02-03-2010, 04:31 PM
|
|
قصيدة بها كل سور القرأن الكريم
في كلّ فاتحــــــة للقول معتبرة ++++ حق الثنــاء على المبعوث بالبقـرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ++++ رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للنـــــاس من نعماه مائدة ++++ عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها ++++ إلا وأنفــــــــال ذاك الجود مبتــدرَه
به توســـــل إذ نادى بتوبتــــــه ++++ في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هــود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ++++ ولن يروّع صوت الرعــد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ++++ بيت الإله وفي الحجـر التمس أثرَهْ
ذو أمّـة كدَوِيّ النحــل ذكرهــم ++++ في كل قطــر فسبحــان الذي فطرَهْ
بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه ++++ بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طـه وحضّ الأنبياء على ++++ حجّ المكـــان الذي من أجله عمــرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ++++ من نور فرقانه لمّا جلا غـُـــــــرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجــزوا ++++ كالنمل إذ سمعت آذانهـــم ســــورَهْ
وحسبـه قصص للعنكبــــوت أتى ++++ إذ حــاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه ++++ لقمــان وفــّـى للـــدرّ الذي نثـــــرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ++++ سيوفــــــه فأراهــم ربّـه عِبـــــــرَهْ
سباهــم فاطــر الشبع العـلا كرمـا ++++ لمّا بـِــياسين بين الرسل قد شهــرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ++++ فصــاد جمع الأعـادي هازما زُمَـرََهْ
لغافــر الذنب في تفصيلــه ســــور ++++ قد فصّلت لمعـــان غير منحصـــرَهْ
شــوراهُ أن تهجـر الدنيا فزُخرفُهـا ++++ مثل الدخان فيُـغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضـــاء حين أتى ++++ أحقــافَ بــدرٍ وجند الله قـد حضـرَهْ
فجــاء بعد القتال الفتــحُ متّـصِــلا ++++ وأصبحت حُجــرات الدين منتصـرهْ
بقـافٍ والذاريـــــات اللهُ أقسم في ++++ أنّ الذي قـالـــــه حقٌّ كمـا ذكـــــرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده ++++ والأفق قد شقّ إجـــلالا لــه قمـــرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعــــــــة ++++ في القرب ثبّت فيه ربــّه بصــــــرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديــــــد لهـا ++++ وفي مجادلــة الكفـــار قـــد نصــرهْ
في الحشـر يوم امتحان الخلق يُقبل في ++++ صفٍّ من الرسل كلٌّ تابـــعٌ أثــــرهْ
كفٌّ يسبّــــح لله الطعــــــــــام بهــا ++++ فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشـرهْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنهـــــــا ++++ نالت طــلاقا ولم يعرف لها نظـرهْ
تحريمـه الحبّ للدنيـــا ورغبتـُــــه ++++ عن زهرة الملك حقا عندما خبـرهْ
في نـــونَ قد حقـّت الأمداح فيه بما ++++ أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيـــــــرَهْ
بجــــاهه سأل نــوح في سفينتـــــه ++++ حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جــاء الحق فاتبِعـــوا ++++ مزمّـــلا تابعــا للحق لــن يــــذرَهْ
مدثـّــــرا شافعا يوم القيامة هــــل ++++ أتى نبيٌّ له هــذا العـُــلا ذخــــــرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ++++ عن بعثــه سائر الأحبــار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في ++++ يوم به عبس العاصي لمن ذعـــرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ++++ سماؤه ودّعت ويلٌ بــه الفجـــــــرَهْ
وللسماء انشقاق والبــــروج خلت ++++ من طارق الشهب والأفلاك منتثـرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفعــه ++++ وهل أتاك حديث الحــوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزتــه ++++ والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألــمْ ++++ نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتـــدروا ++++ إليه في الخير فاقــرأ تستبن خــبرَهْ
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ++++ في الفخر لم يكن الانســان قد قدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات لـــــــه ++++ أرض بقارعة التخــــويف منتشـرَهْ
له تكاثــر آيـــــات قد اشتهــــــرت ++++ في كل عصر فويل للذي كفـــــــــرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست ++++ على قريش وجاء الدّوح إذ أمــــرَهْ
أرايت أن إلــه العرش كرمــــــــــه ++++ بكوثــر مرســل في حوضــه نهــرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا ++++ عن حوضه فلقــد تبّت يــد الكفـــرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِــــق ++++ للصبح أسمعت فيه الناس مفتخــرَهْ
|