الآية 31 وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فجاء في هذه الآية الكريمة ما يدل على وجوب الحجاب وتحريم السفور في موضعين منها : الأول : قوله تعالى : سورة النور الآية 31 وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وهذا يدل على النهي عن جميع الإبداء لشيء من الزينة إلا ما استثنى وهو ملابسها الظاهرة وما خرج بدون قصد ويدل على ذلك التأكيد منه سبحانه وتعالى بتكريره النهي عن إبداء الزينة في نفس الآية . والثاني : قوله تعالى : سورة النور الآية 31 وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ فهو صريح في إدناء الخمار من الرأس إلى الصدر ؛ لأن الوجه من الرأس الذي يجب تخميره عقلا وشرعا وعرفا ولا يوجد أي دليل يدل على إخراج الوجه من مسمى الرأس في لغة العرب , كما لم يأت نص على إخراجه أو استثنائه بمنطوق القرآن والسنة ولا بمفهومهما واستثناء بعضهم له وزعمهم بأنه غير مقصود في عموم التخمير مردود بالمفهوم الشرعي واللغوي ومدفوع بأقوال بقية علماء السلف والخلف , كما هو مردود بقاعدتين أوضحهما علماء الأصول ومصطلح الحديث إحداهما : أن حجة الإثبات مقدمة على حجة النفي . والثانية : أنه إذا تعارض مبيح وحاظر قدم الحاظر على المبيح . ولما كان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في المرأة من وسائل الفتنة المتعددة للرجل أمرها بستر هذه الوسائل حتى لا تكون سببا للفتنة فيطمع بها الذي في قلبه مرض . والزينة المنهي عن إبدائها : اسم جامع لكل ما يحبه الرجل من المرأة ويدعوه للنظر إليها سواء في ذلك الزينة الأصلية أو المكتسبة التي هي كل شيء تحدثه في بدنها تجملا وتزينا . وأما الزينة الأصلية : فإنها هي الثابتة كالوجه والشعر وما كان من مواضع الزينة كاليدين والرجلين والنحر وما إلى ذلك . وإذا كان الوجه أصل الزينة وهو بلا نزاع القاعدة الأساسية للفتنة بالمرأة , بل هو المورد والمصدر لشهوة الرجال فإن تحريم إبدائه آكد من تحريم كل زينة تحدثها المرأة في بدنها . قال القرطبي في تفسيره : الزينة على قسمين خلقية ومكتسبة : (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 228) فالخلقية : وجهها فإنه أصل الزينة وجمال الخلقة ومعنى الحيوانية لما فيه من المنافع وطرق العلوم . وأما الزينة المكتسبة : فهي ما تحاول المرأة في تحسين خلقتها به كالثياب والحلي والكحل والخضاب . أ هـ . وقال البيضاوي في تفسيره : سورة النور الآية 31 وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ كالحلي والثياب والأصباغ فضلا عن مواضعها لمن لا يحل أن تبدى له . أهـ . فإذا كان الوجه هو أصل الزينة بلا نزاع في النقل والعقل ، فإن الله جلت قدرته حرم على المرأة إبداء شيء من زينتها وهذا عموم لا مخصص له من الكتاب والسنة ولا يجوز تخصيصه بقول فلان أو فلان ، فأي قول من أقوال الناس يخصص هذا العموم فهو مرفوض لأن عموم القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يجوز تخصيصه بأقوال البشر , ولا يجوز تخصيصه عن طريق الاحتمالات الظنية , أو الاجتهادات الفردية , فلا يخصص عموم القرآن إلا بالقرآن الكريم أو بما ثبت من السنة المطهرة أو بإجماع سلف الأمة , ولذلك نقول : كيف يسوغ تحريم الفرع وهو الزينة المكتسبة وإباحة الأصل وهو الوجه الذي هو الزينة الأساسية . والمراد بقوله جل وعلا : سورة النور الآية 31 إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا كما قال بذلك ابن مسعود رضي الله عنه , وجمع من علماء السلف من المفسرين وغيرهم- " ما لا يمكن اخفاؤه " كالرداء والثوب وما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها , وما يبدو من أسافل الثياب وما قد يظهر من غير قصد كما تقدمت الإشارة لذلك , فالمرأة منهية من أن تبدي شيئا من زينتها ومأمورة بأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة . وحينما نهى سبحانه وتعالى المرأة عن إبداء شيء من زينتها إلا ما ظهر (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 229) منها- علمها سبحانه وتعالى كيف تحيط مواضع الزينة بلف الخمار الذي تضعه على رأسها فقال : سورة النور الآية 31 وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ يعني من الرأس وأعالي الوجه سورة النور الآية 31 عَلَى جُيُوبِهِنَّ يعني الصدور حتى تكون بذلك قد حفظت الرأس وما حوى والصدر من تحته وما بين ذلك من الرقبة وما حولها لتضمن المرأة بذلك ستر الزينة الأصلية والفرعية . وفي قوله تعالى أيضا في آخر هذه الآية : سورة النور الآية 31 وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ الدلالة على تحريمه سبحانه على المرأة ما يدعو إلى الفتنة حتى بالحركة والصوت . وهذا غاية في توجيه المرأة المسلمة , وحث من الله لها على حفظ كرامتها ودفع الشر عنها . ويشهد أيضا لتحريم خروج الزينة الأصلية أو المكتسبة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجته صفية , وفعل أمهات المؤمنين , وفعل النساء المؤمنات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية وآية الأحزاب من الستر الكامل بالخمر والجلابيب , وكانت النساء قبل ذلك يسفرن عن وجوههن وأيديهن حتى نزلت آيات الحجاب . وبذلك يعلم أن ما ورد في بعض الأحاديث من سفور بعض النساء كان قبل نزول آيات الحجاب فلا يجوز أن يستدل به على إباحة ما حرم الله لأن الحجة في الناسخ لا في المنسوخ كما هو معلوم عند أهل العلم والإيمان . ومن آيات الحجاب الآية السابقة من سورة النور , ومنها قوله تعالى في سورة الأحزاب : سورة الأحزاب الآية 59 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا قال العلماء : الجلابيب جمع جلباب وهو كل ثوب تشتمل به المرأة فوق (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 230) الدرع والخمار لستر مواضع الزينة من ثابث ومكتسب . وقوله تعالى : سورة الأحزاب الآية 59 ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ يدل على تخصيص الوجه; لأن الوجه عنوان المعرفة , فهو نص على وجوب ستر الوجه , وقوله تعالى : سورة الأحزاب الآية 59 فَلَا يُؤْذَيْنَ هذا نص على أن في معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولغيرها بالفتنة والشر , فلذلك حرم الله تعالى عليها أن تخرج من بدنها ما تعرف به محاسنها أيا كانت , ولو لم يكن من الأدلة الشرعية على منع كشف الوجه إلا هذا النص منه سبحانه وتعالى لكان كافيا في وجوب الحجاب وستر مفاتن المرأة , ومن جملتها وجهها , وهو أعظمها; لأن الوجه هو الذي تعرف به وهو الذي يجلب الفتنة . قالت أم سلمة : ( لما نزلت هذه الآية : سورة الأحزاب الآية 59 يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها ) . قال ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة . وقال محمد بن سيرين : سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل : سورة الأحزاب الآية 59 يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى . وأقوال المفسرين في الموضوع كثيرة لا يتسع المقام لذكرها . ومن آيات الحجاب أيضا قوله تعالى : سورة الأحزاب الآية 53 وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ فهذه الآية نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم , وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية الحكمة في ذلك ، وهي أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها . (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 231) وهذه الآية عامة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من المؤمنات . قال القرطبي رحمه الله ويدخل في هذه الآية جميع النساء بالمعنى , وبما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة بدنها وصوتها فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة كالشهادة عليها أو داء يكون ببدنها إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب الحجاب , وقول القرطبي رحمه الله : إن صوت المرأة عورة ; يعني إذا كان ذلك مع الخضوع , أما صوتها العادي فليس بعورة , لقول الله سبحانه : سورة الأحزاب الآية 32 يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا فنهاهن سبحانه عن الخضوع في القول لئلا يطمع فيهن أصحاب القلوب المريضة بالشهوة , وأذن لهن سبحانه في القول المعروف , وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلمنه ويسألنه عليه الصلاة والسلام ولم ينكر ذلك عليهن , وهكذا كان النساء في عهد أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يكلمن الصحابة ويستفتينهم فلم ينكروا ذلك عليهن , وهذا أمر معروف ولا شبهة فيه . وأما الأدلة من السنة فمنها : ما ثبت في الصحيحين صحيح البخاري الحج (1569),صحيح مسلم صلاة العيدين (890),سنن الترمذي الجمعة (539),سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1307),مسند أحمد بن حنبل (5/84),سنن الدارمي الصلاة (1609). أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بخروج النساء إلى مصلى العيد قلن : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها إلا جلباب فقال : لتلبسها أختها من جلبابها متفق عليه , فدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة إلا بجلباب , وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لا بد من التستر والحجاب ، وكذا ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : صحيح البخاري مواقيت الصلاة (553),صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (645),سنن الترمذي الصلاة (153),سنن النسائي السهو (1362),سنن ابن ماجه الصلاة (669),مسند أحمد بن حنبل (6/37),موطأ مالك وقوت الصلاة (4),سنن الدارمي الصلاة (1216). كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس . وقد أجمع علماء السلف على وجوب ستر المرأة المسلمة لوجهها وأنه (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 232) عورة يجب عليها ستره إلا من ذي محرم . قال ابن قدامة في المغنى : والمرأة إحرامها في وجهها , فإن احتاجت سدلت على وجهها , وجملته أن المرأة يحرم عليها تغطية وجهها في إحرامها كما يحرم على الرجل تغطية رأسه , إلا ما روي عن أسماء أنها كانت تغطي وجهها وهي محرمة , وقد روى البخارى وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صحيح البخاري الحج (1741),سنن الترمذي الحج (833),سنن النسائي مناسك الحج (2681),مسند أحمد بن حنبل (2/119). لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين . فأما إذا احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال قريبا منها فإنها تسدل الثوب فوق رأسها على وجهها , لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : سنن أبو داود المناسك (1833),سنن ابن ماجه المناسك (2935),مسند أحمد بن حنبل (6/30). كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفنا . وإنما منعت المرأة المحرمة من البرقع والنقاب ونحوهما مما يصنع لستر الوجه خاصة ولم تمنع من الحجاب مطلقا , قال أحمد : إنما لها أن تسدل على وجهها فوق وليس لها أن ترفع الثوب من أسفل . أهـ . وقال ابن رشد في " البداية " : وأجمعوا على أن إحرام المرأة في وجهها وأن لها أن تغطي , رأسها وتستر شعرها وأن لها أن تسدل ثوبها على وجهها من فوق رأسها سدلا خفيفا تستتر به عن نظر الرجال إليها . إلى غير ذلك من كلام العلماء . فيؤخذ من هذا ونحوه أن علماء الإسلام قد أجمعوا على كشف المرأة وجهها في الإحرام , وأجمعوا على أنه يجب عليها ستره بحضور الرجال , فحيث كان كشف الوجه في الإحرام واجبا فستره في غيره أوجب . وكانت أسماء رضي الله عنها تستر وجهها مطلقا , وانتقاب المرأة في الإحرام , لا يجوز لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك في الحديث المتقدم وهو من أعظم الأدلة على أن المرأة كانت تستر وجهها في الأحوال العادية ومعنى صحيح البخاري الحج (1741),سنن الترمذي الحج (833),سنن النسائي مناسك الحج (2681),مسند أحمد بن حنبل (2/119). لا تنتقب المرأة (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 233) ولا تلبس القفازين أي لا تلبس ما فصل وقطع وخيط لأجل الوجه كالنقاب ولأجل اليدين كالقفازين , لا أن المراد أنها لا تغطي وجهها وكفيها كما توهمه البعض فإنه يجب سترهما لكن بغير النقاب والقفازين . هذا ما فسره به الفقهاء والعلماء ومنهم العلامة الصنعاني رحمه الله تعالى . وبهذا يعلم وجوب تحجب المرأة وسترها لوجهها وأنه يحرم عليها إخراج شيء من بدنها وما عليها من أنواع الزينة مطلقا إلا ما ظهر من ذلك كله في حالة الاضطرار أو عن غير قصد كما سلف بيان ذلك , وهذا التحريم جاء لدرء الفتنة . ومن قال بسواه أو دعا إليه فقد غلط وخالف الأدلة الشرعية ولا يجوز لأحد اتباع الهوى أو العادات المخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى ؛ لأن الإسلام هو دين الحق والهدى والعدالة في كل شيء , وفيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عما يخالفها من مساوئ الأخلاق وسيء الأعمال . والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 234)مجموع رسائل وفتاوى ابن باز نصيحة اخوية : اتق الله عز وجل والمنتدى مكتوب فيه اسلامي حسب القران والسنه وليس علماني ؟؟؟؟ |
#4
| ||
| ||
رد: النقاب وهذا كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين من موقعه الالكترونيالشيخ: الحجاب هو عبارة عن ستر الوجه وما تكون به الفتنة من بقية الأعضاء هذا هو الحجاب الشرعي خلافاً لما يظنه بعض الناس من أن الحجاب الشرعي أن تستر المرأة كل بدنها إلا الوجه والكفين وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها لغير زوجها ومحارمها ولنا في ذلك رسالة أسميناها الحجاب ولغيرنا في ذلك أيضاً رسائل وقد ألفت في هذا مؤلفات كثيرة والحمد لله ومن استهزأ بالحجاب فإن كان قصده الاستهزاء به كشرعيةٍ وسنةٍ من سنن من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه على خطرٍ عظيم ويخشى أن يكون هذا ردةً عن دين الله لأن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر كما قال الله تبارك وتعالى (ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) وأما إن كان يستهزئ به لا على أنه شريعة لكن على أنه قولٍ اختاره من يفعله ويتحجب فهذا لا يكفر لكنه أخطأ خطأً عظيماً لأن الاستهزاء بقول غيرك من أهل العلم وإن كنت عالماً لا يحل ما دامت المسألة مبنية على الاجتهاد فإنه ليس اجتهادك أولى بالصواب من اجتهاد الآخر وليس اجتهاده أولى بالصواب من اجتهادك والصواب من اجتهاديكما ما وافق الكتاب والسنة ونحن نعلم أن الخير كل الخير بستر الوجه عن الرجال الأجانب بقطع النظر عن دلالة الكتاب والسنة والنظر الصحيح على وجوب ستر الوجه لكن هو من الناحية العقلية أن ستره لا شك أحفظ للمرأة وأبعد للفتنة والإنسان العاقل إذا رأى ما وقعت فيه من المجتمعات التي لا تستر الوجه من الشر يعرف أن الخير كل الخير في ستر الوجه وأنه واجبٌ عقلاً وإن قدر أنه ليس فيه أدلةً شرعيةً تدل على الوجوب مع أن فيه أدلةً شرعيةً تدل على الوجوب لا شك عندنا في ذلك وانظر إلى تلك المجتمعات هل اقتصر نساؤها على كشف الوجه فقط والكفين فقط لا كشفوا الوجوه والنحور والشعور والأذرعة والأقدام والسيقان وحصل بذلك شرٌ كثير لكن أنظر إلى المرأة المختمرة المغطية لوجهها تجد أنها في سلامة وفي أمان وفي حشمة ووقار لا يطمع فيها الطامعون ولا يحوم حولها السافلون واختر لنفسك ما شئت ونصيحتي لهذا الرجل أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع وأن يلزم أهله من بنات وأخوات وزوجات بما تدل عليه الأدلة الشرعية من ستر الوجه حتى تسلم نساؤه ويسلم دينه ويكون قد رعاهن حق الرعاية فإن الإنسان مسئولٌ عن أهله يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الرجل راعٍ في أهله ومسئولٌ عن رعيته. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة فتاة مع النقاب من أرض الرباط فلسطين...(مؤثرة جدا) | fares alsunna | نور الإسلام - | 16 | 12-10-2008 09:54 PM |
وامعتصماه... مطالب نصرانية بمنع النقاب في مصر | مصعب المصرى | نور الإسلام - | 2 | 09-13-2008 03:24 PM |
طفلة بريطانية تلجأ للقضاء لارتداء النقاب بالمدرسة | script | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 02-11-2007 03:02 PM |