أول يوم استيقظ فيه من نومى بهذا النشاط ,فاليوم اول ايام الكليه حلقت ذقنى كويت ملابسى واهتممت ان ابدو فى أفضل صوره لى ,وصلت مبكرا الكليه يحركنى فى كل هذا اشتياقى لكل رفاق الدراسه.
و فى قلب الحرم الجامعى أخذت احرك عيناى فى كل مكان لعلها تقع على احد تعرفه وفعلا رايت جلال صديقى فلم أتردد فى الذهاب اليه قائلا:-
- جمال أزيك .... منور الكليه.....انت مش اتخرجت السنه اللى فاتت؟!!!
- اه.....بسلم على كل اصدقائى وانهى متعلقات الكليه.
هممت أن أنصرف لاتركه لما جاء من أجله لولا انه اكمل كلامه:-
- تعالى معى.
وذهبت معه يسير بى حتى وصلنا الى باب مكتب فى أخر الكليه لم أفكر قط أن أقترب منه مده بقائى فى الكليه العاميين الماضيين و امام الباب التفت قائلا:-
- هنا اهم رجل فى الجامعه فى يديه كل مفاتيح الحياه فى الدراسه وبعدها.
و لم أدرى أدخلنا غرفه مكتب ام هبطنا فى قبر مظلم فلا شئ الا ظلام تام يدارى كل شئ حتى ملامح الراجل الجالس على المكتب,حاولت ان اسشتف شيئا من ملامحه فى فتره الصمت التى دامت وقت لا استطيع ادراكه ولم يقطعه الا ان قدك لى علبه سجائره:-
- تدخن؟
- شكرا.
و لم أعرف هل صوتى خرج منى أم لا لكنه اعاد علبته إلى جيبه ووه حديثه نحو صديقى:-
- اصدقائنا اصحاب الدقون اشتغلوا بسرعه السنه دى.
ثم وجه حديثه لى فى لهجه الاب:-
- بتلاعبوا فى القران ويخدعوا الشباب ويدمروا مستقبل بلادنا .
لم ابد اى رد سوى إنى هززت راسى قليلا فتحدث صديقى نيابه عنى:-
- علاء نشيط جدا يا محمد بيه.
فاستمر فى توجيه حديثه بلهجه الاب:-
- السياسه تضر مستقبل شبابنا يا علاء واحنا بس بنحميهم وبنحمى مصر.
وعاد الصمت من جديد فتره استغلها ذاك الخفاش الجالص امامى فى مطالعه عقلى من نظرات عيونى ثم قال بلهجه أخرى تماما:-
- دورك تبلغنى عن اى شئ يهدد مستقبل اصدقائك الطلاب, من بكره يبدا شغلك وبعد بكره يكون عندى تقرير عن اى حركه.
وازدات لهجته الجافه حتى وصلت منتهاها فى قوله:-
- اللى معانا دايما كسبان خير كده هيكون خسران.
قد كنت مصدوم مزهزل ذهبت الى منزلى وانا شبه مغيب أحمل حملى الثقيل لألقى بجسدى على سريرى........ لم أنم....... و ولم أكن مستيقظا كمن فقد وعيه الذى لم يعد إلى الا وانا فى كليتى احضر كل محاضرتى ولم انتبه لاشئ الا تسجيل كل و اى حركه من اى طالب.
عدت إلى منزلى تطاردنى افكارى لومنى ذاتى توبخنى نفسى أحاول ان أهرب من سيل اللوم الى التللفزيون لاتسمر امامه فرايت اول خبر:-
- أستشهاد 12 فرد فى قصف مستمر لغزه.
نظرت ألى نفسى نظره خجل ولوم وعتاب,لم يكن امامى الا اختيارين...... إما ان أمزق كل ما كتبته ......أو إنى اتحول لانسان لايرى.... لايسمع....... لا يحق له حتى الكلام , واخترت اسهل الاختيارين فقمت واغلقت التلفزيون وذهبت لانام فى سريرى.
فى اليوم التالى رايت وجهى فى المراه فوجدته قد فر منى تحسسته لعلى اجده فشعرت باشواك ذقنى ,أمسكت بالشفره لاحلقها ولم اجد داع لاكون فى ابهى صوره لاى فانا لم اعد انا وكذلك الجامعه فى هذا اليوم.
كانت رائحه الغضب تملأ المكان حاله من الثوره والهياج ونار تؤجج فى الصدور تسالت عما يحدث جاء الرد انه يوم الغضب على قصف غزه ,رايت المتظاهرين كانهم سحابه تحجب الارض عن الشمس يرفعون صور الشهداء فعاد خجلى من ذاتى,واخدت اصوات تكبيرهم تعلو فاشتعلت النار بصدرى وتعلو الهتافات ويزداد الزلزل بداخلى وتهرب دموعى من عينى فهممت ان اصرخ معهم هاتفا لكن تلك الاوراق فى جيبى تكبل الدموع تمنعنى,فلم يكن امامى الا اختيارين اخرجت الاوراق انظر اليها وانظر الى المتظاهرين بهتافاتهم ويتردد نظرى الحائر بينهما يتسال ايهما أسهل الاختيارين؟!!!!!!!!

طبعا سيعدنى انضمامى لمنتداكم الكريم وارجو من الله ان اكون عضو نشط فيه واتمنى ايضا ان اسمع ارائكم فى قصتى هذى لانها من تاليفى ولانها اولى مشاركاتى فى المنتدى

__________________

حلو
نتمنى تكون أفضل

__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.