قامت وزارة التربية والتعليم خلال الأيام القليلة الماضية، وضمن حملة "نحو بيئة مدرسية آمنة"، بتوزيع "كرت اصفر" على المعلمين، لإشهاره في وجوه الطلبة، إذا قاموا بسلوك غير مرغوب في المدرسة.

وجاء في "بروشور" تم توزيعه على المعلمين والطلبة، تحدد طبيعة استخدام هذا "الكرت، انه "اذا ارتكب الطالب سلوكا غير مرغوب فيه ، يقوم المعلم بسحب ''الكرت الأصفر'' من جيبه ، ويرفعه للطالب كي يعرف انه ارتكب سلوكا غير مرغوب فيه ، وبعد ثلاث ثوان يناقش المعلم الطالب حول ما قام به ، والأسباب التي دفعته لذلك، ثم يشرك الصف في المناقشة للوصول الى الإجراء التأديبي المناسب والبعيد عن العنف".

وجاء في "البروشور" وفي كلمة مذيلة بتوقيع الدكتور وليد المعاني وزير التربية والتعليم، "اعلموا أن زمن العقاب الجسدي كوسيلة للتأديب قد ولّى إلى الأبد ، وأن المعلم لن يلجأ إليه حتى لو كان بناءً على رغبة من أولياء أموركم، ولكنّ هذه الخطة لن تنجح إلا بوعيكم وتعاونكم وحسن تعاملكم مع معلميكم ومعلماتكم ، فكونو خير معين لنا على تنفيذها كي نصل جميعًا إلى هدفنا الأسمى: معًا....نحو بيئة مدرسيه آمنه" .

واحدث قرار وزارة التربية والتعليم، استخدام "الكرت الأصفر، ردود فعل مختلفة بين من رأى فيه، وسيلة تبقى أفضل من الضرب، وبين مستهجنين هذه الوسيلة التي اعتبروا أنها تطيح بما تبقى من هيبة المعلم.