عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-30-2009, 12:40 AM
 
ومع ذلك قتلها

عمَّ الليل على سماء البلده الصغيره التى هى قريه لها طابع الريف ولكن مٌطعّم ببعض مظاهر المدينه وكعادته البلده كل يوم حينما يدنو الليل يقل إنتشار الناس ذهاباً أوأياباَ و الكل يستريح من مشاق عمل هذا اليوم ويجلس يتسامر مع اهل بيتة أمام داره او سكنه ويشاهد التلفيزيون و يلاعب الاطفال وبينما الكل على هذا الحال تقريباَ خرجت زينب البنت الصغيره صاحبة الضفيرتين اللذين يغيظاين اجمل بنات البلده,, حتى لان والدها دائما ما ينادى عليها ممازحاً لها با أم الضفاير و دائما ما كانت تبتسم له أ بتسامه يعشقها هو أكثر من الكلمه و أكثر من الضفاير ,,احساس رائع يجتاحه يجعله دائما يشعر بأجمل معانى الحياة وبعيدا عن كل شىء كانت هى بالنسبه له قرة عينه فقد كانت وهى لم تبلغ حتى الان الثامنه من عمرها الا انها تعوضه عن امها التى توفها الله وهى بنت سنتين وهو ليس له إلاها فى هذه الحياه فكان يخاف عليها من النسيم إذا ما داعب خدها وتٌطايّر بأطراف شعيراتها وفى هذا اليوم كان قد نهاها أن تلعب طوال اليوم فكان يريدها أن تجلس معه تقضى بعض أغراض المنزل فلما نام هو فى غفوته المعتاده فى هذا اليوم تسللت هى إلى الخارج وكانت نادراً لما تخرج من البيت بعد المغربيه إلا لشىء قاهر كمرض شديد بوالدها و إلا فلا لشىء إلا أنه لاداعى من خروجها فدائماً ما ينتهى يومهما تماماً بعد العشاء ,,,, وكان الوقت التى خرجت فيه اليوم بعد العشاء بساعتين وهو وقت طبيعى جداً فى أى مكان إلا فى هذه القريه الصغيره التى هى فى هذا الوقت يٌسمع صَفَّير أنفاس من يمشى متنقلاً بين البيوت التى تبعد عن بعض مسافات لابأس بها من الطول فكان الجو لمن هو رجل مسّّّن أو شاب راجع من عمله أما هى فلا تدرى عنه غير أنها مشيتهٌ فى هذا الوقت مرة او مرتين لم يكن فى تفكيرها إلا أباها ... أما ألان وهى فى حاله أستكشاف فهى مالت بغريزتها إلى الخوف كثيراً وأخذت تقول فى نفسها ليست هذه قريتنا لقد أضعت الطريق فجلست من خوفها على أن يأتى ابيها ولا تعلم أنها بجانب منزلها أصلاً إذ لو نادت فقط على والدها لسمعها ولكن بينما هى ترتعد خوفاً محدقة العين جاء الذى ظنت هى بكل ما تملك من عقل أنه منقذها فجاء رجلاً يرتدى عباءة فضفاضه رابطاً عمامه معوجة الشكل تٌقبح من شكله أكثر منما تٌجمله طويل الشارب مخيف اللحيه المٌلبّده بشىء غريب لعله دهن أكله ما لم يغسل بعدها يداً او فاه و اقبل عليها فى تأنى وفى هدوء رهيب و لما رأته أرادت ان تجرى عليه ان تستغيث ولعلها فعلت عّلَّ ابيها قد سمعها او شىء من هذا و لكنها خافت منه اكثر من بشاعه ما رأت من وجه ذميم إلا أنه لما أقبل رقض على قدمه القرفصاء أمامها مباشرة ً ووضع عيناه المتبلدتين فى عيناها المفعمتان بالحيويه والخوف فى اّّّّّّّّّّّّّّّّن واحد وقالت هى فى تجلجل ملحوظ جداً أنا تهت ياعمو ....سكت لحظات قليله ثم على الفور لمعت عيناه فجأة وأمسك بكتفها الصغير وقال مصطنع الطيابه ومين انتى يابنتى فقالت له على أسمها وأسم أبيها (زينب السيد) فقال من فوره السيد أبويكى ده صحبى ده أكيد قالب الدنيا عليكى فقالت لاء ده نايم أبتسم هو وقال كده طيب تعالى أنا هوديكى هناك عند أبوكى وقام هو ومسكت يده بكل أستسلام ..أستسلام الغريق الذى يمسك بقشة البحر ..أستسلام الضعيف الذى يشعر بالأمان مع القوة ..أستسلام غير منافى لأى واقع فى أياً من العوالم الموجودة إلا من هذا الرجل الأحمق ومن نوى أن يفعل مثل ما يريده فما هو يريد منها إلا شيئاً تعف الحيوانات أن تفعله ,,ويصبح المجنون أعقل العقلاء إذا ما تعّرض لفكرة كما تعرضلها هذا الرجل ولكن هذا لمعت عيناه على الفكرة وهى أن تكون هذه الصغيرة طريحة فراشههذة الليله تحت أى قانون والله لا أدرى ولكنها أستسلمت دون أى علم طبعاً بأى شر حتى خوفها منه خوف طفل من أبو رجل مسلوخه أو فجأة أبونا الغول بدلا من أمنا الغوله وأقل ما يقال عنه فعلا انه غول ومشى بها طويلا حتى أصبحت هى فى قلق وقالت أنا لم أمشى كل هذا ياعموا
_يابنتى هو انتى عارفه حاجه تعالى ....تعالى,,وفى المكان الذى حتى لم يخطط له أو يتحراه إلا انه المكان الذى أسبد بها هى القلق وخشى هو أن تصرخ أو شئ من هذا أمسكها وأخذ يداعبها بطريقه لم تفهم هى منها شئ إلا أنها تعلم أن ما يحدث هو منتهى الخطأ فهو يضع يده فى أماكن لطالما سألت نفسها عليها ولم تسأل احد إلا أنها تعلم ان هذة الأماكن بها شئ ما فكان ابوها دائما لما كان يحميها وهى صغيرة يتعامل مع هذة الأماكن بتجاهل وكان يقول لها اغسلى انتى فأصبحت تعلم انها اسرار سوف تعرفها على مر السنين فى حياة مستقرةى هانئه مع زوج كريم وأسرة سعيده إلا أن هذا الرجل لم يرد ذلك لم يسئل نفسه إلا سؤالاً واحدا وهو كيف اظفر بها الليله لم يعرف أنه يجنى على أحلام لم تولد بعد ...يجنى على براءة خلقها الله ...يجنى على من كانت قرة عين الرجل النائم الأن !!!!!!!!!وأخذت تبكى قائله فى وداعه لا ياعموا أنت بتعمل ايه ,ويكشفها هو وتغطى هى إلا انه فى النهايه أخمدها على الأرض وناوبعليها أغتصاب مٌريع غابت هى عن الوعى فيه ولما أنتهى الأحمق لم يشعر حتى بحماقة ما فعل كل ما فكر فيه هو ما فكر فيه قابيل من قبل كيف يوارى ما فعل ,فقال يجب ان اتلص منها لكى لا تقول ما حدث ويأتون بى لا يجب ان اتخلص منها ,هذا ما أال اليه تفكيره بالله عليك فكر فى قتل نفسكأنت بدلا أن تجنى على معنى البراءة ولكن كيف وهو أحمق !!!
ولما أراد أن يبطش بها أفاقت وكان يمسك بحجر ليدهس به رأسها والله لو رأيتها لهانت عليك الدنيا بما فيها صرخت متراجعه تجرى بجسدها المرمى على الارض بل تزحف جريا تصرخ بأعلى صوتها ...لا ياعمو...لا ياعمو....ليه عملت ايه قولى طيب عملتلك ايه وأستطاعت ان تقوم جريا ولكنه أمسكها سريعا من قدمه وأمسك بشعرهاونظرت فى عينه كانت تحمل نظرة لو رأءها اى أنسان يشعر لكان أعلم من فى الأرض من قوة التعبير ولكنه لم يفهم فقالت برقه بالغه طب رجّعنى لبابا ومش هعمل كده تانى ..اه لو سمعت منها ذلك أوكنت مراقب لها عندما قالت هذة الجمله انها هى المجنى عليها وتظن انها الخاطئه ذلك من شدة الخوف ولما لم تعرف هى ماذا تفعل ولما بلغ بها الخوف انعدام صوتها أخذت تبكى بكاء أطفال لن تراه فى دنياك أبدأ إلا إن كنت مراقب لأحمق مثل هذا الذى لم يرحمها ببكاءها هذا او حتى يهتز إلا أنه مع كل ذلك البكاء مع كل ذلك الكلام ..مع ذلك قتلها...ومشى حتى أضجع ألى فراش نومه بكل بساطه ويسر !!ولم يكن من أبيها لما رأهاوأى الجمع عليها فى اليوم التالى إلا ان صرخ صرخه قويه قائلاً
اه يا أم الضفاير
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
  #2  
قديم 09-30-2009, 12:55 AM
 
رد: ومع ذلك قتلها !!!!!!!!

عنجد بتحزن يا حرام يسلمو ع القصه المحزنه
  #3  
قديم 09-30-2009, 02:13 PM
 
رد: ومع ذلك قتلها

شكراااااااااا قصة مؤثرة
  #4  
قديم 09-30-2009, 08:26 PM
 
رد: ومع ذلك قتلها

شكرا على القصة
كتير محزنة
بس مش غريبة فى أيامنا دى
__________________
Friends ForEver
Through War And Peace

One Of Many In Gundam Girls
  #5  
قديم 10-02-2009, 11:10 PM
 
رد: ومع ذلك قتلها

قصه رائعه
تجسد كثير من الواقع المرير الذي انتشر
هذه الأيام
شكرا لك اخى الفاضل
دام قلمك
وننتظر منك المزيد
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة فتاة قتلها البلوتوث بشير العراقي قصص قصيرة 4 05-24-2009 01:04 AM
شاهد عملية الثار لدماء المسلمة التي قتلها عباد الشياطين fares alsunna أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-12-2007 11:15 PM


الساعة الآن 11:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011