10-02-2009, 06:34 PM
|
|
سلطة عباس تسحب تقريرغولدستون" الأممية
في الوقت الذي حققت فيه حركة المقاومة الاسلامية حماس مكاسب كثيرة من خلال نجاح تنفيذ القسم ألأول من صفقة شاليت , واطلاق صراح 19 أسيرة من سجون يهون وقد تلقى هذا الانجاز ترحيب كبير في أوساط الشعب الفلسطيني , الذي رأى فيه ان خط المقاومة هو الخط الذي ينبغي ان يلتف حوله وهو وحده الكفيل الذي سوف يرجع الحقوق و يحقق مكاسب على ألأرض , هذا الانجاز مثل صفعة قوية في وجه الخط الآخر الذي يراهن العدوو يتحالف معه ضد ابناء شعبه , الذي أحرجته كثيرا نجاح صفقة شاليط و هو الذي بذل جهودا كبيره من أجل عدم نجاح الصفقة , يطل علينا هذا الفريق في نفس اليوم الذي تعم الفرحة الشارع الفلسطيني , يطل علينا ليعلن أنه سوف يسحب القرار الذي بتبني تقرير "غولدستون" لتقصي جرائم العدوان على غزة0 حيث كشفت مصادر إعلامية عن سحب سلطة رام الله إقرارَها لمشروع قرار يدعم تقرير "غولدستون" لتقصِّي جرائم الحرب التي اقترفها الاحتلال في عدوانه الواسع على غزة؛ في فضيحة جديدة تؤكد تواطؤ هذه السلطة في العدوان والتغطية على جرائم الاحتلال. وأكدت صحيفة "هآارتس" العبرية على موقعها الإلكتروني مساء الخميس (1-10) أن سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته؛ قرَّرت سحب مشروع قرار يدعم تقرير لجنة "غولدستون" الأممية بما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، والذي من المقرر التصويت عليه اليوم الجمعة (2-10) في مقر هيئة لجنة حقوق الإنسان في جنيف. ونقلت الصحيفة عن مصدر صهيوني مسؤول قوله إن السلطة الفلسطينية ستُعلن قرارها هذا خلال جلسة استماع من المتوقَّع أن تُعقد اليوم الجمعة؛ الأمر الذي قد يؤجِّل التصويت لصالح اعتماد التقرير حتى شهر آذار (مارس) المقبل. وقال المصدر الصهيوني: "إن قرار السلطة الفلسطينية بسحب تأييدها لاعتماد التقرير جاء بعد الضغوطات التي تعرَّضت لها من قِبَل ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في جنيف، بالإضافة إلى تنسيق مباشر بين واشنطن ورام الله". وكان ممثل الولايات المتحدة قد أوضح للسلطة الفلسطينية أن اعتماد تقرير "غولدستون" من شأنه أن يوقف جميع مساعي السلام ويؤثر سلبًا في استئناف مفاوضات التسوية السلمية. وبحسب الصحيفة العبرية فإن الموقف الأمريكي كان بالتنسيق مع حكومة الاحتلال، التي اعتبر رئيسها بنيامين نتنياهو اعتماد تقرير لجنة غولدستون في المحكمة الدولية في لاهاي سيكون بمثابة "ضربة قاتلة لكل جهود السلام". وقال المصدر الصهيوني المسؤول: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته أفغيدور ليبرمان فعلا كل ما بوسعهما من أجل وقف اعتماد التقرير خلال الأيام الأخيرة؛ حيث عُقدت العديد من الاجتماعات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وروسيا؛ بغية إقناعهم بعرقلة اعتماد التقرير". واعتبر أن قرار السلطة الفلسطينية بسحب دعمها للتقرير؛ يُظهر أنها تفهَّمت أن اعتماد مثل هذا التقرير من شأنه أن يؤدي إلى نتائج سيئة للغاية، قائلاً: "الخطوة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية تؤكد أن "إسرائيل" كانت على حقٍّ عندما قررت عدم التعاون مع لجنة "غولدستون"، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا يُثبت أن تقرير "غولدستون" كان سياسيًّا ومدعومًا من قبل جهات دبلوماسية". وأكد الموقع الإلكتروني لقناة "الجزيرة" الفضائية -نقلاً عن مصادر مقربة من رئيس السلطة منتهي الولاية محمود عباس- نبأ قرار السلطة بسحب اعترافها وإقرارها بتقرير "غولدستون". وقالت المصادر إن عباس تعرَّض لضغوط شديدة من رئيس "حكومته" غير الشرعية سلام فياض؛ لدفعه للموافقة على سحب الإقرار الفلسطيني، الذي يعني اعتماد التقرير وبدء الإجراءات العملية لتنفيذ توصياته. وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر هويتها لـ"الجزيرة نت" إن الرئيس عباس تلقَّى خلال اليومين الأخيرين اتصالين من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي دعته إلى عدم الموافقة على ما جاء في التقرير؛ بدعوى أنه سيعمِّق الفجوة التي قلَّ اتساعها مؤخرًا مع الاحتلال الصهيوني. وكانت حكومة الاحتلال اشترطت قبل أيام سحب السلطة الفلسطينية موافقتها على التقرير الذي يدين الاحتلال بارتكاب جرائم حرب أثناء حربها بغزة؛ مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل وإعطائها الترددات اللازمة. وأوضحت ذات المصادر أن فياض تذرَّع بالوضع الاقتصادي وإمكانية عرقلة عمل الشركة الجديدة، واستغلال الاحتلال والإدارة الأمريكية للموافقة الفلسطينية على التقرير؛ بغية التراجع عن تعهداتٍ بالعمل على تسوية سلمية للصراع. وبيَّنت أن فياض اعتبر أن الموافقة على التقرير والعمل على ترويجه خطأ؛ "لأننا لا نستطيع الوقوف بوجه أمريكا وإسرائيل"، كما نقل المصدر عن فياض. ويعيد هذا القرار إلى الأذهان قيام مندوب منظمة التحرير الفلسطينية وسفيرها في مجلس الأمن رياض منصور؛ بإفشال مشروع قرار عربي إسلامي تقدمت به دولتا قطر وإندونيسيا إلى مجلس الأمن الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة، وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان الفلسطينيين مطلع شهر (آب ) أغسطس 2007م. وفي حينه أوضح رئيس الوفد القطري في مجلس الأمن الدولي أنه لم يتوقع ما أقدم عليه رئيس الوفد الفلسطيني رياض منصور تجاه المشروع، من إجراء اتصالات بجميع أعضاء مجلس الأمن فردًا فردًا لمعارضة مشروع البيان، وطلبه من المجلس عدم اتخاذ أي إجراء بخصوص تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة. بلا شك ان شعبية فريق عباس سوف تنهار امام هذه الفضائح التي تتراكم يوما بعد يوم , في نفس الوقت الذي تزداد فيه شعبية حركة المقاومة الاسلامية حماس 0
|