|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
ربي قتل ربكما ! ربي قتل ربكما !! ومن إخباره r أيضاً بالمغيبات .. أنه r بعث عبد الله بن حذافة t إلى كسرى ملك الفرس .. يدعوه إلى الإسلام .. وصل الكتاب إلى كسرى .. وهو ملك عظيم في قومه .. يملك فارس كلها .. إيران .. وأفغانستان .. وباكستان .. وغيرها .. فلما قرأ كسرى الكتاب غضب .. ومزق الكتاب .. وقال : يكتب إليَّ بهذا الكتاب وهو عبدي ..!! كان كسرى متكبراً متغطرساً .. فلم يكتف بتمزيق الكتاب .. لا .. وإنما كتب إلى أمير اليمن باذان : بلغني أن في أرضك رجلاً تنبأ .. فابعث إليه من عندك رجلين جلدين فليربطاه وليأتياني به .. فبعث أمير اليمن باذان رجلين .. ليربطا النبي r ويحضراه إليه !!! مساكين !! خرج الرجلان حتى قدما المدينة .. فدخلا على رسول الله r .. فقالا له : انطلق معنا .. وإن أبيت فكسرى مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك .. فنظر إليهما النبي r .. فإذا هما قد حلقا لحاهما وأبقيا شواربهما.. فكره النظر إليهما .. وقال : ويلكما !! من أمركما بهذا ؟؟ قالا : أمرنا بهذا ربنا .. يعنيان كسرى .. فقال r : لكن ربي عز وجل .. أمرني بإعفاء لحيتي وبقص شاربي .. ثم قال لهما بكل هدووووء : ارجعا حتى تأتياني الغد .. وجاء الوحي إلى رسول الله r .. أن الله سلط على كسرى ابنه فقتله .. فلما أتيا رسول الله r قال لهما : إن ربي غضب على ربكما فقتله .. فدمه في نحره ساخن الساعة .. يعني : مات الآن ..!! فلا يزال دمه يجري منه حاراً .. فاستعظما الأمر .. وقالا له : هل تدري ما تقول ؟! أنكتب بهذا عنك ؟ أنخبر الملك به ؟ فقال r بكل ثقة : نعم .. أخبراه ذلك عني .. وقولا له : إن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ ملك كسرى .. وينتهي إلى منتهى الخف والحافر .. وقولا له : إنك إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك وملكتك على قومك من الأبناء .. فخرج الرجلان من عنده r .. يخبان السير إلى اليمن .. حتى قدما على باذان وأخبراه الخبر .. فإذا هو لم يبلغه ما وقع في فارس لبعد المسافة .. فقال باذان : والله ما هذا بكلام ملك .. وإني لأرى الرجل نبياً كما يقول .. ولننظرن ما قد قال .. فلئن كان ما قد قال حقاً فإنه لنبي مرسل .. وإن لم يكن فسنرى فيه رأينا .. فلم يلبث باذان أن قدم عليه كتاب شيرويه ابن كسرى .. يخبره أنه صار الملك .. ويأمره بالطاعة .. فنظر باذان في وقت مقتل كسرى .. فإذا هي الساعة التي أخبر النبي r بها الرجلين .. فقال باذان : إن هذا الرجل لرسول الله .. ثم أسلم باذان لله تعالى .. وأسلم أهل اليمن ..([1]) ( [1] ) ذكره ابن إسحاق في السيرة . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |