|
الحياة الأسرية القسم يهتم بشؤون الأسرة المسلمة والعلاقات الاسرية والزوجية وطرح الافكار الناجحة لحياة أجمل |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
البالغ يسقط عدوانيته على «شبيهات أمه» كحالة مرضية بسم الله الرحمن الرحيم يؤكد المحللون النفسيون اهمية تاثير الخبرات المبكرة على سلامة الطفل الشخصية وعلى صحته النفسية في المستقبل ، وذلك عبر قدرة الوالدين على تعزيز وابراز النواحي الايجابية في حياة الطفل. ويعولون على الاسرة ودورها الفعال في نمو شخصية الطفل سواء كان ذلك من ناحية النمو العقلي أواللغوي أوالاجتماعي والانفعالي. وتقول دراسات علم النفس ،ان الطفل يحب والديه و يعجب بهما و يراهما مثلا اعلى له و يتقمص ما يلاحظه من انماط سلوكية و قيم و عادات و مدى تحقيق احتياجات الطفل و نموه يتوقف على مدى نجاح العلاقة الاسرية و الزوجية بين الام و الاب حيث ان الطفل يحتاج الى الحماية و الحب و الامان و الى الاستقلالية و اشباع الذات .. و كل ذلك لا يتحقق بشكل سليم و صحيح ان لم تنجح العلاقة الاسرية بين الام و الاب . واثبتت الدرسات النفسية ان علاقة الام بطفلها لها دور فعال في عملية التنشئة و ما يترتب عليه من امور مستقبلية .. و مثال على ذلك ذهب العديد من العلماء في تفسيرهم الى مرض النرجسية او حب الذات و تناقض الوجدان و المشاعر و عدم ثباتها او توازنها و السادية او الشعور بالتلذذ و إيلام الاخرين و تعذيب الذات و الانماط الشخصية المرضية كالفمية و المثلث الاويبي و الشرجية و نحو ذلك له صله بطبيعة العلاقة المبكرة بين الطفل والام او ما يتقلد دور الام بالنسبة له. مصطلح الأم السوية وغير السوية. و لذلك وجد في علم النفس مصطلح الام السوية و الام غير السوية و من الامثلة البسيطة في حياتنا اليومية لتوضيح مصطلح الام السوية و غير السوية هو مدى اهتمام الام باطعام اطفالها قبل خروجهم الى المدرسة و اهتمامها ايضا باطعامهم بعد العودة منها و هذا اقل مثال حيث اثبت ان الام التي لا تهتم بذلك هى ام غير سوية فطفلها يذهب الى مدرسته من غير افطار و عند عودته الى البيت لا يجد له طعام جاهزا .. فيقوم بتجهيز لنفسه شئ ياكله او شراء اي طعام من الشارع او يجد الخادمة هى التي تقدم الطعام بدل من امه . و يرى العلماء ان عملية تكوين الذات الاولى أو الانا تسير في خط متوازن مع العلاقة بالام فتحقق نوعا او درجة من الوعي العقلي و الانفعالي المبدئي بالاستقلال عن الام او بالانفصال البدني عنها يعتبر اساسا لنمو الذات لذا من الضروري تشجيع النشاط الحركي المستقل للطفل و تشجيع النشاط الذاتي الاكثر تعقيدا مثل الاستكشاف و الاستطلاع في جوانب البيئة من حوله حتى يتم الانفصال الذاتي او تتضح الذات لدى الطفل بالتدرج .. و هذا سيساعد الطفل على النمو السليم دون التعرض لامراض العلاقات الاسرية .. و التي ابرزها هو تبادل الادوار بين الام و الاب في الاسرة .. حيث ان للاسرة السلمية محورين المحور القيادي للاب و المحور التنفيسي للام .. في حالة تبادل الادوار بين الام و الاب يحدث خلل في الاسرة و ينتج عنه اسرة غير سوية و ابناء غير اسوياء .. و ايضا يحدث ان يتحمل بعض الابناء مسؤولية احد الابوين كالاخت الكبرى تتحمل مسؤولية تربية اخوتها الصغار مع وجود الام السليمة او الاخ الكبير يتحمل الانفاق على اخوته مع وجود اب ناضج يستطيع تحمل المسؤولية . الطفل يسبح في الدائرة المغناطيسية للأم هناك العديد من الدراسات وهى دراسة كلا من ماهلر و كانر و فيررسيتلاج أثبتت إن الأطفال الصغار الذين عجزوا عن تنمية علاقة طبيعية مع الأمهات تسمح لهم بالاستقلالية عن دائرة الأمومة بالتدريج وهى الدائرة التي يطلق عليها علماء التحليل النفسي الفلك السيمبيوتي .. و هي حالة تكون فيها صورة الأم و جسمها و صدرها و حركاتها و مظهرها وإمكان تواجدها هي الدائرة المغناطيسية التي يسبح داخلها الطفل و تشكل عالمه و الذي لا ينفصل عنه و لا يستطيع الخروج منه .. هولاء الأطفال فقدوا القدرة على الاستجابة إلى ما يصدر عن البيئة من مثيرات خارجة عن دائرة الأم .. وبذلك فقدوا القدرة على تكوين علاقة موضوعية بالأمومة و فقدوا القدرة على تحقيق النضج و النمو الذاتي و مثل هولاء الأطفال قد يظهر عليهم الخوف الشديد لمجرد الإحساس بالانفصال أو البعد البدني عن دائرة الأم .. و كثيرا ما يتعرض هولاء إلى ألوان مختلفة من الإعاقة الحركية أو اللغوية .. و يفقدون القدرة على الاستفادة من الأمومة كمنطلق لتحقيق تفاعل ايجابي مع الواقع حولهم و كأساس لنشأة الذات و تكوينها و نموها و التي سبقت الإشارة إلى إنها مرتبطة بالعلاقة الطبيعية و بالتفاعل الطبيعي بين الطفل الصغير و الأم .. و غالبا ما يحس الطفل الذي تعرضت علاقاته الأولى مع الأم إلى الإعاقة بأنه جزء من الأم غير منفصل عنها فهي جزء من ذاته و غير متميز و غير مستقل الوجود عنه في العالم الخارجي بل إن هذا العالم الخارجي ليس له وجود في دائرة الأم لديه و يؤدي هذا الإحساس إلى العجز في تكوين العلاقات الاجتماعية و النفسية و الصحية مع الأب و الإخوة و غيرهم كأشياء أو كأدوات خارجية مستقلة و يصبح نمو الذات لديه معوقا و غير متوازن و يتعطل نمو الخصائص المرتبطة بمراحل النمو و يتأخر النضج النفسي المرتبط بهذه المراحل . استقلال الطفل في أعوامه الأولى تعتبر اللحظات التي ينفصل فيها الطفل عن ملاصقة صدر أمه يستطيع فيها الاستقلال و الحركة و النشاط و ذلك يعتبر ضروريا لنمو الذات أو نمو الاستقلال الذاتي و نمو الإحساس بالانفصال البدني عن الأم .. وتعتبر الفترة التي يتم فيها بالتدريج تكون ذات أو ولادة الذات و نمو الاستقلال الذاتي في العامين الأول و الثاني من عمر الطفل من اخطر المراحل التي يمر العلاقة النفسية بين الطفل و أمه و أبعدها أثرا فيما يتعرض له من اضطرابات أو ما يتمتع به من صحة نفسية في المستقبل وقد اعتبر العالم ماهلر إن عملية تكون أو ولادة الذات نوعا من التفرد الانفصالي النفسي و اعتبرت الفترة التي يحدث فيها ذلك من اخطر مراحل نمو العلاقة الطبيعية بين هذه الذات التي تشهد عملية الولادة أو التكوين المبدئي و بين العالم الخارجي عن دارة الأمومة وهى فترة الولادة النفسية التي يمر فيها الطفل بعد إن مر بعملية الولادة البيولوجية الأولى و ينتقل فيها الطفل من عالم ليس له علاقات تجعله يميز بين ذاته و بين غيره إلى مرحلة وعي الذات و شعور بدائي بكيان ذاتي و تتيح الولادة النفسية أو ولادة الذات للطفل تنمية القدرة على التواصل و تكوين العلاقات مع الآخرين و ينتقل بذلك إلى مرحلة الوعي المتنامي بالذات و يتدرج هذا النمو بعد ذلك في مراحل محددة . العدوانية :أحد اسبابها الالتصاق المرضي بالام وتؤكد دراسات ان حالات عديدة من الالتصاق المرضي بالأم قد نتج عنه نمو شاب غير سوي لا يستطيع الانفصال عن أمه حتى في السرير على الرغم من انه تزوج فهو يترك فراش الزوجية ليذهب إلى فراش أمه حيث يجده أكثر حنانا و دفئا .. بالإضافة قد نسمع عن سفاح يقتل نساء ذات هيئة و شكل معين و عند التحقيق حول ذلك وجد إن هولاء النسوة يشبهن أمه الذي لم يستطيع الانفصال عنها رغم تقدمه في السن و نجد إن سبب الذي دفعه إلى قتل هولاء النسوة هو الانتقام منهن و كأنه ينتقم من أمه فهو لا يستطيع أن يؤذي أمه بأي شكل من الإشكال فهو ملتصق بها و لا يستطيع العيش من دونها فنراه يسقط عدوانيته على هولاء النسوة الشبيهات بأمه .. دراسة واقعية لطفل مصاب بشلل دماغي وتروي دراسة حكاية طفل صغير كان وقتها يبلغ من العمر أربع سنوات و يعاني من شلل دماغي و بسبب حالته المرضية ظن والداه انه لا يعي شيئا وليس له القدرة على فهم الأمور حوله و هذا أتاح له أن ينام مع والديه في غرفة واحدة و لكن هذا الطفل كان شديد الملاحظة و استطاع إن يدرك العلاقة الزوجية بين والديه وأثناء وجوده في المركز التعليمي لاحقا كان يلتصق بالمعلمات ما يؤكد حالته المرضية وحين يعرض له المعالجون صورا لغرفة نوم أو سرير فان ملامحه تنشرح و لم تع الاسرة ذلك إلا بعدما تحدث المختصون معها مباشرة . وتعود الابحاث لتؤكد على اهمية ما يسمى بسلوكيات عمليات التطبيع الاجتماعي و هذه تساعد الفرد على تكوين شخصيته في المستقبل و نتائج هذه العمليات ترجع إلى كيفية تعامل الوالدين مع الطفل أثناء نموه سواء كان ايجابيا أو سلبيا . القلق الفمي لدى الأطفال ومرحلة الفطام ويفسر العالمان ليفي و وروبرتس مص الأطفال لأصابعهم إلى انه لم تكن لهم فرصة متاحة أو كافية للامتصاص في فترة الرضاعة حيث ان الأطفال في شهرهم الرابع عندما تحاول الأم إطعامهم عن طريق القدح يكونون أكثر اضطرابا عند حلول موعد الفطام من هولاء الأطفال الذين تحولت أمهاتهم من الإرضاع الطبيعي إلى الإرضاع بالقدح بعد ان كانوا قد بلغوا من العمر شهرين أو ثلاثة أشهر .. أي كلما كان موعد الفطام أبكر كلما كان أفضل و يكون الطفل اقل اضطرابا من هولاء الذي تم فطامهم بوقت عمري متأخر .. و على الأم أن تدرج عملية الفطام ولا تكون مرة واحدة مفاجئة للطفل فعلى الطفل ان يتعود على الفطام التدريجي لان الفطام المفاجئ هو أكثر الاضطرابات التي يمر فيها الطفل .. و تعتبر الرضاعة المقيدة بالمواعيد لها تأثير سلبي عن الرضاعة التي لا تكون إلا على أساس إشباع رغبات الطفل فقط حيث يكون الطفل أكثر اعتماد على الغير وخاصة اثناء وجوده في المدرسة و هذا ما يعرف القلق الفمي . الاحباط يترسب في نفسية الطفل . وتحذر الدراسات التي قام بها العلماء بان درجة الإحباط التي يصاب فيها الطفل أثناء نموه تنتج عن شدة و قسوة الوالدين وتبين ان الإحباط يترسب في نفسية الطفل حتى يصل إلى مرحلة من النمو، يتيسر فيها قدرته على تمييز مدى الأثر الذي سيتركه عدوانه على الآخرين واختياره الدقيق للشخص الذي يصب عليه العدوان.. فشعور الطفل بان والديه لا يرغبان بتحقيق متطلباته واستخدام القسوة في كبت هذه الرغبات يجعله محبط و أكثر عدوانية و هذا يلاحظ في المدارس فنجد الكثير من الأطفال في المرحلة الابتدائية يسرق مالا من صديقه أو طعاما فالسرقة تعتبر سلوكا عدوانيا أو يفعل ذلك لانه مهمل اجتماعيا واسريا في منزله فلا يجد من يستمع له و يحقق متطلباته فيحاول لفت الانتباه بسلوكه العدواني المشاغب و افتعال الكثير من المشاكل و العصبية و البكاء المستمر . وختاما ترصد دراسة حالة طفل نشأ بين والدين يستخدمان التوازن في التربية ما بين اللين و الشدة ، حيث استطاع الطفل قبل بلوغه العام الثاني ان يتحكم بعملية الإخراج وبرغباته اما الحالة الثانية فكانت لطفل وحيد أمه المطلقة التي دللته كثيرا فلم يستطع ان يتحكم بعملية الاخراج حتى بلغ عامه الثالث ،و كانت تحقق له كل متطلباته من غير حساب،فنشأعن ذلك شخصية اتكالية عنادية صعبة بعكس الطفل الاول الذي درب على الاستقلالية و على التكيف مع المحيط الجديد فلم يعاني من اي صعوبات في اليوم الاول للمدرسة . __________________ [ |
#2
| ||
| ||
|
#3
| ||
| ||
|
#4
| ||
| ||
شكرا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |