|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة تفسير وتوضيح لمعاني الكلمات من آية 67 إلى 73 من قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ....... ، الآيات ) هزوا : أي تسخر منا ، حيث سألناك عن القتيل فتأمرنا بذبح بقرة ! . ما هي : كان سؤالهم عن سن البقرة ، و هذا مما يظهر من الجواب . الفارض : الكبيرة الهرمة . البكر : الصغيرة . عوان : ما بين الكبيرة والصغيرة . فاقع : أي شديدة الصفرة . تسر الناظرين : أي تعجب الناظرين . تشابه علينا : أي اشتبهت علينا أوصاف البقرة . لا ذلول : أي لم يذلّلها العمل بإثارة الأرض بأظلافها . مسلمة : أي بريئة من العيوب . لا شية فيها : أي لا وَضَحَ فيها يخالف لون جلدها ، و الوَضَح هو البياض . جئت بالحق : أي ظهر لنا الحق . ما كادوا يفعلون : أي قرب أن لا يفعلوا ، و ذلك إما للخوف من فضيحة القاتل ، أو لغلاء ثمن البقرة . اضربوه : أي اضربوا القتيل ببعض البقرة . قصة البقرة : خلاصة قصة البقرة كما جاءت في القرآن و أشارت إليها الأحاديث فهي كالتالي : إن رجلاً من بني إسرائيل قتل رجلاً من قرابته طمعاً في ارثه أو لأن المقتول امتنع من أن يزوّجه ابنته ، أما القاتل فبعد أن قتل ذلك الرجل أتى به ورماه في الطريق و تظاهر بالبكاء عليه ، و صار يطالب الأبرياء بدمه ، و تطور الأمر حتى كادت الفتنة تقع ، فتحاكم بنو إسرائيل إلى النبي موسى ( عليه السَّلام ) فأمرهم موسى بأمر من الله أن يذبحوا بقرةً ، بعد أن دفع كُل واحدٍ منهم التهمة عن نفسه و اتهم بالجريمة شخصاً آخر ، و كاد دم المقتول يذهب ، فتعجب القوم و أكثروا السؤال حول مواصفات البقرة المراد ذبحها ، و كلما كرروا السؤال كلما زادت الشروط و صعُب تحصيل البقرة الموصوفة ، و بعد الجهد و المتابعة وجدوا البقرة بأوصافها المذكورة و اضطروا إلى شرائها بثمن باهظ جداً ، ثم أنهم عملوا كما أمرهم النبي موسى ( عليه السَّلام ) أي ضربوا الميت بجزء من البقرة المذبوحة فأحيا الله المقتول ، ثم أن المقتول أرشد الناس إلى القاتل و سمَّاه باسمه ، و هكذا انكشفت الحقيقة التي كانوا يخفونها و ذلك بصورة إعجازية . الشيخ : صالح الكرباسي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |