|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
الرسالة السابعة : جنة الثقة بالله بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد .. أحبتي في الله .. والذي نفسي بيده إني أحبكم في الله ، وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا الحب موجبًا لمحبته لنا ، وشافعًا يوم نلقاه ، اللهم برحمتك عمَّنا ، وقنا شر ما أهمنا ، واجمعنا على طاعتك ورضاك يا أكرم من سئل وأجود من أعطى . أحبتي .. هل استشعرتم بالأمس نسائم المغفرة ؟ وهل تبدل الحال شيئا ما ؟ هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا ؟ هل زال عن الصدر انقباضه ؟ وهل طهرت القلوب ولو قليلا ؟ هل تلذذتم بأثر المغفرة ؟ " فقلت استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا " أنا على ثقة بالله أنه لن يضيعنا ، لا لأننا نستحق ولكن لأنه " أهل التقوى وأهل المغفرة " أنا على يقين بأنَّ الأمور ستتغير ، وأننا لابد راجعون - لو أخلصنا وصدقنا في طلب القرب - هذا رأس مال المؤمن ( ثقته بربه وسوء ظنه بنفسه ) قيل لسلمة بن دينار : يا أبا حازم ما مالك ؟ قال : ثقتي بالله تعالى ، وإياسي مما في أيدي الناس . [ الحلية : (3/232) ] الله وعدنا أن ينصرنا إذا نصرناه ، وأن يحيينا الحياة الطيبة إذا آمنا به وعملنا صالحًا ، وهو لا يخلف الميعاد ، فظني بك يا رب أن تقيل عثرتنا ، وتقبل توبتنا . لكن كيف نذوق لذات جنات الثقة به ؟ أولاً: أن نتعرف عليه ، ونبني صلتنا به على اليقين ، فنكون بما في يديه أوثق مما بأيدينا . قال شقيق بن إبراهيم : من أراد أن يعرف معرفته بالله ، فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس ، بأيهما قلبه أوثق . [ الحلية (8/64) ] فاصنعوا صنيع الزبير في سائر الأمر تربحوا : في الحلية (1/90-91) عن عبدالله بن الزبير قال لما كان يوم الجمل جعل الزبير يوصي بدينه ويقول : يا بني إن عجزت عن شيء فاستعن عليه بمولاي . قال : فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت : يا أبت من مولاك ؟ قال : الله . قال : فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه فقتل الزبير ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها بالغابة ودورا وإنما كان دينه الذي عليه أنَّ الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير : لا ولكنه سلف فإني أخشى عليه الضيعة فحسبت ما عليه فوجدته ألفي ألف فقضيته . وكان ينادي عبدالله بن الزبير بالموسم أربع سنين من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه فلما مضى أربع سنين قسمت بين الورثة الباقي وكان له أربع نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف . فانظروا كيف تعامل مع الله ؟ يكون عليه دين (2 مليون ) وبعد أربع سنين ترث كل امرأة من نسائه ( مليون 00 ألف ) هذا نصيب الواثق بالله . فماذا أنتم صانعون ؟ من منكم اليوم يتصدق بصدقة عظيمة ثقة بأن الله سيخلفه ؟ هل من الممكن أن نسمع اليوم عن أخت تصدقت بحليها لله رب العالمين لنشر الدعوة في الآفاق ثقة بأنَّ الله قال في الحديث القدسي : " أنفق أنفق عليك " هل سنرى من تلتزم بلباس أمهات المؤمنين رغم كيد الكائدين ثقة بأن الله أمرها بهذا فلن يضيعها ؟ هل من الممكن أن نرى من يزيد في ورد القيام ولا يخاف التعب توكلا وثقة بالله أن الله لن يصيعه وسيرزقه الراحة بيسير النوم ؟ هل ستتغير الأحوال من الآن ؟ علامة ذلك أربعة أمور : قال أبو سليمان الداراني : من وثق بالله في رزقه : زاد في حسن خلقه ، وأعقبه الحلم ، وسخت نفسه في نفقته ، وقلت وساوسه في صلاته . من يدخل جنة الثقة ؟؟ من يباري في حسن الخلق ؟ من يتعلم ( الحلم وكظم الغيظ ) من ستجود نفسه قبيل العيد للفقراء والمساكين ؟ من سيرزق الخشوع ؟؟ وتحقيقا لهذا فسنة اليوم : التفل على اليسار ثلاثا عند الوسوسة في الصلاة : عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِى الْعَاصِ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِى وَبَيْنَ صَلاَتِى وَقِرَاءَتِى يَلْبِسُهَا عَلَىَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا ». قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّى. ونوصي بهذا الدعاء استشفاءً: اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك ، اللهم لين قلبي بالتوبة ، ولا تجعل قلبي قاسيًا كالحجر . وكتبه هاني حلمي |
#12
| ||
| ||
الرسالة الثامنة : جنة حسن الظن بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد ... أحبتي في الله .. أسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته إنه ولي ذلك والقادر عليه .. أحبتي .. إنها تمر كالبرق ، وسرعان ما وجدنا أنفسنا في أخريات هذه الأيام ، والفرصة مازالت سانحة ، بل إننا شرفنا على استقبال أعظم أيام العشر ، يوم عرفة ويوم النحر ، والتعايش مع الحجيج بقلوبنا حين يؤدون المناسك ، فلا تنسوا : " اللهم قد حبسنا العذر فلا تحرمنا ربنا الأجر " اللهم اجعل همنا الآخرة ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، اجعل أهدافنا كلها تدور حول تحقيق رضاك ، اجعلنا أكثر إقبالا عليك ، اجعلنا من الآن نتوق ونشتاق إلى عرفات وإلى الحج ، واكتبه لنا في عامنا القادم بمنك وفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين . أحبتي .. ندخل اليوم " جنة حسن الظن " ووالله الذي لا إله غيره إنه لمن أعظم الجنان ، وإن من دخلها يرتوي قبل " يوم التروية " ويهنأ قبل " العيد " في تلك السعادة الأبدية ، حين يعرف من هو ربه ، ويتودد له ، ويخجل من كرمه ، ويستحي من جوده ، ويجد نفسه يحلق في سماء المعرفة بالله تعالى . اسمعوا لهذا الأثر ، واكتبوا تعليقكم ، وصفوا لي مشاعركم كما سيحس بها هذا الرجلان ، ثم بالله اسجد سجود الشاكرين أنَّ هذا هو ربنا ، وأن هذه هي صفاته ، وأنت ساجد ابكِ من خطيئتك ، واستغفر ، وجدد توبتك ، وأطل السجود تضرعًا ودعاء ، وناجه بقلبك ، وخاطبه وأنت منكسر مستحي . تريدون الخبر اسمعوا بقلوبكم لقول بلال بن سعد الذي في [ الحلية (5/226) ] قال : يأمر الله تعالى بإخراج رجلين من النار ، قال : فيخرجان بسلاسلهما وأغلالهما فيوقفان بين يديه . فيقول : كيف وجدتما مقيلكما ومصيركما ؟ فيقولان : شر مقيل وأسوأ مصير . فيقول : بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد فيأمر بهما إلى النار . فأما أحدهما فيمضي بسلاسله وأغلاله حتى يقتحمها . وأما الآخر فيمضي وهو يتلفت . فيأمر بردهما فيقول : للذي غدا بسلاسله وأغلاله حتى اقتحمها ما حملك على ما فعلت وقد اختبرتها فيقول يا رب قد ذقت من وبال معصيتك ما لم أكن أتعرض لسخطك ثانيا. ( انتهى الأمر قد فهم الدرس عرف عقوبة المعصية ، فخاف أن يخالف أمر الله تعالى ، حتى اقتحم النار ، وهو يدري أي شيء هي النار ، لكن المعصية شؤم ، فقرر أن لا يعود لشيء من هذا ، فهل نفهم الدرس من الآن ؟ حتى لا نتعرض للعذاب ) ويقول للذي مضى وهو يتلفت : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : لم يكن هذا ظني بك يا رب . قال : فما كان ظنك ؟ قال : كان ظني حيث أخرجتني منها أنك لا تعيدني إليها . قال إني عند ظنك بي وأمر بصرفهما الى الجنة . الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... ولله الحمد ، نعم الرب ربنا ، ونعم الإله أحبه وأخشاه . فاللهم اجعلنا نحسن الظن فيك ، ولا نكون من المغرورين الذين يتكلون على عفوك ولا يعملون ، ولا من أصحاب الأماني الجوفاء ، الذي يقولون : نريد الجنة ولا يقدمون ثمنها من البذل والإنفاق في سبيلك . اليوم مع كل عبادة من ذكر ودعاء وقراءة قرآن وسجود وصيام وقيام وبر وصلة أرحام واجتهاد : تذكروا " جنة حسن الظن " وتعالجوا بها من رياح الإحباط التي عكرت صفو الإيمان بفعل أولياء الشيطان . أحبتي .. تذكروا " فلا تظلموا فيهن أنفسكم " تذكروا : إنه وقت القرب والله يقول في الحديث القدسي : " لا تباعد مني " تذكروا : إنها أوقات ثمينة فلا ترضَ بالدنية واغتنمها قبل أن تنقضي . استدرك ما فاتك ، وأحسن الظن ، عسى أن يبعثنا ربنا من جديد ، ويرزقنا قلوبًا سليمة تحبه وتخشاه . سنة اليوم : التكبير عند الخبر السار : فعن أبي سعيد الخدري قال : قال صلى الله عليه وسلم :" وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا ثم قال : ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال : شطر أهل الجنة فكبرنا " [ متفق عليه ] وأظن هذه السنة موافقة لجنَّة ( حسن الظن ) فنلهج بالتكبير الذي أوصانا بالإكثار منه نبينا صلى الله عليه وسلم في هذه العشر . ومن دعاء الصالحين أصحاب ( حسن الظن ) : اللهم أنت تعطيني من غير أن أسألك ، فكيف تحرمني وأنا أسألك ، اللهم إني أسألك أن تسكن عظمتك قلبي ، وأن تسقيني شربة من كأس حبك . محبكم في الله هاني حلمي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للرجال في الجنة الحور العين ... فماذا للنساء ؟؟****** | أحمر العين | نور الإسلام - | 24 | 05-09-2012 01:33 PM |
هل رأيت الجنة ؟؟ | بنت الصحراء | نور الإسلام - | 4 | 05-03-2009 03:45 PM |
وصف الجنة جمعنا الله فيها وإياكم | hinata90 | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 2 | 12-10-2008 06:31 PM |
وصف الجنة | Elmahdiislam | نور الإسلام - | 7 | 05-21-2007 02:19 PM |
نساء الجنة مالهن وماعليهن...... | توتا | نور الإسلام - | 2 | 08-20-2006 12:21 PM |