عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-31-2009, 09:45 PM
 
تعريف الحديث المسلسل ومراتبه

تعريف الحديث التعريف بالحديث الحديث وتعريفه مراتب الحديث الحديث ومراتبه تعريف حديث تعريف الحديث


تعريف الحديث المسلسل ومراتبه


الحديث المسلسل: ما كان سنده على صفة واحدة في طبقاته، كما سُلسِل بسمعت، أو كما سلسل بالأولية إلى سفيان، وعامة المسلسلات واهية، وأكثرها باطلة لكذب رواتها، وأقواها المسلسل في قراءة سورة الصف، والمسلسل بالدمشقيين، والمسلسل بالمصريين، والمسلسل بالمحمديين إلى ابن شهاب .

هذا نوع من أنواع علوم الحديث، وهو علم وصفي لا حكمي، هذا القسم أو هذا النوع -يعني- هو وصف لحال الرواية أو حال الراوي فقط، لكن لا تعلق له بالحكم على الحديث، ولهذا ذكر المؤلف أن أكثر هذا النوع من الواهيات، لكن يستفاد من إيراده ها هنا أننا إذا وجدنا حديثا مسلسلا على صفة معينة، فينبغي لنا التثبت فيه؛ لأن أكثر هذه الأحاديث المسلسلة، أكثرها -كما ذكر المؤلف- من الواهيات والمنكرات.
إذن، إذا جاءنا حديث مسلسل فإننا ينبغي أن نتنبه له.
المسلسل معناه أن يكون الحديث في روايته صفة اشترك الرواة كلهم فيها، أو كانت الرواة صفة اتصفوا بها، أو كانت الرواية، أو كانت الرواية على حالة تناقلها رواة هذه الحالة.
فمثلا: حديث أبي هريرة أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: شبك بيدي أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم- وقال: خلق الله السماوات يوم السبت .
فهذا الحديث كل راوٍ يرويه يأخذ بيدي من روى عنه ويشبكها، ثم يحدثه بهذا الحديث، فكل شيخ يأخذ بيدي تلميذه ويشبكها، ثم يحدثه بهذا الحديث، فهذه حالة في الرواية، تتابع رواة الحديث على صنعها على صنعها، وهذا من باب الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا من فوائد الحديث المسلسل، في نوع اقتداء في بعض الحالات.
ومثله قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: . لا يجد أحد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، ثم قبض -صلى الله عليه وسلم- على لحيته .
فالرواة كل واحد منهم إذا حَدّث بهذا الحديث قبض على لحيته، فهذا القبض إنما هي حالة للرواية، وكذلك لفظ الحديث، يعني: جمعوا بين اللفظ والقول في هذا الحديث، ورووا الحديث علي -يعني- حالة معينة، فهذا تسلسل من الرواة، يعني: تتابع من الرواة على نقل هذه الحالة.
وأحيانا يكون صفة في الرواية، في الإسناد، يكون السند من مبتدئه إلى منتهاه كل راوٍ يقول: سمعت، سمعت، سمعت. وأو يقول كل راو منهم: أخبرنا، أو يقول كل راو منهم: حدثنا، أو يقول كل راو منهم: عن فلان، أو قال فلان.
فإذا كان كل راوٍ يأخذ عمن فوقه بصيغة واحدة يسمى هذا مسلسلا، يسمى هذا حديثا مسلسلا لتتابع الرواة على نقل الحديث بصفة معينة للرواية، وهي إما لفظ السماع، أو الإخبار، أو الإنباء، أو نحو ذلك.
لكن لو قال بعض الرواة: سمعت فلانا، ثم قال الآخر: عن فلان. ثم قال الآخر: حدثنا فلان، في سند واحد، فهذا لا يسمى مسلسلا، لعدم تتابع الرواة على صفة معينة في هذا الإسناد، لعدم تتابع الرواة على هذه الصفة.
وأحيانا يكون التفرد هذا أو التسلسل راجعا إلى ذات الرواة، يكون -مثلا- أسماء الرواة محمد، كل الرواة في الإسناد أسماؤهم محمد، أو يكون مثلا كلهم من أهل المدينة، أو من أهل الكوفة، أو يكون -مثلا- كل منهم قريبا للآخر، فهذا يسمى إما مسلسلا بالأقربين، أو مسلسلا بالمدنيين، أو مسلسلا بالكوفيين، أو مسلسلا بالمحمديين، أو غيرها من الوسائل.
إذن، إذا كان يجمع أهل الإسناد، أو رواة الإسناد صفة واحدة يشتركون فيها، فإن الإسناد يكون مسلسلا لهذه الصفة.
ثم ذكر المؤلف أقوى هذه المسلسلات، أو من أقوى هذه المسلسلات، ذكر الحديث المسلسل بقراءة الصف، وهو الحديث الذي نزلت فيه الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- حديث ابن سلام، سألنا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الأعمال، فنزلت سورة الصف .
فعبد الله بن سلام لما حدث بهذا الحديث قال: فقرأها علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبو سلمة لما روى هذا عن عبد الله بن سلام قال: فقرأها -يعني سورة الصف- علينا عبد الله بن سلام، ثم جاء يحيى بن كثير، فلما رواه عن أبي سلمة قال: فقرأها علينا أبو سلمة، إلى تتابع الرواة، فكل الرواة تتابعوا على قولهم: فقرأها علينا. ثم ذكروا من حدثهم بهذا.
وذكر -أيضا- الحديث المسلسل بالدمشقيين، وهو الحديث القدسي، حديث أبي ذر -رضي الله عنه- الحديث المشهور: يا عبادي، إني حرَّمْتُ الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما .
هذا الحديث رواته شاميون، وهو أشرف حديث لأهل الشام كما ذكر ذلك الإمام أحمد -رحمه الله-، هو يسمى حديث الشاميين؛ لأن رواته شاميون.
والحديث المسلسل بالمصريين هو حديث البطاقة المعروف، اللي ألف فيه الكناني جزء البطاقة.
ثم بعد ذلك الحديث بالمحمديين، هذا الحديث كل رواته مسلسلون بالمحمديين، ابتداء من الزهري -رحمه الله- إلى آخر الإسناد.
فهذه المسلسلات، طبعا كل واحد، أو تختلف في القوة بعضها عن بعض، لكن المؤلف ذكر منها أقواها لماذا؟ لأن جملة الأحاديث المسلسلة بالأولين، جملة الأحاديث المسلسلة جملتها أحاديث فيها ضعف؛ فلذلك -يعني- ننبه إلى أن هذا الحكم مهما تسلسل في الأوصاف فيه -سواء في الرواية، أو في المروي، أو في حالة الرواية- فلا ذلك متعلقا بتصحيح الحديث ولا تضعيفه، وإنما هذا هو وصف للرواية، وصف للمروي، وصف لحالة الرواية، لا أكثر من ذلك.
قد يكون مسلسلا صحيحا، قد يكون مسلسلا ضعيفا، فلا تعلق له بالحكم على الحديث، والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:09 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011