بسم الله الرحمن الرحيم

القوامة ضرورة.. تضبطها قواعد شرعية
- التفضيل: زيادة نسبة صلاح الرجل
عن صلاح المرأة في رئاسة للأسرة
القوامة مفهوم إسلامي يخطئ الكثيرون في فهم المقصود منه، ويظن البعض أن القوامة سلطة تحكم واستبداد أعطيت للرجل على حساب المرأة .
وقد اتخذت القوامة سببا للتشكيك في صحة التشريع الإسلامي من باب تكريس دونية المرأة مع ان صيغة القوامة وردت في القرآن الكريم كصفة من صفات عباد الله المؤمنين ، قال تعالى :يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله وقال: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.
وهذه الصفة في المؤمن تعني أمرين :
1 ـتكرار القيام بالقسط وهو العدل حتى يصبح فيه وصفا ملازما، وخلقا سائدا، وهو ما يستفاد من صيغة المبالغة التي وردت بها.
2 ـ التناصر والتعاون والتعاضد بين المؤمنين. وقال الله تعالى :الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا. فالقوامة التي جعلت في الأسرة للرجل، مرتبطة بمعاني العدل والتدبير، وهي تنطوي على عدة معان عظيمة : أولها أن الرجل أمين على المرأة يتولى أمرها، ويوفر لها الرعاية والحماية، ويتحرى العدل في سياسته لأسرته، ثم إن القوامة جعلت للرجل على المرأة لأمرين : بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم .
أما الأفضلية المتعلقة بالنفقة وبذل الرجل للمرأة المال من الصداق والنفقة، فهو أمر منصوص عليه في الآية الكريمة .
وأما الأفضلية الواردة في قوله تعالى : بما فضل الله بعضهم على بعض ، فمن العلماء من جعل سببها كمال العقل والتمييز، وكمال الدين والطاعة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على وجه العموم.
ومنهم من جعل التفضيل يرجع إلى اختلاف خصائص الذكورة عن الأنوثة، من زيادة القوة في النفس والطبع عند الرجال مما ليس موجودا في النساء، من غير أن يمس هذا الاختلاف الاعتبار في ميزان التقوى والميزان الإيماني بشكل عام، تأكيدا على الحقيقة القرآنية في قوله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير.
وقد أشارت الدكتورة هبة عزت في كتابها : المرأة والعمل السياسي إلى أن درجة القوامة التي ذكرت في القرآن، لم تقم على أساس نقص ذاتي في المرأة، وإنما على أساس التطبيق العملي والكسبي، والأفضلية التي جعلت للرجل هي من باب الأفضلية في التناسب المصلحي مع الوظيفة التي يجب النهوض بأعبائها.
فالمراد بالتفضيل زيادة نسبة الصلاح في الرجل من جهة الرئاسة للأسرة عن صلاح المرأة لها، فهي صالحة وهو أصلح، والمصلحة تقتضي تقديم الأصلح، كما في قوله صلى الله عليه وسلم إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم .
فاختيار الأمير من القوم لإدارة شؤون الجماعة على نهج سليم، هو من باب اختيار الأصلح والأكثر كفاءة في هذا الشأن، ولكن لا يعني بالضرورة أنه أفضلهم وأعلاهم رتبة عند الله تعالى، أو أن ذلك يعطيه الحق بالتسلط والتحكم القائمين على غير هدى من رب العالمين، كما أن توليه المسؤولية لا يعني أن غيره من المنتظمين تحت إدارته هم في درجة أقل منه .
وعليه فإن قوامية الرجل على المرأة ضرورة ، تضبطها القواعد الشرعية التي تعزز معاني الرأفة والمودة والرحمة، وتوزيع المهام بين أفراد الأسرة، بما يحفظ الأسرة ويضمن استقرارها.
....د. رولا محمود الحيت


__________________
[

__________________
http://quran.al-islam.com/GenGifImag...-0/59/18/1.png

طبعا الرجل بيتولى مسئولية البيت ف الانفاق والرعاية والانفاق لحكمتة وايضا الافضلية ايضا ف ذلك ف قولة تعالى بما فضل الله بعضهم عن بعض مشكوووووووور على موضوعك

صدقتي اختي روفيدا مرورك عسل دمتي في حفظ الرحمن

__________________
http://quran.al-islam.com/GenGifImag...-0/59/18/1.png