|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
رد: إسلام حسب البلد وافتتح اليابانيون مفوضية بالقسطنطنية في أعقاب الحرب العالمية الأولي وبدأ اتصالهم بالعالم الإسلامي ، فأرسلو مبعوثاً لهم إلى جدة لتوثيق العلاقات بالعالم الإسلامي ، وعندما عقد مؤتمر اليانات يطوكيو في سنة 1326 هـ حضره مندوبون من بعض الدول الإسلامية . وعندما قامت الحرب بين الروس واليابانين في مستهل هذا القرن زاد اتصال اليابان بالعالم الإسلامي ، ووصل إلى اليابان العديد من المسلمين كان من بينهم (عبد الرشيد إبراهيم ) الذي طرد من روسيا بسبب نشاطة التتارية الإسلامية ، وكان صديقاً للجنرال الياباني (أكاشي ) وساعدة في الدخول إلى اليابان في سنة 1327هـ ، وكان عبد الرشيد داعية إسلامياً نشيطاً ، أسلم على يديه العديد من اليابانيون منهم (كوتارو- ياما أوكا ) وحج الاثنان معاً في سنة 1327 ، وتوفي عبد الرشيد إبراهيم سنة 1364 هـ ، وزاد اتصال المسلمين باليابان بعد الحرب العالمية الأولي ، وفي سنة 1342 هـ قدم إلى اليابان مسلم لاجيء طرده الماركسيون من التركستان ويدعى (محمد عبد الحي قربان) . كما قدم إلى اليابان في أعقاب وصول عبد الحي قربان 600 لآجيء من مسلمي التركستان ، وكان هذا أول (وصول جماعي للمسلمين ) إلى اليابان ، ولهذا يوجد العديد من الأتراك الذين ينتسبون إلى التركستان بوسط آسيا . أسس قربان أول مسجد في طوكيو في سنة 1357 هـ، وألحق به مدرسة لتعليم القرآن، وأسره الروس في نهاية الحرب العالمية الثانية، ونفي إلى سيبريا وظل بها حتي توفي في سنة 1372 هـ. وازدهر انتشار الإسلام بين اليابانين في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فبعودة الجنود اليابانين من البلاد الإسلامية في جنوب شرقي آسيا، برزت خطوة جديدة زادت من انتشار الإسلام فقد اعتنق بعض هؤلاء الجنود الإسلام أثناء وجودهم في تلك البلاد ومنهم (عمر بوكينا )، وهناك جهود فردية مثل ماقام به (الحاج عمر ميتان )وقد اعتنق الإسلام أثناء وجوده في بكين، وعاد إلى اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذهب إلى الباكستان، ثم لإلى مكة المكرمة، معاد منها في سنة 1385 هـ بعد أن زاد تعمقة في الإسلام ونشط الحاج عمر في الدعوة الإسلامية، وأسس الجمعية الإسلامية في سنة 1380 هـ، وهاجر عدد من مسلمي الصين إلى اليابان بعد استيلاء الشيوعيين على حكم الصين ، ومنذ عام 1386هـ - 1956 م بدأت وفود جماعة التبليغ تتردد على اليابان قادمة من الهند والباكستان وهناك نشاط ملحوظ في نشر الدعوة تقوم به جمعية الطلبة المسلمين. وزادن مجهودات اليابانين أنفسهم في الدعوة، وهناك عدد من المسلمين اليابانين تحملوا مسؤلية الدعوة، ومن أنشط المسلمين طبيب ياباني اسمه (شوقي فوتاكي ) افتتح مستشفي خاص وأسلم على يدية الآلاف وساعدته في ذلك جمعية تعاونية إسلامية، ساعدت في إقامة المستشفي في قلب مدينة طوكيو، كما أسلم تاجر لحوم في مدينة ساكو وأصبح يزود المسلمين بحاجتهم من اللحوم المذبوحة بالطريقة الإسلامية، وقد ازداد اتساع الإسلام في السنوات الإخيرة ويقدر عددهم ب 400ألفاً ، المناخ مناسب للدعوة فالدستور الياباني ينص على عدم التدخل في المعتقدات الدينية، وينتشر المسلمون اليابانيون في مناطق طوكيو، وفي منطقة كَنْسَاي، وأُوساكا، وكوبي، وكِيُوتُو، وفي نَاجويا، وفي جزيرة هُوكَّايْدو، ومنطقة سِنْدَاي، وشِيزُوكَا، وهِيروشيما، وتبذل الهيئات الإسلامية في المملكة العربية السعودية جهوداً في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، ودعمها ماديا وثقافياً، وقد زارت اليابان وفود عديدة من المملكة العربية السعودية. |
#12
| ||
| ||
رد: إسلام حسب البلد
الإسلام في جزر فيجي.انتقل الإسلام إليها مع هجرة العمالة من شبه القارة الهندية – الباكستانية ، وذلك بين سنتي (1297هـ - 1335هـ ) (1879م- 1916م ) حيث وصل إلى فيجي 6,552 نسمة ، كعمال للزراعة ، وكان بينهم 7635 مسلماً من بينهم 2537 امرأه ، ويمثل هذا العدد 12,61% من جملة المهاجرين من شبه القارة الهندية – الباكستانية ، وبدأ الإسلام ينتشر بين سكان فيجي عن طريق هذه الجماعات المهاجرة ، ثم هاجرت إلى البلاد جماعات مسلمة من جزر الهند الشرقية ، ومن الملايو ، ومن شرقي إفريقيا وهكذا أخد عدد المسلمين يزداد في جزر فيجي . وشكل المسلمون أول هيئة إسلامية في سنة (1345هـ - 1926 م ) . ويشكل عدد المسلمين 7,7% من جملة السكان ، ويشكل المسلمين حوالي 15,9% من جملة الهنود والباكستانين المستوطنين بالبلاد ، ويعيش 57,19 % من المسلمين في القري ، ويعيش المسلمين بالعاصمة سيوفا ، وفي مقاطعة (با ) ، وفي مقاطعة ماكوانا ، وفي مقاطعة روا . ويعاني المسلمون في فيجي من عدة تحديات ، تأتي أولها من الهندوس ، فقد نقل هؤلاء معهم التحديات التي يمارسها الهندوس ضد المسلمين بشبه القارة الهندية ، كما يعانون من تحدي العناصر الأخرى الذين يعاملونهم على أنهم أقلية ضئيلة ، ووصل الأمر إلى العديد من المصادمات بين المسلمين والهندوس على الرغم من أنهم ينتمون إلى موطن واحد . المؤسسات الإسلامية
|
#13
| ||
| ||
رد: إسلام حسب البلد
الإسلام في أستراليا.كان أول وصول للإسلام في سنة 1850 ، ووراء قدوم الإسلام إلى هذه المنطقة قصة غريبة أساسها (الإبل) قافلة من الجمالة المستكشفين فى نيو ساوث ويلز كان أول وصول للإسلام إلى استراليا في عام 1223هـ (1850م) حين استقدمت الحكومة الأسترالية اثنى عشر من مستكشفي الصحراء ومعهم مائة وعشرون جملاً، وكان ذلك لاكتشاف مجاهل الصحراء الأسترالية. مصلى صغير فى مدينة بروك من القرن التاسع عشر الإحصاءات الحديثة تبين أن المسلمين فى استراليا زهاء350,000 نسمة مما جعلهم يحتلون المركز الرابع كجماعة دينية بعد المسيحيين و اللادينيين و البوذيين [1] وكان هذا لاكتشاف مجاهل الصحراء الأسترالية ، ولما كان الأفغانيون من أوائل القادمين لذا أطلق الإستراليون اسم (الأفغان ) على كل من يأتي مع الإبل ، هذا على الرغم من أنهم استقدموا الإبل والأبالة من باكستان والهند وإيران ، ثم اختصر الاسم إلى (غان ) بدلا من (أفغان ) ، واستطاع أحد المسلمين (عبد الودود ) أن يستقدمعدداً كبيراً من الجمالية ،وهكذا أخد عدد المسلمين يزداد في أستراليا في منتصف القرن الثالث عشر الهجري ،هؤلاء المسلمون بجانب قيامهم بمهمة الاكتشاف عملوا في التجارة أيضاً واشتهروا بالأمانة وكسبوا ثقة سكان استراليا، حتى بلغ عدد المسلمين في نهاية القرن الثالث عشر للهجرة إلى خمسة آلاف مسلم وفي بداية القرن الرابع عشر للهجرة إلى سبعة آلاف مسلم. شيد المسلمون الأوائل العديد من المصليات عبر طريق القوافل التي سلكوها داخل أستراليا في مدن ادليد ، وفرينا ، ومرى ، وبلغ عدد المساجد التي شيدوها عشره ، وكانت طرق القوافل التي تحرك فيها المسلمون تعبرالقارة من الجنوب قرب ميناء اليزبث إلى وسط أستراليا وحتى حدود الولاية الشمالية ومن شرق الصحراء الأسترالية قرب مناطق التعدين (بروكن هل ) إلى غرب أستراليا ، وأقام العديد منهم في مدينة برث ، وشيدوا بها مسجداً في سنة 1905 وفي مدينة بروم ، وفي كولجاردي . اصطحب ثلاثة من المستكشفين الأستراليين عددأً من رجال القوافل المسلمين في رحلة من مدينة أليس في الشرق إلى برث في الغرب ، وذلك لمد أول (خط برقي ) يعبراستراليا من الشرق إلى الغرب ، وكذلك من الجنوب إلى الشمال ، وفي سنة 1314 هـ ، أسهم رجال القوافل من المسلمين في مد أول خط حديدي عبر القارة الأسترالية ، بين ادليد وأليس سيرنج ، وأطلق عليه اسم (غان ) وهو اختصار لكلمة أفغان تخليداً لذكرى قوافل المسلمين ولما ترك استخدام الإبل وتقدمت وسائل المواصلات اشتغل المسلمون بحرف أخرى كالتجارة والتعدين ، واندمجوا في المجتمع الأسترالي أوعادوا إلى بلادهم ، وبدأ عددهم في التناقص منذ سنة 1920 وكان هذا الرافد الأول الذي وصل الإسلام عن طريقه إلى أستراليا ، ووصل عدد المسلمين في سنة 1901 إلى 6011 مسلماً . أما الرافد الثاني وهو الاقوي تأثيراً ، فيتمثل في هجرة المسلمبن من أقطار عديدة إلى أستراليا كالهجرة من المناطق القريبة ، مثل غنيا الجديدة والببوان ومن أندونسيا ، والهجرة من باكستان والهند ، وكذلك الهجرة من تركيا ، ولبنان ، وقبرص ، ومصر ، وألبانيا ، ويوغسلافيا ، ولقد بدأت هذه الهجرات في سنة 1334 هـ واستمرت حتي بداية الحرب العالمية الثانية ، ثم توقفت ، وعادت بعدها ، وكانت العناصر المسلمة المهاجرة على درجة عالية من التأهيل المهني ، وبدأت هجرات أحدث منذ سنة 1954 ، عندما سمح لعدد من المسلمين الأتراك والألبان واليوغسلاف وغيرهم من الشعوب العربية والإسلامية من جنوب شرق آسيا ، ووفد إليها عدد كبير من الطلاب الآسيويين وزاد عدد المسلمين نتيجة الهجرة . التوزيع الجغرافي للمسلمين باستراليا . قدر عدد المسلمين في سنة 1400 هـ ب250,000 مسلم ، يتكونون من 23جنسية ، 120,000 في ولاية نيوسوث ويلز ، 190,000 في مدينة سدني ، 80,000 في ولاية فيكتوريا ، 70,000 في مدينة ملبورن ، وباقي المسلمين في جهات مختلفة من أستراليا . . المساجد في أستراليا حوالي 60 مسجداً ، بني أولها سنة 1314 هـ ، ويوجد مراكز ومساجد إسلامية في دارون ، وأليس ونيوكاسل وملبورن ويوجد مسجدان في جزيرة تسمانيا .ويطالب المسلمون قي أستراليا بالاشتراك قي المؤتمرات الإسلامية الدولية وإرسال زائرين من علماء المسلمين ومدهم بالكتب الإسلامية وبالأئمة الذي يجيدون اللغة الإنجليزية ، وتوجد العديد من المدارس الإسلامية في جميع الولايات والمدن الرئيسية. |
#14
| ||
| ||
رد: إسلام حسب البلد
الإسلام في تايلند.يمثل مسلمو تايلند حوالي 5% من السكان ويتمركزون في جنوب تايلند وترجع أصولهمم إلى المسلمين الأوائل من التجار العرب والهنود الذين قدموا أليها منذ القرن الثاني عشر ميلادي حتى أنهم حكموا منطقة فطاني بقيادة السلطان مظفر شاه. ينقسم مسلمو تايلند بين قوميات ذات أصول ملاوية يعيشون في جنوب تايلند في أقاليم فطاني و يالا و ساتون وسونغلا و ناراثيوات, أما من هم من ذوي الأصول البورمية و الصينية فيعيشون في المنطقة الشمالية, بينما يعيش من هم من أصول هندية أو باكستانية وإيرانية وعربية في الوسط. اتخد الإسلام في طريق وصوله إلى هذه المنطقه محورين ، محور جنوبي قدم إلى المنطقة عن طريق التجار العرب وخاصة الحضارمة ، وأسس العرب الموانيء على سواحل قطاني في القرن الهجري ، واتسع انتشار الإسلام بعد ذلك ، وزاد انتشار الإسلام في القسم الجنوبي بتايلاند حتي صارت بأيدي المسلمين ، وزاد قدوم العرب واندماجهم بالسكان ، ، وتأسست دولة إسلامية مستقلة وارتبطت بعلاقات خارجية مع العديد من الدول ، وحاول التايلانديين احتلال قطاني في سنة 917 هـ وفي سنة 1200 هـ ، وواجه المسلمون هذه المحاولات بمقاومة عنيفة ، ونقل التايلانديين العديد من المسلمين إلى العاصمة بانكوك ، غير أن هذا جاء بمزيد من المسلمين الذين دخلوا الإسلام ، وأخيراً أندمجت قطاني في مملكة تايلاند في سنة1327 هـ . والمحور الثاني الذي قدم الإسلام عن طريقه إلى تايلاند (محوربري ) جاء من جنوب الصين من منطقة يوونان حيث انتشر الإسلام في منطقة عريضة ، وسيطر على مساحات واسعة ، وأطلق الصينيون على المسلمين (الهوى ) ونشط قدوم الإسلام عن طريق هذا المحور لاسيما في عهد الإمبراطور (قبلاى خان ) ، وقدم الإسلام مع العناصر المهاجرة ، وتقدم مع توغلهم في شمالي تايلاند ، وتمركز في بقاع شتي من وسط وشمال تايلاند ، وحصيلة هذا المحور الآن 7ملايين مسلم ، ويشكل المسلمون خمس جماعات سلالية كبيرة في تايلاند من العرب والفرس والهنود والصنيين والماليزيين والتيلانديين .ويقدر عدد المسلمين في تايلاند بحوالي 8,162,000 مسلم . |
#15
| ||
| ||
رد: إسلام حسب البلد
الإسلام في تنزانيا.الإسلام في تنزانيا تسكن قبائل تشانغا على سفوح سلسة جبال، تسمى كيبو وماويزي. أما بالنسبة للعالم أجمع فهي جبال كيليمنجارو، حيث أعلى قمة في أفريقيا. تكونت جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجانيقا وزنجبار ، على أثر المذابح التي وقعت في زنجبار في سنة 1384 هـ - 1964 م . يقع جزء من تلك السلسلة في تنزانيا، وهو بلد يعرف بطبيعته الجميلة وحيواناته البرية ومئات من مختلف الحضارات والمجموعات الاثنية. يتمتع الإسلام بقاعدة واسعة في ذلك البلد الأكبر من شرق أفريقيا، وذلك منذ عصر حكم السلطنة العمانية الذي شمل الساحل الشرقي من القارة الأفريقية. تندر المعلومات المتعلقة بحياة السكان هناك. يقال أن فرديريك إلتون كان أول رحالة أوروبي سافر إلى دار السلام سنة ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين. وقد صور العاصمة التنزانية بأجوائها النظيفة وبيئتها المنشطة وشواطئها الجميلة وسكانها الوديين، وكأن كل شيء فيها رائع جدا. المدهش بالأمر هو أن اسم ذلك المكان هو دار السلام، ما يفسر للزائر الأجنبي بأنه بلد السلام. تأسست تلك المدينة من قبل السيد عبد المجيد وهو من أسلاف رجالات البلاط العماني الذين بلغو تلك المنطقة. يعرف السيد عبد المجيد هناك بأنه أكثر حكام زنجبار حكمة. والحقيقة هي أن الملكية في زنجبار بلغت ذروة ازدهارها في عصره. وقد امتدت الدول التي شملها في حكمه أراض من شمال الصومال إلى جنوب أفريقيا. ليسيطر بذلك جديا على طريق تجارة البهارات والتوابل المربح جدا. وما زالت دار السلام تعتبر حتى اليوم القلب النابض لتنزانيا. دار السلام هي عاصمة الدولة ومركزها الإداري، ما يجعلها تجلب أعداد كبيرة من السكان المقيمين هناك. لا تختلف دار السلام عن أي مدينة أفريقية أخرى، السكان هناك ينعمون بحياة متواضعة، وقلة منهم يتمتعون بالكماليات. تنشط الحياة اليومية لعامة الناس هناك على شواطئ البحر. يأتي الصيادون يوميا بكميات كبيرة من الأسماك. يوجد سوق مزيزما للأسماك، الذي يقصده السكان المحليين من جميع المناطق. مزيزما هي تسمية من اللغة السواحيلية التي يتم التحدث بها هناك على نطاق واسع. كانت مزيزما في الأصل قرية لصيد الأسماك وقد تأسست قبل عصر السلطان سيد مجيد عام ألف وثمانمائة واثنين وستين. تدين دار السلام بشهرتها إلى مينائها المزدحم جدا في ذلك العصر. ينعم مينائها بحماية استراتيجية من الرياح القوية القادمة من المحيط الهندي. ما يجعلها ملاذا آمنا للملاحين، وبالتالي ميناءا مناسبا للتجارة في الجوار. شهد ذلك المكان اليوم متغيرات كثيرة. إلا أن ميزيزما ما زالت تشكل مجتمعا للصيادين كما كانت من قبل. يعتبر ذلك السوق مركزا تجتمع فيه شعوبا من مختلف العادات والتقاليد منذ مئات السنين. رغم انتماء الجميع هناك إلى وطن واحد إلا أن تنزانيا تتألف مما يزيد عن مائة وعشرين قبيلة مختلفة. ينتمي غالبية سكان تنزانيا إلى مجموعة البانتو الإثنية حيث تعتبر قبيلة نيامويزي أكبرها. أما البقية فهم من أسلاف العرب والأوروبيين والآسيويين الذين جاءوا إلى هناك في الحقب الاستعمارية. شعبان شانتي هو مدير لمدرسة دينية خاصة تقع في ضواحي دار السلام. تقدم مدرسته الخدمات لأطفال من العائلات الفقيرة. يطلق الطلبة والمقربين على شعبان لقب أستاذ ذلك أنه يعلم مادة الدين في نفس المدرسة. التعليم مطلوب جدا في تنزانيا. تقول إحصاءات عام ألف وتسعمائة وثمانون أن مستوى الأمية في ذلك البلد تقل عن عشرين في المائة، ولكن الحقيقة هي أن أعداد كبيرة من الأطفال لا يتلقون العلوم الرسمية في المدارس الحكومية أو في الخاصة. يؤكد الأستاذ شعبان أن نصف المسلمين هناك من الأميين. أي أنهم عاجزون عن قراءة القرآن والاستعانة بفوائده. مع هذا يمكن أن تجد عددا لا بأس به من المدارس والجوامع على مسافة قريبة من بعضها. يعيش غالبية المسلمين هناك بحالة من الفقر. لهذا فإن التعليم هو السبيل الوحيد لضمان مستقبلا أفضل لهؤلاء الناس. المدرسة تعرف باسم البصيرة، أو المركز التعليمي الإسلامي. تقع المدرسة على بعد ساعة كاملة بالسيارة من دار السلام. يتلقى حوالي خمسون طفلا التعليم الرسمي في ذلك المبنى المتواضع. شيدت تلك المدرسة بمساهمات من الجالية الإسلامية نفسها. مع ذلك فإن قلة مواردها أحيانا ما تهدد قدرتها على الاستمرار. لهذا عليها الاكتفاء بما لديها من إمكانات أساسية. لديهم قسمين أو دائرتين هما دائرة المنهجية التعليمية ودائرة التربية العامة. إلا أن الأستاذ شعبان متفائل جدا بشأن رفع آفاق الطموح لتحسين مستوى التعليم لدى هؤلاء الأطفال الفقراء. ولكنه قلق على مستقبل المدارس الخاصة كمدرسته، ومصير المسلمين المحليين، إن لم تتخذ الاجراءات المناسبة لتحسين أوضاعهم. يؤكد المؤرخون أن المسلمين في تنزانيا كانوا من الأعراق الكريمة خلال العصر الذهبي لحكومة زنجبار. وكان المسلمون من كبار التجار وملاك الأراضي الأثرياء. أما اليوم فما زال كفاحهم من أجل التغيير وتحسين مستويات حياتهم شديد الوضوح. يمكن القول أن خمسين بالمائة من المسلمين لا يقرءون جيدا أو لا يقرءون نهائيا. لهذا لا يتقنون قراءة القرآن والاستفادة منه لهذا فإن هناك مشروع يكمن في مساعدتهم على القراءة والكتابة للأطفال على وجه الخصوص. أضف إلى أنهم يعملون أيضا على استيعاب أطفال العائلات الفقيرة الذين لم تتسع لهم المدارس الحكومية. على اعتبار أن رسوم تلك المدارس عالية جدا. قيمتها حسب المنطقة، ولكنها تتراوح بين عشر آلاف وثلاثين ألف شيلن. ولكن غالبية المسلمين هناك من الفقراء ولا يستطيعون تغطيتها. لهذا يمكن أن ترى بوضوح أن غالبية أطفالهم لا يذهبون إلى المدارس لأنهم لا يملكون المال اللازم لذلك. يبدي بعض من هؤلاء الأطفال تقدما كبيرا في هذا المجال. ولا شك أن نظرائهم يراقبون إنجازاتهم بإعجاب كبير. هناك حديث شريف للرسول محمد يقول فيه بما معناه أن الأطفال يولدون بحالة من الفطرة والنظافة والنقاء، وأن الآباء يجعلون منهم يهوديا أو مسيحيا أو من عبدة النار. لهذا فإن التعليم الكامل منذ الطفولة يغذي المسلم المؤمن بالفضيلة. يتعلم هؤلاء الأطفال في مدرسة التزوام الواقعة في ضواحي دار السلام. يتم إدارتها من قبل متطوعين يعملان على تعليم القرآن الكريم. يتلقى التعليم المجاني هناك أكثر من مائة وثمانون طفلا. ورغم قلة الموارد إلا أن النتائج مشجعة جدا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اطول نكتة اتحداكم ما تزهقو ................. | ♥ βőΛ ♫ | نكت و ضحك و خنبقة | 9 | 12-13-2009 08:23 AM |
انهمر الثلج علينا بغزارة... | حقيقة لا خيال | مواضيع عامة | 4 | 01-27-2009 05:58 PM |
انهمر الثلج علينا بغزارة... | حقيقة لا خيال | مواضيع عامة | 1 | 01-23-2009 09:48 PM |
انهمر الثلج علينا بغزارة... | حقيقة لا خيال | مواضيع عامة | 1 | 01-23-2009 08:56 PM |